Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (50%)

َه على م
وهو يعلم أن عليه أن يحتسيها، اآلن عاد الصبي
- ّ ها الشيخ«. أي
ًّ
»حظ ً ا سعيدا«. َهما في وتديهما، َي المجداف
ْن
ٍ إلى األمام ضغط على طرف
وبانحناءة
ِّ في الماء، وراح يجدف خارج
ِقة من شواطئ أُخرى إلى ع
ثم
وأَ َخذ ّ الش ْ يخ يسمع ولوج مجاديفها في الماء ودفعها له، ْ رؤيت
الر
َّ ٌ م شخص ما في قارب، يتكل
ماعدا صوت انغماس المجاديف في الماء، ّ وانتشر الصي
وراح يجد ً ف بعيدا في ات
والح لعينيه الوميض ُّ
فيما كان يجدف في ذلك الجزء
ِ ٍ انخفاض م
وجود
ّمك؛ ُّ
ارتطامه بالجدران الم
ْم، وأحيان
ّ ائبة جميعها. َّ ّ يل حيث تتغذى عليه األسماك الس
استطاع الش َّ يخ أن يشعر بقدوم الصباح، وبينما
ُرتعش الّذي ت
تناهى إلى سم
وهي ترتفع في الظلمة، خاصًة
ْ ّ ض المحيط، وكان يشعر باألسى للط ّ
ُر
الر
ّ ّ وداء الض ّ
ً ّ ا. وال تجد شيئ
َّر
ماعدا الطيور الس
ا جدا، كما
ّ كان يفكر دائم
ّهم كانوا
أولئك الّذين كانوا يستعملون
يدعون
ً ا، ُناف
َدو
ّى ع
َم
ما فعل
تفعل غير ذلك، فالقمر يؤثِّر في البحر كما يؤثِّر في المرأة، ّ هكذا فك ّ ر الشيخ في نفسه. ولم يكن ذلك بمجهود
ِّسبة إليه، ّامات الّتيار بين آونة وأخرى. البحر مستوي
ُلث العمل، كان يدع الّتيار يقوم بِث
اليوم سأعمل بعيدا حيث توجد مستوطنات
ْل أَن ينتشر ضوء
ُّ
ْق خمس وسبعين قامة، ّانية على ع
وكانت كل
َخفي
ّارة م
واألجزاء الظاهرة من
الصن
بِ َطت من كلتا عينيها بحيث كو
وكل سردينة قد ر
ُّ
جزء من الصن
ّ ُّ ة أي ِّ
ّاتئ، وليس ثم
ْن أو سمكت
َي تونة طازجت
ُّ قد أعطاه س
ْن األكثر ع
ْ َ ن بالخيطي
ُعلّقت
ّ َ انتي ثقل، ِّدة، وعليهما
ولكن
َلت
48
بحيث إذا
مطوي
ٍ أو لمسة
ض الطعم ألي
ّائة قامة من
َّ ّ مكة، ِّ الثالث بجانب
راقب انغماس الع
اآلن، ً ّ ا والشمس
ٍ وأخرى. ُ ِشرق بين لحظة
ُ ً خرى منخفضة ً في مستوى الماء، بعيدة عنه، وقد انتثرت عبر الّتيار، ثم
ًا، وعندما
أشد لمعان
َّها آلَ ّ مته بحد ِّ ة، فراح يجدف دون أن ينظر إليها، ّا يستطيعه
وقد حافظ عليها مستقيمة أكثر مم
ًى من مستويات
ٍ ِّ آخر، بحيث كان في كل مستو
الم
أما الصي
وكثير
ّ َّ
على ع
َن يدري؟ رب
ُ ً د محظوظا، ولكن م
ومن األحسن أَن يكون المرء
ً أن أكون مضبوطا، له«. ْ ّ ن من ارتفاع الشمس، اآلن وبعد ساعت
كانت ثالثة قوارب فقط في
ٌ ّ عنه قرب الشاطئ. َّ
َي
َي
أنظر إليها مباشرة دون أن يغشاهما الس
َّ َّ ها في الصباح مؤل
بجناحيه
َّماء أمامه، ْن، في الس
َي
األسود
ثم
ًة أُخرى. إن
ولم
ّ ُ ا كان يصطاد لو لم يكن
ٍ بشكل صحيح، ثم
- »دالفين، َّ رفع المجدافين إلى المركَب، في رأسها سلك ّ وخط ٌ اف متوسط
تناول صن
ْم
ينساب من على جانب المركب، وتركها مربوطة
ْم
ّ ُ وضع طع
ثم
َّ َّ جديف ومراقبة الطير
واستأنف الت
ْ ّ ن الطويل
-اآلن- قريب
ّ َّ جه الطير مر
ّ وفيما كان الش َّ يخ يراقب الطير، ُميل جناح
ُ ٍجد َّ ، ٍ ً تصفيقا غير
ّبته
كانت الد ُّ الفين تشق
الماء
ٌ كبير
ّا
ٍ للنجاة، أم
ّا يستطيع، ألن ّ األسماك الطائ
َّك بسرعة فائقة«. وهي تتحر
52
ائرة وهي تنط من الماء مر
ُجدية، وشاهد حركات الطير غير الم
ّي، َّ ً ما ألتقط واحدة ضالَّة، ا جدا، ولكن
ٍ كبيرة
َُّد أن تكون
وقد تكون سمكتي الكبيرة بالقرب منها، ٍ سمكتي الكبيرة في مكان ما. ِّ مثل الجبال، أَ ِ خذت الغيوم ترتفع اآلن فوق الب
د خط ٌ أخضر طويل،


