Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (Using the clustering technique)

- فيما يتعلق بالعلاقات الإنساني ة
الإشراف التفتيشي أو التسلطي أو الاستبدادي
أن هذا النوع يعتبر أقدم انواع تصنيف الإشراف التربوى،
وهو ينطوى على فكرة معناها أن الرئيس الأعلى في السلم الوظيفي هو ذلك الشخص الذي يعرف الجواب لكل سؤال،
وفيه يرى المشرف نفسه أنه هو وحده المسئول عما يجب أن يقوم به المعلم داخل الصف،
يضع المخططات والمقترحات،
ثم يطالب المعلمين بتنفيذها دون أن يسمح لهم بالمشاركة فيها،
أو مناقشتها وإبداء الرأى فيها.
والنقد الموجه لهذا النوع يتمثل في أنه يفترض وجود طريقة معينة للتعليم وتعرف بأنها أفضل الطرق التي يستطيع المشرف بما له من معلومات أو يوجه المعلم،
وهذا الاعتقاد ليس صحيحًا،
* يعطى طرقا تربوية جامدة وتعليم صارم.
* لا ينمى المبادأة والابتكار في التدريس.
* يهتم بالجانب المعرفي للتلاميذ على حساب الوجداني.
وهذا النوع يتسم بالجمود والفردية في اتخاذ القرارات وقمع المبادرات والمناقشات التي من شأنها تصعيد فاعلية الأداء،
كما تنعدم الثقة بين المشرف والمعلم،
وقد يلجأ المشرف إلى الإكثار من الحوافز السلبية باستخدام أسلوب التهديد والذي ينعكس سلبا على شخصية المعلم ويسبب له القلق.
وهذا النوع له تأثير سلبي على المعلمين،
وأيضًا على الطلاب،
ويجعله جامدا كالآلة ينفذ ما يطلب منه ويستخدم الأساليب التقليدية في التدريس،
مما يؤثر على مستوى التحصيل لدى الطلاب.
المشرف هنا يمنح الفرصة لمرؤوسيه بطرح أفكارهم وآراءهم ليتعرف على شخصياتهم ورغباتهم وميولهم ،
ويشجع على مبدأ المبادرة وذلك ليتمكن من معرفة حقيقة أمر كل منهم،
ويتسم أصحاب هذا النمط من المشرفين بالحساسية المفرطة والأناة والهدوء ورباطة الجأش والقدرة على السيطرة على المواقف بسهولة ،
ونظام العمل يكون شكليا ومعرضا للفوضى والارتجال،
وقد يثير الكره والضغينة بين أفراد المجموعة.
يحرص المشرف الذي يسير على هذا المنهج على عدم حصول مشاكل بينه وبين المعلمين،
وهو لذلك يترك لكل واحد منهم حبله على غاربه ليفعل ما يشاء،
ويوظف الأساليب التدريسية التي يراها مناسبة،
مكتفيا بالملاحظة عن بعد،
وهو يرى أن من شأن ذلك خلق بيئة صحية يمارس فيها المعلمون أعمالهم.
ومن سلبيات هذا النمط أن المعلمين يعتقدون أن في شخصية المشرف ضعفًا ،
فيتجرؤون عليه،
وقد تنعكس ممارسته سلبًا على التحصيل الدراسي للطلاب.
كما قد يؤدى إلى أن يعيش الجماعة في فوضى لا يتحقق فيها مفهوم الضبط الاجتماعي أنها تعمل دون هدف أو تنظيم محدد.
ويرى المشرف هنا أن كل فرد من العاملين مسئول عن نفسه في أداء عمله دون نقد أو توجيه وأن أى تدخل يعيق نشاط الجماعة.
يؤكد هذا النوع من الإشراف على احترام شخصية المعلم،
فالمعلم تتاح له حرية التفكير وممارسة المبادأة واعتماده على نفسه وتحمله المسئولية،
وتتضمن أيضا إشراك المعلمين والمشرفين في حل مشكلات التعليم ،
وكذلك في تحديد الأهداف والخطط وطرق ووسائل تحسين التعليم،
وتنمية قوى التوجيه الذاتي له،
وبالتالي فإن المشرف يصبح مرشًدًا ومتعاونا مع المعلم ومساعًدًا له،
ويعمل على تنمية الروح المعنوية بين جميع العاملين في المدرسة مما يزيد م نشاطهم وفاعليتهم،
كما تسود الجماعة روح المحبة والثقة المتبادلة.
والإشراف الديمقراطي هو أفضل أنواع الإشراف من حيث الأسلوب،
بإشراك المعلمين في التخطيط والتقويم للبرامج الإشرافية ويشارك هو معهم في العمل ويعتبر نفسه واحًدًا في فريق العمل،
ويقدم لهم النصائح والحوافز لتشجيعهم،
ويراعى الفروق الفردية بين المعلمين،
ويعمل على تنمية العلاقات الإنسانية بيتهم،
الأمر الذي من شأنه يساهم في تحسين العملية التعليمية التي تنعكس على المستوى التحصيلي للتلاميذ.
)٢( فيما يتعلق بالغايات والوسائل
هو نوع من الإشراف يتعلق بالغاية من عملية الإشراف التربوى ويسعى هذا النوع إلى تصحيح أخطاء المعلم وعدم الإساءة إليه أو الشك في قدرته على التدريس،
فكثير من المشرفين يهتمون من مواقع عملهم بتصعيد أخطاء المعلم ويعتبرون ذلك من وظائفهم الأساسية .
*الأخطاء التي يقع فيها المعلم أثناء تأديته لعمله نوعان:
_الأخطاء البسيطة: وهي أخطاء شكلية أكثر منها جوهرية وتظهر في تصرفات المعلم مثل نطق غير صحيح لبعض الكلمات أو اتخاذ المعلم موضع الجلوس أو الوقوف بما لا يليق.
_الأخطاء الجسيمة : وهي تلك التي تؤدى إلى توجيه نمو التلاميذ توجيها غير سليم أو التي قد تؤثر سلبيًا على شخصياتهم.
ففي كلتا الحالتين يقوم المشرف بتقديم العلاج اللازم لحل المشكلة وهذا النوع يركز على إرشاد المعلم
لتصحيح الخطأ الذي يقع فيه مهما يكن حجمه،
وذلك عن طريق التوجيه والتنبيه بأسلوب إنساني كنوع من النصيحة،
ويجب على المشرف أن يعرف مواطن قوة المعلم وضعفه ومن ثم مساعدته على تصحيح أخطائه.
والمشرف التربوى ينبغى ألا يتدخل في حصة المعلم،
وفي اجتماع بعدي يمكن له أن يناقش المعلم ويوضح له هذا الخطأ،
ويصححه بلباقة دون أن يؤثر على ثقة المعلم أو يحرجه.
يكون المشرف التربوى قد اكتسب خبرته أثناء اشتغاله بالتدريس كمدرس وأثناء زيادته للمعلمين ووقوفه على أساليب التدريس التي يتبعونها،
لذا فهو قادر على أن يتنبأ بالصعوبات التي قد تواجه المعلم الجديد والأسباب التي تؤدى إلى إحراجه وقلقه،
يساعد المعلم على تلافي الصعوبات،
وبهذا فإن هذا النوع يعصم المعلم من أن يفقد ثقته بنفسه ويمنحه القدرة على مواجهة المواقف الجديدة.
الإشراف البنائي يركز فيه المشرف التربوى والمعلم على المستقبل ويعمل على النمو والتقدم وتحسين عملية التعليم في المرحلتين الأساسية والثانوية.
فعلى المشرف ألا يذكر الخطأ أو يشير إليه إلا إذا كان لديه مقترحات بديلة الإحلال الجديد الصالح محل القديم الخاطئ،
وبداية الإشراف هو الرؤية الواضحة للأهداف التربوية وللوسائل التي تحققها إلى أبعد مدى.
ومهمة الإشراف البنائي تتلخص فيما يلي:
