لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (50%)

مقال عن مجمع خلقيدونية اللي بعده اتقسمت الكنيسة بسبب إصرار كنيسة روما على الفهم الخاطئ لطبيعة السيد المسيح . زمن المجمع : سنة 167 للشهداء ( 451م )
مكان المجمع : مدينة خلقيدونية (و دي مدينة صغيرة في أسيا الصغرى)
الملك : الإمبراطور مرقيان
الهراطقة :
البدع :
الإله بيعمل المعجزات و الإنسان بيتحمّل الآلام
1. البابا ديوسقوروس بطريرك الإسكندرية رقم 25
2. القديس ساويرس بطريرك أنطاكية
القرارات :
كنيسة روما و كنائس ثانية (الكاثوليك) آمنوا بالطبيعتين بينما كنيسة مصر و أنطاكية أصرّوا على الطبيعة الواحدة
تم نفي البابا ديوسقوروس
نالت كنيسة أنطاكية (سوريا) و مصر اضطهادات كبيرة جداً و صعبة جداً استمرت من بعد المجمع لحد دخول العرب لمصر
لحد الوقت ده كانت الكنيسة متّحدة و انتصرت ضد هرطقات أريوس و مقدونيوس و نسطور و غيرهم . لكن للأسف الهرطقة طلعت المرة دي من أسقف روما . أو تقف (مع المسيح) ضد العالم و ضد الهرطقات
• بغير امتزاج: كل طبيعة كاملة بذاتها، زي الحديد و النار (لو استثنينا إن الحديد ممكن يِبرَد بعد كده
و القديس أثناسيوس هو أقوى واحد دافع عن لاهوت و ناسوت السيد المسيح في كتابه (تجسُّد الكلمة)
قال إن اللاهوت لا يمكن أن يتألم أو يموت
لكن النار لم تفارق الحديد و لم تتأثّر)
و ما أكثر آيات الكتاب المقدس اللي بتوضّح:
1. طبيعة واحدة للسيد المسيح (مش طبيعتين منفصلتين)
2. إنه إله كامل
3. إنه إنسان كامل
• أنا هو الأول و الآخِر . و الحيّ و كنت ميّتاً و ها أنا حيّ إلى أبد الآبدين ( رؤيا 1 : 17 و 18 ) مافيش أي فصل بين اللاهوت و الناسوت
• أعمال الرسل 20 : 28
• رومية 8 : 32
• يوحنا 3 : 16
• كولوسي 1 : 13 ل 15
آيات تؤكد اللاهوت:
• ليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء ابن الإنسان الذي هو في السماء (يوحنا 3 : 13) إزاي يبقى في السماء و هو على الأرض إلا لو كان هو الله
• لابن الإنسان سلطاناً على الأرض أن يغفر الخطايا (لوقا 5 : 24) مين اللي بيغفر الخطايا غير الله
• ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته (متى 16 : 27)
البابا ديوسقوروس حرم لاون عشان أفكاره النسطورية
و إقراره بإيمان أثناسيوس و كيرلس المستقيم و رفضه ما ادّعاه سابقاً من أن الناسوت امتُصَّ في اللاهوت. كما حكم المجمع بحرم فلابيانوس أسقف القسطنطينية و ستة أساقفة معه بسبب آرائهم النسطورية التي تقول بوجود طبيعتين للسيد المسيح بعد الإتحاد. عقد القديس ديوسقوروس مجمعاً بالإسكندرية حرم فيه لاون أسقف روما لأنه تمسك بأفكار فلابيانوس النسطورية. كالعادة، تدخُّل السياسة في الأمور الدينية فيه خطورة كبيرة جداً على العقيدة
كما كانت بولشاريا مشهورة بالمكر و الدهاء و كانت تخشى قوة ديوسقوروس و تعمل على إضعاف مركزه. انتهز لاون فرصة اعتلاء مركيان لكرسي القسطنطينية و بعث إليه برسالة يشكو فيها ديوسقوروس الذي حرمه، فعُقدَ اجتماع تمهيدي بقصر الإمبراطور بالقسطنطينية حضره البابا ديوسقوروس. بَطَل الأرثوذكسية:
حاولوا الضغط على ديوسقوروس لكي يوافق على رسالة لاون التي تثبت الطبيعتين بعد الإتحاد. و كانت النتيجة أن تهجمت الملكة بولشاريا الشريرة و مدّت يدها و صفعته صفعة شديدة ثم انهال عليه بعض رجال القصر و أوسعوه ضرباً حتى اقتلعوا ضرسين من أضراسه، و نتفوا شعر لحيته. الأنبا ديوسقوروس جَمَع الضرسين مع الشعر و أرسلهم إلى شعبه بالإسكندرية مع رسالة يقول فيها (هذه نتيجة جهادي من أجل الإيمان)
المجمع ينتصر في البداية للإيمان الصحيح
كانت الحقيقة واضحة و الهرطقة واضحة
تغيير النتيجة
حاجة مؤسفة جداً غيّرت مسار الكنيسة و عملت فيها انشقاق صعب يتصلّح
و لكن بعد ثلاثة أيام تم عقد جلسة حضرها نواب أسقف روما و بعض الأساقفة الموالين له. ثم أرسله إليهم. و لكنه إذ أدرك خطورة تنفيذ ذلك عَدَل عنه و اكتفي بنفيه إلى جزيرة غاغرا (على ساحل آسيا الصغرى) حيث مكث بها نحو خمس سنوات يعلّم و يشفي المرضى حتى انتقل إلى عالم المجد سنة 454م، أثر مجمع خلقيدونية في حياة الكنيسة
يمثل مجمع خلقيدونية نقطة فارقة في حياة الكنيسة استمر أثرها لأكثر من خمسة عشر قرنا من