Original text

كل َ ما سيتناوله طوال
َ ُّ
َه على م
ّ احتسى الشيخ قهوت
َّ َّ هار، وهو يعلم أن عليه أن يحتسيها، فمنذ وقت طويل
ذلك الن


ً ً أبدا، وقد كانت


َكل يضايقه، ولم يحمل معه غذاء
أَصبح األ


ركب، وهذا كل ما يحتاجه خالل
َ ُّ
ُ ِّقدم الم
لديه قنينة ٍ ماء في م
ُ
َّهار.
الن


ْن في جريدة،
َي
ْن الملفوف
ي
َ
ردين والطعم
ّ ُّ
ّ بالس
اآلن عاد الصبي
َّ


ّمل المليء
ِّ ان بالر
ِحس
ُ
َركب، وهما ي
ِّ إلى الم
َمر
فهبطا في الم
بالحصى تحت أقدامهما، ورفعا المركب لينزلق في الماء.



  • ّ ها الشيخ«.


ُّ
»حظ ً ا سعيدا، أي
ًّ


ّ قال الشيخ:
»حظ ً ا سعيدا«.
ًّ


َهما في وتديهما،
ت
َّ
ْن وثب
َي
َي المجداف
َبطت
َ ّ الشيخ ر
أَحكم


ْن
ي
َ
ْن المنغمس
َي
َي المجداف


ٍ إلى األمام ضغط على طرف
وبانحناءة


ِ في الظالم، وكانت


ً ا من المرفأ


ِّ في الماء، وراح يجدف خارج


ْض البحر،
ُر
ِقة من شواطئ أُخرى إلى ع
ُنطل
ّة قوارب أُخرى م
ثم
وأَ َخذ ّ الش ْ يخ يسمع ولوج مجاديفها في الماء ودفعها له، على


44
َها بعد أَن غاب القمر خلف
ْ رؤيت
َّ ِ ه لم يستطع
ّغم من أن
الر
ّالل.
الت


َّ أغلب القوارب


َّ ٌ م شخص ما في قارب، ولكن
ًا، يتكل
أَحيان
ً كانت صامتة َ ، ماعدا صوت انغماس المجاديف في الماء،
جه كل
ّ ُّ
،ِ وات
َم المرفأ
ّادون بعد أَن خرجوا من ف


ّ وانتشر الصي


ُل أَ ِ ن يجَد
ٍ واحد منهم إلى ذلك الجزء من المحيط الّذي يأم
َ
ّ ً ه سيذهب بعيدا، فترك أريج


َّ ّ مك، وكان الشيخ يعلم أن
فيه الس


ِّجاه رائحة المحيط


ِّ ِّ خلفه، وراح يجد ً ف بعيدا في ات
البر


الفوسفوري
ّ ُ قية في الصباح الباكر، والح لعينيه الوميض ُّ
الن
ِّ لطحالب الخليج في الماء، فيما كان يجدف في ذلك الجزء
ّ ِ ادون يدعونه بالبئر العظيم بسبب


من المحيط الّ َّ ذي كان الصي


ّع
ُ ٍ فاجئ يبلغ عمقه سبعمائة قامة حيث تتجم


ِ ٍ انخفاض م
وجود


َجرى عند
ُ ِحدثها الم
ّامة الّتي ي
ّمك؛ بسبب الدو


كل أنواع الس
ُّ


ٌ
َمركُز
ُ ِ نحدرة لقاع المحيط، فهنا يوجد ت


ارتطامه بالجدران الم


ّار في
ًا مستوطنات لسمك الحب
ْم، وأحيان
ّ ُّ وبيان وأسماك الطع
للر


ًا من سطح


َّمك يعلو مقترب
ّوع من الس


األغوار العميقة، وهذا الن


ّ ائبة جميعها.


َّ ّ يل حيث تتغذى عليه األسماك الس
الماء في الل
َّ وفي الظ ّ الم، استطاع الش َّ يخ أن يشعر بقدوم الصباح، وبينما


45


ُخلِّفه
ُرتعش الّذي ت


عه الص ُوت الم
ْ َّ
ُ ِّجدف، تناهى إلى سم
كان ي
ّ األسماك الط َّ ائرة وهي تغادر الماء، وهسيس زعانفها الصلبة
ّه رفيقه
َّ ّ مك الطائر؛ ألن
ًا بالس
وهي ترتفع في الظلمة، كان مولع


