Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (Using the clustering technique)

والمجتمع اصطلاحاً : عدد كبير من الأفراد المستقرين ، وتدار أمورهم في ضوء تشريعات إسلامية وأحكام ، ويرعى شؤونهم ولاة أمرٍ منهم وحُكّام . يجمعها رابط فأكثر ، تعريف الأمة الإسلامية : قول الله تعالى :(( كنتم خير أمة أخرجت للناس )) آل عمران ١١٠ . الكتاب والسنة يحكمان كل تصرفات أفراد المجتمع : ” إنما كان قولَ المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا. أسباب تقوية الروابط الاجتماعية أولاً : صلاة الجماعة ” وتقلبك في الساجدين ” . صلاة الجماعة تفضل صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة . خلاف في وجوب حضور الجمعة على الرجال المكلفين المقيمين ” إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا . لقاء أسبوعي من منافعه : التوجيهات التي تأمر بالخير ، ثالثاً : صلاة العيدين الفطر والأضحى بدل أعياد الجاهلية : ” قد أبدلكم الله بهما خيراً منهما : يوم الفطر ويوم الأضحى ” . صلاة العيدين لقاء موسميّ عام ، حضور الجميع له رجالاً ونساءً . أعياد المسلمين يظهر فيها مفهوم وحدة الأمة، رابعاً : صلاة الجنازة :صلاة الجنازة فرض كفاية ، أجرها كبير : ” من اتبع جنازة مسلم إيماناً واحتساباً . تبيّن حق الفرد على المجتمع حياً وميتاً ، من فوائدها: الترابط الاجتماعي بالمواساة وتخفيف المصاب من جانب . ب) تشريع الواجبات الاجتماعية الخاصة أولاً : برّ الوالدين البرّ فرض عين قولاً وفعلاً ، وحظ الأم منه أعظم : ” وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه . بل يقدم برّ الوالدين على بعض الواجبات كالهجرة و الجهاد في سبيل الله : ” ارجع عليهما فأضحكهما كما أبكيتهما ” . تابع : الواجبات الاجتماعية الخاصة ثانياً : صلة الأرحام والإحسان إليهم الأرحام : الأقارب من جهة الوالدين . للآية : ” فهل عسيتم إن تولّيتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم* أولئك الذين لعنهم الله . “ وحديث أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما مع أمها . تابع : الواجبات الاجتماعية الخاصة ثالثاً : الإحسان إلى الجيران وتجنب إيذائهم الجيران : سكان الحي إلى أربعين داراً . الجار الكافر له حق واحد ( حق الجوار ) . الجار المسلم له حقان ( الجوار و الإسلام ) . الجار المسلم ذو الرحم له ثلاثة حقوق ( الجوار، ستر عيوبه وزلاته ، تابع : دعوة الإسلام إلى الأخلاق الفاضلة أولاً : الصدق الصدق : التزام الحقيقة دائماً ، وإن الرجل ليصدق حتى يكون صديقا . قال النبي : ” آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، فلا يكون منافقاً إجتماعياً ذا وجهين: ”تجدون شر الناس ذا الوجهين، تابع : دعوة الإسلام إلى الأخلاق الفاضلة راحة النفس : ” الصدق طُمَأْنِيْنَة ” . الثمرات المتقدمة وغيرها تقوي الروابط الاجتماعية . تابع : دعوة الإسلام إلى الأخلاق الفاضلة الحياء : انقباض النفس من شيء . 1- نفساني خلقه الله في عامة الناس ( الحياء من كشف العورة ) الحياء غير الخجل المذموم الذي هو ضعف في النفس . قال النبي : ” الحياء شعبة من الإيمان ” ، يجعل الإنسان سوياً ، سوءا المتعلق منها بحقوق الله ، تابع : دعوة الإسلام إلى الأخلاق الفاضلة ثالثاً: البشاشة وطلاقة الوجه تدل على حسن الخلق ، وتوثق العلاقة : ” وجوه يؤمئذ مسفرة . وفي الحديث : ” وإن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طَلْق ” . العابس : مضطرب ، تعريف الزنا : وطء المكلف المختار امرأة مشتهاة في القُبُل بلا شبهة . قال تعالى:(( ولاتقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلاً ))، وقال النبي  :«من أشراط الساعة: أن يُرفع العلم وظهر الجهل، «لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن. أضرار الزنا وحِكْمَة تحريمه : والعذاب في الآخرة . ج) لا يشبع الرغبة الروحية المقصودة من الزواج الشرعي . د) العزوف عن الزواج الشرعي ( عملية حيوانية مؤقتة ) وهو فعل قبيح وقذر وشاذ ، قال تعالى: ((  وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ، إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ (81) ))، حِكْمَةُ تحريمه : حُرِّم لأنه من أكبر الجرائم وأبشعها :

