Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (5%)

ركنت حليمة عابر سيارتها الصغيرة

في ساحة مجاورة لمغارات هرقل

ساحة تشرف على ملتقى البحرين

المتوسط والاطلسي

ذاك الاحد ال6 من يوليوز من العام 97 تسعمئة والف

في حدود ال4 بعد الزوال

لم يكن في الساحة الصغيرة زوار كثيرون

تقدمت حليمة الى مدخل مغارات هرقل

اشترت تذكرة ودخلت الاضواء خافتة داخل المغارة

كلما تقدمت كانت تحس بهواء بارد يلامس وجهه

لعلها احست ببعض المتعة في ذلك

ثم وهي تتقدم

لتكون في مقابل تلك الفتحة التي تشبه خارطة افريقيا

او وجه قروي من جبال يعتمر عمامة

وقد فتح فاه اندهاشا

خرج من ممر على يسارها سياح يتقدمهم مرشد

كان يحمل على راسه قنديلا كبيرا يعمل بالغاز

كان منظر الرجل يبعث على الضحك ضحكت

هي تعلم ان الركن المظلم الذي تقف فيه يخفي ملامح وجهها

مر ذاك الصف من السياح اغلبهم ممن تقدم بهم السن

كان الرجل الذي يحمل القنديل الغازي على راسه

يشرح لهم بانجليزية تقريبية حكاية مغاراته نقل

لا يغوص في عمق الاسطورة الاغريقية

ويكتفي بان هرقل لما فصل افريقيا عن اوروبا

اتخذ له من تلك المغارة سكنا

ثم ينتقل سريعا ليشرح كيف كانت تقتطع الصخور الرملية

وكيف كان الاوائل يصنعون الرحى

مضى صف السياح يتبع الرجل الى مسالك اخرى

وقفت حليمة طويلا مقابل تلك الفتحة

اقتربت قليلا ورات الموج يطرق باب المغارة

كما كان يفعل منذ الاف السنين

اسفت في قرارة نفسها لغياب من يجيد حكاية قصة هرقل

والمغارة

واطلنتيس العجيبة

تلك التي غمرها البحر

قبل ان تخرج من المغارة اطلت على بضع ممرات

سمعت المرشد يتحدث عن خفافيش لم تراها

خرجت من المغارة وقفت عند الجدار الذي يحد

الساحة من جهة البحر

وراءها رجل وابنه يعرضان على الزوار

جولة في الساحة على ظهر ناقة كان يتبعها وليدها

في مدخل الساحة رجل ابيضت لحيته يجر اتانا وجحشا

وينافس صاحبي الناقة

ثم رات حافلة لنقل السياح تطل بمقدمتها من مدخل الساحة

بدا السياح ينزلون

كان دليلهم يرتدي جلبابا ابيضا مقلما وطربوشا احمر

ثم ظهر باعة

متجولون يعرضون منتوجات جلدية مختلفة

ومنسوجات من قطن او صوف

نجح بعضهم في استمالة بعض السياح

من حين لاخر كانوا يتبادلون التهديد بدارجة محلية

تسكن حليمة عابر طنجا منذ خمس سنوات

منذ ان تم تعيينها في ثانوية بالمدينة

حيث تدرس اللغة الانجليزية

كانت هي القادمة من مكناس

تريد ان تمنح حياتها انطلاقة جديدة

احسبوا الان ان كبوتها التي تعود الى 8 اعوام

صارت بعيدة بما يكفي

قبل 8 اعوام انهت تجربة زواج فاشلة

ارادتها نهاية بدون زوابع ولا عواصف

منذ ذاك الحين

لم ترى حميد ذاك الذي خان الود وتنكر لحب كان يزعمه

لا تريد ان تتذكر

خلال السنوات التي مضت

لم تقم حليمة سوى علاقات زمالة مع من يشتغلون معها

في الثانوية

حيث تعمل

لم ترغب في الذهاب الى ابعد من ذلك

لا يزورها احد الا ما كان من زيارات متباعدة لوالديها

كانت حياتها تمضي بوتيرة تنزع الى الرتابة

كذلك كانت تبدو

ركبت حليمة سيارتها وغادرت موقع مغارات هرقل

مضت في اتجاه كبسبرتل ثم اخذت وجهة ارميلات

كانت الساعة قد تجاوزت ال6 مساء

ولكن الشمس لم تاوي بعد الى خط الافق على المحيط

توقفت في مقهى برميلات لتناول كاس شاي بالنعناع

اتخذت لها مكانا عند طاولة وضعت على مصطب

البحر يملا المدى بزرقته البديعة

على مسافة منها وضعت طاولات اخرى

قبل ان يحضر النادل كوب الشاي الاخضر بالنعناع

اكتشفت فجاة بين الجالسين الى طاولة اسفل المصطب

زوجها السابق حميد

لعل صوته جعلها تلتفت جهة تلك الطاولة

السنوات الثمان التي مضت فعلت فعلها في مظهره العام

لم تدقق النظر خفضت بصرها وتظاهرت بتجاهل

من حول تلك الطاولة

جاء الشاي