ُّ


يور، خاصًة
ْ ّ ض المحيط، وكان يشعر باألسى للط ّ
ُر
َّئيس في ع
الر


ُحلِّق
عيفة الصغيرة الّتي كانت ت
ّ ّ وداء الض ّ


طيور الخرشنة الس


َ في
ً ّ ا. وفكر
ًا على اإلطالق تقريب


ًا، وتبحث، وال تجد شيئ
دائم


ّاقة
َّر
ٌ ُّ أصعب من حياتنا، ماعدا الطيور الس


ّ نفسه: »للطيور حياة


َِق ّ ت بعض الط ً يور ضعيفة


ّ ّ ة الض ُ خمة. لماذا خل


والطيور القوي
ُّ
جدا مثل خطاطيف البحر، في حين يمكن للمحيط
ًّ
ً ورقيقة


ٌ ٌ وجميل
ً ّ ا إلى حد ٍ كبير َّ ؟ إن المحيط كريم


أن يكون قاسي


ًا
ا جدا، وأن يرتفع ارتفاع
ً ًّ
ْ بمقدوره أن يغدو قاسي
جدا؛ ولكن
ًّ


ُحلِّق، وتغطس لتصطاد -بأصواتها


ا، وهذه الطيور الّتي ت
ً ُّ
مفاجئ


َق للبحر«.
ُخل
ّ الحزينة الخافتة- هي أرق من أن ت


ّث )mar la)، كما


ًا في البحر بصيغة المؤن


ّ كان يفكر دائم


ّه
ًا يتفو
ّونه، وأحيان


ّة عندما يحب
غة اإلسباني
ُّ
اس بالل
ّ ُ
يدعوه الن


ّهم كانوا
ٍ عنه، ولكن
ّئة
َ سي
أولئك الّذين يعشقون البحر بأشياء
ًا يقولون تلك األشياء كما لو كان البحر امرأة، وكان
دائم


ًّا، أولئك الّذين كانوا يستعملون


ّ ِ ادين األصغر سن
بعض الصي


46


ّة اشتروها


ّافات لتعويم خيوطهم، ولديهم قوارب بخاري
ّ الطو


ُّ َ عليهم المال الوفير، يدعون


عندما كان كبد سمك القرش يدر
ُذكّر )mar el).
البحر بالم


ًا، أو
ً ا، أو مكان
ِس
ُناف
َّ كانوا يتحدثون عن البحر بوصفه م


ا يعد البحر بمثابة امرأة
ً ُّ
َّ ّ الشيخ كان دائم
ًّا، ولكن
َدو
ّى ع
حت
ًا بعطايا عظيمة، أو تبخل بها في أحيان أخرى، وإذا
ُّ أَحيان
ُن
َم
ت


َّ ُ ها لم يكن في وسعها أن


َ ً شريرة ً أو غريبة فألن
َ ْت أشياء
ما فعل
تفعل غير ذلك، فالقمر يؤثِّر في البحر كما يؤثِّر في المرأة،
ّ هكذا فك ّ ر الشيخ في نفسه.


ٍ
ِّ كان يجد ً ف تجديفا متواصًال ُ ، ولم يكن ذلك بمجهود
َّه بقي في نطاق سرعته، وما دام سطح


ِّسبة إليه، مادام أن
بالن


ّامات الّتيار بين آونة وأخرى.


ًا باستثناء بعض دو


البحر مستوي


َّهار،
َ ضوء الن
ُلث العمل، وعندما طلع


كان يدع الّتيار يقوم بِث


ّ اعة.
ُل في هذه الس
ّا كان يأم
َّه أصبح أبعد مم
رأى أن
َّ وفك ُ ر: »لقد عملت ّ في اآلبار العميقة مدَة أسبوع، ولم
ً أحصل على شيء، اليوم سأعمل بعيدا حيث توجد مستوطنات
أسماك )البونيتو( و)الباكور(، فربما توجد سمكة كبيرة معها«.


47


ْم، واندفع


ُّ ا، أخرج قطع الطع
النهار حق
ُ ًّ
ْل أَن ينتشر ضوء
وقب


ْق أربعين قامة،
ُم
ع الطعم على ع
ُّ
ِ َط
مع الّتيار، كانت إحدى ق


ِطعتان
ْق خمس وسبعين قامة، وكانت الق
ُم
ّانية على ع
ِطعة الث
والق


ّرقاء على عمق مائة وخمس وعشرين


ّابعة في المياه الز
ّالثة والر
الث


َّقة، ورأسها
ُعل
سمكة من سمكات الطعم م
ُّ


قامة، وكانت كل
ُّ


ًّا في داخل سمكة
َخفي
ّارة م
إلى األسفل، وكان رأس الصن
ِّ
َ ّ خيط بإحكام، واألجزاء الظاهرة من


الطعم، وهو مربوط، وم
ُّ


ّ ّ ردين الطازجة،


غطاة بأسماك الس
ُ ًّ
َّأس م
ّارة كالقوس والر
الصن
ِّ


َّنت نصف


بِ َطت من كلتا عينيها بحيث كو
ُ
وكل سردينة قد ر
ُّ


ّارة
جزء من الصن
ّ ُّ ة أي ِّ


ّاتئ، وليس ثم


إكليل على الفوالذ الن


ّائحة
َّ الر
ٍ كبيرة دون أن تشم
َُّة سمكة
تستطيع أَن تستشعره أي
ِّب.
َّ الش َّ هية والمذاق الطي


