لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (76%)

النارأينح َّلأقربتناُوًلامنحملالحللوالمقالي. س:وإذالمتُخن ِّيالذاكرةفهوميرسلميذكرالمرققطعيٍّا؛ حسب وصف هوميرس أن من يروم أن يبقى في حال الصحة فليتجنب كل استرساٍلمنهذاالقبيل. ولذلك أصابوا في إمساكهم. س: فإذا استحسنت الإمساك أيها الصديق الصالح فلا أراك تستحسن موائد
ولاكثرةأنواعالطعامعندالصق ِّلي ِّين. س:وتُنكرعلىالرجالالذينيُحبونأنيحرصواعلىسلامةأجسادهمت ِّسري
س: وهل تُنكر على الاثنين تأن ُّقهم في صنوف الحلوى؟ غ:تأكيًداأُنكره. س: فليس من الخطأ مقارنة نظام المعيشة والطعام بنظام الموسيقى والغناء
المنطبقعلىالبنهرمونيومالمستعملفي ُمختلفالأوزان. غ: لا شك في أنها مقارنة صحيحة. س:أَوليسصحيًحاأيًضاأنهكمايو َّلدالتن ُّوعالموسيقيفجوًرافيالنفستُو ِّلد
الأطعمةِعلًلافيالجسد؟أماالبساطةفيالجمناستكفتو ِّلدصحة، س: وإذا انتشرت في المدينة الأمراض وصور الفجور، أفلا نضطر لإنشاء المستشفيات
والمحاكم؟أَولايتيهالطبوالحقوقعجبًامتىوقفكثيرونمنالشرفاءحياتهمعلى هذه المهن بوافر الرغبة؟
غ: وماذا عسانا أن نتو َّقع غير ذلك؟ س:فأي َّةحجةعلىسوءتهذيبالمدينةوانحطاط ُس َّكانهاأقطعمنافتقارأهاليها
إلىنطسالأطب َّاءوأساطينالُقضاة؟ليسفقطبينطبقاتالُع َّمالالدنيا، الكتاب الثالث: دستور المدينة
أَولاتراهانحطاًطاأدبيٍّاودليلنقٍصوتهذيب، اضطرارناإلى شريعةيسن ُّهاالأجانبكسادٍةوُقضاةلنابسببفقرالوطن؟
س:أَوتظنأنهاإهانةأخفعلىالإنسانأنيقضيالجانبالأكبرمنحياتهفي
بين ُم َّدٍعوُم َّدًعىعليه؟بلإنهزادعلىذلكأنهجهًلامنهيفتخربأنهحريف
بتم ُّلصهمنقبضةالعدالة والنجاةمنبراثنالعقاب، وكلذلكلقاءأشياءطفيفةتافهة، جاهًلاأفضلي َّةالحياة المن َّظمةالمستقيمةوجمالهاعلىمثولهأمامقاٍضخامل؟
غ: تلك إهانة أعظم مما سبق ذكرها. موسمي وافد؟ أعني به احتياجنا إلى المعالجة بسبب كسلنا ونوع معيشتنا، فتملأنا الرياح والإخلاص كما تملأ المياه القذرة الحمأة، فيلزم أبناء أسكولابيوس أن يستنبطوا أسماء جديدة للأمراض كتطب ُّل البطن والزكام؟
س: مما لم يُعرف في عهد أسكولابيوس على ما أظن. لم يَلُم أبناؤه المرأة التي قدمت له جرعة مصنوعة من خمر براميني ممزو ًجابدقيقالشعيروالجبن، ولاأن َّبوابتروكلسالذيض َّمدالجراح. وغن ٌّيعنالبيان أن جرعة كهذه يظن أنها تُسبب الالتهاب. إذااعتبرتأنتلاميذأسكولابيوسوأولادهلميستعملواطريقةالمعالجة
وهي الطريقة القائمة بخدمة الأمراض خدمة العبيد أولاد أسيادهم، ولكنهيروديكس—وهوأستاذماهر—ح َّلبهالسقام، فجمعبينالطب والجمناستك، عننَيْلالشفاءعلىماأظنوقفكلوقتهلمعالجته، فعاش ُمعذ َّبًاكليومبالإمساكعن الطعامومصارعةالموتزمنًاطويًلا، س:ذلكمايُنتظرم َّمنجهلانأسكولابيوسلميكتشفهذهالمعالجةولميورثها لذري َّتهجهًلامنهأونقصخبرة؛ بللأنهعرفأنهفيالهيئةالمنظمةلكلعملخاص يجبأنيُتمه، ومنالتناُقضالمضحكأننالانُدركهافيحياةا ُلمترفينالمحسوبينأغنياء
تناولمنطبيبهعلاًجالإفرازمرضهبالقيء، أما إذا أشار عليه طبيب بالمعالجة الدائمة، ونحوذلكمنأساليبالعلاجنفرحاًلا، وأجاب مشيره الطبي أن لا وقت عنده لملازمة الفراش، وأن الحياة على هذا النظام لا تستأهلعناءالآلامالدائمةوالمخاوفالشديدة، فيو ِّدعطبيبه ويعود إلى حياته العادية، فإما أن يستعيد صحته ويستمر في عمله، بنيته ذلك — أراحه الموت الزؤام من شقائه. ذلك ما يظن أنه نفع المعالجة الطبية لرجل في مثل هذه الحال. س:أَوليسذلكلأنالرجلذوعمللايجدربهأنيحيامالميُتمه؟ غ: واضح. س: على أن الفني لا شغل له من هذا النوع، س: فلم ننتبه لقول فوسيليدس، وهو: متى حصل المرء على الكفاف فعليه أن يمارس الفضيلة. بلدعناننظرفيهليمارسالأغنياءالفضيلةكغرض
الحياة؟أوأنالسقاموإنعرقلعقلالنجاروإخوانهال ُّصن َّاع، فلايُعرقلالمرءعن إطاعة وصية فوسيليدس؟
إنيلمأجدعائًقافيسبيلهاأعظممنالعنايةبالجسد، عنايًةزائدة ع َّمايفرضهالجمناستك؛ أو بمنصب القضاء المدني. الكتاب الثالث: دستور المدينة
س: وشر ما في الأمر هو أن تو ُّقع الصداع والدوار عائق خطير لكل أنواع الطلب والتب ُّحروالإمعان، فينحيالمرءباللائمةعلىالفلسفةكأنهاالسببفيذلك. و َّلماكانت الفضيلةتمارسوتؤيدبالدرسالعقليكانالمرضقيًدالها؛ س: أفلا نُ ُّصر على أن أسكولابيوس َّلما فهم ذلك وضع فن الطب لفائدة الذين بُنيتهم
