Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (65%)

332
التيار النسو ي التفكيكي من التحر ر الى اللاهوت الأنثو ي
تعرف
العلاقات الإنسانية ، وترفض كل تمييز بين الأفراد على أساس الجنس ، كما أنها تسعى جاهدة لإقامة اعتراف بالإنسانية المشتركة
لعرف. يهدف البحث إلى التعريف بحركة نسوية متطرفة ، أخرى، تزامن ظهورها مع فترة ما بعد الحداثة ، نبذه أو تهميشه. فكانت مقاربتها للتفكيكية مثمرة ، بحيث فتحت لها رواق
جدلي أمكنها من استثماره وإنتاج أفكار تدعو
وتؤسس لمعيار أنثوي يستغني عن الرجل. فكيف استثمر هذا التيار النسوي المتطرف مقاربته للتفكيكية وماهي أهم الأفكار التي
Abstract:
Feminism is defined as a movement that seeks to reorganize the world on the basis of
gender equality male/female in all human relations, individuals on the basis of sex, and strives to establish a recognition of the common humanity
of women and men as the basis of law and custom. feminist movement, with the postmodern period, which focused on everything that is marginal to be presented to
It is
Her
approach to deconstruction was fruitful, as it opened a dialectical gallery for her that enabled
her to invest and produce ideas that call and establish a female standard that dispenses with
men. How did this extremist feminist current invest its approach to deconstruction and what
genealogy
333
الصراعات الدءوبة، أسس
غير أن تلك الصراعات التي ن
جهة القوة ؛ ثم التدبير
التأسيس. فكرية ثابتة وإن بدت ظاهرا راسخة ، متغير /ثابت، قار
عين في ذلك
فانطلاقا من هذه الثنائيات ، وغايته الحقيقية من حيث الاستمرارية أو
فكان العقل في
ل ، كون طريقة تفكيره متعددة تعددا لانهائيا ، /التقعيد للمسائل . الملاحظة والاستنتاج للظواهر ( البنيوية/ الحداثة)، إلى التفكيك والتشتيت وإعادة النظر في كل الطروحات العقلية
الحداثية (ما بعد الحداثة). وهذا ما أسس لرؤى جديدة، سع وانتشار لانهائي وغير مستقر. تفت
التأسيس الجديد للعقل الغربي وقد
ذات [ ثلاث خصائص أساسية لهذا الاتجاه:
7 خ
انفصال الزمان والمكان:. الزمن ، بفضل شبكات التواصل ، 0 خ
تقلقل المؤسسات الاجتماعية : بحيث ساعد هذا الانفتاح والتقارب الزمكاني على انتزاع السياقات
الذي كشف عن
ولعل منها ما حدده أنطوني غيدنز ، وأسباب
والسعي إلى إعادة
كما أن للمادية والرفاهية التي تعيشها الدول الغنية في بهرجها الظاهري ، كانت من المطبات التي سقطت
فهي في بحبوحتها الظاهرة تقتسم المشكل نفسه مع المرأة في العالم الفقير، بغض النظر عن الفروقات. 21 التعليمية المجلد:
12 العدد:
ولم يكن هذا الصراع الخفي /الظاهر بين الثنائي الرجل/المرأة إلا الحريات و
لات ما بعد الحداثة. الإشكالية
ماهي طبيعة الدور الذي ت
وأي حقيقة تريد إرساءها ؟، الغربي بالتفكيكية ؟
: يشرئب الحديث عن مآل المرأة الغربية
في إطار الحركات النسوية للموجة الثانية من هذه
الحركات ، وهي الأكثر تطرفا من الموجتين الأولى والثانية ، فالحديث في هذه الموجة تعدى نطاق الحقوق ومناصفة
وقد وجد البحث في المقاربة الوصفية أنجع طريق للولوج إلى هذا الفكر المتطرف
التيار التفكيكي أو التفكيكية التي ما تزال تطأ المفاهيم
والقيم والمبادئ الغربية ، المؤسسة وفق مناظير فكرية منهجية بحلوليتها فيها ، فاستعبدت
الممن
واستمالت المشتت، والفرق كان وجهة ناعمة ، وعليه لابد من
استعراض المفهوم الخاص بكل من تفكيكية والنسوية ثم محاولة
لأن لفظ
Déconstruction
Dé مركب من السابقة