الزمان حيث انقسمت الكنيسة بعده الى كيانين احدهما مؤيد والاخر رافض لذلك المجمع . وقد قام العديد من اللاهوتين في الغرب بالدفاع عن مجمع خلقيدونية ومهاجمة المعارضين لهم
على الرغم من ذلك ظهرت بعض الدراسات المعاصرة التي طالبت بتعديل
ولكن ظلت الحاجة لدراسة أكثر تعمقا حول هذا الموضوع ، لإن تلك الدراسات المعاصرة رغم اهميتها لم تستطع الوصول الى جذور الحقائق المتعلقة بالمجمع و
بالجدال الخريستولوجي المصاحب له . فالإيمان تم تحديده في نيقية و القسطنطينية لأن مجمع أفسس
الاول لم يقدم تحديد عقائدي جديد لأن الإيمان استقر في نيقية و القسطنطينية و قانون الإيمان انتهي و
لن يستطيع أحد أن يضيف شيئا عليه لكن كانت مشكلة مجمع أفسس هي إدانة نصطورأسقف
القسطنطينية بسبب تعاليمه التي تتعارض مع مجمع نيقية الذي أكد علي الوهية السيد المسيح مساوة
الآب في الجوهر و إن ابن الله هو بذاته الذي تجسد و تأنس من العذراء مريم بالروح القدس . أسباب انعقاد مجمع خلقيدونية
١. تبرئة أوطاخي : كان أوطاخي رئيس دير في القسطنطينية ، وكان عنده حوالي ٣٠٠ راهب تحت قيادته و كان إنسانا ناسكا شيخ متقدم في الأيام و محبوب من الناس . وكان بليغا في الكلام لكن لم يكن لاهوتي دقيق له شهرة فائقة في كل القسطنطينية وفي الأديرة حتي عند البلاط الامبراطوري والشعب كله بيحبه . لم يكن أوطاخي عنده أساس لاهوتي سليم لكن اقتنع بكلام القديس كيرلس الكبير عن الله طبيعة واحدة في شخص السيد المسيح و بسبب ذلك حارب أوطاخي ضد نسطور و تعاليمه لكن لان أوطاخي لم يكن يمثل لاهوت انطاقي ولا سكندري بل كان رجلا ناسكا فحارب بتعاليم خاطئة و تسبب في بدعة ان الله طبيعة واحدة و كان يقصد بأن اللاهوت أكل الناسوت و ان ناسوت المسيح غير مساو لنا و إن في طبيعتين قبل الاتحاد لكن بعد الاتحاد بقى في طبيعة واحدة . ف تم انعقاد مجمع افسس الثاني عام 449 م لمحاكمة أوطاخي و في الأول رفض أوطاخي أن يحضر المجمع لكن في الاخر حضر أوطاخي و أقر بأن ربنا ولد بطبيعتين قبل الاتحاد و أما بعد الاتحاد فاعترف بطبيعه واحدة يقصد بها لاهوت السيد المسيح فقط نتيجة لذلك : حرم أوطاخي و طرده ، لكن لم ينهزم أوطاخي و لجأ للامبراطور و الاساقفة المقتنعين برأيه و بيحبوه و إدانة أوطاخي سببت متاعب كثيرة في القسطنطينية ، واتهم أسقف القسطنطينية فلافينوس الذي حرم أوطاخي بأنه نسطوري ، فلجأ أوطاخي لروما و اسكندرية و أورشليم و تسالونيكي و قدم شكوى للامبراطور و كتب رسالة إلي لاون أسقف روما و اقتنع أسقف روما برسالة أوطاخي رغم إنه لم يدرسها و يفحصها و يتأكد من صحة كلامها فكتب رسالة إلي فلافينوس أسقف القسطنطينية و التي تنص بالآتي : " ترفق بأوطيخا " و بسبب ذلك انعقد مجمع أفسس الثاني لمناقشة بدعة أوطاخي . حضر المجمع ١٥٠ أسقف رأسه البابا ديسقورس بحضور يوليوس أسقف بينوبيلي ممثل لكنيسة روما و جوفينال أسقف أورشليم و دومينوس أسقف أنطاكيا و فلافينوس أسقف قسطنطينية يعني مجمع ممثل فيه كل الكنائس . ٢. إدانة فلافينوس و أوسبيوس و اتهامهم بأنهم نساطرة . ٣. عدم قراءة البابا ديسقورس لطومس لاون التي انتشرت في الكنائس كلها و الناس قرأتها و عرفوا ان هي بتميل للفكر النسطوري التي تنص بأن المسيح اثنين أحدهما اله يبهر بالمعجزات و الاخر انسان يتحمل الالام ، لاون الأول أسقف روما رفض و لم يقبل قرارات و نتائج مجمع أفسس الثاني عام ٤٤٩ م ، فعقد مجمعا غربيا رفض كل ما تم فيه في مجمع أفسس ، و أرسل إعلان مهيد إلى الإكليروس ومجلس الشيوخ و شعب القسطنطينية ، و كتب لاون في ١٣ أكتوبر ٤٤٩ م إلي الامبراطور ثيئودوسيوس الثاني قائلا : "إنه إلي أن يتم عقد مجمع أكبر للأساقفة من كل أنحاء العالم لابد من الامبراطور أن يرتضي بالسماح بأن يظل كل شيء كما كان الوضع عليه قبل مجمع أفسس الثاني" ، لكن رفض الامبراطور ثيئودوسيوس الثاني كلام لاون الأول و نص بالآتي: "أن كل شيء قد تقرر في أفسس بحرية كاملة و بتوافق تام مع الحقيقة ، كما أضاف ثيئودوسيوس أن ما يقصه لاون بخصوص المجمع ليس هو الحقيقة . ثم ليس من حق لاون رفض مجمع دعا إليه الامبراطور في ذلك الزمان و ليس من حقه حرم ديسقورس أيضا . في ١٥ مايو ٤٥١ م صدرت الاوامر الإمبراطورية بعقد مجمع عام في نيقية و بحلول أول سبتمبر وصل الاساقفة، و عقدت الجلسة الأولي للمجمع في 8 أكتوبر عام 451 م .