فيحاول استئصالهبالعلاجاتوالفصددونتع ُّرضلأشغالهماليوميةلئ َّلاتتع َّطلمصالحالدولة؟ علىأنهلميُعَنبشفاءالبنيةالتيتغلغلتفيهاالأدواءوالعلل، فلميبلغإطالةحياةشقية بتعيين نوع خاص من الطعام يُنقصه حينًا ويزيده حينًا آخر بالتدريج، آذنٍّا لمرضاه أن يلدوا أولا ًدا يغلب أن يكونوا مصابين بأمراضهم؛ لأنه ظن أن المعالجة الطبية هي في غير محلهاإذاتناولتعليًلالاأملفياستئنافهأعمالهالعادية؛ غ:إنكتجعلأسكولابيوسسياسيٍّاكب ًيرا. س: كونه كذلك أمر واضح، ولا يفوتن َّك أنه لهذا السبب برهن أولاده على أنهم
ومارسوا الطب على ما سبق بيانه. أنسيت أنه َّلما ُجرح بنداروسمنلاوس»غسلواالجراحوض َّمدوهاجيًدا«؟30ولميصفوالهمايتعلقبطعامه وشرابهإ َّلاماوصفهيوربيلس، عالمينأنالعقاقيروالحشائشكافيةلشفاءصحيحي البنية ُمنتظميالمعيشة، أما ِضعافالبنيةواُلمتهت ِّكونفإنأولادأسكولابيوسلايرونأنبقاءهمغنٌملهموللدولة؛ لأنهم عالمون أن فنهم لا يُراد به معالجة أُناس كهؤلاء؛ غ: فأبناء أسكولابيوس دهاة بناءً على إفادتك. يقولون إن أسكولابيوس هو ابن أبُلو، ومع ذلك يدعون أن الذهب أغراه فعني بشفاء 30 إلياذة ٤: ٢١٨. ونحن لا نُ َس ِّلم بالأمرين احتفا ًظا بمبدئنا، بلنُ ُّصرعلىالقولإنهإذاكانابنإلهفلميكنط َّماًعا، وإنكانط َّماًعافليس ابن إله. غ: فنحن في جانب الصواب في ذلك. وما رأيك يا سقراط في ما يأتي: ألا يجب أن يكونفيمدينتنانطسالأطباء؟وإنيأرىجريًاعلىالقياسنفسه، أ َّنأبرعالقضاةهم الذين امتزجوا بكل طبقات الناس. ولكنأتعلممنهمالذينأحسبهمنطًسا؟ غ: أعلم إذا كنت تقول لي. علىأنيمقدمةلهأقولإنكترميإلىأمرينمختلَفينبن ٍّص
غ: وكيف ذلك؟
س: صحيح أن الأطب َّاء يُحرزون مهارة عظيمة إذا قرنوا منذ الحداثة درس الطب بمعالجة عدد وافر من شر الحوادث المرضية، واختبروا في أشخاصهم كل أنواع المرض؛ ولذلك لا تكون لهم صحة جيدة، لأني لا أظن أن جسد الطبيب هو الذي يشفي أجساد الآخرين—وإ َّلالماجازلهأنيكونذاعلةأوأنيمرض—ولكنعقلههوالذييُشفي، غ:إنك ُمصيٌب. س: ولكن القاضي يا صديقي يحكم العقل31 بالعقل، فلا يجوز أن ينشأ عقله منذ نعومةأظفارهفيبيئٍةفاسدةالعقول، ويأتلفمعشرهاويقترفكلأنواعالشروراقتداءً بها لكي يختبر في نفسه ماهية الإجرام، فيتمكن بهذا الاختبار من اكتشاف ز َّلات الآخرين بقياسهمعلىنفسهعلىنحوت ُّصرفالطبيبفيالأمراضالجسدية، بلبالعكسيجب أن يكون الحاكم منذ الحداثة ُح ٍّرا من هذا الاختبار، وبمعز ٍل عن عوامل الشر والفساد
إذا أُريد أن يتصف بالكمال الفائق ويُحسن رعاية العدالة، وهذا هو السبب في سهولة انخداع الصالحين في شبيبتهم، وهم ُمعرضونكث ًيرالهذاالانخداع. 112
س:ولذالايكونأفضلالُقضاةشابٍّا، بلشيًخاعركالدهروخبرالباطللاكشيءٍ استق َّرفينفسه، بلكأمٍرخارجيأدركهودرسهدرًساطويًلاُمد ِّقًقافيحياةالآخرين، لأنذاالنفسالنقيةصالح، وهو يزعم أنه بارع لكونه عاشر
فيبدوشديدالحذرقياًساعلىمافيداخلهمننماذجالشر، وهي نصبعينيهكليوم. بريبتهالشاذةوجهلهالسجيةالكاملةلفقدانهمثًلالهافينفسه، وإنمالأنعلاقاته
بالأشرار أكثر منها بالأبرار لاح له ولأمثاله أنه حاذق لا أحمق. س:فلاننشد َّنحاكمناالصالحفيهذاالصف، بلفيسابقه؛ أماالفضيلةفيالكاملالتهذيبفإنهابمرورالزمن تتمكن من معرفة الأمرين، لا ذاك الرذيل. غ: أوافقك في ذلك. تتصف كل منهما بما ذكرناه منالأوصاف، فتُسبغانبركاتخدمتهماعلىأِص َّحاءالأبدانوالعقول، وإعدام الأشرار الفاسدين غير القابلين للإصلاح؟
غ:نعم، وقدتبرهنأنذلكخيرللدولةولأولئكال ُّسقماء. الموسيقى البسيطة التي ُقلنا إنها تُنشئ رزانة النفس. غ: دون شك. إلا في الأحوال الخارقة؟
113
س: وغرضه في التدريب )الرياضي( وفي الأعمال الشاقة التي فرضها على نفسه
فلا ينحو نحو الرياضي ِّين في أمر الأطعمة، بل يقصر جهوده على تقوية عضلاته. غ:إنك ُمصيٌبتماًما. الرياضي« لم يكونوا مدفوعين إلى وضعه بالمقصد الذي يعزوه إليهم الآخرون، وهو ترقية النفس بأحد الفن َّين والجسد بالآخر؟
إذا لم يكن هذا مقصدهم؟ س:الأرجحأنهموضعواالفن َّينمًعالأجلالنفس. غ: وكيف ذلك؟ س: ألا تلاحظ الصفات التي تميز عقول الذين ألفوا الجمناستك كل الحياة دون
س: إلى الخشونة والقسوة في الفريق الواحد، غ: أجل، فالذين لاذوا بالجمناستك دون سواه صاروا خشني الطباع فوق حد
والذين اقتصروا على الموسيقى هم أكثر لينًا مما يليق. حسنتهذيبهكانصاحبهشجاًعا، غ: هكذا أظن. فزادتنعومةع َّمايليق، غ:حٍّقا.


