Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (Using the clustering technique)

إلى تنسيق مواقفها مع الدول الأوروبية الأأخرى التي تشاركها الرأي مثل ألمانيا، الخم س" الاستخباراتي الذي يض م كذلك دولا داعمة لإسرائيل، فقد اقتدت بالولايات المتحدة أكثر من أي دولة أ أخرى لتوجيه سياستها. " في أعقاب الهجمات التي نفذتها "حماس" في 7 تشري ن الأول/ أكتوبر، استغرق الأمر منه أسبوعا آخر قبل أن يذكر للمرة الأولى ضرورة التزام إسرائيل بالقانون الإنساني الدولي. وقد تكرر الإعراب عن هذا الموقف منذ ذلك الحين بطريقة شبه روتينية. لكن لا يبدو أن الحكومة شددت على هذه النقطة بأي طريقة ذات معنى، الرغم من تزايد الشكوك بشأن ممارساتها وتوثيقها عبر الفيديو، ركزت المملكة المتحدة على ضمان قبولها زيادة تدفق المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح المصري ومعبر كيرم شالوم الحدودي الإسرائيلي. مرة أ أخرى مسار السياسة الأميركية، حققت هذه الجهود نجاح ا محدو دا، وهو ما أثار حالة من الإحباط ال واضح5 لدى المملكة المتحدة التي عبرت على نحو صريح وبشكل متزايد6 عن الحاجة إلى تعاون إسرائيلي أكبر. " بدلا من السعي إلى ضب ط تصرفات إسرائيل، المملكة المتحدة على ضمان قبولها زيادة تدفق المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح المصري ومعبر كيرم شالوم الحدودي الإسرائيلي "
فإن المملكة المتحدة سعت إلى تمكين إسرائيل من كسب الوقت لمواصلة عملياتها العسكرية في غزة من خلال معارضة الوقف الفوري لإطلاق النار. عارضت لندن إحالة جنوب أفريقيا إسرائيل إلى محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، هذه المرة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، نظام دولي متناف ر
فقد أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى تقدي م المملكة المتحدة دعما عسكريا واسع النطاق لكييف، ضد عدوان " حماس" غير المبرر الذي أشبه بالهجوم الروسي. وحتى مع تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين 23 ألفا، واصل وزراء المملكة المتحدة الإشاحة بنظرهم بعيدا ، كانت إسرائيل تنتهك القانون الدولي من خلال قطع إمدادات المياه في غزة، " حتى مع تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين 23 ألفا، تكثيف الدعم العسكري لإسر ائيل
كان بعض الدعم الملموس الأكثر أهمية الذي قدمته المملكة المتحدة لإسرائيل في المجال العسكري؛ أعلنت المملكة المتحدة12 نشر "حزمة دعم [عسكري] كبيرة" في المنطقة، هو أن تشكل هذه السفن رادعا عسكريا في مواجهة التصعيد الإقليمي من قبل الجماعات المرتبطة بإيران ، المحتجزين لدى " حماس" وإنقاذهم. (المرتبطة ظا هريا بإسرائيل). HMS Diamond التي انضمت إلى عملية "حارس الازدهار" البحرية التي تقودها الولايات المتحدة Prosperity Guardian والتي أنشرت لحماية حركة الشحن في البحر الأحمر. كان الجانب الأقل وضوحا في الدع م الذي قدمته المملكة المتحدة لإسرائيل هو نقل الأسلحة عبر قاعدة أكروتيري لسلاح الجو الملكي البريطاني الموجودة في قبرص. المتحدة16 أعضاء البرلمان البريطاني من طرح أسئلة حول النشاطات الجارية في القاعدة. مستقلة كش فت17 عن تسيير أكثر من 30 رحلة جوية عسكرية متجهة إلى تل أبيب منذ بداية الحرب. 18 مع تصاعد النشاطات العسكرية في القاعدة التي يبدو أنها صارت أيضا نقطة انطلاق عسكرية للولايات المتحدة و هولندا وكندا وألمانيا. وقال وزير الدفاع غرانت شابس19 إن المملكة المتحدة ستوفر "العتاد الدفاعي فقط، أو العتاد الذي قد يساعد على استعادة الر هائن". وفقا لتحقيق أجرته قناة "الجزيرة"، الإسرائيلي على وسائل التواصل الاجتماعي تسليم أسلحة إلى قاعدة نيفاتيم الجوية بينما تلقى مطار بن - غوريون في تل أبيب معدات بما في ذلك مركبات مدرعة. البريطانية قد تجاوزت 20 المخاوف الجدية التي عبرت عنها وزارة الخارجية من أن إسرائيل تنتهك القانون الإنساني الدولي والتي كان من الممكن أن تمنع تصدير أسلحة من المملكة المتحدة إليها. تقييد النشاطات المؤيدة للفلسطينيين ودعم المستوطنات الإسرائيلية
البريطانية على نحو كاسح على تقييد النشاطات المؤيدة للفلسطينيين في المملكة المتحدة. " ربط سوناك باستمرار الأحداث في غزة بسلامة الجالية ووصل هذا الهوس المناهض للفلسطينيين إلى ذروته في الفترة التي سبقت الاحتفالات الوطنية في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، حاولت خلالها حكومة المملكة المتحدة حظر رفع العلم الفلسطيني. الحملات [التي تقوم بها حركة المقاطعة] التي تضر بتماسك المجتمع وتغذي معاداة السامية. فإن مشروع القانون 29 الذي أقره مجلس العموم في كانون الثاني/يناير )على الرغم من أنه ما زال يتعين الموافقة عليه في مجلس اللوردات( من شأنه أن يحمي30 المستوطنات الإسرائيلية من سحب الاستثمارات من قبل أي هيئة عامة )بما في ذلك الجامعات(، معاقبة المستوطنين وإبراز حق تقرير المصير الفلسطيني
كان التعيين المفاجئ لديفيد كاميرون وزيرا للخارجية في تشرين الثاني/نوفمبر سببا في إعادة معايرة محدودة لسياسة المملكة المتحدة. " كان التعيين المفاجئ لديفيد كاميرون وزيرا للخارجية في تشرين الثاني/نوفمبر سببا في إعادة معايرة محدودة لسياسة المملكة المتحدة "
وفي إشارة إلى أن الشعب الفلسطيني يحتاج إلى أن يلم س "تقدما لا رجعة فيه" نحو حل الدولتين، كامير ون33 أمام اجتماع لمجلس المحافظين في الشرق الأوسط، إقليمية كبرى لضمان قبول السعودية اتفاق التطبيع مع إسرائيل. ولي س نتيجة نهائية تعتمد على نتائج المفاوضات كما كانت الحال في السابق: "أنا أقول إن هذا ليس في البداية، حزب العمل (غير) المعارض
أي اختلاف بين حزب العمال المعارض وحزب المحافظين الحاك م كان اختلافا تفصيليا ولي س اختلافا صريحا على السياسات المتبعة، إرث سلفه اليساري جيريمي كوربين. " أي اختلاف بين حزب العمال المعارض وحزب المحافظين الحاك م كان اختلافا تفصيليا ولي س اختلافا صريحا على السياسات المتبعة "
الذي استنكر37 فيه الحزب العدد الرهيب للقتلى في غزة. حتى إنها علقت عضوية أحد نواب الحزب في البرلمان لأنه قال 39 خلال تجمع سلمي حاشد مؤيد للفلسطينيين: "لن يهدأ لنا بال حتى نحقق العدالة. إذا كانت إسرائيل تنتهك القانون الدولي. انتقل الحزب أخيرا إلى تأييد "وقف إطلاق نار إنساني فوري"41. إلى أين تتجه سياسة المملكة المتحدة؟
إلى تحولات بطيئة في سياسة المملكة المتحدة نحو التركيز بشكل أكبر على احترام إسرائيل للقانون الدولي والتطلعات الوطنية الفلسطينية. فقد لرينت موقفها على نحو هامشي من خلال الدعوة حالي ا43 إلى "التعليق الفوري للقتال . لإحياء المسار السياسي الإسرائيلي الفلسطيني. في حال نفذت إسرائيل هجومها على مدينة رفح، أقل من الإجراءات البعيدة المدى المطلوبة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي،


Original text

9في أعقاب الهجمات التي نفذتها "حماس" في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، اتخذت المملكة المتحدة موقفا بصفتها واحدة من أقرب حلفاء إسرائيل وأكثر من عبروا عن تأييدهم لحقها في الدفاع عن النفس. وسعت لندن
إلى تنسيق مواقفها مع الدول الأوروبية الأأخرى التي تشاركها الرأي مثل ألمانيا، وما يسمى بتحالف "العيون
الخم س" الاستخباراتي الذي يض م كذلك دولا داعمة لإسرائيل، بينها كندا وأستراليا. ومع ذلك، فقد اقتدت بالولايات المتحدة أكثر من أي دولة أ أخرى لتوجيه سياستها.

" في أعقاب الهجمات التي نفذتها "حماس" في 7 تشري ن الأول/ أكتوبر، اتخذت المملكة المتحدة موقفا بصفتها واحدة من أقرب حلفاء إسرائيل وأكثر من عبروا عن تأييدهم لحقها في الدفاع عن النفس "

وفي اليوم التالي لهجوم " حماس"، تعهد رئيس الوزراء ريشي سوناك، في اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي، بالوقوف على نحو لا لبس فيه إلى جانب إسرائيل1 في مواجهة " حماس" وتقديم أي دعم

تحتاج إليه. وخلال زيارته لإسرائيل بعد فترة وجيزة، ذهب سوناك إلى أبعد من ذلك بقوله :2 "أنا فخور بالوقوف هنا معك في أحلك ساعات إسرائيل بصفتي صديقك الذي سيقف معك متضامنا وسيقف مع
شعبك."

استغرق الأمر منه أسبوعا آخر قبل أن يذكر للمرة الأولى ضرورة التزام إسرائيل بالقانون الإنساني الدولي. هنا حذت المملكة المتحدة حذو الولايات المتحدة، عندما اقتبس سوناك 3 التحذير غير المباشر الذي وجهه الرئي س جو بايدن لإسرائيل بقوله متحدثا عن الدول الديمقراطية: "نحن أقوى وأكثر أمانا عندما نتصرف
وفقا لسيادة القانون."

وقد تكرر الإعراب عن هذا الموقف منذ ذلك الحين بطريقة شبه روتينية. لكن لا يبدو أن الحكومة شددت على هذه النقطة بأي طريقة ذات معنى، بل على العكس من ذلك، استمرت في منح إسرائيل ثقتها على
الرغم من تزايد الشكوك بشأن ممارساتها وتوثيقها عبر الفيديو، مفضلة إلقاء اللوم 4 في مقتل المدنيين
الفلسطينيين على استخدام " حماس" "الدروع البشرية". ومن خلال تكرار تصريحات الولايات المتحدة ودول غربية أ أخرى، أأعطي هذا الجيش الإسرائيلي الضوء الأخضر لتصعيد العنف في غزة.

وبدلا من السعي إلى ضبط تصرفات إسرائيل، ركزت المملكة المتحدة على ضمان قبولها زيادة تدفق المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح المصري ومعبر كيرم شالوم الحدودي الإسرائيلي. ومن خلال ذلك، اتبعت
مرة أ أخرى مسار السياسة الأميركية، لكن حتى الآن، حققت هذه الجهود نجاح ا محدو دا، نظرا إلى عدم
إعلا ن وقف إطلاق النار والعرقلة الإسرائيلية، وهو ما أثار حالة من الإحباط ال واضح5 لدى المملكة المتحدة التي عبرت على نحو صريح وبشكل متزايد6 عن الحاجة إلى تعاون إسرائيلي أكبر.

" بدلا من السعي إلى ضب ط تصرفات إسرائيل، ركزت
المملكة المتحدة على ضمان قبولها زيادة تدفق المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح المصري ومعبر كيرم شالوم الحدودي الإسرائيلي "

وعلى الرغم من ذلك، فإن المملكة المتحدة سعت إلى تمكين إسرائيل من كسب الوقت لمواصلة عملياتها العسكرية في غزة من خلال معارضة الوقف الفوري لإطلاق النار. وفي مقال نشره وزير الخارجية البريطاني ة
ديفيد كاميرون في صحيفة "صنداي تايمز" 7 مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، كتب كامير ون: "لا نعتقد أن الدعوة الآن إلى وقف إطلاق نار عام وفوري، على أمل أن يصير دائما بطريقة ما، هو الطريق إلى المضي

قدما ."

وبالتنسيق مع واشنطن، امتنعت لندن مرارا وتكرارا من دعم القرارات الصادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والجمعية العامة للأمم المتحدة التي تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة حتى لأسباب إنسانية، بحجة8 أن هذه القرارات "لا تدين الفظائع التي ارتكبتها ' حماس'."

وفي الوقت نفسه، عارضت لندن إحالة جنوب أفريقيا إسرائيل إلى محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، ووص فت9 الخطوة بأنها "خاطئة واستفزازية". وعارضت إحالة ثانية إلى

محكمة العدل الدولية، هذه المرة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن العواقب القانونية
للاحتلال الإسرائيلي الذي طال أمده، محذرة من أن ذلك من شأنه أن يقوض عملية أوسلو للسلام.


نظام دولي متناف ر

مثل الدول الغربية الأأخرى، تعرضت المملكة المتحدة لانتقا دات شديدة بسبب معاييرها المزدوجة؛ فقد أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى تقدي م المملكة المتحدة دعما عسكريا واسع النطاق لكييف، وفرض عقوبات
شديدة على موسكو، وحتى دعم التحرك أمام المحكمة الجنائية الدولية. كما أبدى قادة المملكة المتحدة10 دعمهم لإسرائيل كجزء من جهد أوسع للدفاع عن النظام الدولي الديمقراطي الليبرالي الذي تمثله إسرائيل

ضد عدوان " حماس" غير المبرر الذي أشبه بالهجوم الروسي.

وحتى مع تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين 23 ألفا، في أوائل كانون الثاني/يناير، واصل وزراء المملكة المتحدة الإشاحة بنظرهم بعيدا ، وردا على سؤال من قبل لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني عما إذا
كانت إسرائيل تنتهك القانون الدولي من خلال قطع إمدادات المياه في غزة، أجاب وزير الخارجية:11 "لست
محاميا ".

" حتى مع تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين 23 ألفا، في
أوائل كانون الثاني/يناير، واصل وزراء المملكة المتحدة الإشاحة بنظرهم بعيدا "

تكثيف الدعم العسكري لإسر ائيل

كان بعض الدعم الملموس الأكثر أهمية الذي قدمته المملكة المتحدة لإسرائيل في المجال العسكري؛ ففي 13 تشرين الأول/أكتوبر، أعلنت المملكة المتحدة12 نشر "حزمة دعم [عسكري] كبيرة" في المنطقة، شملت
طائرات مراقبة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني وسفينتين تابعتين للبحرية الملكية ومفرزة من مشاة البحرية الملكية، وتزامن ذلك مع نشر13 حاملة طائرات أميركية ثانية في البحر الأبيض المتوسط. وكان الهدف
هو أن تشكل هذه السفن رادعا عسكريا في مواجهة التصعيد الإقليمي من قبل الجماعات المرتبطة بإيران ، مثل حزب الل ه، ودعم الإجلاء الطارئ لمواطني المملكة المتحدة من لبنان إذا لزم الأمر، كما قامت طائرات بريطانية أمسريرة برحلات استطلاعية14 فوق غزة للمساعدة في الجهود الإسرائيلية لتحديد مكان الرهائن
المحتجزين لدى " حماس" وإنقاذهم.

ثم في كانون الأول/ديسمبر، انضمت المملكة المتحدة إلى الولايات المتحدة في تنفيذ ضربات15 استهدفت المتمردين الحوثيين في اليمن في أعقاب الهجمات المتصاعدة ضد السفن الدولية التي تعبر البحر الأحمر

(المرتبطة ظا هريا بإسرائيل). جاء ذلك بعد أن استهدفت مسريرات الحوثيين سفينة إتش إم إس دياموند
HMS Diamond التي انضمت إلى عملية "حارس الازدهار" البحرية التي تقودها الولايات المتحدة Prosperity Guardian والتي أنشرت لحماية حركة الشحن في البحر الأحمر.

كان الجانب الأقل وضوحا في الدع م الذي قدمته المملكة المتحدة لإسرائيل هو نقل الأسلحة عبر قاعدة أكروتيري لسلاح الجو الملكي البريطاني الموجودة في قبرص. وفي تشرين الثاني/نوفمبر، منعت حكومة المملكة

المتحدة16 أعضاء البرلمان البريطاني من طرح أسئلة حول النشاطات الجارية في القاعدة. إلار إن عمليات رصد
مستقلة كش فت17 عن تسيير أكثر من 30 رحلة جوية عسكرية متجهة إلى تل أبيب منذ بداية الحرب. وتزامن ذلك، بحسب تلك المصادر،18 مع تصاعد النشاطات العسكرية في القاعدة التي يبدو أنها صارت أيضا نقطة انطلاق عسكرية للولايات المتحدة و هولندا وكندا وألمانيا.

وقال وزير الدفاع غرانت شابس19 إن المملكة المتحدة ستوفر "العتاد الدفاعي فقط، أو العتاد الذي قد يساعد على استعادة الر هائن". ومع ذلك، وفقا لتحقيق أجرته قناة "الجزيرة"، "تظهر منشورات الجيش
الإسرائيلي على وسائل التواصل الاجتماعي تسليم أسلحة إلى قاعدة نيفاتيم الجوية بينما تلقى مطار بن - غوريون في تل أبيب معدات بما في ذلك مركبات مدرعة." ومن خلال قيامها بذلك، يبدو أن الحكومة
البريطانية قد تجاوزت 20 المخاوف الجدية التي عبرت عنها وزارة الخارجية من أن إسرائيل تنتهك القانون الإنساني الدولي والتي كان من الممكن أن تمنع تصدير أسلحة من المملكة المتحدة إليها.

تقييد النشاطات المؤيدة للفلسطينيين ودعم المستوطنات الإسرائيلية

ربط سوناك باستمرار الأحداث في غزة بسلامة الجالية اليهودية البريطانية، وتعه د21 باتباع نهج عدم التسامح مطلقا مع معاداة السامية. وبينما ارتفعت معاداة السامية بالفعل،22 انصب اهتمام الحكومة
البريطانية على نحو كاسح على تقييد النشاطات المؤيدة للفلسطينيين في المملكة المتحدة.


" ربط سوناك باستمرار الأحداث في غزة بسلامة الجالية
اليهودية البريطانية، وتعهد باتباع نهج عدم التسامح مطلقا مع معاداة السامية "

في تشرين الأول/أكتوبر، وصفت وزيرة الداخلية سويلا برافرمن23 التظاهرات المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة بأنها "مسيرات كراهية"، وحذرت من أن شعار "من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر" هو إشارة إلى
رغبة عنيفة في القضاء على إسرائيل. ووصل هذا الهوس المناهض للفلسطينيين إلى ذروته في الفترة التي سبقت الاحتفالات الوطنية في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، في ذكرى نهاية الحرب العالمية الأولى، والتي
حاولت خلالها حكومة المملكة المتحدة حظر رفع العلم الفلسطيني.24
منذ عام 2019، تعهدت حكومات المحافظين المتعاقبة 25 بحظر حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، وعلى الرغم من أنها لم تحقق حتى الآن أي تقدم نحو تحقيق هذا الهدف، فإنها اتخذت خطوات لدعم المستوطنات الإسرائيلية.

والنقطة المحورية في مساعيها تلك هي مشروع قانون النشاط الاقتصادي للهيئات العامة (المسائل الخارجية).26 وقد وصفت الحكومة27 ذلك بأنه وسيلة حيوية لحماية28 "المجتمعات اليهودية، ضد

الحملات [التي تقوم بها حركة المقاطعة] التي تضر بتماسك المجتمع وتغذي معاداة السامية." في الواقع،
فإن مشروع القانون 29 الذي أقره مجلس العموم في كانون الثاني/يناير )على الرغم من أنه ما زال يتعين
الموافقة عليه في مجلس اللوردات( من شأنه أن يحمي30 المستوطنات الإسرائيلية من سحب الاستثمارات من قبل أي هيئة عامة )بما في ذلك الجامعات(، ويتعا مل31 مع الأراضي الفلسطينية المحتلة أسوة بأراضي
إسرائيل، ومن شأنه كذلك تقييد32 حرية التعبير.

معاقبة المستوطنين وإبراز حق تقرير المصير الفلسطيني

كان التعيين المفاجئ لديفيد كاميرون وزيرا للخارجية في تشرين الثاني/نوفمبر سببا في إعادة معايرة محدودة لسياسة المملكة المتحدة. وبدا ذلك أكثر وضوح ا في إدانة المملكة المتحدة المتزايدة لأعمال الع نف
التي يمارسها المستوطنون الإسرائيليون، والتأكيد المتجدد على الحاجة إلى تعزيز تقرير المصير الفلسطيني
من خلال حل الدولتين.

" كان التعيين المفاجئ لديفيد كاميرون وزيرا للخارجية في تشرين الثاني/نوفمبر سببا في إعادة معايرة محدودة لسياسة المملكة المتحدة "

وفي إشارة إلى أن الشعب الفلسطيني يحتاج إلى أن يلم س "تقدما لا رجعة فيه" نحو حل الدولتين، قال
كامير ون33 أمام اجتماع لمجلس المحافظين في الشرق الأوسط، في نهاية كانون الثاني/يناير، إن المملكة

المتحدة "مع حلفائها، سوف تنظر في مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية." وأعقب هذا الإعلان تقار ير34 في اليوم التالي تفيد بأن البيت الأبيض يبحث أيضا في خيار الاعتراف بالدولة الفلسطينية كجزء من صفقة
إقليمية كبرى لضمان قبول السعودية اتفاق التطبيع مع إسرائيل.

وأوضح وزير الخارجية لاحقا أن الاعتراف سيكون جزءا من العملية، ولي س نتيجة نهائية تعتمد على نتائج المفاوضات كما كانت الحال في السابق: "أنا أقول إن هذا ليس في البداية، لكنه ليس كذلك في نهاية الأمر. يجب أن توفر هذه العملية حلا ذا مصداقية ولا رجعة فيه نحو حل الدولتين، وسوف تتطلب التغيير على
الجانب الفلسطيني، بما في ذلك تشكيل حكومة فلسطينية جديدة، ومغادرة قادة ʾ حماسʿ غزة،
وتفكيك35 آلية الإرهاب."

إلى جانب ذلك، حذت المملكة المتحدة حذو الولايات المتحدة في فرض عقوبات على "أربعة مستوطنين إسرائيليين متطرفين ارتكبوا انتهاكات لحقوق الإنسان ضد المجتمعات الفلسطينية في الضفة الغربية"، وذلك في شباط/فبراير، بعد أشهر من تزايد إحباط المملكة المتحدة إزاء عدم قيام الحكومة الإسرائيلية

باتخاذ إجراءات للحد من أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون، وهو الأمر الذي دفع كاميرون36 إلى حث إسرائيل على اتخاذ إجراءات أقوى لوضع حد له بقوله: "في كثير من الأحيان، نرى التزامات تم التعهد بها

وتعهدات تم تقديمها، ولكن لم يتم تنفيذها."

حزب العمل (غير) المعارض

أي اختلاف بين حزب العمال المعارض وحزب المحافظين الحاك م كان اختلافا تفصيليا ولي س اختلافا صريحا على السياسات المتبعة، ذلك بأنه مدفوع إلى حد كبير برغبة زعيم الحزب كير ستارمر في النأي بنفسه عن
إرث سلفه اليساري جيريمي كوربين.

" أي اختلاف بين حزب العمال المعارض وحزب المحافظين الحاك م كان اختلافا تفصيليا ولي س اختلافا صريحا على السياسات المتبعة "

مثلا، عارضت قيادة حزب العمال وعلى رأسها كير ستارمر مرارا وتكرارا وقف إطلاق النار، حتى في الوقت
الذي استنكر37 فيه الحزب العدد الرهيب للقتلى في غزة. كما دعمت زعامة الحزب العمل العسكري

البريطاني ضد الحوثيين في اليمن، وعار ضت38 حركة المقاطعة، حتى إنها علقت عضوية أحد نواب الحزب في البرلمان لأنه قال 39 خلال تجمع سلمي حاشد مؤيد للفلسطينيين: "لن يهدأ لنا بال حتى نحقق العدالة. حتى يتمكن جميع الناس، الإسرائيليون والفلسطينيون، بين النهر والبحر، من العيش بحرية على أساس سلمي." كذلك تهرب 40 ستارمر، و هو محام مخضرم في مجال حقوق الإنسان، من الرد على أسئلة عرما

إذا كانت إسرائيل تنتهك القانون الدولي.

ومع ذلك، فإن موقف حزب العمال يتطور بسبب الإحباط المتزايد بين نواب الحزب ومنتسبيه على نطاق أوسع (وخصوصا في المجتمعات الإسلامية)، ويبدو أنه يستجيب أيضا للتحولات في سياسة الحكومة. وقد

انتقل الحزب أخيرا إلى تأييد "وقف إطلاق نار إنساني فوري"41. كما أشار42 وزير خارجية الظل في حزب العمال ديفيد لامي إلى أن حكومة حزب العمال المستقبلية يمكن أن تعترف بفلسطين بالاشتراك مع
شركاء آخرين قبل التوصل إلى اتفاق إسرائيلي فلسطيني، ليتبع بذلك على ما يبدو خطى حزب المحافظين.

إلى أين تتجه سياسة المملكة المتحدة؟

أدى ارتفاع أعداد الضحايا الفلسطينيين إلى جانب عدم تعاون الحكومة الإسرائيلية إلى حد كبير، إلى تحولات بطيئة في سياسة المملكة المتحدة نحو التركيز بشكل أكبر على احترام إسرائيل للقانون الدولي والتطلعات الوطنية الفلسطينية. وفي حين ما زالت الحكومة البريطانية تعارض وقف إطلاق النار الفوري،
فقد لرينت موقفها على نحو هامشي من خلال الدعوة حالي ا43 إلى "التعليق الفوري للقتال ... بما يؤدي إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار."

مستقبلا، ستظل سياسة المملكة المتحدة متأثرة بشدة بالتوجهات الفكرية للبيت الأبيض في عهد جو بايدن. ومع ذلك، فإن الإحباط المتزايد في المملكة المتحدة تجاه الحكومة الإسرائيلية يمكن أن يزيد الزخم نحو توسيع العقوبات ضد المستوطنين الإسرائيليين، وحتى الاعتراف بدولة فلسطين كجزء من جهد أوسع
لإحياء المسار السياسي الإسرائيلي الفلسطيني. ويمكن، في حال نفذت إسرائيل هجومها على مدينة رفح،

وهو ما حذر ت44 منه المملكة المتحدة، أن يؤدي ذلك إلى تسريع هذه العملية، بل قد يؤدي إلى اتخاذ

إجراءات ملموسة أ أخرى، مثل تعليق45 تراخيص تصدير الأسلحة. وفي حين أن هذه التدابير المرتقبة ما زالت
أقل من الإجراءات البعيدة المدى المطلوبة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، إلار إنها قد تمثل بداية تحرك ذي مغزى، حتى وإن جاء متأخرا، بين حلفاء إسرائيل لإنهاء حرب غزة في نهاية الأمر.


.


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

تُعد عدالة الأح...

تُعد عدالة الأحداث من أهم القضايا التي تشغل الأنظمة القانونية والاجتماعية في مختلف دول العالم، نظرًا...

كان تحالف ديلوس...

كان تحالف ديلوس في البداية قوة دفاعية ناجحة، لكنه تحول مع الوقت إلى أداة للسيطرة الأثينية، مما أدى إ...

--- ### **التع...

--- ### **التعريف:** عوائق التعلم التنظيمي هي **عوائق إدراكية، أو ثقافية، أو هيكلية، أو شخصية** تم...

أولا شعر الحزب ...

أولا شعر الحزب الزبيري بدا يتنصيب عبد الله بن الزبير نفسه خليفة على الحجاز، واستمر تسع سنوات، وانته...

ث‌- الصراع: يع...

ث‌- الصراع: يعتبر من المفاهيم الأقرب لمفهوم الأزمة، حيث أن العديد من الأزمات تنبع من صراع بين طرفين...

تعرض مواطن يدعى...

تعرض مواطن يدعى عادل مقلي لاعتداء عنيف من قبل عناصر مسلحة تابعة لمليشيا الحوثي أمام زوجته، في محافظة...

زيادة الحوافز و...

زيادة الحوافز والدعم المالي للأسر الحاضنة لتشجيع المشاركة. تحسين تدريب ومراقبة العاملين الاجتماعيين...

Because learnin...

Because learning changes everything.® Chapter 13 Mutations and Genetic Testing Essentials of Biology...

ذكرت صحيفة نيوي...

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مصادر استخباراتية في الشرق الأوسط ومسؤولين إسرائيليين أن عز الدين ا...

تُعد طرائق التد...

تُعد طرائق التدريس من أهم العوامل التي تؤثر في جودة العملية التعليمية وفاعليتها. ومع تطور أساليب الت...

تعتبر بروفايلات...

تعتبر بروفايلات الدول مهمة للغاية في تحسين الفهم والتواصل الثقافي والاقتصادي بين الدول، وكذلك بين ال...

هدفت هذه الدراس...

هدفت هذه الدراسة إلى تحليل العلاقة بين السياحة والتنويع الاقتصادي وأثرهما المشترك على تحقيق النمو ال...