إحلال أساليب مرغوبة محل الأساليب غير المستحبة وغير الجيدة.
العمل على تشجيع النشاطات الإيجابية وتطوير الممارسات الجيدة.
إشراك المعلمين في رؤية وتحديد ما يجب أن يكون عليه التدريس الجيد.
تشجيع النمو المهني للمدرسين وإثارة روح المنافسة الشريفة بينهم .
والمشرف هنا يبذل قصارى جهده في تسخير مهاراته وخبراته وآرائه للنهوض بالمستوى المهني للمعلم ويشجع المنافسة الشريفة بين المعلمين للأداء المتطور والأحسن ويمكن للمعلم من معرفة ما يستحدث في مجال التدريس.
وهذا النوع مميز،
وهو ما يحث المشرفين على تبنيه لكونه يفجر الطاقات ويحفز الهمم ويحسن تقدير أهمية العلاقات الإنسانية بين المعلمين،
بروح الفريق،
كما أنه يعمل على تكوين القيادات التربوية الواعية والمخلصة،
ولكي يكون المشرف مبدعا ،
الكفاءة العلمية العالية الثقافة المتنوعة الواسعة.
الثقة بالنفس وبالقدرا ت
التواضع واللباقة وحسن التصرف.
والمشرف المبدع هو الذي يغذى فى العاملين نشاطهم الإبداعي وقيادتهم لأنفسهم بأنفسهم،
وهو الذي يساعد المدرسين على التخلص تدريجيا من الاعتماد التوجيه الخارجي،
ويجعلهم يعتمدون على ذكائهم وأعمالهم ،
ويوجه طاقاتهم دائما إلى مساعدة من يعملون تحت إشرافه على النمو في حياتهم الشخصية والمهنية.
وهذا النوع من الإشراف التربوى وهو الإبداعى نمط مميز يعمل على تنمية العقل والقدرات وإطلاق الطاقة
لدى المعلمين والمشرف المبدع يستطيع أن يكشف عن قدرات المعلمين ويستفيد من الآخرين،
كما أنه يستطيع أن يوظف كافة الطاقات في تطوير العملية التعليمية التعلمية من خلال الأنشطة التي يعدها.
نشأ هذا النوع نتيجة التقدم العلمي في مختلف النشاطات الإنسانية وفي مجال التربية بشكل خاص،
وقد بدأ المشرفون باتباع الأساليب العلمية في تقويم المعلمين،
معقدة يصعب 20 حصرها وقياس نتائجها لعدم توفر مقاييس وثيقة يعتمد عليها،
كما أنه يعتبر المعلم مجرد آلة تعمل وفق نظام معين فلا يوجد مجال عند المعلم للابتكار والإبداع.
من خلال ما سبق ينبغى الاختيار من بين أنواع الإشراف التربوى التي توافق واقعنا التعليمي،
وتناسب المشرفين حيث يسهم ذلك في نمو المعلمين مهنيًا،
وعلى ذلك ينبغى على المشرف أن يختار من أنواع الإشراف بما يتناسب مع قدراته ويناسب الفئة التي يقوم بالإشراف عليها وبما يتناسب مع الموقف التعليمي ،
وعدم الاكتفاء بنوع معين من الإشراف وترك باقى الأنواع فكل موقف تربوى وكل معلم يحتاج إلى ما يناسبه من أنواع الإشراف.
خامسا : أساليب الاشراف التربوي
الأسلوب هو مجموعة من أوج ه النشاط يقوم بها المشر ف التربوى والمعلم والتلميذ ومديرو المدارس من أجل تحقيق أهدا ف الإشرا ف التربوى ،
وكل أسلوب من أساليب الإشرا ف التربوى ما ه و إلا نشاط تعاونى منسق ومنظم ومرتبط بطبيعة ءالموق ف التعليمي،
ومتغير بتغيره فى اتجاه الأهدا ف التربوية المنشودة.
فالأساليب التي يتبعها المشر ف التربوى متعددة ومتنوعة،
و لا يمكن القول إن أسلوبًا واحًدًا منها هو أفضل الأساليب،
فكل منها له استخدامات ه ومميزاته،
ليؤدى الأسلو ب نتائ ج طيبة،
وتوجد مجموعة م ن العوامل التي تؤثر في تحديد نوعية الأسلوب الإشرافي،
طبيعة الهد ف الإشرافي.
طبيعة حاجات المعلمين المهنية والشخصية العامة والخاصة.
طبيعة الإمكانات المادية والبشرية المتوفرة ف ي المدرسة وخارجها .
كفايات المشر ف التربوى وإمكاناته.
وعلى الرغم من اختلا ف الباحثي ن والمربين حول تحديد أهم أساليب الإشرا ف التربوى،
لتحقيق الأهدا ف المنشودة،
وم ن هذه الأساليب م ا هو فردى،
ومنها م ا هو جماعي،
تعتبر الزيارة الصفية من أكثر الأساليب شيوعً ا واستخداما،
حي ث يقوم المشر ف التربوى بزيارة المعلم في غرفة الصف؛
ليرى على الطبيعة الموق ف التعليمي بهد ف تحليله وتقويمه من أجل تطويره،
وتكون غالبا مصحوبة بكتابة تقرير لهذه الزيارة،
حيث يتضمن هذا التقرير الذي يكتبه المشر ف التربوى بوكالة الغوث أربعة مجالات ه ي : مجال البيانات العامة،
ومجال الشخصية،
ومجال الأداء ويتضمن التخطيط والتنفيذ،
ومجال النتاجات ويتفق العديد من الباحثين حول أهداف الزيارة الصفية،
ملاحظة المواق ف التعليمية التعلمية بطريقة مباشرة وعلى الطريقة الطبيعية.
الوقو ف على حاجات الطلاب والمعلمين الفعلية للتخطيط لتلبيتها .
الوقو ف على مدى تطبيق المعلم للمنهاج.
تقويم مدى تنفيذ المعلمين لما ت م الاتفاق عليه.
جمع معلومات أساسية عن المشكلات التعليمية المشتركة للطلاب.
ملاحظة مدى تقدم الطلاب وتفاعلهم م ن المعلم.
وتتيح الزيارة الصفية للمعلم فرصا متعددة للنماء المهنى،
وتسير الزيارة الصفية في أصولها وفق ثلاث خطوات ؛
الخطوة الأولى : لقاء قبل الزيارة الصفية لتوضيح هد ف الزيارة والتخطيط تشاركيا بين المعلم والمشر ف وبناء علاقة الزمالة والثقة،
والخطوة الثانية : القيام بالزيارة حيث ينف ذ المعلم درسه،
ويقوم المشر ف بتسجيل ملاحظاته،
والخطوة الثالثة : لقاء ما بعد الزيارة حيث يتم تحليل الموق ف التعليمي بالتعاون مع المعلم وتقديم الاقتراحات والتحسينات والمعلمين لا يفضلو ن المشرفين الذين يقومون بتقديم وص ف للمشاهدة الصفية فحسب دون تقديم اقتراحات واقعية،
المشرفين الذين يصفون ما يشاهدو ن في غرفة الص ف ثم يقدمون توصيات ونصائح محددة وموجهة نحو تطوير العمل وتحسينه.
وجد ثلاثة أنماط للزيارة وهي :
الزيارة المطلوبة : وفيها يقوم المعلم بطلب الزيارة بنفسه ،
إما لحل مشكلة ما،
أو عرض أساليب أ و سائل جديدة،
ويتطلب هذا النمط قدرًا من علاقة الزمالة القائمة عل ى الثقة والاحترام.
الزيارة المرسومة ) المتفق عليها ( : وتكون محدد ة بموع د من المشرف،
ويلتزم جميع الأطرا ف بذلك.
الزيارة المفاجئة : وهي زيارة تتم دو ن تحدي د موعد مسبق،
وهي تمكن المشر ف من المشاهدة الحقيقي ة للموق ف التعليمي دون تكل ف.
تعتبر الزيارات المتبادلة بين المعلمين من الأسالي ب الإشرافية التي يخطط لها المشر ف التربوى بالتعاون مع المعلمين،
حيث يقو م أحد المعلمين بزيارة زميل له في المدرسة نفسها أو فى مدرسة مجاورة ؛
