Online English Summarizer tool, free and accurate!
- هَلْ أَسْتَطيعُ أَنْ أَسْهَرَ مَعَكِ قَليلًا، حَتّى أُتابِعَ نَشْرَةَ الأَخْبارِ؟
- لأنَّني أَسْمَعُكِ وَخالَتي "سَنا" تَتَكَلَّمانِ عَنْها دائِمًا… وَلَم تَسْمَحي لي يَوْمًا بِأَنْ أُشاهِدَها!
لَيْسَ اليَوْم، وَلا في أَيِّ يَوْمٍ آخر! نَشْرَةُ الأَخْبارِ لَيْسَتْ للصِّغارِ. هكَذا دائِمًا يَنْتَهي النِّقاشُ مَع ماما: "نَشْرَة الأَخْبارِ لَيْسَتْ للصِّغار!" وَالأَحاديثُ الَّتي تَجْري حينَ نَخْرُجُ للَّعِبِ عَلى الشُّرْفَةِ، هذِهِ أَيْضًا لَيْسَتْ للصِّغارِ! وَالجُلوسُ مَعَ بابا لِشُربِ القَهْوَةِ في الصَّباحِ، فَأُمُّها تَسْمَحُ لَها بِأَنْ تَجْلِسَ مَعَها، وَفي الأَمْس، مِنْ دونِ أَنْ يَنْبسوا بِبِنْتِ شفة. هُوَ أَيْضًا سَأَلَهم إِذا كانَ يَسْتَطيعُ أَنْ يَجْلِسَ مَعَهم، فَكانَت إِجابَتُهم، ولكِنَّ المَدْرَسَةَ للصِّغارِ وَالفُروضَ المَنْزِلِيَّةَ للصِّغارِ وَالثِّيابَ "المُرَتَّبَةَ" (أيّ المُمِلَّة) الَّتي تَخْتارُها لي أُمِّي مِنْ دونِ أَنْ تَسْأَلَني، آه كَمْ أَكْرَهُ الخُضار! لا أَحَدَ يَقولُ للكِبارِ أَنْ يَأْكُلوا الخُضارَ، الكِبارُ يَأْكُلونَ ما يَشاؤونَ. هُمْ يُقَرِّرونَ، وَنَحْنُ نُنَفِّذُ. هُمْ "يَعْرِفونَ مَصْلَحَتَنا"، وَنَحْنُ نَجْهَلُها. نَحْنُ نَعيشُ في عالَمٍ يَصْنَعُهُ الكِبارُ… وَعَلى الرَّغْمِ مِنْ ذلكَ، أَسْمَعُها تَقولُ وَهِيَ تُبَدِّلُ مَلابِسَها: "لَيْتَني كُنْتُ صَغيرَةً حَتَّى أَلبِسَ ما أُريدُ!" وَحينَ يَتَلَقّى أَبي مُكالَمَةً مِنْ مُديرِهِ في العَمَلِ،
- ماما...
- نَعم يا عُمري.
- هَلْ أَسْتَطيعُ أَنْ أَسْهَرَ مَعَكِ قَليلًا، حَتّى أُتابِعَ نَشْرَةَ الأَخْبارِ؟
- نَشْرَةَ الأَخْبارِ؟ وَلِماذا تُريدينَ أَنْ تُتابِعي نَشْرَةَ الأَخْبارِ؟
- لأنَّني أَسْمَعُكِ وَخالَتي "سَنا" تَتَكَلَّمانِ عَنْها دائِمًا… وَلَم تَسْمَحي لي يَوْمًا بِأَنْ أُشاهِدَها!
- وَاليَوْمَ أَيْضًا لَنْ أَسْمَحَ لَكِ بِأَنْ تُشاهِديها يا "رِهام"... لَيْسَ اليَوْم، وَلا في أَيِّ يَوْمٍ آخر! نَشْرَةُ الأَخْبارِ لَيْسَتْ للصِّغارِ.
انْتَهى النِّقاشُ. هكَذا دائِمًا يَنْتَهي النِّقاشُ مَع ماما: "نَشْرَة الأَخْبارِ لَيْسَتْ للصِّغار!" وَالأَحاديثُ الَّتي تَجْري حينَ نَخْرُجُ للَّعِبِ عَلى الشُّرْفَةِ، هذِهِ أَيْضًا لَيْسَتْ للصِّغارِ! وَالجُلوسُ مَعَ بابا لِشُربِ القَهْوَةِ في الصَّباحِ، لَيْسَ للصِّغارِ أَبَدًا؛ مَعَ أَنَّ كُلَّ ما يَفْعَلُهُ الكِبارُ في هذا الوَقْتِ المُبْكِرِ هُوَ الاسْتِماعُ لِفَيْروز وَسُؤال "كيف كانَت ليلتك؟" صَديقَتي "نِسْرين" أَخْبَرَتْني بِذلك، فَأُمُّها تَسْمَحُ لَها بِأَنْ تَجْلِسَ مَعَها، وَلكنْ مِنْ دونِ أَنْ تَشْرَبَ القَهْوَةَ.