النص الأصلي

سلقوالحًما،بلشووهشيٍّا،وهوعندالجنودأسهلإعداًدا؛لأنالمرءيرىإضرام
النارأينح َّلأقربتناُوًلامنحملالحللوالمقالي.
غ: بالتأكيد. س:وإذالمتُخن ِّيالذاكرةفهوميرسلميذكرالمرققطعيٍّا؛لأنهمعلومعندجميع
المدربين، حسب وصف هوميرس أن من يروم أن يبقى في حال الصحة فليتجنب كل استرساٍلمنهذاالقبيل.أليسكذلك؟
غ: معلوم؛ ولذلك أصابوا في إمساكهم. س: فإذا استحسنت الإمساك أيها الصديق الصالح فلا أراك تستحسن موائد
السيراقوسي ِّين،ولاكثرةأنواعالطعامعندالصق ِّلي ِّين. غ: لا أظن أني أستحسنها. س:وتُنكرعلىالرجالالذينيُحبونأنيحرصواعلىسلامةأجسادهمت ِّسري
الفتيات الكورنثيات. غ: بكل تأكيد.
س: وهل تُنكر على الاثنين تأن ُّقهم في صنوف الحلوى؟ غ:تأكيًداأُنكره. س: فليس من الخطأ مقارنة نظام المعيشة والطعام بنظام الموسيقى والغناء
المنطبقعلىالبنهرمونيومالمستعملفي ُمختلفالأوزان. غ: لا شك في أنها مقارنة صحيحة. س:أَوليسصحيًحاأيًضاأنهكمايو َّلدالتن ُّوعالموسيقيفجوًرافيالنفستُو ِّلد
الأطعمةِعلًلافيالجسد؟أماالبساطةفيالجمناستكفتو ِّلدصحة،كماأنهافيالموسيقى تُو ِّلد العفاف؟
غ: بكل تأكيد. س: وإذا انتشرت في المدينة الأمراض وصور الفجور، أفلا نضطر لإنشاء المستشفيات
والمحاكم؟أَولايتيهالطبوالحقوقعجبًامتىوقفكثيرونمنالشرفاءحياتهمعلى هذه المهن بوافر الرغبة؟
غ: وماذا عسانا أن نتو َّقع غير ذلك؟ س:فأي َّةحجةعلىسوءتهذيبالمدينةوانحطاط ُس َّكانهاأقطعمنافتقارأهاليها
إلىنطسالأطب َّاءوأساطينالُقضاة؟ليسفقطبينطبقاتالُع َّمالالدنيا،بلأيًضابين
108
الكتاب الثالث: دستور المدينة
مني َّدعونشرفالنبعة.أَولاتراهانحطاًطاأدبيٍّاودليلنقٍصوتهذيب،اضطرارناإلى شريعةيسن ُّهاالأجانبكسادٍةوُقضاةلنابسببفقرالوطن؟
غ: لا إهانة أعظم من ذلك. س:أَوتظنأنهاإهانةأخفعلىالإنسانأنيقضيالجانبالأكبرمنحياتهفي
المحاكم،بين ُم َّدٍعوُم َّدًعىعليه؟بلإنهزادعلىذلكأنهجهًلامنهيفتخربأنهحريف
فيارتكابالكبائر،وأستاذفيالحيلوالمواربةوالدهاءوالمكر،بتم ُّلصهمنقبضةالعدالة والنجاةمنبراثنالعقاب،وكلذلكلقاءأشياءطفيفةتافهة،جاهًلاأفضلي َّةالحياة المن َّظمةالمستقيمةوجمالهاعلىمثولهأمامقاٍضخامل؟
غ: تلك إهانة أعظم مما سبق ذكرها. س:أَولاتحسبالاحتياجإلىالمعالجةالطبيةعيبًا،اللهمإلاماكانلجرحأولمرض
موسمي وافد؟ أعني به احتياجنا إلى المعالجة بسبب كسلنا ونوع معيشتنا، فتملأنا الرياح والإخلاص كما تملأ المياه القذرة الحمأة، فيلزم أبناء أسكولابيوس أن يستنبطوا أسماء جديدة للأمراض كتطب ُّل البطن والزكام؟
غ:حٍّقاإنهذهأسماءجديدةغايةفيالغرابة. س: مما لم يُعرف في عهد أسكولابيوس على ما أظن. أستنتج ذلك من أنه َّلما ُجرح
يوربيلس في طروادة، لم يَلُم أبناؤه المرأة التي قدمت له جرعة مصنوعة من خمر براميني ممزو ًجابدقيقالشعيروالجبن،ولاأن َّبوابتروكلسالذيض َّمدالجراح.وغن ٌّيعنالبيان أن جرعة كهذه يظن أنها تُسبب الالتهاب.
غ:حٍّقاإنهاجرعةغريبةلمنكانفيمثلحاله. س:ك َّلا،إذااعتبرتأنتلاميذأسكولابيوسوأولادهلميستعملواطريقةالمعالجة
