Lakhasly

[24/03 à 15:30] Iamyas: كانت هناك فتاة صغيرة اسمها خالدَةُ ، وكان أبوها وأمها من الأغنياء الذين وَصَلوا إِلَى ثروتِهِمْ بِعَمَلِهِمْ وجدهم وإخلاصهم . وقد أحب الأبوان ابنتهما خالِدَة حُباً كثيراً ؛ لأنَّها كانت الابنة الواحدة ، ولشدة تعلقهما بها وحبهما لَها تركاها تلعب طول النَّهارِ ، ولمْ يسمحا لها بالقيام بأى عملٍ مِن الأعمال .

وقد كبرت ، خالدَةُ وهى مُؤدَّبةٌ كريمةُ الخُلُق، يُحبها كل من يَعْرِفُها ، ولكنها لا تستطيعُ أَن تَعْمَل شيئاً ؛ فهي لا يُمكنها أن تصْلِحَ جَوْرَباً لِنَفْسِها ، ولا تستطيع أن تخيط ثوباً ، ولا تَعرِفُ كيف يُخْبَر
[24/03 à 15:30] Iamyas: TE الخُرُ ، أَوْ يُطْبَعُ الطَّعامُ ، أَوْ يُنظّمُ المَطْبَعُ . أو يُرتب المنزل ، فكان عملها فى بيت أبيها أَنْ : ونشرت ، وتَلْبَسُ وتلعب وتنام ، ولا عَمَلَ لها مطلقاً في المنزل . ولم تشترك في إعدادِ شَيءٍ فيه . كيرت خالدة وصارت فى سن الزواج ، فخَطَبَها

شاب من الشبان الَّذِينَ يُفكرون فى الغنى ، ورضيت الأسرة بالزواج ، وعُمِل الفرح ، وانتقلت خالدة إلى بينها الخاص بها ، فرأت نفسها مُضْطَرَّةً إلى العناية ببيتها ، وهي لا تعرف من شئون البيت شيئاً . بدأت خالدة حياتها في بيتها الخاص ، فوجدت

صعوبة كبيرة فى إدارته ؛ فهناك أشياء كثيرة يجب أن تعمل منظم ، وهي لا تعرف شيئاً عن إدارة المنزل وتنظيمه ولا تستطيعُ القِيامَ بِأَيِّ شَيْءٍ ، ولا غرابة ، فهي لم تعتد العمل من قبل ، ولم تُحاول أى عمل وهى في بيت أبيها . تركت شئون بيتها للطباخ والخادم
[24/03 à 15:31] Iamyas: فإذا أَتَى الطَّباحُ لِيَسْأَلَها ماذا أفعلُ اليوم ، أضطرت لأن تجيبه بقولها : لا أعْرِفُ . وإذا أنت الخادم لنسأل سيدتها في أمرٍ من الأمور أجابتها بأنها لا تعرفُ عَنْهُ شَيْئًا . وتركَتْ أُمور البيت للخادم

والطَّباحَ ، ومكثت بغَيْرِ عَمَلٍ . فَبَدَأَتْ تَسْأَمُ وَتَمَلُّ : فَالْوَقتُ طويلٌ ، وهِيَ

لا تَسْتَطِيعُ الْقيام بِأَى عَمَلٍ . أحسن الخادِمُ بأَنْ سَيِّدَتها لا تعرف شيئاً من شئون البيت ، وأحس الطباخ بأن سيدتَهُ جاهلة بأمور المطبخ ، ووجداها جالسة في البيت لا تعمل شيئاً ، فتعلما منها الكسل ، وقضيا أيضاً الوقت

بغير عمل . كانَ زَوج خالِدَةَ بَقْضى وَقتَهُ فِي عَمل خارِجَ الْمَنزِلِ ، فَإِذَا رَجَعَ إِلَى بَينِهِ لِيَتَنَاوَلَ طَعَامَ شاف
[24/03 à 15:32] Iamyas: الغداء أَوْ الْعَشَاءِ وَجَدَ الطَّعَامَ غَيْرَ مُعَد ، واضطر إلى الإنتظار حتى يعد ويجهز . وإذا وَجَدَ الطَّعَامَ وَجَدَهُ لا يَصْلُحُ لِلأكل ، ورَأَى أَنَّ الْمَنزِلَ مُضْطَرِب . والبيت غير مرتب ، وغَيْرُ مُنظم ووَجَدَ الغبار والتراب في كل مكان . وهذا كُلُّهُ أَدَّى إلى حُزْنِ الزَّوْحِ وحُزنِ الزَّوْجِةِ ؛ لأنها تريد أن ترى بينَها نَظيفاً مُرتِّباً . وترى الطعام مُعَدا إعداداً صحيحاً ، والمائدة مُعدَّةً فى الوقت المناسبو ، وتمنت أن يكون بيتها منسقاً فيه كل وسائل الراحة لها ولزوجها . ولكن ماذا تفعلُ

لتحقيق هذه الرغبة الشديدة ؟

وذات يوم حَضَرَ زَوْجُهَا مُنْعَباً . وكان مُضطراً إلى الخروج بعد قليل ، فلم يجد شيئاً مُعَدا من الطعام . فخرج غاضباً ، وقال لها وقد ظهر عليه الناثر الشديد إنِّي لا أَعْجَبُ إذا كانَ البَيْتُ مُضطرباً غير منظم. لأنكِ تجلسين طول النهار على الكرسى . ولا عمل الشر

مطلقاً
[24/03 à 15:32] Iamyas: وقد خرج الزوج وترك زوجته خالِدَةَ تَبْكى بكاء مرا ، فهى تريد أن يكون زَوْجُها سعيدا ، وأن تكونَ حياتهما سعيدةً ، وفى بَينهما كلُّ وسائلِ الرَّاحِةِ . ولا تريد أن يخرُجَ زَوْجُهَا غَضِبَانَ أَوْ مُتألما في يوم. من الأيام .

أخذت خالدة تبكي وتقول لنفسها : إِنِّى أَتَمَنِّى أن أستطيع القيامَ بِكُلِّ عَمَلٍ فِى الْمَنزِلِ ، وأُحِبُّ أَنْ أَعْمَلَ وأَتَعَلَّمَ كُلِّ شَيْءٍ يحتاج إليهِ البَيتُ ، من غَسْلٍ وكَى وطَبخ وخِياطة وتفصيل وتدبير ، حتى أستطيع أن أنظم بَيْتي وأديره كما ينبغى ، ولكن ماذا أفعل ؟ وبعد أن تَمَنَّتْ ما تَمَنَّتْ حَضَرَتْ والدتها لتزورها

في بيتها ، فوجدتها حزينة تبكى ، فسألتها ماذا

حدث يا عزيزتي ؟ ولماذا تبكين ؟ فأجابتها خالِدَةُ : إِنِّى أَبْكى لأنى لا أعرفُ كَيْفَ أديرُ بَيْتي ، وقد اعْتَدْتُ أَلا أَعْمَلَ شيئاً في