لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (24%)

فهناك من المستشرقين من يقول إن الزمن في اللغة العربية يفتقر إلى الدقة ومنهم من يقول إن الأزمنة في العربية قليلة وأن لغات أخرى كالإنجليزية مثلا
هي أغنى في الأزمنة من غيرها. وأما القول الثاني فهو بسبب ظنهم أن الزمن يقتصر على الصيغ الصرفية المعروفة ماض ومضارع وأمر
" والحقيقة أن الزمن لو كان في العربية معنى صرفيا خالصا يستنبط من الصيغ الفعلية وحدها لكان علينا
غير أن للمسألة وجهين:
ما يقابلها في أكثر اللغات احتفالا بالزمن". " ولا نبالغ إذا زعمنا أن الزمن في العربية يخالط أقسام الكلام الثلاثة الاسم والفعل والحرف. فأنت تستطيع أن تجد معنى الزمن
ولنا في أسماء الأفعال والمصادر وغيرها ما يعبر عن الزمن. فالمعنى سأسافر ، كما نصت أيضا على أن اسم الفاعل النكرة يعمل فيما بعده حينما يكون بمعنى الحال والاستقبال. مثل الحروف (لا) و (ما) و (لم) و (لن) و (السين) و (سوف) وأداة الشرط (إذا) وغيرها
فهناك من المستشرقين من يقول إن الزمن في اللغة العربية يفتقر إلى الدقة ومنهم من يقول إن الأزمنة في العربية قليلة وأن لغات أخرى كالإنجليزية مثلا هي أغنى في الأزمنة من غيرها . على زمن معين فإن اقترن بحرف ما تحول إلى زمن ثان وأن الفعل في صيغة ما قد يدل على معنى لا تحمله تلك الصيغة بظنهم. فهي من أغنى اللغات. وأما القول الثاني فهو بسبب ظنهم أن الزمن يقتصر على الصيغ الصرفية المعروفة ماض ومضارع وأمر، اثني عشر نوعا من الأزمنة. غير
أن للمسألة وجهين:
أما الوجه الصرفي فهو ما طغى على اللغة الإنكليزية وجعلها أغنى اللغات وأما الوجه النحوي فيتجلى في العربية. إذ تستطيع بالتراكيب والقرائن والأدوات أن تترجم المراحل الزمنية ترجمة دقيقة تماثل أو تبز ما يقابلها في أكثر اللغات احتفالا بالزمن". ولا نبالغ إذا زعمنا أن الزمن في العربية يخالط أقسام الكلام الثلاثة: الاسم والفعل والحرف. فأنت تستطيع أن تجد معنى الزمن على درجات متفاوتة في الأسماء والأفعال والحروف. فقد نصت كتب النحو على أن اسم الفاعل جار على معنى الفعل المضارع ولفظه أي أنه يحمل معنى الزمنين الحاضر والآتي، للفعل الماضي على سبيل المثال وهي كالآتي:
الماضي البعيد المنقطع : كان فعل
الماضي المتجدد: كان يفعل
الماضي المستمر : ظل يفعل
الماضي البسيط: فعل
مما يجعلنا نخلص إلى نتيجة أن الأدوات تحيل إلى الزمان و لا تعبر عنه بذاتها مباشرة. ومع ذلك فلا بد أن نؤكد بأن للفعل علاقة عضوية بمفهوم الزمان، وما من فعل إلا ولحدوثه وقت والوقت قسط من الزمان . أما الزمان بالنسبة للفعل فهو جدير بالاهتمام؛ لأن للفعل مراتب زمنية مختلفة. كبناء الماضي على
وأنه تزداد أهمية علاقة الفعل بالزمان خاصةً في ترجمة العقود
فإن اللغات البسيطة قد لا تشتمل على مصطلحات علمية ولا تدعو حاجة الناطقين بها إلى استعمال صيغ
ولما كان الزمان مفهوماً معقداً لم يتمكن العلماء من الوصول إلى حقيقته بعد، سأقتصر في هذه الدراسة
على الإحالة الزمنية لأدوات النفي في القرآن الكريم . ثم لا يمكث بعد قليل أن يتطلع إلى أحداث تشوقه ويترقبهاالماضي، ولا توجد إلا لغات قليلة لها ثروة الفرنسية في هذا الصدد "(2) فالزمن عند النحاة الفرنسيين هو تلك الصيغ التي يأخذها الفعل ليدل على أي لحظة من الوقت نعين فيها ذلك الحدث (3) والوقت الحاضر (الحال) هو نقطة اتصال السلسة الأوقات الماضية وسلسلة الأوقات المستقبلية، ويمكن تعيين الحدث إما في اللحظة التي تتكلم فيها، ويرى هنري برجسون أن زمن الحال (الحاضر) ليس إلا حدا نظريا يفصل الماضي عن المستقبل ويمكن عند اللزوم تصوره، فإنه من المبالغ فيه اتمام اللغة العربية بالافتقار إلى وسائل التمييز بين
الأزمنة المختلفة (5).


