Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (100%)

(Using the AI)

خامساً: دور الخدمة الاجتماعية في تحقيق وظيفة المدرسة: تلعب الخدمة الاجتماعية دوراً محورياً في تحقيق أهداف المدرسة، من خلال أدوار رئيسية، منها: [١] الربط بين المدرسة والبيئة، عبر استخدام المدرسة كمركز للخدمة العامة (تنمية أوقات فراغ الطلبة وأولياء الأمور، عروض مسرحية وسينمائية، مبيت الشباب، مراكز للدراسة، أماكن للجان الأنشطة المجتمعية). [٢] تدريب رواد من المدرسين، عبر تدريس الخدمة الاجتماعية في كليات التربية، مؤتمرات وندوات للمدرسين، كتيبات فنية، ودورات تدريبية. [٣] وضع سياسة اجتماعية واضحة المعالم، تشمل تنشيط الحياة المدرسية، الربط بين المدرسة والمجتمع، تنمية روح الحياة الجماعية، وإدماج الطلاب في النشاط المدرسي.

سادساً: المجالات الأساسية لعمل الأخصائي الاجتماعي المدرسي: أ- المجال الإنشائي: تنظيم الحياة الاجتماعية للطلاب عبر الجماعات المدرسية، والكشف عن ميولهم ومواهبهم. ب- المجال الوقائي: دراسة ومعالجة الأوضاع الاجتماعية المؤثرة على الطلاب. جـ- المجال العلاجي: مساعدة الطلاب على مواجهة مشكلاتهم وحلها. [١] طريقة خدمة الفرد: يهتم الأخصائي الاجتماعي بالمشكلات التي تعيق تقدم الطالب والتي تتجاوز قدرات المدرس (مشكلات اقتصادية، صحية، تأخر دراسي، سلوكية عدوانية، انسحابية، عزلة، كذب، سرقة، ضعف تركيز، هروب من المدرسة، إهمال). وظيفة الأخصائي تتطلب: ١- النشاط الجماعي: مراقبة النشاط الجماعي، ضمان مشاركة جميع الطلبة، والارتقاء بمستوياته. ٢- النشاط الفردي: مساعدة الطلبة الذين يواجهون صعوبات في الاستفادة من الخبرة المدرسية، وإنشاء سجلات دراسية اجتماعية (بطاقة مدرسية) لكل طالب. [٢] طريقة خدمة الجماعة: تنمية خبرات أعضاء الجماعات المدرسية، وتوسيع هواياتهم، وتدريبهم على السلوك الاجتماعي. مقومات الجماعة المدرسية الناجحة: ١) التجانس بين الأعضاء. ٢) برامج تضعها الجماعة لنفسها لتحقيق أهدافها. ٣) تنظيم واضح. ٤) رائد مؤهل. مميزات الجماعات: تجانس، وضوح الهدف، حرية، تلقائية، إيجابية، ترويح. معايير تكوين الجماعات: مراعاة احتياجات المدرسة والبيئة، أن تكون وسائل وليس غايات، الربط بين الأسرة والمدرسة، تدريب الطلاب على خدمة بيئاتهم، إكسابهم خبرات ومهارات جديدة، مراعاة مرحلة نمو الطلاب. أنواع الجماعات: ثقافية، اجتماعية (نادي مدرسي، جمعية تعاونية، خدمة عامة، كشافة)، رياضية، فنية، وعلمية. دور الأخصائي: وضع خطة شاملة، الإشراف على النادي المدرسي وجماعة الخدمة العامة، الجانب الاجتماعي في الجمعية التعاونية، التسجيل لكل جماعة. [٣] طريقة تنظيم المجتمع: أ- التنظيمات المدرسية: ١- مجلس إدارة المدرسة: يتعاون الأخصائي مع المدير في وضع السياسات، توزيع العمل، تنظيم الأنشطة، دراسة المشكلات، وتقويم العمل. ٢- مجلس الآباء والمعلمين: يهدف إلى خلق بيئة تربوية صالحة، توجيه عملية التعلم، تحقيق التكامل النفسي، التخطيط والتنفيذ، التنسيق مع الأجهزة المساعدة. ٣- اتحاد الطلاب: يساهم في النمو النفسي والاجتماعي للطلاب. ب- دور الأخصائي في التنظيمات الطلابية: ملاحظة أعضاء الاتحاد، تنظيم المجتمع المدرسي، تدعيم العلاقات، اكتشاف القيادات، تدريب الطلاب على الأسلوب الديمقراطي، مساعدة الطلاب في الخدمات العامة، مساعدة الآباء، الاستفادة من خدمات المؤسسات الاجتماعية الأخرى، تنسيق العمل بين الرواد، وعقد مؤتمرات وندوات.


Original text

خامساً: دور الخدمة الاجتماعية في تحقيق وظيفة المدرسة:
تعتبر المدرسة من المؤسسات الثانوية لممارسة مهنة الخدمة الاجتماعية أي تعمل المهنة على تحقيق أهداف ووظيفة المدرسة ولها مجموعة من الأدوار يمكن أن ننظر إليها بالصورة الآتية:
[١] الربط بين المدرسة والبيئة:
لا يمكن أن تؤدي المدرسة وظيفتها على أحسن وجه دون أن يكون هنالك ارتباط قوي بينها وبين البيئة التي تحيط بها على أن يكون مبنياً على أسس من التفاعل الاجتماعي وعلى أسس من الأخذ والعطاء.
وهناك طرق عديدة لتحقيق ذلك وقد تختلف الطرق من بيئة لأخرى، ويمكن إجمال أهم الطرق فيما يلي:
١- استخدام المدرسة كمركز للخدمة العامة لتنمية أوقات الفراغ سواء للطلبة أو لأولياء الأمور أو للأهالي.
٢- يمكن استخدام المدرسة كمركز لعرض العروض المسرحية والسينمائية لخدمة الطلبة والأهالي ونشر الثقافة لأهالي المجتمع المحلي.
٣- يمكن استخدام المدرسة كأماكن لمبيت الشباب عند القيام بالرحلات أو المعسكرات في الأماكن التي لا يتوفر فيها أماكن لمثل هذه الأنشطة.
٤- يمكن استخدام المدرسة كمراكز للدراسة والاستذكار للطلبة الذين يعانون في بيئاتهم من عدم توفر المناخ والظروف للاستذكار.
٥- يمكن استخدام المدرسة كأماكن لعمل اللجان للأشطة التي يحتاج إليها المجتمع المحلي.
[٢] تدريب رواد من المدرسين:
الوظيفة الاجتماعية للمدرسة لا تتطلب مالاً بقدر ما تتطلب روحاً وإيماناً بالعمل.
فإذا ما توفرت تلك الروح وتوفرت الوسائل معها فسوف تزال كل الصعاب، ويجد المدرس نفسه مندمجاً في أوجه النشاط وراضٍ عنه، ويتطلب ذلك وضع خطة متكاملة لتحقيق هذا الهدف منها:
١- تدريس مهنة الخدمة الاجتماعية في كليات التربية كمادة أساسية.
٢- عقد المؤتمرات والندوات للمدرسين والنظار والرواد.
٣- إعداد الكتيبات الفنية عن خدمة الشباب ودور الممارسين في مجال الطفولة والشباب.
٤- تنظيم دورات تدريبية وتقويمية للعاملين في المدرسة للتعرف على احتياجاتهم.
[٣] وضع سياسة اجتماعية واضحة المعالم:
إن وضوح السياسة الاجتماعية يساعد على إنجاح الخطط والبرامج المنفذة لهذه السياسة.
ولذا يجب أن تشمل السياسة الاجتماعية تنشيط الحياة المدرسية والربط بين المدرسة والمجتمع مع تنمية روح الحياة الجماعية لدى الطلاب وإدماجهم في النشاط المدرسي.


