Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (Using the clustering technique)

وورث الأوروبيون بقايا الحضارتين الماديتين السابقتين اللتين كانتا مليئتين بالأفكار الوثنية،
باطمئنان (1) فأصبحت النصرانية دين الدولة بعد أن كانتت في الأمس القريب دينا محرماً ) ،
ويمكن القول بأن الصراع والعداء المنظم للعلم بدأ من ذلك الحين،
رأت الكنيسة وأتباعها أهمية إبعاد الآثار الإغريقية،
وأن بولس (۲) قام بمعاونة أتباعه بحرق كتب قيمتها خمسون ألف قطعة من الفضة (٣).
ومن الملاحظ أن كتب بعض الطوائف هي التي استهدفت بالحرق خاصة كتب النصارى الذين لا يقولون بتأليه المسيح عليه السلام (1).
وبعد أن أقر مجمع نيقية" عقيدة التثليث،
وقد ذكرت المستشرقة الألمانية "زيغريد هونكة" بعض تلك الحقائق فقالت : في أيام حكم القيصر "فالنس" سنة ٣٣٦م،
والقول لـ "زيغريد" - اختفت مراكز الحضارة الإغريقية واحدا إثر واحد وأقفلت آخر مدرسة للفلسفة في أثينية عام ٥٢٩م،
يقول "ريبوني" : ( إن المسيحيين الأوائل كانوا قد اعتادوا حرق المكتبات،
وقد بدأ القديس جريجوار الكبير مهام وظيفته البابوية بحرق مكتبة كبرى،
ففي مطلع الألفية الثالثة،
وهي من أكبر الكنائس البروتستانتية الأمريكية بحرق العديد من الكتب .
وفقدوا الثقة فيه بسبب اضطهادهم عن طريقه،
ويراها الناس أكثر صدقاً وموافقة لما تبحث عنه نفوسهم،
إنَّ من الأمور المسلم بها أنه لا تعارض بين العلم ودين الله تعالى الصحيح،
ولأجل ذلك فإن الكنيسة - وهي التي تمثل الدين المتعارض مع العلم - لم تكن موجودةً زمن عيسى عليه السلام،
ولعل هذه القضية أكثر الأمور المحققة ثبوتاً لدى أي باحث يدرس النصوص الإنجيلية في غير ما تحيز،
یرى "شارل" أنه يمكن اعتبار القرن الثاني هو بداية التجمع والنجاح لدعوة "بولس" بعالمية الكنيسة (٢).
وحدة متكاملة ومجتمعاً مغايراً عن صورة مجتمع الحواريين.
ويبرز طغيان الكنيسة وتسلطها على الجانب العلمي في رد النظريات العلمية،
۱ - "كوبرنيكوس (٢) القول بـ "دوران الأرض " :
تنسب هذه النظرية لـ "كوبرنيكوس" حيث قال بدوران الأرض والكواكب حول الشمس،
ويرى الدكتور " سفر الحوالي": أن هذه النظرية هي التي هزت الكنيسة لأول مرة،
ومع هذا فقد كانت اللعنة تلاحقه في قبره،
وكون الشمس تقوم وسط هذه الكواكب قال : ( ونجد في هذا النظام البديع هذا الانسجام الذي تبيناه في الكون كنتيجة لهذه النسبة القائمة بين الحركة ،
يقول "ريبوني" : (لقد كمموه قبل أن يأخذوه إلى المحرقة لتفادي ألا تتسبب عباراته في قلقلة معتقدات الجمهور الذي حضر لمشاهدة المحرقة،
وبقيت الكنيسة حتى هذا الوقت تصر على موقفها من العلماء ونظرياتهم بل تؤكد موقفها ذلك من مئات السنين،
وقد اعترضت الكنيسة على إقامة تمثال لـ "برونو" في روما سنة ۱۸۸۹ م (۱).
حينما عقدت ندوة حول برونو" في كلية اللاهوت في نابولي،
أرسل الكرسي الرسولي إلى رئيس الندوة رسالة ،
- فهل يقع فيها هذا التناقض مع النظريات والحقائق العلمية ؟!!
ويرى أنهما نقطة الانطلاق المأمونة المعرفة اهتماما بالتجربة والمشاهدة الطبيعة،
ولكن الكنيسة قررت - وهي تكافح النور بشجاعة !! - أن الاعتقاد في أن الأرض أصغر من الشمس وأدنى منها مرتبة،
وعلى إرجاع الأرض إلى مكانها الأول كمركز ثابت للكون لا يتحرك !!!!.
وقضى عليه سبعة من الكرادلة بالسجن مدة من الزمان وأمر بتلاوة مزامير الندم السبعة مرة كل أسبوع،
جاليليو وقد بلغت السبعين من عمري سجين راكع أمام فخامتك
إلا أن الكنيسة في السنوات الأخيرة - بعد أن بقيت آراء "كوبير نيكوس" و "جاليليو" في كشف الممنوعات حتى سنة ١٨٣٥م - بدأت في دراسة حالة "جاليليو" حيث وعد البابا يوحنا بولس الثاني سنة ۱۹۷۹م،
ولا "جاليليو" استطاعوا القيام بالتفرقة بين التناول العلمي لبعض الظواهر الطبيعية وتأمل الطبيعة من المنطلق الفلسفي "،
مع التأكيد أنه كان مسئولاً عن إدانته بقدر لا يقل عن مسئولية محكمة التفتيش التي أدانته (۳).
يقول "نيوتن": ( إنه من الممكن تفسير ظواهر الطبيعة بربط بعضها ببعض دون حاجة إلى تدخل قوى خارجية عنها ) (١٤)،
فاتخذ هؤلاء الملاحدة من هذا الكشف دليلاً على إنكار وجود الله تعالى وظهرت النظرية القائلة : بـ "التفسير الميكانيكي للكون"،
يقول الدكتور سفر الحوالي: ( لم تكن الكنيسة من سعة الأفق على جانب يسمح لها بتفهم عدم المنافاة بين نسبة الأفعال إلى الله تعالى باعتباره الفاعل الحقيقي لها وبين نسبتها إلى الأسباب باعتبارها وسائط مباشرة،
ولهذا فقد واجهته حملة عنيفة من قبل الكنيسة،
و ممن نقمت عليه الكنيسة وأحرقته عالم الطبيعة "دوبو"،
وقيل كان يقدم للنار فإذا لفحته تراجع عن أقواله،
"بيترو جيانون" (٢) : حيث ألف كتابا أسماه التاريخ المدني لحكم نابولي" وظهر سنة ١٧٢٣م ،
واطلع على کتاب بعنوان " الكنائس المحايدة وتاريخ الهرطقات"،
وفي يوم من الأيام استرعت انتباهه في إنجيل القديس "جان" عبارة "إن الإله هو العقل" ففرح بها،
إذ غادر العديد من العلماء مدينة الإسكندرية متجهين إلى الهند أو بلاد فارس (۳) .
يتبين له أن هذا الصراع والعداء كان له دوافعه التي جعلت الكنيسة في هذه الحالة من الخوف والهلع تجاه العلماء والنظريات العلمية،
‎الآثار المترتبة على موقف الكنيسة من العلم والعلماء.
‎فهل يمكن الله أن يناقض نفسه ؟!
‎وأن تأكيد حقيقة ما ونقيضها في نفس الوقت،
إن العقل يفرض علينا الاعتراف بالأمر الواقع،
وإذا ما أردت تخليص العالم من عبوديته الفكرية،
‎رابعاً تالية العقل والطبيعه