الحالية إلى عهد هيروديكس، وهي الطريقة القائمة بخدمة الأمراض خدمة العبيد أولاد أسيادهم،ولكنهيروديكس—وهوأستاذماهر—ح َّلبهالسقام،فجمعبينالطب والجمناستك،فكانأولمنأزعجنفسهبها،وق َّفىالآخرونعلىمثاله.
غ: وكيف ذلك؟ س:بتأجيلهمصرعه،إذتتب َّعمرضهالخِطرحذوالقذةبالقذة،و َّلماكانعاجًزا
عننَيْلالشفاءعلىماأظنوقفكلوقتهلمعالجته،فعاش ُمعذ َّبًاكليومبالإمساكعن الطعامومصارعةالموتزمنًاطويًلا،فتم َّكنببراعتهمنبلوغدورالهرم.
غ: يا لها من مكافأة أحرزها بفن ِّه. 109
جمهورية أفلاطون
س:ذلكمايُنتظرم َّمنجهلانأسكولابيوسلميكتشفهذهالمعالجةولميورثها لذري َّتهجهًلامنهأونقصخبرة؛بللأنهعرفأنهفيالهيئةالمنظمةلكلعملخاص يجبأنيُتمه،وليسلأحدوقتفراغيُضاعبينيَديالطبيب.هيحقيقةنفهمهامن حياةالُع َّمال،ومنالتناُقضالمضحكأننالانُدركهافيحياةا ُلمترفينالمحسوبينأغنياء
وسعداء. غ: وكيف ذلك؟
س:إذامرضالنجارمثًلا،تناولمنطبيبهعلاًجالإفرازمرضهبالقيء،أو بالإسهال، أو بالكي، أو بعملية جراحية، أما إذا أشار عليه طبيب بالمعالجة الدائمة، كالإمساكعنالطعام،والأربطةعلىالرأس،ونحوذلكمنأساليبالعلاجنفرحاًلا، وأجاب مشيره الطبي أن لا وقت عنده لملازمة الفراش، وأن الحياة على هذا النظام لا تستأهلعناءالآلامالدائمةوالمخاوفالشديدة، ُمهتٍّمابمرضهمهمًلاعمله،فيو ِّدعطبيبه ويعود إلى حياته العادية، فإما أن يستعيد صحته ويستمر في عمله، أو — إذا لم تحتمل
بنيته ذلك — أراحه الموت الزؤام من شقائه. غ: نعم، ذلك ما يظن أنه نفع المعالجة الطبية لرجل في مثل هذه الحال. س:أَوليسذلكلأنالرجلذوعمللايجدربهأنيحيامالميُتمه؟ غ: واضح. س: على أن الفني لا شغل له من هذا النوع، بحيث إنه إذا أهمله كانت الحياة عنده
لا قيمة لها. غ: يظن أن ليس له.
س: فلم ننتبه لقول فوسيليدس، وهو: متى حصل المرء على الكفاف فعليه أن يمارس الفضيلة.
غ:نعم،بلوقبلحصولهعلىالكفافأيًضا. س:فلانُشاجَرن َّهفيذلك،بلدعناننظرفيهليمارسالأغنياءالفضيلةكغرض
الحياة؟أوأنالسقاموإنعرقلعقلالنجاروإخوانهال ُّصن َّاع،فلايُعرقلالمرءعن إطاعة وصية فوسيليدس؟
غ:لاوذمتي،إنيلمأجدعائًقافيسبيلهاأعظممنالعنايةبالجسد،عنايًةزائدة ع َّمايفرضهالجمناستك؛لأنه ِسي َّانعندالمرءعائًقالهاشتغالهبمصالحالبيت،أوبالعمل في الحقل، أو بمنصب القضاء المدني.
110
الكتاب الثالث: دستور المدينة
س: وشر ما في الأمر هو أن تو ُّقع الصداع والدوار عائق خطير لكل أنواع الطلب والتب ُّحروالإمعان،فينحيالمرءباللائمةعلىالفلسفةكأنهاالسببفيذلك.و َّلماكانت الفضيلةتمارسوتؤيدبالدرسالعقليكانالمرضقيًدالها؛لأنهيحملالمرءعلىالتو ُّهم
الدائمأنهمريض،فيُق ُّضمضجَعهقلُقهعلىصحته. غ: نعم، هذا هو فعله الطبيعي. س: أفلا نُ ُّصر على أن أسكولابيوس َّلما فهم ذلك وضع فن الطب لفائدة الذين بُنيتهم