وَفي الأَمْس، أَخْبَرَني صَديقي "رامي" أَنَّ الكِبارَ في عائِلَتِهِ يَجْلِسونَ في ساعاتِ اللَّيلِ المُتَأَخِّرَةِ لِيَسْتَمِعوا إِلى غِناءِ سَيِّدَةٍ عَلى التِّلفازِ بِالأَسْوَدِ وَالأَبْيَضِ اسْمُها "أُمُّ كُلثوم"، مِنْ دونِ أَنْ يَنْبسوا بِبِنْتِ شفة. هُوَ أَيْضًا سَأَلَهم إِذا كانَ يَسْتَطيعُ أَنْ يَجْلِسَ مَعَهم، فَكانَت إِجابَتُهم، بِطَبيعَةِ الحالِ: السَّهَرُ حَتَّى هذِهِ السَّاعَةِ لَيْسَ للصِّغارِ!!!
ولكِنَّ المَدْرَسَةَ للصِّغارِ وَالفُروضَ المَنْزِلِيَّةَ للصِّغارِ وَالثِّيابَ "المُرَتَّبَةَ" (أيّ المُمِلَّة) الَّتي تَخْتارُها لي أُمِّي مِنْ دونِ أَنْ تَسْأَلَني، هِيَ للصِّغارِ أَيْضًا وَالخُضارَ الإلزامِيَّةَ في كُلِّ وَجْبَةٍ للصِّغارِ طَبْعًا. آه كَمْ أَكْرَهُ الخُضار! لا أَحَدَ يَقولُ للكِبارِ أَنْ يَأْكُلوا الخُضارَ، الكِبارُ يَأْكُلونَ ما يَشاؤونَ. وَلا أَحَد يَقولُ لَهم: "ثيابُ البَيْتِ لَيْسَت للمَدْرَسَةِ وَثِيابُ المَدْرَسَةِ لَيْسَتْ للبَيْتِ". الكبارُ يَلْبَسون ما يُريدون. وَلا أَحَدَ يَأْمُرُ الكِبارَ: "اغْسِلْ وَجْهَكَ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنَ البَيْتِ. وَنَظِّفْ أَسْنانَكَ قَبْلَ أَنْ تَذْهَبَ للنَّوْمِ". إِنَّهم لا يَفْعَلونَ سِوى ما يَحْلو لَهم.
الكِبارُ يَأْمُرونَ، وَنَحْنُ نُطيع. هُمْ يُقَرِّرونَ، وَنَحْنُ نُنَفِّذُ. هُمْ "يَعْرِفونَ مَصْلَحَتَنا"، وَنَحْنُ نَجْهَلُها. نَحْنُ نَعيشُ في عالَمٍ يَصْنَعُهُ الكِبارُ… وَعَلى الرَّغْمِ مِنْ ذلكَ، حينَ تَعودُ أُمّي مِنْ عَمَلِها مساءً، أَسْمَعُها تَقولُ وَهِيَ تُبَدِّلُ مَلابِسَها: "لَيْتَني كُنْتُ صَغيرَةً حَتَّى أَلبِسَ ما أُريدُ!" وَحينَ يَتَلَقّى أَبي مُكالَمَةً مِنْ مُديرِهِ في العَمَلِ، أَسْمَعُهُ يَقولُ قَبْلَ أَنْ يُجيبَ: "لَيْتَني كُنْتُ صَغيرًا حَتَى لا أَرُدَّ عَلى أَحَد!" حَتَّى مُعَلِّمَتُنا – وَكُلُّنا نَتَمَنَى أَنْ نَكونَ مَكانَها- تَقولُ: "لَيْتَني كُنْتُ مِثْلَكم صَغيرَةً!"
ماذا تُراهم يَقْصِدونَ، حينَ يَقولونَ أَشْياءَ كهذِهِ؟ مَنْ تُراه يَمْلِكُ الإِجابَةَ؟ عَجيبٌ هُوَ أَمْرُ الرَّاشِدينَ، حَقًّا. وَعَميقَةٌ عَميقَةٌ أَسْرارُ الكِبارِ.
Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance
You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT
ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.
We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate
Importantly, Modified Low-Dose Bismuth Quadruple Therapy has shown high effectiveness in curing Heli...
قيل أنّ مركبة الفضاء "الباحث" قد تمكنت من رصد وجودٍ لرجلٍ يبدو طاعناً في السنّ على كوكب المريخ، فقد ...
I am writing to submit my enthusiastic Application for the position of Crew, I am confident that my ...
كتاب البيع البيع في اللغة : أخذ شيء، وإعطاء شيء. وشرعا: (مبادلة مال ولو في الذمة، أو منفعة مباحة كمم...
أولاً: السمات المميزة للتأمين ضد التعطل عن العمل (1) : يتميز خطر البطالة بطبيعة خاصة تميزه عن غيره ...
A 57yearold man is brought to the ED by his son at 10 AM after experiencing left arm numbness, slu...
Phonetics The general study of the characteristics of speech sounds is called phonetics. Our main i...
يعتبر التوقع أحد المعايير الأساسية لقياس مدى جودة أي نص قانوني وقدرته على تحقيق الأمنيين القانوني وا...
يجادل بأن القادة بحاجة إلى ضبط نغمة تطوير ثقافة تنظيمية حول التعلم. يجب أن تتبنى الثقافة التنظيمية ...
قرونة وأخوعها جدود خالدون وصطرنا صحائفا من ضياء فما نسي الزمان وما نسينا وما فتع الزمان يدور حتى مضى...
Strong knowledge of banking products, services, and regulations Excellent communication and interper...
تتلخص وقائع هذه الدعوى بأنه تقـدم وكيل بصحيفة دعوى ضد المدعى عليهم، ذكر فيها (أتقدم بصفتي؛ المصفي ال...