" من
كاحتمال، الإشارة وتشابكهم . وجود طبقات مترسبة و
غي نحتها وإزاحتها ، ويرى جوناثان كلر أن التف و
كيكية في أبسط تحديداتها أنها
بل إنه أنتجة
الثقافة). ّ أنه
ومغذياته
يقوم التفكيك على زعزعة التقابلات من خلال الوضع الوصفي له، فالتقابلات كما يقول جوناثان كلر ليست
بل مجرد منتجات خطابية، بين البناء
والسابقة
[ويقارب البعض مفهوم التفكيك لدريدا بمفهوم
بين فكي هذ اللفظ المر كب، لي
فلفظ الإله مثلا ليس هذا ولا ذاك ويكتب الفيلسوف أن التفكيك ليس هذا وذاك . 0 ا وراء وإماا بما هو ولما هو ]
لأن البحث النسوي مع لوسي ايريغراي وماري دالي
بل الذات الذكورية، فأساس التفكيك الإبداع ولا يتم
ليترك أثرا يتجلى فيه المعطى في حلته الإبداعية. والخطو فيها قدما [لا تتمتع هذه المفردة
إلا في سياق معين، تحل فيه محل كلمات أخرى أو تسمح
لكلم
أو الزيادة أو الهامش أو الباكورة
ما الذي لا يكون التفكيك ؟كل شيء ما التفكيك؟لا شيء]
بين "الكل"و"لا" ينحصر المفهوم المعقد الذي أبدى صاحبه عجزه عن التوضيح ليس جهلا بالمصطلح ولكن
هذا هو المقابل للمفهوم لأن اللاتحديد واللامنهج، وبالتالي السياق هو الذي يحدد
homosignifier
على حد قول رولان بارث ومن ثم
وما يطرحه من تجارب بديلة يمنحها للقارئ بما يتيحه من مشاعر مختلفة في مواقف معينة، ل متنوعة وثروات مختلفة، تعينه على التصرف والشعور بنظرة أخرى[. التماهي مع الشخصيات، ات الشعورية واللاشعورية، فأحكم قبضته وأخضعها للتحليل
أوضع قوانين واستنتاجات محاولا فهمها وتصييغها ، يحتضن المختلف في حضن السياق، فالقوانين والمنظومات التي تشكل
فهي لا تملك لا مسؤولية على لغتها ولا قوانين
خطاباتها، ولعل هذا العجز في المسؤولية أرجعه التحليل
وحتى لا يخوض البحث في هذا المجال فيغفل عن غايته، التقابلات التي طرحتها التفكيكية ، 21 التعليمية المجلد:
12 العدد:
1111
بين التفكيكية والنسوية
وما يندرج تحته من سلسلة قوانين اجتماعية وما باض
من هذه السلسلة من نواة الأسرة والزواج والعصمة والأساس والثانوي والخادم والمخدوم
سنني
ت البيئة
قد الاجتماعي والديني. لكن ما بعد الحداثة [غذ
مولدة للاضطراب وانعدام الاستقرار بالفعل ، ُذي بين الر جل والمر أة منابعه كثيرة ولكن الحياة المادية الطاغية في ضوء انحلال الدين وتغييبه، ساعدا على تواصل هذا أللاستقرار، وكذا ما أفشته الفلسفة والفن الروائي المشبع بالرؤى المختلفة والنزوات المتعددة
وشهوات الميا
لة التي لا ترسو على لذة ، وهنا يجب استحضار الخصائص التي وضعها غيذز لتيار ما بعد الحداثة. فئة من الموجة الثانية التي دافعت بشراسة عن ذات المرأة ليس كشريك
أو شقيق للرجل بل كذات متفردة لها كينونتها وانتماءها. الموجات النسائية، ولا حتى عند المفاهيم التي صاحبت المصطلح وعلاقته بالأنوثة، النسائية، يسعى هذا البحث إلى النظر في العلاقة بين التفكيكية والنسوية وفيما يلتقيان ويفترقان، وإذا كانت التفكيكية
استلهمت مخرجا لمفهومها وهو الاختلاف في حضن السياق، فإن النسوية استلهمت وجودها في استنساخ المبدأ
يمجدها كما مجد الإله الذكر الرجل فما النسوية؟
بعيدا عن التجاذبات المعرفية وا
لفلسفية، ُقصيا بذلك الدين، هو الفكر الغربي الذي أسس لمنهج علماني م
معرفية . ولعل هذه التضاربات بين التيارات المختلفة، هي التي أغرقت المرأة في هذا الرواق التي
ولذلك يعالج هذا
وليس النسوية عند باقي الأجناس
والسبب في ذلك أن ما يراه الغرب في
ترسيخه للقيم والمبادئ الجديدة يتغير ولا
يتجانس مع مفاهيم مجتمعات أخرى وقد أشار إلى ذلك أنطوني غيذنز
العناق يعبران عن الود الاجتماعي في كثير من الثقافات، بينما ينظر إليها في المجتمعات الغربية و
9 باعتبارها جانبا من السلوك الجنسي. مختلفا ويسعى إلى عولمة هذا الاختلاف تحت مظلة قيمه، الغربية وما تسعى إلى ترسيخه في عالمها. ظهرت في أواخر الستينات تسعى للتعب
ير الاجتماعي [والثقافي وتغيير في بنى العلاقات بين الجنسين، وصولا إلى
بن عون طيب
تختلف نظرياتها وأهدافها وتحليلاتها تبعا للمنطلقات المعرفية التي تتبناها، و
71 واللغة والتاريخ والثقافة وعلاقة الجنسين]. إن الحركة النسوية بتاريخها الطويل وانقساماتها، المعاصرة، كونه لا يخص المرأة الغربية الأوروبية بل استلزم انتشاره تجاوز الدين باعتباره عائقا، وهي من أهم مزاعم التيار النسوي الراديكالي، الذي يرى في تحيز البنيات المعرفية والاجتماعية للذكر. 77 النسوية الوثنية كدين جديد للمرأة بخلاف الدين الذكوري السماوي على حد زعم هذا التيار]
الدعوة إلى التمركز الأنثوي باتت مضمنة في أقلام دعاة الفصل بين الرجل والمرأة ، للمرأة ذات ت
تمر كز من منظور تو جهها الخاص، تقيم فيه تأسيس معرفي مغاير لما أسسه الر جل. المر أة في ظل الر جل ، من الأسر ة والبيت والجنس وتقاسم الأدوار ما يحافظ على تواز ن المجتمع ه
تأسيسات جديدة، منها الحرية الجنسية (الخنوثة/السحاق) الزواج المثلي، A.Rich اختيار الميول الجنسي. ففي مقالها فرض التوجه إلى الجنس الآخر والتجربة السحاقية "تؤكد أدريان ريش
وفي محاولتها التأكيد أن المثلية الجنسية ليست انحرافا عن المنهج
Rich للمغايرة الجنسية، إلى نظرية النوع بعيدة عن الثنائية المتعارضة رجل/امرأة . بالحق في أن يختار كل إنسان ميوله الجنسية في جو من التفتح العقلي. ولعله من الأجدر وقبل الخوض في
يطرح عدة تساؤلات في مجال التوجه المتطرف الذي آلت
إليه، ويفسحوا لها المجال ل
التفكيكية التي أكدت على عدم جدوى التقابلات الثنائية التي بنى عليها الغرب فلسفتهن وسعى إلى تفكيكها ثم
فسخ العقد الاجتماعي ال
سياسي الثقافي لدى المرأة، فرفضت بدورها المركزية الذكورية ومطابقة الخبرة الإنسانية
بالخبرة الذكورية، تحولات أو اماساخات (تغيرات
71
21 التعليمية المجلد:
1111
338
ييره، وعلى
قدر اهتمامه بالهامش، وإعادة النظر فيه من حيث هويته وخصيصاته ومباعث وجوده، ومآل توجهاته. يقر بجوهر وحقيقة وجود المرأة، فالتفكيكية لم تخرج عن
النمط الغربي القديم أو الحديث في وصف المرأة، ووضعها في مرتبة الدونية أو التبعية للرجل
المسرحية –
71
لم يستسغ النقد النسوي
المحدثين والتنويريين الذين لم
يختلفوا عن غيرهم من القدامى، هذا التمييز الذي أدى إلى الاختلاف بين الرجل الذي
يمثل في فلسفته العقل والتفكير العقلاني، والمرأة التي تمثل الجسم والتفكير
والجمال والسياسة . كاط يرى أن هناك صفات منسوجة في طبيعة المرأة ، كالخوف على الجنين مثلا والخوف من
الأضرار المادية التي قد تقع عليها، لهذا كانت هذه الطبيعة تتطلب حماية الذكر، كما لم ي
كونها
المرأة –
ناقصة وعاجزة عن التعلم والتفكير. أما بالنسبة للتفكيكية ومن نقطة الانفصال واللاتفاهم وعدم
ليست نسوية الاتجاه . 76 يتوجب على التفكيكية البعد فإنه النسوية]
ل الغربي والتأسيس الفلسفي
لأن الصورة النمطية للمرأة الغربية ثابتة في فكرهم ومعتقداتهم
المرأة من خلالها أن
وأن تكون كفيلسوف دوغماتيكي ينشد الحقيقة والعلم والموضوعية ]
تؤسس التفكيكية لمبرر فلسفي لغوي
فطنت النسوية لهذا الطرح
التفكيكي، الاختلاف الجنسي هو نتاج اللغة واللسانيات. ترى التفكيكية أن المعنى في اللغة هو دائما مؤجل أو مرجأ وبما أنه يستحيل وصف هوية حقيقية للن
وتقديم وصف محدد يراعي في تصوره كل الاختلافات الممكنة وعليه فإذا كان يستحيل وضع النساء جميعا تحت
التيار النسوي التفكيكي من التحر ر إلى اللاهوت الأنثوي
بن عون طيب
دائم لمعاني كثيرة متباينة إذا لمعنى في النهاية
وإذ يميز باحثون بين مصطلح أنثوي كونه
يحدد الجنس البيولوجي، وتوحي المرأة في
خصوصيتها بشقيها هذين بأن تجارب النسوية تتعدد بتعدد النساء ، الأمر الذي يتيح القول بأنه من الصعب
فالنساء لسن كما واحدا ، وإماا هن كائنات متعددة ومتنوعة. كذلك هي تجاربهن المنتمية إلى
هذا على مستوى المعنى أما على المستوى الوجودي، فمن المؤكد أنه لا ينظر إلى المرأة كذات كما أن كلا
فئة المعنى ، لأن المعنى نفسه غير محدد في نهاية المطاف فضلا عن أنه عرضة لأن
يضل مؤجلا. النسوية والتحليل النفسي
على الرغم من أن فرويد حلل النظام الأبوي ولم يوصي به، أو ما يطلق عليه الحتمية البيولوجية وأنها أدنى بسبب
للعضو الذكري. 01
فأساس الا
غير أن التحليل النفسي مر بعملية تحويل وتغيير على يد جان لاكان، مغايرا ، عند لاكان
المقام الرمزي
في قراءته الجديدة للفرويدية قدم لاكان مصطلح الرمزي، وميز فيه بين مجالات الرمزي
طريق التشابه أو المماثلة في مقام تال مشبع بالخيالي، ذلك أن الإنسان كم
ا سبق وقلنا ذا نتاج رمزي وموجود
في نظام مسبق ، وليس بالأعضاء التناسلية
أما الأنثى فلا تقم أبدا بهذا
00
فهو
21 التعليمية المجلد:
12 العدد:
ماي
1111
تأسيس ذكوري بامتياز إذ ين
فصل الابن عن أمه كونه أب محتمل، أم بالإمكانية وتسويتها يجب أن تجمع من تجربة الأمومة . 0 /
بدأ اللذة عند فرويد حيث [لا يكون للدوافع
الجسد]. 01
مرآة [فالخيالي. هو المكان الذي تخطئ فيه الذات بالتعرف إلى طبيعة الرمزي وهكذا الخيالي، 01 ولكنه وهم ضروري]
فالطفل في هذه المرحلة
شهرا
يستطيع تميز صورته في المرآة قبل أن تكون له القدرة في السيطرة على مهاراته الح
أو مع بداية تعرف الطفل على التعامل مع هذا الانسجام، تتفق النسوية مع جاك لاكان من حيث المبدأ أن الاختلاف الجنسي هو نتاج اللغة واللسانيات ويتم تعيين دور
كما تتفق مع التفكيكية على أهمية الاختلاف وانفتاح دائرة التأويل الجنسين من خلال اللغة لا علم التشر
: الجندر وتشكل الجنسي
أبرزها الموقف من الجندر( النوع)، فهي تسعى بذلك إلى هدم الأيديولوجية المترسخة، التي تضع النساء في مكان
7919 ولعل مقولة سيمون ديبوفوار في كتابها " الجنس الثاني
" حين تقول[ إن المرأة لا تخلق أنثى ، تصبح أنثى]
genre النوع و
هي الثقافة والأيديولوجية بالدرجة الأولى ، أما العناصر البيولوجية فليست سوى ثانوية . النسوية هذا التمييز الجنسي، وتحتج على الثقافة التي تعطي للرجل الحق في انتهاك الحقوق، أساس
مفهوم الجندر حول
إن الهوية الجندرية ليست ثابتة
بل تؤثر فيها العوامل النفسية والاجتماعية ، وتتغير وتتوسع بتأثير العوامل
يبدو التوافق بين
وأن الجندر يتكون بحسب الثقافة التي ينتمي إليها المرء . و الرأي نفسه ذهب إليه ستوللر
حين [
التي أكدت في كتاباتها على ضرورة انسلاخ المرأة من الوجه الواحد
فالشائع أنها ولدت من رجل وامرأة ، وهذه السلطة ينتمي إليها كل من الرجل
المرأة، 341
فإن دي بوفوار تدعو إلى الانفصال عن القطب الذي يظل معاكسا لطبيعتها
وبالتالي يتوجب وجود قطبين وذاتين. هكذا يؤسس هذا التوجه للبنة جديدة ترسو عليها النسوية ، نقد الرمزي لجان لاكان الذي أعاد قراءة التحليل النفسي
إذ تبدأ لوسي ايريغراي في نقدها للتوجه النفسي اللاكاني [ مع هذه النظرية: الحقيقي باعتباره مكان
الرمزي باعتباره ميدانا للقانون و
و
الخيالي باعتباره أثرا رمزيا في و
11 ]
فهي تعتقد أن الرمزي المساوي للذكورة ، ولإثبات الوجود، وقد لقي كل من فرويد
/المعيار الأساسي ، والأنوثة/الآخر نقدا شديدا ، المجتمعات سواء على المستوى الثقافي أو الاجتماعي أو الحضاري في بناء الذات ، بالجانب النفسي
والبيولوجي . وقد خلصت كارن هورني[ إلى أنه لا وجود لعلم نفس سوى ما ينطبق على الناس كافة ، السلوك الذي نعده عصابيا في مجتمع ما ، اللاهوت الأنثوي
لقد تبلورت النسوية المتطرفة
بحيث سعت
إلى تفكيك كل الأنساق الفكرية الحداثية ، إذ حاولت تحقيق تمركز
وترفض و
تقسيم الأدوار وتقسيم العمل ، وتطالب بالتسوية التامة بين الرجل والمرأة ، الوقت نفسه
حول مفهوم الوثنية
:كما وجدت في مصطلح الوثنية ملاذا للتخلص من العقائد السائدة ، والمكوث تحت سيطرته. فهي تؤكد على ضرورة إعادة النظر في العلاقة بين الإله وبين
الفرد ذاته ، بحيث لا يتدخل فيها كتاب مقدس أو شخص يسمى رسول، أو
نبي يتحدث بالنيابة عن البشرية كلها. فالمصطلح يدرج ضمن قائمة حرية المعتقد ، على اعتبار
التي تسوقها الحرية المطلقة . إلى ازدياد الحاجة الملحة للإنسان
الغ
ربي إلى ملجأ روحي . التي تستمد وجودها من الأساطير
12 العدد:
ماي
342
تصب كلها في هذا التوجه الانحلالي
إلهة
التي تحتفي بالقدرات الكامنة في نفس المرأة ، فالديانات الموجودة كلها أبوية ، وأن شخصية الربة يمكن أن تمثل نظاما للوجود تسود فيه المبادئ الأموية النابعة
من سلطان الأم. ]
11
تعالت الصيحات النسوية إلى اعتماد وثنية جديدة ، المجسدة
في عقيدة التثليث ، وتمارس قوة شديدة
على المرأة داخل هذه العقيدة. إلهة/أنثى وتجمعن على أن يعلن دين الإلهة في ا
ومن ثم َ فهو لا يقبل الإصلاح وشعار ها في هذا [ إذا كان الإله مذ كر، فقوة الذكورة مستمدة
تدع -
وأن الذكر استفاد من فكرة الإله لبسط سلطته على المرأة وممارسة
10 الظلم عليها. وتتفقان مع غيرهن من الداعيات إلى هذه الوثنية على:
وتسعين إلى تبديل عبادة الإله والإيمان به ، بعبادة الإلهة المؤنثة بل ارتباط فكرة اللاهوت الأنثو
الاعتقاد بأن الإلهة المؤنثة هي وحدها التي يمكنها تحرير المرأة
إسعادها ، و
بدون أولاد). وكأنه أله الصيرورة الذي نادى به فريدريك نتشه بعد إماتة
الإله. كما أسست التفكيكية
خاتمة
تجدر الإشارة في هذا المقال البحثي ، نفسه التوجه المؤطر له فلسفيا ، م. 7990
م ص
767
نيكولاس رويل
م . محمد شوقي ضيف ، ص
دمشق /ج ع السورية جوناثان كولر، ينظر هامش ص
الخبر
خالد قطب
70
موسوعة كمبردج في النقد الأدبي
على للثقافة ، القاهرة ط
0110
دار الرافدين ، 0171
70
آخرون الحركة النسوية وخلخلة المجتمعات الإسلامية. ص كريستوفر نوريس وآخرون ، 71
المصدر نفسه
/ د ت. 076
تر/جابر عصفور. ماي
بيروت ط
كريستوفر نوريس وآخرون ، 110
دورية فكرية محكمة تعنى بدراسة الغرب وفهمه معرفيا ونقديا، معجم مصطلحات المجتمع والثقافة
111
النسوي
منشورات الاختلاف ، ط و
01
10
خالد قطب
المجتمع المصري أماوذجا -
الإسلام في مواجهة النسوية ، المص
المركز القومي للترجمة ، كارلوني فيليلو ، نشورات عويدات، / بيروت ط
ويندي كيه كولمار ، شر والتوزيع عمان/الأردن
7 فروح عبد القادر طه وآخرون، جون ليشته ، وعة كمبردج في النقد الأدبي
والنفسية
المجلس الأعلى للثقافة ، المركز
جوناثان كولر ،