سليمة بطبيعتها، ولم يتلفوها بالعادات الضارة، إنما طرأ عليهم تو ُّعك خفيف، فيحاول استئصالهبالعلاجاتوالفصددونتع ُّرضلأشغالهماليوميةلئ َّلاتتع َّطلمصالحالدولة؟ علىأنهلميُعَنبشفاءالبنيةالتيتغلغلتفيهاالأدواءوالعلل،فلميبلغإطالةحياةشقية بتعيين نوع خاص من الطعام يُنقصه حينًا ويزيده حينًا آخر بالتدريج، آذنٍّا لمرضاه أن يلدوا أولا ًدا يغلب أن يكونوا مصابين بأمراضهم؛ لأنه ظن أن المعالجة الطبية هي في غير محلهاإذاتناولتعليًلالاأملفياستئنافهأعمالهالعادية؛لأنمريًضاكهذاعديمالمنفعة
لنفسه وللدولة. غ:إنكتجعلأسكولابيوسسياسيٍّاكب ًيرا. س: كونه كذلك أمر واضح، ولا يفوتن َّك أنه لهذا السبب برهن أولاده على أنهم
صناديد في معارك طروادة، ومارسوا الطب على ما سبق بيانه. أنسيت أنه َّلما ُجرح بنداروسمنلاوس»غسلواالجراحوض َّمدوهاجيًدا«؟30ولميصفوالهمايتعلقبطعامه وشرابهإ َّلاماوصفهيوربيلس،عالمينأنالعقاقيروالحشائشكافيةلشفاءصحيحي البنية ُمنتظميالمعيشة،ولوأنهمشربواعلىإثرجراحهممزيجخمروجبنودقيق،أما ِضعافالبنيةواُلمتهت ِّكونفإنأولادأسكولابيوسلايرونأنبقاءهمغنٌملهموللدولة؛ لأنهم عالمون أن فنهم لا يُراد به معالجة أُناس كهؤلاء؛ ولذا رأوا من الخطأ محاولة
شفائهم، ولو كانوا أغنى من ميداس. غ: فأبناء أسكولابيوس دهاة بناءً على إفادتك. س:كونهمكذلكأمٌرُمَس َّلمبه،ولكنمؤلفيالمآسيو»بندار«يُخالفوننا،فإنهم
يقولون إن أسكولابيوس هو ابن أبُلو، ومع ذلك يدعون أن الذهب أغراه فعني بشفاء 30 إلياذة ٤: ٢١٨.
111
جمهورية أفلاطون
غني كان في فم الموت؛ ولهذا السبب أُصيب بالصاعقة. ونحن لا نُ َس ِّلم بالأمرين احتفا ًظا بمبدئنا،بلنُ ُّصرعلىالقولإنهإذاكانابنإلهفلميكنط َّماًعا،وإنكانط َّماًعافليس ابن إله.
غ: فنحن في جانب الصواب في ذلك. وما رأيك يا سقراط في ما يأتي: ألا يجب أن يكونفيمدينتنانطسالأطباء؟وإنيأرىجريًاعلىالقياسنفسه،أ َّنأبرعالقضاةهم الذين امتزجوا بكل طبقات الناس.
س:حتًماأُس ِّلمبأنيكونلناأطباء،ولكنأتعلممنهمالذينأحسبهمنطًسا؟ غ: أعلم إذا كنت تقول لي. س:سأحاولذلك.علىأنيمقدمةلهأقولإنكترميإلىأمرينمختلَفينبن ٍّص
واحد. غ: وكيف ذلك؟
س: صحيح أن الأطب َّاء يُحرزون مهارة عظيمة إذا قرنوا منذ الحداثة درس الطب بمعالجة عدد وافر من شر الحوادث المرضية، واختبروا في أشخاصهم كل أنواع المرض؛ ولذلك لا تكون لهم صحة جيدة، لأني لا أظن أن جسد الطبيب هو الذي يشفي أجساد الآخرين—وإ َّلالماجازلهأنيكونذاعلةأوأنيمرض—ولكنعقلههوالذييُشفي،
فإذاأُصيبفيعقلهتعذ َّرعليهأنيكونطبيبًاماهًرا. غ:إنك ُمصيٌب.
س: ولكن القاضي يا صديقي يحكم العقل31 بالعقل، فلا يجوز أن ينشأ عقله منذ نعومةأظفارهفيبيئٍةفاسدةالعقول،ويأتلفمعشرهاويقترفكلأنواعالشروراقتداءً بها لكي يختبر في نفسه ماهية الإجرام، فيتمكن بهذا الاختبار من اكتشاف ز َّلات الآخرين بقياسهمعلىنفسهعلىنحوت ُّصرفالطبيبفيالأمراضالجسدية،بلبالعكسيجب أن يكون الحاكم منذ الحداثة ُح ٍّرا من هذا الاختبار، وبمعز ٍل عن عوامل الشر والفساد
إذا أُريد أن يتصف بالكمال الفائق ويُحسن رعاية العدالة، وهذا هو السبب في سهولة انخداع الصالحين في شبيبتهم، إذ ليس في نفوسهم مثل يقيسون شرور الأردياء به.
غ:نعم.وهم ُمعرضونكث ًيرالهذاالانخداع.
31وردتفيبعضالترجمات»النفس«بدلالعقل،فلاينَسالقارئذلك. 112