  • عقوبتها تناسب بشاعتها:(( فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ(82) مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ ۖ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ (83))) أ) مَقْتُ الله ولعنته للفاعل . ب) الانصراف عن النساء وعن الزواج المشروع ، ج) الأمراض الفتاكة للطرفين . لا يُمَيِّز مقترفه بين الفضائل والرذائل ، عديم الوجدان والضمير ، تعريفه : رمي الغير ذكراً كان أو أنثى بالزنا في معرض التعيير أو في حال رفض النسب مما يوجب الحدّ. دليل تحريمه : ” إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة . وفي السنة : ” اجتنبوا السبع الموبقات . المنع من إشاعة الفاحشة في الأبرياء . الحفاظ على تماسك الأسرة والمجتمع . المخاطر المترتبة على القذف : لحوق العار بالمقذوف . التشكيك في نسب الأولاد . وذلك كالاختلاط في الحفلات العامة أو المناسبات أو المنتديات أو حال استقبال الزوار أو في ميدان العمل أو المدارس والجامعات . حُكْمُه : منهي عنه ( محرَّم ) لقوله تعالى :» وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى». والحديث : ” ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ” و ” خير صفوف الرجال أولها ، حِكْمَة تحريم الاختلاط : 1- سد باب الفتنة ومنع وقوع الفواحش . والإبقاء على حياء الرجال والنساء . 3- تحقيق الطمأنينة والسلامة العقلية والنفسية والصحية . وتجنّب الشكوك والتفكك . الأخطار المترتبة على الاختلاط : موت الضمير ، قتل الغَيْرة . 2- ظهور الفواحش وانتشارها . والأمراض النفسية والعصبية . هـ) المخدرات – المسكرات - الدخان اصطلاحاً : ما يُغَيِّب العقل والحواس دون ان يصحب ذلك نشوة . طبياً : كل مادة تؤثر على الجهاز العصبي بحيث تضعف وظيفته أو تفقدها مؤقتاً حكم المخدرات والمسكرات: حرامٌ بيعها وشراؤها وتعاطيها أياً كان نوعها ، والدليل: ” إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه ” والحديث : ” كل مسكر خمر ، 1- حفظ الكليات الخمسة : الدين ، وإبعاده عن الذِّلّة والصغار . 3- حفظ الأسرة من التفكك والضياع ، أخطار المخدرات والمسكرات : الأضرار الدينية : تصد عن العبادات وبخاصة الصلاة . 1- العداوة والبغضاء داخل الأسرة ، 2- كثرة الحوادث المؤلمة . تشرد الأطفال . الأضرار الصحية : التسمم الكحولي ، 3- الدخان والتبغ : تعريفه : نبات مرّ الطعم فيه نيكوتين التوتون التنباك . حُكْمُه : حرام ( متحقق الضرر مالياً وصحياً ) ومن الأدلة : ويُحرِّم عليهم الخبائث ” فهو خبيث الطعم والرائحة . 3- حديث : ” نهى رسول الله عن كل مسكر ومفتر ” والدخان مفَتِّر . و ” ولا تبذّر تبذيراً ” والإسراف والتبذير صرف للمال في غير حقه ، و) الرشوة وأثرها في الإفساد لغة : من : الرشاء وهو حبل الدلو الذي يوصله إلى الماء . حُكْمُ الرشوة: من كبائر الذنوب ، القرآن الكريم ( وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ (188) ). السنة المشرفة : قول النبي  : ” لعن الله الراشي والمرتشي ” بقصد إظهار المودة وحصول الألفة والثواب ، ولأنه  كان يقبل الهدية ويثيب عليها . الفرق بين الرشوة والهدية : والهدية في الأصل مستحبة باتفاق . وإن طُلِبَتْ فتقابل بأحسن منها أو مثلها . 1- إهدار القيم العليا ( العدل ) ونشر الظلم . واستيلاء الخوف واليأس على قلوب الضعفاء . 4- الإعانة على ضياع حق من لا يقدر على تقديم الرشوة لمن لا ينجز مصالح الناس إلا برشوة . القسم الثاني : الأسرة المسلمة ف1 : أهمية الأسرة ومكانتها الزوجية سنة الخلق : ” ومن كل شيء خلقنا زوجين اثنين ” . الميل الفطري بين الزوجين من كل جنس ، ولذا تستمر العلاقة مدى الحياة . لذا زوّج الله تعالى آدم وحواء وأسكنهما الجنة : ” اسكن أنت وزوجك الجنة ” ثم تكاثر نسلهما : ”وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ” . مظاهر أهمية الأسرة : 1- النمو الجسدي والعاطفي ( تلبية مطالب النفس والجسد والروح ) باعتدال . 2- السكن النفسي ” خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها. وتلبية عاطفة الأبوة والبنوة ، 5- الأسرة لبنة في بناء المجتمع . السفاح : شهوة حيوانية عابرة ، القسم الثاني : أهمية الأسرة ومكانتها د/ عوامل حماية الأسرة أولاً : غض البصر : النظر نافذة القلب تُحَسن المنظور الأمر بغض البصر عن المحرمات ( الرجال والنساء ) : ” قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم . ذُكِر حفظ الفروج بعد غض البصر لأنه سبب ذلك . غض البصر أحد حقوق الطريق : ” فأعطوا الطريق حقه. قالوا : وما حقه؟ قال : غض البصر . فوائد غض البصر : 1- امتثال لأمر الله تعالى المؤدي إلى السعادة . 2- يحمي القلب من أثر النظر المسموم . 3- يقوي القلب ويكسبه نوراً . 4- يورث الفراسة الصادقة التي يميز بها بين الحق والباطل . 5- يسد على الشيطان مداخله إلى القلب . ضرورة الاستجابة لأمر الله تعالى ورسوله : ﴿ اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ ﴾ كف البصر عن المحرمات بما فيها الصور الفاتنة والمشاهد الفاضحة بعداً عن الرذيلة والفتنة . ثانياً : الاستئذان لدخول البيوت :
  • الاستئذان يحافظ على الأسر . يحرم دخول مساكن الغير بلا استئذان
  • مفاسد عدم الاستئذان : أ) كشف العورات . ب) الارتياب في الداخل واتهامه بالشر . سادساً: عقوبة الزنا والقذف :
  • المحافظة على الأعراض من مقاصد الشريعة .
  • وجوب الاستعفاف لمن لم يتزوج : ” وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً ” .
  • آثار الزنا والقذف ( تقدم في حكم التحريم ) .
  • استقر حكم الزاني المحصن عند الجمهور على الرجم فقط . قال تعالى : ” والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ” . وردعاً لمن تُسَوِّل له نفسه : ” وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين ” . عقد النكاح له أهمية ومكانة مرموقة في الإسلام : ” وأخذن منكم ميثاقاً غليظاً“ أولاً : معنى الخطبة :
  • الخِطْبَة : طلب الزواج . والتعريف المعاصر : طلب الرجل وإظهار رغبته في الزواج من امرأة معينة خالية من الموانع الشرعية . ثانياً: مشروعية الخطبة : دل على مشروعيتها : القرآن الكريم : ” ولا جناح عليكم فيما عرّضتم به من خطبة النساء ” السنة : قال النبي  : ” إذا خطب أحدكم امرأة ؛ ثالثاً : أهداف الخطبة : تتحق الخطبة بما يأتي : 1- التعرف على رغبة الخاطب في المخطوبة ( الطلب ) . 2- الموافقة على التزويج ( بوضوح ) . 3- ألا تكون المرأة مخطوبة لغيره . 4- المدة بين الخطبة والعقد تمنح فرصة التفكير. 5- النظر المشروع للمرأة يأتي غالباً بعد الخطبة ( معرفة شيء من الأوصاف الخِلقية والخُلُقيّة ) . رابعاً: معايير اختيار الزوجين: حث عليه النبي : ” إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه . صاحب الدين يقوم بالواجبات والحقوق ، وتحفظ غيبة زوجها : ” فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله ” لذا أمر النبي بطلبها : ” فاظفر بذات الدين تربت يداك ” . أولاً : النظر إلى المخطوبة : دلت على الأحاديث على استحباب النظر إلى المخطوبة : 2- قول النبي  : ” إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل ” .
  • فائدة نظر المخطوبين : انتفاء الغرر والجهل والغش . النظر يكون إلى ما يظهر من المرأة غالباً ( الوجه والكفان ) . فالوجه مجمع المحاسن . للخاطب تكرار النظر وتأمل المحاسن . شروط إباحة النظر إلى المخطوبة : 1- أن تُرْجى موافقة المرأة . والخلوة بالأجنبية محرمة . 3- ألا يقصد بالنظر التلذذ والشهوة . 4- الاقتصار على القدر الجائز في النظر . أ) تعريف النكاح : شرعاً : عقدٌ يتضمن إباحة وطْءٍ ، ب) حُكْمُ النكاح : قال ابن هبيرة : ” اتفقوا على أن النكاح من العقود الشرعية المسنونة باصل الشرع ”. النكاح من حيث التفصيل : يختلف باختلاف حال الشخص ، يجب : على من يخاف الزنا بتركه . يحرم : على من لا يقدر على النفقة أو الوطء ( إلا إذا رضيت المرأة ) . ويَخْشى عدم قيامه بحقوق الزوجة ، يباح : في غير ما تقدم . د) أركان النكاح : الأول : الزوجان ( ولابد من خلوهما من موانع النكاح الشرعية ) . كأن يقول ولي المرأة : زوجتك أو أنكحتك ابنتي على مهرٍ قدره كذا. وهو اللفظ الدال على الرضا بالزواج ويأتي تالياً لإتمام العقد ، ورضا المرأة أساس العقد بكراً كانت أم ثيباً ، الثالث : الإشهاد على العقد، و) الشروط في النكاح : القسم الأول : الشروط الصحيحة ، الأول : شروط يتضمنها العقد ولم تذكر في صلبه ( لازمة بمجرد العقد ) : مثل انتقال المرأة إلى بيت زوجها ، القسم الثاني: الشروط الفاسدة ، الأول : شروط فاسدة بنفسها مع بقاء العقد صحيحاً : مثل أن يشترط الرجل أن لا مهر للمرأة ، والعقد صحيح ) لأن هذا الشرط يعود إلى معنى زائد في العقد لا يلزم ذكره ، الأول : نكاح المتعة : حُكْمُه : باطل باتفاق العلماء ، قول الله تعالى : ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ ﴾ ، لقول عبدالله بن مسعود رضي الله عنه : « لعن رسول الله المُحِلَّ والْمُحَلَّلَ له » ، الثالث: نكاح الشغار : لغة : الْخُلُوُّ مِنَ العِوَض ، يقال : مكان شاغر ، وسُمِّي الشغار لخلوِّه من المهر . حُكْمُه : باتفاق العلماء باطل :« نهى رسول الله عن الشغار » والنهي يقتضي فساد العقد .


Original text

تعريف المجتمع :
المجتمع في اللغة : مشتق من ( جمع ) ، والجَمْعُ : ضَمُّ الأشياء المتفرقة ، ضِدّ التفريق والإفراد .
والمجتمع اصطلاحاً : عدد كبير من الأفراد المستقرين ، تجمعهم روابط اجتماعية ، ومصالح مشتركة ، تصحبها أنظمة تضبط السلوك ، وسلطة ترعاها .
تعريف المجتمع المسلم: خلائق مسلمون ، في أرضهم مستقرون ، تجمعهم رابطة الإسلام ، وتدار أمورهم في ضوء تشريعات إسلامية وأحكام ، ويرعى شؤونهم ولاة أمرٍ منهم وحُكّام .
تعريف الجماعة : طائفة من الناس ، يجمعها رابط فأكثر ، كالقرابة أو الجِنْس .
تعريف الأمة :
” كل جماعة يجمعهم أمر ما ، إما دين واحد ، أو زمان أو مكان واحد.
تعريف الأمة الإسلامية :
” جماعات من الناس ، تجمعهم عقيدة الإسلام ” .
قول الله تعالى :(( كنتم خير أمة أخرجت للناس )) آل عمران ١١٠ .
سمات المجتمع المسلم
الكتاب والسنة يحكمان كل تصرفات أفراد المجتمع : ” إنما كان قولَ المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا...
أسباب تقوية الروابط الاجتماعية
أولاً : صلاة الجماعة
:يلتقي المسلمون ببعضهم ويتحدون في الصفوف خمس مرات في اليوم والليلة؛ لذا جاء الأمر بلفظ الجمع : ” وأقيموا الصلاة ...” و
” وتقلبك في الساجدين ” .
صلاة الجماعة تفضل صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة .
ثانياً صلاة الجمعة
خلاف في وجوب حضور الجمعة على الرجال المكلفين المقيمين ” إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا ... ” .
لقاء أسبوعي من منافعه : التوجيهات التي تأمر بالخير ، وتقوّم السلوك ، وتعالج المشاكل . ( أهمية الاستماع إلى الخطبتين ) .
ثالثاً : صلاة العيدين الفطر والأضحى بدل أعياد الجاهلية : ” قد أبدلكم الله بهما خيراً منهما : يوم الفطر ويوم الأضحى ” .
صلاة العيدين لقاء موسميّ عام ، مظاهره :
حضور الجميع له رجالاً ونساءً .
التجمُّل والتطيُّب .
الذهاب من طريق ، والعودة من طريق آخر .
أعياد المسلمين يظهر فيها مفهوم وحدة الأمة، التكافل الاجتماعي، الترابط والانسجام ، والفرح والاستبشار .
تتناول خطبة العيدين : القضايا العقدية والاجتماعية، وخطاب خاص بالمرأة.
رابعاً : صلاة الجنازة :صلاة الجنازة فرض كفاية ،
أجرها كبير : ” من اتبع جنازة مسلم إيماناً واحتساباً ... ” .
تبيّن حق الفرد على المجتمع حياً وميتاً ، وعنايتهم به ، بغض النظر عن القرابة أو المعرفة .
من فوائدها: الترابط الاجتماعي بالمواساة وتخفيف المصاب من جانب . والشفاعة ( الدعاء والاستغفار ) للميت من جانب آخر
ب) تشريع الواجبات الاجتماعية الخاصة أولاً : برّ الوالدين البرّ فرض عين قولاً وفعلاً ، وحظ الأم منه أعظم : ” وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ... ” .
المباح إذا أمر به الوالدان يصبح واجباً عند بعض العلماء ، والسفر المباح غير جائز إلا بإذنهما . بل يقدم برّ الوالدين على بعض الواجبات كالهجرة و الجهاد في سبيل الله : ” ارجع عليهما فأضحكهما كما أبكيتهما ” .
البر من أسباب الترابط الأسري لدى المسلمين ، ومفقود لدى المجتمعات الغربية .
تابع : الواجبات الاجتماعية الخاصة
ثانياً : صلة الأرحام والإحسان إليهم الأرحام : الأقارب من جهة الوالدين .
صلة الرحم واجبة ، للآية : ” فهل عسيتم إن تولّيتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم* أولئك الذين لعنهم الله ...“ وحديث أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما مع أمها .
صلة الرحم سبب سعة الرزق وطول العمر ” من أحب أن يبسط له في رزقه ، ويُنْسأ له في أثره فليصل رحمه ” .
عقوبة قطيعة الرحم : عدم دخول الجنة ، وتعجيل العقوبة . ” لا يدخل الجنة قاطع رحم ” .
تابع : الواجبات الاجتماعية الخاصة ثالثاً : الإحسان إلى الجيران وتجنب إيذائهم الجيران : سكان الحي إلى أربعين داراً . ويكون الجوار في العمل .
الجار الكافر له حق واحد ( حق الجوار ) .
الجار المسلم له حقان ( الجوار و الإسلام ) .
الجار المسلم ذو الرحم له ثلاثة حقوق ( الجوار، الإسلام، الرحم ).
حقوق الجوار : السلام ، إظهار السرور معه ، غض البصر عن حرماته ، التلطف مع أولاده ، حفظه في غيبته ، الصبر عليه ، ستر عيوبه وزلاته ، مشاركته أفراحَه ، مواساته ، دلالته على الخير .
تابع : دعوة الإسلام إلى الأخلاق الفاضلة أولاً : الصدق الصدق : التزام الحقيقة دائماً ، ظاهراً وباطناً ، في الأقوال والأفعال .
دل على مكانة الصدق ، قول النبي : ” إن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة ، وإن الرجل ليصدق حتى يكون صديقا ...”
من مظاهر الصدق : الصدق في المعاملة ، والعمل ، والحديث ، والوعد ، والأمانة ، قال النبي : ” آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا اؤتمن خان ”
من مكارم الأخلاق: صدق الحال مع الناس ، فلا يكون منافقاً إجتماعياً ذا وجهين: ”تجدون شر الناس ذا الوجهين، الذي يأتي هؤلاء بوجه
تابع : دعوة الإسلام إلى الأخلاق الفاضلة
أولاً : الصدق
ثمرات الصدق :
راحة النفس : ” الصدق طُمَأْنِيْنَة ” .
حصول البركة : ” البيعان ... فإن صدقا وبيّنا بورك لهما في بيعهما ” .
الفوز برضوان الله ، ودخول الجنة .
استقرار التعامل بين الناس ، وكسب ثقتهم .
الثمرات المتقدمة وغيرها تقوي الروابط الاجتماعية .
تابع : دعوة الإسلام إلى الأخلاق الفاضلة
ثانياً : الحياء
الحياء : انقباض النفس من شيء . أنواعه :
1- نفساني خلقه الله في عامة الناس ( الحياء من كشف العورة )
2- إيماني ، يمنع من فعل المعاصي .
الحياء غير الخجل المذموم الذي هو ضعف في النفس .
قال النبي : ” الحياء شعبة من الإيمان ” ، وكله خير ، يجعل الإنسان سوياً ، ويحث على الفضائل ، ويصرف عن المعاصي ، سوءا المتعلق منها بحقوق الله ، أم بحقوق الناس .
المتخلق بالحياء يحبه الله تعالى ، ويحبب الناس فيه .
تابع : دعوة الإسلام إلى الأخلاق الفاضلة
ثالثاً: البشاشة وطلاقة الوجه
تدل على حسن الخلق ، صفاء الذهن ، سلامة النفس .
تُقرّب من الناس ، وتحبب إليهم ، وتوثق العلاقة : ” وجوه يؤمئذ مسفرة . ضاحكة مستبشرة ” . وفي الحديث : ” وإن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طَلْق ” . و ” ما رآني النبي  إلا تبسم في وجهي ” .
العابس : مضطرب ، مكتئب ، سيء الخلق ، كثير الشر (قليل الأصدقاء)
أهم المشكلات الاجتماعية
د) فشوّ الفواحش
1- الزنـــــــا
تعريف الزنا : وطء المكلف المختار امرأة مشتهاة في القُبُل بلا شبهة .
حكم الزنا : من الكبائر ، قال تعالى:(( ولاتقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلاً ))، وقال النبي  :«من أشراط الساعة: أن يُرفع العلم وظهر الجهل، ويُشرب الخمر، ويظهر الزنا» وقال :
«لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن..» . وأجمعت الأمة على تحريمه .
أضرار الزنا وحِكْمَة تحريمه :
أ) الأمراض الفتاكة ... في الدنيا ، والعذاب في الآخرة .
ب) فساد نظام البيت ، والعلاقة الزوجية ، وسوءا التربية ، وضياع الأنساب .
ج) لا يشبع الرغبة الروحية المقصودة من الزواج الشرعي .
د) العزوف عن الزواج الشرعي ( عملية حيوانية مؤقتة )
2- اللواط
تعريف اللواط : إتيان الذكرِ الذكرَ في دبره . (نسبة إلى قوم لوط).
وهو فعل قبيح وقذر وشاذ ، عاقب الله تعالى عليه قوم لوط بأشد العقوبات



  • حُكْمُه : من الكبائر ، قال تعالى: ((  وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ، إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ (81) ))، وقال النبي : ” من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به ” . وأجمعت الأمة على تحريمه .
    حِكْمَةُ تحريمه : حُرِّم لأنه من أكبر الجرائم وأبشعها :
    فساد الدين والخُلُق . - فساد الفِطْرَة ، بل والحياة نفسها .

  • عقوبتها تناسب بشاعتها:(( فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ(82) مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ ۖ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ (83)))
    أخطار اللواط :
    أ) مَقْتُ الله ولعنته للفاعل .
    ب) الانصراف عن النساء وعن الزواج المشروع ، وربما العجز عنه: (( قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ (79) ))
    ج) الأمراض الفتاكة للطرفين .
    د) لوثة أخلاقية ، مرض نفسي ، لا يُمَيِّز مقترفه بين الفضائل والرذائل ، عديم الوجدان والضمير ، مجرم ، يعتدي حتى على الأطفال .
    3- القذف :
    تعريفه : رمي الغير ذكراً كان أو أنثى بالزنا في معرض التعيير أو في حال رفض النسب مما يوجب الحدّ.
    دليل تحريمه : ” إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ... ” ، وفي السنة : ” اجتنبوا السبع الموبقات ... وقذف المحصنات الغافلات“
    حِكْمة التحريم :
    حماية الأعراض عن الاتهام . والمحافظة على كرامة المسلم .
    المنع من إشاعة الفاحشة في الأبرياء .
    الحفاظ على تماسك الأسرة والمجتمع .
    المخاطر المترتبة على القذف :
    لحوق العار بالمقذوف .
    التشكيك في نسب الأولاد .
    يتسبب في تفكك الأسر ، وربما سفك الدماء .
    4- الاختلاط :
    تعريفه : اجتماع الرجال والنساء غير المحارم من غير حاجة مشروعة، وذلك كالاختلاط في الحفلات العامة أو المناسبات أو المنتديات أو حال استقبال الزوار أو في ميدان العمل أو المدارس والجامعات ... الخ.
    حُكْمُه : منهي عنه ( محرَّم ) لقوله تعالى :» وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى». والحديث : ” ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ” و ” خير صفوف الرجال أولها ، وشرها آخرها ... ” .
    الحديث يتعلق بالنساء اللاتي يصلين مع الرجال ، وأما عند الافتراق فالحكم كالرجال الصف الأول خير من الصف الأخير .
    حِكْمَة تحريم الاختلاط :
    1- سد باب الفتنة ومنع وقوع الفواحش .
    2- حفظ الأعراض ، والإبقاء على حياء الرجال والنساء .
    3- تحقيق الطمأنينة والسلامة العقلية والنفسية والصحية .
    4- المحافظة على تماسك الأسرة ، وتجنّب الشكوك والتفكك .
    الأخطار المترتبة على الاختلاط :
    1- فساد الأخلاق ، موت الضمير ، قتل الغَيْرة .
    2- ظهور الفواحش وانتشارها .
    3- تدمير الأسر بالتفكك ، والقلق ، والتوتر ، والأمراض النفسية والعصبية .
    أهم المشكلات الاجتماعية
    هـ) المخدرات – المسكرات - الدخان
    1- المخدرات :
    لغة : من الخَدَر ، وهو الكسل والفتور .
    اصطلاحاً : ما يُغَيِّب العقل والحواس دون ان يصحب ذلك نشوة .
    طبياً : كل مادة تؤثر على الجهاز العصبي بحيث تضعف وظيفته أو تفقدها مؤقتاً
    أنواعه : الحشيش ، الهيروين ، الكوكايين ، الأفيون ، القات ، البنج ، جوزة الطيب
    1- المسكرات :
    تعريفه : المغيب للعقل مع نشوة ، وميل للبطش .
    أنواعه : البيرا ، النبيذ ، العَرَق ، الويسكي ، الكونياك ، الكحول ...
    حكم المخدرات والمسكرات: حرامٌ بيعها وشراؤها وتعاطيها أياً كان نوعها ، والدليل: ” إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه ” والحديث : ” كل مسكر خمر ، وكل مسكر حرام ” .
    الحِكْمَة من التحريم :
    1- حفظ الكليات الخمسة : الدين ، العقل ، النفس ، العِرْض ، المال .
    2- حفظ كرامة الإنسان ، ومنزلته الإنسانية ، وإبعاده عن الذِّلّة والصغار .
    3- حفظ الأسرة من التفكك والضياع ، والمجتمع من الانحلال والدمار
    أخطار المخدرات والمسكرات :
    الأضرار الدينية : تصد عن العبادات وبخاصة الصلاة .
    الأضرار الاجتماعية :
    1- العداوة والبغضاء داخل الأسرة ، وفي المجتمع : ” إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ”
    2- كثرة الحوادث المؤلمة .
    3- الطلاق ، تفكك الأسر ، تشرد الأطفال .
    الأضرار الصحية : التسمم الكحولي ، ضمور المخ ، النوبات الدماغية ، السرطان ، نقص المناعة
    3- الدخان والتبغ :
    تعريفه : نبات مرّ الطعم فيه نيكوتين التوتون التنباك .
    حُكْمُه : حرام ( متحقق الضرر مالياً وصحياً ) ومن الأدلة :
    1- ” ... ويُحرِّم عليهم الخبائث ” فهو خبيث الطعم والرائحة .
    2- ” ولا تقتلوا أنفسكم ” فهو سام ، ضار بالصحة ، ويسبب أمراض مهلكة .
    3- حديث : ” نهى رسول الله عن كل مسكر ومفتر ” والدخان مفَتِّر .
    4- ” وكلوا واشربوا ولا تسرفوا ” ، و ” ولا تبذّر تبذيراً ” والإسراف والتبذير صرف للمال في غير حقه ، والدخان من هذا القبيل . والأدلة تبين اتحاد علة التحريم .
    أهم المشكلات الاجتماعية
    و) الرشوة وأثرها في الإفساد
    تعريف الرشوة:
    لغة : من : الرشاء وهو حبل الدلو الذي يوصله إلى الماء .
    اصطلاحاً : مال يدفع لشخص ما لإبطال حق ، إو إحقاق باطل .
    حُكْمُ الرشوة: من كبائر الذنوب ، دل على ذلك الكتاب والسنة والإجماع :
    القرآن الكريم ( وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ (188) ).
    السنة المشرفة : قول النبي  : ” لعن الله الراشي والمرتشي ”
    الهدية :
    تعريف الهدية : ما يعطى من غير طلب أو شرط ، بقصد إظهار المودة وحصول الألفة والثواب ، للاقرباء والأصدقاء والأصحاب، ومن يحسن الظن بهم .
    حُكْم الهدية : مستحبة ، لقول النبي  : ” تهادوا تحابوا ” ، ولأنه  كان يقبل الهدية ويثيب عليها .
    الفرق بين الرشوة والهدية :
    الرشوة محرمة باتفاق ، والهدية في الأصل مستحبة باتفاق .
    الرشوة تُعطى بشرط الإعانة ، والهدية لا شرط فيها .
    الرشوة تؤخذ طلباً . والهدية تُبْذل عفواً ، وإن طُلِبَتْ فتقابل بأحسن منها أو مثلها .
    مضار الرشوة :
    1- إهدار القيم العليا ( العدل ) ونشر الظلم .
    2- إسناد الوظائف لغير مستحقيها ، وانتشار الحقد ، واستيلاء الخوف واليأس على قلوب الضعفاء .
    3- أكل الأموال بالباطل ، وتحكم فئة قليلة من الناس في المصالح والأموال .
    4- الإعانة على ضياع حق من لا يقدر على تقديم الرشوة لمن لا ينجز مصالح الناس إلا برشوة .
    القسم الثاني : الأسرة المسلمة
    ف1 : أهمية الأسرة ومكانتها
    الزوجية سنة الخلق : ” ومن كل شيء خلقنا زوجين اثنين ” .
    الميل الفطري بين الزوجين من كل جنس ، ولكنه بين الرجل والمرأة روحي
    ( قلبي ) وجنسي ، ولذا تستمر العلاقة مدى الحياة .
    العلاقة بين الرجل والمرأة شرعاً عن طريق الزواج الشرعي . لذا زوّج الله تعالى آدم وحواء وأسكنهما الجنة : ” اسكن أنت وزوجك الجنة ” ثم تكاثر نسلهما : ”وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ” .
    مظاهر أهمية الأسرة :
    1- النمو الجسدي والعاطفي ( تلبية مطالب النفس والجسد والروح ) باعتدال .
    2- السكن النفسي ” خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها... ” .
    3- الإنجاب ، والتربية ، وتلبية عاطفة الأبوة والبنوة ، وحفظ الأنساب .
    4- التدريب على تحمل المسؤوليات ، وإبراز الطاقات كل في مجاله .
    5- الأسرة لبنة في بناء المجتمع .
    السفاح : شهوة حيوانية عابرة ، عاقبتها الحسرة الندامة ، ينتج اللقطاء ، ويفقد المسؤوليات ، ويصدر الشقاء والتعاسة .
    القسم الثاني : أهمية الأسرة ومكانتها
    د/ عوامل حماية الأسرة
    أولاً : غض البصر :
    النظر نافذة القلب تُحَسن المنظور
    الأمر بغض البصر عن المحرمات ( الرجال والنساء ) : ” قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ... ” . ذُكِر حفظ الفروج بعد غض البصر لأنه سبب ذلك .
    يُغض البصر عن النساء الأجنبيات ، وعن المردان .
    وفي الحديث : أن النبي  كان يصرف نظر الفضل ... . وقال في حديث آخر : ” وزنا العين النظر ” . وفي نظر الفجأة أمر بصرف النظر (عدم الاستمرار) .
    غض البصر أحد حقوق الطريق : ” فأعطوا الطريق حقه. قالوا : وما حقه؟ قال : غض البصر ... ” .
    فوائد غض البصر :
    1- امتثال لأمر الله تعالى المؤدي إلى السعادة .
    2- يحمي القلب من أثر النظر المسموم .
    3- يقوي القلب ويكسبه نوراً .
    4- يورث الفراسة الصادقة التي يميز بها بين الحق والباطل .
    5- يسد على الشيطان مداخله إلى القلب .
    ضرورة الاستجابة لأمر الله تعالى ورسوله : ﴿ اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ ﴾
    كف البصر عن المحرمات بما فيها الصور الفاتنة والمشاهد الفاضحة بعداً عن الرذيلة والفتنة .
    ثانياً : الاستئذان لدخول البيوت :

  • الاستئذان يحافظ على الأسر .
    يحرم دخول مساكن الغير بلا استئذان

  • مفاسد عدم الاستئذان :
    أ) كشف العورات .
    ب) الارتياب في الداخل واتهامه بالشر .
    ثالثاً: الخلوة :
    الخلوة مظنة الفتنة ، والشيطان يزين الفاحشة ، والميل بين الجنسين قائم .
    تحريم الخلوة : سداً لذريعة الفتنة ، وحماية لسمعة المرأة ، قال النبي : ” لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم ” وفي حديث آخر : « لا يدخلن رجل بعد يومي هذا على مُغَيَّبَة إلا ومعها رجل أو اثنان ››
    تزول الخلوة بوجود المحرم , وإذا وُجد أكثر من امرأة وأكثر من رجل في غير مواطن الرِّيب .
    سادساً: عقوبة الزنا والقذف :

  • المحافظة على الأعراض من مقاصد الشريعة .

  • وجوب الاستعفاف لمن لم يتزوج : ” وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً ” .

  • آثار الزنا والقذف ( تقدم في حكم التحريم ) .

  • حد الزنا : الرجم للمحصن ، وغير المحصن جلد مائة وتغريب عام ، قال تعالى : ” الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ... ” وقال النبي  : ” البكر بالبكر جلد مائة ونفي عام ، والثيب بالثيب جلد مائة والرجم ” .

  • استقر حكم الزاني المحصن عند الجمهور على الرجم فقط .

  • حد القذف : ثمانون جلدة ، قال تعالى : ” والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ” . وهذه عقوبة للفاعل ، وردعاً لمن تُسَوِّل له نفسه : ” وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين ” .
    الفصل الثاني
    الخطبة وأحكامها العامة
    عقد النكاح له أهمية ومكانة مرموقة في الإسلام : ” وأخذن منكم ميثاقاً غليظاً“
    أ) الخطبة
    أولاً : معنى الخطبة :

  • الخِطْبَة : طلب الزواج .

  • التعريف الشرعي: التماس الخاطب النكاح من جهة المخطوبة. والتعريف المعاصر : طلب الرجل وإظهار رغبته في الزواج من امرأة معينة خالية من الموانع الشرعية .
    ثانياً: مشروعية الخطبة : دل على مشروعيتها :
    القرآن الكريم : ” ولا جناح عليكم فيما عرّضتم به من خطبة النساء ”
    السنة : قال النبي  : ” إذا خطب أحدكم امرأة ؛ فإن استطاع أن ينظر إلى ... ”
    ثالثاً : أهداف الخطبة : تتحق الخطبة بما يأتي :
    1- التعرف على رغبة الخاطب في المخطوبة ( الطلب ) .
    2- الموافقة على التزويج ( بوضوح ) .
    3- ألا تكون المرأة مخطوبة لغيره .
    4- المدة بين الخطبة والعقد تمنح فرصة التفكير.
    5- النظر المشروع للمرأة يأتي غالباً بعد الخطبة ( معرفة شيء من الأوصاف الخِلقية والخُلُقيّة ) .
    رابعاً: معايير اختيار الزوجين:
    حُسن اختيار الزوج ( الرجل والمرأة ) حقّ الأولاد ، فالحال الأخلاقي والسلوكي سينعكس عليهم .
    الدين : أهم تلك المعايير ، حث عليه النبي : ” إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ... ” فالدين هو الذي يبقى بخلاف الجمال والمال :
    صاحب الدين يقوم بالواجبات والحقوق ، وإن أحب المرأة أكرمها . وإن كرهها لم يظلمها .
    صاحبة الدين تقوم بواجباتها الأسرية ، والشرعية ، وتحفظ غيبة زوجها : ” فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله ” لذا أمر النبي بطلبها : ” فاظفر بذات الدين تربت يداك ” .
    ج) أحكام الخطبة
    أولاً : النظر إلى المخطوبة :
    دلت على الأحاديث على استحباب النظر إلى المخطوبة :
    1- قول النبي  للمغيرة : ” انظر إليها ، فإنه أحرى أن يؤدم بينكما ” .
    2- قول النبي  : ” إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل ” .

  • فائدة نظر المخطوبين :
    الاطمئنان النفسي ، وحصول القبول ، وصحة الرغبة في الزواج .
    انتفاء الغرر والجهل والغش .
    أبعد عن الندم .
    النظر يكون إلى ما يظهر من المرأة غالباً ( الوجه والكفان ) .
    فالوجه مجمع المحاسن .
    للخاطب تكرار النظر وتأمل المحاسن .
    شروط إباحة النظر إلى المخطوبة :
    1- أن تُرْجى موافقة المرأة .
    2- وجود المحرم ، لأنها أجنبية ، والخلوة بالأجنبية محرمة .
    3- ألا يقصد بالنظر التلذذ والشهوة .
    4- الاقتصار على القدر الجائز في النظر .
    الفصل الثالث
    النكاح ومقاصده وأحكامه
    أ) تعريف النكاح :
    لغة : الضَّم والتداخل ، ويطلق ويراد به عقد الزواج.
    شرعاً : عقدٌ يتضمن إباحة وطْءٍ ، بلفظ : إنكاح ، أو تزويج ، أو ترجمته .
    ب) حُكْمُ النكاح :
    النكاح من حيث الإجمال : مندوبٌ إليه ، قال ابن هبيرة : ” اتفقوا على أن النكاح من العقود الشرعية المسنونة باصل الشرع ”.
    النكاح من حيث التفصيل : يختلف باختلاف حال الشخص ، وهنا تعتريه الأحكام الخمسة :
    يجب : على من يخاف الزنا بتركه .
    يحرم : على من لا يقدر على النفقة أو الوطء ( إلا إذا رضيت المرأة ) .
    يكره : لمن لا يحتاج إليه ، ويَخْشى عدم قيامه بحقوق الزوجة ، فيظلمها إن تزوج.
    يباح : في غير ما تقدم .
    د) أركان النكاح :
    الركن في اللغة : الجانب الأقوى . والركن في الاصطلاح : ما لا وجود للشيء إلا به ، كالقيام والركوع والسجود في الصلاة .
    أركان الزواج ثلاثة :
    الأول : الزوجان ( ولابد من خلوهما من موانع النكاح الشرعية ) .
    الثاني : الإيجاب ، وهو ما يحصل أولاً لإنشاء العقد ، بأن يصدر من الولي أو وكيله، كأن يقول ولي المرأة : زوجتك أو أنكحتك ابنتي على مهرٍ قدره كذا.
    الثالث : القبول ، وهو اللفظ الدال على الرضا بالزواج ويأتي تالياً لإتمام العقد ، ويصدر من الخاطب أو وكيله، كأن يقول : قَبِلْتُ هذا النكاح
    الأول : تعيين الزوجين بالتسمية ، أو الوصف الممَيِّز .
    الثاني : رضا كلا الزوجين ، فلا إكراه ، ورضا المرأة أساس العقد بكراً كانت أم ثيباً ، قال النبي : ” لا تنكح الأيم حتى تستأمر ، ولا تنكح البكر حتى
    تستأذن ...”
    الثالث : الإشهاد على العقد، قال النبي : ” لا نكاح إلا بوليّ وشاهدي عدل”
    الرابع : موافقة الوَلِيّ ( الأب ، الأخ ) فلا تزوج المرأة نفسها.
    و) الشروط في النكاح :
    المراد : ما يشترطه الزوجان أو أحدهما في عقد النكاح ، أو يتفقان عليه قبل العقد مما يصلح بذله والانتفاع به .
    القسم الأول : الشروط الصحيحة ، وهي نوعان :
    الأول : شروط يتضمنها العقد ولم تذكر في صلبه ( لازمة بمجرد العقد ) : مثل انتقال المرأة إلى بيت زوجها ، وتمكينه من الاستمتاع بها ، أو النفقة والسكنى على الزوج ... فهذه من مضمون العقد شرعاً ، ودل عليها العرف والعادة .
    تابع .. الشروط في النكاح ( أنواع الشروط الصحيحة ) :
    الثاني: شروط نفع معينة ، يشترطها أحد الزوجين ، ويرضى بها الآخر ، ولا تكون مخالفة للشرع :
    للرجل : اشتراط تقسيط المهر ، أو تأجيله ( لازم إن قبلت الزوجة ) .
    للمرأة : زيادة المهر ، إكمال الدراسة ، الاستمرار في الوظيفة ( لازمة إن قبل الزوج ، ولها حق المطالبة أو فسخ العقد )
    الأدلة : قوله تعالى : ﴿ وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ ﴾ . وقول النبي : « إن أحق الشروط أن توفوا به ما استحللتم به الفروج ».
    تابع .. الشروط في النكاح :
    القسم الثاني: الشروط الفاسدة ، وهي نوعان :
    الأول : شروط فاسدة بنفسها مع بقاء العقد صحيحاً : مثل أن يشترط الرجل أن لا مهر للمرأة ، أو لا نفقة لها ( الشرط فاسد ، والعقد صحيح ) لأن هذا الشرط يعود إلى معنى زائد في العقد لا يلزم ذكره ، ولا يضر الجهل به .
    الثاني: شروط فاسدة ومفسدة للعقد : مثل نكاح ( المتعة ) ، والنكاح للتحليل ، ونكاح الشغار ( البدل ) فكلها فاسدة :
    الأول : نكاح المتعة :
    لغة : من المتاع ، وهو ما يستمتع به .
    اصطلاحاً : أن ينكح الرجل المرأة بشيء من المال مدة معينة ، ينتهي النكاح بانتهائها من غير طلاق .
    حُكْمُه : باطل باتفاق العلماء ، والأدلة على بطلانه :
    قول الله تعالى : ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ ﴾ ، والمتمتع بها ليست زوجة في نظر الشرع ، ولا في العرف .



  • الدليل من السنة : قول النبي : « أيها الناس ، إني كنت قد أذنت لكم في الاستمتاع من النساء ، وإن الله قد حرم ذلك إلى يوم القيامة ».

    الثاني: نكاح التحليل:
    تعريفة : أن يطلق الرجل امرأته ثلاثاً ، فيتزوجها رجلٌ بشرط أن يطلها بعد وطئها لِتَحِلَّ لزوجها الأول .
    حُكْمُه : حرام ، لقول عبدالله بن مسعود رضي الله عنه : « لعن رسول الله المُحِلَّ والْمُحَلَّلَ له » ، واللعن دليل التحريم .
    الثالث: نكاح الشغار :
    لغة : الْخُلُوُّ مِنَ العِوَض ، يقال : مكان شاغر ، أين خالٍ ... وسُمِّي الشغار لخلوِّه من المهر .
    اصطلاحاً : أن يقول الرجل لآخر : زوجني ابنتك أو أختك ، على أن أزوجك ابنتي أو أختى على أن صداق كل واحدة منهما بُضْع الأخرى .
    حُكْمُه : باتفاق العلماء باطل
    :« نهى رسول الله عن الشغار » والنهي يقتضي فساد العقد .


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

يهدف إلى دراسة ...

يهدف إلى دراسة الأديان كظاهرة اجتماعية وثقافية وتاريخية، دون الانحياز إلى أي دين أو تبني وجهة نظر مع...

‏تعريف الرعاية ...

‏تعريف الرعاية التلطيفية‏ ‏وفقا للمجلس الوطني للصحة والرفاهية ، يتم تعريف الرعاية التلطيفية على النح...

Risky Settings ...

Risky Settings Risky settings found in the Kiteworks Admin Console are identified by this alert symb...

الممهلات في الت...

الممهلات في التشريع الجزائري: بين التنظيم القانوني وفوضى الواقع يخضع وضع الممهلات (مخففات السرعة) عل...

Lakhasly. (2024...

Lakhasly. (2024). وتكمن أهمية جودة الخدمة بالنسبة للمؤسسات التي تهدف إلى تحقيق النجاح والاستقرار. Re...

‏ Management Te...

‏ Management Team: A workshop supervisor, knowledgeable carpenters, finishers, an administrative ass...

تسجيل مدخلات ال...

تسجيل مدخلات الزراعة العضوية (اسمدة عضوية ومخصبات حيوية ومبيدات عضوية (حشرية-امراض-حشائش) ومبيدات حي...

My overall expe...

My overall experience was good, but I felt like they discharged me too quickly. One night wasn't eno...

- لموافقة المست...

- لموافقة المستنيرة*: سيتم الحصول على موافقة مستنيرة من جميع المشاركين قبل بدء البحث. - *السرية*: سي...

تعزيز الصورة ال...

تعزيز الصورة الإيجابية للمملكة العربية السعودية بوصفها نموذجًا عالميًا في ترسيخ القيم الإنسانية ونشر...

وصف الرئيس الأم...

وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء، الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بأنها "مأساوية"، متعه...

Mears (2014) A ...

Mears (2014) A system of justice that could both punish and rehabilitate juvenile criminals was the ...