النص الأصلي

لا شك أن لكل لغة أسلوبها في تحديد الزمن، فهناك من المستشرقين من يقول إن الزمن في اللغة العربية يفتقر إلى الدقة ومنهم من يقول إن الأزمنة في العربية قليلة وأن لغات أخرى كالإنجليزية مثلا


هي أغنى في الأزمنة من غيرها. فأما قولهم أن الزمن يفتقر إلى الدقة فهو مما رأوه من أن الفعل قد يدل على زمن معين فإن اقترن بحرف ما تحول إلى زمن ثان وأن الفعل في صيغة ما قد يدل على معنى لا تحمله تلك الصيغة بظنهم . لذلك،


فهي من أغنى اللغات. وأما القول الثاني فهو بسبب ظنهم أن الزمن يقتصر على الصيغ الصرفية المعروفة ماض ومضارع وأمر


، فإن قارناها بلغة كالإنجليزية وجدناها تشمل اثني عشر نوعا من الأزمنة. " والحقيقة أن الزمن لو كان في العربية معنى صرفيا خالصا يستنبط من الصيغ الفعلية وحدها لكان علينا


أن نتقبل قوهم وأنه علينا أن ندرس الزمن من خلال دراستنا للصيغ الصرفية على النحو المتبع في أكثر


الدراسات اللغوية ، غير أن للمسألة وجهين:


أما الوجه الصرفي فهو ما طغى على اللغة الإنكليزية وجعلها أغنى اللغات، وأما الوجه النحوي فيتجلى في العربية. إذ تستطيع بالتراكيب والقرائن والأدوات أن تترجم المراحل الزمنية ترجمة دقيقة تماثل أو تبز


ما يقابلها في أكثر اللغات احتفالا بالزمن".


" ولا نبالغ إذا زعمنا أن الزمن في العربية يخالط أقسام الكلام الثلاثة الاسم والفعل والحرف. وأن هذه المخالطة تتجلى في حقول الزمن الثلاثة الماضي والحاضر والمستقبل. فأنت تستطيع أن تجد معنى الزمن


على درجات متفاوتة في الأسماء والأفعال والحروف . ولنا في أسماء الأفعال والمصادر وغيرها ما يعبر عن الزمن. فقد نصت كتب النحو على أن اسم الفاعل جار على معنى الفعل المضارع ولفظه أي أنه يحمل


معنى الزمنين الحاضر والآتي ، فإذا قلت لمن يسألك عن حالك: إني مسافر، فالمعنى سأسافر ، كما نصت أيضا على أن اسم الفاعل النكرة يعمل فيما بعده حينما يكون بمعنى الحال والاستقبال. وأما


الحروف، ففي العربية منها ما يباشر الفعل الحاضر فيخلصه للحاضر، ومنها ما يقلبه ماضيا ومنها ما يجعله مستقبلا، مثل الحروف (لا) و (ما) و (لم) و (لن) و (السين) و (سوف) وأداة الشرط (إذا) وغيرها


من الحروف والأدوات.