لتحقيق أهدا ف تعليمية محددة.
" وتعمل هذه الزيارات عل ى تقريب وجهات النظر بين المعلمين للمبحث الواحد،
وتعم ق فهم المعلمين واحترامهم بعضهم بعضا،
وتسهل الربط بين ما هو نظرى وما ه و عملى،
وتفت ح الطريق لتبادل الأفكار والمقترحات والخبرات،
وتعمق أواصر الزمالة بين المعلمين" .
" ويتطلب هذا الأسلوب وجود بعض المرونة في الأنظمة المدرسية بحيث يسم ح للمعلم بتر ك مدرسته يوما دراسيًا كاملاً في تبادل الزيارات " ،
حصتين متتاليتي ن أثناء اليوم الدراسي لتبادل الزيارات مع المعلمين في المدرسة نفسها،
أو ف ي مدرسة قريبة،
مع إكمال المعلم لباقي حصصه.
وهو أسلو ب يستخدمه المعلمون في تنمية أنفسه م مهنيا معتمدين في ذل ك على خبراتهم الذاتية،
الخبرات بصورة تعاونية،
وذل ك من خلال قيام أحد المعلمين بملاحظة أداء زميله في أثناء قيامه بعملية التعليم بهد ف تقديم المساعدة التي تؤد ى إلى تحسين هذا الأداء.
ولنجاح هذا الأسلوب لابد من توفير بعض المتطلبات وه ي:
جو من الثقة والمحبة والاحترام بين المعلمين أنفسهم.
رغبة المعلمين والجرأة لديهم في استخدا م هذا الأسلوب.
الأدوات والإمكانات المادي ة اللازمة للإعداد والتنفي ذ .
دعم الإدارة المدرسية لهذا الأسلوب وتفريغ المعلم حصة أو أكثر لهذا الغرض.
وعلى الرغم أن هذا الأسلو ب لا يتم على أسس تقويمية،
وأنه يتم بين المعلمين أنفسهم،
المعلمين يتحرج من استخدا م هذا الأسلوب،
خوفا من التعرض للنقد من الآخرين،
أو عد توفر الجرأة لدى المعلم لبيان حاجته والاستفاد ة من الزملاء.
هي أسلوب إشرافي يهد ف إلى تحسي ن التعليم عن طريق إثارة قابلية المعلمين للنمو المهني من خلال تلاقح الأفكار ،
والاستعداد لمناقشة قضايا محددة،
ويدور فيها النقا ش حول عدد م ن القضايا التربوية الت ي ته م المعلمين في الميدان ويستند على الإيمان بالعمل الجماعي وتقدير المسئولية المشتركة لتحقيق الأهدا ف.
وتأتى الاجتماعا ت المدرسية على نمطين النمط الفردى ويكون بين المشر ف التربوى وأحد المعلمين ويمكن أن يكون بمبادرة م ن المشر ف أو المعلم نفسه،
ومن خلال التفاعل في الاجتماع يقوم المعلم بطرح ممارساته المختلفة للتعر ف على إيجابياته وسلبياته،
حيث ينمى هذا الأسلوب عند المعلم الاستعداد لتقبل النقد،
ويزيد الثقة بين ه وبين المشرف،
أما النمط الآخر فهو الجماعي حيث .
يرى المشر ف ضرورة لاجتماعه مع معلمى مادة دراسية معينة،
أ و معلمى ص ف أو مرحلة معينة،
ويوفر هذا الأسلوب الوقت ويؤدى لتبادل الخبرات ويساعد عل ى النمو المهني للمعلمين.
ويمكن أن يتوفر في هذه الاجتماعات الجو الديمقراطي الصالح المشبع بالعلاقات الإنساني ة ؛
المشر ف التربوى أن يصل إلى تحقيق الغرض منها وهذا يتطلب من المشر ف أن يتص ف بالموضوعية في نقده،
بعيًدًا ع ن الميول الشخصية.
يشير مفهوم الدر س التوضيحي كأسلو ب إشرافي إلى ذل ك الموق ف التدريبي المخطط والمنظم والهادف،
الذى تتاح في ه الفرصة امام المعلم لمشاهدة عرض عملى لمهارات تعليمية محددة ليتعلم أداءها ؛
لتحسين كفاياته التدريسية وأساليب تعل م تلاميذه.
وقد يقوم المشر ف بنفسه إعطاء الدر س التوضيحي،
أو يقوم بإعطائه معلم متميز،
أو قد يتعاون أكثر من معلم في ذل ك من ناحية الإعداد والتنفيذ بحيث يعر ف كل منهم الدور المطلوب منه.
وتهد ف الدروس التوضيحية إلى إثارة دافعية المعلمين لتجريب طرق وأساليب جديدة واستخدامها،
وإكسابهم مهارة استخدام بعض الأساليب المبتكرة،
وإتاحة الفرصة للمشر ف التربوى لاختبار فعالية أفكاره ومقترحاته وتستخدم الدروس التوضيحية كأسلوب إشرافي في مجالات متعددة،
تقدي م أسلوب أو طريق ة تعليمية ف ي التدري س لتعري ف المعلمين بكيفي ة تطبيقها عمليا .
تعري ف المعلمين بأساليب استخدام المهارات الاتصال والتفاعل في الموق ف التعليمي.
توظي ف واستخدا م نماذ ج محددة من الوسائط السمعية والبصرية عمليا.
توظي ف استراتيجيات إثارة الدافعية،
وإدارة الص ف وحفظ النظام،
والتقويم بمستوياته.
بحيث يتسنى نقل هذه ،
CD) ويمكن القيام بتصوير الدرس التوضيحي على شرائط فيدي و أو أقراص ) الخبرات لمدارس أخرى ومعلمين لم يتمكنوا من الحضور ومشاهدة الدر س التوضيحي.
وهي من الطرق الجماعية للإشراف التربوى وتعقد على أساس تخصصات المعلمين،
ويتم فيها تدريب المعلمين على المهارات العلمية والعملية التي تحسن من أساليب تدريسهم كما يتم فيها عرض لأهم المشكلات العملية للمنهج الدراسي والبرنامج التعليمي والكتب الدراسية وأساليب التقويم في المادة المعينة،
تجديد معلومات المعلمين بإطلاعهم على الأساليب التعليمية الجديدة.
التدريب على صنع الوسائل التعليمية واستخدامها.
إثارة النمو المهني للمعلمين ودفعهم إلى الاستزادة والمتابعة.
إطلاع المعلمين على ما يستجد من اتجاهات تربوية حديثة.
تزويد المعلمين بمعلومات ثقافية ذات مردود إيجابي.
يعتبر المشغل التربوى أسلونا إشرافيا مكثفا،
يمارسه مجموعة من المعلمين لدراسة مشكلة تربوية،
وينفذ في عدة أساليب كالمحاضرة والحوار والتطبيق،
ويمكن تدريب المعلمين على إنتاج وسائل تعليمية باستخدام خامات البيئة المحلية،
أو إعداد اختبارات أو التدرب على إعدادها،
أو تحليل وحدات دراسية،
أو وضع خطط التدريس اليومية أو السنوية،
ويسهم المشغل التربوى في توفير الثقة بالنفس وإقامة علاقات إنسانية سليمة بين المشاركين من خلال التفاعل والعمل الجماعي المنظم كما يعمل على إيجاد حلول عملية للمشكلات المطروحة من خلال المناقشات وطرح الأفكار التربوية الجديدة.
وحتى يحقق المشغل التربوى أهدافه لابد من الأخذ بعين الاعتبار مجموعة من الضوابط:
التخطيط التعاوني الجيد للمشغل .
تهيئة المعلمين واقناعهم بأهمية المشكلة قيد البحث.
إتاحة الفرصة للمعلمين بالمشاركة الفاعلة في الأنشطة.
الحرص على اختيار موضوعات تثير حماسة المعلمين ودافعيتهم للعمل.
تقويم المشغل ومتابعة ما يتمخض عنه من أنشطة وأفكار ونتاجات مادية.