النص الأصلي

مجمع خلقيدونية
مقال عن مجمع خلقيدونية اللي بعده اتقسمت الكنيسة بسبب إصرار كنيسة روما على الفهم الخاطئ لطبيعة السيد المسيح ...
زمن المجمع : سنة 167 للشهداء ( 451م )
مكان المجمع : مدينة خلقيدونية (و دي مدينة صغيرة في أسيا الصغرى)
الملك : الإمبراطور مرقيان
الهراطقة :
لاون (بطريرك روما)
البدع :
طومس (منشور) لاون أسقف روما: السيد المسيح من طبيعتين (إله و إنسان) ... الإله بيعمل المعجزات و الإنسان بيتحمّل الآلام
أبطال الإيمان :



  1. البابا ديوسقوروس بطريرك الإسكندرية رقم 25

  2. القديس ساويرس بطريرك أنطاكية
    القرارات :
    انشقّت الكنيسة ... كنيسة روما و كنائس ثانية (الكاثوليك) آمنوا بالطبيعتين بينما كنيسة مصر و أنطاكية أصرّوا على الطبيعة الواحدة
    تم نفي البابا ديوسقوروس
    نالت كنيسة أنطاكية (سوريا) و مصر اضطهادات كبيرة جداً و صعبة جداً استمرت من بعد المجمع لحد دخول العرب لمصر
    التعليق:
    لحد الوقت ده كانت الكنيسة متّحدة و انتصرت ضد هرطقات أريوس و مقدونيوس و نسطور و غيرهم ... لكن للأسف الهرطقة طلعت المرة دي من أسقف روما ... و مع نفوذ روما السياسي، أصبح قدام كنيستنا حل من 2: يا إما تفرّط في الإيمان المستقيم حفاظاً على وحدة الكنيسة و حماية لنفسها من الاضطهاد ... أو تقف (مع المسيح) ضد العالم و ضد الهرطقات


إيمان كنيستنا:
طبيعة السيد المسيح: طبيعة واحدة (لاهوت متّحد بالناسوت) من طبيعتين (لاهوت و ناسوت) بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير من بعد الاتّحاد (في بطن العدرا)
• بغير اختلاط: ماتقدرش تفصل اللاهوت عن الناسوت
• بغير امتزاج: كل طبيعة كاملة بذاتها، يعني السيد المسيح إنسان كامل و إله كامل
• بغير تغيير (استحالة): لم يتغيّر اللاهوت إلى الناسوت ولا العكس
• الاتحاد ده: زي النَفس و الجسد (لو استثنينا انفصالهم بالموت) ... زي الحديد و النار (لو استثنينا إن الحديد ممكن يِبرَد بعد كده



  • هو ده إيمان الكنيسة الأولى ... و القديس أثناسيوس هو أقوى واحد دافع عن لاهوت و ناسوت السيد المسيح في كتابه (تجسُّد الكلمة)
    بدعة لاون:
    ضد الطبيعة الواحدة للسيد المسيح ... قال إن اللاهوت لا يمكن أن يتألم أو يموت
    الرد على بدعة لاون:
    طبعاً اللاهوت لا يتألم ... الناسوت تألم لكن دون أن يفارقه اللاهوت أو يتألم اللاهوت (زي طَرق الحديد و هو متّحد بالنار ... المطرقة ضربت الحديد، لكن النار لم تفارق الحديد و لم تتأثّر)
    إحنا لما نقول طبيعة واحدة، فإحنا لا ننكر اللاهوت و لا الناسوت ... بل ننادي باتحاد الطبيعتين في طبيعة واحدة خاصة بالسيد المسيح
    و ما أكثر آيات الكتاب المقدس اللي بتوضّح:



  1. طبيعة واحدة للسيد المسيح (مش طبيعتين منفصلتين)

  2. إنه إله كامل

  3. إنه إنسان كامل
    آيات تؤكد الناسوت:
    • لو عرفوا لَمَا صلبوا رب المجد (كورنثوس الأولى 2 : 8) يبقى اللي اتصلب هو الله
    • رئيس الحياة قتلتموه ( أعمال الرسل 3 : 15 ) يبقى اللي مات هو الله
    • أنا هو الأول و الآخِر ... و الحيّ و كنت ميّتاً و ها أنا حيّ إلى أبد الآبدين ( رؤيا 1 : 17 و 18 ) مافيش أي فصل بين اللاهوت و الناسوت


و آيات كتير زي كده:
• عبرانيين 2 : 10
• أعمال الرسل 20 : 28
• رومية 8 : 32
• يوحنا 3 : 16
• كولوسي 1 : 13 ل 15
آيات تؤكد اللاهوت:
• ليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء ابن الإنسان الذي هو في السماء (يوحنا 3 : 13) إزاي يبقى في السماء و هو على الأرض إلا لو كان هو الله
• لابن الإنسان سلطاناً على الأرض أن يغفر الخطايا (لوقا 5 : 24) مين اللي بيغفر الخطايا غير الله
• ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته (متى 16 : 27)