سادساً: المجالات الأساسية لعمل الأخصائي الاجتماعي المدرسي:
أ- المجال الإنشائي:
ويقوم على تنظيم الحياة الاجتماعية للطلاب من خلال الجماعات المدرسية، وإتاحة الفرصة لاشتراك أكبر عدد من الطلاب فيها والكشف عن ميولهم ومواهبهم وقدراتهم.
ب- المجال الوقائي:
وهو مجموعة من الجهود التي تبذل لدراسة ومعالجة الأوضاع والظروف الاجتماعية التي قد تؤثر على الطلاب وتحول دون استفادتهم من فرص التعليم وتعرضهم للانحراف.
جـ- المجال العلاجي:
وهو مجموعة الجهود والخدمات التي تبذل لمساعدة الطلاب على مواجهة مشكلاتهم ومساعدتهم على حلها.
وسنحاول في هذا الجزء أن نستعرض إسهامات طرق الخدمة الاجتماعية في المجال المدرسي:
[١] طريقة خدمة الفرد في المجال المدرسي:
تستمد أهمية خدمة الفرد في المدرسة إلى حقيقة هامة وهي أنه قد يتعرض بعض المشاكل والعقبات طرق بعض الأطفال أو الطلبة للآلام والإسجام الكافي مع الجو المدرسي وتحول بينهم وبين الاستفادة الكاملة من الفرص الترفيهية والخبرات المدرسية المهيأة لهم.
وهذه المشاكل والعقبات كثيراً ما تقع خارج نطاق وظيفة المدرس الذي يعجز عن مساعدة الأطفال في التغلب عليها مهما كان لديه من المهارات والتدريب الخاص، وذلك لأن نوع المساعدة التي تتطلبها هذه الحالات تفقد دوره إلى الحد الذي يتعارض مع تأدية وظيفته الأساسية على الوجه الأكمل، فالمدرس يعطي الطفل اهتماماً فردياً، ولكن هذا الاهتمام لا يتعدى حدوداً مرسومة ويجب أن يمنح لكل طفل في حجرة الدراسة على السواء.
ولأجل الحرص على سلامة المجموع، فكان لابد من الاهتمام بالفرد فالنظرية الحديثة تقول بأنه لا سبيل إلى الوصول للمجموع إلا عن طريق الفرد ولذا فقد أصبحت وظيفة المدرسة الحديثة تشمل الكثير مما كان يعتبر خارجاً عن حدود وظيفتها في الماضي، ومما يعد خارجاً وظيفة المدرس في الوقت الحالي
وأصبح من الضروري أن تضاف إلى هيئة العمل بالمدرسة جهود مكملة لجهود المدرس، تلك هي جهود الأخصائي الاجتماعي في خدمة الفرد.
وليست جهود الأخصائي الاجتماعي هي الجهود الوحيدة المتممة لجهود المدرس، فقد سبقتها جهود من أنواع أخرى هي جهود الحكيمة و الطبيب البشري والأخصائي النفسي والمعاون والناظر وهو الرئيس الذي يعمل على تنظيم العمل بالمدرسة مع الآخرين، ويجب أن يكون هناك تفاهم تام على حدود وظيفة كل منهم حتى لا تتضارب الجهود، وهذا أمر سهل ميسور إذا ساد التعاون الوثيق بينهم وكان الاتفاق كاملاً على الدور الذي يؤديه كل منهم حتى يتقن حدود وظيفته.
كما يجب أن يفهم كل من أعضاء الهيئة حقيقة الدور الذي يقوم به كل عضو من أعضاء الفريق الآخر لأجل أن يستعين بهم في المواقف المناسبة وحتى لا يكرر أحدهم عمل الآخرين.
ويحتاج دور الأخصائي الاجتماعي إلى التعامل مع كل هؤلاء من أجل الطفل الذي يحتل بؤرة اهتمامه ويصبح عميلاً يستخدم معه الأخصائي ذاته المهنية في عملية تفاعل اجتماعي موجهة لإزالة المشكل المعترض لاستغلال الطفل لقدراته واستعداداته ومواهبه في التمتع بجو المدرسة وفي الاستفادة من الخبرة المدرسية إلى أقصى حد تؤهله له هذه القدرات الشخصية الخاصة.
ويتوصل الأخصائي الاجتماعي إلى هذه النتيجة لتنمية وتقوية إمكانيات الطفل المختلفة التي تعينه في التغلب على الأشكال أو تقليل آثاره السيئة التي يضطرب بها موقفه المدرسي.
ويستعين الأخصائي بالوسائل العلاجية المختلفة التي تتناسب ظروف الطفل والتي تسمح بها موارد المدرسة والمجتمع.
ويجدر لنا في هذا المجال أن نشير إلى المشكلات التي تقع في نطاق وظيفة الأخصائي الاجتماعي فيما يلي:
أ- مشكلات اقتصادية تؤثر على صحة الطالب ومظهره وتحصيله الدراسي.
ب- مشكلات صحية تؤثر في مواظبة الطفل على الحضور كما تؤثر في قدرته على الاستيعاب وأمثلة هذه المشكلات الضعف العام وبعض الأمراض العضوية كمرض القلب وأمراض السمع والبصر والكلام.
جـ- مشكلات التأخر الدراسي لأسباب اجتماعية تحيط بالطفل كسوء العلاقات والأوضاع البيئية والأسرية
د- مشكلات سلوكية وهذه تتكون من مجموعة من الألوان السلوكية غير المرغوب فيها والتي يمكن تمييزها والتعرف عليها بالمدرسة ومن أمثلتها الحالات التالية:
١- السلوك العدواني.
٢- السلوك الانسحابي.
٣- الخمول أو عدم المساهمة في أوجه النشاط الجمعي.
٤- العزلة أو عدم المخالطة أو عدم وجود الأصدقاء.
٥- وجود الأطفال أو الصمت الحزين.
٦- جذب الانتباه بشتى المناسبات.
٧- السلوك الشاذ والعلاقات السيئة والمنحرفة.
٨- الكذب.
٩- السرقة.
١٠- الشجار المتكرر.
١١- ضعف القدرة على التركيز.
١٢- الهروب من المدرسة سواء كان متصلاً أو منقطعاً.
١٣- الإهمال بحيث لا يساهم الطفل في حجرة الدراسة كما يجب.
١٤- تكرار الغياب أو التأخير دون سبب ظاهر.
وظيفة الأخصائي الاجتماعي في المدرسة:
يتضح مما سبق أن وظيفة الأخصائي الاجتماعي بالمدرسة تتطلب منه النهوض بنوعين من المسئوليات:
١- النشاط الجماعي:
أما النوع الأول فيختص بمراقبة مجال النشاط الجماعي والتأكيد من أنه يكافئ لتحقيق أهدافه وقيمته الاجتماعية، ويعمل على توفير الرقي بمستوياته، كما يتأكد من اشتراك جميع الطلبة فيه حتى يشبعوا هواياتهم ويواجهوا احتياجاتهم الشخصية التي تساعدهم في عملية النمو الاجتماعي.