Original text

21 التعليمية المجلد:
12 العدد:
ماي
1111
332
التيار النسو ي التفكيكي من التحر ر الى اللاهوت الأنثو ي
Deconstructive feminism from liberation to feminine theology
بن عون طيب

جامعة الجيلالي ليابس /سيدي بلعباس
[email protected]
تاريخ الوصول
71 :
71 -
0107 -
تاريخ
71 : القبول
10 -
0100 -
71 : النشر تاريخ
10 -
0100 -
ملخص
:
تعرف
النسوية على أنها حركة تسعى إلى إعادة تنظيم العالم على أساس المساواة بين الجنسين ذكر/ أنثى في جميع
العلاقات الإنسانية ،وترفض كل تمييز بين الأفراد على أساس الجنس ،كما أنها تسعى جاهدة لإقامة اعتراف بالإنسانية المشتركة
للمرأة والرجل باعتبارها أساس القانون وا
لعرف. يهدف البحث إلى التعريف بحركة نسوية متطرفة ،من ضمن مجموعة حركات نسوية
أخرى، تزامن ظهورها مع فترة ما بعد الحداثة ،التي اهتمت بكل ما هو هامشي لتعرضه على التنظير الفلسفي والبحث في أسباب
نبذه أو تهميشه. فكانت مقاربتها للتفكيكية مثمرة ،بحيث فتحت لها رواق
جدلي أمكنها من استثماره وإنتاج أفكار تدعو
وتؤسس لمعيار أنثوي يستغني عن الرجل. فكيف استثمر هذا التيار النسوي المتطرف مقاربته للتفكيكية وماهي أهم الأفكار التي
تجمعهما ؟وقد وجد البحث في المقاربة الوصفية أنجع طريق للولوج إلى هذا الفكر المتطرف.
الكلمات المفتاحية
: النسوية ،الجندر ، اللاهوت ،الجينالوجية
Abstract:
Feminism is defined as a movement that seeks to reorganize the world on the basis of
gender equality male/female in all human relations, rejects all discrimination between
individuals on the basis of sex, and strives to establish a recognition of the common humanity
of women and men as the basis of law and custom. The research aims to define an extremist
feminist movement, among a group of other feminist movements, whose emergence coincided
with the postmodern period, which focused on everything that is marginal to be presented to
philosophical theorizing and the search for the reasons for its rejection or marginalization. It is
an extremist movement that globalized and established its vision and principles.. Her
approach to deconstruction was fruitful, as it opened a dialectical gallery for her that enabled
her to invest and produce ideas that call and establish a female standard that dispenses with
men. How did this extremist feminist current invest its approach to deconstruction and what
are the most important ideas that unite them? The research found in the descriptive approach
the most effective way to access this extremist thought.
Keywords: feminism, gender, theology, genealogy


بن عون طيب
التيار النسوي التفكيكي من التحر ر إلى اللاهوت الأنثوي
بن عون طيب
333
مقدمة
لعبت الحداثة
ما بعدها أدوارا جمة في الكشف عن حقيقة الموجود و
الصراعات الدءوبة، سواء الخفية منها و
ر لها فيما بعد، من حيث هي تنافر أو تجاذب ،تكامل أو تناقص ،أسس
ّ
ُظ
والمعلنة .غير أن تلك الصراعات التي ن
جهة القوة ؛قوة التفكير والتشريح لها العقل من و
،
ثم التدبير
التأسيس. و
رس أي نظرية عل لبنة
ُ
لكن حر كية هذا العقل وهذا النظر المتقلب، في المو جود وفي المحيط المختلف ،لم ي
فكرية ثابتة وإن بدت ظاهرا راسخة ،لأن الموجود في حد ذاته مختلف/ مؤتلف، متغير /ثابت،قار
/مزعزع.
عين في ذلك
ُ
فانطلاقا من هذه الثنائيات ، نشأت محاور فكرية متعددة وليست متناقضة تستدعي النظر فيها.واست
بالمعرفة ومجالاتها المختلفة سعيا للحصول على حقيقة هذا الثنائي، وغايته الحقيقية من حيث الاستمرارية أو
الانقطاع.
ولعل هذا الثنائي المختلف /المؤتلف أش
كل على العقل في الكثير من مظاهر تشكلا ته ، فكان العقل في
قود الحقيقي فيه هو الخيال/التصور ،والفكر
ِ
ل ،كون طريقة تفكيره متعددة تعددا لانهائيا ،لأن الم
حد داته مشك َ
/التقعيد للمسائل .و من أهم الإشكالات لهذا العقل ثنائي الحداثة /ما بعد الحداثة ؛فمن التقنين والت
قعيد بعد
الملاحظة والاستنتاج للظواهر ( البنيوية/ الحداثة)،إلى التفكيك والتشتيت وإعادة النظر في كل الطروحات العقلية
الحداثية (ما بعد الحداثة).وهذا ما أسس لرؤى جديدة، ترى في الانغلاق والتمنهج، حصر وتحديد وتقليص، وفي
سع وانتشار لانهائي وغير مستقر. ق وتو المقابل تنظر إلى الانفتاح واللا تنمهج ،تفت
يعد المقابل الثاني والذي غالبا ما يطلق عليه ما بعد الحداثة /مابعد البنيوية،التأسيس الجديد للعقل الغربي وقد
حدد أنطوني غيدنز في كتابه الحداثة وهوية ال
ذات [ ثلاث خصائص أساسية لهذا الاتجاه:
7 خ
/
1

انفصال الزمان والمكان:....فاستحضار الأمكنة المتباعدة باختزال
، الزمن ،صار بواسطة كبسة كمبيوتر
بفضل شبكات التواصل ،وهذا ما أدى إلى إلغاء وعدم الخصوصية لهذا الاختلاف الزمكاني
.
0 خ
/
1

تقلقل المؤسسات الاجتماعية : بحيث ساعد هذا الانفتاح والتقارب الزمكاني على انتزاع السياقات
الاجتماعية من سياقاتها ،وإعادة الإفصاح عنها عبر مسارات أخرى لانهائية.
1 خ
/
1