  • وغيرها كتير من آيات الدينونة لابن الإنسان
    ما قبل المجمع:
    البابا ديوسقوروس حرم لاون عشان أفكاره النسطورية
    رَأَس البابا ديوسقوروس مجمع أفسس الثاني في أغسطس سنة 449م. و بعد أن سمع المجمع اعتراف أوطاخي كتابةً و شفاهةً، و إقراره بإيمان أثناسيوس و كيرلس المستقيم و رفضه ما ادّعاه سابقاً من أن الناسوت امتُصَّ في اللاهوت. و بعد أن أعلن توبته و إيمانه بأن في المسيح يسوع طبيعة واحدة من طبيعتين. أقر المجمع قبول توبته و إعادته إلى درجته و ديره. كما حكم المجمع بحرم فلابيانوس أسقف القسطنطينية و ستة أساقفة معه بسبب آرائهم النسطورية التي تقول بوجود طبيعتين للسيد المسيح بعد الإتحاد. اتحد فلابيانوس مع لاون أسقف روما ضد ديوسقوروس. عقد القديس ديوسقوروس مجمعاً بالإسكندرية حرم فيه لاون أسقف روما لأنه تمسك بأفكار فلابيانوس النسطورية.
    التدخّل السياسي:
    كالعادة، تدخُّل السياسة في الأمور الدينية فيه خطورة كبيرة جداً على العقيدة
    مات الإمبراطور ثيئودوسيوس سنة 450م و اعتلى الكرسي مركيان الذي تزوج بولشاريا أخت ثيئودوسيوس الصغير، و كان يميل إلى أفكار نسطور، كما كانت بولشاريا مشهورة بالمكر و الدهاء و كانت تخشى قوة ديوسقوروس و تعمل على إضعاف مركزه. انتهز لاون فرصة اعتلاء مركيان لكرسي القسطنطينية و بعث إليه برسالة يشكو فيها ديوسقوروس الذي حرمه، و يطلب فيها عقد مجمع لمناقشة الإيمان من جديد. رد عليه مركيان بإيعاز من زوجته بولشاريا بأنه مستعد لعقد المجمع، فعُقدَ اجتماع تمهيدي بقصر الإمبراطور بالقسطنطينية حضره البابا ديوسقوروس.


بَطَل الأرثوذكسية:


حاولوا الضغط على ديوسقوروس لكي يوافق على رسالة لاون التي تثبت الطبيعتين بعد الإتحاد. فقال ديوسقوروس في جرأة أن اعتقاد الآباء ينبغي ألا يُزاد عليه أو يُنقص منه و أن المسيح كما علّمنا الآباء واحد بالطبع و الفعل و الجوهر و المشيئة. و إن إتحاد اللاهوت بالناسوت هو كاتحاد النار بالحديد. و كانت النتيجة أن تهجمت الملكة بولشاريا الشريرة و مدّت يدها و صفعته صفعة شديدة ثم انهال عليه بعض رجال القصر و أوسعوه ضرباً حتى اقتلعوا ضرسين من أضراسه، و نتفوا شعر لحيته. أما هو فبقى صامتاً و هو يقول: (من أجلك يارب نُمات كل النهار).
الأنبا ديوسقوروس جَمَع الضرسين مع الشعر و أرسلهم إلى شعبه بالإسكندرية مع رسالة يقول فيها (هذه نتيجة جهادي من أجل الإيمان)
المجمع ينتصر في البداية للإيمان الصحيح
لمّا الموضوع اتناقش من الناحية اللاهوتية بحضور البابا ديوسقوروس، كانت الحقيقة واضحة و الهرطقة واضحة
بعد هذا عُقد مجمع بأمر الملك مركيان في مدينة خلقدونية القريبة من القسطنطينية سنة 451م و استخدموا فيه الضغط و الإرهاب ضد ديوسقوروس و الأساقفة الأقباط. و قد ثبت في الجلسة الأولى منه سلامة موقف ديوسقوروس. فرُفعت الجلسة على أن يعود المجمع للانعقاد بعد خمسة أيام.
تغيير النتيجة
حاجة مؤسفة جداً غيّرت مسار الكنيسة و عملت فيها انشقاق صعب يتصلّح
و لكن بعد ثلاثة أيام تم عقد جلسة حضرها نواب أسقف روما و بعض الأساقفة الموالين له. و منعوا ديوسقوروس من حضورها بأن وضعوا حراساً على مقر إقامته و لم يحضرها أيضاً نواب الملك و القضاة. و فيها أقرّوا إيمان لاون بالطبيعتين و المشيئتين للسيد المسيح و حرموا ديوسقوروس غيابياً. طلب ديوسقوروس قرار المجمع، و بعد أن قرأه على أساقفته و إذ وجده مخالفاً للإيمان السليم كتب عليه بخط يده: (حرماً لهذا المعتقد و كل من يعتقد به)، ثم أرسله إليهم.
و لما رأوا الحرم مكتوباً عليه غضبوا و أرسلوه إلى الملك مركيان الذي غضب و أراد قتل ديوسقوروس، و لكنه إذ أدرك خطورة تنفيذ ذلك عَدَل عنه و اكتفي بنفيه إلى جزيرة غاغرا (على ساحل آسيا الصغرى) حيث مكث بها نحو خمس سنوات يعلّم و يشفي المرضى حتى انتقل إلى عالم المجد سنة 454م، و لقّبته الكنيسة ببَطَل الأرثوذكسية
أثر مجمع خلقيدونية في حياة الكنيسة
يمثل مجمع خلقيدونية نقطة فارقة في حياة الكنيسة استمر أثرها لأكثر من خمسة عشر قرنا من
الزمان حيث انقسمت الكنيسة بعده الى كيانين احدهما مؤيد والاخر رافض لذلك المجمع .
وقد قام العديد من اللاهوتين في الغرب بالدفاع عن مجمع خلقيدونية ومهاجمة المعارضين لهم
ووصفهم بالهرطقة ، على الرغم من ذلك ظهرت بعض الدراسات المعاصرة التي طالبت بتعديل
جزء من تلك الصورة التقليدية القديمة. ولكن ظلت الحاجة لدراسة أكثر تعمقا حول هذا الموضوع ،
لإن تلك الدراسات المعاصرة رغم اهميتها لم تستطع الوصول الى جذور الحقائق المتعلقة بالمجمع و