ويشترك الأخصائي في بعض ألوان النشاط الجماعي كما يشرف على بعض الرحلات وعلى مراكز الخدمة العامة ورعاية الشباب والجمعية التعاونية وكل ما يتصل بمهمته من ألوان النشاط التي تقع في اختصاص دوره في المدرسة.
٢- النشاط الفردي:
وأما النوع الثاني من مسئوليات الأخصائي الاجتماعي فينصب على الاهتمام بالطلبة اهتماماً فردياً وذلك لمساعدة الأفراد الذين يواجهون مواقف سيئة - في الاستفادة من الخبرة المدرسية وذلك بالعمل على تخليصهم من جميع أنواع الأشكال التي تعوق نمو شخصياتهم في الاتجاه السليم.
٣- البطاقة المدرسية:
ولا يقتصر الاهتمام الفردي على ذوي المشاكل بل يتصل هذا النشاط بجميع الطلبة في المدرسة إذ من واجبات الأخصائي الاجتماعي أن ينشئ سجلات دراسية اجتماعية أو بطاقة مدرسية لكل طفل في المدرسة يحمل معلومات عن حالة الطفل ودراسته من النواحي الصحية والعقلية والوجدانية والخلقية والسلوكية، كما تدون به ملاحظات عن مظهر الطفل وتحصيله الدراسي وغيابه وانتظامه الدراسي وما إلى ذلك، ويجب متابعة ما يحدث في كل هذه النواحي من تطور ويشار فيهما باختصار إلى ما نعرض له الطفل من مشاكل ووسائل حلها ودور الأخصائي معه في هذا السبيل.
[٢] طريقة خدمة الجماعة في المجال المدرسي:
الجماعة المدرسية هي عدد من التلاميذ لهم ميل مشترك إلى هواية واحدة ويشتركون معاً في نشاط معين تكون نتيجة لإشباع هذا الميل وهم في نشاطهم يتبعون لتحقيق أهدافهم طريقاً أو خطة معينة... أي أن لكل جماعة برنامج تقوم بتنفيذه.
وليس الغرض من الجماعات المدرسية هو إتاحة الفرص للتلاميذ لمزاولة النشاط الذي يميلون إليه فحسب، فمن الممكن أن يتم ذلك فيما بينهم خارج المدرسة، إنما الغرض منها - باعتبارها أحد الوسائل التي تتبعها المدرسة لتحقيق وظيفتها- تنمية خبرات الأعضاء وتوسيع هواياتهم وتدريبهم أثناء قيامهم بنشاطهم على العادات والسلوك الاجتماعي الذي يتطلبه المجتمع الذي يعيشون فيه.
لذلك يجب أن يكون للجماعة المدرسية رائد يتولى صفاته الشخصية وخبراته والأسلوب الذي يتبعه في زيادة الجماعة، لأن يكون قادراً على توجيهها دون أن يفقدها عنصر التلقائية في النشاط، ولا يمكن أن تقوم الجماعة بوظيفتها ما لم يكن لها نظام يرضاه جميع الأعضاء ويحدد لكل عضو دوره في الجماعة ومسئوليته في نشاطها كما يحدد العلاقات بين هؤلاء الأفراد مقومات الجماعة المدرسية:
يمكن تحقيق المقومات والدعائم التي تقوم عليها الجماعة المدرسية لكي تؤدي وظيفتها بنجاح فيما يلي:
١) التجانس بين أعضاء الجماعة الواحدة:
التجانس الميل - وهو أساس طبيعي - وهذا من شأنه أن يجعل النشاط الذي تقوم به الجماعة لتحقيق هدفها- نشاطاً تلقائياً تقوم به من تلقاء نفسها دون حاجة إلى دافع خارجي، وأساس نجاح الجماعة هو أن يشعر كل عضو من أعضائها بميل ورغبة للانضمام الطالبي للجماعة المدرسية التي يرغب الانضمام إليها وعدم الالتجاء إلى الوسائل الجبرية والإرغام وتتم هذه الحرية عن طريق:
أ- توخي الجدة للاهتمام الطالب للجماعة المدرسية التي يرغب الانضمام إليها وعدم الالتجاء إلى الوسائل البصرية والإرغام وتتم هذه الحرية عن طريق:
أ- الإعلان عن الجماعات المدرسية التي يمكن قيامها في المدرسة- وشرح أهداف كل جماعة منها- ويستحسن عرض كل الجماعات على الطلاب دفعة واحدة ويكون ذلك بالوسائل الميسرة، كالإذاعة المدرسية وإعلانات الحائط والاتصال المباشر بالطلبة في الفصول وفي طابور الصباح وهي بذلك تعتبر وسائل هامة وميسورة لتحقيق هذا الإعلان.
ب- عمل استقصاء لجميع تلاميذ المدرسة لمعرفة الجماعات التي سينضم إليها كل منهم- ويراعي في هذا الاستقصاء السؤال عن الجماعات التي يرغب بعض الطلبة في الانضمام إليها؛ وكذلك معرفة الصعوبات التي تحول بين بعضهم وبين الانضمام للجماعة التي يريدون الانضمام إليها، كعدم موافقة أولياء الأمور أو لارتفاع قيمة الاشتراك في هذه الجماعة أو لعدم ملاءمة مواعيد النشاط إلى غير ذلك.
وعلى المدرسة في هذه الحالة محاولة تكوين الجماعة غير الموجودة إذا وجد عدد مناسب من الطلبة يرغبون الانضمام إليها ويراعي إمكانياته المدرسية في تكوين هذه الجماعة، فإذا كان غير ميسور، فعلى المدرسة في هذه الحالة شرح أسباب عدم إمكان قيام هذه الجماعة وتوجيه الطلبة التي يتصل ميولهم وتتشابه رغباتهم مع هذه الجماعة غير الممكنة التنفيذ وعلى المدرسة كذلك محاولة التغلب على الصعاب التي يكشف عنها الاستفتاء.
٢- يستحسن أن يكون لكل جماعة مدرسية اشتراك يدفعه الأعضاء وتحدد قيمته على أساس ألا يكون غالياً بالنسبة لغالبية الطلبة فيشعر سخرية وإلا يكونباهظاً فوق طاقة غالبيتهم فيكون سبباً في تحرجهم، مع ملاحظة أن هذه الاشتراكات ليس الغرض منها تمويل الجماعة إنما الغرض منها أن يحس الطالب بالملكية في الجماعة وفي نفس الوقت للتأكد من ميل الطالب لهذه الجماعة ميلاً حقيقياً.
٢) برامج تضعها الجماعة لنفسها لتحقيق أهدافها:
والبرنامج هو الذي يوضح ويحدد أهداف الجماعة وأساليب تحقيقها، ولما كانت الجماعات المدرسية تختلف تبعاً لاختلاف الأغراض والأهداف من جماعة إلى أخرى لذلك تختلف البرامج من جماعة إلى أخرى إلا أن هناك شروطاً عامة يجب مراعاتها في أي برنامج.