الكتاب الثالث: دستور المدينة
س:ولذالايكونأفضلالُقضاةشابٍّا،بلشيًخاعركالدهروخبرالباطللاكشيءٍ استق َّرفينفسه،بلكأمٍرخارجيأدركهودرسهدرًساطويًلاُمد ِّقًقافيحياةالآخرين، وبعبار ٍة أخرى: إنه يُقاد بالمعرفة لا بالاختبار الشخصي.
غ:حٍّقاإنذلكأشرفنوعفيالحكام. س:وهوصالحأيًضا،هذههينقطةالبحث؛لأنذاالنفسالنقيةصالح،أما
القاضي المريب الذي اقترف كث ًيرا من موبقات الآثام، وهو يزعم أنه بارع لكونه عاشر
أمثالهمنال ُّشب َّان،فيبدوشديدالحذرقياًساعلىمافيداخلهمننماذجالشر،وهي نصبعينيهكليوم.علىأنهمتىاجتمعبالشيوخوالأبرارظهربإزائهمغٍّراأحمق، بريبتهالشاذةوجهلهالسجيةالكاملةلفقدانهمثًلالهافينفسه،وإنمالأنعلاقاته
بالأشرار أكثر منها بالأبرار لاح له ولأمثاله أنه حاذق لا أحمق. غ: غاية في الصواب.
س:فلاننشد َّنحاكمناالصالحفيهذاالصف،بلفيسابقه؛لأنالرذيلةلايمكنها أنتعرفنفسهاوالفضيلةمًعا.أماالفضيلةفيالكاملالتهذيبفإنهابمرورالزمن تتمكن من معرفة الأمرين، نفسها والرذيلة، فالقاضي الحكيم في مذهبي هو هذا الفاضل،
لا ذاك الرذيل. غ: أوافقك في ذلك.
س: أفلا تُنشئ في مدينتك إدارتين: طبية وقضائية، تتصف كل منهما بما ذكرناه منالأوصاف،فتُسبغانبركاتخدمتهماعلىأِص َّحاءالأبدانوالعقول،معإهمالُسقماء الأبدان فيموتون، وإعدام الأشرار الفاسدين غير القابلين للإصلاح؟
غ:نعم،وقدتبرهنأنذلكخيرللدولةولأولئكال ُّسقماء. س:وواضحأنال ُّشب َّانيحترسونمنافتقارهمإلىهذهالشريعةماداموايُمارسون
الموسيقى البسيطة التي ُقلنا إنها تُنشئ رزانة النفس. غ: دون شك.
س: فإذا ات َّبع الرجل المكمل في التهذيب الموسيقي هذا النوع من الجمناستك، أفلا يمكنه أن يستغني عن الطب إذا شاء ذلك، إلا في الأحوال الخارقة؟
غ: أظن أنه يمكنه ذلك.113