بالجدال الخريستولوجي المصاحب له . فالإيمان تم تحديده في نيقية و القسطنطينية لأن مجمع أفسس
الاول لم يقدم تحديد عقائدي جديد لأن الإيمان استقر في نيقية و القسطنطينية و قانون الإيمان انتهي و
لن يستطيع أحد أن يضيف شيئا عليه لكن كانت مشكلة مجمع أفسس هي إدانة نصطورأسقف
القسطنطينية بسبب تعاليمه التي تتعارض مع مجمع نيقية الذي أكد علي الوهية السيد المسيح مساوة
الآب في الجوهر و إن ابن الله هو بذاته الذي تجسد و تأنس من العذراء مريم بالروح القدس ...
أسباب انعقاد مجمع خلقيدونية
١. تبرئة أوطاخي : كان أوطاخي رئيس دير في القسطنطينية ، وكان عنده حوالي ٣٠٠ راهب تحت قيادته و كان إنسانا ناسكا شيخ متقدم في الأيام و محبوب من الناس . وكان بليغا في الكلام لكن لم يكن لاهوتي دقيق له شهرة فائقة في كل القسطنطينية وفي الأديرة حتي عند البلاط الامبراطوري والشعب كله بيحبه . أرسل القديس كيرلس قرارات مجمع أفسس لأوطاخي بسبب إنه رجل له شهرته و قبل الصيغة اللاهوتية الخاصة بالإسكندرية التي تنص بإن المسيح طبيعة واحده لله الكلمه المتجسد . لم يكن أوطاخي عنده أساس لاهوتي سليم لكن اقتنع بكلام القديس كيرلس الكبير عن الله طبيعة واحدة في شخص السيد المسيح و بسبب ذلك حارب أوطاخي ضد نسطور و تعاليمه لكن لان أوطاخي لم يكن يمثل لاهوت انطاقي ولا سكندري بل كان رجلا ناسكا فحارب بتعاليم خاطئة و تسبب في بدعة ان الله طبيعة واحدة و كان يقصد بأن اللاهوت أكل الناسوت و ان ناسوت المسيح غير مساو لنا و إن في طبيعتين قبل الاتحاد لكن بعد الاتحاد بقى في طبيعة واحدة ... ف تم انعقاد مجمع افسس الثاني عام 449 م لمحاكمة أوطاخي و في الأول رفض أوطاخي أن يحضر المجمع لكن في الاخر حضر أوطاخي و أقر بأن ربنا ولد بطبيعتين قبل الاتحاد و أما بعد الاتحاد فاعترف بطبيعه واحدة يقصد بها لاهوت السيد المسيح فقط نتيجة لذلك : حرم أوطاخي و طرده ، لكن لم ينهزم أوطاخي و لجأ للامبراطور و الاساقفة المقتنعين برأيه و بيحبوه و إدانة أوطاخي سببت متاعب كثيرة في القسطنطينية ، واتهم أسقف القسطنطينية فلافينوس الذي حرم أوطاخي بأنه نسطوري ، فلجأ أوطاخي لروما و اسكندرية و أورشليم و تسالونيكي و قدم شكوى للامبراطور و كتب رسالة إلي لاون أسقف روما و اقتنع أسقف روما برسالة أوطاخي رغم إنه لم يدرسها و يفحصها و يتأكد من صحة كلامها فكتب رسالة إلي فلافينوس أسقف القسطنطينية و التي تنص بالآتي : " ترفق بأوطيخا " و بسبب ذلك انعقد مجمع أفسس الثاني لمناقشة بدعة أوطاخي . حضر المجمع ١٥٠ أسقف رأسه البابا ديسقورس بحضور يوليوس أسقف بينوبيلي ممثل لكنيسة روما و جوفينال أسقف أورشليم و دومينوس أسقف أنطاكيا و فلافينوس أسقف قسطنطينية يعني مجمع ممثل فيه كل الكنائس . وتأسف أوطاخي عن تعاليمه و كتب إيمانا مضبوطا صحيحا ووقع عليه . فبرآه البابا ديسقورس و لذلك حتي الآن الكنائس الخلقيدونية تعتبرنا أوطاخيين لأن البابا ديسقورس برأ أوطاخي في حين إن هذه التجربة كانت بحضور ١٥٠ أسقف و ٤ بطاركة و مندوب أسقف كبير عن بابا روما فهذا يعتبر ظلما كبيرا في حق البابا ديسقورس لانه لم يكن وحده عندما تبرأ أوطاخي .