إعادة النظر : ويقصد به المراجعة المستمرة في ضوء المعارف والمعلومات الجديدة ،..الذي كشف عن
7 غياب اليقين المعرفي ،وأن المعارف في صيرورة لانهائية.]
.لاجدال في أن عولمة التواصل الإلكتروني كان له أهدافه
الخاصة، ولعل منها ما حدده أنطوني غيدنز ،وأسباب
التخلخل الحاصلة في المفاهيم المتجذرة،والسعي إلى إعادة
صياغتها، كما أن للمادية والرفاهية التي تعيشها الدول الغنية في بهرجها الظاهري ،كانت من المطبات التي سقطت
على بعض المجتمعات الفقيرة
و
َدة .
المستب
لكن هذا البهرج الظاهري في المناطق الغنية من العالم الأول ،
لم يخف حقائق مريعة حول حقيقة وضعية المرأة في
الغرب ،فهي في بحبوحتها الظاهرة تقتسم المشكل نفسه مع المرأة في العالم الفقير، بغض النظر عن الفروقات.
وبالتالي يتحدد الاختلاف ليغذي مآل واحد ،هو مطلب حرية المرأة ،والتأسيس لحركات نسوية ،تطالب بالمزيد من
21 التعليمية المجلد:
12 العدد:
ماي
1111
334
مناصفة الحياة المادية والعقلية مع الرجل.ولم يكن هذا الصراع الخفي /الظاهر بين الثنائي الرجل/المرأة إلا الحريات و
لات ما بعد الحداثة.
واحدا من مشك َ
الإشكالية
:
ماهي طبيعة الدور الذي ت
ريده المرأة الغربية؟ ،وأي حقيقة تريد إرساءها ؟،وما علاقة المج
ال النسوي
الغربي بالتفكيكية ؟
الهدف من البحث
: يشرئب الحديث عن مآل المرأة الغربية
في إطار الحركات النسوية للموجة الثانية من هذه
الحركات ،وهي الأكثر تطرفا من الموجتين الأولى والثانية ،فالحديث في هذه الموجة تعدى نطاق الحقوق ومناصفة
الرجل في الحق والواجب ،إلى إقرار الذات الأنثوية كمقابل لذات الرجل وليس كظل له أو مكمل له .وهو يهدف
بالخصوص
إلى وضع القارئ في الصورة الحقيقية للطرح الفلسفي الذي تغنى بالموضوعية وهو يتغذى من الأيديولجيا
والتطرف الإلحادي.
وقد وجد البحث في المقاربة الوصفية أنجع طريق للولوج إلى هذا الفكر المتطرف
.
وقد كان مؤدى هذا التطرف أو التخلخل في ميزان القيم ،التيار التفكيكي أو التفكيكية التي ما تزال تطأ المفاهيم
والقيم والمبادئ الغربية ،المؤسسة وفق مناظير فكرية منهجية بحلوليتها فيها ،فتدمغها وتعيد صياغتها ،فاستعبدت
الممن
هج ، واستمالت المشتت، واستبعدت المبدأ الثابت
استرغبت الهامشي المبعد ،ومن هنا وجدت النسوية الرواق و
المناسب لتخوض فيه تجربتها وأطروحاتها، لكن اللقاء كان صدمة ناقمة ،والفرق كان وجهة ناعمة ،وعليه لابد من
استعراض المفهوم الخاص بكل من تفكيكية والنسوية ثم محاولة
المقاربة بينهما في التوجه فما التفكيكية؟
:في المفهوم الاصطلاحي
لم يرق هذا المصطلح لصاحبه جاك دريدا تحديدا ،لأن لفظ
Déconstruction
Dé مركب من السابقة
ثم لفظ
البناء .وفي تناسقها يحدث خلخلة واضطراب فهو حين يرى بأن [هذا الاضطراب الذي يحدث في الأشياء ذاتها
إن صح التعبير ولكنه ليس سلبيا ،فالاضطراب مطلوب من أجل التطور أيضا ...]
0
يرى في السابقة

ما يجب
أن يبني أو يؤسس من جديد بفضل ما يجري
فيه من تفكير وتخطيط جديد للبناء أو هدم.وقد أشار شوقي الزين
إلى معاني السابقة

في بحثه عن التفكيكية.[البادئة "

" من
Déconstruction
هي "نص نسيج"ولعبة
كاحتمال، لعبة المعنى
التعبير و
الإشارة وتشابكهم ...، هي بالمعنى الجيولوجي للكلمة ،وجود طبقات مترسبة و
ينب
غي نحتها وإزاحتها ،وهي بالمعنى الاستراتيجي للكلمة أن هذه الطبقات منسوجة ومتشابكة، بحيث يتعذر
1 الكشف عن لحمة النسيج والسلسلة...]
.فالنص إذا متداخل التركيب من دلالات
تعابير، تستدعي التفويض و
لتمحيص بنيتها من حيث تضارب جذورها
اشتباكها .ويرى جوناثان كلر أن التف و
كيكية في أبسط تحديداتها أنها
نقد فاحص للمقابلات التراتبية الهرمية التي تبني الفكير الغربي (الكلام/الكتابة) (الحضور/الغياب) ،(الطبيعة
ُ الخطابات التي تقوم عليه،
ّ أنه ليس طبيعيا وليس محتوما، بل إنه أنتجة
الثقافة)...وأن تفكك تقابل ما، هو أن تبين
ّ أنه
وأن تبين
بناء في عمل التفكيكية التي تسعى إلى تعريته وإعادة نحته...
1
التيار النسوي التفكيكي من التحر ر إلى اللاهوت الأنثوي
بن عون طيب
335
وظيفة التفكيك
ومغذياته
يقوم التفكيك على زعزعة التقابلات من خلال الوضع الوصفي له،فالتقابلات كما يقول جوناثان كلر ليست
طبيعية وليست حتمية، بل مجرد منتجات خطابية، وبالتالي افتراضات خيالية لأي معطى يمكن زحزحته عن وضعه
constructionالحقيقي لأنه ليس حتمي، وهنا وجد التفكيك غايته، بين البناء
والسابقة

.فكل معطى يوضع
نظر له مهام جديدة و جدوى مغاير ة. [ويقارب البعض مفهوم التفكيك لدريدا بمفهوم
ُ
بين فكي هذ اللفظ المر كب،لي
اللاهوت السلبي. فلفظ الإله مثلا ليس هذا ولا ذاك ويكتب الفيلسوف أن التفكيك ليس هذا وذاك ..وإن كان
جاك دريدا لا يهتم بم
0 ا وراء وإماا بما هو ولما هو ]
.
لم يكن التقارب غير الظاهر بين التفكيكية والنسوية عبثا ،لأن البحث النسوي مع لوسي ايريغراي وماري دالي
ساهم في وضع لاهوت نسوي، يؤسس للذات النسوية مقا
بل الذات الذكورية،فأساس التفكيك الإبداع ولا يتم
هذا الإبداع إلا بفتح ممرات والمشي فيها قدما، ليترك أثرا يتجلى فيه المعطى في حلته الإبداعية.وبين هذه الممرات
والخطو فيها قدما [لا تتمتع هذه المفردة
تفكيك –


إلا في سياق معين، تحل فيه محل كلمات أخرى أو تسمح
لكلم
ات أخرى بأن تحددها الكتابة مثلا أو الأثر أو الاختلاف ،أو الزيادة أو الهامش أو الباكورة
entame
أو
الإطار ...ما الذي لا يكون التفكيك ؟كل شيء ما التفكيك؟لا شيء]
6
.
بين "الكل"و"لا" ينحصر المفهوم المعقد الذي أبدى صاحبه عجزه عن التوضيح ليس جهلا بالمصطلح ولكن
عدم القدرة على التحديد، هذا هو المقابل للمفهوم لأن اللاتحديد واللامنهج، وبالتالي السياق هو الذي يحدد
البديل ويخرج الدوال عن مدلولاتها ليصير الدال دال مثلي
homosignifier
على حد قول رولان بارث ومن ثم
التناسل الدالي يكون ذاتي في حضن السياق الذي يهيئ المتغيرات. لتلعب متغيرات هذا السياق الحضن الدافئ في
الفن الروائي، وما يطرحه من تجارب بديلة يمنحها للقارئ بما يتيحه من مشاعر مختلفة في مواقف معينة،عندها يجد
القارئ بدائ
ل متنوعة وثروات مختلفة، تعينه على التصرف والشعور بنظرة أخرى[..فالأعمال الأدبية تشجع على
التماهي مع الشخصيات،
1 وذلك بتقديم الأشياء من وجهة نظرهم]
.
لم يغفل التحليل النفسي عن هذه المتغيرات والاختلاف
ات الشعورية واللاشعورية، فأحكم قبضته وأخضعها للتحليل
أوضع قوانين واستنتاجات محاولا فهمها وتصييغها ، ومع أنه ممنهج و
يحتضن المختلف في حضن السياق، إلا أنه و
أعطى لمجريات الحياة الاختلافية حافزا لإعادة معاينة معطياته برفضها أو استنساخها، في التقابل الذي وضع في
إطار سلبي .لقد قام التحليل النفسي على تجريد الذات من وعيها ومن مركزيتها، فالقوانين والمنظومات التي تشكل
رغبات الذات وتسيطر عليها جعلت منها ذات ذلولا غير مستقلة، فهي لا تملك لا مسؤولية على لغتها ولا قوانين
خطاباتها، ولعل هذا العجز في المسؤولية أرجعه التحليل
النفسي إلى قبضتي الخيال واللاشعور.
وحتى لا يخوض البحث في هذا المجال فيغفل عن غايته، والذي تعد نواته مشعل اجتماعي وتقابل محوري من
التقابلات التي طرحتها التفكيكية ،وكان لعلم التحليل النفسي الأثر القوي في استنطاق بواح وس
رائر النسوية،
21 التعليمية المجلد:
12 العدد:
ماي
1111
336
حيث صارت ندا معرضا بل وناقدا لطرحه وإعادة بنائه من وجهة نظر نسوية.
. بين التفكيكية والنسوية
يروم الحديث عن النسوية في إطار التقابل رجل/امرأة، وما يندرج تحته من سلسلة قوانين اجتماعية وما باض
من هذه السلسلة من نواة الأسرة والزواج والعصمة والأساس والثانوي والخادم والمخدوم