١- اشتراك الأعضاء في تخطيط البرامج.. أي تحديد الأهداف وأساليب تحقيقها وخطوات تنفيذها، وبذلك تكون البرامج نابعة من الجماعة معبرة عن رغبات أعضائها.
٢- اشتراك أعضاء الجماعة اشتراكاً إيجابياً في تنفيذ البرامج التي يضعونها.
٣- عند توزيع مسئوليات تنفيذ البرامج بين الأعضاء يراعي اشتراك أكبر عدد منهم ويكون العمل الذي يوكل لكل عضو والدور الذي يقوم به متناسباً مع استعداداته وقدراته.
٤- مراعاة التدرج، فتبدأ الجماعة بالعمليات السهلة التي تظهر نتائجها في وقت قصير ولا تتطلب مجهوداً كبيراً، فنجاح الجماعة في تحقيق هذه البرامج يكسبهم الثقة بأنفسهم ويدفعهم إلى تحقيق هدف أصعب وهكذا، فالنجاح يدفع إلى نجاح.
٥- مراعاة الإمكانيات التي يمكن توفيرها في البرنامج والمقصود بذلك إمكانيات المدارس المالية والأدوات والأماكن وإمكانيات الأعضاء أنفسهم حتى تكون هذه البرامج ممكنة التنفيذ وليست مشروعات على الورق.
٦- يجب أن تتوفر مرونة الأساليب التي تضعها الجماعة لتحقيق أهدافها وقابليتها للطروف التي تطرأ أثناء التنفيذ بشرط ألا ينتج عن هذا التعديل في الأسلوب تغيير الهدف.
٧- توفر فائدة مباشرة في الأهداف التي تضعها الجماعة لنفسها يشعر بها الفرد، كأن يشعر ويدرك أنه تعلم مهارة جديدة واكتسب خبرات جديدة.
كما تشعر الجماعة باستمتاعها بهذه البرامج بشرط أن تكون لها أيضاً فوائد للمجتمع تنشط فيه الجماعة
٣) تنظيم واضح:
لكل عضو دوره ومسئوليته في الجماعة ونشاطها ويحدد العلاقات بين الفرد والجماعة، إذ يجب على الرائد بعد تكوين الجماعة أن يبدأ في شرح الغرض من تكوينها والهدف الذي ترمي إلى تحقيقه، ثم يذكر مواعيد ومكان الاجتماعات والأدوات المطلوبة من الطلبة والتي يمكن توفرها في المدرسة ويساعد الرائد الجماعة في تكوين مجلس لها من رئيس ووكيل وأمين للسر وأمين للصندوق وغيرهم من أعضاء الجماعة حسب حاجة كل جماعة، ويكون ذلك عن طريق الانتخاب.
ويتولى الرئيس (الطالب) إدارة جلسات الاجتماعات وهو المسئول الثاني عن الجماعة بعد الرائد. ويقوم الوكيل بعمل الرئيس في غيابه، وهو المسئول عن أدوات الجماعة وخطتها، ويسجل السكرتير محاضر اجتماعات الجماعة، ويسجل أسماء الحاضرين في كل اجتماع والقرارات التي اتخذت.
أما أمين الصندوق فهو المسئول عن تدوين إيرادات الجماعة ومصروفاتها أما الإيرادات نفسها فيجب أن تكون مع رائد الجماعة الذي يوردها بدوره إلى أحد البنوك أو مكتب البريد. وقد لا يلم بعض أعضاء الجماعة بالمسئوليات الملقاة على عاتقهم وعلى الرائد أن يشرح لهم الأعمال المفروض قيامهم بها.
ويعتبر التسجيل من أهم الوسائل الفنية التي يجب أن يتقنها الرائد إذ أراد أن يقيم ويطور الخدمة التي يقدمها للأعضاء كأفراد والجماعة ككل على أساس فني وعن طريقه يستطيع الرائد دراسة سلوك الفرد وقياس نموه في الجماعة، كذلك دراسة الجماعة وقياس وتنبع نموها.
ويتم التسجيل بإحدى طريقتين:
أ- يقوم سكرتير الجماعة (أمين السر) بتدوين محضر لكل اجتماع.
ب- يقوم رائد الجماعة بتسجيل ملخص يومي عن نشاط الجماعة وتطور برامجها ونمو أفرادها حتى يكون مرجعاً يمكنه في آخر العام الدراسي من تقييم أعمال الجماعة وقياس نمو أفرادها وتطورها.
٤) أن يكون للجماعة رائد:
تؤهله صفاته وخبراته السابقة لاكتساب الأعضاء وثقتهم فيه فيقبلون توجيهاته تقبلاً تلقائياً عن رغبة منهم لا عن رهبة منه- ويتبع أسلوباً صحيحاً في عمله مع الجماعة حتى لا يفقد نشاط الجماعة عنصر التلقائية وللرائد دور أساسي في الجماعة بالغ الأهمية شديد الحساسية. إذ أن صفاته الشخصية ومظهره العام وأسلوبه في الحياة وخبراته والطريقة التي يتبعها في توجيه الجماعة وزيادتها، وطريقة تعامله وعلاقته مع الجماعة ككل مع كل فرد من أفرادها كعضو - كل ذلك يؤثر في الجماعة وأفرادها ودرجة تقدمهم ونموهم.
أ- الصفات والمهارات الشخصية الواجب توافرها في رائد الجماعة: يجب أن تكون لديه المهارة في الحكم على مدى تطور الجماعة لكي يحدد المستوى العام لها ومدى احتياجاتها وإلى أي حد يتوقع سرعة تقدم الجماعة، ويسعى هذا بمهارة ملاحظة الجماعة ثم قيادتها على ضوء تحليل مواقفها والحكم على كل موقف منها. ويجب أن تكون لديه المهارة لمساعدة الجماعة على التعبير عن آرائها وتنفيذ أغراضها وتوضيح أهداف الجماعة، كما عليه أن يراعي مواهب وقدرات الجماعة كما هي لا كما ينبغي أن تكون.
ب- الاشتراك مع الجماعة: ويجب أن تكون لدى الرائد المهارة في تفنيد الفروض والتفسيرات والتعديلات التي يتصل بدوره مع الجماعة. وينبغي أن يشرح كل آرائه ويفسرها لهم بوضوح. وإذا ما عن له إجراء أي تعديل في أية ناحية تتصل بالجماعة فلابد أن يخطر بها الجماعة أولاً بأول. ويجب أن يعمل الرائد مع الجماعة على تشجيع أفرادها على الاشتراك في إبداء الآراء وتخطيط البرامج المختلفة. وأن يبرز قادة من بينهم يشرفون على المشروعات المختلفة للجماعة، ويعاونون الجماعة على أدائها، كما يشجع الجميع على تحمل المسئولية في إبداء النشاط العام للجماعة.
جـ- التطور مع البرنامج: يجب أن تكون لدى الرائد القدرة على معاونة الجماعة عندما يذكر تفكيراً جماعياً بما يتفق ورغباتهم واحتياجاتهم، وبالوضع الذي يتفق مع ميولهم. ويجب أن يتطور معهم في وضع هذه البرامج ويساعدهم على تخطيطها والتطور فيها بما يحقق رغباتهم، ويكون وسيلة لمقابلة هذه الميول والاحتياجات.