وقد توصل الدكتور تمام حسان في كتابه "اللغة العربية معناها ومبناها إلى تقسيم زمني للأفعال علىلا شك أن لكل لغة أسلوها في تحديد الزمن، فهناك من المستشرقين من يقول إن الزمن في اللغة العربية يفتقر إلى الدقة ومنهم من يقول إن الأزمنة في العربية قليلة وأن لغات أخرى كالإنجليزية مثلا هي أغنى في الأزمنة من غيرها . فأما قولهم أن الزمن يفتقر إلى الدقة فهو مما رأوه من أن الفعل قد يدل


على زمن معين فإن اقترن بحرف ما تحول إلى زمن ثان وأن الفعل في صيغة ما قد يدل على معنى لا تحمله تلك الصيغة بظنهم. لذلك، فهي من أغنى اللغات. وأما القول الثاني فهو بسبب ظنهم أن الزمن يقتصر على الصيغ الصرفية المعروفة ماض ومضارع وأمر، فإن قارناها بلغة كالإنجليزية وجدناها تشمل


اثني عشر نوعا من الأزمنة. والحقيقة أن الزمن لو كان في العربية معنى صرفيا خالصا يستنبط من الصيغ الفعلية وحدها لكان علينا أن نتقبل قولهم وأنه علينا أن ندرس الزمن من خلال دراستنا للصيغ الصرفية على النحو المتبع في أكثر الدراسات اللغوية، غير


أن للمسألة وجهين:


أما الوجه الصرفي فهو ما طغى على اللغة الإنكليزية وجعلها أغنى اللغات وأما الوجه النحوي فيتجلى في العربية. إذ تستطيع بالتراكيب والقرائن والأدوات أن تترجم المراحل الزمنية ترجمة دقيقة تماثل أو تبز ما يقابلها في أكثر اللغات احتفالا بالزمن".


ولا نبالغ إذا زعمنا أن الزمن في العربية يخالط أقسام الكلام الثلاثة: الاسم والفعل والحرف. وأن هذه المخالطة تتجلى في حقول الزمن الثلاثة الماضي والحاضر والمستقبل. فأنت تستطيع أن تجد معنى الزمن على درجات متفاوتة في الأسماء والأفعال والحروف. ولنا في أسماء الأفعال والمصادر وغيرها ما يعبر عن الزمن، فقد نصت كتب النحو على أن اسم الفاعل جار على معنى الفعل المضارع ولفظه أي أنه يحمل معنى الزمنين الحاضر والآتي، فإذا قلت لمن يسألك عن حالك: إني مسافر، فالمعنى سأسافر، كما نصت أيضا على أن اسم


11الطريقة الإنجليزية ولكنه يفوقها في عدد الأزمنة يمكن أن تمثل لذلك بعرض الأزمنة في الكلام الخبري


للفعل الماضي على سبيل المثال وهي كالآتي:


الماضي البعيد المنقطع : كان فعل


الماضي القريب المنقطع: كان قد فعل


الماضي المتجدد: كان يفعل


الماضي المنتهي بالحاضر : قد فعل


الماضي المتصل بالحاضر: ما زال يفعل


الماضي المستمر : ظل يفعل


الماضي البسيط: فعل


الماضي المقاربي : كاد يفعل


الماضي الشروعي : طفق يفعل


والواقع أن الفعل لا يعبر عن الزمان ، وإنما يعبر عن حدث مقترن بزمان ، مما يجعلنا نخلص إلى نتيجة أن الأدوات تحيل إلى الزمان و لا تعبر عنه بذاتها مباشرة. ومع ذلك فلا بد أن نؤكد بأن للفعل علاقة عضوية بمفهوم الزمان، وما من فعل إلا ولحدوثه وقت والوقت قسط من الزمان . أما الزمان بالنسبة للفعل فهو جدير بالاهتمام؛ لأن للفعل مراتب زمنية مختلفة. ولهذا فإن علاقة الفعل بالزمان أشمل بكثير من القدر الذي حصرها علماء العربية في صيغ ثلاث. وربما لم يكن غَرَضُهُمُ الوقوف على مفهوم الزمان مباشرة، وإنما أرادوا أن يتوصلوا إلى تعريف للفعل يميزه عن الاسم والحرف، فاقتصروا في هذه المحاولة على تقسيمه إلى الماضي والحال والاستقبال فحسب. وقد سمى بعضهم الصيع بالأزمنة الثلاثة. لذا، فإن المسألة غير واضحة؛ حيث أن طالب اللغة العربية قد يكون متردداً حول هذه القضية، فيتساءل عما إذا كانت هذه التسمية تعبيراً عن الصيغ الفعلية أم المراتب


الزمنية ؟


الأكيد أن الفعل بوقوعه حقيقة، لا ينفك عن الزمان على الإطلاق، وهذا لا يدخل في نطاق هذه الدراسة. إذ أن الفعل حالي عند وقوعه، ويصبح ماضياً بعد وقوعه حقيقة، وهو مستقبل ما لم يقع. فهذه لا تتعدى كونها تصورات منطقية بحتة. وإنما نحن بصدد الصيغة الزمنية الموضوعة للفعل. فالصيغة الزمنية لها دلالات مقرونة بأحد الأزمنة المطلقة؛ وهي الماضي والحال والاستقبال؛ كبناء الماضي على


7الفتح، واستهلال المضارع بأحد حروف المضارعة، ودخول السين وسوف على المستقبل. فإذا كانت هذه القرائن تدل على المراتب الزمنية للفعل، فإن علاقة الفعل بالزمان أكثر شمولا من هذا التقسيم . إذ لا يخفى أن للصيغة الواحدة من الفعل دلالات متعلقة بأزمنة مختلفة على حسب ما يصطحب الفعل من


كلمات أو تركيب.


إن التعبير عن علاقة الفعل بالزمان لأمر هام لأن الفعل يكثر استعماله في الحديث. وهو أحد العناصر الثلاثة التي يستهل بها غالب كتب النحو وتتشعب منها بقية أبواب القواعد، ولأن الفعل مقرون بزمان مطلقا، بخلاف الاسم والحرف، وأنه تزداد أهمية علاقة الفعل بالزمان خاصةً في ترجمة العقود


والمواصفات والتقارير وأمثالها من الوثائق ذات الأثر في العلاقات البشرية. وما يمكن استخلاصه مما سبق أن علاقة الفعل بالزمان تكشف لنا تعدُّد المراتب الزمنية بأنها أكثر من ثلاثة. وقد يختلف هذا التعدد من لغة إلى أخرى حسب طبيعتها وانسجامها مع اللغات المتطورة. فإن اللغات البسيطة قد لا تشتمل على مصطلحات علمية ولا تدعو حاجة الناطقين بها إلى استعمال صيغ


للمراتب الزمنية .


ولما كان الزمان مفهوماً معقداً لم يتمكن العلماء من الوصول إلى حقيقته بعد، سأقتصر في هذه الدراسة


على الإحالة الزمنية لأدوات النفي في القرآن الكريم .


