Online English Summarizer tool, free and accurate!
الدول القحطانية خارج اليمن قد رأيت من تاريخ سبا وحمير أنهم ملكوا اليمن بضعة عشر قرناً وكانوا دولا تجارية قليلة الدزو والحرب فكان القتل فيهم قليلاً وكانوا يتكارون حتى تضيق بهم مواطنهم وهم عرضة للقحط من قلة المطر أو انفجار الاسداد فكانوا ينزحون بطوناً والمحاذاً يطلبون الرزق في أطراف جزيرة العرب شرقاً وشمالا فينزل بعضهم اليمامة أو البحرين أو عمان أو الحجاز أو مشارف الشام او العراق فيما آنسوا فرجاً استقروا وتناسلوا
الدول القحطانية خارج اليمن
قد رأيت من تاريخ سبا وحمير أنهم ملكوا اليمن بضعة عشر قرناً وكانوا دولا تجارية قليلة الدزو والحرب فكان القتل فيهم قليلاً وكانوا يتكارون حتى تضيق بهم مواطنهم وهم عرضة للقحط من قلة المطر أو انفجار الاسداد فكانوا ينزحون بطوناً والمحاذاً يطلبون الرزق في أطراف جزيرة العرب شرقاً وشمالا فينزل بعضهم اليمامة أو البحرين أو عمان أو الحجاز أو مشارف الشام او العراق فيما آنسوا فرجاً استقروا وتناسلوا
(1) البكري ج ٥٦ - ٥٨ (۲) ابن خلدون ۲۹۹ ج ۲
الدول القحطانية خارج اليمن
۱۸۱
بدواً أو حضراً . وقد تطول آجالهم حتى ينشئوا الدول ويبنوا المنازل أو تقصر فيببدون بالحرب أو غيرها . واقلة الكتابة عندهم لم يصل البنا من أحوال النازحين الا القليل وقد و انا هذا القليل مشوشاً مضطرباً اضباع أخبارهم واختلاطها ابعد عهدها. وهذا هو سبب اختلاف الرواة في النسابهم بين ان يرجعوا بها إلى حمير أو كملان أو معد أو العمالقة او غير ذلك مما يعسر تحقيقه . فنظر في تلك الدول أو القبائل من حيث تأثيرها في شؤون التاريخ
فالدول العربية التي ظهرت في شمال جزيرة العرب من الطبقة الثالثة غير قبائل عدنان التي تقدم ذكرها بضع دول بعدها مؤرخو العرب من بني قحطان وقد جاربناهم في تسميتها واهمها: دول الغساسنة في الشام والمناذرة في العراق وكندة في نجد وما يليها. ويقول لابو العرب ان هذه الامم ويضع عشرة أخرى من القبائل التي عاصرتها في شمالي جزيرة العرب ترجع بانسابها الى كهلان بن سبا بن قحطان على هذه الصورة :
طي
الاشعر
مازن
نجيلة
غان
جذام
عدنان
الاوس
الازد
کلان
مزيقيا
الخزرج
عاملة
ازد شنوة
خزاعة
كندة
لحام لحم -
مذحج مذحج
نصر
همدان
فهذه القبائل وعددها ١٩ قبيلة لكل منها بطون والتخاذ وعمار وعشار لا يهمنا منها في هذا المقام الا التي انشأت الدول وكان لها دخل في التاريخ على ما وصل الينا من أخبارهم وهي غسان ولحم وكندة
انساب هذه الدول قحطانية أم عدنانية
اجمع النسابون تقريباً على نسبة هذه الاسم الى كهلان من قحطان وأنهم خرجوا من اليمن وتفرقوا في أنحاء جزيرة العرب مع من ذكرناهم من اخواتهم بعد تهدم سد مأرب وان هذه البطون هاجرت اليمن على أثر سيل العرم ، ولهم في ذلك حديثخلاصته : قالوا ان الامكنة المعمورة في أرض المن كان اكثرها الكولان وحمير وكان رئيس القوم يومئذ عمرو بن عامر ماء السماء من كهلان تتوقي عن عدة أولاد قبل السيل الخلفة على الرئاسة أخوه عمران بن عامر وليس له أولاد وكان ذا ثروة وله الحدائق والبساتين ما لم يكن لأحد غيره مثله . وكان في قومه كاهنة اسمها طريقة فانيأته بقرب انفجار الد مجرد تنقب فيه مخاطب خاصه بذلك واستكتهم الخبر حتى يحتال في الخروج بهم الى بلاد أخرى تواطأ مع ابني أخيه على أن يخاصماء وبهيناء فيظهر الغضب ويعزم على الرحيل ويعرض أمواله للبيع فيشتريها الناس ويفيض أثمانها ويرحل ، وقد وفق إلى ما أراده فابتاع الخيريون بساتينه وحد الله وقصوره وهم لا يعلمون وارتحل ذو كهلان من الين وهم ارهاط فنزل كل رحط منها في بلد وهم :