Original text


  • فيما يتعلق بالعلاقات الإنساني ة
    الإشراف التفتيشي أو التسلطي أو الاستبدادي
    أن هذا النوع يعتبر أقدم انواع تصنيف الإشراف التربوى، وهو ينطوى على فكرة معناها أن الرئيس الأعلى في السلم الوظيفي هو ذلك الشخص الذي يعرف الجواب لكل سؤال، وفيه يرى المشرف نفسه أنه هو وحده المسئول عما يجب أن يقوم به المعلم داخل الصف، يضع المخططات والمقترحات، ثم يطالب المعلمين بتنفيذها دون أن يسمح لهم بالمشاركة فيها، أو مناقشتها وإبداء الرأى فيها.
    والنقد الموجه لهذا النوع يتمثل في أنه يفترض وجود طريقة معينة للتعليم وتعرف بأنها أفضل الطرق التي يستطيع المشرف بما له من معلومات أو يوجه المعلم، وهذا الاعتقاد ليس صحيحًا، فقد دل العلم الحديث على أنه ليس هناك طرق معروفة ومحددة وثابتة يكمن اعتبارها أحسن الطرق في التعليم لذا نجد أن هذا النوع:



  • يعطى طرقا تربوية جامدة وتعليم صارم.

  • لا ينمى المبادأة والابتكار في التدريس.

  • يهتم بالجانب المعرفي للتلاميذ على حساب الوجداني.
    وهذا النوع يتسم بالجمود والفردية في اتخاذ القرارات وقمع المبادرات والمناقشات التي من شأنها تصعيد فاعلية الأداء، كما تنعدم الثقة بين المشرف والمعلم، وقد يلجأ المشرف إلى الإكثار من الحوافز السلبية باستخدام أسلوب التهديد والذي ينعكس سلبا على شخصية المعلم ويسبب له القلق.
    وهذا النوع له تأثير سلبي على المعلمين، وأيضًا على الطلاب، حيث أنه يقتل روح الإبداع لدى المعلم
    ويجعله جامدا كالآلة ينفذ ما يطلب منه ويستخدم الأساليب التقليدية في التدريس، مما يؤثر على مستوى التحصيل لدى الطلاب.