٢. إدانة فلافينوس و أوسبيوس و اتهامهم بأنهم نساطرة .
٣. عدم قراءة البابا ديسقورس لطومس لاون التي انتشرت في الكنائس كلها و الناس قرأتها و عرفوا ان هي بتميل للفكر النسطوري التي تنص بأن المسيح اثنين أحدهما اله يبهر بالمعجزات و الاخر انسان يتحمل الالام ، ففصل بين اللاهوت و الناسوت و جعل منهما اثنين و انكر وحدة الطبيعتين .
أحداث مجمع خلقيدونية
لاون الأول أسقف روما رفض و لم يقبل قرارات و نتائج مجمع أفسس الثاني عام ٤٤٩ م ، فعقد مجمعا غربيا رفض كل ما تم فيه في مجمع أفسس ، بالإضافة إن لاون نطق بحرم ضد البابا ديسقورس و أوطاخي ، و أرسل إعلان مهيد إلى الإكليروس ومجلس الشيوخ و شعب القسطنطينية ، و كتب لاون في ١٣ أكتوبر ٤٤٩ م إلي الامبراطور ثيئودوسيوس الثاني قائلا : "إنه إلي أن يتم عقد مجمع أكبر للأساقفة من كل أنحاء العالم لابد من الامبراطور أن يرتضي بالسماح بأن يظل كل شيء كما كان الوضع عليه قبل مجمع أفسس الثاني" ، لكن رفض الامبراطور ثيئودوسيوس الثاني كلام لاون الأول و نص بالآتي: "أن كل شيء قد تقرر في أفسس بحرية كاملة و بتوافق تام مع الحقيقة ، كما أضاف ثيئودوسيوس أن ما يقصه لاون بخصوص المجمع ليس هو الحقيقة . ثم ليس من حق لاون رفض مجمع دعا إليه الامبراطور في ذلك الزمان و ليس من حقه حرم ديسقورس أيضا .
و في ذلك الوقت ذكر بأن الامبراطور ثيئودوسيوس مات بسبب وقوعه من ظهر الحصان الخاص به و دة أمر يستحق دراسة و مراجعة قصة هذا الإمبراطور لإن هناك أسباب متعددة و غامضة لموته في عدة مراجع . و بعد موت الإمبراطور ثيئودوسيوس تولت بوليكاريا الحكم ، و تركت البتولية ، ثم تزوجت من مرقيانوس الذي كان أحد أكبر الجنرالات وكان متميز و بعد ذلك تم إعلانه امبراطور في ٢٨ أغسطس ٤٤٩ م . الامبراطور مرقيانوس دخل في صداقة مع البابا لاون و أرسل رسالة له تؤيده في انعقاد المجمع لاستئصال الهرطقة وعودة السلام لكنيسة انطاكيا ، و أمر الامبراطور باستدعاء الأساقفة اللي اتنفوا مع فلافينوس بسبب الايمان علي ألا تعاد إليهم كراسيهم الأسقفيه إلا بعد نهاية المجمع الذي سوف يعقد . في ١٥ مايو ٤٥١ م صدرت الاوامر الإمبراطورية بعقد مجمع عام في نيقية و بحلول أول سبتمبر وصل الاساقفة، لكنهم أمروا أن يتجهوا إلي خلقيدونية القريبة من القسطنطينية، فاجتمع حوالي 500 أسقف في كنيسة أوفيمية ، و عقدت الجلسة الأولي للمجمع في 8 أكتوبر عام 451 م . وضح البابا ديسقورس إن الحق سيظهر كاملا عند قراءة أعمال مجمع أفسس الثاني عندما اتهمه فلافينوس بظلمه و اضطهاده له بسبب تعاليمه النسطورية . تم وضع حراس علي باب البابا ديسقورس و القضاة المدنيين لعدم تمكنهم لحضور المجمع .