(۱) وسط ثعلبة المتفاء بن عمرو بن عامر زلوا المدينة ومنهم الأوس الخزرج
(۲) رهط حارثة بن عمرو بن عامر زلوا مكة وهم خزاعة
(۳) وخط عمران بن عامر نفسه ذهبوا الى عمان و هم ازد همان
(ع) وحط ازد شنواة في نهاية
(0) جفنة بن عمرو بن عامر وهو مزيقياء سار نحو الشام وهم المساسنة
(1) ما في العراق ومنهم المناذرة أو آل نصر
وكندة وغيرهما ولهم في تفرقهم أقوال أخر . وكل هذه البطون أو الله الما رأيت انها ترجع بالذهابها إلى كهلان بن سبا أي أنهم أحطانية - ذلك ما اجمع
عليه العرب ولكن لنا رأياً في هذا الاجماع لا يحلو ذكره من فائدة
قد رأيت في ما ذكرناه عن الفروق بين القحطانية والعدنانية أن لكل منهما خصائص في اللغة والاجتماع والعادات والدين واسماء الاعلام . واذا تدرت أحوال هذه الدول من غسان ولحم وكندة رأيتها تتطابق على العدنانية اكثر مما على القحطانية من حيث اللغة فاننا لم نر في كلامهم وأقوالهم ما يدل على أنهم كانوا يتكلمون لمة حمير بل لغة العدنانية أو عرب الشمال في الطور الثاني . وقد يقال أنهم اقتدوا لغة الوسط الذي انتقلوا اليه ولكنا نستبعد ذلك لان الغالب في اقتباس لغة الآخرين أن يقع من الضعيف نحو القوي - فلو كان أولئك القوم قادمين من بلاد الين الحافظوا على لسانهم وسائر عاداتهم لانهم كانوا يومئذ ارفع منزلة من بدو الشمال وكان هؤلاء ينظرون الى
الدول القحطانية خارج اليمن
١٨٣
أصحاب الصولة والعلم . وزد على ذلك أن اليمنية كانوا يكتبون بالحرف المسند ولا زى لهذا الحرف ذكراً في أخبارهم ولا أثراً في اطلالهم
وقد علمت ان السكهلانيين أهل حضارة كما رأيت في ما ذكرناه من حديث سيل المرم وكيف أن الكولانيين كانوا أهل حدائق وقصور باعوها وانتقلوا ، فلو صح ذلك لاختاروا الاقامة في بلد آخر من اليمن غير مأرب وما جاورها لان السيل لم يخرب الاجزاء صغيراً من الين. فلم يكونوا يعدمون مكاناً يقيمون فيه كما كان يقيم سواهم من قبائل الحضر ، واخوانهم الخيريون ما زالوا أهل دولة وعمران وظلوا في رغد
ورخاء وسعة من الميش الى ظهور الاسلام فما كان اغنى الكم لانيين عن الرحلة الى بادية الشام أو العراق والرجوع إلى
البداوة وهي شافة على من تعود الحضارة والرخاء
واعتبر ذلك في معبوداتهم فانها من معبودات عرب الشمال أو العدنانية ولم تجد عندهم ما يميزهم عن هؤلاء من هذا القبيل . ولو كانوا من عرب اليمن لوجدنا بين معبوداتهم اسم عشتار أو ايل أو نحوها
وهكذا يقال في أسمائهم وليس فيها رائحة الاعلام السبأية أو المعنية بل هي مثل أسماء سائر عرب الشمال ولا سيما الذين سكنوا مشارف الشام قبلهم كالانباط ونحوهم ومنها اثرت وتملية وجيلة والنعمان وغيرها، ولا يعترض بما ذكره العرب بين أسماءملوك حمير من أمثال هذه فان اكثرها مبدل باسماء شمالية وأنما محمد تنا في ما ذكرناه على الاسماء التي وقفوا عليها في الآثار المنقوشة
فلا دليل على قحطانية هذه الامم الا أقوال النسابين وهي بن وهي أضف من ان يدول عليها في هذا الشأن لاحتمال ان تكون تلك الامم قد اتحات الانتساب الى عرب اليمن التماساً للفخر بين قوم لا يعرفونهم ولا سيما بعد أن تقربوا من الروم أو الفرس وصاروا من عمالهم
هذه ملاحظات تعرضها على أولي البحث لينظروا فيها فإذا رأوا بها اصابة والا فلا دخل لها في ما ستورده من تواريخ تلك الدول وعلائقهم بالدول المعاصرة
فلتكلم عن هذه الدول كل واحدة واحدة وهي غسان ولحم وكندة ونبدأ بنسان
١٨٤