هو فضاء اجتماعي
سنني


هادئ تسيره الفطرة الخلقية بموجب الع
ت البيئة
ّ
قد الاجتماعي والديني.لكن ما بعد الحداثة [غذ
الاجتماعية للحياة الزوجية، مولدة للاضطراب وانعدام الاستقرار بالفعل ،والزواج لم يعد مستقرا ولا تقليديا ،غير
8 أن البشر لا يستسلمون لذلك..]
.
ُذي بين الر جل والمر أة منابعه كثيرة ولكن الحياة المادية الطاغية في ضوء انحلال الدين وتغييبه،
إن الصدام الذي غ
ساعدا على تواصل هذا أللاستقرار، وكذا ما أفشته الفلسفة والفن الروائي المشبع بالرؤى المختلفة والنزوات المتعددة
وشهوات الميا
لة التي لا ترسو على لذة ، كل ذلك شكل مناظير حياتية جديدة تبني من حطام أشكال الحياة
العائلية التي كانت قائمة من قبل. وهنا يجب استحضار الخصائص التي وضعها غيذز لتيار ما بعد الحداثة.
إن الحديث عن النسوية سينحصر في
فئة من الموجة الثانية التي دافعت بشراسة عن ذات المرأة ليس كشريك
أو شقيق للرجل بل كذات متفردة لها كينونتها وانتماءها. وحتى لا يقف البحث عند الجانب التاريخي وفتوق
الموجات النسائية، ولا حتى عند المفاهيم التي صاحبت المصطلح وعلاقته بالأنوثة، المرأة، النسائية، ا
لنسوية.
يسعى هذا البحث إلى النظر في العلاقة بين التفكيكية والنسوية وفيما يلتقيان ويفترقان، وإذا كانت التفكيكية
استلهمت مخرجا لمفهومها وهو الاختلاف في حضن السياق، فإن النسوية استلهمت وجودها في استنساخ المبدأ
كان في مفهومه للرمزي والخيالي إععلان الذات الأنثوية وانتمائها إلى لاهوت انثوي الذكوري لفرويد ونقد لا
يمجدها كما مجد الإله الذكر الرجل فما النسوية؟
بعيدا عن التجاذبات المعرفية وا
لفلسفية، يصعب تحديد مفهوم مصطلحي ثابت لأن مشارب هذه التضاربات
ُقصيا بذلك الدين،فراح يموضع المفاهيم المتعلقة بالمرأة دون مساءلات
هو الفكر الغربي الذي أسس لمنهج علماني م
معرفية .ولعل هذه التضاربات بين التيارات المختلفة، هي التي أغرقت المرأة في هذا الرواق التي
هي.ولذلك يعالج هذا
البحث النسوية عند الغرب وفي إطار مؤسساته الاجتماعية والثقافية والسياسية. وليس النسوية عند باقي الأجناس
وإن كانت الحركة تعولمت، ولكن في اطار مناظير خصوصية لكل مجتمع .والسبب في ذلك أن ما يراه الغرب في
ترسيخه للقيم والمبادئ الجديدة يتغير ولا
يتجانس مع مفاهيم مجتمعات أخرى وقد أشار إلى ذلك أنطوني غيذنز
بقوله [التقبيل
العناق يعبران عن الود الاجتماعي في كثير من الثقافات، بينما ينظر إليها في المجتمعات الغربية و
9 باعتبارها جانبا من السلوك الجنسي...]
ب الذي لا يزال .وبما أن هذا الاختلاف محوري بين الثقافات ،فإن الغر
مختلفا ويسعى إلى عولمة هذا الاختلاف تحت مظلة قيمه، فالجدير هنا ربط هذا الفتق المفاهيمي بدور النسوية
الغربية وما تسعى إلى ترسيخه في عالمها.فالنسوية الأنثوية حركة فكرية سياسية اجتماعية متعددة الأفكار والتيارات
ظهرت في أواخر الستينات تسعى للتعب
ير الاجتماعي [والثقافي وتغيير في بنى العلاقات بين الجنسين، وصولا إلى
التيار النسوي التفكيكي من التحر ر إلى اللاهوت الأنثوي
بن عون طيب
337
المساواة المطلقة كهدف استراتيجي ،
تختلف نظرياتها وأهدافها وتحليلاتها تبعا للمنطلقات المعرفية التي تتبناها، و
اءات جديدة عن الدين وتتسم أفكارها بالتطرف والشذوذ وتتبنى صراع الجنسين وعداءهما، وتهدف إلى تقديم قر
71 واللغة والتاريخ والثقافة وعلاقة الجنسين].
.
إن الحركة النسوية بتاريخها الطويل وانقساماتها، من حيث الانتماءات الفكرية الحديثة
المعاصرة، غيرت في و
نفسها في شكل فكر ع
المي، كونه لا يخص المرأة الغربية الأوروبية بل استلزم انتشاره تجاوز الدين باعتباره عائقا،
وهي من أهم مزاعم التيار النسوي الراديكالي، الذي يرى في تحيز البنيات المعرفية والاجتماعية للذكر. ولهذا يجب
إعادة النظر في هذه البنيات وفقا لوجهة نظر المرأة وخبرتها والأ
خطر من هذا [يدعو التيار إلى ضرورة أن تسود
77 النسوية الوثنية كدين جديد للمرأة بخلاف الدين الذكوري السماوي على حد زعم هذا التيار]
. يبدو أن
الدعوة إلى التمركز الأنثوي باتت مضمنة في أقلام دعاة الفصل بين الرجل والمرأة ،وأنه من الضرورة بمكان أن تقوم
للمرأة ذات ت
ج
ّ
تمر كز من منظور تو جهها الخاص،تقيم فيه تأسيس معرفي مغاير لما أسسه الر جل. وعليه فكل ما سي
ُدم وارتأت
المر أة في ظل الر جل ،من الأسر ة والبيت والجنس وتقاسم الأدوار ما يحافظ على تواز ن المجتمع ه
تأسيسات جديدة، منها الحرية الجنسية (الخنوثة/السحاق) الزواج المثلي، وت
ربية المثليين للأطفال، وحتى في حرية
A.Rich اختيار الميول الجنسي. ففي مقالها فرض التوجه إلى الجنس الآخر والتجربة السحاقية "تؤكد أدريان ريش
فكرة أن الاختيارات الجنسية يتم تشكيلها ثقافيا، وفي محاولتها التأكيد أن المثلية الجنسية ليست انحرافا عن المنهج
الطبيعي
Rich للمغايرة الجنسية، تدعو ريتش
إلى نظرية النوع بعيدة عن الثنائية المتعارضة رجل/امرأة . إذ تطالب
بالحق في أن يختار كل إنسان ميوله الجنسية في جو من التفتح العقلي.
70
ولعله من الأجدر وقبل الخوض في
مفهوم النوع/الجندر ومظاهره عند النسوية ،يجب الوقوف على علاقة
التفكيكية والنسوية وما يقرب رآهما وما
يفصل عنهما.
إن عدول النسوية من مجرد حركة إلى نظرية فلسفية، يطرح عدة تساؤلات في مجال التوجه المتطرف الذي آلت
إليه، خاصة مع ظهور طبقة من الفلاسفة والمفكرين الذين آلوا على أنفسهم إلا أن يدفعوا بالمرأة خارج حضن
التساوي الإجتماعي بينها وبين الرجل، ويفسحوا لها المجال ل
كي تفسح عن مخرجاتها المتطرفة. ومع أن ظهور
التفكيكية التي أكدت على عدم جدوى التقابلات الثنائية التي بنى عليها الغرب فلسفتهن وسعى إلى تفكيكها ثم
النظر في كل واحد من هذه الثنائيات وخلخلتها وكشف خصائصها ومقوضاتها وجوهر اختلافها، ساعدت في
فسخ العقد الاجتماعي ال
سياسي الثقافي لدى المرأة، فرفضت بدورها المركزية الذكورية ومطابقة الخبرة الإنسانية
بالخبرة الذكورية، واعتبار الرجل هو الوحيد الصانع لهذه العوالم المعرفية تقول جوليا كرستفا [كيف ما كنت ذاتا
/أنثى أو ذاتا/ ذكر، أحاول إعادة هويتي الجنسية داخل طواعية مفتوحة على
تحولات أو اماساخات (تغيرات
مظهرية انسلاخات جذرية) مجهولة لم يسمح بها أحد من قبل].
71
21 التعليمية المجلد:
12 العدد:
ماي
1111
338
قامت التفكيكية على قلب التراتبات، وإعادة كتابة الأساس الذي قام عليه التناقض أصلا أو تغ
ييره، وعلى
قدر اهتمامه بالهامش، وإعادة النظر فيه من حيث هويته وخصيصاته ومباعث وجوده، ومآل توجهاته. غير أنه لم
يقر بجوهر وحقيقة وجود المرأة، ومدى إمكانياتها العقلية في المساهمة والتأسيس في هذا الوجود.
فالتفكيكية لم تخرج عن
النمط الغربي القديم أو الحديث في وصف المرأة، ووضعها في مرتبة الدونية أو التبعية للرجل
فقد[أكد أرسطو أن الأنثى أنثى بفضل ما تفتقر إليه من خصائص، وذهب القديس توما الاكوني إلى أن المرأة
رجل ناقص، وفي ثلاثية اسخليوس
المسرحية –


نصرت الربة آثينا حجة الذكور التي
قدمها أبولو والتي تقول أن
الأم ليست سبب وجود طفلها، وأنهى انتصار مبدأ الذكورة عهد ربات الانتقام..]
71
.لم يستسغ النقد النسوي
الصفات السلبية التي ألصقت بالمرأة في الحضارة الغربية، ليس من الجانب التراثي والدين القديم بل وحتى من طرف
المحدثين والتنويريين الذين لم
يختلفوا عن غيرهم من القدامى، فهذا ديكارت رائد العقلانية الحديثة ومؤسس الفكر
الغربي الحديث الذي ربط العقل بالذكورة والمادة بالأنوثة ..هذا التمييز الذي أدى إلى الاختلاف بين الرجل الذي
يمثل في فلسفته العقل والتفكير العقلاني، والمرأة التي تمثل الجسم والتفكير
اللاعقلاني... وأما رائد العقل والأخلاق
والجمال والسياسة .كاط يرى أن هناك صفات منسوجة في طبيعة المرأة ،كالخوف على الجنين مثلا والخوف من
الأضرار المادية التي قد تقع عليها، لهذا كانت هذه الطبيعة تتطلب حماية الذكر،وهذا النسيج تن
ويري موضوعي
70 مثلها مثل الرجل..]
.
ستثنى جون جاك روسو من هذا النقد إذ ير ى ضرور ة الخضو ع الكلي الجسدي والعقلي للر جل
ُ
كما لم ي
كونها
المرأة –