1- مفهوم الزمن وتطوره


يرى بعض الباحثين أن الزمان الحاضر ( الحال ) هو أول ما يدركه الإنسان في الحقل الزمني المتناهي الأطراف (1) مثل ذلك كمثل الطفل الصغير يدرك الزمن الحاضر وما يتضمنه من وقائع وأحداث لأنها تشكل بؤرة اهتمامه وعنايته، ثم بعد أن ينمو إدراك الطفل ويتطور ويقوى تمتد ذاكرته إلى أحداث تكون قد انتهت ومضى عليها بعض الوقت بعد أن خلفت في ذهنه أثرا قويا يجعله يتذكرها. ويقوى تذكه لها كلما تكررت ومثلت أمامه، ثم لا يمكث بعد قليل أن يتطلع إلى أحداث تشوقه ويترقبهاالماضي، والماضي في المستقبل، ولا توجد إلا لغات قليلة لها ثروة الفرنسية في هذا الصدد "(2) فالزمن عند النحاة الفرنسيين هو تلك الصيغ التي يأخذها الفعل ليدل على أي لحظة من الوقت نعين فيها ذلك الحدث (3) والوقت الحاضر (الحال) هو نقطة اتصال السلسة الأوقات الماضية وسلسلة الأوقات المستقبلية، ويمكن تعيين الحدث إما في اللحظة التي تتكلم فيها، وهو زمن الحال (الحاضر) وإما في إحدى اللحظات الماضية وهو الزمن الماضي وإما في إحدى اللحظات الآتية وهو الزمن المستقبل.


ويرى هنري برجسون أن زمن الحال (الحاضر) ليس إلا حدا نظريا يفصل الماضي عن المستقبل ويمكن عند اللزوم تصوره، لكنه غير مرئي قط ما نراه في الحقيقة هو تلك المدة الكثيفة المركبة من جزأين:


ماضينا القريب ومستقبلنا الوشيك الوقوع (4).


ولئن كان ما قاله فندرايس عن اللغات السامية بما فيها اللغة العربية صحيحا إلى حد ما من الناحية الصرفية (الصورة) أو (الشكل)، إذ أن الفعل في اللغة العربية منفصلا عن السياق إما أن يكون ماضيا وإما أن يكون حاضرا أو مستقبلا، فإنه من المبالغ فيه اتمام اللغة العربية بالافتقار إلى وسائل التمييز بين


الأزمنة المختلفة (5).


يرى بعض الباحثين أن فندرايس حكم على الفعل العربي من وجهة النظر الصرفية الإفرادية الصيغ الأفعال وليس من خلال الزمن المستوحى من التركيب اللغوي (1) وكان منطلقا من منظور صرفي نظري بحت عندما قسم الحدث إلى قسمين: حدث تام وقع وانتهى ، وحدث ناقص لم يتم ولم ينته. ثم جعل تلك الصيغة التي يسميها النحاة العرب بالفعل الماضي خاصة بالأحداث التي تمت وانتهى وقوعها، وتلك الصيغة التي يسمونها بالمضارع للتعبير عن أحداث لم ينته وقوعها. مما يجعل الربط بين الصيغ


والفكرة الزمنية غير وثيق في اللغات السامية. وينكر عنها وجود زمن الحال (2).بفارغ الصبر، فتتكون لذلك في ذهنه الصغير فكرة غامضة على المستقبل تبدأ في الوضوح شيئا


فشيئا (2).


كذلك الإنسان لا تتبلور الفكرة الزمنية في ذهنه إلا بعد مراحل وأطوار يكون قد شهد خلالها تجارب كثيرة احتاج فيها للتعبير عن الزمن الى كلمات مستقلة تدل على الماضي أو على الاستقبال. ونحن حين نتأمل التصور المنطقي للفكرة الزمنية، ندرك أن الماضي يلتقي بالمستقبل عند ذلك الزمن الذي نسميه الحاضر. كما ندرك أن الحاضر لا يعدو أن يكون نقطة اتصال ليس من السهل


تحديدها (3).


إن كلمة مثل "الآن " التي تعني الحال، هي كلمة غامضة عسيرة التحديد، فإننا نقبلها على غموضها، ولا نعني في حياتنا العادية بتحديدها وكل ما يتطلب منها أن تكون واصلة بين أمور انتهت وأمور لم تنشأ بعد. قبلها الماضي وبعدها المستقبل (4).


2-1- الإحالة الزمنية


لقد شغلت الإحالة الزمنية الكثير من العلماء والباحثين فاهتموا بمدى دقة التعبير عن الأقسام الطبيعية


الثلاثة للزمن وفروقها النسبية في كل لغة.


