Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (50%)

وهي تعيش معه وحده مدة أسبوع، فقد سافر أبوها إلى العاصمة الأمور تجارية، وتفاقم خوفها واضطرابها. ومع ذلك فأخوها مصطفى لا يزال خارج البيت، إن هذه أول مرة يتأخر فيها فلم يتعود أن يتركها وحدها، تری ماذا حدث له ؟ ماذا ألم به في هذا اليوم الماطر؟ يا لها من هذا القلق ! إنه يكاد يقتلها. استلقت على ظهرها، وحاولت أن تقنع نفسها بأنه ربما يكون قد ذهب إلى بعض أصدقائه في الحارة المجاورة فحالوا بينه وبين العودة إليها في الوقت المعتاد. فقد سبق له أن فعل ذلك قبل أن يسافر أبوه. وقامت تدور في الغرفة وهي تجهد نفسها من أجل أن تجد لتأخره سببا معقولا. أرهقها الصمت فازدادت دقات قلبها سرعة وقوة حين تشبثت برأسها فكرة رهيبة وهي أنه ربما يكون أخوها قد قتل أو اعتقل أو حدث له مكروه، فهل يعاقبها القدر مرة أخرى بأن تفقد أخا ليس لها سواه ؟! ولما كانت مسترسلة في مثل هذه الأفكار سمعت انفجارا هائلا، ولذلك سوف يبقى عند أصدقائه، ولن يخرج إلى الشارع ! -
شعرت بالاطمئنان بعد هذا، فمدت يدها وأشعلت الضوء، فذهبت إليه مسرعة وفتحنه، وإذا بها تجد أخاها مكوما أمام الباب فاقد الوعي تقريبا. وهو يتدلي بين يديها، ويده قابضة على مسدس، وأخذت تمسح عنه الدماء ونزعت ثيابه فرأت الدَّم ينزف من جنبه أيضا، فاستبدت بها حيرة كبيرة، كان مصطفی قد ألقى قنبلة في خمارة ليلية، فقد أخذها دون أن يسمح له بذلك، بعد أن تمكنت أخته من سد الجرح وغسل الدم، فلم لا تبتسم هي للحياة؟ إذا كان للموت نداءخالد، فإن للحياة أيضا نداءها الخالد. وقبلته بين يديها، وقال وهو يشير إلى المسدس:
وأغمض عينيه، وسقط رأسه على فخذيها. ماذا دهاك. وهنا سمعت دقا على الباب انحنت فوق أخيها،


Original text

أدارت آمنة زر المصباح، وجلست في فراشها، ولفها الظلام من كل جانب، وأخذت تفكر وتنتظر أخاها. وهي تعيش معه وحده مدة أسبوع، فقد سافر أبوها إلى العاصمة الأمور تجارية، فذلك ما أخبرها به، ولم يرجع بعد من سفرته.
وتفاقم خوفها واضطرابها. فالساعة تدق معلنة الحادية عشرة، ومع ذلك فأخوها مصطفى لا يزال خارج البيت، لأسباب لا علم لها بها. وأنى لها أن تعلم !
إن هذه أول مرة يتأخر فيها فلم يتعود أن يتركها وحدها، منذ غاب أبوه، فكان يعود كل يوم مع الغروب، ويجلس قبالتها يروي لها أشياء مما تعلم في المدرسة، وتحكي له هي الأخرى ما تعرفه من خرافات كانت قد سمعتها في القرية.
لم تستطع النوم، ومن ثم كانت تترك الفراش ثم تعود إليه ، تشعل الضوء ثم تطفئه. تری ماذا حدث له ؟ ماذا ألم به في هذا اليوم الماطر؟ يا لها من هذا القلق ! إنه يكاد يقتلها.استلقت على ظهرها، وأغمضت عينيها، وحاولت أن تقنع نفسها بأنه ربما يكون قد ذهب إلى بعض أصدقائه في الحارة المجاورة فحالوا بينه وبين العودة إليها في الوقت المعتاد. فقد سبق له أن فعل ذلك قبل أن يسافر أبوه. أغمضت عينيها علها تنام وتنسی خوفها وقلقها، لكنها سرعان ما تركت فراشها من جديد، وقامت تدور في الغرفة وهي تجهد نفسها من أجل أن تجد لتأخره سببا معقولا... أرهقها الصمت فازدادت دقات قلبها سرعة وقوة حين تشبثت برأسها فكرة رهيبة وهي أنه ربما يكون أخوها قد قتل أو اعتقل أو حدث له مكروه، فالوطن يعيش في ظروف ثورية... قبل سنتين ماتت أمها قضي عليها السل، فهل يعاقبها القدر مرة أخرى بأن تفقد أخا ليس لها سواه ؟! ولما كانت مسترسلة في مثل هذه الأفكار سمعت انفجارا هائلا، ارتاعت له لأول وهلة، ثم فكرت أن أخاها قد سمع بدوره هذا الانفجار الهائل، ولذلك سوف يبقى عند أصدقائه، ولن يخرج إلى الشارع ! -
شعرت بالاطمئنان بعد هذا، ولكنها ما عتمت أن سمعت طلقات أخرى وأصواتا في مكان غير بعيد، فمدت يدها وأشعلت الضوء، ونهضت، وظلت لحظة واقفة، جامدة الأطراف، ميتة الحواس، ثم انتشلهامن جمودها ارتطام شيء بالباب، فذهبت إليه مسرعة وفتحنه، وإذا بها تجد أخاها مكوما أمام الباب فاقد الوعي تقريبا.
أدخلته إلى الغرفة، وهو يتدلي بين يديها، كانت الدماء تسيل من صدره، ويده قابضة على مسدس، فارتاعت لما شاهدته، وأخذت تمسح عنه الدماء ونزعت ثيابه فرأت الدَّم ينزف من جنبه أيضا، فاستبدت بها حيرة كبيرة، وقامت تركض هنا وهناك باحثة عن الخرق، فالدم يسيل بغزارة، وهي لا تستطيع وقفه.
كان مصطفی قد ألقى قنبلة في خمارة ليلية، حصل عليها عنوة من أحد مؤيدي الحركة، فقد أخذها دون أن يسمح له بذلك، وأخفاها وأطلقوا عليه النار، فأصابوه إصابتين قبل أن يدخل الدار. فتحامل حتى بلغ الباب، فخانته قواه وسقط أمامه.
أخذ مصطفى يتحدث بكلمات متقطعة، بعد أن تمكنت أخته من سد الجرح وغسل الدم، ووضعه على المطرح، دون أن تنقطع عن البكاء... لقد نجحنا... انتصرنا... لا تبکی يا أختاه ! .. بل افرحي.. البناية تحطمت.. قتلت الحشرات.. الغد لنا.. الصباح.
وتحاول آمنة أن تصرخ.. أن تستغيث.. فيمنعها بإشارة من يده.. وتنقطع عن البكاء. إنه يبتسم للألم.. ربما الموت، فلم لا تبتسم هي للحياة؟ إذا كان للموت نداءخالد، فإن للحياة أيضا نداءها الخالد.
وتناولت المسدس، وقبلته بين يديها، فنظر مصطفي إليها في فتور، وقال وهو يشير إلى المسدس:


هنا يا أختاه.. في طلقته.. هذا .. يجتمع نداء.. الموت.. بنداء الحياة، وأغمض عينيه، وسقط رأسه على فخذيها.. فقد عاوده الإغماء، أو هو الموت ! فهزته:


أخي.. حبيبي مصطفي ! .. ماذا دهاك.. أتتركني؟
وهنا سمعت دقا على الباب انحنت فوق أخيها، وقبلته في جبينه، ثم اتجهت تفتح الباب ويداها تتلمسان موقع الزناد..


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

أطلقت مايكروسوف...

أطلقت مايكروسوفت فيجوال استوديو في عام 1997 جامعةً العديد من أدوات البرمجة معًا للمرة الأولى. أتى في...

Importantly, Mo...

Importantly, Modified Low-Dose Bismuth Quadruple Therapy has shown high effectiveness in curing Heli...

قيل أنّ مركبة ا...

قيل أنّ مركبة الفضاء "الباحث" قد تمكنت من رصد وجودٍ لرجلٍ يبدو طاعناً في السنّ على كوكب المريخ، فقد ...

I am writing to...

I am writing to submit my enthusiastic Application for the position of Crew, I am confident that my ...

كتاب البيع البي...

كتاب البيع البيع في اللغة : أخذ شيء، وإعطاء شيء. وشرعا: (مبادلة مال ولو في الذمة، أو منفعة مباحة كمم...

أولاً: السمات ا...

أولاً: السمات المميزة للتأمين ضد التعطل عن العمل (1) : يتميز خطر البطالة بطبيعة خاصة تميزه عن غيره ...

A 57­year­old m...

A 57­year­old man is brought to the ED by his son at 10 AM after experiencing left arm numbness, slu...

Phonetics The ...

Phonetics The general study of the characteristics of speech sounds is called phonetics. Our main i...

يعتبر التوقع أح...

يعتبر التوقع أحد المعايير الأساسية لقياس مدى جودة أي نص قانوني وقدرته على تحقيق الأمنيين القانوني وا...

يجادل بأن القاد...

يجادل بأن القادة بحاجة إلى ضبط نغمة تطوير ثقافة تنظيمية حول التعلم. يجب أن تتبنى الثقافة التنظيمية ...

قرونة وأخوعها ج...

قرونة وأخوعها جدود خالدون وصطرنا صحائفا من ضياء فما نسي الزمان وما نسينا وما فتع الزمان يدور حتى مضى...

Strong knowledg...

Strong knowledge of banking products, services, and regulations Excellent communication and interper...