س: وغرضه في التدريب )الرياضي( وفي الأعمال الشاقة التي فرضها على نفسه
تربية حماسته لا ازدياد قوته البدنية، فلا ينحو نحو الرياضي ِّين في أمر الأطعمة، بل يقصر جهوده على تقوية عضلاته.
غ:إنك ُمصيٌبتماًما. س:أَومصيٌبأناياغلوكونفيقوليإنالذينوضعوانظامالتهذيب»الموسيقي
الرياضي« لم يكونوا مدفوعين إلى وضعه بالمقصد الذي يعزوه إليهم الآخرون، وهو ترقية النفس بأحد الفن َّين والجسد بالآخر؟
غ: فماذا قصدوا، إذا لم يكن هذا مقصدهم؟ س:الأرجحأنهموضعواالفن َّينمًعالأجلالنفس. غ: وكيف ذلك؟ س: ألا تلاحظ الصفات التي تميز عقول الذين ألفوا الجمناستك كل الحياة دون
اتصالبالموسيقى،وأيًضاعقولالذينجرواعلىنقيضهذهالخطة؟ غ: إلى ماذا تشير؟
س: إلى الخشونة والقسوة في الفريق الواحد، واللين والرقة في الفريق الآخر. غ: أجل، فالذين لاذوا بالجمناستك دون سواه صاروا خشني الطباع فوق حد
الاحتمال، والذين اقتصروا على الموسيقى هم أكثر لينًا مما يليق. س:وعلىك ٍّلفإننانعلمأنالخشونةثمرةطبيعيةللعنصرالحماسيالذيإذا
حسنتهذيبهكانصاحبهشجاًعا،أماإذاتجاوزحدهاللازمكانشرًسا ُمشاغبًا. غ: هكذا أظن.
س:أَوليسلينالعريكةمنأوضاعالخلقالفلسفي؟فإذاتجاوزتهذهالصفة حدهاغالتفيالرقةواللين،فزادتنعومةع َّمايليق،ولكنهاإذاُهذبتتهذيبًاصحيًحا أفرغت في قالب اللياقة؟
غ:حٍّقا. س: ولكنا نرى أن ُح َّكامنا يلزم أن يجمعوا بين هاتين الصفتين. غ: ذلك واجب. س:ألايجبالتلاؤمالمتباَدلبينهما؟ غ: بلا شك.
س: وحيث كان ذلك التلاؤم فالنفس شجاعة وعفيفة


