Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (50%)

ابن أسرة ساسون اليهودية المغربية أن يسميها، هذه العائلة قدمت إلى القصر الملكي من باب الحرف اليدوية. فإن حرفة الخياطة هي التي أدخلت العائلة رحاب القصر الملكي في فاس، بحسب ما يحكيه ألبير في كتابه هذا، وصولا إلى الملك الراحل الحسن الثاني الذي ورث خياطيه من أبناء العائلة. عن اللحظة التي مثلوا فيها أمام الملك الراحل محمد الخامس، أو مولاي السلطان محمد بن يوسف، سنة 1927 بعد تربعه على العرش، وتعود علاقتهم ببعض أبناء المولى الحسن الأول، وعلى رأسهم السلطان مولاي يوسف إلى الفترة التي كان فيها الأمراء أطفالا في مكناس وفاس، حيث كانت تستقر العائلة قبل انتقالها إلى الرباط سنة 1912. يقول ألبير ساسون متحدثا عن الفترة التي انتقلت فيها السلطة إلى السلطان محمد بن يوسف، واللحظة التي استقبل فيها السلطان الشاب عائلة ساسون لاعتمادهم خياطين لديه محتفظا بهم عن فترة والده:
«حسب رواية ياقوت ساسون، وبعدها، بعد وفاة هذا الأخير. مضيفا أن الاحترام الواجب إزاءها سيظل مثلما كان في عهد والده. وطوال تلك المدة، في الفترة تلك، رحمة، للعمل بجانبه في خياطة ملابس القصر بالرباط. وترك هذا الأخير عمله بقصر فاس للالتحاق بصهره، بدأ ميمون بوطبول، يقدم يد المساعدة في المخيط. وكان قد شرع في العمل بقصر فاس في عهد مولاي يوسف، فإنه سبق له الاستقرار في مراكش، أو المصنعة في الدار البيضاء، ومعها الأثواب المطرزة بالذهب الصقلي، اختصاص الحرفيين اليهود وقتها. كان ميمون بوطبول يرافق آل ساسون يوميا لقصر الرباط، وأصبح يتكلف بمفرده بالمخيط العائلي، حين تنتاب أبراهام وعكة صحية، من ساسون إلى آل بوطبول. نساء العائلتين المنسيات
بعد أن ورثوها منذ زمن المولى محمد الرابع، أي قبل سنة 1877، «نظرا إلى كون لا أحد من أبناء أبراهام الثلاثة تكون على يد والده لتعلم مهنة الخياطة وخلافته بعد وفاته، فاستمرت تزور البلاط إلى حين وفاتها بعد مرور عامين تقريبا على موت زوجها، في سنة 1941 وقبل ذلك، البنت الثانية لأبراهام من زواجه الأول، لم تكن صحة هذه الأخيرة على ما يرام، مما كان يتطلب مراقبة شبه دائمة لحميتها الغذائية ولتناولها للأدوية. كما حكت ذلك بنفسها مرارا، ليتفقا على أنها ستشتغل ستة أيام في الأسبوع، مع احترام راحة يوم السبت (شبت)، بين فاس البالي وفاس الجديد المتاخم للملاح. والتي قامت بخدمة أم سيدي الياقوت بكثير من التفاني، مما جعل صحتها تتحسن بشكل ملموس. فمنح لأبناء هذه الأخيرة عدة مساعدات للاستقرار في مراكش والدار البيضاء، مثلما وهبها هي رخصة محل لبيع الدخان وأخرى لسيارة أجرة. كل هذا أكد لي بما لا يدع مجالا للشك أن هذه العلاقات تميزت بالقرب وطُبعت بود حقيقي. وسيعبر لها العاهل في عدة مناسبات عن عرفانه واحترامه». قبل أن تنتقل مهنة «خياط سيدنا» إلى عائلة بوطبول. انتشرت إشاعات كثيرة في أوساط القصر مفادها أن العائلتين معا في صراع، بسبب هذا الانتقال، لكن ألبير ساسون يعلق على هذا الأمر بالقول: «ثمة كلمة أخيرة موجهة أساسا إلى ألبير الذي كتب عن وجود قطيعة في سلسلة خلافة خياطي السلطان، مبرهنا على ذلك بتسلم آل بوطبول المهمة من آل ساسون. لا يعكس كل تداعيات انتقال هذه المهنة من سلالة لأخرى تربطهما أواصر القرابة العائلية فألبير نفسه، وإن لم يرث مهنة خياطة الأثواب،


Original text

نحن أمام محكيات عائلية، أو هكذا اختار صاحبها «ألبير ساسون»، ابن أسرة ساسون اليهودية المغربية أن يسميها، ويختار لها أيضا عنوانا فرعيا كالآتي: «مسار عائلة يهودية مغربية».


هذه العائلة قدمت إلى القصر الملكي من باب الحرف اليدوية. وحتى نكون أكثر دقة، فإن حرفة الخياطة هي التي أدخلت العائلة رحاب القصر الملكي في فاس، أيام المولى محمد الرابع. لكن وجود هذه الأسرة، بحسب ما يحكيه ألبير في كتابه هذا، سوف يتعزز أكثر أيام المولى الحسن الأول. واستمر وجود «ساسون» تحت خدمة العائلة الملكية، مع الملوك العلويين، وصولا إلى الملك الراحل الحسن الثاني الذي ورث خياطيه من أبناء العائلة.


هنا نورد مقطعا مؤثرا يكتبه ألبير ساسون، حسب ما روته له نساء العائلة، عن اللحظة التي مثلوا فيها أمام الملك الراحل محمد الخامس، أو مولاي السلطان محمد بن يوسف، سنة 1927 بعد تربعه على العرش، وكان يعرف جل أفراد عائلتي ساسون وبوطبول أيضا، بحكم أن خياطي العائلتين ونساءهم كانوا يترددون على القصر الملكي، وتعود علاقتهم ببعض أبناء المولى الحسن الأول، وعلى رأسهم السلطان مولاي يوسف إلى الفترة التي كان فيها الأمراء أطفالا في مكناس وفاس، حيث كانت تستقر العائلة قبل انتقالها إلى الرباط سنة 1912. يقول ألبير ساسون متحدثا عن الفترة التي انتقلت فيها السلطة إلى السلطان محمد بن يوسف، بعد وفاة والده، واللحظة التي استقبل فيها السلطان الشاب عائلة ساسون لاعتمادهم خياطين لديه محتفظا بهم عن فترة والده:


«حسب رواية ياقوت ساسون، فإن أم سيدي عويشة أخبرت سيدي محمد وهي تقدم له متمنياتها، أنها لم تعرف والديها، معلنة عن رغبتها في الاستمرار في العيش في القصر إذا سمح لها السلطان بذلك. وبعدها، وضعت بين يديه كل المجوهرات التي أهداها إياها مولاي يوسف، مؤكدة عدم حاجتها إليها، بعد وفاة هذا الأخير. أجابها سيدي محمد بضرورة الاحتفاظ بمجوهراتها وبالبقاء في القصر طالما شاءت ذلك، مضيفا أن الاحترام الواجب إزاءها سيظل مثلما كان في عهد والده. لم تعمر أم سيدي عويشة طويلا بعد رحيل مولاي يوسف، وفارقت الحياة بعد إصابتها بمرض وولوجها المستشفى، وطوال تلك المدة، كانت عائلة ساسون تعودها باستمرار لتأكيد مشاعر الود إزاءها. في الفترة تلك، ونظرا إلى تقدمه في السن وصعوبة قيامه بالأعمال الكثيرة المطلوبة منه، طلب أبراهام ساسون المساعدة من حاييم بوطبول، زوج أكبر بناته، رحمة، للعمل بجانبه في خياطة ملابس القصر بالرباط.. وترك هذا الأخير عمله بقصر فاس للالتحاق بصهره، لتبدأ المرحلة الانتقالية التي ستقوده إلى خلافة أبراهام ساسون في منصب خياط السلطان والأسرة الملكية. بدأ ميمون بوطبول، ابن عم حاييم بوطبول والداهما بالتوالي أبراهام وسمول شقيقان، يقدم يد المساعدة في المخيط. وكان قد شرع في العمل بقصر فاس في عهد مولاي يوسف، قبل الالتحاق بقصر الرباط في سنة 1927، وإذا كانت الخياطة مهنته الأولى، فإنه سبق له الاستقرار في مراكش، كما نوع مجالات تجارته لاحقا لتطال بيع الأواني الفضية المستوردة من مانشستر البريطانية، أو المصنعة في الدار البيضاء، ومعها الأثواب المطرزة بالذهب الصقلي، اختصاص الحرفيين اليهود وقتها. كان ميمون بوطبول يرافق آل ساسون يوميا لقصر الرباط، وأصبح يتكلف بمفرده بالمخيط العائلي، حين تنتاب أبراهام وعكة صحية، أو تكون ياقوت منشغلة مع نساء البلاط».


من ساسون إلى آل بوطبول.. نساء العائلتين المنسيات


يقول ألبير ساسون متحدثا عن السبب وراء انتقال مهنة «خياط الملك» من آل ساسون، بعد أن ورثوها منذ زمن المولى محمد الرابع، أي قبل سنة 1877، إلى أن انتقلت لاحقا إلى آل بوطبول في ثلاثينيات القرن الماضي:


«نظرا إلى كون لا أحد من أبناء أبراهام الثلاثة تكون على يد والده لتعلم مهنة الخياطة وخلافته بعد وفاته، سمح السلطان لحاييم بوطبول بتولي المهمة تلك. أما ياقوت، فاستمرت تزور البلاط إلى حين وفاتها بعد مرور عامين تقريبا على موت زوجها، في سنة 1941 وقبل ذلك، قامت بتقديم مسعودة، البنت الثانية لأبراهام من زواجه الأول، للسلطان الذي كان يبحث عن ممرضة ومرافقة لوالدته، أم سيدي الياقوت. لم تكن صحة هذه الأخيرة على ما يرام، مما كان يتطلب مراقبة شبه دائمة لحميتها الغذائية ولتناولها للأدوية. هذا، وتفاوضت مسعودة مباشرة مع السلطان حول عقد عملها، كما حكت ذلك بنفسها مرارا، ليتفقا على أنها ستشتغل ستة أيام في الأسبوع، مع احترام راحة يوم السبت (شبت)، وعلى راتب شهري وكيس دقيق يسلم شهريا إلى منزلها الكائن في بو الخصيصات، بين فاس البالي وفاس الجديد المتاخم للملاح. وفي الواقع فإن السلطان كان كريما جدا مع مسعودة التي خلفت مرافقة يهودية أخرى لوالدة السلطان، هي سميحة سوسان، والتي قامت بخدمة أم سيدي الياقوت بكثير من التفاني، مما جعل صحتها تتحسن بشكل ملموس. وفي الحقبة ذاتها، استجاب السلطان لملتمسات والدته ومسعودة، فمنح لأبناء هذه الأخيرة عدة مساعدات للاستقرار في مراكش والدار البيضاء، مثلما وهبها هي رخصة محل لبيع الدخان وأخرى لسيارة أجرة.


لقد كنتُ شديد المعرفة بعمتي مسعودة، كما أنصت لها مرارا وتكرارا وهي تروي عن حياتها وعن علاقاتها مع سلطان المغرب، سواء إبان خدمتها لوالدته أو بعد وفاتها. كل هذا أكد لي بما لا يدع مجالا للشك أن هذه العلاقات تميزت بالقرب وطُبعت بود حقيقي. وسيعبر لها العاهل في عدة مناسبات عن عرفانه واحترامه».


توفي أبراهام ساسون الذي سوف نتناول قصته في هذا الملف سنة 1939، وترك خلفه إرثا من أسرار مهنة الخياطة التي عُهد إليه بها عبر جيلين من أجداده، قبل أن تنتقل مهنة «خياط سيدنا» إلى عائلة بوطبول.


انتشرت إشاعات كثيرة في أوساط القصر مفادها أن العائلتين معا في صراع، بسبب هذا الانتقال، وأن تداعياته انتقلت إلى الجيل الجديد من الورثة. لكن ألبير ساسون يعلق على هذا الأمر بالقول: «ثمة كلمة أخيرة موجهة أساسا إلى ألبير الذي كتب عن وجود قطيعة في سلسلة خلافة خياطي السلطان، مبرهنا على ذلك بتسلم آل بوطبول المهمة من آل ساسون. أعتقد أن هذا الحكم ضرب من المجاز الصرف، لا يعكس كل تداعيات انتقال هذه المهنة من سلالة لأخرى تربطهما أواصر القرابة العائلية فألبير نفسه، وإن لم يرث مهنة خياطة الأثواب، يظل خياطا بارعا للتواصل الاجتماعي والإنساني، إنسانا ممتلكا لفن وطريقة اكتشاف آفاق التعاون والتآزر بين أشخاص وافدين من عوالم مختلفة، وبارعا في نسج العلائق بين ذوي النيات الحسنة من أجل تنمية مصالح الوطن الذي ظل مرتبطا به بكل جوارحه. وهذا كذلك عربون وفاء وتضامن لا بد من تحيته».


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

Two types of sp...

Two types of speech samples were obtained from both groups: normal children and those who stutter: s...

نعم، لقد شعرت ف...

نعم، لقد شعرت في بعض الأحيان أن رأيي لم يُسمع أو لم يُؤخذ بجدية، خاصة في النقاشات الجماعية أو أثناء ...

ينبغي قبل البدء...

ينبغي قبل البدء في دراسته النظام الصوتي للغة أن ننبه مرة أخرى إلى الفرق بين الصوت وبين الحرف على نحو...

قال إدوان دياز ...

قال إدوان دياز ، رئيس منطقة شرطة جونين ، لـ América Noticias ، "لقد أجرينا التفتيش في مكان الحادث ، ...

القاعدة الرابعة...

القاعدة الرابعة: الانتسابُ إلى الصالحين لا ينتفع به صاحبهُ إلاَّ بالتوحيد، والإيمان، وهذا مُجمعٌ علي...

لقد حاولنا من خ...

لقد حاولنا من خلال الدراسة تسليط الضوء على اتصال الأزمة بالجامعة الجزائرية " جامعة الحاج لخضر باتنة ...

لقد اتسع نطاق ا...

لقد اتسع نطاق استخدام مفهوم استراتيجيات ريادة الأعمال من قبل المؤسسات وتعددت التوجهات التي تفسرها وه...

دراسة الأدب الم...

دراسة الأدب المقارن ما زالت موضوع جدل في جميع أنحاء العالم. النقاش يدور حول مضمون الأدب المقارن ومنا...

عسر القراءة هو ...

عسر القراءة هو اضطراب يؤثر على القدرة على التعرف على الأصوات والكلمات أثناء القراءة. يحدث بسبب اختلا...

احدثت تكنولوجيا...

احدثت تكنولوجيا الاتصال الحديثة نقلة نوعية وثورة حقيقية، فقد زادت الحاجة إليها من قبل المجتمعات الإن...

Programming : T...

Programming : This block likely refers to the software application installed on the PC that monitor...

حيث أن أرسطو سب...

حيث أن أرسطو سبق الرواقيين في القول بأن خير الإنسان وسعادته هو في ممارسة حياة الحكمة والتأمل من حيث ...