Original text

شهدت أوروبا وجود الديانتين اليهودية، وورث الأوروبيون بقايا الحضارتين الماديتين السابقتين اللتين كانتا مليئتين بالأفكار الوثنية، وبناء عليه فإن الحضارة الغربية " المادية " ليست وليدة هذا العصر، بل هي امتداد لما سبقها من الحضارات المادية القديمة، وتأثرت بهما تأثراً بليغاً، وأضحى ذلك واضحاً في فكرها، ومن المعلوم تاريخاً أن الحضارة اليونانية" (٢) سابقة للحضارة
وقد أخذت الأخيرة عن سابقتها، وتنصرت الدولة الرومانية، توقف الاضطهاد عن النصارى (٣) ، وأخذوا في إظهار آرائهم، باطمئنان (1) فأصبحت النصرانية دين الدولة بعد أن كانتت في الأمس القريب دينا محرماً ) ،


واختيار الكتب التي تؤيد تلك القرارات، ويمكن القول بأن الصراع والعداء المنظم للعلم بدأ من ذلك الحين، فبعد أن وقع للنصارى ما أرادوا، رأت الكنيسة وأتباعها أهمية إبعاد الآثار الإغريقية، وكذا حرق الكتب والمكتبات، وما ذاك في نظري إلا لخوف الكنيسة من الآراء والأفكار التي قد تتعارض مع
فيفقد رجالها الثقة فيهم، وإلا ما من شك في أن الحضارة الإغريقية هي الأخرى وثنية. وقد ذكر " ريبوني " أنه في عام ٥. م، أقيمت أول محرقة للكتب، وأن بولس (۲) قام بمعاونة أتباعه بحرق كتب قيمتها خمسون ألف قطعة من الفضة (٣). ومن الملاحظ أن كتب بعض الطوائف هي التي استهدفت بالحرق خاصة كتب النصارى الذين لا يقولون بتأليه المسيح عليه السلام (1). وبعد أن أقر مجمع نيقية" عقيدة التثليث، وإدانة " آريوس" (٥) الذي