َي
ْن أو سمكت
ي
َ
َي تونة طازجت
َمكت
ُّ قد أعطاه س
َّ كان الصبي


ُ ًمقا مثل
ْن األكثر ع
ْ َ ن بالخيطي
ي
َ
ُعلّقت
باكور، وهما اللّتان كانتا م


َ
ْن علّ ً ق سمكة ً كبيرة زرقاء
ي
َ
ْن اآلخر
ّ َ انتي ثقل، وعلى الخيطي
ُم
ر


َ من نوع سمك سليمان، كانتا


ّ من نوع العداء، وأُخرى صفراء


ِّدة، وعليهما
ٍ جي
َّهما مازالتا في حالة


ْن من قبل، ولكن
ي
َ
َلت
ُستعم
م


ة، وكان كل ٍ خيط
ّ ُّ


ّ ً ردين الممتاز؛ ليمنحهما رائحة وجاذبي
الس


48


ًّ ّ ا على عصا غضة بِ ِ ثخن ِ قلم ٍ رصاص كبير، بحيث إذا
مطوي


ٍ َّ ، فإن العصا تغطس في الماء،
ٍ أو لمسة
َّة سحبة
ض الطعم ألي
ّ ُّ
تعر


ٍ منهما أربعون قامة،


ِّ ولكل ّ خيط لف ُ تان، طول ِّ كل واحدة


ٍّة، بحيث تستطيع


َّّفات االحتياطي


ويمكن ربطهما بسرعة بالل


ّائة قامة من


َّ ّ مكة، عند الضرورة أن تسحب أكثر من ثالثم
الس
الخيط.


ِّ الثالث بجانب
ِصي
راقب انغماس الع
ُ َ


اآلن، أَ َخذ ّ الشيخ ي


ًا
َ َّ ركب، وجد َف برفق ليحافظ على استقامة الخيوط صعود
الم


ً ّ ا والشمس
ُ كافي
ُ ِ ناس ّ بة، كان الضياء


ونزوًال وفي أعماقها الم


ٍ وأخرى.
ُ ِشرق بين لحظة


توشك أَن ت


مس ً باهتة ّ من البحر، وأصبح بمقدور الشيخ أن
ِ طلعت َّ الش ُ


ُ ً خرى منخفضة ً في مستوى الماء، بعيدة عنه،


يرى القوارب األ


ّ ِ صارت َّ الشمس


ً وقريبة ّ من الش ْ اطئ، وقد انتثرت عبر الّتيار، ثم
ًا، وانعكس وهجها على صفحة الماء، وعندما
أشد لمعان
َّ
ًا، بعث البحر المنبسط بأشعتها إلى عينيه لدرجة


ارتفعت تمام
َّها آلَ ّ مته بحد ِّ ة، فراح يجدف دون أن ينظر إليها، راح ينظر
أَن
إلى األسفل حيث الماء، ويراقب الخيوط الّ ً تي نفذت بعيدا
ّا يستطيعه


ُ في ظ ً لمة الماء، وقد حافظ عليها مستقيمة أكثر مم


49


ًى من مستويات


ٍ ِّ آخر، بحيث كان في كل مستو
ّاد
أي صي
ُّ


ًا في المكان الّذي يرغب


ْم ينتظر تمام
ِ ُ م طع
ُظل
َجرى الم
الم


ّادون اآلخرون


ٍ َّ تسبح هناك، أما الصي
ّة سمكة
ًا ألي
فيه، جاهز


ًا ما تكون


َّهم يتركون خيوطهم تنجرف مع الّتيار، وكثير
فإن


ّها على
ّادون أَن
الصي
ّ َّ
ّين قامة فقط، في حين يظن
ْق ست
ُم
على ع
ْق مائة.
ُم
ع


َّني
ّ ً ا أنا فأحتفظ بها احتفاظ ً ا مضبوطا؛ فقط ألن
:َ »أَم
َّ وفكر


ٌ
َّ ُّ ما اليوم، فكل ٍ يوم يوم


َن يدري؟ رب


ُ ً د محظوظا، ولكن م
لم أع


ّ ّ ي أفضل
ُ ً محظوظا، بيد أن


جديد، ومن األحسن أَن يكون المرء


ل الحظ ً تكون مستعدا
ُقبِ ُّ
ً أن أكون مضبوطا، وبعد ذلك عندما ي
له«.


ُ ْد تؤذي
َع
ْ ّ ن من ارتفاع الشمس، لم ت
ي
َ
اآلن وبعد ساعت
ً َّ ا إذا نظر إلى الشرق، كانت ثالثة قوارب فقط في
ْه كثير
ي
َ
عين


ٌ ّ عنه قرب الشاطئ.


جدا، وبعيدة
ًّ
ْ المنظور، وبدت ً منخفضة


،َّ
َي
َّ وفك َّ ر: »طوال حياتي كانت الش ِّ مس المبكرة تؤذي عين
ْن، وفي المساء، أستطيع أن
َي
ّدت
ومع ذلك فهما ماتزاالن جي


َّواد، مع أن قوتها أكبر


أنظر إليها مباشرة دون أن يغشاهما الس
ِمة«.
َّ َّ ها في الصباح مؤل


في المساء، ولكن


50
َ ٍ فرقاط يحوم، بجناحيه


َّ ّ حظة بالذات، رأى طائر
في تلك الل


َّماء أمامه، وقام طائر الفرقاط


ْن، في الس
َي
ْ َّ ن الطويل
َي
األسود


ّ عاد
ْن إلى الخلف، ثم
َي
َّجه
ت
ُ
َ يه الم
ٍ بهبوط سريع مائًال على جناح
ًة أُخرى.
َّ
يحوم مر
ّ قال الش ٍ يخ بصوت ٍ عال:


َّه ال ينظر فحسب«.



