Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (52%)

للشيخ العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد
د. محمد بن فهد بن إبراهيم الودعان
والصلاة والسلام على خير خلقه، نبينا محمد وعلى آله وصحبه، فلا شك أن طلب العلم له آداب كثيرة، والتزام الطالب بها
ويختصر له الطريق، كحاجة النفس للهواء، وبقدر
إجلال الطالب لشيخه ينتفع بما يفيد من علمه. المتخلي عن آفاته، ولهةاا اعةت
وكانوا يُلَقِّنون طلابهم في حِلَق العلم تلك الآداب، جهودهم جيلاً بعد جيل، وا
وفقه الله
وقد كان يستمع لشريط مسجل للشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين
ليكون
خاطري؛ ويفهمه منا بداية طلبه
إلى أن تتوسع مداركه؛ وتنمو مقدرته على الاستيعاب؛ يوفِّقُنا للعلمِ والعمل، الفصل الأول
آدابُ الطالب في نَفْسِهِ
سبحانه وتعالى
وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا
 .  وفي الحديث أن النبي
شيء، والتسميع. كحُبِّ الظُّهور، أفسدتها، بل
تعالى
بتمحُّضِ المتابعةِ وقَفْوِ الأثر للمعصوم. فَم نْ
من التوحيد، والعبادات، تعالى
في السرِّ، تعةالى -
العالمُ بعلمه إلاّ إذا لزمته خشيةُ الله. والرجاء، فإنهما للمسلم كالجناحين للطائر. والتواضُع للحقِّ، من الوقار، والرَّزانةِ، ذليلاً للحقِّ. وإيَّاك والخُيلاء؛ فإنّه نِفاقٌ وكبرياءٌ، عنةد السَّةلَف
واستنكافُك ع مَّن يفيدُك مِمَّن هو دون ك كبرياءٌ، وعنوانُ حرمانٍ. القناعةُ والزَّهادةُ:
التَّحلِّي بالقناعة والزهادةِ، ي رِدُ مواطن الاِّلَّةِ والهُوْنِ. التحلِّي بالم
وإفشةاء
مختصر حلية طالب العلم
يئةٍ، والرياء، حتى تنقطع دونك آمالُ الرجالِ. من
وتقطعُ اللسان عن قَوْلِةِ الحقِّ. 01
و خُا بوصةية أمةير
وععةددوا، فإنّه يُؤ نِّثُ الطِّباع ، ويُرْخي الأعصاب ، بخيط الأوهام، ملبسك. في الانتمةاء، والناسُ يَُص نِّفُونك من لباسِك، فَخُاْ من اللباسِ ما يُزين
للامزٍ. وإياك ثم إيَّاك من لباس التَّصابي، ت حُفُّه بالسَّمْ ِ الصالح، ويهتكون أستار الأدب، مُتغابياً عةن
وهاا يُنافي أدب الطلب. الْتزمِ الرفق في القول، مُجْتنباً الكلمةَ الجافيةَ، لا سيّما في المُلِمَّاتِ والمُهِمَّات، وفيه: الصبرُ والثبةاتُ في
كيفيَّةُ الطَّلَبِ ومراتِبُهُ:
لوُصولَ"، و"من رام العلم جُمْلَةً، ذهب عنه جُملةً". شيخٍ مُتْقنٍ
لا بالتحصيلِ الااتِّي و حْد ه
وآخااً الطَّلَب بالتدرُّج. - : 
وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِ
 تَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلاً
وقال
- : 
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ
 لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً
فأمامك أمور لا بُدَّ من م
والاهتمامُ والتحرُّقُ للتحصيل والبلوغِ إلى ما
للمُبتدئين، ثم المتوسِّطين، ثم المُتمكِّنين:
وفي توحيد الأسماء والصفات: "العقيدة الواسطية"، مختصر حلية طالب العلم
فة"الطحاوية"، وفي النحو: "الآجُرُّوميَّة"، ثم "مُلحة الإعراب" للحر
يري، ثم "قَطْر الند " لابةن
ثم "بلوغ
المرام
و"المنتقى" للمجد
بن تيمية. وفي أصول الفقه: "الورقات" للجويني، وفي الفرائض: "الرَّحْبية"، والفوائد الجلية". وفي
كة"المعلَّقات السبع"، ط" للفيروزآبادي، على الجميع. تَلَقِّي العِلْمِ عن الأشياخ:
فلما د خ لَ في الكُتُبِ، مختصر حلية طالب العلم
الفصل الثالث
فةإن ذلةك عنةوانُ
النجاح والتحصيل، وت رْكِ التطاولِ والمماراةِ أمام ه، وعدم التقدُّم عليه بكلامٍ
مُتجنِّباً الإكثار من السؤال، فإن هاا يُ
أو مع لَقَبه كقولِك : يا شيخُ فلان! بل قل: يا شيخي! أو
يا شيخنا! فلا تُس مِّه، فإنّه أرفعُ في الأدب، والتزم توقير المجلس، فإنةه سةببٌ
واحار أن عارس معه ما يُضجِرُهُ، وإذا بدا لك
واعلم أنّه بقدر رعاية حُرمته يكونُ النجاحُ والفلاحُ، رأسُ مالِك من شيخِك:
لكةن لا
يأخُاُك الاندفاعُ في محبّة شيخك فَتقع في الشناعةِ من حيثُ لا تدري وكلُّ من ينظر إليك
ولا مشيةٍ وحركةٍ وهيئةٍ؛ فلا ت سْقُط أ
والفُتورِ والاتِّكةاء، وأما الشرطُ، فَتُشير إلى أنك كتبت ه من سماعِه من درسهِ. وغَشِي تْهُ سُحُبُ الخرافة، فلا تأخُا عن مبتدعٍ: رافضيٍّ، أو
مُرْجئ، أو قَد ريٍّ، رحمهم الله تعالى
فلا تتوار
وكان من السَّلف من لا يُصلِّي على جنازة مبتدع، ومنهم من ينهى عن
وكَسْراً لنفوسهم حتى ت ضْعُف عن نشر البدع. أمَّا إنْ كُنْ في دراسةٍ نظامية لا خيار لك، فاحار منه، 11
بالي قَظة من دسائسه، وما عليك إلاّ أن ت ت ب يَّن أَمْر ه، وت تَّقي ش رَّه وتكشف سِتْر ه. مختصر حلية طالب العلم
احْذَرْ قرين السُّوء:
فإنَّ "أَد ب السُّوء دسَّاس"؛ وتخيَّر للزمالةِ والصداقةِ من يُعينك على مطلبِك، ويُقَرِّبُك إلى ربِّك، ويوافِقُك على شريفِ غَر ضِك ومقصدِك، وخُاْ تقسيم الصَّد يق في أدقِّ المعايير:
فالأوَّلان مُنْقَطِع
انِ بانقطاعِ مُوجِبِهما، واللاَّة في الثةاني. وهو الاي باعِثُ صداقتهِ تبادُلُ الاعتقاد في رسوخِ الفضائل لةد
كُلٍّ منهما. فهو ي جلبُ لك بإذن الله خيراً غير مجاوذ، فَكِب رُ الهمّةِ حِلْيةُ و ر ثةِ الأنبياء ، والكِبْرُ داء
45
والتدقيقِ، فتاكّر: "كم ترك الأولُ للآخِر!". للبحثِ عنِ الشُّيوخ، والسياحةِ في الأخةاِ عنةهم؛ لَقِّي عنهم: لديهم من التحريرات، والضَّبْطِ، والتَّجارِب، الخِر ق" على "علم الو ر ق". اباُلِ الجُهْد في حفظ العلم (حفظَ كتابٍ)؛ وقَصْرٌ لمسافةِ البحث عن الاحتياج، لا سيّما بدائع الفوائد،


Original text

مختصر
حلية طالب العلم
للشيخ العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد
اختصره
د. محمد بن فهد بن إبراهيم الودعان
مختصر حلية طالب العلم
1
المقدمة
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على خير خلقه، نبينا محمد وعلى آله وصحبه،
أما بعد:
فلا شك أن طلب العلم له آداب كثيرة، والتزام الطالب بها
يقوّ
م سلوكه، سواء مع
شيخه أو أقرانه، ويختصر له الطريق، ويرشده إلى التحصيل والتفوق.
وحاجة طالب العلم للأدب، كحاجة النفس للهواء، وبالأدب يفهم العلم، وبقدر
إجلال الطالب لشيخه ينتفع بما يفيد من علمه.
وقد حث الشرع المطهر على التحلي بالأخلاق، ومحاسن الآداب، و
بيّن أنها سمةة
أهل الإسلام، وأن العلم لا يصل إليه إلا المتحلي بآدابه، المتخلي عن آفاته، ولهةاا اعةت
العلماء بها تصنيفاً وتأليفاً، وكانوا يُلَقِّنون طلابهم في حِلَق العلم تلك الآداب، فتواصةل
جهودهم جيلاً بعد جيل، يتوارثون العلم، فنالوا بركته بمجالسة أهله، وا
لتحلي بأدبه.
ولما كن جالساً مع أخي الشيخ الدكتور/ إبراهيم بن فهد الودعان