حاول الضبط نفسها في النهاية

لم يعد ذاك الرجل يعني لها شيئا

الم ينتهي كل ما كان بينهما واذا لا مجال للانسحاب

كذلك تماسكت لما فرغت من شرب الشاي

بدات الاضواء تتلالا

في الجانب الاخر من المضيق في الضفة الاسبانية

تسللت كان هو منهمكا في حديث مع 3 رجال كانوا معه

وجوه لم تعني لها شيئا

لما اقتربت من الباب المفضي الى موقف السيارات

حست بخطى اتية من ورائها

همت بتسريع خطاها

ولكن الذي كان خلفها ادركها وامسك بذراعها

التفتت وقد اصابها الفزع كان حميد زوجها السابق

نظر اليها بجبين مقطب حاولت ان تتفلت منه

ولكنه كان ممسكا بذراعها باحكام

وصل موقف السيارات وهي تقول اتركني انا لا اعرفك

في ساحة وجوه التفتت اليها ولم تتحرك من امكنتها

ولما رات انه لا يرغب في تركها تمضي الى حال سبيلها

وجهت اليه صفعة قوية صفعته بكل ما اوتيت من قوة

لحظتها فقط تفلتت من قبضته


Original text

ركنت حليمة عابر سيارتها الصغيرة


في ساحة مجاورة لمغارات هرقل


ساحة تشرف على ملتقى البحرين


المتوسط والاطلسي


ذاك الاحد ال6 من يوليوز من العام 97 تسعمئة والف


في حدود ال4 بعد الزوال


لم يكن في الساحة الصغيرة زوار كثيرون


تقدمت حليمة الى مدخل مغارات هرقل


اشترت تذكرة ودخلت الاضواء خافتة داخل المغارة


كلما تقدمت كانت تحس بهواء بارد يلامس وجهه


لعلها احست ببعض المتعة في ذلك


ثم وهي تتقدم


لتكون في مقابل تلك الفتحة التي تشبه خارطة افريقيا


او وجه قروي من جبال يعتمر عمامة


وقد فتح فاه اندهاشا


خرج من ممر على يسارها سياح يتقدمهم مرشد


كان يحمل على راسه قنديلا كبيرا يعمل بالغاز


كان منظر الرجل يبعث على الضحك ضحكت


هي تعلم ان الركن المظلم الذي تقف فيه يخفي ملامح وجهها


مر ذاك الصف من السياح اغلبهم ممن تقدم بهم السن


كان الرجل الذي يحمل القنديل الغازي على راسه


يشرح لهم بانجليزية تقريبية حكاية مغاراته نقل


لا يغوص في عمق الاسطورة الاغريقية


ويكتفي بان هرقل لما فصل افريقيا عن اوروبا


اتخذ له من تلك المغارة سكنا


ثم ينتقل سريعا ليشرح كيف كانت تقتطع الصخور الرملية


وكيف كان الاوائل يصنعون الرحى


مضى صف السياح يتبع الرجل الى مسالك اخرى


وقفت حليمة طويلا مقابل تلك الفتحة


اقتربت قليلا ورات الموج يطرق باب المغارة


كما كان يفعل منذ الاف السنين


اسفت في قرارة نفسها لغياب من يجيد حكاية قصة هرقل


والمغارة


واطلنتيس العجيبة


تلك التي غمرها البحر


قبل ان تخرج من المغارة اطلت على بضع ممرات


سمعت المرشد يتحدث عن خفافيش لم تراها


خرجت من المغارة وقفت عند الجدار الذي يحد


الساحة من جهة البحر


وراءها رجل وابنه يعرضان على الزوار


جولة في الساحة على ظهر ناقة كان يتبعها وليدها


في مدخل الساحة رجل ابيضت لحيته يجر اتانا وجحشا


وينافس صاحبي الناقة


ثم رات حافلة لنقل السياح تطل بمقدمتها من مدخل الساحة


بدا السياح ينزلون


كان دليلهم يرتدي جلبابا ابيضا مقلما وطربوشا احمر


ثم ظهر باعة


متجولون يعرضون منتوجات جلدية مختلفة


ومنسوجات من قطن او صوف


نجح بعضهم في استمالة بعض السياح


من حين لاخر كانوا يتبادلون التهديد بدارجة محلية


تسكن حليمة عابر طنجا منذ خمس سنوات


منذ ان تم تعيينها في ثانوية بالمدينة


حيث تدرس اللغة الانجليزية


كانت هي القادمة من مكناس


تريد ان تمنح حياتها انطلاقة جديدة


احسبوا الان ان كبوتها التي تعود الى 8 اعوام


صارت بعيدة بما يكفي


قبل 8 اعوام انهت تجربة زواج فاشلة


ارادتها نهاية بدون زوابع ولا عواصف


منذ ذاك الحين


لم ترى حميد ذاك الذي خان الود وتنكر لحب كان يزعمه


لا تريد ان تتذكر


خلال السنوات التي مضت


لم تقم حليمة سوى علاقات زمالة مع من يشتغلون معها