فقد ذهب فندرايس إلى أن اللغات السامية قاصرة عن التمييز بين أزمنة الفعل المختلفة إذا ما قورنت باللغات الهندية الأوربية في قوله: " ما الزمن فلا يوجد في السامية إلا اثنان: غير تام والتام.


فالتام ما انتهى فيه الحدث وهو الماضي، وغيره ما لم ينته في الحدث.


وفي العربية يعبر غير التام (المضارع) عن الحاضر والمستقبل" (1). في حين يقول عن اللغة الفرنسية وهي إحدى اللغات الهندية الأوربية ". إن لها سلما من الأزمان المتنوعة لا تعبر فقط عن أقسام الزمان الثلاثة من ماض وحاضر ومستقبل بل أيضا عن الفروق النسبية للزمن، إذ لدينا الوسيلة للتعبير عن المستقبل فيولا صلى (2) عكس قول الشاعر ( في الدعاء):


لا بارك الله في العوافي هل


يصبحن إلا لهن مطلب (3)


وكما يمكن أن يرى من الفرق في المعنى بين " فلا نامت أعين الجبناء" و"فما نامت أعين الجبناء" فكذلك بين قولنا « لا فض فوك " و"ما فض فوك ". وإذا عرفنا ذلك سهل عليننا تصور أن نفي


الماضي لا يكون لصيغة " فعل" إلا في حالة واحدة فقط هي: نفي " قد فعل" الذي يكون "ما فعل "


وأما فيما عدا ذلك فنفى الماضي يتم دائما بواسطة إدخال أداة على صيغة " يفعل" كما يتضح ذلك في


الجداول التالية (4):


الجدول الأول: الزمن الماضي


الجدول الثاني: الزمن الحالي


الجدول الثالث: الزمن المستقبل.ولعله ذهب في ذلك مذهب من رأى أن الحاضر مندرج في الماضي والمستقبل بعض في الماضي والباقي في المستقبل (3). غير أنه إذا نظرنا إلى ما يقوله النحاة العرب في هذه الصورة وجدناهم يحاولون الربط بين الصيغة والزمن، ويقسمون الأزمنة إلى ثلاثة أقسام: الماضي والحال والمستقبل (4). وهذا ما يؤكده المستشرق الألماني براجشسترايسر بقوله : " أن اللغة العربية أكمل اللغات السامية وأنماها في هذا الباب " (أي باب معاني الفعل الوقتية) (5). ويقول في خصائص اللغة العربية " إنـــه مـــا يزيدها تمييزا عن سائرها أي عن سائر اللغات السامية تخصيص معاني أبنية الفعل وتنوعها، وذلك بواسطتين: إحداهما اقترانها بالأدوات نحو قد فعل، وقد يفعل، وسيفعل وفي السلب: (لا أفعل) بخلاف ما فعل) ، و لن يفعل) بخلاف (لا يفعل وما يفعل والأخرى تقديم فعل " كان " على اختلاف صيغها نحو كان قد فعل، وكان يفعل ، وسيكون قد فعل) إلى آخر ذلك. (6). ولكن أغلب اللغات - إلا القليل - لا تخصص صيغة صرفية معينة منفصلة عن السياق للتعبير عن جميع الفروق النسبية للزمن بالدقة التي يتطلبها الواقع وإنما تستعين في هذا المجال بالأفعال والأدوات المساعدة، وبأساليب تعبيرية وتراكيب لغوية مختلفة إضافة غالى ما يفرضه السياق اللغوي من دلالة.


وقد اهتم النحاة العرب برصد الفروق الزمنية الدقيقة الأساسية منها والفروق النسبية الفرعية. وما يميز ذلك في غالب الأمر هي القرائن السياقية المضافة إلى صيغ الأفعال (1) ذلك أن الكثير من الاستعمالات


اللغوية في اللغة العربية تؤكد هذه الظاهرة.