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

ا دوافع الاتصال...

ا دوافع الاتصال غير رسمي: * وجود حاجات ورغبات واتجاهات للأفراد يرغبون في إشباعها . *- إن التنظيم ا...

- محميات علبة ...

- محميات علبة الطبيعة بمحافظة البحر الأحمر:تقع محمية علبة الطبيعة فى الجزء الجنوبى الشرقى من الصحرا...

- الفصل الثاني ...

- الفصل الثاني : حق رئيس الجمهورية في استعمال الاوامر : اتجهت الكثير من دول العالم وفي ظل عدم استط...

مرحلة الطفولة ...

مرحلة الطفولة يقسم كثير من العلماء هذه المرحلة إلى ثلاث مراحل أساسية هي الرضاعة والطفولة المبكرة و...

وعْدُ بَلفُور ب...

وعْدُ بَلفُور بيانٌ علنيّ أصدرته الحكومة البريطانيّة خلال الحرب العالمية الأولى لإعلان دعم تأسيس «وط...

Par leurs propr...

Par leurs propres masses et à la suite de leur couverture par de nouveaux dépôts, les couches sédim...

hope you will c...

hope you will consider me for the position. I am looking forward to hearing from you. I am able to a...

عالم حيوان وعضو...

عالم حيوان وعضو مؤسس في البرلمان. 000 يهودي بريطاني ينتمون إلى المنظمة الصهيونيّة. كان نسبة من ينتمو...

مخطط السبب والن...

مخطط السبب والنتيجة (إيشيكاوا أو مخطط هيكل السمكة): يساعد على تحديد الأسباب المحتملة لتأثير أو مشكلة...

يتسبب البشر في ...

يتسبب البشر في الاحتباس الحراري الحديث. إذ أدى حرق الوقود الأحفوري إلى إطلاق غازات الدفيئة في الغلاف...

على الرغم من أن...

على الرغم من أن الكوارث الطبيعية غالباً ما تكون مصدراً للدمار والخسائر، إلا أن لها بعض الجوانب الإيج...

الفيودالية، أو ...

الفيودالية، أو النظام الإقطاعي، هي نظام اقتصادي واجتماعي وسياسي ساد في أوروبا خلال العصور الوسطى، وت...