  • َ »حصل ٍ على شيء ما، إن
    َّجد ٍ ف ببطء وثَ ٍ بات َّ إلى حيث كان الطير يحوم، ولم
    ٍ من األعلى إلى


ُ َّمتدًة باستقامة


يستعجل، وحافظ على خيوطه م


بإمكانه الصيد
َّه حاذى الّتيار قليًال ّ لكي يظل َّ


األسفل، ولكن


ّ ُ ا كان يصطاد لو لم يكن


َّه أسرع مم


ٍ بشكل صحيح، مع أن
ّ يحاول استخدام الطائر.


ًة أُخرى وجناحاه
َّ
َ مر
ًا في الهواء، وحام
ُ عالي
َّ َق َّ الطير
حل


َ َّف َ فجأة ّ ، وعندها رأى الش ٍ يخ سمكات ً طائرة
ّ أَس
ساكنان، ثم


ُ ِ بح ٍ ر -في يأس- على سطح الماء.


تنط ً خارجة من البحر، وت
ُّ


ّ صاح الش ٍ يخ بصوت ٍ عال:



  • »دالفين، دالفين كبيرة«.
    َّ رفع المجدافين إلى المركَب، ومن تحت مؤخر المركب


51


ّ ً ارة ٌ صغيرة، في رأسها سلك ّ وخط ٌ اف متوسط
تناول صن


ًا، وتركه
ْم
ّ ُ ردين طع
الحجم، فوضع عليه إحدى سمكات الس


ٍ َّ في مؤخر


ّ َ ربطه إلى حلقة


ينساب من على جانب المركب، ثم


ّ ً ارة ثانية، وتركها مربوطة
ًا على صن
ْم
ّ ُ وضع طع
َركب، ثم
الم


َّ َّ جديف ومراقبة الطير


َركب، واستأنف الت


ِّ في ظل َّ مقدِم الم


ُ ِ نهمًكا في عمله


ْن الّذي كان م
َي
ْ ّ ن الطويل
َ ي
األسود ذي الجناح
ًا من سطح الماء.


-اآلن- قريب


ًة أُخرى،
َّ
ّ َّ جه الطير مر


ّ وفيما كان الش َّ يخ يراقب الطير، ات


َّ ّ مكات الطائرة،
ًا الس
ُطارد
َ يه إلى األسفل م
ُميل جناح
وهو ي


ُ ٍجد َّ ، وتمكن
َ م
ٍ ً تصفيقا غير


َّ ّ ه عاد يصف َّ ق جناحيه بشدة
ولكن


ّبته
ّ الشيخ من رؤية البروز الخفيف على سطح الماء الّذي سب
الد َّ الفين وهي تالحق األسماك الهاربة. كانت الد ُّ الفين تشق
َّ


ٍ تحت مسار طيران األسماك، وستكون


ُ ِ بح ًرة بسرعة
َ م
الماء
ّ في انتظارها في الماء عندما تهبط تلك األسماك. وقال الشيخ
ٍ
ٌ في مساحة


ٌ للدالفين؛ وهي منتشرة
ٌ كبير
ع
ُّ
َّه تجم
في نفسه: »إن


ّا
ٍ للنجاة، أم
ٍ ضئيلة
شاسعة، وليس لألسماك الطائرة سوى فرصة


ّا يستطيع،


ِرة أكبر مم


َّ الط َّ ير فال نصيب له؛ ألن ّ األسماك الطائ
َّك بسرعة فائقة«.
وهي تتحر


52


ًة
َّ
ائرة وهي تنط من الماء مر


ّ وراقب الش ّ يخ األسماك الط ُّ


ُجدية، وقال في


ّ تلو األخرى، وشاهد حركات الطير غير الم


َّك
ّها تتحر
ّي، إن
ُّ ّ ع الدالفين ذاك قد أَْف َ لت من


َّ نفسه: »إن تجم


َّ ً ما ألتقط واحدة ضالَّة،
ب
ُ
َّني ر
ا جدا، ولكن
ًّ
ٍ ً وبعيد
ٍ كبيرة
بسرعة


َُّد أن تكون


وقد تكون سمكتي الكبيرة بالقرب منها، ال ب
ٍ سمكتي الكبيرة في مكان ما.


ِّ مثل الجبال، وبدا
ر
َ
أَ ِ خذت الغيوم ترتفع اآلن فوق الب
د خط ٌ أخضر طويل، وخلفه تالل زرقاء داكنة،
َّ ٍّ
ّ احل مجر
الس


جدا لدرجة
ً ً ا، وكانت زرقته قاتمة ًّ


وكان لون الماء أزرق قاتم


ً ّ ا. وبينما كان الشيخ ينظر إِلى الماء،
َّة تقريب
َّها بدت أرجواني
أَن


َ
ّ ً ة طافية ّ على المياه الداكنة، والضوء


رأى بقايا الكائنات البحري


اآلن، وراقب ّ خيوطه ليراها تمتد
مس َ


الغريب الّذي خلّ ّ فته الش ُ


رور
ُّ
ّى تغيب في الماء، وشعر بالس


باستقامة إلى األسفل حت


ّ َّ ة؛ ألن ذلك يعني


لرؤية هذه الكثرة من بقايا الكائنات البحري
َّ وجود األسماك هناك، وكان الضوء الغريب الّذي بعثته
ًِّدا،
ً ا جي
ًّا- يعني طقس