ناقصة وعاجزة عن التعلم والتفكير. أما بالنسبة للتفكيكية ومن نقطة الانفصال واللاتفاهم وعدم
الصلة بينهما التي تتضح من قول جاك دريدا [التفكيكية بكل تأكيد
ليست نسوية الاتجاه ..فلو أن ثمة شيئا
76 يتوجب على التفكيكية البعد فإنه النسوية]
.
لم ينفصل جاك دريدا عن المسار الغربي في تحديد وضعية امرأة،ومكانتها من العق
ل الغربي والتأسيس الفلسفي
فهو ينأى بالتفكيكية عن النسوية بل ضرورة تجنبها، لأن الصورة النمطية للمرأة الغربية ثابتة في فكرهم ومعتقداتهم
بل وأكثر من ذلك فهو يؤكد على العجز الذي ألصق بالمرأة إذ يقول في النسوية كما يراها [هي السبيل التي ترغب
المرأة من خلالها أن
71 تكون كالرجل، وأن تكون كفيلسوف دوغماتيكي ينشد الحقيقة والعلم والموضوعية ]
.
تؤسس التفكيكية لمبرر فلسفي لغوي
به
ّ
يقوض دور المر أة وبقائها في ظل الر جل وتابعة له، فهو إن تقويضا أقر
المؤسسون تجيز الأوائل الفكر الغربي قديمهم
حديثهم إلا أنه يضع فواصل عقلية.لقد و
فطنت النسوية لهذا الطرح
التفكيكي، إذ تصنف التفكيكية كل شيء وتحصره في اللغة، في المقابل تتفق مع التحليل النفسي اللاكاتي بأن
الاختلاف الجنسي هو نتاج اللغة واللسانيات.
ترى التفكيكية أن المعنى في اللغة هو دائما مؤجل أو مرجأ وبما أنه يستحيل وصف هوية حقيقية للن
ساء
وتقديم وصف محدد يراعي في تصوره كل الاختلافات الممكنة وعليه فإذا كان يستحيل وضع النساء جميعا تحت
مفهوم واحد لا ينقسم اسمه المرأة، كما أنه يصعب تمثيل المرأة تمثيلا محددا ومحسوبا [إن كلمة ..النساء موقع خلافي
التيار النسوي التفكيكي من التحر ر إلى اللاهوت الأنثوي
بن عون طيب
339
دائم لمعاني كثيرة متباينة إذا لمعنى في النهاية
78 دائما مؤجل وغير محدد].
وإذ يميز باحثون بين مصطلح أنثوي كونه
يحدد الجنس البيولوجي،ونسوي بوصفه مصطلحا دالا على مفاهيم ثقافية للنوع الاجتماعي.وتوحي المرأة في
خصوصيتها بشقيها هذين بأن تجارب النسوية تتعدد بتعدد النساء ،الأمر الذي يتيح القول بأنه من الصعب
تحدي
د هوية المرأة ،فالنساء لسن كما واحدا ،وإماا هن كائنات متعددة ومتنوعة.كذلك هي تجاربهن المنتمية إلى
ما لا يمكن تحديده.
هذا على مستوى المعنى أما على المستوى الوجودي، فمن المؤكد أنه لا ينظر إلى المرأة كذات كما أن كلا
النظريتين التفكيكية
النسوي و
ة يصعب عليها استعادة المرأة الكل المرأة الأصلية ومهما كانت فئة النساء ستظل غير
محدودة ولا يعرف ما إذا كانت قضيتها تتعلق بنظرية وجودها أم أنها قضية معنى [فإن أيهما لن يكون محددا داخل
فئة المعنى ،لأن المعنى نفسه غير محدد في نهاية المطاف فضلا عن أنه عرضة لأن
يضل مؤجلا.]
79
النسوية والتحليل النفسي
:
لقد نصبت النسوية العداء للفرويدية ،على الرغم من أن فرويد حلل النظام الأبوي ولم يوصي به، لكن مبدأ
الوجود البشري الذي حدده فرويد يقوم على الجنوسة وأن الذكر هو المعيار البشري، وأن المرأة انحراف من الرجل
أو ما يطلق عليه الحتمية البيولوجية وأنها أدنى بسبب
تطورها المضطرب نتيجة قصور أعضائها التناسلية وحسدهن
للعضو الذكري. غير أن إحدى تلميذات التحليل النفسي وأهم الناقدات للتحليل النفسي الفرويدي كارين هورني
أكدت أن [سلطة الرجل الاجتماعية الأكبر،هي ما تحسد عليه المرأة الرجل وترغب فيه وليس عضوه الذكري]
01
فأساس الا
ختلاف والصراع بين الجنسين هو الاختلافات الاجتماعية أكثر منها اختلاف في الأعضاء التناسلية.
غير أن التحليل النفسي مر بعملية تحويل وتغيير على يد جان لاكان، الذي أعاد قراءة الفرويدية وأعطاها تصورا
مغايرا ،بحيث ربط هذا التحول باللغة الذاتية والنظام الترميزي ،أم
ا الإناث فتبقين مرتبطات بالأم ولا تخضعن لهذا
التحول.
النظام الترميزي
عند لاكان
:
1
/
2
المقام الرمزي
في قراءته الجديدة للفرويدية قدم لاكان مصطلح الرمزي، وميز فيه بين مجالات الرمزي


الخيالي


الواقعي [اهتم ببناء هذا النسق الرمزي في مقام أول كي تأتي الصلة مع ذلك المرموز إليه، سواء أكانت عن
طريق التشابه أو المماثلة في مقام تال مشبع بالخيالي، ذلك أن الإنسان كم
ا سبق وقلنا ذا نتاج رمزي وموجود
بالضرورة

من وجهة نظر لاكان


في نظام مسبق ،ومن ثم لا يمكن إقامة علاقة بين الدال والمدلول] .
07
يميز لاكان الفرق بين الجنسين من خلال العلاقات المختلفة باللغة، وليس بالأعضاء التناسلية
[فالذكر يفلت من
اتصال ما قبل اللغوية مع الأم ،ليدخل إلى اللغة والذاتية والنظام الترميزي والثقافي، أما الأنثى فلا تقم أبدا بهذا
الانتقال، بل تبقى مرتبطة بالأم خارج اللغة ].
00
فالرمزي هو الذي يعطي العالم معناه وقوانينه ونظامه ،فهو
21 التعليمية المجلد:
12 العدد:
ماي
1111
340
تأسيس ذكوري بامتياز إذ ين
فصل الابن عن أمه كونه أب محتمل،فهو ذات أي رجل في حين الابنة مجرد أم محتملة
أم بالإمكانية وتسويتها يجب أن تجمع من تجربة الأمومة .
0
0 /
أما مصطلح الخيالي
فهو حسب رمان سلدن يرتبط بم
بدأ اللذة عند فرويد حيث [لا يكون للدوافع
الجنسية في أو مراحل الطفولة المبكرة موضوع جنسي محدد،
إماا تمرح حول المناطق الشهوية المتنوعة من و
الجسد].
01
أما الخيالي يتصل بالوضع الذي يبدأ فيه الطفل تعرف نفسه بتعرف جسد أمه ،كأنه يتعرف نفسه في
مرآة [فالخيالي.. ...
.هو المكان الذي تخطئ فيه الذات بالتعرف إلى طبيعة الرمزي وهكذا الخيالي،هو عالم الوهم
01 ولكنه وهم ضروري]
. فالطفل في هذه المرحلة

6 نظرية "مرحلة المرآة" وقد حددها لاكان بين
/
78
شهرا


يستطيع تميز صورته في المرآة قبل أن تكون له القدرة في السيطرة على مهاراته الح
ركية، فهو منسجم مع جسد أمه
أو مع بداية تعرف الطفل على التعامل مع هذا الانسجام، وبعد تلك المرحلة وبداية تكون أناه /ذاته (مركز
00 الوعي) تصبح اللغة والعناصر الرمزية الثقافية جوهرية في الفروقات بين الجنسين.]
.
تتفق النسوية مع جاك لاكان من حيث المبدأ أن الاختلاف الجنسي هو نتاج اللغة واللسانيات ويتم تعيين دور
يح ، كما تتفق مع التفكيكية على أهمية الاختلاف وانفتاح دائرة التأويل الجنسين من خلال اللغة لا علم التشر
وطرح التساؤلات بشأن أشكال تمثيل النساء وإشكاليات الطرح المتنوع في مناقشة مسألة الهوية والذات.
: الجندر وتشكل الجنسي
انطلقت النسوية من إعادة النظر في فكرة الأنوثة انطلاقا من عدة أوجه ، أبرزها الموقف من الجندر( النوع)،ثم
نقد الرمزي اللاكاني
ج لاكان –