د- استغلال إمكانيات المدرسة والبيئة: يجب أن يسعى الرائد إلى مساعدة الجماعة في معرفة وتحديد كل الموارد المساعدة التي يمكن الاستفادة منها بما يحقق أغراض البرنامج. فالمدرسة وإمكانياتها من صالات وحجرات وأقبية وغيرها يمكن استغلالها في ممارسة الجماعات لنشاطها. وتعتمد الجماعات على خامات البيئة المحيطة بالمدرسة حتى يسهل على الطالب استعمالها فتزيدخبراته وتنمو مواهبه؛ لأن خامات البيئة في متناول يده، وهذا ما يدفعه إلى العمل في نفس المحيط البيئي الذي ينتج هذه الخامات.
مميزات الجماعة المدرسية وخصائصها:
تتميز الجماعة المدرسية عن الفصل في عدة أمور جوهرية أهمها:
أ- التجانس: فالتجانس بين أعضاء الجماعة أساسه الميل المشترك إلى هواية معينة، وهذا الميل قائم على أسس سيكولوجية طبيعية. بينما التجانس بين تلاميذ الفصل يقوم على أساس السن أو درجات الامتحان، إلى غير ذلك من العناصر الخارجية.
ب- وضوح الهدف: الجماعة المدرسية لها أهداف واضحة تماماً بالنسبة لجميع أعضائها. أما داخل الفصل فغالباً ما تكون الأهداف أو الفائدة من دراسة مادة معينة واضحة تماماً في تلاميذ الفصل.
جـ- الحرية: الحرية في انضمام التلميذ إلى جماعة معينة واجب لابد من توافره في الجماعة في الوقت الذي لا يترك فيه للتلميذ اختيار الفصل كما أن الجماعة هي التي تضع البرنامج الذي يتناسبها في حين أنه من النادر أن يشترك التلاميذ في وضع البرامج الدراسية.
د- التلقائية: وهي تتوفر في نشاط الجماعة المدرسية لأن الأعضاء في الجماعة يعملون ما يميلون إليه وما يشبع رغباتهم، لا ما يفرض عليهم عمله لذلك فالنشاط في الجماعة لا يتطلب دافعاً خارجياً فهو لا يتوقف بتوقف الدافع الخارجي.
هـ- الإيجابية في النشاط: دور الأعضاء في الجماعة دور إيجابي إذ يقوم الأعضاء بوضع البرنامج وخطة التنفيذ، أما دور رائد الجماعة فيكون بصورة غير مباشرة- أما نشاط طلبة الفصل فتغلب عليه صفة السلبية والمدرس في الفصل هو محور النشاط ومركزه.
و- الترويح: إن التجانس على أساس الميل الطبيعي.. ووضوح الهدف وإدراكه.. والحرية.. والتلقائية والإيجابية مع قدرات الأعضاء واستعداداتهم... كلها عوامل تبعث في نفوس أعضاء الجماعة الشعور بالسعادة والارتياح. لذلك يجب أن تغلب على نشاط الجماعة، صفة الترويح فلا يمل الأعضاء العمل في الجماعة ولا يكون منهما يجب مراعاته عند تكوين الجماعات المدرسية:
أولاً: أن تكون الجماعات المدرسية نتيجة لظروف معينة تتطلب وجودها فعند إنشاء جماعة مدرسية معينة يجب التأكد من احتياج المدرسة و البيئة لهذه الجماعة ومراعاة ظروف المدرسة وإمكانياتها والمستوى الاقتصادي والثقافي للتلاميذ والتوفيق بين كل ذلك وبين إمكانياتها واحتياجاتها، فليست العبرة بعدد الجماعات في المدرسة بل بمدى نجاح هذه الجماعات في تحقيقها لأغراضها.
ثانياً: الجماعات المدرسية وسائل ليست غايات في حد ذاتها، فليس الغرض من جماعة التمثيل هو الحفلة التي تقيمها المدرسة أو المعرض الذي تقيمه جماعات الأشغال والرسم. وإنما الغرض الأساسي هو تلك العمليات التربية التي تنسق وتلاحق الحفلة أو المعرض. ففي هذه العمليات يكتسب الأعضاء الخبرات والتجارب والمهارات فيجب البعد كل البعد عن المظهرية في النشاط.
ثالثاً: أن يهدف النشاط إلى تحقيق الترابط بين الأسرة والمدرسة عن طريق توعية أولياء أمور الطلاب بأهمية الجماعات المدرسية ودورها في تحقيق النمو لأبنائهم وبأنها ليست عاملاً معطلاً للتحصيل الدراسي بل عملية مساعدة لهذا التحصيل.
رابعاً: أن يهدف النشاط إلى أن يتدرب الطلاب على عمليات خدمة بيئاتهم عن طريق الجماعات المدرسية عن طريق قيامهم بالتعرف على الإمكانيات البشرية والمادية في البيئة مع التعرف على المشكلات الرئيسية في البيئة وتحديد المشاكل التي يستطيع الطلاب الاشتراك في معالجتها ثم قيام الطلاب بإثارة الوعي في البيئة عن طريق اتصالهم بأسرهم لوضع خطة مناسبة يتعاون فيها الأهالي مع المدرسة على تنفيذها.
خامساً: أن تهدف الجماعات المدرسية إلى إكساب الطلاب خبرات ومهارات جديدة، وكذلك إكسابهم الاتجاهات الديمقراطية والاتجاهات المعاصرة وخصائص المواطنة الصالحة كالقدرة على القيادة والتبعية والقدرة على تحمل المسئولية و القدرة على التعاون مع الغير والإيمان بالإكرامة الإنسانية والقدرة على النقد الذاتي إلى غير ذلك.
سادساً: أن يراعي في البرنامج أن تتفق ومرحلة نمو الطلاب فالبرامج التي تصمم لتلاميذ المدرسة الابتدائية يجب أن تتفق وخصائص مرحلة نموهم وكذلك بالنسبة لتلاميذ المدرسة الإعدادية إلى غير ذلك من المراحل
أنواع الجماعات المدرسية:
تختلف الجماعات المدرسية لتقابل حاجات وميول الطلاب المختلفة وكذلك حاجات المجتمع المحلي المحيط بالمدرسة، فهناك الجماعات الثقافية والاجتماعية والرياضية والفنية والعلمية ولكل منها شعب مختلفة كالأمثلة الآتية:
أ- الجماعات الثقافية:
١- المحاضرات والمناظرات والندوات.
٢- الصحافة.
٣- المكتبة.
٤- الشعر والنثر والزجل.
٥- الإذاعة.
ب- الجماعات الاجتماعية:
مثل (النادي المدرسي- الهلال الأحمر والإسعاف- التعاون- المراسلات- الحفلات- الخدمات العامة- المرور- أصدقاء المرضى- الكشافة- النظافة- النظام).
ويضع الأخصائي الاجتماعي خطة لتكوين الجماعات الاجتماعية في بدء العامل الدراسي ويعلن عنها الطلاب ويحدد بينهم من يسأله عن الجماعة ومكان ومواعيد اجتماعاتها ويختار الأخصائي هذه الأماكن بما يتناسب مع برامج كل جماعة وتتناسب مع مواعيد نشاطها واجتماعاتها بما يتفق ووقت الطلاب.
فالنادي المدرسي بما فيه من أدوات تسلية وراديو وبعض المجلات والمقاعد المريحة مما يدفع الطلاب لاستغلاله في فسحة الظهيرة، وبعد انتهاء اليوم الدراسي في بعض الأيام، وينظم الرائد برامج متنوعة للجماعة النادي ويكون لها مجلس إدارة منتخب ليتولى الطلبة مسئولية الجماعة بتسجيل اجتماعاتها وتنفيذ برامجها.
والجمعية التعاونية وما تحققه للطلبة من فوائد تربوية وغرس العادات وتوجيه الطلاب وإكسابهم من عمليات البيع والشراء وإعداد حسابات الجمعية وعملهم معاً كأفراد لخدمة طلاب المدرسة وترابطهم وتكاملهم مع الهيئات الخارجية كل هذا يساعد على خلق المواطن التعاوني الذي يعمل لغيره كما يعمل لنفسه.
ودور الرائد مع هذه الجماعة هو بث روح التعاون ومبادئه حتى يفهم التعاون كروح ومبدأ لا كعملية بيع وشراء، وكذلك كهدف يرمي إلى التعاون بين الجميع. أما جماعة الخدمة العامة فلها دور هام في الحياة المدرسية بل وتمتدخدماتها خارج المدرسة، فأعضائها مسئولون عن حفظ النظام داخل المدرسة ونظافتها وتجميلها بجانب ترميم الأجزاء المتساقطة وإعداد وتخطيط الملاعب. ويحسن أن تبدأ الفكرة من الفصل أي أن يهتم طلبة كل فصل بنظافته وتجميله ثم تمتد الخدمات إلى المدرسة نفسها.
ويمكن أن تساهم جماعة الهلال الأحمر بإسعاف الطلبة الذين يصابون بإصابات بسيطة أثناء اللعب أو غيره...
وهكذا من خدمات تقدمها الجماعات المختلفة للخدمة العامة داخل المدرسة ثم تخرج هذه الخدمات خارج أسوار المدرسة كجماعات النظافة التي تقوم بنظافة الشوارع المحيطة بالمدرسة أو مكافحة الذباب- والمدرسة التي تخرج عن محيطها المدرسي وتقدم خدماتها لقرية وترشد أهلها إلى ببطاقة بيوتهم أو إنارتها، وغير ذلك من الخدمات التي تعود على الأهالي بالنفع فهذه المدرسة تعتبر فعلاً مركز إشعاع للبيئة، بخلاف الفوائد التي تعود على الطالب نفسه- فهو يشعر بأنه مسئول قبل فصله ومدرسته ومجتمعه الذي يعيش فيه، إذ تنمي فيه القدرة على الخلق والابتكار والاعتماد على النفس والتعاون مع الغير لتنفيذ مشروع ما.
جـ- الجماعات الرياضية:
وهي مثل (فرق الألعاب- الحركات على الأجهزة- الكشافة والجوالة- التمرينات الحرة- الفرق المائية).
والتربية الرياضية هي إحدى أركان البرنامج التربوي العام، فهي تهدف إلى نمو الشباب نمواً متزناً متكامل الجوانب الصحية والرياضية والاجتماعية.
وتهدف المدرسة من تكوينها للجماعات الرياضية إلى:
١- تنمية اللياقة الرياضية.
٢- تنمية الكفاية العقلية والذهنية.
٣- تنمية المهارات البدنية.
٤- الانتماء إلى جماعة كعملية نمو اجتماعي.
٥- التمتع بالنشاط البدني الترويحي ووقت الفراغ.
٦- ممارسة الحياة الصحية السليمة.
٧- تنمية صفات القيادة الصالحة وتحمل المسئولية.
٨- إتاحة الفرصة للممتازين لإظهار نبوغهم الرياضي في تشكيلات منظمة
د- الجماعات الفنية:
مثل (التمثيل والمسرح- الموسيقى- الغناء- قيادة وميكانيكا السيارات- الرسم- التصوير- الأشغال الفنية- التفصيل والخياطة- فلاحة البساتين والزراعة- جمع طوابع البريد- الكهرباء وإصلاح الأدوات المنزلية- صناعة اللعب والنماذج- الطباعة- الراديو واللاسلكي- التجارة- البياض والبناء- التجليد وأشغال الجلد).
هـ- الجماعات العلمية:
مثل (الجغرافيا- التاريخ- الكيمياء- الأحياء- العلوم) وتكاد تكون أغلب الجماعات العلمية إنتاجية- فالجمعية الكيميائية وما تنتجه من روائح وعطور وغيرها يجب ألا تكون غايتها الإنتاج فقط، بل يجب أن يتعلم عضو الجماعة طريقة تركيب كل نوع من هذه المنتجات ونسب التركيب، بل عليه أن يعرف أسعار الخامات التي يستعملها حتى يمكنه أن يستفيد شخصياً من كل ذلك إذ قد يفكر البعض في بدء مشروع بسيط يدر عليه بعض الربح خصوصاً في العطلة الصيفية، فهي علاوة على شعور الطالب بالكسب المادي وسيلة لشغل وقت فراغه وإقباله لصناعة معينة. أما الجماعة الجغرافية فإن نشاطها يمكن أن يعتبر كوسائل لإيضاح لمادة الجغرافيا فالخرائط المجسمة عامل فعال في تفهم مواقع البلاد والبحار على الخرائط العادية، وإذا ما اشترك الطالب في صنعها فإنها ترسخ في ذهنه.
هذه هي أنواع الجماعات المدرسية المتعددة ومجالات نشاطها باختصار والتي تساعد في اكتساب الطلاب خصائص المواطن الصالح.
دور الأخصائي الاجتماعي بالنسبة للجماعات المدرسية:
١- وضع خطة شاملة لتنظيم العمل في الجماعات المدرسية وتوظيفها لخدمة الطلاب وتحقيق أهداف العمل مع الجماعات وعرضها على مجلس الرواد أو مجلس النشاط وإعداد السجلات اللازمة للجماعات المدرسية وتنظيم عملية التسجيل فيها.
٢- الإشراف الكامل على النادي المدرسي وإعداده وتنظيم نشاطه طبقاً للأصول المهنية للعمل مع الجماعات.
٣- الإشراف الكامل على جماعة الخدمة العامة وريادتها طبقاً للأصول الفنية.