َّ الشمس في الماء -وهي اآلن أكثر علو


َّ
ّ وهذا ما يدل ُ عليه كذلك شكل الغيوم فوق اليابسة، ولكن
ً ُ ا في مدى البصر اآلن، ولم يبد فوق سطح
ُد تقريب
َّ الطير لم يع


53


ّراخس الّتي


ُ ّ قع الصفراء من أعشاب الس


الماء سوى بعض الب


ّ ً ة كانت طافية


َ ّ لونها بفعل الشمس، وسمكة جولي سام
ر
ّ
تغي


ّ استعادت


ْ بالقرب من القارب وقد انقلبت على جانبها ثم
ُّ
ِّ ًحة مثل فقاعة، وهي تجر


َّ وضعها الصحيح، كانت تطفو مترن


ٍ على الماء.


ّ َ ة القاتلة وراءها مسافة ياردة


أذيالها األرجواني
ّ قال الشيخ:
ّ - ة!«.
ّ ام
ّمكة الس
َّتها الس
ّء.. أَي
»ماء سي


ْ ً ه، وألقى نظرة على
َي
َ ومن مكانه، مال قليًال على مجداف


َّنة ، ولهذه األسماك
ُلو
الماء، فرأى األسماك الصغيرة، الم
َّ


ّاس ليست لهم تلك
َّ الن
الص ّ غيرة مناعة ضد سمومها، ولكن
َّ
المناعة، فعندما يعلّ ُ ق بعض ٍ تلك األذيال بخيط، وتبقى منه
ة لزجة، وتمس ّ الشيخ وهو يشتغل على
ّ ُّ
ّة أرجواني
هناك ماد


َ َ يه ويديه كتلك


ُصاب بِ ٍ قروح ٍ وأورام في ذراع
َّه سي
ٍ فإن
سمكة


ِّ نديان
ّة، أو شجرة الس
ّ ام
َّبالب الس
ُ ِحد ُ ثها ش ُ جيرات الل
الّتي ت


ّء(
ّ ي
ِّبها الـ)الماء الس


ُّمات الّتي يسب
َّسم
ْ َد َّ أن تلك الت
ي
َ
،ّ ب
ّ ام
الس
تأتي بسرعة، وتلسع مثل ضربة سوط.


َّها أكثر األشياء


َّون جميلة، ولكن
ّة الل
كانت الفقاقيع القزحي


ّة
َّ الحف البحري


ًزيف ّ ا في البحر؛ فكان الش ُّ يخ يحب أن يرى الس


54
ّ الحف -إذا ما رأت تلك


الكبيرة وهي تلتهمها، كانت الس
ْ الفقاقيع- اقتربت منها من األمام، وأغمضت عيونها لتكون
ً ّ ا، وأكلتها متتابعة جميعها، وكان الش ّ يخ يحب أن
ًة تمام
ّ
محمي
َّ ّ الحف وهي تأكلها، كما كان يحب أن يمشي عليها
يرى الس


ٍ ما، ويسمعها تتفرقع حينما يدوس


ّ في الشاطئ بعد عاصفة
عليها بباطن قدمه المتصلِّب مثل قرن.


ّة
الصقري
َّ َ الحف ّ


َّ َ الحف الخضراء والس


أَ َّحب ّ الشيخ الس
األنوف، برشاقتها وسرعتها وقيمتها العظيمة، وكان لديه
ّ َّ ة الض ّ خمة ذات الد َّ روع الصفراء،


َّ الحف الغبي
ّي للس
ٌ ود
احتقار


َّعيدة بالتهام مخلّفات الكائنات


ِ الغريبة في طريقة تكاثرها، والس
ُغمضة.
ّة وعيونها م
ّ ام
الس


ّغم
َّ الحف، على الر


ٌ ٌّ خاص تجاه الس


ُ لم يكن لديه شعور
َّه أَمضى سنوات عديدة في العمل على قوارب صيد
من أن


ّى تلك
ًا، حت
َّ الحف، كان يشعر باألسف لها جميع
الس


بيهة بالصناديق والّتي


الحف ذات الظ َّ هور الض َّ خمة الش َّ
َّ ُّ
الس


ّ ٌ اس لهم قلب


ًّا، فمعظم الن
َِزن طن
َركب وت
يبلغ طولها طول الم


لحفاة يظل ينبض
ّ ُّ
َّ َّ الحف؛ ألن قلب الس


متحجر ال يرحم الس
ِّ


َ
َّ ّ الش ّ يخ فكر
َر. ولكن
ُجز
ُ َّقطع أوصالها، وت


ٍ ساعات بعد أن ت


55


قائًال ّ في نفسه: »وأنا لدي مثل هذا القلب كذلك، ويداي
ّ ّ الحف وأقدامها«. وكان الشيخ يأكل


وقدماي مثل أيدي الس


َّ ًة َ . كان يأكل بيضها طوال شهر


بيضها األبيض ليكتسب قو


ًّا في سبتمبر/أيلول، وأكتوبر/تشرين


مايو/أيار؛ ليكون قوي


ّ ًّ مكة الكبيرة حقا.


