Lakhasly

هو جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي ابن عبيد االله بن حمـادي بـن أحمد بن أحمد بن محمد بن جعفر بـن عبد االله بن الفقيه عبد الرحمن بن الفقيه بن محمد بن خليفة رسول االله أبي بكر الصديق. القرشي التيمي البكري البغدادي الحنبلي ونسبة لجدة جعفر الجوزي ولد سنة (510 هـ) في درب حبيب بغداد ومات ابوه وله من العمر ثلاث سنوات و انصرفت عنه أمه وربته عمته و اعتنت به فلما ترعرع حملته للحافظ ابي الفضل بن ناصر فاعتنى بتربيته فحفظ القران وأحب الوعظ منذ صغره فوعظ الناس وهو صبي صغير وعنى بأمره شيخه ابن الزاغوني وعلمه الوعظ وتفقه على أبي بكر الحنبلي وابن الفراء وعلى الرغم من انشغال ابن الجوزي بالعلم تعلما فكانت له اهتماماته الاجتماعية وتزوج وأنجب أولادا فكان له ثلاثة ذكور وخمس بنات فحياة ابن الجوزي سلسلة من الكفاح و السعي في طلب العلم و الإنكباب على الدرس والتحصيل فقد أخذ بنفسه منذ صغره بالجد والاجتهاد وبالفضيلة والسيرة الزكية حتى أصبح من كبار العلماء الذين سجلوا صفحات مشرقة في تاريخ الإسلام والمسلمين و كانت وفاة العالم الجليل ابن الجوزي في الثالث عشر مـن رمضان سنة سبـع وتسعين وخمس مئة، بعـد أن مرض مدَّة خمسة أيَّام، وحضر تشييع جثمانـه خلقٌ كثير، وقد دفن عند أبيه بالقرب من الإمام أحمد. "1"

إنتاجه العلمي
تأثر ابن الجوزي بالظروف السياسية ، حيث استفزت لديه تلك الظروف رغـبة ملحـة في محاولة إصلاحها ، فاتجه نحو التربية السياسية . فقد أراد ابن الجوزي تربية السلاطين والخلفاء والحكام لإصلاح هذا الوضع السياسي .كمـا تأثـر ابن الجوزي بالتخصص المهني الناجم عن الظروف الاقتصادية ، حيث خلص إلى أن كل فرد من أفراد المجتمع له دور عليه القيام به ، حيث يقوم كل فرد بعمل مختلف عن الآخرين وذلك لكي يعمل المجتمع بطريقة متوازنة

وقد تأثر ابن الجوزي بتلك الظروف الثقافية مستفيداً من الانفتاح الثقافي ، وحركات الـترجمة الواسعة ، وبناء المدارس ، حيث كانت الثقافة اليونانية إحدى مصادر معرفته . كمـا كان ابن الجوزي عالماً موسوعياً ، ألفّ في علوم كثيرة . ولكنه كان متعصباً لمذهبه السـلفي الحنبلـي معتمداً على الكتاب والسنة . كما كان موقفه موافقاً لعلماء عصره حول مقاومة العلوم العقلية والفلسفية على الرغم من اهتمامه بالعقل والذكاء، والتربية العقلية ، إلاّ أن نظرته للعقل اعتمدت على ثقافته الإسلامية ، وعلى مذهبه الحنبلي ، حيث لم تخضع نظـرته إلـى العقـل إلـى الآراء الفلسفية المختلفة على الرغم من اطلاعه على الفلسفة اليوناني " 2"

فمن كتب ومؤلفات أبو الفرج ابن الجوزى

فضائل القدس
صيد الخاطر
كتاب الأذكياء
مناقب عمر بن عبد العزيز
جامع المسانيد
بر الوالدين
العلل المتناهية في الأحاديث الواهية
أعمار الأعيان "3"

بعض من آراء ابن الجوزي التربوية

في جانب العبادة

فرأي ابن الجوزي للعبادات وما تنطوي عليه من دلائل أخلاقية و أسرار تترجم في حياة الفرد وسلوكه فركز ابن الجوزي على تلك المسألة وأولاها اهتماما خاصا فظهر رأيه واضحا مبينا لتلك الدلائل و الأسرار فالطهارة عنده لا تحصل حقيقة إلا بصفاء القلب و تطهير الجوارح من الآثام و المعاصي و الابتعاد عن الأخلاق المذمومة والصلاة حضور بين يدي الله وتعظيم له قوله تعالى (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر) سورة العنكبوت والصوم طريق لتزكية النفوس والحج غايته تنقية الباطن وغسل النفس من ذنوبها فذكر الله سبحانه استحضار لعظمة الخالق ولما فعله العبد تجاه الخالق من الذنوب فيثمر الندم و التوبة فهذا تنطوي العبادات على ثمرات أخلاقية عظيمة.

في جانب تهذيـب النفس ورياضتها

يرى ابن الجوزي أن هناك طرقاً عديدة لتربية النفس وتهذيبها:

٠١ التلطف والتنقل من حال لآخر.

٠٢ عدم البدء باستخدام العنف وإنما يجب البدء بالتلطف ثم مزج الرغبة بالرهبة.

٠٣ صحبة الأخيار والابتعاد عن رفقاء السوء.

٠٤ دراسة القرآن وأخبار السابقين.

٠٥ التفكر في الجنة والنار.

٠٦ مطالعة سير الحكماء والزهاد.

٠٧ محاسبة النفس على كل فعل تفعله أو قول تقوله ." 4"