٤- يتولى الأخصائي الاجتماعي الجانب الاجتماعي في نشاط الجمعية التعاونية المدرسية.
٥- يقوم الأخصائي الاجتماعي بالتسجيل لكل جماعة على حدة
[٣] طريقة تنظيم المجتمع في المجال المدرسي:
وفي هذا الجزء سنقوم بعرض لأهم التنظيمات المدرسية، ودور الأخصائي الاجتماعي بها.
أ- التنظيمات المدرسية وتشمل:
١- مجلس إدارة المدرسة:
يتكون مجلس إدارة المدرسة من المدرسين الأوائل للمواد الدراسية أو ممثل لكل مادة من المواد الدراسية وناظر المدرسة أو مديرها وأمانة سر الأخصائي الاجتماعي في المدرسة، ومدير المدرسة هو المسئول الأول شخصياً عن جميع النواحي في مدرسته لذلك كان من أعمال الأخصائي الاجتماعي في المدرسة إتاحة الفرصة والمناسبات الكثيرة والظروف المواتية لتحقيق مهمة المدير.
ويمكن للأخصائي أن يعاون المدير في:
أ- المعاونة في وضع سياسة المدرسة في مجال تخصصها وفي حدود السياسة العامة وتوزيع العمل على هيئة التدريس والموظفين وتنظيم أوجه النشاط المختلفة في المدرسة.
ب- وضع مشروع خطة العمل في مجالات رعاية الطلاب داخل المدرسة وخارجها.
جـ- دراسة المشكلات أثناء التطبيق والعمل على مواجهتها أولاً بأول للوصول إلى حلول مناسبة لها.
د- تقويم العمل في المدرسة في ضوء خطة العمل.
٢- مجلس الآباء والمعلمين:
تتحقق أهداف التربية الحديثة وتأتي العملية بثمارها الموجودة عندما توجد العلاقة الوثيقة بين البيت والمدرسة لتحقيق ذلك مجلس الآباء والمعلمين.
أهداف مجلس الآباء والمعلمين:
١- يقوم الآباء والمعلمون على خلق بيئة تربوية صالحة بمقدورهم التأثير في الطفل بوسائل متعددة. فالحياة تتكون عن طريق التفاعل المستمر بين الكائن والبيئة.
٢- يقوم الآباء والمعلمون بتوجيه عملية التعلم. فالاتجاهات والميول والنظرة إلى الحياة والقدرات الذاتية المكتسبة والإحساس بالمشكلات الاجتماعية التي تنبعث عن البيئة كلها مؤثرات حاسمة في تحديد نجاح تربية الأطفال والشباب.
٣- العمل على تحقيق الثبات والتكامل النفسي وقيام أسر متماسكة ومدارس متزنة حيث أن الفرصة تتوفر للآباء والمعلمين بدرجة أكثر من أي شخص آخر.
٤- القيام في تخطيط وتنفيذ مشروعات المدرسة بالجهود الذاتية ومناقشة ورسم السياسة التربوية العامة.
٥- المساهمة في تخطيط وتنفيذ مشروعات المدرسة بالجهود الذاتية ومناقشة ورسم السياسة التربوية العامة.
٦- التنسيق مع الأجهزة المساعدة في المجتمع لاستثمار إمكانياتها في خدمة المدرسة ومشروعاتها الموجهة للمجتمع المحلي.
٧- قيام المدرسة بالمعاونة في حل بعض مشكلات المجتمع إذا كانت المؤسسة قادرة ومهيأة لذلك.
ويتكون مجلس الآباء والمعلمين من كل أولياء أمور الطلاب الراغبين في ذلك مع جميع أعضاء هيئة التدريس في المدرسة. وتقوم المجالس بعد ذلك بانتخاب مجلس الإدارة الذي يتكون عادة من خمسة عشر عضواً هم ناظر المدرسة وسبعة أولياء أمور وسبعة من هيئة التدريس والمشرفين بالمدرسة.
٣- اتحاد الطلاب:
يعتبر اتحاد الطلاب من أهم التنظيمات البنائية التي تساهم في تحقيق النمو النفسي والاجتماعي للطلاب وتوفر لهم فرص تبادل وجهات النظر والإسهام في عمليات التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقييم، وكل هذه العمليات تجعل الطلاب إدارة المدرسة وحدة متكاملة تعمل في سبيل غرض هام واحد، وككل للبنيان الإعداد السليم، وتحقق المواطنة الصالحة.
فالاتحاد تجميع للأفراد المتناثرة العناصر المبعثرة في كل موحد متجانس في وحدة متميزة متماسكة تسعى لتحقيق أغراض معينة تحت قيادات مؤمنة واعية من بينها والاتحاد بهذه الصورة حركة منظمة وقوة لا تقف في سبيلها معوقات ولا تعترضها صعوبات.
وبدأت اتحادات الطلاب في مصر بعد أن تعددت في مدارسنا الأهلية وكثرت الأساليب التي تستهدف تعويد الطلاب على الحكم الذاتي وتحمل مسئولية المساهمة في الخدمات العامة.
ب- دور الأخصائي الاجتماعي في التنظيمات الطلابية:
يتلخص دور الأخصائي الاجتماعي في هذه التنظيمات في الآتي:
١- ملاحظة أعضاء الاتحاد في مستوياته المختلفة بالمدرسة والقيام بدراسة كل طالب يحتاج إلى اهتمام خاص لمعاونته ومساعدته في ظروفه.
٢- يعمل على تنظيم المجتمع المدرسي وذلك بتنظيم صفوف الطلاب نحو أغراض محددة يتداولون فيها الرأي والمشورة.
٣- تدعيم العلاقات والتعاون بين الطلاب والعمل على إشباع حاجات الطلاب.
٤- اكتشاف القيادات وتنميتها والعمل على نقلها ولمدها بالخبرة.
٥- تدريب الطلاب على ممارسة الأسلوب الديمقراطي في المناقشة واتخاذ القرارات.
٦- مساعدة الطلاب وتدريبهم على الخدمات العامة المحلية.
٧- مساعدة الآباء في تفهم مهمة المدرسة وبرامجها ومساعدتهم عن طريق علاقاتهم مع الطلاب لتسهيل القبول المتبادل بين الآباء.
٨- استغلال الخدمات التي تقدمها المؤسسات الاجتماعية الأخرى في المجتمع لمساعدة الطالب وأسرته وتبادل التعاون بين المدرسة والمؤسسات الاجتماعية والأسرة والطالب فيما يعود على الطالب وأسرته بالنفع.
٩- يقوم بتنسيق العمل بين الرواد والمشرفين على الجماعات.
١٠- يقوم الأخصائي بعقد المؤتمرات والندوات والمحاضرات في مجال الخدمة الاجتماعية المدرسية.
١١- مساعدة المدرسة على الاستفادة من موارد وإمكانيات المجتمع المحلي وكذلك من موارد وإمكانيات المجتمع العام.


