Lakhasly

ماريلا ، أيمكنني الذهاب كي ارى ديانا لدقيقة ؟ سالت آن ماريلا ، و لا كن إجابتها ماريلا معارضة، لا ارى موجبا لتجوال، في ارجاء بعد حلول الظلام ، عدتما أنت و ديانا من المدرسه إلى المنزل معا بينما لم يكف لسانكما عن اللغو طيلة الوقت طق طق … ، و لا أظنك مضطرة لرؤيتها من جديد . لكنها تريد رويتي ، توسلت ان لماريلا ، لديها شيء مهم جدا تود اخباري به ؟ فأجابتها ماريلا و كيف عرفتي ذالك ، فقالت لها أرست لي ديانا إشاره من نافذتها بواسطة الشموع و بطاقات الكرتون فالومضتان تعني : هل أنت هناك ؟ و الثلاثة مضيان ومضات : تعني نعم و أربع ومضات : تعني لا ، و خمس ومضات : تعني تعالي بأسرع ما يمكنك ، و الآن أنا أتشوق لمعرفة ما تريد اخباري . فقالت ماريلا ساخره يمكنك الذهاب و كان عليك العوده بعد الشعر دقائق تماماً تذكري هذا ، و حقا رجعت ضم الوقت المشروط رغم لا يمكن لأي مخلوق اي يأتي في حدود هذا الوقت . اوه يا ماريلا ان عيدميلاد ديانا غدا و أخبرتها أمها بانها يمكنها دعوتي إلى بيتهم بعد المدرسه و قضاء ليلة معا ، ستأتي نائباتها من نيوبريدج في مركبة ثلج ضخمة و سيذهب الجميع إلى الحفل الموسيقي ، فهل تسمحين لي بالذهاب ؟ إجابتها ماريلا بالتأكيد لا فهذا هراء و البنات الصغيرات لا يجن عليهن الذهاب إلى تلك الاماكن ، و كانت آن على و شك البكاء ، و لكن ليس لدينا إلا هذه المناسبه في السنة ، اسمعت ماقلته يا ان ؟ انزعي جزمتك الآن و اذهبي إلى النوم ، إذن الدموع تتدحرج على خدود آن حتى فتح ماثيو عينيه ، رغم انه كان مستغرقا في نومه ، عليك السماح لها بالذهاب يا ماريلا ، فأجابته من الذي يشرف على تربية هذه الطفله يا ماثيو ؟ ان ام أنت ؟ ف لا تتدخل إذن . كانت آن في صباح اليوم التالي تغسل أطباق الإفطار في حجرة المؤن و في تلك الأثناء و قبل ان يغادر ماثيو البيت قال ، ارى انك عليك السماح لها بالذهاب . بدأت ماريلا للحظة و كأنها على وشك التلفظ بكلمات لا يجوز التفوه بها و قالت بنبره لاذعة : جيد جدا يمكنها الذهاب و لكن هذا قرار ماثيو و أنا انفض يدي منه و لست مسؤولة إذا اصابك التهاب رئوي. قالت آن اوه يا ماريلا كان قلبي معقودا على الذهاب إلى ذلك الحفل الموسيقي ، فأنا لم اذهب إلى اي حفل في حياتي ، و عندما تتحدث الفتيات عن الحفل اشعر أنني غربيه في هذا العالم. في ذالك اليوم لم يجر اي حديث في المدرسه غير الحفل الموسيقي ، بعد انتهاء المدرسه بدات الاثاره الفعليه بالنسبة إلى آن ، تناولت هي و ديانا شايا لذيذا و في غرفة ديانا ذهبا لارتداء الملابس و تصفيف شعرهما حتى اصبحا مستعدان للذهاب إلى الحفل ، حائط نسيبات ديانا و احتشد الجميع داخل المركبه ، و حرصت آن بالتمتع بكل لحظات وقتها أثناء توجه المركبه . عندما تقدمت بريسي أندروز شرعت ترتقي السلم الصغير المؤدي إلى المنصه ، كانت بريسي أندروز ترفل بثوب مخصور من الحرير الوردي اللون ، و تتقلد عقدا من اللؤلؤ حول رقبتها البيضاء الفتيه و تزين شعرها بالقرنفل و كانت آن تستمتع في أسماعهم مما جعلها تضحك و تضحك جميع المستمعين ، كان لبيت ساكنا و مظلما مما دل على إخلاد جميع قاطنيه إلى النوم ، كان المكان دافئ الحرارة لطيف الجو ينبعث فيه بصيص نور من جمار الموقد . قالت آن اتظنيننا سندعى يوما لنقوم بذلك يا ديانا ؟ قالت نعم بالتأكيد فهم يرغبون في ان يساهم التلاميذ الراشدون معهم ، صاحت آن غاضبة هل أصبحت جاهزه للنوم ؟ دعينا نتسابق لنرى من سيصل إلى السرير اولاً ؟ ما تمكنت آن وديانا ان تعرفا أبدا كيف استطاعتا مغادرة ذلك السرير و تلك الغرفة ، قالت آن اوه ما كان هذاو أسنانها تصطك بردا ،فأجابتها ديانا إنها العمة جوزفين و أنا متاكد أنها ستستشير غضبا من جراء ما حدث ، فقالت ان من هي العمة جوزفين ، هي عمة ابي ، امرأة مسنة ، تعيش في مدينة تشارلوت تاون . لم تظهر الانسة جوزفين عندما حان وقت الإفطار في صباح اليوم التالي ، و لاطفت السيدة باري الطفلتين بابتسامه ودوده ، هل قضيتما وقتا طيبا ليلة امس ؟ حاولت انتظاركم لأخبركم بوجود العمة جوزفين هنا ، و ان عليكما النوم في الطابق العلوي .التزمت ديانا بالصمت و هي تبادل نظرات ماكره بذكرى ما حدث ليلة امس ، و ما ان انتهت و جبة الإفطار غادرت آن إلى بيتها ، إذن كادت الانسه باري المسكينة تموت فزعا ليله امس بسببكما أنت و ديانا؟ قالت لها السيدة ليند بلهجة صارمه ، مرت بي اليوم السيدة باري لبضع دقائق و هي في طريقها إلى أكرموني ، و كانت متوترة جدا بسبب ما جرى ، لان السيدة باري استيقظت متعكرة المزاج هذا الصباح ، و تعكر مزاجها ليش مزحه لانها تصر اصرارا على عدم مخاطبة ديانا. لم يكن الخطاً خطا ديانا قالت آن بصوت نادم ، أنا السبب لاني كنت من اقترح فكرة التسابق إلى سرير لنرى من يبلغه اولاً ،فقالت السيده ليند عرفت ان الفكره وليدة بنات افكارك أنت . و على الرغم من تعهدها بدفع اقساط دروس الموسيقى لديانا ، ترفض الآن رفضاً قاطعاً القيام بأي شيء من هذا .فالانسه باري امراه ثرية ، و هذا ما يدفعهم بتوطيد علاقتهم بها . بعدها تلاقت آن و ديانا عن باب انطبخ فقالت لها ، عمتك جوزفين ممتعضة كثيرا مما حدث اليس كذالك فأجابتها ديانا نعم ، كانت مستيقظة و هي غاضبه يا آن و ليتك سمعتي توبيخها لي ، سألتها آن المرتخبريها ان الخطأ خطئي فأجابتها ديانا لا لم اخبرها فقالت آن حسنا إذن سأخبرها بنفسي . كانت السيدة جوزفين تجلس بالقرب من الموقد و ما تزال غاضبه، من أنت سألت الانسه جوزفين فأجابتها أنا إن المرتفعات الخضراء و جئت لأعترف إذا سمحتي لي ، لتعترفي بماذا ، بان الخطاً كان خطئي فيما يتعلق بقضية القفز على السرير في اللية الماضيه ، فأنا من اقترحت الفكره ، أرجو ان تسامحيها و على الأقل تسامحين ديانا ! كان معظم الغيظ قد انقشع من عين الامرأة المسنه و قالت ما كانت البنات الصغيرات في أيام طفولتي ليومين في هذا النوع ،قالت ان بحماس ، أنا متاكده اننا سببنا لكي ازعاج لكن في النهايه لم نتمكن من النوم في غرفه الضيوف الاحتياطيه ، و أظنك معتاده في النوم في ذالك الغرف لكن تخيلي كونك طفلة يتيمة لم يسبق لها في حياتها الحصول على هذا الشرف ، في ذالك الوقت كان الغيط قد فارق الآنسه باري ، قالت ديانا أرجو ان تخبريني إذ كنتي قد سامحتي ديانا ، فأجابتها بضحكه جعلت ديانا تطمئن ، لعلي سأفعل هذا شرط ان تجيئي للدردشة معي بين حين و آخر ، و في ذالك المساء قدمت الانسه باري سوارا فضينا لديانا و أخبرت الأفراد بأنها أفرغت حقيبتها . كما قالت الانسه باري قررت البقاء من اجل توطيد معرفتي بتلك المدعوه آن شيرلي لانها تسليني و من النادر ان التقى بأسخاف ممتعين مثلها . قصت الانسه باري شهرا كاملا معهم و عند رحيلها قالت تذكري أيتها البنت آن انه يجب عليك زيارتي عندما تقصدين المدينة ، ولسوف أستضيفك في افضل غرفه ضيوف احتياطيه عندي لتنامي فيها . كانت ان سعيدة جدا بمعرفتها بالانسه باري لان روح الانسه باري مستشابه لروح آن و لا يمكن اكتشاف هذا من مجرد النظر اليها.