فالغالب مثلا في الجملة الخبرية المنفية هو استعمال المضارع للدلالة على الماضي لأنه هو الذي يضم إليه


أكثر أدوات النفي مثل : ( لم ، لما، ليس ما، لا، و لن فأغلب هذه الأدوات تأتي لنفي الزمن الماضي


بصيغة المضارع ولا ينفي صيغة الماضي (فعل) منها إلا " ما ".


وإذا دخلت "لا" على " فعل" وجب تكرارها إذا لم تكن للدعاء من مثل قوله تعالى: فلا صدقالجدول رقم 01


الزمن


الماضي


الصيغة


الماضي القريب المنقطع


لم يكن فعل


//


لم يكن قد فعل


الماضي المتجدد


ما كان يفعل


//


لم يكن يفعل


الماضي المنتهي


ما فعل


الماضي المتصل


لما يفعل


الماضي المستمر


لم يفعل


الماضي البسيط


لم يفعل


الماضي المقارب


لم يكد يفعل


الماضي الشروعي


ما فعلالجدول رقم 01


الزمن


الماضي


الصيغة


الماضي القريب المنقطع


لم يكن فعل


//


لم يكن قد فعل


الماضي المتجدد


ما كان يفعل


//


لم يكن يفعل


الماضي المنتهي


ما فعل


الماضي المتصل


لما يفعل


الماضي المستمر


لم يفعل


الماضي البسيط


لم يفعل


الماضي المقارب


لم يكد يفعل


الماضي الشروعي


ما فعلالجدول رقم 02


الزمن


الفروق النسبية


الصيغ


نوعها


الحال


العادي


ليس يفعل


مضارع


الحال


التجديدي


ما يفعل


مضارع


الحال


الاستمراري


ما يفعل


مضارع


الجدول رقم 03


الزمن


الفروق النسبية


الصيغ المستعملة


نوعها


المستقبل


البسيط


لا يفعل


مضارع


المستقبل


القريب


لن يفعل


مضارع


المستقبل


البعيد


ما كان ليفعل


مضارع


المستقبل


الاستمراري


لن يفعل


مضارع


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

Research-method...

Research-methodology provides various techniques that support researcher to apply research pro-envir...

Ecosystems depe...

Ecosystems depend on sustainable energy inputs, and with the fossil fuel revolution, societies began...

How to Build a ...

How to Build a Successful AI Strategy for Your Business in 2024 Artificial intelligence has become a...

مقدمة: لفهم دين...

مقدمة: لفهم ديناميكيات السوق والمنافسة بعمق، من الضروري امتلاك معرفة دقيقة بالأنواع المختلفة لهياكل ...

قرائن الحذف ولا...

قرائن الحذف ولابد في الحذف من قرينة تدل على المحذوف وترشد إليه وتعينه، وإلا كان الحذف عبئًا وضربا من...

Definition of C...

Definition of Content: Curriculum content simply means the totality of what is to be taught in a.sch...

2 القانون الثان...

2 القانون الثاني: "عندما يصبح الإعلام السائد في مجتمع ما هو إعلام السلطة فلا بد أن يوجد في الوقت ذات...

About the Assoc...

About the Association: Definition and origin The Saudi Association for mathematical Sciences (SAMS) ...

والفن نشاط أخلا...

والفن نشاط أخلاقي يهدف إلى تحقيق غايات كلية كالجمال والخير والمنفعة للناس، ويرى "هربرت ريد" أن الفن ...

شعر التفعيلة، ا...

شعر التفعيلة، الذي يُعرف أيضاً بالشعر الحر، هو شكل من أشكال الشعر العربي الذي ظهر في منتصف القرن الع...

INTRODUCTION. ...

INTRODUCTION. Depuis plusieurs années les problèmes de la désertification ont soulevé un intérêt et...

حماية المستهلك،...

حماية المستهلك، الذي لا يجد حماية أمام الغش المستشري والفساد المستفحل بإعلام مضلل ومخادع باستعمال كل...