وفقه الله
، -
وقد كان يستمع لشريط مسجل للشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين


رحمه الله


؛
يشرح فيه كتاب "حلية طالب العلم" للشيخ بكر بن
عبدالله أبو زيد، فإذ بأخي ياكر
أن
شرح هاا الك
تاب فيه طول؛ وما ذلك إ
لا لطول أصل الكتاب، ويتم أن يُختصر
؛ ليكون
ل صغير الحجم؛
يستفيد منه المبتدئ؛ ولا يستغني عنه العالم المنتهي! فجالة الفكةرة في
خاطري؛ لاختصار هاا الكتاب؛ ليسهل فهمه، ويحيط الطالب بموضوعاته الرئيسة، فتستقر
في ذاكرته؛ ويفهمه منا بداية طلبه
إلى أن تتوسع مداركه؛ وتنمو مقدرته على الاستيعاب؛
ويقرب على طالبه تناوله وحفظه.
فدعاني ما رأي إلى كتابة هاا المختصر؛ ماكراً للعالم ما وصل إليةه، ومنبةهاً
للطالبِ ما يتعيَّنُ عليه، والله


تعالى


يوفِّقُنا للعلمِ والعمل، ويبلِّغُنا من رضةوانه نهايةةَ
الأمل.
محمد بن فهد الودعان د.
الرياض في
01
/
/ 5
هـ 0241
مختصر حلية طالب العلم
2
الفصل الأول
آدابُ الطالب في نَفْسِهِ
0


العِلْمُ عبادةٌ:
أصلُ الأصولِ في هاه "الحِلْية" بل ولكل أمرٍ مطلوبٍ عِلْمُك بأنّ العلةم عبةادة ،
وعليه، فإن شرطَ العبادةِ:
1


إخلاص النية لله


سبحانه وتعالى


؛ لقوله
 تعالى:
وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا
اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ
 .
 وفي الحديث أن النبي
قال: "إنما الأعمال بالنيات...".
فإن فَقَد العِلْمُ إخلاص النية، انتقل من أفضل الطاعات إلى أح طِّ المخالفةات، ولا
شيء، يُح طِّمُ العلم مثلُ
: الرياء، والتسميع...
وعليه، فالتزم التخلُّص من كل ما يشوب نيت ك في صدق الطلب، كحُبِّ الظُّهور،
والتفوق على الأقران، فإن هاه وأمثالَها إذا شاب النيةَ، أفسدتها، وذهب بركةُ العلةم،
ولهاا يتعين عليك أن تحمي نيَّتك من ش وْبِ الإرادة لغير الله


تعالى


بل
وتحمي الحِمى.
2


الخَصْلَةُ الجامعةُ لخيري الدنيا والآخرة: "محبّةُ الله


تعالى


، ومحبة رسةوله

"، وتحقيقُها، بتمحُّضِ المتابعةِ وقَفْوِ الأثر للمعصوم.
4


كُنْ سلفياً:
كُنْ س لَفياً على الجادّة، طريق السَّلَف الصالح من الصحابة


رضي الله عنةهم


فَم نْ
بعده ممن قَفَا أَثَر هم في جميع أبواب الدِّين، من التوحيد، والعبادات، ونحوها.
3


مُلازمةُ خشية الله تعالى:
التحلِّي بعمارة الظاهر والباطن بخشية الله


تعالى


، محافظاً على شعائر الإسلام،
وإظهار السنة ون شْرِها بالعمل بها والدعوة إليها.
فالزم خشية الله
في السرِّ، والع لَن، فإن خير البريَّة من يخشى الله
تعةالى -
، ومةا -
يخشاه إلاّ عالم ، ولا ي غِبْ عن بالك أن العالم لا يُع دُّ عالماً إلا إذ
ا كان عاملاً، ولا يعمةلُ
العالمُ بعلمه إلاّ إذا لزمته خشيةُ الله.
مختصر حلية طالب العلم
3
2


دوامُ المراقبة:
التحلي بدوام المراقبة لله
تعالى -


في السرِّ والع لَن، سائراً إلى ربِّك بين الخةو
والرجاء، فإنهما للمسلم كالجناحين للطائر.
فأقبل على الله بِكُلِّيتك، وليمتلئ قلبُك بمحبّته، ولسانُك بةاكره، والاستبشةار
والفرح والسرور بأحكامِه و حِكَمِه سبحانه.
5


خَفْضُ الجَناح ونَبْذُ الخُيَلاء والكبرياء:
ت ح لَّ بآداب النفس، ومن العفا ، والحِلْم، والصبر، والتواضُع للحقِّ، وسةكون
الطائر، من الوقار، والرَّزانةِ، وخ فْض الجناح، مُت ح مِّلاً ذُلَّ التعلُّمِ لعزّة العلم، ذليلاً للحقِّ.
وإيَّاك والخُيلاء؛ فإنّه نِفاقٌ وكبرياءٌ، وقد ب لَغَ من شدّة التوقِّي منه
عنةد السَّةلَف
م بْلَغاً.
واحار داءَ الجبابرة: (الكِبْر ): فإن الكِبْر والحرص والحَس د أولُ ذنب عُصِي الله به،
فتطاولُك على مُع لّمِك كبرياءٌ، واستنكافُك ع مَّن يفيدُك مِمَّن هو دون ك كبرياءٌ، وتقصيرُك
عن الع م ل بالعلم ح م أَةُ كِبْرٍ، وعنوانُ حرمانٍ.
6


القناعةُ والزَّهادةُ:
التَّحلِّي بالقناعة والزهادةِ، وحقيقةُ الزهدِ: "الزهدُ بالحرام، والابتعادُ عن حِم ةاه،
بالكفِّ عن المشت به اتِ، وعن التطلُّع إلى ما في أيدي الناس".
وعليه، فَلْي كُن معتدِلاً في معاشِه بما لا يُشينه، بحيثُ يصونُ نفسه و م ن يعةولُ،
ولا
ي رِدُ مواطن الاِّلَّةِ والهُوْنِ.
7


التَّحلِّي بِرَوْنَقِ العلم:
حُسْن السِّمْ ، والهَدْي الصالح، من دوام السكينة والوقار، والخُشوع، والتواضُعِ،
ولزوم المَح جَّة، بعمارة الظاهر والباطن، والتخلِّي عن نواقِضِها.
1


تَحَلَّ بالمُروءةِ:
التحلِّي بالم
روءة، وما يحمل إليها، من مكارم الأخلاق، وطلاقَةِ الوجه، وإفشةاء
السلام، وتحمُّل الناس، والأَنفَةِ من غير كبرياءٍ، والعزّةِ في غير ج ب روتٍ، والشهامة في غةير
عصبيّةٍ، والحَميَّةِ في غير جاهلية.
مختصر حلية طالب العلم
4
وعليه، فتنكّب خوارم المروءة، من حِرْفة م هِينةٍ، أو خ لَّةٍ رد
يئةٍ، كالعُجْب، والرياء،
والب طَرِ، والخُي لاء، واحتقار الآخرين، وغَش يان مواطن الرِّي ب.
9


التمتُّع بخصال الرجولة:
من الشجاعة، وشدّة البأس في الحقِّ، ومكارم الأخلاق، والب اْلِ في سبيل المعرو ،
حتى تنقطع دونك آمالُ الرجالِ.
وعليه؛ فاحْاَر نواقض ها، من
ضعف الجَأشِ، وقلّةِ الصبر، وضعف المكارم؛ فإنهةا
ت هْضِمُ العلم، وتقطعُ اللسان عن قَوْلِةِ الحقِّ.
01


هَجْرُ التَّرَفُّهِ:
لا تسترسِلْ في (التنعُّم والرفاهية)؛ فإنَّ "البااذةَ من الإيمانِ"، و خُا بوصةية أمةير
 المؤمنين عمر بةن الخطةاب
: "وإيةاكم والتةنعُّم ،
وزِيَّ الع ج ةم، وععةددوا،
واخْش وْشِنوا...".
وعليه، فَازْو رَّ عن ز يْفِ الحضارة؛ فإنّه يُؤ نِّثُ الطِّباع ، ويُرْخي الأعصاب ، ويُقَيِّدُك
بخيط الأوهام، وي صلُ المُجِدُّون لغاياتهم وأن لم ت بْر ح مكانةك، مشةغول بالتةأنُّق في
ملبسك...
فكن ح اِراً في لباسِ
ك؛ لأنه يُع بِّرُ لغيرك عن تقويمك، في الانتمةاء، والتكةوين،
والاوق، والناسُ يَُص نِّفُونك من لباسِك، بل إنّ كيفيّة اللُّبْسِ تُع طي للناظرِ تصنيف اللابسِ
من: الرَّصانة والتع قُّل، أو التمشيُخ والرهبنةِ، أو التَّصابي وحُبّ الظهور.
فَخُاْ من اللباسِ ما يُزين
ك ولا يُشينك، ولا ي جْع لْ فيك مقالاً لقائةلٍ، ولا لَمْةزاً
للامزٍ.
وإياك ثم إيَّاك من لباس التَّصابي، وليس مع هاا أن تأتي بلباسٍ م ش ةوَّهٍ، لكنةه
الاقتصادُ في اللِّباسِ برسم الشرعِ، ت حُفُّه بالسَّمْ ِ الصالح، والهَدْيِ الحَس ن.
00


غْو: الإعراضُ عن مجالس اللَّ
لا ت طَأْ بساطَ من ي غْشون في ناديهم المُنكر ، ويهتكون أستار الأدب، مُتغابياً عةن
ذلك، فإنّ جنايتك على العلم وأهلِه عظيمة .
5 مختصر حلية طالب العلم
04


الإعراضُ عن الهَيْشات:
التَّص وُّنُ من اللَّغ ط والهَيْشات، فإنّ الغ لَط تح اللَّغ ط، وهاا يُنافي أدب الطلب.
03


التَّحَلِّي بالرِّفْقِ:
الْتزمِ الرفق في القول، مُجْتنباً الكلمةَ الجافيةَ، فإنّ الخطاب اللَّيِّن يتةألّفُ النفةوس
الناشزةَ.
02


التأمل:
التَّحلي بالتأمل؛ فإنّ من تأمل أدرك، وقيل: "تأملْ تُدْرِكْ".
05


الثباتُ والتثبُّت:
ت ح لَّ بالثباتِ والتثبُّ ِ،
لا سيّما في المُلِمَّاتِ والمُهِمَّات، وفيه: الصبرُ والثبةاتُ في
التلقيِّ، وطيُّ الساعاتِ في الطَّلبِ على الأشياخ؛ فإنّ "م نْ ثَب ن ب ".
مختصر حلية طالب العلم
6
الفصل الثاني
كيفيةُ الطَّلَبِ والتَّلَقِّي
06


كيفيَّةُ الطَّلَبِ ومراتِبُهُ:
"م نْ لم يُتْقِن الأصول، حُرِم ا
لوُصولَ"، و"من رام العلم جُمْلَةً، ذهب عنه جُملةً".
وعليه، فلا بُدَّ من التأصيلِ والتأسيسِ لِكُلِّ فنٍّ تطلبُه، بضبط أصلِهِ ومُختصره على
شيخٍ مُتْقنٍ
، لا بالتحصيلِ الااتِّي و حْد ه
، وآخااً الطَّلَب بالتدرُّج.
قال الله
تعالى -



  • : 
    وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِ
    .  تَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلاً
    وقال
    تعالى -

  • : 
    وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ
    .  لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً
    فأمامك أمور لا بُدَّ من م
    راعاتها في كُلِّ فَنٍّ تطلبُهُ:
    1



حِفْظُ مختصرٍ فيه.
2


ضبطُه على شيخ مُتْقِنٍ.
3


عدمُ الاشتغالِ بالمطوَّلاتِ وتفاريقِ المصنَّفات قبل الضبطِ والاتقان لأصله.
4


لا تنتقل من مُخْت صر إلى آخ ر بلا موجبٍ، فهاا من باب الضَّج ر.
5


اقتناصُ الفوائِد والضو
ابط العلمية.
6


جمعُ النَّفْسِ للطلبِ والترقّي فيه، والاهتمامُ والتحرُّقُ للتحصيل والبلوغِ إلى ما
فوقَه حتى تفيض إلى المطوَّلات بسابلةٍ مُوثقةٍ.
واعْلَم أنّ ذكر المختصراتِ فالمطوَّلات التي يُؤ سَّسُ عليه الطلبُ والتلقِّةي لةد
المشايخ تختلفُ غالباً من قُط
ر إلى قُطر باختلا المااهب، وما ن ش أَ عليه عُلماءُ ذلك القُطْرِ
من إتقانِ هاا المختصر والتمرُّسِ فيه دون غيره.
وقد كان الطّلبُ في قُطْرنا يمرُّ بمراحلَ ثلاثٍ لد المشةايخِ في دروس المسةاجد:
للمُبتدئين، ثم المتوسِّطين، ثم المُتمكِّنين:
ففي التوحيد: "ثلاثةُ
الأُصول وأدلّتها"، و"القواعدُ الأربع"، ثم "كشف الشُّبُهات"،
ثم "كتاب التوحيد"، هاا في توحيد العبادة.
وفي توحيد الأسماء والصفات: "العقيدة الواسطية"، ثم "الحموية"، و"التدمريةة"،
مختصر حلية طالب العلم
7
فة"الطحاوية"، مع "شرحها".
وفي النحو: "الآجُرُّوميَّة"، ثم "مُلحة الإعراب" للحر
يري، ثم "قَطْر الند " لابةن
هشام، و"ألفية بن مالك" مع "شرحها" لابن عقيل.
وفي الحديث: "الأربعين" للنووي، ثم "عُمدة الأحكام" للمقدسي، ثم "بلوغ
المرام
لابن حجر، و"المنتقى" للمجد
بن تيمية.
وفي المصطلح "نخبة الفكر" لابن حجر، ثم "ألفية العراقي".
وفي الفقه مثلاً
: "آداب المشي إلى الصةلاة"، ثم "زاد المسةتقنع" للحجَّةاوي، أو
"عمدة الفقه"، ثم "المقنع" للخلا الماهبي، و"المغني" للخلا العالي.
وفي أصول الفقه: "الورقات" للجويني، ثم "روضة الناظر" لابن قدامة.
وفي الفرائض: "الرَّحْبية"، ثم مع شروحها، والفوائد الجلية".
وفي
التفسير: "تفسير ابن كثير".
وفي أصول التفسير: "المقدمة" لابن تيمية.
وفي السيرة النبوية: "مختصرها" للشيخ محمد بن عبدالوهاب، وأصلها لابن هشام،
وفي "زاد المعاد" لابن القيم.
وفي لسان العرب: العنايةُ بأشعارها، كة"المعلَّقات السبع"، والقراءة في "القاموس
المحي
ط" للفيروزآبادي، رحمة الله


تعالى


على الجميع.
07


تَلَقِّي العِلْمِ عن الأشياخ:
الأصلُ في الطَّلَب أن يكونَ بطريق التَّلْقين والتَّلَقِّي عن الأساتيا، والمُثَافَنةِ للأشياخ،
والأخا من أفواه الرجال لا من الصُّحُفِ وبطونِ الكُتُبِ.
قال الأوزاعي: "كان ه
اا العلمُ كريماً يتلاقاه الرجالُ بين هم، فلما د خ لَ في الكُتُبِ،
دخل فيه غيرُ أهلِه".
مختصر حلية طالب العلم
8
الفصل الثالث
أَدَبُ الطَّالبِ مَعَ شَيْخِه
01


رعايةُ حُرْمَةِ الشَّيخ:
بما أن العلم لا يُؤخا ابتداءً من الكُتُب بل لا بُدَّ من شيخٍ تُةتْقِنُ عليةه مفةاتيح
الطَّلبِ؛
لتأْم ن من الع ثار والزَّلل، فعليك إذاً بالتحلّي برعاية حُرْمته؛ فةإن ذلةك عنةوانُ
النجاح والتحصيل، فليكُنْ شيخُك محلَّ إجلالٍ منك وإكرامٍ وتقديرٍ وتلطُّفٍ، فَخُاْ بمجامع
الآداب في جُلوسِك معه، والتحدُّثِ إليه، وحُسن السؤال والاستماع، وحُسْةن الآدب في
تصفُّح
الكتاب أمام ه ومع الكتاب، وت رْكِ التطاولِ والمماراةِ أمام ه، وعدم التقدُّم عليه بكلامٍ
أو مسيرٍ أو إكثارِ الكلام عنده، أو مُداخ لَته في حديثه ود رْسِه بكلامٍ منك، أو الإلحةاحِ
عليه في جوابٍ، مُتجنِّباً الإكثار من السؤال، لا سيّما مع شُهود الملإ؛ فإن هاا يُ
وجِبُ لك
الغُرور وله المَلَلَ.
ولا تُناديه باسمه مُج رَّداً، أو مع لَقَبه كقولِك : يا شيخُ فلان! بل قل: يا شيخي! أو
يا شيخنا! فلا تُس مِّه، فإنّه أرفعُ في الأدب، ولا تُخاطبه بتاء الخطاب، أو تُناديه من بُعْدٍ من
غيرِ اضطرار.
والتزم توقير المجلس، وإظهار
السُّرور من الدرسِ والإفادةِ به.
وإذا بدا لك خطأ من الشيخ، أو و ه مٌ فلا يُسْقِطْه ذلك من عينك؛ فإنةه سةببٌ
لحرمانك من علمه، ومن ذا الاي ينجو من الخطأ سالماً؟
واحار أن عارس معه ما يُضجِرُهُ، كامتحانِ الشيخِ على القُدرة العلميّة والتحمُّل.
وإذا بدا لك
الانتقالُ إلى شيخ آخر، فاسْتأذِنْهُ بالك، فإنه أدعى لِحُرمتِه، وأملةكُ
لقلبهِ في محبتك والع طْفِ عليك...
واعلم أنّه بقدر رعاية حُرمته يكونُ النجاحُ والفلاحُ، وبقدر الفَوْتِ يكونُ مةن
علاماتِ الإخفاقِ.
09


رأسُ مالِك من شيخِك:
القدوةُ بصالحِ أخلاقِه وكريمِ
شمائلهِ، أمّا التَّلَقِّي والتلقينُ، فهو ربحٌ زائدٌ، لكةن لا
يأخُاُك الاندفاعُ في محبّة شيخك فَتقع في الشناعةِ من حيثُ لا تدري وكلُّ من ينظر إليك
مختصر حلية طالب العلم
9
يدري، فلا تُقَلِّده بصوتٍ ون غْمةٍ، ولا مشيةٍ وحركةٍ وهيئةٍ؛ فإنّه إنما صار شةيخاً جلةيلاً
بتلك، فلا ت سْقُط أ
ن بالتَّب عِيّةِ له في هاه.
41


نَشَاطُ الشيخ في درسه:
يكون على قَدْرِ مدارِكِ الطالب في استماعِه، وج مْعِ نفسه، وتفاعُل أحاسيسه مع
شيخهِ في د رْسِه، ولهاا فاحْاَر أن تكونَ وسيلةَ قطعٍ لعلمهِ، بالكَس لِ، والفُتورِ والاتِّكةاء،
وانْصِر ا ِ الاِّهن وفُتورِه
.
40


الكتابةُ عن الشيخِ حالَ الدَّرْسِ والمذاكرة:
وهي تختلفُ من شيخٍ إلى آخر ، فافْه م.
ولهاا أدبٌ وشرْط :
أما الأدبُ، فينبغي لك أن تُعْلِم شيخ ك أنك ستكتبُ، أو كتب ما سمعت ه مااكرةً.
وأما الشرطُ، فَتُشير إلى أنك كتبت ه من سماعِه من درسهِ.
44


التَّلَقِّي عن المُبْتدع:
احار المبتدع، الاي مسه زيغ العقيدة، وغَشِي تْهُ سُحُبُ الخرافة، يُح كِّةمُ الهةو
ويُس مِّيه العقلَ، وي عْدِلُ عن النصِّ.
فإذا كُن في السَّعةِ والاختيار، فلا تأخُا عن مبتدعٍ: رافضيٍّ، أو خةارجيٍّ، أو
مُرْجئ، أو قَد ريٍّ، أو قبوريّ
، ...
فقد كان السَّلَفُ


رحمهم الله تعالى


يحتسبون الاستخفا بهةم، وتحقيرهةم،
و ر فْض المبتدع وبدعته، ويُح اِّرون من مُخالَطتِهم، ومشاورتِهم، ومؤاكلتِهم، فلا تتوار
نارُ سُنِّيٍّ ومبتدعٍ.
وكان من السَّلف من لا يُصلِّي على جنازة مبتدع، ومنهم من ينهى عن
الصةلاة
خ لْفَهم، وكانوا يطردُون هم من مجالسهم.
وأخبارُ السَّلَفِ متكاثرة في النُّفرة، من المبتدعة وه جْرِهِم، حةاراً مةن ش ةرِّهم،
وتحجيماً لانتشار بِد عِهم، وكَسْراً لنفوسهم حتى ت ضْعُف عن نشر البدع.
فَكُن س لَفياً على الجادَّة، واحار المبتدعةَ أنْ يفتن
وك.
أمَّا إنْ كُنْ في دراسةٍ نظامية لا خيار لك، فاحار منه، مع الاستعاذةِ من ش ةرِّه،
مختصر حلية طالب العلم
11
بالي قَظة من دسائسه، وما عليك إلاّ أن ت ت ب يَّن أَمْر ه، وت تَّقي ش رَّه وتكشف سِتْر ه.
ي انِ، والسلامُ. فإذا اشتدَّ ساعدُك في العلم، فاقْم ع المبتدع وبدعت ه بلسانِ الحُجَّةِ والب
مختصر حلية طالب العلم
11
الفصل الرابع
أَدَبُ الزَّمَالَةِ
43


احْذَرْ قرين السُّوء:
كما أنَّ العِرْق د سَّاس؛ فإنَّ "أَد ب السُّوء دسَّاس"؛ إذ الطبيعةُ نقَّالةة، والطِّبةاع
م نْ كان س رَّاقة، والنَّاسُ كأسرابِ القطا مجبولون على تشبُّهِ بعضِهم ببعض، فاحْاَرْ مُعاش ر ة
كالك، فإنه الع طَبُ، وتخيَّر للزمالةِ والصداقةِ من يُعينك على مطلبِك، ويُقَرِّبُك إلى ربِّك،
ويوافِقُك على شريفِ غَر ضِك ومقصدِك، وخُاْ تقسيم الصَّد يق في أدقِّ المعايير:
1


صديقُ منفعةٍ.
2


صديقُ لاَّةٍ.
3


صديقُ فضيلةٍ.
فالأوَّلان مُنْقَطِع
انِ بانقطاعِ مُوجِبِهما، المنفعةُ في الأول، واللاَّة في الثةاني. وأمةا
الثالثُ فالتعويلُ عليه، وهو الاي باعِثُ صداقتهِ تبادُلُ الاعتقاد في رسوخِ الفضائل لةد
كُلٍّ منهما.
وصديقُ الفضيلةِ هاا "عملة صعبة " ي عزُّ الحصولُ عليها.
مختصر حلية طالب العلم
12
الفصل الخامس
أَدَبُ الطَّالبِ
في حَيَاته العِلْميَّةِ
42


كِبَرُ الهِمَّة في العِلمِ:
مِنْ س ج ايا الإسلامِ التَّح لِّي بِكِب ر الهِمَّةِ، فهو ي جلبُ لك بإذن الله خيراً غير مجاوذ،
لترقى إلى د ر جات الكمال، فَيُجرِي في عُروقك دم الشهامةِ، والركضُ في ميةدان العِلةمِ
والع م ل.
ولا ت غْ
لط فتخلِطَ بين كِب رِ الهمّة والكِبْرِ؛ فَكِب رُ الهمّةِ حِلْيةُ و ر ثةِ الأنبياء ، والكِبْرُ داء
المرضى بعلّة الجبابرةِ البُؤس اء.
45


النَّهْمَةُ في الطَّلَب:
 عليك بالاستكثارِ من ميراثِ النبيِّ
، وابْاُلِ الوُسع في الطَّلَةب والتحصةيل
والتدقيقِ، ومه
ما ب لَغْ في العلم، فتاكّر: "كم ترك الأولُ للآخِر!".
46


الرِّحلة للطَّلب:
من لم ي رْحل في طَلَب العلم، للبحثِ عنِ الشُّيوخ، والسياحةِ في الأخةاِ عنةهم؛
فَي بْعُدُ تأهُّلُه لِيُرْح لَ إليه؛ لأن هؤلاء العُلماءَ الاين مضى وق ٌ في تعلُّمهةم، وتعلةيمهم،
والتَّ
لَقِّي عنهم: لديهم من التحريرات، والضَّبْطِ، والنُّكات العلمية، والتَّجارِب، مةا ي عِةزُّ
الوقو ُ عليه أو على نظائرِه في بُطون الأسفار.
واحار القُعود عن هاا على مسلك المُت ص وِّفة البطَّالين، الةاين يُفَضِّةلون "عِلْةم
الخِر ق" على "علم الو ر ق".
47


حِفْظُ
العلمِ كتابةً:
اباُلِ الجُهْد في حفظ العلم (حفظَ كتابٍ)؛ لأن تقييد العلم بالكتابةِ أمةان مةن
الضَّياعِ، وقَصْرٌ لمسافةِ البحث عن الاحتياج، لا سيّما بدائع الفوائد، ومسائل العلم الةتي
تكون في غير مظانِّها، وخبايا الزوايا في غير مساقها، ودُر راً منثورةً تراه
ا وتسمعُها تخشى
فواتها؛ فإن الحفظ يضعف، والنِّسيان ي عْرِضُ.
وإذا اجتمع لديك ما شاء اللهُ أن يجتمع ، فَر تِّبْه في (تةاكرة) أو (كُن ةاش) علةى
الموضوعات؛ فإنه يُسْعِفُك في أضيق الأوقات التي قد ي عْج زُ عن الإدراكِ فيها كبارُ الأثباتِ.
مختصر حلية طالب العلم
13
41


حِفْظُ الرِّعايةِ:
ابْاُلِ الوُسْع في حفظِ العلمِ (حِفْظَ رعايةٍ) بالعمل والاتِّباع، ويجةب أن تُخْلِةص
نيتك في طلبه؛ واحْاَر أن تجعله سبيلاً إلى نيل الأعْراضِ، وطريقاً إلى أخا الأعواض، واتَّقِ
المُفاخرةَ والمباهاةَ به، واجعل حِفْظَك للحديث حفظ رعايةٍ لا حفظَ روايةٍ.
وينبغي لطالب الحديث أن يتميَّز في عامّة أمورِه عن طرائقِ الع و امِّ باستعمالِ آثةارِ
 رسول الله
ما أمْكَن ه، وتوظيفِ السُّن ن على نفسه
.
49


تعاهُدُ
المحفوظاتِ:
ت ع اه دْ
عِلْم ك
من
وق ٍ
إلى
آخ ر ،
فإنّ
عدم
التعاهُدِ
عنوانُ
الاِّهابِ
للعلم
مهما
كان.
ا وإذ
كان
القرآنُ
المُي سَّر
للاِّكر
ياهبُ
إن
لم
يُت ع اه د،
فما
ظنُّك
بغيره
مةن
العلةومِ
المعهودة؟!
وخيرُ
العلوم
ما
ضُبِطَ
أصلُه،
واسْتُاْكِر
فَرْعُه،
وقاد
إلى
الله


تعالى


،
ود لَّ
على
ما
يرضاه.
31


التفقه
بتخريج
الفُروعِ
على
الأصول:
من
وراء
الفقهِ:
التفقُّ
هُ،
ومُعْت مِلُهُ
هو
الاي
يُع لِّق
الأحكام
بمداركِها
الشرعية.
وفي
حديث
ابن
مسعود

أن
رسول
الله

قال:
"ن ضَّر
اللهُ
امرءً
س ةمِع
مقةالتي
فَح فِظَها،
و و ع اها،
فَأَدَّاه ا
كما
س مِع ها،
فَرُبَّ
حاملِ
فقهٍ
ليس
بفقيهٍ،
ورُبَّ
حامل
فقهٍ
إلى
م نْ
هو
أفقهُ
منه".
قال
ابنُ
خير


رحمه
الله
تعالى


في
فقه
هاا
الحديث:
"وفيه
بيانُ
أنَّ
الفِقْةه
هةو
الاستنباطُ
والاستدراك
في
معاني
الكلام
من
طريق
التفهُّم،
وفي
ضِمْنِه
بيانُ
وجوب
التفقُّةه،
والبحثُ
على
معاني
الحديثِ،
واستخراجُ
المكنون
من
سِرِّه"اهة.
واعلم
أنّ
بين
يدي
التفقُّه:
التَّفَكُّر ،
بإجالةِ
النَّظر
العميةق
في
ملكةوت
السةموات
والأرض،
وإلى
أن
يُمْعِن
المرءُ
النَّظَر
في
نفسه،
وما
حوله.
لكن
هاا
التفقُّه
محجوزٌ
بالبرهان،
محجورٌ
عن
التشهِّي
والهو .
فَأَجِلِ
النَّظَر
عند
الوارِداتِ
بتخريجِ
الفُروعِ
على
الأُصولِ،
وع
ام
العنايةة
بالقواعِةد
والضوابط.
مختصر حلية طالب العلم
14
و أَجْمِعْ
للنَّظَرِ
في
فَرْعٍ
ما
بين
تتبُّعهِ
وإفراغهِ
في
قالَبِ
الشريعة
العةامِّ
مةن
قواعةدِها
وأصولها
المُطَّرِد ةِ،
كقواعدِ
المصالح،
ود فْعِ
الضَّر رِ
والمشقِّةِ
وج لْبِ
التيسير،
وس دِّ
باب
الحِي لِ،
وسدِّ
الارائع.
وعليك
ب
التفقُّه
في
نصوص
الشَّرعِ،
والتبصُّر
فيما
ي حُفُّ
أحوال
التشريع،
والتأمل
في
مقاصد
الشريعة،
فالفقيه
هو
من
ت عْرِضُ
له
النازلةُ
لا
نص
فيها
فيقتبسُ
لها
حُكماً.
30


اللُّجوءُ
إلى



  • الله

  • تعالى
    في
    الطلب
    والتحصيل:
    لا
    ت فْز عْ
    إذا
    لم
    يُفتح
    لك
    في
    علم
    من
    العلوم،
    فقد
    تعاص
    بعضُ
    العلوم
    علةى
    بعةضِ
    الأعلام
    المشاهير...،
    فيا
    أيها
    الطالب!
    ض اعِف
    الرَّغبة،
    وافْز ع
    إلى
    الله
    في
    الدعاء
    واللّجوء
    إليه
    والانكسار
    بين
    يديه.
    34



الأمانة
العلمية:
يجب
على
طالب
العلم
فائق
التحلِّي
بالأمانة
العلمية،
في
الطَّلَبِ،
والتحمُّل،
والع م ل،
والبلاغِ،
والأداء:
"فإن
فلاح
الأُمة
في
صلاح
أعمالها،
وصلاح
أعمالها
في
صحة
علومهةا،
وصحّةُ
علومها
في
أن
يكونَ
رجالُها
أمناءَ
فيما
ي رْوون
أو
ي صِفُون..".
33


الصِّدْقُ:
صدقُ
اللهجةِ:
عنوانُ
الو قَار،
وشر ُ
النفس
السريرة،
وسُموُّ
الهمّةةِ،
ورُجحةانُ
العقل.
قال
الأوزاعي:
"تعلَّم
الصدق
قبل
أن
تتعلَّم
العلم".
والصدقُ:
إلقاءُ
الكلام
على
و جْهٍ
مطابقٍ
للواقع
والاعتقاد،
فالصِّدقُ
من
طريق
واحدٍ،
أما
نقيضه
الكابُ
فَضُروبٌ،
يجمعُها
ثلاثة:
1


كَاِبُ
المتملِّق:
وهو
ما
يخالفُ
الواقع
والاعتقاد،
كمن
يتملَّق
لمن
يعرفُه
فاسقاً
أو
مبتدعاً
فَي صفُه
بالاستقامة.
2


وكَاِبُ
المُنافق:
وهو
ما
يخالفُ
الاعتقاد ،
ويُطابق
الواقع ،
كالمنافق
ينطقُ
بما
يقولُه
أهلُ
السُّنّة
والهداية.
3


و كَاِبُ
الغبيِّ:
بما
يُخالِفُ
الواقع
ويطابق
الاعتقاد ،
كمن
يعتقدُ
صلاح
صةوفيٍّ
مبتدع،
فيصفُه
لاية. بالو
مختصر حلية طالب العلم
15
فيما
طلب
العلم!
احاَرْ
أن
ت مْرُق
من
الصدقِ
إلى
المعاريض
فالكاب،
وأسوأُ
مرامي
هاا
المروق
(الكابُ
في
العلمِ)؛لداء
مُنافسةِ
الأقران،
وطيران
السمعة
في
الآفاق.
32


جُنَّةُ
طالبِ
العلمِ:
جُنّة
العالم:
(لا
أدري)،
فإنك
كان
نصفُ
العلم
(لا
أدري)،
فنصف
الج
هل:
(يُقال)،
و(أظنُّ).
35


المحافظة
على
رأس
مالك
(ساعاتِ
عُمُرِك):
الو قْ
الوق
للتحصيل،
فكن
حِلْف
ع م لٍ
لا
حِلْف
بطالةٍ
وب طَرٍ،
وحِلْس
م عْم ةلٍ
لا
حِلْسِ
ت لَهٍّ
و س م ر،
فالحفظُ
على
الوق ،
بالجدِّ،
والاجتهاد،
وملازمةة
الطلةب،
ومُثَافَن ةةِ
خ، الأشيا
والاشتغالِ
بالعلم
قراءةً
وإقراءً
ومُطالعةً
وتدبُّراً
وحِفظاً
وبحثاً،
لا
سيما
في
أوقةات
ش رْخِ
الشباب،
فاغتنم
هاه
الفُرصة
الغالية؛
لتنالَ
رُت ب
العلمِ
العالية.
وإياك
والتسويف،
بعد
الفراغ
من
كاا،
وبعد
التقاعُدِ
من
العمل،
بل
البةدار،
فةإن
أعملته،
فهاا
شاهد
منك
على
أنّك
تحمِلُ
"كِب ر
الهمّة
في
العِلْم".
36


إجْمَامُ
النَّفْس:
خُاْ
من
وقتِك
سُويعات
تُجِمُّ
بها
نفس ك
في
رياضِ
العلمِ
من
كُتُب
المحاضرات
(الثقافة
العامة)؛
فإنّ
القلوب
يُر وَّحُ
عنها
ساعةً
فساعةًَ.
وعن
عليّ
بن
أبي
طالب

أنه
قال:
"أجِمُّوا
هاه
القلوب،
وابتغوا
لهةا
طرائةف
الحكمةِ،
فإنها
ت م لُّ
كما
ت م لُّ
الأبدان".
37


قراءةُ
التصحيحِ
والضَّبْطِ:
احْرِصْ
على
قراءةِ
التصحيح
والضبطِ
على
شيخٍ
مُةتْقِنٍ،
لتةأمن
مةن
التحريةفِ
والتصحيف
والغ لَطِ
والو ه م.
31


جَرْدُ
المُطَوَّلات:
من
أهم
المهمات،
د لتعدُّ
المعار ،
وتوسيع
المدارك،
واستخراج
مكنونها
من
الفوائد
والفرائد،
والخِبْر ةِ
في
مظانِّ
الأبحاثِ
والمسائلِ،
ومعرفةةِ
طرائةقِ
المُص ةنِّفين
في
تةآليفهم
واصطلاحِهم
فيها.
39


حُسْنُ
السُّؤال:
مختصر حلية طالب العلم
16
الْت زِمْ
أد ب
المُباح ثةِ؛
فإنّه
من
حُسْنِ
السؤال،
فالاسْتِم اعِ،
صحَّةِ ف
الفهةمِ
للجةواب،
وإيّاك
إذا
حصل
الجوابُ
أن
تقول:
لكنّ
الشيخ
فلان
قال
لي:
كاا،
أو
قال:
كاا،
فإنّ
هةاا
و هْنٌ
في
الأد بِ،
وض رْبٌ
لأهل
العلم
بعضهم
ببعضٍ.
وإن
كُن
لا
بُدَّ
فاعلاً،
فقل:
ما
رأيك
في
الفتو
بكاا،
ولا
تُس مِّ
أحداً.
21


المناظرة
بلا
مُمار
اةٍ:
إيّاك
والمماراةَ،
فإنها
نِقْم ة ،
أما
المُناظرةُ
في
الحقِّ،
فإنها
نِعْم ة ،
وفيها
إظهار
الحقِّ
علةى
الباطل،
والراجح
على
المرجوح،
فهي
مبنية
على
المُن اص حةِ،
والحِلْمِ،
ون شْرِ
العلم،
أمّا
المماراة
في
المحاوراتِ
والمناظراتِ،
فإنها
ت ح جُّجٌ
ورياء،
غ ط ولَ
وكبرياءٌ،
ومغالبة
ومِراءٌ..
20


مُذاكرةُ
العلْمِ:
عتَّع
مع
البُص راء
بالمااكرة،
فإنها
في
مواطن
تفوق
المُطالَعةَ،
وتشح اُ
الاِّهْن ،
وتُقَةوِّي
الااكرةَ،
مُلتزماً
الإنصا
والمُلاطفَةَ،
مُبْت عِداً
عن
الحَيْفِ
والشَّغ بِ
والمجازفة.
ومااكرتك
مع
ك نفس
في
تقليبِك
لمسائل
العلم،
فهاا
ما
لا
يسوغُ
أن
تنفكَّ
عنه.
وقد
قيلَ:
إحياءُ
العلمِ
مُااكر تُهُ.
24


طالبُ
العلم
يعيشُ
بين
الكتاب
والسُّنَّة
وعلومِها:
فهما
له
كالجناحينِ
للطائر،
فاحْاَر
أن
تكونَ
م هيض
الجناح.
23


استكمال
أدوات
كل
فنّ:
لن
تكونَ
طالب
علمٍ
مُتْقِناً
مُتفنِّناً
ما
لم
تستكمِلْ
أدواتِ
ذلك
الفنِّ،
ففي
الفقه
بةين
الفقه
وأُصوله،
وفي
الحديث
بين
علمي
الرواية
والدراية...
وهكاا،
وإلاّ
فلا
ت ت ع نّ.
مختصر حلية طالب العلم
17
الفصل
السادس
التحلي
بالعمل
22


من
علامات
العلم
النَّافع:
تساءَلْ
مع
نفسك
عن
حظِّك
من
علاماتِ
لم الع
النافع،
وهي:
1


العملُ
به.
2


كراهيةُ
التزكية
والمدح
والتكبُّر
على
الخَلْق.
3


تكاثر
تواضُعِك
كلّما
ازددت
علماً.
4


الهربُ
من
حُبِّ
الترؤُّس
والشهرةِ
والدُّنيا.
5


ه جْرُ
دعو
العلم.
6


إساءةُ
الظَّنِّ
بالنفسِ،
وإحسانُه
بالناس،
تنزُّهاً
عن
الوقوعِ
بهم.
25


زكاةُ
العلم:
أدِّ
(زكاةَ
العلم)
صادِعاً
بالحق،
أمَّاراً
بالمعرو ،
ن هَّاءً
عن
المُنكر،
مُوازناً
بين
المصالح
والمضارِّ،
ناشِراً
للعلم،
و حُبِّ
النَّفع،
وب اْل
الجاه،
والشفاعةِ
الحسنة
للمسلمين
في
نوائبِ
الحقِّ
والمعرو .
فاحْرِصْ
على
هاه
الحِلْي
ةِ؛
فهي
رأسُ
ثمرةِ
علمِك.
و لِش ر ِ
العلمِ؛
فإنّه
يزيدُ
بكثرةِ
الإنفاقِ،
وي نْقُصُ
مع
الإشفاقِ،
وآفتُه
الكِتْم انُ.
ولا
تحْمِلْك
دعو
فسادِ
الزمانِ،
وغَلَبة
الفُسَّاق،
وض عْف
إفادةِ
النَّصيحة
عةن
واجةب
الأداء
والبلاغ،
فإن
فَع لْ ؛
فهي
فِعْلَة
يسوقُ
عليها
الفُسَّاقُ
الاهب
الأحمر؛
ليتمَّ
لهم
الخروجُ
علةى
الفضيلةِ،
ورفعُ
لواء
الرذيلةِ.
26


عِزَّةُ
العُلَماء:
التَّحلي
بة(عزّة
العلماء):
صيانةُ
العلمِ
وتعظيمهُ،
وحمايةُ
ج ن اب
عِزِّهِ
وش ر فِه،
وبِقَدْر
ما
تباُلُه
في
هاا
يكونُ
الكَسْبُ
منه
ومن
الع م ل
به،
دْرِ وبقَ
ما
تهدرُهُ
يكونُ
الفَوْتُ.
وعليه؛
فاحْاَر
أن
ي ت م نْد لَ
بك
الكُب راءُ،
أو
يمتطيك
السُّفهاء،
فَةتُلاين
في
فتةو ،
أو
قضاءٍ،
أو
بحثٍ،
أو
خطابٍ...
ولا
ت سْع
به
إلى
أهلِ
الدُّنيا
ولا
ت قِفْ
به
على
أعتابِهم،
ولا
ت بْاُلْه
إلى
غير
أهلِه
وإن
ع ظُم
مختصر حلية طالب العلم
18
قدرُه.
وم تِّع
ب ص ر ك
وبصيرت ك
بقراءةِ
التراجِم
والسِّي ر
لأئمةٍ
مضوا،
ت ر
فيها
ب اْلَ
الةنفسِ
في
سبيل
هاه
الحماية،
لا
سيما
من
جمع
مُثُلاً
في
هاا.
27


صِيَانَةُ
العلم:
إن
ب لَغْ
منصباً،
فتاكَّر
أنّ
ح بْلَ
الوصلِ
إليه
طلُبك
للعلم،
فبفضْةلِ
الله
ثم
بسةبب
علمِك
بلغْ
ما
بلغ
من
ولايةٍ
في
التعليم،
أو
الفتيا،
أو
القضاء..،
فأعْطِ
العلم
قَدْره
وح ظَّه
من
العمل
به
وإنزاله
منزلت ه.
واحْاَر
مسلك
م ن
يجعلون
الأساس
(حِفْظَ
المنصب)،
فيطوون
ألسن تهم
عةن
قةولِ
الحقِّ،
ويحملُهم
حُبُّ
الولاية
عن
المجاراة.
21


المداراة
لا
المُداهنة:
المُداهنة
خُلُقٌ
مُنْح ط،
أما
المداراةُ؛
فلا،
لكن
لا
ت خْلِط
بينهما،
فتحمِلَك
المداهنةةُ
إلى
ح ض ارِ
النفاقِ
مجاهرةً،
والمداهنةُ
هي
التي
عسُّ
دين ك.
29


الغَرامُ
بالكُتُبِ:
ش ر ُ
العلم
معلومٌ؛
لعمومِ
نفعه،
وشدّةُ
الحاجةِ
إليه؛
ولهاا
اشتدَّ
ر امُ غَة
الطُّةلاَّبِ
بالطَّلَبِ،
والغرامُ
بجمع
الكُتُب
مع
الانتقاء.
وعليه؛
فأحْرِزِ
الأصولُ
من
الكتبِ،
واعلم
أنّه
لا
يُغني
منها
كتابٌ
عن
كتةاب،
ولا
تحشُرْ
مكتبتك
وتُش وِّشْ
على
فِكْرِك
بالكُتُب
الغُثائية،
ككتب
المبتدعة؛
فإنها
سُمٌّ
ناقعٌ.
51


قِوَامُ
ك: مكتبتِ
عليك
بالكتب
المنسوجة
على
طريقة
الاستدلال،
والتفقُّهِ
في
عِلَلِ
الأحكام،
والغوصِ
على
أسرار
المسائل،
ومن
أجلها
كُتُبُ:
1


ابن
تيمية،
2


وابن
القيم،
3


وابن
عبةدالبر
"التمهيد"،
4


وابن
قدامة
"المغني"،
5


والاهبي،
6


وابن
كثير،
7


وابن
رجةب،
8


وابن
حجر،
9


والشوكاني،
11


الشيخ
محمد
بن
عبدالوهاب،
11


وكتةب
علماء
الدعوة،
ومن
أجمعها
"الدرر
السنية"،
12


والصنعاني
"سبل
السلام"،
13


وصديق
حسن
خان
القنوجي،
14


والعلامة
محمد
الأمين
الشنقيطي
"أضواء
البيان"
وغير
هةؤلاء
كثير.
مختصر حلية طالب العلم
19
50


التَّعامُلُ
مع
الكتاب:
لا
ستفيد ت
من
كتابٍ
حتى
تعر
اصطلاح
مُؤلِّفهِ
فيه،
وكثيراً
ما
تكةونُ
المُقَدِّم ةةُ
كاشفةً
عن
ذلك،
فابدأ
من
الكتابِ
بقراءةِ
مُقَدِّمتِه.
54


المرورُ
على
الكتابِ
قبلَ
وضعهِ
في
المكتبة:
إذا
حُزْت
كتاباً،
فلا
تُدْخِلْه
في
مكتبتك
إلاّ
بعد
أن
ت مُرَّ
عليه
ج رْداً
،
أو
قراءةً
لِمُقدِّمتِه،
وفهرسهِ،
ومواضع
منه،
أما
إن
جعلْت ه
مع
فنِّه
في
المكتبة؛
فرُبما
م رَّ
زمان
وفات
العُمُرُ
دون
النظرِ
فيه.
53


إعجامُ
الكتابةِ:
إذا
كتب
فأعْجِمِ
الكتابةَ
بإزالةِ
عُجْم تِها،
وذلك
بأمورٍ:
1


وُضوحُ
الخّطِّ.
2


رسُمه
على
ضوء
قواعد
الرسمِ
(الإملاء).
­ 3
النَّقْطُ
لِلمُعْج م
والإهمالُ
لِلْمُهْم ل.
­ 4
الشَّكل
لما
يُشْكِل.
­ 5
تثبي ُ
علاماتِ
الترقيمِ
في
غير
آيةٍ
أو
حديثٍ.
مختصر حلية طالب العلم
21
الفصل
السابع
المَحَاذِيرُ
52


حِلْمُ
اليَقَظَة:
إيّاك
و(حِلْم
الي قَظَة)،
ومنه
بأن
تدَّعي
العلم
لما
لم
ت عْلَم،
أو
إتقانَ
ما
لم
تُةتْقِن،
فةإنْ
فَع لْ ،
فهو
حجابٌ
كثيفٌ
عن
العلم.
55


احْذْرْ
أن
تكونَ
"أبا
شبر":
فقد
قيل:
العلمُ
ثلاثةُ
أشبارٍ،
م نْ
د خ لَ
في
الشِّبْرِ
الأولِ،
تكبَّر،
ومن
د خ لَ
في
الشِّةبْرِ
الثاني،
تواض ع ،
وم نْ
دخل
في
الشِّبْر
الثالث،
علم
أنه
ما
ي عْلَمُ.
56


صدُّر التَّ
قبلَ
التأهُّلِ:
احار
التَّص در
قبل
التأهل؛
فهو
آفة
في
العلم
والعمل.
57


التَّنَمُّر
بالعِلْمِ:
احْاَر
ما
يتسلَّى
به
المُفْلِسون
من
العِلْم،
يراجعُ
مسألةً
أو
مسألتين،
فإذا
كان
في
مجلسٍ
فيه
م نْ
يُشارُ
إليه،
أثار
البحثَ
ف
يهما،
ليُظْهِر
عِلْم ه!
وكم
في
هاا
من
سوأةٍ،
أقلُّها
أن
يعلَم
أنّ
الناس
يعلمون
حقيقت ه.
51


تحبيرُ
الكَاغَدِ:
كما
يكونُ
الحَاَرُ
من
التأليفِ
الخالي
من
الإبداع،
والاي
نهايتُه
"تحبيرُ
الكاغَةدِ"
(
) 1
،
فالحاَر
من
الاشتغالِ
بالتصنيف
قبل
استكمال
أدواته،
تمال واك
أهليّتك،
والنُّضوجِ
على
ي ةدِ
أشياخِك.
وأما
الاشتغالُ
بالتأليف
النافع
لمن
قام
أهليتُه،
واستكمل
أدواتِه،
وتعدَّد تْ
معارفُه،
وعرَّس
به
بحثاً،
ومراجعةً،
ومُطالعةً،
وج رْداً
لمطولاته،
وحِفْظاً
لمختصراتِه،
واستاكاراً
لمسائلهِ،
فهو
من
أفضلِ
ما
يقومُ
به
ا
لنُّبلاء
من
الفُض لاء.
59


مَوْقِفُك
من
وَهَم
مَنْ
سَبَقَكَ:
إذا
ظَفِرْت
بِو ه مٍ
لعالمٍ؛
فلا
تفرح
به
للحطِّ
منه،
ولكنِ
افْر ح
به؛
لتصحيح
المسةألة
فقط،
ويُن بَّه
على
خطأ
أو
و ه م
وقع
لإمام
غُمِر
في
ب حْر
عِلْمه
وفضله،
لكن
لا
يُثير
الرَّه ج
عليه
(
) 1
هو القِرطاسُ، فارسيٌّ معرَّب.
مختصر حلية طالب العلم
21
صِ بالتنقُّ
منه
والحَطِّ
عليه
فيغترّ
به
م نْ
هو
مِثْلُهُ.
61


ادَفْعُ
الشُّبُهات:
اجتنبْ
إثارةَ
الشُّب هِ
وإيراد ها
على
نفس ك
أو
غيرِك،
فالشُّب هُ
خ طَّافة ،
والقُلوبُ
ضعيفة ،
وأكثرُ
من
يُلقيها
المبتدعةُ
،
فَت وقَّهُم
.
60
احْذَرِ -
اللَّحنَ
:
ابْت عِدْ
عن
اللح نِ
في
اللَّفْظ
والكَتْبِ
،
فإنّ
ع د م
اللَّحْنِ
جلالة
،
وصفاءُ
ذوقٍ
،
ووقو ٌ
على
مِلاَح
المعاني
؛
لسلامة
المباني
.
64


الإجهاض
الفكري
:
احْاَرِ
(الإجهاض
الفكريَّ)
بإخراج
الفكرةِ
قبل
نُضوجِها
.
63


الإسرائيليّاتُ
الجديدة
:
احْاَر
الإسرائيليّاتِ
الجديدةَ
في
نفثاتِ
المستشرقين
،
من
يهود
ونصار
،
فهي
أشدُّ
نكايةً
،
وأعظمُ
خطراً
من
الإسرائيليات
القديمة
،
وقد
أخا
بعض
المسةلمين
عنةها
سِةن ة
،
وخ فَض
الجناح
لها
الآخرون
،
فاحْاَر
أن
تقع
فيها
.
62


احْذَر
الجَدَلَ
البِيْزَنطيَّ
:
أي
الجَد ل
العقيم
،
أو
الضَّئيل
؛
فقد
كان
البيزنطيون
يتحاورون
في
جنس
الملائكةة
والعدوُّ
على
أبواب
بلدتهم
حتى
داه م هُم
.
وهديُ
السَّلفِ
:
الكفُّ
على
كثرةِ
الخصامِ
والجِدالِ
،
وأنَّ
التوسُّع
فيه
من
قِلَّةِ
الورعِ.
65


لا
طائفيةٌ
ولا
حزبيةٌ
يُعقَدُ
الولاءُ
والبراءُ
عليها
:
أصل
الإسلام
ليس
م له
سِم ة
سو
الإسلام
والسلام
.
فيا
طالب
العلم
!
بارك
اللهُ
فيك
وفي
عِلْمِك
،
اطلب
العلم
،
واطْلُبِ
الع م ةلَ
،
وادْعُ
إلى
الله
تعالى –


على
طريقة
السلف
.
ولا
تكن
خرَّاجاً
ولاَّجاً
في
الجماعات
،
فتخرُج
من
السَّع ةِ
إلى
القوالةبِ
الضَّةيقةِ
،
فالإسلامُ
كُلَّه
لك
جادَّةً
و م نْه جاً،
والمسلمون
جميعهم
هم
الجماعةُ
،
وإنَّ
يد
الله
مع
الجماعة،
فلا
طائفيةَ
ولا
حزبيةَ
في
الإسلام.
فاحار
رحمك
اللهُ
أحزاباً
وطوائف
طا
طائفُها،
ون ج م
بالشَّرِّ
ناجُمها،
فما
هي
إلا
مختصر حلية طالب العلم
22
كالميازيبِ،
تجمعُ
الماء
كَد راً،
وتُفَرِّقُه
ه د راً؛
إلاّ
من
ر حِم ه
ربُّك،
فصار
على
مِثْلِ
ما
كان
عليه
النبيُّ

وأصحابُه

رضي
الله
عنهم


.
66


نواقض
هذه
الحلية:
اعْلَم
أنّ
مِن
أعظم
خوارم
هاه
"الحلية"
المفسدة
لنظام
عِقْدِها:
1


إفشاء
السِّرِّ.
2


ون قْلُ
الكلامِ
من
قَوْمٍ
إلى
آخرين.
3


والصَّلَفُ
و
اللَّس انة.
4


وكَثْرةُ
المُزاحِ.
5


والدُّخولُ
في
حديثٍ
بين
اثنين.
6


والحِقْدُ.
7


والحَس دُ.
8


وسوءُ
الظَّنِّ.
9


ومُجالَسةُ
المبتدعة.
11


ونقل
الخُطى
إلى
المحارم.
فاحْاَر
هاه
الآثام
وأخواتِها،
واقْصُر
خُطاك
عن
جميع
المُح رَّماتِ
والمحارم،
فإنْ
فَع ل ،
وإلاّ
فاعْلَم
أنك
رقيق
الديانةِ،
فأنى
لك
أن
تكونَ
طالب
علمٍ،
يُشار
إليك
بالْب نان،
مُن عَّماً
بالعلمِ
والعملِ.
سدّد
اللهُ
الخُطى،
ومنح
الجميع
التقو ،
و حُسْن
العاقبةِ
في
الآخرة
والأولى.
وصلى
الله
على
نبينا
محمد
وعلى
آله
وصحبه
وسلَّم.
وآخر
دعوانا
أن
الحمد
لله
رب
العالمين.
اختصره
محمد د/
بن
فهد
بن
إبراهيم
الودعان
الرياض
هـ 0241
مختصر حلية طالب العلم
23
الفهرس
المقدمة
................................
..............................
1
الفصل
الأول:
آداب
الطالب
في
نفسه
­ 1
العلم
عبادة
................................
.....................
2
­ 2
كُنْ
سلفياً
................................
......................
2
­ 3
ملازمة
خشية
الله
تعالى
................................
...........
2
­ 4
دوام
المراقبة
................................
.....................
3
­ 5
خ فْض
الجُناح
ونبا
الخُي
لاء
والكبرياء
...............................
3
­ 6
القناعة
والزهادة
................................
.................
3
­ 7
التحلِّي
ب روْن ق
العلم
................................
..............
3
­ 8
تحلَّ
بالمروءة
................................
....................
3
­ 9
التمتُّع
بخصال
الرجولة
................................
...........
4
­ 11
هجر
الترفُّه
................................
...................
4
­ 11
الإعراض
عن
مجالس
اللغو
................................
......
4
­ 12
الإعراض
عن
الهيشات
................................
.........
5
­ 13
التحلي
بالرفق
................................
.................
5
­ 14
التأمُّل
................................
........................
5
­ 15
الثبات
والتثبُّ
................................
................
5
الفصل
اني: الث
كيفيَّةُ
الطَّلب
والتلقِّي
­ 16
كيفية
الطلب
ومراتبه
................................
...........
6
­ 17
تلقِّي
العلم
عن
الأشياخ
................................
.........
7
الفصل
الثالث:
أدب
الطالب
مع
شيخه
­ 18
رعايةُ
حُرمة
الشيخ
................................
.............
8
­ 19
رأسُ
مالك
أيها
الطالب
من
شيخك
..............................
8
­ 21
نشاط
الشيخ
في
درسه
................................
..........
9
مختصر حلية طالب العلم
24
­ 21
الكتابة
عن
الشيخ
حالَ
الدرس
والمااكرة
.........................
9
­ 22
ا
لتلقِّي
عن
المبتدع
................................
..............
9
الفصل
الرابع:
أدب
الزمالة
­ 23
احار
قرين
السوء
................................
..............
11
الفصل
الخامس:
أدب
الطالب
في
حياته
العلمية
­ 24
كِب ر
الهمَّة
في
العلم
................................
.............
13
­ 25
النَّهْم ة
في
الطلب
................................
...............
12
­ 26
الرّحلة
للطلب
................................
.................
12
­ 27
حِفظ
العلم
كتابة
................................
..............
12
­ 28
حِفظ
الرعاية
................................
..................
13
­ 29
تعاهُد
المحفوظات
................................
..............
13
­ 31
التفقُّه
بتخريج
الفروع
على
الأصول
.............................
13
­ 31
اللجوء
إلى
الله
تعالى
في
الطلب
والتحصيل
.........................
14
­ 32
الأمانة
العلمية
................................
.................
14
­ 33
الصدق
................................
.......................
14
­ 34
جُنَّة
طالب
العلم
................................
...............
15
­ 35
المحافظة
على
رأس
مالك
(ساعات
العمر)
.........................
15
­ 36
إجمام
النفس
................................
...................
15
­ 37
قراءة
التصحيح
والضبط
................................
........
15
­ 38
ج رْد
المط
ولات
................................
................
15
­ 39
حُسن
السؤال
................................
.................
16
­ 41
المُناظرة
بلا
مماراة
................................
..............
16
­ 41
مُااكرة
العلم
................................
..................
16
­ 42
طالب
العلم
يعيش
بين
الكتاب
والسنة
وعلومهما
..................
16
­ 43
استكمال
أدوات
كل
فنٍّ
................................
.......
16
مختصر حلية طالب العلم
25
الفصل
السادس:
التحلي
بالعمل
­ 44
من
علامات
العلم
النافع
................................
........
17
­ 45
زكاة
العلم
................................
....................
17
­ 46
عزَّة
العلماء
................................
...................
17
­ 47
صيانة
العلم
................................
...................
18
­ 48
المداراة
لا
المداهنة
................................
..............
18
­ 49
الغرام
بالكتب
................................
.................
18
­ 51
قِوام
مكتبتك
................................
..................
18
­ 51
التعامل
مع
الكتاب
................................
.............
19
­ 52
المرور
على
الكتاب
قبل
وضعه
في
المكتبة
..........................
19
­ 53
إعجام
الكتابة
................................
.................
19
الفصل
السابع:
المحاذير
­ 54
حِلم
اليقظة
................................
...................
21
­ 55
احار
أن
تكون
أبا
شبر
................................
.........
21
­ 56
التصدُّ
ر
قبل
التأهُّل
................................
.............
21
­ 57
التنمُّر
بالعلم
................................
..................
21
­ 58
تحبير
الكاغد
................................
..................
21
­ 59
موقفُك
من
وهم
من
سبقك
................................
.....
21
­ 61
ادفع
الشبهات
................................
.................
21
­ 61
احار
اللَّحْن
................................
..................
21
­ 62
الإجهاض
الفكري
................................
.............
21
­ 63
الإسرائيليات
الجديدة
................................
..........
21
­ 64
احار
الجدل
البيزنطي
................................
..........
21
­ 65
لا
طائفية
ولا
حزبية
يعقد
الولاء
والبراء
علي
ها
.....................
21
­ 66
نواقض
هاه
الحلية
................................
.............
22


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

للــتـركــيز عـ...

للــتـركــيز عـــلــى تــمــكين المجتمعات الــمحليــة بـجميع فئاتها مــن الشــباب وكــبار المواطنين ...

بعض الدراسات ال...

بعض الدراسات النقدية التي اتخذت من السيميائية منهجا لها 1 قدم فاتح عالق من خالل كتابه "في تحليل الخ...

بعد شرب القهوة،...

بعد شرب القهوة، انطلق الشيخ سانتياغو للصيد، متمنيًا للجميع حظًا سعيدًا. وبعد صراع طويل، اصطاد سمكة و...

Hurricanes begi...

Hurricanes begin as low pressure systems formed over warm, tropical water. They only form in tropica...

Samsung was est...

Samsung was established in 1938 in South Korea as a little exchanging organization managing principa...

الفن هو تعبير ع...

الفن هو تعبير عن الحياة، وعن الوجود، فيما يخالجنا من أحاسيس وتفاعلات نعيشها في حاضرنا، متخذين من تجا...

وفي يوم الثلاثا...

وفي يوم الثلاثاء التاسع من ذي الحجة، يوم عرفة سنة 1391 هـ الموافق الخامس والعشرين من يناير 1972 تسلم...

Limited public ...

Limited public support for both airstrikes in Syria in 2013, and the military intervention in Libya ...

Green IT is a p...

Green IT is a pivotal step to lower the environmental footprint of information and communication tec...

هي دولة غير ساح...

هي دولة غير ساحلية تقع في جبال الألب في أوروبا الوسطى. تحدها سويسرا إلى الغرب والجنوب والنمسا في الش...

: " السلام عليك...

: " السلام عليكم، مرحبا بأساتذتنا الكرام. قبل الشروع في مناقشة مذكرة ختم الدروس أردنا أولا التوجه بأ...

مٍظعلا نآرملا ح...

مٍظعلا نآرملا حغلات حٍصىصخ :لولأا ثحثملا عاػدنأ خئادس ىدمع قديبصتمل ةروخدزلاب خهاػدددطلا ةدددفاك ىدد...