العرب قبل الاسلام
دولة الغساسنة
يزعم نسابو العرب ان الغساسنة لم يرحلوا من الذين الى الشام رأساً بل اقاموا حيناً في تهامة بين بلاد الاشعريين وعك على ماء يقال له غسان فنسبوا اليه . وكان هذا المكان معروفاً هناك حوالي تاريخ الميلاد وقد ذكره اليونان في أواسط القرن الثاني قبل الميلاد في جملة بلاد تهامة وشواطىء البحر الأحمر. اما القبيلة فذكرها بطليموس في اواسط القرن الثاني للميلاد (1) قال أنهم يقيمون على شواطئ جزيرة العرب القرية نحو ما هو الآن تهامة فاذا صح انتقادنا نسبة الغساسنة إلى كولان كانوا بالحقيقة من عرب تهامة المدنانيين أو غيرهم ممن ضاعت النسابهم
ش ٢٥ - قصر في بصرى حوران
وفي كل حال فان الغساسنة زلوا مشارف الشام وفيها الضجاعم من قضاعه مغلبوهم على ما في أيديهم كما تقدم وانشأوا لانفسهم دولة تحت رعاية الروم في ما هو الآن البلقاء وحوران عرفت بدولة الناسنة أو بني غسان فتحضروا بتوالي الاجيال وعمروا المدن وشادوا القصور والقلاع وكانت عاصمتهم بصرى في حوران وتعرف انقاضها باسكي شام وفيها كان دير بحيراء الراهبالقرن الأول للميلاد إلى ظهور الإسلام، ولكننا تعلم من قرائن أخرى ومما قدمناه من أن النسانيين كانوا في أواسط القرن الثاني للميلاد لا يزالون في تهامة ان هذه الرواية لا تخلو من الخطأ
وقد عني الاستاذ نولدكي الالماني الشهير بدرس تاريخ هذه الدولة من مصادر يونانية وسريانية فوجد ملوكها الذين عرفهم الروم لا يتجاوز عددهم عشرة ملوك أقدمهم حكم في آخر القرن الخامس للميلاد وآخرهم عند ظهور الاسلام فلا تجاوز مدة حكمهم قرناً وبعض القرن
وهاك جدولا للملوك الفسانيين الذين اعترف تولد كي ب
جبلة ابو شمر
٦١٤ من سنة ٥٨٣
۱۸۷
توفي نحو سنة ٥٠٠
Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance
You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT
ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.
We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate
عمر بن الخطاب هو أمير المؤمنين وثاني الخلفاء الراشدين بعد أبي بكر الصديق -رضي الله عنهما-، ولُقّب با...
أولاً: تعريف المعلومات 1. من الناحية اللغوية: أصل الكلمة "معلومات" مشتقة من مادة (علم)، وهي تدل على...
1- يسرد الكاتب الفرنسي جيلبير سينويه فكرة إنشاء العاصمة أبوظبي، وكيف تحوَلت بسرعة شديد من قرية للصّي...
مقبرة باب الساهرة أو مقبرة الساهرة هي إحدى أشهر مقابر المسلمين في القدس، وكان يُطلق عليها سابقًا مقب...
الاعتذاريات الصهيونية: والسمات الخاصة بالجيب الصهيوني ليست أمرا مـتـصـلا بـجـذوره أو بخصائصه اوضوعي...
شكلت التحولات العميقة التي عرفتها دول العالم الرأسمالي خلال القرن 19م في إطار الثورة الصناعية عاملا ...
إن إصالح العدالة و عصرنتها ال يمكن فصلهما عن بعضهما وهما متالزمان هذا الترابط الشديد بين اإلصالح وا...
المقدمة أطلق المغرب إصلاحًا عميقًا لإدارته يتمحور حول أهداف طموحة، تُجسّد من خلال "برنامج دعم إصلاح ...
إدارة مراكز التجميل اعداد:ابرار العتيبي أنظمة وإجراءات العمل :ا3هداف التعرف على مضمون ضوابط-1 .العمل...
. احتوت على قصص سبعة من الرسل أرسلوا إلى أقوامهم وأمروهم بالعبادة لله وحده، مالهم من إله غيره، ثم ك...
إذن يمكن اعتبار مواقع التواصل الاجتماعي أنها مجموعة من التقنيات والوسائل والأدوات التي أصدرتها التكن...
مفهوم المنهج وأهميته (2) مناور التكث عند علماء الاسلام (3) من اسهامات علماء الإسلام في تطور العلوم -...