الإشراف الدبلوماس ي
المشرف هنا يمنح الفرصة لمرؤوسيه بطرح أفكارهم وآراءهم ليتعرف على شخصياتهم ورغباتهم وميولهم ،ويشجع على مبدأ المبادرة وذلك ليتمكن من معرفة حقيقة أمر كل منهم، ويتسم أصحاب هذا النمط من المشرفين بالحساسية المفرطة والأناة والهدوء ورباطة الجأش والقدرة على السيطرة على المواقف بسهولة ، ونظام العمل يكون شكليا ومعرضا للفوضى والارتجال، وقد يثير الكره والضغينة بين أفراد المجموعة. الإشراف التراسلي:
يحرص المشرف الذي يسير على هذا المنهج على عدم حصول مشاكل بينه وبين المعلمين، وهو لذلك يترك لكل واحد منهم حبله على غاربه ليفعل ما يشاء، ويوظف الأساليب التدريسية التي يراها مناسبة، مكتفيا بالملاحظة عن بعد، وهو يرى أن من شأن ذلك خلق بيئة صحية يمارس فيها المعلمون أعمالهم.
ومن سلبيات هذا النمط أن المعلمين يعتقدون أن في شخصية المشرف ضعفًا ، فيتجرؤون عليه، وقد تنعكس ممارسته سلبًا على التحصيل الدراسي للطلاب.
كما قد يؤدى إلى أن يعيش الجماعة في فوضى لا يتحقق فيها مفهوم الضبط الاجتماعي أنها تعمل دون هدف أو تنظيم محدد.
ويرى المشرف هنا أن كل فرد من العاملين مسئول عن نفسه في أداء عمله دون نقد أو توجيه وأن أى تدخل يعيق نشاط الجماعة.


الإشراف الديمقراطي:
يؤكد هذا النوع من الإشراف على احترام شخصية المعلم، فالمعلم تتاح له حرية التفكير وممارسة المبادأة واعتماده على نفسه وتحمله المسئولية، وتتضمن أيضا إشراك المعلمين والمشرفين في حل مشكلات التعليم ،وكذلك في تحديد الأهداف والخطط وطرق ووسائل تحسين التعليم، وتنمية قوى التوجيه الذاتي له، وبالتالي فإن المشرف يصبح مرشًدًا ومتعاونا مع المعلم ومساعًدًا له، ويعمل على تنمية الروح المعنوية بين جميع العاملين في المدرسة مما يزيد م نشاطهم وفاعليتهم، كما تسود الجماعة روح المحبة والثقة المتبادلة.
والإشراف الديمقراطي هو أفضل أنواع الإشراف من حيث الأسلوب، حيث ان المشرف التربوى يقوم
بإشراك المعلمين في التخطيط والتقويم للبرامج الإشرافية ويشارك هو معهم في العمل ويعتبر نفسه واحًدًا في فريق العمل، ويقدم لهم النصائح والحوافز لتشجيعهم، ويراعى الفروق الفردية بين المعلمين، ويعمل على تنمية العلاقات الإنسانية بيتهم، الأمر الذي من شأنه يساهم في تحسين العملية التعليمية التي تنعكس على المستوى التحصيلي للتلاميذ.


)٢( فيما يتعلق بالغايات والوسائل


الإشراف التصحيحي:
هو نوع من الإشراف يتعلق بالغاية من عملية الإشراف التربوى ويسعى هذا النوع إلى تصحيح أخطاء المعلم وعدم الإساءة إليه أو الشك في قدرته على التدريس، فكثير من المشرفين يهتمون من مواقع عملهم بتصعيد أخطاء المعلم ويعتبرون ذلك من وظائفهم الأساسية .
*الأخطاء التي يقع فيها المعلم أثناء تأديته لعمله نوعان:

_الأخطاء البسيطة: وهي أخطاء شكلية أكثر منها جوهرية وتظهر في تصرفات المعلم مثل نطق غير صحيح لبعض الكلمات أو اتخاذ المعلم موضع الجلوس أو الوقوف بما لا يليق.
_الأخطاء الجسيمة : وهي تلك التي تؤدى إلى توجيه نمو التلاميذ توجيها غير سليم أو التي قد تؤثر سلبيًا على شخصياتهم.
ففي كلتا الحالتين يقوم المشرف بتقديم العلاج اللازم لحل المشكلة وهذا النوع يركز على إرشاد المعلم
لتصحيح الخطأ الذي يقع فيه مهما يكن حجمه، وذلك عن طريق التوجيه والتنبيه بأسلوب إنساني كنوع من النصيحة، ويجب على المشرف أن يعرف مواطن قوة المعلم وضعفه ومن ثم مساعدته على تصحيح أخطائه.
والمشرف التربوى ينبغى ألا يتدخل في حصة المعلم، وفي اجتماع بعدي يمكن له أن يناقش المعلم ويوضح له هذا الخطأ، ويصححه بلباقة دون أن يؤثر على ثقة المعلم أو يحرجه.


الإشراف الوقائي:
يكون المشرف التربوى قد اكتسب خبرته أثناء اشتغاله بالتدريس كمدرس وأثناء زيادته للمعلمين ووقوفه على أساليب التدريس التي يتبعونها، لذا فهو قادر على أن يتنبأ بالصعوبات التي قد تواجه المعلم الجديد والأسباب التي تؤدى إلى إحراجه وقلقه، وهنا المشرف يسلك من الطرق والأساليب بما يتناسب مع الموقف بحيث
يساعد المعلم على تلافي الصعوبات، وبهذا فإن هذا النوع يعصم المعلم من أن يفقد ثقته بنفسه ويمنحه القدرة على مواجهة المواقف الجديدة.


الإشراف البنائي:
الإشراف البنائي يركز فيه المشرف التربوى والمعلم على المستقبل ويعمل على النمو والتقدم وتحسين عملية التعليم في المرحلتين الأساسية والثانوية.
فعلى المشرف ألا يذكر الخطأ أو يشير إليه إلا إذا كان لديه مقترحات بديلة الإحلال الجديد الصالح محل القديم الخاطئ، وبداية الإشراف هو الرؤية الواضحة للأهداف التربوية وللوسائل التي تحققها إلى أبعد مدى.
ومهمة الإشراف البنائي تتلخص فيما يلي:

إحلال أساليب مرغوبة محل الأساليب غير المستحبة وغير الجيدة. العمل على تشجيع النشاطات الإيجابية وتطوير الممارسات الجيدة. إشراك المعلمين في رؤية وتحديد ما يجب أن يكون عليه التدريس الجيد.
تشجيع النمو المهني للمدرسين وإثارة روح المنافسة الشريفة بينهم . والمشرف هنا يبذل قصارى جهده في تسخير مهاراته وخبراته وآرائه للنهوض بالمستوى المهني للمعلم ويشجع المنافسة الشريفة بين المعلمين للأداء المتطور والأحسن ويمكن للمعلم من معرفة ما يستحدث في مجال التدريس.