ّل، من أجل اصطياد الس
األو


ً ِ ا من زيت ِ كبد ِ سمك القرش


وكان يشرب، كذلك، كوب
ّكل يوم من البرميل في الكوخ الّذي يحفظ فيه العديد من
ُريده من
ّ ّ ادين عد ّ تهم. وكان زيت الكبد هناك لكل من ي
الصي
َّ


َّه
ّادين كانوا يكرهون مذاقه، ولكن


يد َّ أن َّ معظم الصي
َ َ
ّادين، ب
الصي
َّ


ّ اعات الّتي كانوا يستيقظون


ُّهوض في الس


ُ لم يكن أسوأ من الن


ِ أنواع الزكام واإلنفلونزا
ٍ لمقاومة
ٍ كبيرة
فيها، وكان ذا فائدة


ْن.
ي
َ
ً جميعها، كما كان مفيدا للعين


ًة أُخرى،
َّ
ّ اآلن، نظر الش َّ يخ إلى األعلى ورأى الطير يحوم مر
قال بصوت مرتفع:
َ »لقد وجد سمكة«.


ٍ طائرة سطح الماء، ولم تنتشر هناك
َُّة سمكة
لم تخترق أي
ْ ّ م، ولكن، بينما كان الش ّ يخ يراقب الماء، نط ْت


ميكات الطع
ُ ُّ
س


56


ّ ْ غطست برأسها


ُ سمكة ْ تونة صغيرة في الهواء، استدارت ثم


ّ َّ في الشمس،


ًَّال ْ في الماء. لمعت ُ سمكة ّ التونة بلونها الفضي
أو


َ ْت ُ سمكة تونة أُخرى، وأخرى،


ْ وبعد أن غاصت في الماء، وثب


ثة
ُ ِحد ً
ّجاهات جميعها، م


َّمكات تتقافز في االت
َ ِت الس
وراح


ُميكات
ٍ وراء س
في الماء، وهي تنط ٍ في قفزات عالية


ُّ


ً رغوة


ِّقه، وتطاردها.


ْم، فكانت تطو
الطع
ُّ


َّني سألحق بها، وراح


ُ ِ بح ً ر بعيدا، فإن


َ ّ الشيخ: »إذا لم ت
ّ وفكر
يراقب مجموعة األسماك وهي تحيل لون الماء أبيض، وأخذ
ْم الّتي
ميكات الطع
ُ ُّ


َّ الطير اآلن في الهبوط والغطس وراء س
ُّ ً ه إلى سطح الماء مذعورة«.
َّوج
ْ اضطرت إلى الت
ّ قال الشيخ:



  • َّ»إن َّ الط ٌ ير عون عظيم«.


ّارة الّ َّ تي في مؤخر


ات، أخذ خيط الصن
َّ ّ حظة بالذ ِّ
في تلك الل
ُّر تحت قدمه، حيث كان يحتفظ ببكرة الخيط؛
َّوت
َركب بالت
الم


ّونة
ًا، وأَ َّحس بضغط ارتعاش سمكة الت
ْه جانب
َي
فألقى بمجداف


ُ ً مسك ّ ا به بشدة، فراح


الصغيرة وهي تسحب الخيط الّذي كان م
ّ
يجذبه إليه. ازداد االرتعاش كلّما جذب الخيط إليه، وصار
َّمكة األزرق في الماء ولون جنبيها


َ بإمكانه أن يرى ظهر الس


57


ّ قبل أن يرفعها من فوق جانب القارب، ويرميها في
َّ الذهبي


َّ َّ مكة في مؤخ َّ ر القارب في الشمس بشكلها


ِ داخله. ارتمت الس


َين فيما
ِ ّ ز، وهي تحدق بعينيها البلهاوين الكبيرت
ُكتن
الكروي الم
ّ
كانت تخبط حياتها على خشب القارب بضربات مرتعشة
َّ َّ ريع الحركة، وبدافع الشفقة،


خاطفة من ذيلها األملس الس
ّ ضربها الشيخ على رأسها، ورفسها، وكان جسدها ما يزال
ِّ يرتجف في الظ ِّل َّ بمؤخر القارب.
ّ قال الش ٍ يخ بصوت مرتفع:


ّها
ً - ا، إن
ًا رائع
ْم
ّ ُ ها سمكة الباكور، وتصلح لتكون طع
»إن
َِزن عشرة أرطال«.
ت


َّ ُّ ة- بالتحد ٍ ث بصوت مسموع،
َّ َل مر
لم يتذكَّر متى بدأ -أَو


ّي في وحدته،
ُغن
ّ الفة ي
ّام الس
عندما يكون وحده، كان في األي


ًا في أثناء نوبته


َّيل عندما يكون منفرد
ّي في الل
ُغن
ًا ي
وكان أحيان


َّما شرع في


َّ الحف، رب


ّ في سفن الصيد أو في قوارب صيد الس


َّه
،ُّ ولكن
وهو وحيد بعد أن غادر الصبي
التحد ٍ ث بصوت عال َّ
ُّ


ًا، كانا
يمارسان الصيد مع
ّ َّ


َّ لم يتذكَّر. عندما كان هو والصبي


َّيل،
َّمان في الل
ً -عادة- يتكلّ َّ مان عند الضرورة فقط؛ كانا يتكل


م
ّكلُّ
ّء، كان عدم الت


ُ ِّعط ٌ لهما عاصفة ٍ في طقس سي
أو عندما ت


58


ًا
د ّ فضيلة، وقد اعتبره الشيخ دائم
َ ُّ
ُع
َّ غير الض ّ روري في البحر ي


َّ ٍ ه اآلن يقول أفكاره بصوت ٍ عال ّ عدة


فضيلة، واحترمها، ولكن
ّ ٌ ات، مادام ال يوجد أحد يمكن أن يزعجه ذلك.
مر
ٍ قال بصوت مرتفع:


ّ ً وني معتوها،


َّ ٍ م بصوت ٍ عال لظن



  • »لو سمعني اآلخرون أَتكل


ّني ذلك... األغنياء
ًا فال يهم
ُ ولكن مادمت ُ لست معتوه
َّ عندهم المذياع يتحدث إليهم في قواربهم، ويأتيهم
ِ )البيسبول(«.
ِ بأخبار لعبة


َّ ِ فكير بلعبة )البيسبول(،


ُ وقال في نفسه: »ليس اآلن وقت الت


ِ ُدت أنا
ل
ُ
ّ ِ فكير ٍ في شيء واحد فقط، وهو ما و


ُ اآلن وقت الت


ٌ بالقرب من مجموعة أسماك


َّ ٌ ما توجد سمكة كبيرة
ألجله، فرب
ّ ُ ونة، فقد التقطت واحدة تائهة فقط من أسماك البكور الّتي
الت


ا جدا،
َّ ً تلك األسماك كانت تعمل بعيد ًّ


ّ كانت تتغذى، ولكن
َّ ُّ ك بسرعة، فكل ٍ شيء يبدو اليوم على سطح الماء، ينتقل
وتتحر


،ّ أيمكن أن تكون


ّ َّ جاه الش َّ مال الشرقي


ٍ كبيرة، وفي ات
بسرعة


ّ ٌ ه عالمة ٍ لطقس
َّهار؟ أم أن
لذلك عالقة بمثل هذا الوقت من الن


ٌ
ال أعرفه؟«.


ّما فقط قمم


ّ احل اآلن، وإن


ُد بإمكانه رؤية خضرة الس
َع
لم ي


59


َّلج،
َّلة بالث
ُكل
ّرقاء الّتي بدت بيضاء كما لو كانت م
ِّالل الز
الت


ًا
ُّ ِ حب مثل جبال ٍ ثلج عالية. كان البحر قاتم


وتراءت فوقها الس


ّقط الّالمعة
ّا الن
ّة، أَم
ًّجد ٍ ا والضوء ينتشر فيه بأشكال مخروطي


َّ طح فقد
ّ ّ ة الطافية على الس


الّالمعدودة من بقايا الكائنات البحري


بق سوى األشكال
َ َ
ُّة ّ الشمس المرتفعة، ولم ت


ألغتها اآلن أشع


َّرقاء الّ ّ تي كان الشيخ يراها


ّة العظيمة في المياه الز
المخروطي


ٍ إلى األسفل في الماء


ُ َّمتدة باستقامة
ّاراته الم
اآلن مع خيوط صن
الّذي يبلغ عمقه الميل.


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

ويسهم نموذج "بي...

ويسهم نموذج "بيرسون" في فهم سلوك العلاقات العامة، من خلال تحديد طبيعة العلاقة بين المسؤولية الاجتماع...

من أهم الوسائل ...

من أهم الوسائل التي كان يستخدمها المتنبي وغيره من الشعراء في هذه العصور وسيلة الفلسفة والثقافة اليون...

Title: **Caring...

Title: **Caring for Our Environment: A Three-Pronged Approach** Our environment is our shared home,...

شهد التعمير منذ...

شهد التعمير منذ الاستقلال وإلى حد الآن تطورات هامة وهيكلية ليصبح قطاعا منظما وحيويا. "بعد الاستقلال ...

#سسة ا ا ا #رو ...

#سسة ا ا ا #رو ا 0000# 0# #سة ا # #0 0# ##سة ا ##‏ # ا و ه00 9 الانتخابية . 2 المبحث الأول: ضمانات ن...

تقبل واقعك : لك...

تقبل واقعك : لكي تتمكن من التكيف مع المتغيرات ،عليك أن تتقبل واقعك كما هو بدلاً من أن تحزن وتكتئب ، ...

بحث تخرج بعنوان...

بحث تخرج بعنوان أثر تطبيق تحليل البيانات الضخمة على الأداء المصرفي في فلسطين المقدمة تحليل البيانا...

ومتى شَعَرَ الر...

ومتى شَعَرَ الرَّجلُ من آخر بإنكار شيء من فضله، أو بتعسفه في معارضة رأيه رآه غير موضع للصحبة والمعا...

يرتبط مفهوم الق...

يرتبط مفهوم القدرة لدى كثيرين بمفهوم الاستعداد للقيام بفعل معيّن .لكن الاختلاف يكمن في كون الأولى مك...

Stratégie et po...

Stratégie et politique générale de l’entreprise : Toute entreprise est plus ou moins orientée par un...

رسل هولاكو بينم...

رسل هولاكو بينما كان سيف الدين قطز منشغلاً بإعداد الجيش، جاءته رسالة من هولاكو يحملها أربع رسل من ال...

وتعد القراءة من...

وتعد القراءة من أكثر مصادر العلم والمعرفة وأوسعها، حيث حرصت الأمم المتيقظة على نشر العلم وتسهيل أسبا...