نتائج وقرارات مجمع خلقيدونية



  1. حرم البابا ديسقورس و عزله من رتبته

  2. وضع ايمان طومس لاون التي تنص بان الله له طبيعتين نفس أفكار نصطور ، فتم تجديد أفكاره

  3. تبرئة فلافينوس اسقف قسطنطينة

  4. انقسام الكنيسة إلي كنائس خلقيدونية و كنائس غير خلقيدونية

  5. حرم أوطاخي رغم اعترافه بقرارات المجمع النيقي

  6. نفي البابا ديسقورس إلي جزيرة غاغرا
    الكنائس الخلقيدونية و الغير خلقيدونية
    الكنائس الخلقيدونية هي : كنيسة روما ، كنيسة القسطنطينية ، و كنيسة أورشليم
    الكنائس الغير خلقيدونية هي : كنيسة الإسكندرية ، كنيسة أنطاكيا ، وكنيسة أثيوبية


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

المقابلة مع أبو...

المقابلة مع أبو سمير تقدم نظرة عميقة ومؤثرة عن التحديات التي يواجهها الفلسطينيون في القدس الشرقية، ل...

في نهاية عملنا ...

في نهاية عملنا هذا بعدما تم إستعراض واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة و استنتجنا انها تلعب دور هام في ...

تحسين صورة العل...

تحسين صورة العلامة التجارية من خلال الألوان يعد اللون أداة قوية في العلامة التجارية ويمكن أن يكون له...

الكثيرات من الف...

الكثيرات من الفتيات المقبلات على الزواج لا يجدن الطهى بشكل محترف أو جيد، لذلك يشعرن بالقلق والتوتر ع...

When 27-year-ol...

When 27-year-old Aron Ralston set out to climb in the remote Blue John Canyon in Utah one Sunday in ...

عزيزي مصطفى تس...

عزيزي مصطفى تسَلَّمتُ رسالتَكَ الآن، وفيها تُخبرُني أنَّكَ أتْمَمْتَ لي كُلَّ ما أحتاجُ إليهِ لِيدع...

لإصلاح شخصية ال...

لإصلاح شخصية الإنسان وتقويم سلوكه في الحياة الدنيا، وعلى ضوء ذلك نستخلص أن التربية تعني «عملية إيصال...

تحليل مشاركة ال...

تحليل مشاركة الطلاب في تجربة "الموجة" يكشف عن عدة عوامل نفسية واجتماعية معقدة تساهم في فهم سلوكهم وم...

To establish st...

To establish stable physician–patient relationships, improving patient trust in doctors is essential...

الغاء اٌماف الت...

الغاء اٌماف التنفٌذ :. - اذا لم ٌمم المحكوم علٌه بتنفٌذ الشروط المفروضة علٌه . -1 اذا ارتكب المحكوم ...

احتلت مشكلة الس...

احتلت مشكلة السكن مساحة مهمة في عصر ساده الضعف الاقتصادي فالحروب والازمات التي مرت بها الدول لا سيما...

كيف يمكنني التع...

كيف يمكنني التعامل مع التغيرات الحالية والمستقبلية في علاقة المريض مع محيطه؟ إن إصابة الشخص بداء ا...