الإشراف الإبداعي:

وهذا النوع مميز، وهو ما يحث المشرفين على تبنيه لكونه يفجر الطاقات ويحفز الهمم ويحسن تقدير أهمية العلاقات الإنسانية بين المعلمين، ويستغل طاقاتهم ومواهبهم وقدراتهم في تحقيق الأهداف من خلال العمل
بروح الفريق، كما أنه يعمل على تكوين القيادات التربوية الواعية والمخلصة، ولكي يكون المشرف مبدعا ، يجمه أن يكون على مستوى عال من الصفات الشخصية لا غنى عنها من أبرزها:

الكفاءة العلمية العالية الثقافة المتنوعة الواسعة.
الذكاء وبعد النظر.
الثقة بالنفس وبالقدرا ت
التواضع واللباقة وحسن التصرف.
الصبر والقدرة على التحمل.


والمشرف المبدع هو الذي يغذى فى العاملين نشاطهم الإبداعي وقيادتهم لأنفسهم بأنفسهم، وهو الذي يساعد المدرسين على التخلص تدريجيا من الاعتماد التوجيه الخارجي، ويجعلهم يعتمدون على ذكائهم وأعمالهم ، ويوجه طاقاتهم دائما إلى مساعدة من يعملون تحت إشرافه على النمو في حياتهم الشخصية والمهنية.
وهذا النوع من الإشراف التربوى وهو الإبداعى نمط مميز يعمل على تنمية العقل والقدرات وإطلاق الطاقة
لدى المعلمين والمشرف المبدع يستطيع أن يكشف عن قدرات المعلمين ويستفيد من الآخرين، كما أنه يستطيع أن يوظف كافة الطاقات في تطوير العملية التعليمية التعلمية من خلال الأنشطة التي يعدها.


الإشراف العلمي:
نشأ هذا النوع نتيجة التقدم العلمي في مختلف النشاطات الإنسانية وفي مجال التربية بشكل خاص، وقد بدأ المشرفون باتباع الأساليب العلمية في تقويم المعلمين، إلا أن المربين والمعلمين رفضوه لأن التربية عملية
معقدة يصعب 20 حصرها وقياس نتائجها لعدم توفر مقاييس وثيقة يعتمد عليها، كما أنه يعتبر المعلم مجرد آلة تعمل وفق نظام معين فلا يوجد مجال عند المعلم للابتكار والإبداع.
من خلال ما سبق ينبغى الاختيار من بين أنواع الإشراف التربوى التي توافق واقعنا التعليمي، وتناسب المشرفين حيث يسهم ذلك في نمو المعلمين مهنيًا، وعلى ذلك ينبغى على المشرف أن يختار من أنواع الإشراف بما يتناسب مع قدراته ويناسب الفئة التي يقوم بالإشراف عليها وبما يتناسب مع الموقف التعليمي ،وعدم الاكتفاء بنوع معين من الإشراف وترك باقى الأنواع فكل موقف تربوى وكل معلم يحتاج إلى ما يناسبه من أنواع الإشراف.


خامسا : أساليب الاشراف التربوي
الأسلوب هو مجموعة من أوج ه النشاط يقوم بها المشر ف التربوى والمعلم والتلميذ ومديرو المدارس من أجل تحقيق أهدا ف الإشرا ف التربوى ، وكل أسلوب من أساليب الإشرا ف التربوى ما ه و إلا نشاط تعاونى منسق ومنظم ومرتبط بطبيعة ءالموق ف التعليمي، ومتغير بتغيره فى اتجاه الأهدا ف التربوية المنشودة.
فالأساليب التي يتبعها المشر ف التربوى متعددة ومتنوعة، و لا يمكن القول إن أسلوبًا واحًدًا منها هو أفضل الأساليب، فكل منها له استخدامات ه ومميزاته، كما أن لكل منها شروط اً وضوابط لاب د من أخذها بعين الاعتبار
؛ ليؤدى الأسلو ب نتائ ج طيبة، وتوجد مجموعة م ن العوامل التي تؤثر في تحديد نوعية الأسلوب الإشرافي، وهي:
طبيعة الهد ف الإشرافي.
طبيعة حاجات المعلمين المهنية والشخصية العامة والخاصة.
طبيعة الإمكانات المادية والبشرية المتوفرة ف ي المدرسة وخارجها .
كفايات المشر ف التربوى وإمكاناته.
وعلى الرغم من اختلا ف الباحثي ن والمربين حول تحديد أهم أساليب الإشرا ف التربوى، إلا أنها تبقى متداخلة ومتكاملة ومطروحة للمعلم لكي يختار بمساعد ة المشر ف التربوى ما يناسب الموق ف التعليمي الذي يواجهه
لتحقيق الأهدا ف المنشودة، وم ن هذه الأساليب م ا هو فردى، ومنها م ا هو جماعي، وسنتناول فيم ا يأت ي بعض هذه الأسالي ب الإشرافية :


الزيارة الصفية:
تعتبر الزيارة الصفية من أكثر الأساليب شيوعً ا واستخداما، حي ث يقوم المشر ف التربوى بزيارة المعلم في غرفة الصف؛ ليرى على الطبيعة الموق ف التعليمي بهد ف تحليله وتقويمه من أجل تطويره، وتكون غالبا مصحوبة بكتابة تقرير لهذه الزيارة، حيث يتضمن هذا التقرير الذي يكتبه المشر ف التربوى بوكالة الغوث أربعة مجالات ه ي : مجال البيانات العامة، ومجال الشخصية، ومجال الأداء ويتضمن التخطيط والتنفيذ، ومجال النتاجات ويتفق العديد من الباحثين حول أهداف الزيارة الصفية، ومنها :
ملاحظة المواق ف التعليمية التعلمية بطريقة مباشرة وعلى الطريقة الطبيعية.
الوقو ف على حاجات الطلاب والمعلمين الفعلية للتخطيط لتلبيتها .
الوقو ف على مدى تطبيق المعلم للمنهاج.
تقويم مدى تنفيذ المعلمين لما ت م الاتفاق عليه.
جمع معلومات أساسية عن المشكلات التعليمية المشتركة للطلاب.
ملاحظة مدى تقدم الطلاب وتفاعلهم م ن المعلم.