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

تعتبر البولي فو...

تعتبر البولي فوسفات مهمة في صناعة المواد الغذائية لممتلكاتها المحددة ، بما في ذلك احتباس الماء والمل...

فً هذا النوع من...

فً هذا النوع من العمود ٌتم اإلتفاق على سعر محدد مستهدف لألعمال. • وحٌن إستكمال األعمال إذا كانت التك...

إن توفير بيئة ل...

إن توفير بيئة لعب متطورة وشاملة في ساحة المدرسة أمر بالغ الأهمية لتحقيق حق الأطفال في اللعب والراحة ...

DNA structure •...

DNA structure • Deoxyribonucleic acid (DNA) : Double helix, Polymeric molecule , unit of heredit...

Lesson No. 03: ...

Lesson No. 03: Concepts of Civil and Criminal Procedures Civil Procedure In court, the procedure beg...

الثقافي من جهة ...

الثقافي من جهة ومدى نوعية البنية التحتية المطلوبة لرفع المستوى الثقافي للأمة. التنمية الثقافية الحد...

المقال العلمي ف...

المقال العلمي في العلوم التربوية: نوع نصي ذو مظهر موحد يتكون من أقسام ذات خصائص مميزة التدريب والمه...

بحث حول محل الح...

بحث حول محل الحق المـقـدمـة: تنقسم الحقوق المرتبطة بالذمة المالية من حيث محلها، إلى حقوق ترد على أشي...

المتغيرات: • ال...

المتغيرات: • المتغير المستقل: تسويق التنوع الثقافي • المتغير التابع: تعزيز الإرشاد السياحي • المتغير...

على الرغم من ات...

على الرغم من اتساع نطاق الصلاحيات الرئاسية، يعمل أعضاء الكونغرس بشكل مستقل عن الرئيس، لأن معظمهم يُع...

المعلم هو سيف ا...

المعلم هو سيف الحق ودليله ورمز العلم والمعرفة وهو الأب الحاني وهو الذي يخرج الطلاب من مستنقعات الجهل...

موازنة قصيرة ال...

موازنة قصيرة الأجل: هي عملية تقدير الدخل والنفقات لفترة زمنية قصيرة تكون شهراً أو ربع سنة أو سنة وهي...