فهي تسعى بذلك إلى هدم الأيديولوجية المترسخة، التي تضع النساء في مكان
ثانوي،
7919 ولعل مقولة سيمون ديبوفوار في كتابها " الجنس الثاني
م
" حين تقول[ إن المرأة لا تخلق أنثى ،بل
تصبح أنثى]
06
بحيث تميز بين الجنس
sex
genre النوع و
،وتؤكد على أن المسؤولية الأساسية في الاختلاف
الجنسي ،هي الثقافة والأيديولوجية بالدرجة الأولى ،أما العناصر البيولوجية فليست سوى ثانوية .وهكذا ترفض
النسوية هذا التمييز الجنسي، وتحتج على الثقافة التي تعطي للرجل الحق في انتهاك الحقوق، وتقسيم الأدوار على
أساس
النوع.
مفهوم الجندر حول
:
وقد ورد في مفهوم الجندر /الجنوسة في الموسوعة البريطانية [...إن الهوية الجندرية ليست ثابتة
بالولادة ،بل تؤثر فيها العوامل النفسية والاجتماعية ،بتشكيل نواة الهوية الجندرية ،وتتغير وتتوسع بتأثير العوامل
01 الاجتماعية كلما ماا الطفل]
.
بين الر أيين السابق واللاحق في كون الجنس يتحدد بيولو جيا
ّ
يبدو التوافق بين
،وأن الجندر يتكون بحسب الثقافة التي ينتمي إليها المرء .و الرأي نفسه ذهب إليه ستوللر
STOLLER
حين [
..اعتبر الجنس أسسا بيولوجيا للفروق بين الذكر والأنثى ،في حين أن الجنوسة كانت بناء اجت
08 ماعيا وثقافيا]
.
تؤكد هذه الأقوال توجه سيمون ديبوفوار ،التي أكدت في كتاباتها على ضرورة انسلاخ المرأة من الوجه الواحد
للسلطة الجينالوجية ؛ فالشائع أنها ولدت من رجل وامرأة ،وهذه السلطة ينتمي إليها كل من الرجل
المرأة، وبما أن و
التيار النسوي التفكيكي من التحر ر إلى اللاهوت الأنثوي
بن عون طيب
341
هذه الجينالوجية ذات بعد محوري ،
فإن دي بوفوار تدعو إلى الانفصال عن القطب الذي يظل معاكسا لطبيعتها
09 ،وبالتالي يتوجب وجود قطبين وذاتين.
هكذا يؤسس هذا التوجه للبنة جديدة ترسو عليها النسوية ،لتستمر في
النقد وفتح منافذ جديدة نحو التحرر .
ولعل الوجه الثاني في التأسيس لهذه الأنوثة معارضة
نقد الرمزي لجان لاكان الذي أعاد قراءة التحليل النفسي
الفرويدي ،إذ تبدأ لوسي ايريغراي في نقدها للتوجه النفسي اللاكاني [ مع هذه النظرية: الحقيقي باعتباره مكان
للام والموت ،
الرمزي باعتباره ميدانا للقانون و
قد أسس باسم الأب ، و
الخيالي باعتباره أثرا رمزيا في و
الخيال
الوعي و
11 ]
، فهي تعتقد أن الرمزي المساوي للذكورة ، والمؤسس على الفالوس ،يحرم المرأة من دورها الوجودي ، وبالتالي
يستدعي الوجود الذاتي لهذه المرأة أن تقوم بتقويض /تدمير الرؤية الفالوسية التي تؤسس للغة، ولإثبات الوجود،
فالرمزي من منظورها هو مصدر للاضطه
اد .وقد لقي كل من فرويد
لاكان في توجههما إلى تحديد هوية الذكورة و
/المعيار الأساسي ،والأنوثة/الآخر نقدا شديدا ،كما عيب على فرويد تغافله أو تجاهله الاختلافات الجوهرية بين
المجتمعات سواء على المستوى الثقافي أو الاجتماعي أو الحضاري في بناء الذات ،والاكتفاء فقط
بالجانب النفسي
والبيولوجي .وقد خلصت كارن هورني[ إلى أنه لا وجود لعلم نفس سوى ما ينطبق على الناس كافة ،فقد يكون
السلوك الذي نعده عصابيا في مجتمع ما ،سويا في مجتمع آخر أو العكس.ولا يمكن أن يتحدد الشذوذ أو السوية
17 د] إلا بالرجوع إلى الحضارة التي ينتمي إليها الفر
.
اللاهوت الأنثوي
:
لقد تبلورت النسوية المتطرفة
التي تزامنت مع
العلمانية المتطرفة مند الستنيات من القرن الماضي ،بحيث سعت
إلى تفكيك كل الأنساق الفكرية الحداثية ،إذ حاولت تحقيق تمركز
أنثوي ذاتي يؤسس لجينالوجيا أصلية ،تأسيسا
نديا للرجل ،بحيث تدعو إلى التمركز حول الأنثى ،وإلغاء نهائيا الاختلاف أو التكامل بين الرجل
المرأة،وترفض و
تقسيم الأدوار وتقسيم العمل ،وتطالب بالتسوية التامة بين الرجل والمرأة ،بأن تصبح الذكور أباء وأمهات في
الوقت نفسه
،وأن تصبح الإناث أمهات وآباء.
حول مفهوم الوثنية
:كما وجدت في مصطلح الوثنية ملاذا للتخلص من العقائد السائدة ،التي تجيز للرجل ذكورته
وتفوقه ،في حين تجعل من المرأة تابعة وجدت لأجله ،والمكوث تحت سيطرته.[فالوثنية كمصطلح تستخدم لوصف
أي رؤية أو اعتقاد أو فكر يخال
ف عقائد التوحيد ،فهي تؤكد على ضرورة إعادة النظر في العلاقة بين الإله وبين
الفرد ذاته ، وتعتبر أن هذه العلاقة خاصة جدا ،بحيث لا يتدخل فيها كتاب مقدس أو شخص يسمى رسول،أو
نبي يتحدث بالنيابة عن البشرية كلها.]
10
فالمصطلح يدرج ضمن قائمة حرية المعتقد ،على اعتبار
أنه لكل شيئ
موجود روح /إلهة ،وهو يتساوق مع الحرية الشخصية ،التي تسوقها الحرية المطلقة .
وقد مهد هذا المصطلح، مع التغيرات العلمية والفكرية تحت السيطرة العقلية،إلى ازدياد الحاجة الملحة للإنسان
الغ
ربي إلى ملجأ روحي .فكانت الوثنية الجديدة التي تتغذى من الوثنية القديمة، التي تستمد وجودها من الأساطير
21 التعليمية المجلد:
12 العدد:
ماي
1111
342
والطقوس السحرية .كما أن المبادئ التي أسستها نظرية ما بعد الحداثة ، تصب كلها في هذا التوجه الانحلالي
والتعددي ورفض الثوابت.ومن أبرز الوثنيات القديمة لفظ


إلهة

التي تحتفي بالقدرات الكامنة في نفس المرأة ،
[.. فالديانات الموجودة كلها أبوية ،وأن شخصية الربة يمكن أن تمثل نظاما للوجود تسود فيه المبادئ الأموية النابعة
من سلطان الأم.... ]
11
. تعالت الصيحات النسوية إلى اعتماد وثنية جديدة ،إثر المجاهرة برفض الذكورة
المجسدة
في عقيدة التثليث ،إذ كل من الأب والابن مذكر ،وبالتالي تبدو المسيحية شكلا ذكوريا قاسيا ،وتمارس قوة شديدة
على المرأة داخل هذه العقيدة. وتذهب كل من ماري دالي ولوسي إيريغراي بالإضافة إلى أخريات بضرورة اتخاذ
إلهة/أنثى وتجمعن على أن يعلن دين الإلهة في ا
لعالم كله.
في حين تثبت ماري دالي في كتابها "أبعد من الإله الأب" أن اللاهوت المسيحي مؤسس على توجيه ذكوري،
ومن ثم َ فهو لا يقبل الإصلاح وشعار ها في هذا [ إذا كان الإله مذ كر،فالذ كر هو الإله ]
11
فقوة الذكورة مستمدة
من قوة التثليث الذي ثنائياه مذكر


الأب والابن
.تدع -
و لوسي ايريغراي إلى [احترام الإله مادام المرء غافلا عن
كون الإله قناعا يستر سيطرة الذكر على العائلة ،وأن الذكر استفاد من فكرة الإله لبسط سلطته على المرأة وممارسة
10 الظلم عليها.]
وتتفقان مع غيرهن من الداعيات إلى هذه الوثنية على:


ي بفكرة التحرير،وتسعين إلى تبديل عبادة الإله والإيمان به ،بعبادة الإلهة المؤنثة بل ارتباط فكرة اللاهوت الأنثو
وحتى السحر.

الاعتقاد بأن الإلهة المؤنثة هي وحدها التي يمكنها تحرير المرأة
إسعادها ،وهي إلهة أرضية وليست سماوية . و


التخلي عن الزواج لأنه سجن أبدي للمرأة ،يق
طع آمالها وأحلامها ،فهو والأمومة أكبر قيد للمرأة.

رفض فكرة التكامل بين الرجل والمرأة ،واقتراح الأسرة البديلة غير التقليدية ( المثلية مع أولاد أو
بدون أولاد).

اقتراح إعادة كتابة النصوص الدينية، بهدف إبدال التعبير عن الإله ،من صيغة المذكر إلى صيغة مشتركة
((ذكورية /أنثوية من قبيل أبونا إلى أبونا/أمنا ).


التخلص من الطقوس الدينية المرتبطة بزمان ومكان.
تعترف لوسي ايريغراي بأن الإله الأنثوي لما
يأت بعد، وكأنه أله الصيرورة الذي نادى به فريدريك نتشه بعد إماتة
الإله.ويعد هذا الفيلسوف أحد مشرعي الفكر الغربي الحديث ،ومؤسس الديانة الإلحادية .كما أسست التفكيكية
بذور أفكارها من أطروحاته .
خاتمة
:
تجدر الإشارة في هذا المقال البحثي ،أنه تم تخصيص البحث حول
النسوية المتطرفة عند الغرب ،وأن توجهها هو
نفسه التوجه المؤطر له فلسفيا ،يخضع للطرح الفكري /العقلي المتغير والمتعدد،ولعل من جملة النتائج التي
استخلصها البحث:


أن العرف عند الغرب على اختلاف شرائحهم ومشاربهم يحطون من شأن المرأة.وأ ن النصوص المقدسة المحرفة
غذت هذا الانحطاط والتهميش.
التيار النسوي التفكيكي من التحر ر إلى اللاهوت الأنثوي
بن عون طيب
343


أن الباعث لهذه القضية هو فكر ما بعد الحداثة، الذي استنهض المهمش والشاذ ونادى إعطلاق الحريات.


ظهور الوثنية كمصطلح جامع للكثير من الأديان الوضعية المختلفة التي تعتقد في قداسة الأرض والطبيعة.

أن الت
وجه الفكري فلسفي محض وإلحادي متطرف.


أن المذاهب النقدية/ما بعد الحداثة غذت النسوية المتطرفة،فهي مدينة لها على غرار للتحليل النفسي والنظرية
التفكيكية
اللاهوت الوضعي ( الوثنية وعبادة الشيطان). و


أن كل دعوات النسوية المتطرفة حول الأسرة البديلة، أدرجت في الإ
صلاح العائلي في هيئة الأمم في مؤتمر بكين
م. 7990
هوامش المقال:
7


آلن هو ،النظرية النقدية

مدرسة فرنكفورت


7 تر/ثائر ديب ،المركز القومي للترجمة ،القاهرة ط
/
0171
م ص
767
0


نيكولاس رويل
،ألوان من التفكيكية

دليل المستخدم

تر/ عبد الوهاب علوب ،المركز القومي للترجمة / القاهرة ط
7
/
0171
م .
1


محمد شوقي ضيف ،تأويلات وتفكيكات

اصر فصول في الفكر العربي المع


المركز الثقافي العربي الدار البيضاء /المغرب. ص
791
1


ة الثقافة ،دمشق /ج ع السورية جوناثان كولر، النظرية الأدبية ،تر/رشاد عبد القادر ،منشورات وزار
0111
701 م ص
0


جاك دريدا ،الكتابة والاختلاف،تر جهاد كاظم، ينظر هامش ص
61
.
6


المصدر نفسه ص
60
/
61
.
1


جوناثان كولر، النظرية الأدبية ،تر/رشاد عبد القادر ص
710
.
8


آلن هو ،النظرية النقدية

مدرسة فرنكفورت


تر/ثائر ديب ص
760
.
9


خالد بن عبد العزيز سيف،إشكالية المصطلح النسوي

دراسة دلالية

تكوين للدراسات والأبحاث ،الخبر
7 م ع السعودية ط
/
0176
م،ص
78
.
71


خالد قطب
آخرون الحركة النسوية وخلخلة المجتمعات الإسلامية و
المجتمع المصري أماوذجا -


رية مصر العربية ط منتدى سور الأزبكية جمهو
7
0176
م ص
01
.
77


مثنى أمين ، بحث حركات تحرير المرأة من المساواة إلى الجندر، الهيئة المصرية للكتاب ،القاهرة دط ت ص
87
.
70


كريستوفر نوريس وآخرون ،موسوعة كمبردج في النقد الأدبي

القرن العشرون المداخل التاريخية والفلسفية والنفسية
، مراجعة رضوى عاشور -
،المجلس الأ
على للثقافة ،القاهرة ط
7
/
0110
م ص
171
.
71


7 محمد بكاي ،أرخبيلات ما بعد الحداثة مكتبة مومن قريشي، دار الرافدين ،لبنان ط
/
0171
م ص
016
.
71


رمان سلدن ،النظرية الأدبية المعاصرة،تر/جابر
عصفور،دار قباء للطباعة والنشر،القاهرة
7998
م ص
791
70


خالد قطب
آخرون الحركة النسوية وخلخلة المجتمعات الإسلامية.ص و
/ 10
11
.
76


دبي.ص كريستوفر نوريس وآخرون ،موسوعة كمبردج في النقد الأ
101
.
71


المصدر نفسه ص
101
.
78


المصدر نفسه
101
.
79


المصدر نفسه
106
.
01


ويندي كيه كولمار ،النظرية النسوية

مقتطفات مختارة تر/ عماد ابرا
هيم .ص
99
07


فروح عبد القادر طه وآخرون،معجم علم النفس والتحليل النفسي،دار النهضة العربية بيروت ط
7
/ د ت. ص
076
/
071
00


ويندي كيه كولمار ،النظرية النسوية

مقتطفات مختارة تر/ عماد ابراهيم.ص
711
.
01


رمان سلدن ،النظرية الأدبية المعاصرة،تر/جابر عصفور.ص
709
.
21 التعليمية المجلد:
12 العدد:
ماي
1111
344
01


7 جون ليشته ،خمسون مفكرا أساسيا معاصرا من البنيوية إلى ما بعد البنيوية ،تر/فاتن البستاني ،المنظمة العربية للترجمة ،بيروت ط
0118 /
م .ص
707
.
00


ينظر بتصرف المصدر نفسه ص
719
.
06


كريستوفر نوريس وآخرون ،موسوعة كمبردج في النقد الأدبي ص
110
01


حسن أحمد الهادي ،متاخمة نقدية للهوية الجندرية،مجلة الاستغراب،دورية فكرية محكمة تعنى بدراسة الغرب وفهمه معرفيا ونقديا،تصدر عن
المركز
الإسلامي للدراسات الإستراتجية ،بيروت،ع /
76
/
0179
م ص
06
.
08


ينظر بت
صرف طوني بيثيت وآخرون ، مفاتيح اصطلاحية جديدة

معجم مصطلحات المجتمع والثقافة

تر/ سعد الغاماي ،مركز دراسات
7 الوحدة العربية ،بيروت ط
/
0171
م.ص
061
.
09

محمد بكاي ،أرخبيلا
ت ما بعد الحداثة مكتبة مومن قريشي.ص
111
11


جون ليشته ،خمسون مفكرا أساسيا معاصرا من البنيوية إلى ما بعد البنيوية. ص
111
.
17


حفناوي بعلي،مدخل إلى نظرية النقد
النسوي
7 ما بعد النسوية،منشورات الاختلاف ،الجزائر العاصمة، ط و
/
0119
م ص
01
.
10


خالد قطب
آخرون الحركة النسوية وخلخلة المجت و
معات الإسلامية
المجتمع المصري أماوذجا -


ص
11
.
11


18 ينظر بتصرف المرجع نفسه ص
.
11


محمد لغنهاوزن ، الإسلام في مواجهة النسوية ، مج
لة الاستغراب ص
01
10


المرجع نفسه ص
01
المص
ادر والمراجع.
آلن هو -
،
النظرية النقدية

مدرسة فرنكفورت


7 تر/ثائر ديب ،المركز القومي للترجمة ،القاهرة ط
0171 /
م


رمان سلدن ،النظرية الأدبية المعاصرة،تر/جابر عصفور،
دار قباء للطباعة والنشر،القاهرة
7998
م
كارلوني فيليلو ،النقد الأدبي ،تر/كيتي سالم، م -
نشورات عويدات،/ بيروت ط
0
7981
م


محمد بكاي ،أرخبيلات ما بعد الحداثة مكتبة مومن قريشي،دار الرافدين ،لبنان ط
7
/
0171
م


ويندي كيه كولمار ،النظرية النسوية
مقتطفات مختارة تر/ عماد ابراهيم ،الأهلية للن –
شر والتوزيع عمان/الأردن
7 ط
0171 /
م

7 فروح عبد القادر طه وآخرون،معجم علم النفس والتحليل النفسي،دار النهضة العربية بيروت ط
/ د ت.

جون ليشته ،خمسون مفكرا أساسيا معاصرا من البنيوية إلى ما بعد البنيوية ،تر/فاتن البستاني ،المنظمة العربية
7 للترجمة ،بيروت ط
/
0118
م

كريستوفر نوريس وآخرون ،موس
وعة كمبردج في النقد الأدبي

القرن الع
شرون المداخل التاريخية والفلسفية
والنفسية


7 ،مراجعة رضوى عاشور ،المجلس الأعلى للثقافة ،القاهرة ط
/
0110
م

بيكولاس رويل ،ألوان من التفكيكية

دليل المستخدم

تر/ عبد الوهاب علوب ، المركز
القومي للترجمة
7 ،القاهرة ط
0111 /
م

جوناثان كولر ، النظرية الأدبية ،تر/رشاد عبد القادر ،منشورات وزارة الثقافة ،دمشق /ج ع السورية
0111
م

أنطوني غدنز ، علم الاجتماع تر/ فايز الصباغ ،المنظمة العربية للترجمة بيروت
0110
م

طوني بيثيت وآخرون ، مفاتيح اصطلاحية جديدة

معجم مصطل
حات المجتمع والثقافة

تر/ سعد الغاماي
التيار النسوي التفكيكي من التحر ر إلى اللاهوت الأنثوي
بن عون طيب
345
7 ،مركز دراسات الوحدة العربية ،بيروت ط
0171 /
م.


0 جاك دريدا الكتابة والاختلاف تر/جهاد كاظم ،دار توبقال للنشر والتوزيع،الدار البيضاء المغرب ط
/
0111
م

خالد بن عبد العزيز سيف،إشكالية المصطلح النسوي

دراسة دلالية

تكوين للدراسات والأبحاث ،الخبر م
7 ع السعودية ط
/
0176
م .


خالد قطب
ية وخلخلة المجتمعات الإسلامية آخرون الحركة النسو و


المجتمع المصري أماوذجا


منتدى سور
7 الأزبكية جمهورية مصر العربية ط
0176
م.


مثنى أمين ، بحث حركات تحرير المرأة من المساواة إلى الجندر، الهيئة
المصرية للكتاب ،القاهرة دط ت.


حفناوي بعلي،مدخل في نظرية النقد النسوي
ما بعد النسوية،منشورات الاختلاف ،الجزائر العاصمة، و
7 ط
0119 /
م


مجلة الاستغراب،دورية فكرية محكمة تعنى بدراسة الغرب وفهمه معرفيا ونقديا،تصدر عن المركز الإسلا
، مي للدراسات الإستراتجية
76 بيروت،ع /
0179 /
م


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

You are the cli...

You are the clinical preceptor for a nurse resident who needs to debrief about how he communicated ...

بعض العلماء يدر...

بعض العلماء يدرسون الجانب النفسي للمجرمين لفهم السلوك الإجرامي. كما يتحدثون عن مدرسة الخنفسية التي ر...

يرى الحسيون أنه...

يرى الحسيون أنه لابد من استبعاد الفرضية لأنها تقوم على التكهن والظن والعلم اسمى من ذلك، لذا كان نيوت...

بتداول الصكوك: ...

بتداول الصكوك: بيعها (وشراؤها) في السوق الثانوية بعد شرائها لأول مرة من طرف المكتتبين، ولذلك، لا يسم...

الحياة حلوة بس ...

الحياة حلوة بس الناس وحشه الثانوي تعبتني الملاحق مدمره نفسيتي لذالك اطلب العون من ربي فائنه الوحيد ا...

درس "الكوخ" هو ...

درس "الكوخ" هو جزء من رواية "فاست" التي كتبها يوهان فولفغانغ فون غوته. في هذا الدرس، يلتقي الدكتور ف...

لم أجد نصًا صري...

لم أجد نصًا صريحًا يبين ترتيب أشراط السَّاعة الكبرى حسب وقوعها، وإنما جاء ذكرها في الأحاديث مجتمعة ب...

القوة كمصدر للت...

القوة كمصدر للتغيير: - يعرف الإنسان أن التغيرات تحدث منذ اللحظة التي يفكر فيها في العالم من حوله. ا...

مقدمة: لقد أثب...

مقدمة: لقد أثبت تحليل القوى المختلفة المؤثرة على كفاءة المنظمة حقيقة هامة ، وهي أن أهم تلك القوى وأ...

أتوقع أن حياة ا...

أتوقع أن حياة الشيخ كصياد مثل البحر، متقلب الأحوال, مرة يكون هادئا ومرة عاصفا هائجا، فلا بد أن يكون ...

المقدمة في عال...

المقدمة في عالم يتجه بخطى سريعة نحو الاستدامة والطاقة النظيفة، تحتل الطاقة الشمسية مكانة بارزة كواح...

O Chapter (2) M...

O Chapter (2) Marketing, market, Production Marketing • Marketing is the activity, and processes fo...