وتتيح الزيارة الصفية للمعلم فرصا متعددة للنماء المهنى، وتسير الزيارة الصفية في أصولها وفق ثلاث خطوات ؛ الخطوة الأولى : لقاء قبل الزيارة الصفية لتوضيح هد ف الزيارة والتخطيط تشاركيا بين المعلم والمشر ف وبناء علاقة الزمالة والثقة، والخطوة الثانية : القيام بالزيارة حيث ينف ذ المعلم درسه، ويقوم المشر ف بتسجيل ملاحظاته، والخطوة الثالثة : لقاء ما بعد الزيارة حيث يتم تحليل الموق ف التعليمي بالتعاون مع المعلم وتقديم الاقتراحات والتحسينات والمعلمين لا يفضلو ن المشرفين الذين يقومون بتقديم وص ف للمشاهدة الصفية فحسب دون تقديم اقتراحات واقعية، وأن أغلب المعلمين - إن لم يك ن كلهم - يفضلو ن
المشرفين الذين يصفون ما يشاهدو ن في غرفة الص ف ثم يقدمون توصيات ونصائح محددة وموجهة نحو تطوير العمل وتحسينه.
وجد ثلاثة أنماط للزيارة وهي :
الزيارة المطلوبة : وفيها يقوم المعلم بطلب الزيارة بنفسه ، إما لحل مشكلة ما، أو عرض أساليب أ و سائل جديدة، ويتطلب هذا النمط قدرًا من علاقة الزمالة القائمة عل ى الثقة والاحترام.
الزيارة المرسومة ) المتفق عليها ( : وتكون محدد ة بموع د من المشرف، ويلتزم جميع الأطرا ف بذلك.
الزيارة المفاجئة : وهي زيارة تتم دو ن تحدي د موعد مسبق، وهي تمكن المشر ف من المشاهدة الحقيقي ة للموق ف التعليمي دون تكل ف.


تبادل الزيارات :
تعتبر الزيارات المتبادلة بين المعلمين من الأسالي ب الإشرافية التي يخطط لها المشر ف التربوى بالتعاون مع المعلمين، حيث يقو م أحد المعلمين بزيارة زميل له في المدرسة نفسها أو فى مدرسة مجاورة ؛ لتحقيق أهدا ف تعليمية محددة. " وتعمل هذه الزيارات عل ى تقريب وجهات النظر بين المعلمين للمبحث الواحد، وتعم ق فهم المعلمين واحترامهم بعضهم بعضا، وتسهل الربط بين ما هو نظرى وما ه و عملى، وتفت ح الطريق لتبادل الأفكار والمقترحات والخبرات، وتعمق أواصر الزمالة بين المعلمين" .
" ويتطلب هذا الأسلوب وجود بعض المرونة في الأنظمة المدرسية بحيث يسم ح للمعلم بتر ك مدرسته يوما دراسيًا كاملاً في تبادل الزيارات " ، ويمكن لمدير المدرسة التغلب على هذه المشكلة بتفريغ المعلم في
حصتين متتاليتي ن أثناء اليوم الدراسي لتبادل الزيارات مع المعلمين في المدرسة نفسها، أو ف ي مدرسة قريبة، مع إكمال المعلم لباقي حصصه.


توجيه الأقرا ن
وهو أسلو ب يستخدمه المعلمون في تنمية أنفسه م مهنيا معتمدين في ذل ك على خبراتهم الذاتية، وتبادل هذه
الخبرات بصورة تعاونية، وذل ك من خلال قيام أحد المعلمين بملاحظة أداء زميله في أثناء قيامه بعملية التعليم بهد ف تقديم المساعدة التي تؤد ى إلى تحسين هذا الأداء.
ولنجاح هذا الأسلوب لابد من توفير بعض المتطلبات وه ي:
جو من الثقة والمحبة والاحترام بين المعلمين أنفسهم.
رغبة المعلمين والجرأة لديهم في استخدا م هذا الأسلوب.
الأدوات والإمكانات المادي ة اللازمة للإعداد والتنفي ذ .
دعم الإدارة المدرسية لهذا الأسلوب وتفريغ المعلم حصة أو أكثر لهذا الغرض.
وعلى الرغم أن هذا الأسلو ب لا يتم على أسس تقويمية، وأنه يتم بين المعلمين أنفسهم، إلا أ ن العديد م ن
المعلمين يتحرج من استخدا م هذا الأسلوب، خوفا من التعرض للنقد من الآخرين، أو عد توفر الجرأة لدى المعلم لبيان حاجته والاستفاد ة من الزملاء.


الاجتماعا ت المدرسية
هي أسلوب إشرافي يهد ف إلى تحسي ن التعليم عن طريق إثارة قابلية المعلمين للنمو المهني من خلال تلاقح الأفكار ، والاستعداد لمناقشة قضايا محددة، ويدور فيها النقا ش حول عدد م ن القضايا التربوية الت ي ته م المعلمين في الميدان ويستند على الإيمان بالعمل الجماعي وتقدير المسئولية المشتركة لتحقيق الأهدا ف. وتأتى الاجتماعا ت المدرسية على نمطين النمط الفردى ويكون بين المشر ف التربوى وأحد المعلمين ويمكن أن يكون بمبادرة م ن المشر ف أو المعلم نفسه، ومن خلال التفاعل في الاجتماع يقوم المعلم بطرح ممارساته المختلفة للتعر ف على إيجابياته وسلبياته، حيث ينمى هذا الأسلوب عند المعلم الاستعداد لتقبل النقد، ويزيد الثقة بين ه وبين المشرف، أما النمط الآخر فهو الجماعي حيث . يرى المشر ف ضرورة لاجتماعه مع معلمى مادة دراسية معينة، أ و معلمى ص ف أو مرحلة معينة، ويوفر هذا الأسلوب الوقت ويؤدى لتبادل الخبرات ويساعد عل ى النمو المهني للمعلمين.
ويمكن أن يتوفر في هذه الاجتماعات الجو الديمقراطي الصالح المشبع بالعلاقات الإنساني ة ؛ ليستطيع
المشر ف التربوى أن يصل إلى تحقيق الغرض منها وهذا يتطلب من المشر ف أن يتص ف بالموضوعية في نقده، بعيًدًا ع ن الميول الشخصية.