وتحريم اقتنائها (۱). وقد ذكرت المستشرقة الألمانية "زيغريد هونكة" بعض تلك الحقائق فقالت : في أيام حكم القيصر "فالنس" سنة ٣٣٦م، وسلبت مكتبته، والشعوذة. وفي عام ٣٨١م، أكبر ما تبقى من الأكاديميات وآخرها، ولم تنته أعمال المتعصبين من النصارى عند هذا الحد، وعدوا المتعلمين من الكفرة، وحطموا أماكن عبادتهم (٢). والقول لـ "زيغريد" - اختفت مراكز الحضارة الإغريقية واحدا إثر واحد وأقفلت آخر مدرسة للفلسفة في أثينية عام ٥٢٩م، وأحرقت في رومه


عام ٦٠٠ م، والمقصود أنه ثم حرق آلاف الكتب، بدءاً من بولس وأتباعه، وحتى زمننا هذا، يقول "ريبوني" : ( إن المسيحيين الأوائل كانوا قد اعتادوا حرق المكتبات، وقد بدأ القديس جريجوار الكبير مهام وظيفته البابوية بحرق مكتبة كبرى، خاصة بالبلاط الروماني، ففي مطلع الألفية الثالثة، وهي من أكبر الكنائس البروتستانتية الأمريكية بحرق العديد من الكتب . (٢). إن هذا العداء الذي مارسته الكنيسة النصرانية باسم الدين، أثر في الحياة الأوربية كثيراً، فأظهر الناس عداءهم للدين، وفقدوا الثقة فيه بسبب اضطهادهم عن طريقه، ويراها الناس أكثر صدقاً وموافقة لما تبحث عنه نفوسهم، ولأجل ذلك وقع الصراع والتصادم بين الدين الذي تدعو إليه الكنيسة، والعلم الذي يعتمد على
الحس والتجربة، ووصل الأمر - كما يقول بول هازار" - إلى معركة لم ير لها نظير من قبل (۱)، بل وصل إلى الاعتقاد بأن النصرانية مؤامرة فظة، لم تنتج إلا الأكاذيب والجرائم عبر التاريخ، وأن جميع البلايا التي يألمون منها ستختفي في اليوم الذي تختفي فيه النصرانية، خصصت للأغبياء والجهلاء، وهي لا تنحصر في تصديق ما يبدو أنه حق، بل ما يبدو أنه باطل أمام العقل (٢). لذلك قدس الغربيون العقل، سواء كان الطغيان الروحي (٢)، أو الطغيان السياسي (٤)، أوالطغيان العلمي،


إنَّ من الأمور المسلم بها أنه لا تعارض بين العلم ودين الله تعالى الصحيح، أما إذا حرف ذلك الدين وبدل، فإنه
عرضة للتعارض والتناقض مع الحقائق العقلية والعلمية. ولأجل ذلك فإن الكنيسة - وهي التي تمثل الدين المتعارض مع العلم - لم تكن موجودةً زمن عيسى عليه السلام، ولم يردها، ولعل هذه القضية أكثر الأمور المحققة ثبوتاً لدى أي باحث يدرس النصوص الإنجيلية في غير ما تحيز، بل إننا نؤكد أيضا أن الفرض العكسي، لا يمكن أن يوجد له سند تاريخي مقبول) (۱). بل إن الحواريين لم يفكروا في إنشاء الكنيسة. إذاً متى وجدت الكنيسة ؟


یرى "شارل" أنه يمكن اعتبار القرن الثاني هو بداية التجمع والنجاح لدعوة "بولس" بعالمية الكنيسة (٢). وحدة متكاملة ومجتمعاً مغايراً عن صورة مجتمع الحواريين. وتتدخل في كل شيء، سواء في السياسة أو الاقتصاد، أو العلم. وكون الحديث هنا عن الصراع بين الدين الكنسي والعلم، وأن ما خالف رأيها وأفكارها يعد مخالفا للدين، ومن ثم يكون صاحب ذلك الرأي المخالف مطروداً من الرحمة، ومحكوماً عليه بالإلحاد، فكان لا بد من وقوع الصراع، النظريات العلمية وردها :


وفرضت الحصار على الأفكار ولجمتها، وردت النظريات العلمية ورفضتها ، بل حفاظا على قدسيتها، فينهار بنيانها، فرفضت كل ما جاء عن غير طريقها، وخالف معارفها، المقدس) (1). ويبرز طغيان الكنيسة وتسلطها على الجانب العلمي في رد النظريات العلمية، والحكم على أصحابها بالكفر والإلحاد، ومن ثم إحراقهم أو قتلهم، وأنشأت لذلك محاكم التفتيش، وهذه بعض الأمثلة على ذلك :
۱ - "كوبرنيكوس (٢) القول بـ "دوران الأرض " :
تنسب هذه النظرية لـ "كوبرنيكوس" حيث قال بدوران الأرض والكواكب حول الشمس، وكانت فكرة الكنيسة أن الأرض هي مركز الكون، لتفرع عليها بعض انحرافاتها العقدية، لأن عيسى عليه السلام تجسد فيها، والخلاص إنما تم عليها، وكذا ما يلحق بذلك من طقوس إنما
وقعت عليها، ومن ثم فالقول بحركتها يتعارض مع ما تقرره الكنيسة . وتعتبر هذه النظرية ضربة قوية للكنيسة، وثورة عليها كما يسميه بعض


الباحثين، حيث تحولت الأرض إلى كوكب عادي. رابعا: أن هذه النظرية كانت أساساً للأفكار التي جاءت فيما بعد عن


حركة الأجرام السماوية (1). ويرى الدكتور " سفر الحوالي": أن هذه النظرية هي التي هزت الكنيسة لأول مرة، والمقصود أن الكنيسة لم تترك النظرية وصاحبها، ولم يفلت من قبضتها، إلا بتدارك الموت له، ومع هذا فقد كانت اللعنة تلاحقه في قبره، وأحرقت، ومما ذكره " كوبرنيكوس" قوله : ( أخذت أشعر بشيء من الانزعاج كيف أن الفلاسفة درسوا حتى درجة الإتقان كل ما يتصل بأدق مخلوقات


وبعد أن ذكر حركة الأجرام حول الشمس، ومقدار ما تتم فيه تلك الدورات من الناحية الزمنية، وكون الشمس تقوم وسط هذه الكواكب قال : ( ونجد في هذا النظام البديع هذا الانسجام الذي تبيناه في الكون كنتيجة لهذه النسبة القائمة بين الحركة ، وحجم الكوكب، فليس أكمل وأتم لعمري، ) (٢). ومتعارضاً مع حرفية التوراة، ومع النظرية الجامعة التي احتضنتها الكنيسة، ما ميزها به عقل الإنسان مجاناً، من خصائص، ولم يعد لها بعد هذا من كيان ذاتي مستقل، ينتصب في وجه الأجرام السماوية، كعالم قائم لذاته، فلها ما للكواكب الأخرى من حركة


رحوية، فهي تؤلف مع الكون كلاً متجانساً، فالأرض لم تعد محور الكون ونقطة الثقل فيه، وهذا الكون لم يعد يتحرك
لها، ومن أجلها ) (1). ۲- جيوردانو برونو (۲):
ولكن قام ببعثها رجل آخر هو "برونو"، وقال أيضًا: هناك أشكال من الحياة خارج الكرة الأرضية. وهذا القول اعتبر كفرًا وهرطقة عند الكنيسة وحاكمته الكنيسة وأدانته، وبقي مصراً على رأيه، ثم أحرقته عام ١٦٠٠ م (٢). فيتلقاها الناس وتؤثر فيهم، يقول "ريبوني" : (لقد كمموه قبل أن يأخذوه إلى المحرقة لتفادي ألا تتسبب عباراته في قلقلة معتقدات الجمهور الذي حضر لمشاهدة المحرقة، وقد تم إضفاء رتبة " كبير علماء الكنيسة" عام ١٩٣٠ . م، على الكردينال بلارمين، الذي تولى إدانة برونو رسميا
وبقيت الكنيسة حتى هذا الوقت تصر على موقفها من العلماء ونظرياتهم بل تؤكد موقفها ذلك من مئات السنين، وقد اعترضت الكنيسة على إقامة تمثال لـ "برونو" في روما سنة ۱۸۸۹ م (۱). وفي عام ۲۰۰۰م، حينما عقدت ندوة حول برونو" في كلية اللاهوت في نابولي، أرسل الكرسي الرسولي إلى رئيس الندوة رسالة ، في العديد من النقاط الحاسمة، أنها لا


تتمشى مع العقيدة المسيحية ) (٢). فلم كل هذا الخوف والحذر، وإذا كانت آراء الكنيسة وأفكارها مأخوذة عن الإله - كما يزعمون



  • فهل يقع فيها هذا التناقض مع النظريات والحقائق العلمية ؟!!
    بعد وفاة "برونو " ببضع سنوات كان "جاليليو" ، وهو من أكثر العلماء والمشاهدة (١) ، ويرى أنهما نقطة الانطلاق المأمونة المعرفة اهتماما بالتجربة والمشاهدة الطبيعة، وكان له اهتماماته بالظواهر الفلكية، وحفزه ذلك على الاعتراف بنظرية " كوبرنيكوس"، يقول "ولز " عن "جاليليو" : ( طور آراء " كوبرنيكوس" الفلكية، ولكن الكنيسة قررت - وهي تكافح النور بشجاعة !! - أن الاعتقاد في أن الأرض أصغر من الشمس وأدنى منها مرتبة، لا يجعل للإنسان والمسيحية وزناً؛ ولذا حمل " جاليليو" على التراجع عن هذا الرأي، وعلى إرجاع الأرض إلى مكانها الأول كمركز ثابت للكون لا يتحرك !!!!. وقضى عليه سبعة من الكرادلة بالسجن مدة من الزمان وأمر بتلاوة مزامير الندم السبعة مرة كل أسبوع، طوال سنوات ثلاث) (٢). مع رجال الكنيسة، وأكدوا مروقه وخروجه من الدين، وخشي "جاليليو" على نفسه
    من الهلاك، فأعلن تراجعه عن رأيه أمام البابا بالاعتراف الآتي : ( أنا
    جاليليو وقد بلغت السبعين من عمري سجين راكع أمام فخامتك
    والكتاب المقدس أمامي المسه بيدي ، أرفض والعن واحتقر القول الإلحادي الخاطئ بدوران الأرض) (۱). ومن الآراء التي قال بها "جاليليو" أن السيارات ليست سبعة كما حددها الكتاب المقدس (٢). إلا أن الكنيسة في السنوات الأخيرة - بعد أن بقيت آراء "كوبير نيكوس" و "جاليليو" في كشف الممنوعات حتى سنة ١٨٣٥م - بدأت في دراسة حالة "جاليليو" حيث وعد البابا يوحنا بولس الثاني سنة ۱۹۷۹م، بتشكيل لجنة تعيد فحص حالة "جاليليو" ، وهذه اللجنة مكونة من علماء الأكاديمية البابوية، وبدأت اللجنة عملها عام ۱۹۸۱م، وأشار إلى كثير من التحفظات، ولا "جاليليو" استطاعوا القيام بالتفرقة بين التناول العلمي لبعض الظواهر الطبيعية وتأمل الطبيعة من المنطلق الفلسفي "، مع التأكيد أنه كان مسئولاً عن إدانته بقدر لا يقل عن مسئولية محكمة التفتيش التي أدانته (۳). فهؤلاء زعماء النظرية، وهذا موقف الكنيسة منهم، وليس غريباً أن تضطهدهم وتحارب أفكارهم، تستعبد الناس بالحق، بل بالخرافة (١). رابعا: إسحاق نيوتن: (٢). ارتبط اسمه بقانون الجاذبية العام، ويعتبر هذا القانون تكملة طبيعية لتصور "كوبرنيكوس" عن مركزية الشمس للمجموعة الشمسية، فضلاً عن كونه يشكل أساساً علمياً جديداً لتفسير بعض ما يجري في الكون (۳)، يقول "نيوتن": ( إنه من الممكن تفسير ظواهر الطبيعة بربط بعضها ببعض دون حاجة إلى تدخل قوى خارجية عنها ) (١٤)، ويريد بذلك أنه بالإمكان
    فقانون الجاذبية هو
    الذي يفسر اتجاه الأجسام إلى مركز الأرض. وقد حاربت الكنيسة هذه النظرية وشنعت على معتنقيها قائلة : إن الأشياء لا تعمل بذاتها ولكن عناية الله هي التي تسيرها (٥). فالكنيسة ترى أن هذه النظرية تنفي قدرة الإله (١) ، ولا شك أن المفكرين الملحدين اتخذوا من هذه النظرية وسيلة لهم في بث إلحادهم، وحملتهم على إنكار العناية الإلهية، خاصة إذا عرفت عللها، مع أن العلماء الذين قالوا بقانون العلة والمعلول، لم يزعموا ذلك؛ فـ "نيوتن" يقول - بعبارته - ( هذا هو أسلوب الله تعالى ] في العمل، فالله تعالى] يجري مشيئته في الكون بواسطة أسباب وعلل) (٢). فاتخذ هؤلاء الملاحدة من هذا الكشف دليلاً على إنكار وجود الله تعالى وظهرت النظرية القائلة : بـ "التفسير الميكانيكي للكون"، وأصبح من الحقائق المسلم بها عند هؤلاء أن جميع وقائع الكون تحدث بسبب علل مادية، دون تدخل خارجي، وأن الكون كله مربوط في سلسلة العلة والمعلول (1). فإنه كان يتوجب على الكنيسة أن تتفهم النظرية، وتفرق بين الفاعل الحقيقي الذي قدر كل شيء وأراده، يقول الدكتور سفر الحوالي: ( لم تكن الكنيسة من سعة الأفق على جانب يسمح لها بتفهم عدم المنافاة بين نسبة الأفعال إلى الله تعالى باعتباره الفاعل الحقيقي لها وبين نسبتها إلى الأسباب باعتبارها وسائط مباشرة، بل كان حنقها على كل جديد صارفًا لها عن ذلك، كما إن أصحاب النظرية اندفعوا وراء رد الفعل الأهوج، فأنكروا عمل العناية الإلهية، وربط الأسباب بالمسببات، فلما جاء نيوتن بنظرية الجاذبية مؤيدة بقانون رياضي مطرد، وأحس هؤلاء بنشوة انتصار عظيمة، وجاليليو، وفي الوقت نفسه اهتز موقف الكنيسة، وهاجم رجالها نيوتن الذي كان مؤمناً بوجود الله ، بحجة أنها تفضي إلى إنكار وجود الله بنفي العناية الإلهية من الكون، وقد ثبت أنهم كانوا على حق في
    توقعهم هذا الموقف الخاطئ على الوصول إلى تلك النتيجة الباطلة، ولا شك أن نظرية نيوتن من أعظم النظريات العلمية أثراً في الحياة الأوربية فهي التي وضعت أساس الفكر المادي الغربي، وإليها يُعزى الفضل الأكبر
    في نجاح كل من المذهب العقلي، والمذهب الطبيعي) (١). خامسا: "بافون " (۲):
    ولهذا فقد واجهته حملة عنيفة من قبل الكنيسة، اضطر أمامها أن يتراجع عنها، وأن ينشر اعتذاره على الناس، سادسا : "دوبو " (٤)
    و ممن نقمت عليه الكنيسة وأحرقته عالم الطبيعة "دوبو"، الذي قال بتعدد العوالم، فحكمت عليه الكنيسة بالقتل، واقترحت أن لا تراق قطرة من
    وكان ذلك يعني أن يحرق حياً، وقيل كان يقدم للنار فإذا لفحته تراجع عن أقواله، فإذا ابتعد عنها رجع، فقد واجهوا الاضطهاد، ومصادرة كتبهم، وسجنهم، ويضرب بول هازار" بعض الأمثلة على ذلك، "بيترو جيانون" (٢) : حيث ألف كتابا أسماه التاريخ المدني لحكم نابولي" وظهر سنة ١٧٢٣م ، وقال فيه : " إنك ترى خلال العصور أن السياسة الدينية تظل كما هي، وترى خلال العصور أن الرهبان يميلون إلى الاستيلاء على الثروات" (٢). ونعتوا الأعمال بنعوت المباحات أو المحظورات حسب أهوائهم، ووقع جيانون" تحت الاضطهاد، وحاول إنقاذ كتابه ونشره، كان لوثرياً، وهجر إيمانه، واطلع على کتاب بعنوان " الكنائس المحايدة وتاريخ الهرطقات"، وكان يقرر مؤلفه أن الهراطقة هم الذين لديهم العقيدة الحقة، وليس الأرثوذكس"، وفي يوم من الأيام استرعت انتباهه في إنجيل القديس "جان" عبارة "إن الإله هو العقل" ففرح بها، ثم نشر كتابه " ألوهية العقل" سنة ١٧٤١م . وقضي بغرامة على من يحاول أن يجعلها متداولة، وسمح له بالعودة إلى برلين، بشرط ألا ينشر بعد ذلك شيئاً، وقد قتلها شرذمة من الرهبان، بل أطلق عليه سنة ١٨٨٢م "علامة الكنيسة"، وقتلت في الكنيسة، العظم، ألقي في النار (٢). ويقول "ريبوني" : يمثل مقتلها نقطة تحول كبرى، إذ غادر العديد من العلماء مدينة الإسكندرية متجهين إلى الهند أو بلاد فارس (۳) . ومن هؤلاء القس " يان هس"، اتهم بالهرطقة،


يتبين له أن هذا الصراع والعداء كان له دوافعه التي جعلت الكنيسة في هذه الحالة من الخوف والهلع تجاه العلماء والنظريات العلمية، ويمكنني ذكر بعض الأسباب التي دفعت الكنيسة إلى هذا التصادم مع العلم، مع ملاحظة أن الصراع لم يكن بين
الدين والعلم، بل بين الكنيسة والعلم - ومن أهمها :
أولا: أن الكتاب المقدس عندهم جاء بما يخالف هذه النظريات، ويتعارض مع كثير من الكشوف العلمية، ومن ثم فهي متناقضة مع
معتقدهم الديني، فلا بد من ردها، والحكم بكفر أصحابها. ثانيا: أن العهد القديم ورد فيه ما يدل على أن الأرض ثابتة، ونص عبارته: « جيل يمضي وجيل يأتي ، والأرض قائمة أبد الدهور، والشمس تشرق والشمس تغرب، ثم تسرع إلى مكانها ومنه تطلـع » (١) ، لأن عيسى عليه السلام تجسد فيها، وعليها تمت عملية
الخلاص والفداء، وفوقها يتناول العشاء الرباني (١). ومن ذلك المحافظة على قدسية الإنجيل، وحق إنفراد الرهبان بمعرفته وتفسيره (٢) ، كما تهدف إلى الحفاظ على مكانة رجالها، خامسا: عدم ثقة رجال الدين الكنسي في معتقداتهم، لأنها ستأتي على بنيانهم وتكشف أباطيلهم، وتظهر تناقضاتهم، والعلماء. سادسا: الجهل الذي كان يخيم على رجال الدين، مما جعلهم يخافون من
كل جديد، مع أن بعض النظريات لم تكن تضرهم بشيء. سابعا: اعتقاد الكنيسة أن الحق والصواب إنما يكون في الكتاب المقدس دون سواه، فهو المعصوم من الخطأ، يقول الدكتور توفيق الطويل : ( لو كان جميع رجال الكنيسة مستنيرين، لهان خطب تعصبهم الذميم بعض الهون، ولكنهم كانوا يمثلون دوراً من أدوار البربرية القديمة المظلمة، قد تخلف مع الزمن ووجد فيهم خير حماة وبذلك أو قفوا تقدم المعرفة، وحاولوا الحيلولة دون تقدمه حتى النصف الأخير من القرن الغابر، وقد هيمنت الكنيسة على كل ميادين البحث العلمي، وفرضت عليها ما تراه حقاً، مستندة في ذلك إلى سلطة الكتاب المقدس المعصوم من كل خطأ » (۱). ثامنا : أن الكنيسة علمت أثر العلوم الإسلامية على أوروبا، فخافت من انتشار الإسلام وثقة الناس به، ومن ثم الكفر بالكنيسة ودينها، وأثر علماء المسلمين على الغرب حقيقة لا مرية فيها، بل كشف بعض الباحثين الأوروبيين أن هناك سرقات تمت من علوم العرب وترجمت إلى اللاتينية دون الإشارة لذلك (٢). تقول "زيغريد هونكه" : " إن سيلاً عارما من نتاج الفكر العربي وموارد الحقيقة والعلم، ونظمته وعرضته بشكل مثالي،


‎الآثار المترتبة على موقف الكنيسة من العلم والعلماء. لقد جنت الكنيسة على نفسها وعلى الدين بموقفها من النظريات العلمية
‎وأصحابها. أولا: قصر المعرفة على الكتاب المقدس، وإن تناقض مع العلم والعقل. تلك المعرفة التي تؤخذ عن طريق رجالها دون غيرهم، ورفض الآراء الأخرى. يقول "أوغسطين" في تعليقاته على سفر التكوين : ( ليس في الوسع التسليم برأي لا تؤيده الكتب المقدسة؛ لأن سلطانها أقوى من كل سلطان أمر به العقل البشري » (١) ، بل اعتبر "لوثر " أن الكتب المقدسة » النبع الأوحد لكل العلوم » (1). وبناء على ذلك فإن كل ما ذكر في الكتاب المقدس يكون صواباً وصحيحاً، لا لأمر يتعلق بالكتاب


‎المقدس، يقول "أوغسطين" : « إن مؤلفات الكتب المقدسة هذه التي تعرف بالقانونية، هي فقط التي تعلمت أن أعطيها انتباهاً واحتراماً، كاعتقادي الجازم بأنه ليس هناك أحد من كتابها قد أخطأ، فعندما ألتقي في هذه الكتب بدعوى تبدو مناقضة للحقيقة، فإني عندئذ لا أشك في أن نص "نسختي " لا يحتوي على خطأ، أو أن مقدرتي على الفهم تتسم بالضعف ، (۱). وزعم رجال الكنيسة أن الكتاب المقدس يحتوي على كل أنواع المعارف الدينية والدنيوية، يقول " تيرتورليان" - وهو من علماء النصرانية، وإن الله لم يقصر تعليمنا بالوحي على الهداية إلى الدين فقط، بل علمنا بالوحي كل ما أراد أن نعلمه من الكون، على العرفان على المقدار الذي قدر للبشر أن ينالوه » (٢). وبناء على ذلك فإنه يجب على كل أحد أن يقبل ما جاء فيه، حتى وإن عارض العقل، ورأت في نفسها صاحبة الحق الوحيد في تقرير مدلولاته، وكشف معانيه، وحرمت الآخرين من ذلك، إن التناقض الذي امتلأ به الإنجيل زاد من العداء للكنيسة ودينها، الذي يفرض على الناس قبوله، ولو كان متناقضاً، يقول "ريبوني" : ( إن المتناقضات المتعددة التي تملأ الإنجيل بعهديه هي بمثابة شتائم في حق الله
‎فهل يمكن الله أن يناقض نفسه ؟!
‎وأن تأكيد حقيقة ما ونقيضها في نفس الوقت، وفي نفس الوقت حقيقة، إن العقل يفرض علينا الاعتراف بالأمر الواقع، فإنه لا يمكن أن يكون من عند الله، لا، إن الإنجيل هو عمل من صنع البشر، على صورة البشر، وغير قادر على
‎الإجابة على كافة الأسئلة . لقد اكتشفت الحقيقة، والحقيقة ليست في الإنجيل، وإذا ما أردت تخليص العالم من عبوديته الفكرية، إزالة الاستعمار الفكري، فلا تتردد: احرق هذا الإنجيل، نتيجة للأحكام التعسفية، واختفاء الكثير من الحقائق العلمية، التي عجز أصحابها عن التفوه بها؛ لأن ذلك يعني الموت، أو
‎الحرق، أو السجن، وذلك أضعف الأحكام (1). إن سياسة الكنيسة كانت سبباً في تأخر العلوم، ونمو الحياة العلمية في أوربا، مما لا ضير منه على الدين، فأصبح كل عالم يخشى على نفسه إن هو تكلم أو أعلن نظريته. وهذا أسهم في تأخر أوربا في تلك الفترة التي سيطرت فيها الكنيسة. وذكرت "هونكه" هذا التأخر، فقالت : والسبب في تأخر هذا النمو يعود في حقيقة الأمر إلى الروح المسيطر آنذاك، فكل تفكير خلاق كان يقف عاجزاً أمام طريقة التفكير القاسية التي كانت الكنيسة تدعو لها، بلا قيد أو شرط . (١). وقع شيء من الازدهار للعلوم يقول "وايت" : « من بين الرجال الذين لم يكن للكنيسة عليهم من سلطان ظهرت فئة في مختلف البقاع والأزمان، وأثمن قيمة ، ولكن كلما وقع ذلك زادت غطرسة الكنيسة، ومصادرة المؤلفاتهم، يقول "بول" هازار" : « وكانت القوة تزيد بمقدار ما كانت الدعاية الفلسفية تسير أكثر نشاطاً، وكان الحظر والمنع يزدادان خطورة في البلاد التي كان الناس فيها يغمضون عيونهم . » (٢). ثالثاً: فقدان الثقة في الكنيسة ومحاربة دينها. إن رد الكنيسة للنظريات العلمية، واعترافها بأنها تتعارض مع عقائدها، مع ثقة الناس فيها أي في النظريات"، وعدم قناعتهم بما تقوله الكنيسة
‎رابعاً تالية العقل والطبيعه
‎يقولون، يقول "سوليفان" : « لقد أصبح العلم شديد الحساسية ومتواضعا نسبياً، ويقول: « إن عدداً من رجال العلم البارزين، فإن من المسلم به أن الصراع لم يكن صراعاً بين الدين والعلم، وإذا تقرر ذلك، والعلم الثابت بيقين، لا يمكن أن يقع بينهما صراع ولا نزاع، فكلاهما من رب العالمين، و فالدين من الله، ولا يصدر عن الحق إلا حق، وما صح من العلم فهو حق


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

يعتبر الإداري ا...

يعتبر الإداري المبدع شخصا مخالفا في تصرفاته للنحو التقليدي من الناس الذي يكرهون التغيير ويفضلون الا...

Now begin the p...

Now begin the process of turning the requirements into functional models • Models are logical; i.e.,...

السؤال الأول/ ع...

السؤال الأول/ عرف حق الملكٌة؟ وما عناصره؟ ونطاقه؟ وتناول خصابصه فً الشرٌعة والنظام؟ وأذكر أهم القٌود...

Communication l...

Communication languages ​​are considered one of the oldest means of communication in human history a...

يقدر عدد مرضى ا...

يقدر عدد مرضى السرطان بـ 10,000 مريض في غزة، "تم منح حوالي 3,800 اسم إذناً لمغادرة غزة لتلقي العلاج...

بعض المخطوطات خ...

بعض المخطوطات خالية من العنوان، إما لفقد الورقة الأولى منها، (فيحتاج المحقق هنا إلى إعمال فكره، كأن ...

البراغماتية وال...

البراغماتية والروح العلمية الجديدة 5"إن عمل باشلار هو من البداية إلى النهاية التماس حتى يتمكن الإحسا...

‎لم تغير السمكة...

‎لم تغير السمكة خط سيرها ولا اتجاهها ابدا طوال تلك الليلة وأمسى الطقس باردا غياب الشمس فاخذ الكيس ال...

A fear of water...

A fear of water, like any phobia, can be challenging, but there are effective ways to address it. Se...

1. Increase Mar...

1. Increase Market Share: Capture a larger portion of the soft drink market in Egypt by growing sale...

10 Mysterious D...

10 Mysterious Disappearances That Remain Unsolved: Vanished The world is filled with captivating mys...

بيان الطريق في ...

بيان الطريق في رياضة الصبيان في أول نشوئهم ووجه تأديبهم وتحسين أخلاقهم : اعلم أن الطريق في رياضة ال...