في الثانوية


حيث تعمل


لم ترغب في الذهاب الى ابعد من ذلك


لا يزورها احد الا ما كان من زيارات متباعدة لوالديها


كانت حياتها تمضي بوتيرة تنزع الى الرتابة


كذلك كانت تبدو


ركبت حليمة سيارتها وغادرت موقع مغارات هرقل


مضت في اتجاه كبسبرتل ثم اخذت وجهة ارميلات


كانت الساعة قد تجاوزت ال6 مساء


ولكن الشمس لم تاوي بعد الى خط الافق على المحيط


توقفت في مقهى برميلات لتناول كاس شاي بالنعناع


اتخذت لها مكانا عند طاولة وضعت على مصطب


البحر يملا المدى بزرقته البديعة


على مسافة منها وضعت طاولات اخرى


قبل ان يحضر النادل كوب الشاي الاخضر بالنعناع


اكتشفت فجاة بين الجالسين الى طاولة اسفل المصطب


زوجها السابق حميد


لعل صوته جعلها تلتفت جهة تلك الطاولة


السنوات الثمان التي مضت فعلت فعلها في مظهره العام


لم تدقق النظر خفضت بصرها وتظاهرت بتجاهل


من حول تلك الطاولة


جاء الشاي


حاول الضبط نفسها في النهاية


لم يعد ذاك الرجل يعني لها شيئا


الم ينتهي كل ما كان بينهما واذا لا مجال للانسحاب


كذلك تماسكت لما فرغت من شرب الشاي


بدات الاضواء تتلالا


في الجانب الاخر من المضيق في الضفة الاسبانية


تسللت كان هو منهمكا في حديث مع 3 رجال كانوا معه


وجوه لم تعني لها شيئا


لما اقتربت من الباب المفضي الى موقف السيارات


حست بخطى اتية من ورائها


همت بتسريع خطاها


ولكن الذي كان خلفها ادركها وامسك بذراعها


التفتت وقد اصابها الفزع كان حميد زوجها السابق


نظر اليها بجبين مقطب حاولت ان تتفلت منه


ولكنه كان ممسكا بذراعها باحكام


وصل موقف السيارات وهي تقول اتركني انا لا اعرفك


في ساحة وجوه التفتت اليها ولم تتحرك من امكنتها


ولما رات انه لا يرغب في تركها تمضي الى حال سبيلها


وجهت اليه صفعة قوية صفعته بكل ما اوتيت من قوة


لحظتها فقط تفلتت من قبضته


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

لتعريفات أولاً:...

لتعريفات أولاً: مصطلح (ال ِّدين): ححح ح ح جج جح ح الدين فقيل: مالك يرلم الزاء ، و اللين : الطاع . ...

بسم الله الرحمن...

بسم الله الرحمن الرحيم أولاً:- الخِيارات(هام) • أعطى الله سبحانه وتعالى الحق للمتعاقدين لأحدهما أو ...

قرر المشرع أن ج...

قرر المشرع أن جميع الموقعين على الشيك مسؤولون جميعاً تجاه الحامل على وجه التضامن عن الوفاء بمبلغ الش...

- tact (MMC) be...

- tact (MMC) between partners on strategic alliance sur- vival is unclear, even though recent studie...

يقول الفقيه يحي...

يقول الفقيه يحيى بن هبيرة:[١] والوقت أنفس ما عنيت بحفظه وأراه أسهل ما عليك يضيع الوقت هو من أثمن م...

صحابية جليلة، و...

صحابية جليلة، والدها الخليفة أبو بكر الصديق ، وَأُخْتُهَا أَم المؤمنينَ عَائِشَةُ ها، وابنها الصحابي...

وطن يسر ، ومن ا...

وطن يسر ، ومن الناحية الشرقية وطن حمزة وهو من عمالة باي قسنطينة اما باي قسنطينة فتحده عمالة تونس ، و...

WHAT IS ENTERPR...

WHAT IS ENTERPRISE ARCHITECTURE? • Enterprise architecture (EA) is a conceptual blueprint that defin...

Le transport so...

Le transport solide: Une fois qu'on a pu statuer sur la mise en mouvement ou non de sédiments, il f...

### دور القدوة ...

### دور القدوة في تقدم الأجيال القدوة هي الشخص الذي يمثل نموذجًا يُحتذى به في السلوك والأخلاق والإن...

الجزائر هي إحدى...

الجزائر هي إحدى دول المغرب العربيّ، وتقع في شمال القارة الإفريقية، ولها سواحلٌ طويلةٌ على البحر الأب...

الإعلانات الرقم...

الإعلانات الرقميه اعلانات مستهدفه' مثل استخدام الشبكه العنكبوتيه ووسائل التواصل الاجتماعي ومحركات ا...