الدروس التوضيحي ة
يشير مفهوم الدر س التوضيحي كأسلو ب إشرافي إلى ذل ك الموق ف التدريبي المخطط والمنظم والهادف، الذى تتاح في ه الفرصة امام المعلم لمشاهدة عرض عملى لمهارات تعليمية محددة ليتعلم أداءها ؛ لتحسين كفاياته التدريسية وأساليب تعل م تلاميذه.
وقد يقوم المشر ف بنفسه إعطاء الدر س التوضيحي، أو يقوم بإعطائه معلم متميز، أو قد يتعاون أكثر من معلم في ذل ك من ناحية الإعداد والتنفيذ بحيث يعر ف كل منهم الدور المطلوب منه.
وتهد ف الدروس التوضيحية إلى إثارة دافعية المعلمين لتجريب طرق وأساليب جديدة واستخدامها، وإكسابهم مهارة استخدام بعض الأساليب المبتكرة، وإتاحة الفرصة للمشر ف التربوى لاختبار فعالية أفكاره ومقترحاته وتستخدم الدروس التوضيحية كأسلوب إشرافي في مجالات متعددة، ذكر منها ما يلي :
🔹تقدي م أسلوب أو طريق ة تعليمية ف ي التدري س لتعري ف المعلمين بكيفي ة تطبيقها عمليا .
🔹تعري ف المعلمين بأساليب استخدام المهارات الاتصال والتفاعل في الموق ف التعليمي.
🔹توظي ف واستخدا م نماذ ج محددة من الوسائط السمعية والبصرية عمليا.
🔹توظي ف استراتيجيات إثارة الدافعية، وإدارة الص ف وحفظ النظام، والتقويم بمستوياته.
بحيث يتسنى نقل هذه ،CD) ويمكن القيام بتصوير الدرس التوضيحي على شرائط فيدي و أو أقراص ) الخبرات لمدارس أخرى ومعلمين لم يتمكنوا من الحضور ومشاهدة الدر س التوضيحي.


الدورات التدريبية:
وهي من الطرق الجماعية للإشراف التربوى وتعقد على أساس تخصصات المعلمين، ويتم فيها تدريب المعلمين على المهارات العلمية والعملية التي تحسن من أساليب تدريسهم كما يتم فيها عرض لأهم المشكلات العملية للمنهج الدراسي والبرنامج التعليمي والكتب الدراسية وأساليب التقويم في المادة المعينة، وتهدف الدورات التدريبية إلى:

🔹تجديد معلومات المعلمين بإطلاعهم على الأساليب التعليمية الجديدة.
🔹التدريب على صنع الوسائل التعليمية واستخدامها.
🔹إثارة النمو المهني للمعلمين ودفعهم إلى الاستزادة والمتابعة.
🔹إطلاع المعلمين على ما يستجد من اتجاهات تربوية حديثة.
🔹تزويد المعلمين بمعلومات ثقافية ذات مردود إيجابي.


المشغل التربوى:
يعتبر المشغل التربوى أسلونا إشرافيا مكثفا، يمارسه مجموعة من المعلمين لدراسة مشكلة تربوية، وينفذ في عدة أساليب كالمحاضرة والحوار والتطبيق، ويمكن تدريب المعلمين على إنتاج وسائل تعليمية باستخدام خامات البيئة المحلية، أو إعداد اختبارات أو التدرب على إعدادها، أو تحليل وحدات دراسية، أو وضع خطط التدريس اليومية أو السنوية، ويسهم المشغل التربوى في توفير الثقة بالنفس وإقامة علاقات إنسانية سليمة بين المشاركين من خلال التفاعل والعمل الجماعي المنظم كما يعمل على إيجاد حلول عملية للمشكلات المطروحة من خلال المناقشات وطرح الأفكار التربوية الجديدة.
وحتى يحقق المشغل التربوى أهدافه لابد من الأخذ بعين الاعتبار مجموعة من الضوابط:
🔹التخطيط التعاوني الجيد للمشغل .
🔹تهيئة المعلمين واقناعهم بأهمية المشكلة قيد البحث.

🔹إتاحة الفرصة للمعلمين بالمشاركة الفاعلة في الأنشطة.
🔹الحرص على اختيار موضوعات تثير حماسة المعلمين ودافعيتهم للعمل.
🔹تقويم المشغل ومتابعة ما يتمخض عنه من أنشطة وأفكار ونتاجات مادية.


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

يظهر البحث الحا...

يظهر البحث الحالي أن مستخدمي الإنترنت في الأردن يتزايد على المستوى المعلوماتي للحكومة الإلكترونية. و...

جرائم معالجنحي ...

جرائم معالجنحي التلبسي عدد ،73831/85 على أساس الفصل 521 من ق.ج المتعلق بالاختلاس العمدي لقوى كهربائ...

يكمن هدف التدري...

يكمن هدف التدريس في تحقيق النموّ في الجانب المعرفيّ، والجانب النفسيّ، والحركي، والوجدانيّ للفرد، وتم...

نشاط : مشاركة ا...

نشاط : مشاركة المرأة في الاحزاب السياسية. اختر أحد الأحزاب السياسية التي ترغب في الانضمام إليها أو ...

in their state ...

in their state of language acquisition. If they use the plural marker and answer “wugs”, which is pr...

ثانياً: الدولة ...

ثانياً: الدولة والمجتمع المدني: علاقات التكامل: لاشك أن فهم العلاقة بين الدولة والمجتمع المدني على أ...

Caitlin Clark G...

Caitlin Clark Gets New Nickname From Stephen A. Smith Amid WNBA Hype.Numbers don't lie, which is why...

- دعت باكستان ط...

- دعت باكستان طاجيكستان لاستخدام ميناء كراتشي لتجارة الترانزيت حيث اتفق البلدان على تعزيز التعاون، و...

كانت العلاقة بي...

كانت العلاقة بين الإمبراطورية العثمانية وبريطانيا العظمى جيدة في القرن التاسع عشر، ولكن في أوائل الق...

سبق وأن قام وال...

سبق وأن قام والدي المؤرخ المرحوم (عبدالرحمن بن سليمان الرويشد) بتكليف من الأمير المرحوم فهد بن محمد ...

في علم النفس كا...

في علم النفس كان هناك صراع بين التحليل النفسي و العلاج السلوكي، حيث ركز كلاهما على البؤس والصراع، مع...

وأعظم الأسباب ل...

وأعظم الأسباب لذلك وأصلها وأسها هو الإيمان والعمل الصالح، قال تعالى : مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَ...