Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (50%)

يعتبر علم النفس التربوي من الفروع الهامة في علم النفس من خلال اهتمامه أولا بالطفل وكل ما له علاقة به، وثانيا من خلال كون علم النفس التربوي هو استمرار للمواقف الفكرية والفلسفية التي تهدف إلى تنشئة الأطفال بطرق تساهم في بناء حياتهم وخدمة مجتمعاتهم ولما وعت المجتمعات بدور التربية دأبت على خلق مجالات علمية تسهم في التنشئة فكانت بذلك المدرسة أهم الأماكن التي تسهم في التنشئة وبالتالي التربية ، وذلك بالنظر للعلاقات التي تقوم داخلها والتي تساهم في تنمية قدرات الأطفال المختلفة وإكسابهم تجارب ومعارف جديدة . ويمكن تقسيم محاور هذا العرض تماشيا مع هذا التأطير الأولي إلى قسمين ، فأما الأول فيهتم بعلم النفس التربوي وأهميته وأيضا كيفية ظهوره والمجالات التي يشتغل ضمنها هذا الفرع من فروع علم النفس. وفي القسم الثاني من العرض سنقوم بدراسة أهم العلاقات التربوية القائمة داخل المدرسة من خلال مقاربتها ومحاولة التعرف على أهم ما يميزها ، وذلك بمحاولة التقرب إلى العلاقات التربوية في مستواها النظري وأيضا التطبيقي حيث التركيز على الوجه الذي تظهر به هذه العلاقات في المدرسة المغربية بالخصوص. إذن ما هو علم النفس التربوي؟ وما ما هي اهتماماته ؟ وكيف تظهر العلاقات التربوية بصفة عامة والعلاقات التربوية في المدرسة المغربية بالخصوص؟ من أجل فهم التلميذ كما يجب تم دمج التربية مع علم النفس بشكل يتمخض عن هدا الدمج علم أطلق عليه علم النفس التربوي , هدا العلم كسار فروع علم النفس, لهذا اعتبر علم النفس التربوي فرع نظري وتطبيقي من فروع علم النفس يهتم أساسا بالدراسة النظرية والإجراءات التطبيقية لمبادئ علم النفس في مجال الدراسة وتربية الناشئ وتنمية إمكاناته وشخصيته, كما يركز بصفة خاصة على عمليتي التعلم والتعليم, وقد اختلف الباحثون المهتمون بهذا الحقل في إعطاء مفهوم محدد لعلم النفس التربوي,  الدكتور أبو حطب ود يعرفه بأنه: " سيكولوجية المنظومات التربوية والدراسة العلمية للسلوك الإنساني الذي يصدر خلال العمليات التربوية .  ويعرفه توق بأنه: " ذلك الميدان من ميادين علم النفس الذي يهتم بدراسة السلوك الإنساني في المواقف التربوية وخصوصا المدرسة, وهو العلم الذي يزودنا بالمعلومات والمفاهيم والمبادئ والطرق التجريبية والنظرية التي تساعد في فهم عملية التعلم والتعليم وتزويد كفاءتها.  أما زغلول فيرى أنه: " ذلك المجال الذي يعني بدراسة السلوك الإنساني في مواقف التعلم والتعليم لدى الأفراد ويسهم في التعرف على المشكلات التربوية والعمل على حلها والتخلص منها. " من هذه التعارف نستنتج أن علم النفس التربوي هو الدراسة المنظمة للسلوك الإنساني وعملياته العقلية والانفعالية والشعورية والأنشطة الجسمية ذات العلاقة, في المواقف التربوية الهادفة لمساعدة الفرد على النمو ( السوي المتكامل ) من النواحي العقلية والجسمية والاجتماعية ليصبح قادرا على التكيف مع نفسه من جهة وما يحيط به من جهة ثانية. والمهمة الجوهرية لهذا العلم هي تزويد المعلمين وغيرهم من العاملين في ميادين تعديل السلوك الإنساني بالمبادئ النفسية الصحيحة التي تتناول مشكلات التربية ومسائل التعلم لكي يصبح أعمق فهما وأوسع إدراكا وأكثر مرونة في المواقف التربوية, كما أن هذا العلم يسعى إلى تحديد هدفين أساسين كما حددهما كل من جودين gooduin وكلوزماير klausmert : بحيث تتشكل نظريات ومبادئ ومعلومات ذات صلة بالتلاميذ والتعلم, هذا الهدف يشير إلى الجانب النظري الذي ينطوي عليه علم النفس التربوي, حيث يبحث في طبيعة التعلم ونتائجه وقياسه, لذلك يلجأ علماء علم النفس التربوي إلى تطبيق ما يصلون إليه من معارف على الأوضاع التعليمية المختلفة ويقومون بتعديلها في ضوء ما يسفر عنها من نتائج لضمان تحقيق أفضل النتائج المرغوب فيها. وأخيرا الضبط أي التحكم في بعض العوامل أو المثيرات المستقلة التي تسهم في إحداث ظاهرة ما لبيان أثرها على مثيرات أخرى, وبالتالي نستنتج أن عمليات الفهم والتنبؤ والضبط تقوم على إيجاد نوع من العلاقات بين المتغيرات موضوع الاهتمام, فالفهم يقوم على العلاقات المنطقية ويقوم التنبؤ على العلاقات الزمنية بينما يقوم الضبط على العلاقات الوظيفية أو السببية. ومن بين مناهج البحث في علم النفس التربوي نذكر: المقابلة, المنهج التجريبي: يدرس الباحث مجموعة من المتغيرات, ويتحكم في متغيرات أخرى ليتوصل إلى العلاقات السببية بين هذه المتغيرات, أو بعبارة أخرى دراسة المتغير المستقل ومدى تأثيره على المتغير التابع. المنهج الاكلينكي :يعتمد هذا المنهج في علم النفس التربوي على جمع معلومات تفصيلية عن سلوك فرد بذاته أو حالة, وقد تكون الحالة شخصا أو مدرسة أو أسرة أو مجتمعا. الذكاء, الانتباه والإحساس. وهي مفاهيم ومصطلحات علم النفس العام.
فإذا كان الأمر كذلك فما المقصود بالعلاقات التربوية ؟ II. مفهوم العلاقات التربوية في المدرسة :

  1. مفهوم المدرسة: كلمة مدرسة Ecole في اللغة الفرنسية مشتقة من الكلمة اللاتينية schola)) المأخوذة من اللفظة اليونانية skholè)) التي تعني وقت الفراغ loisir)) فقد كانت المدارس من قبل موجهة لأبناء الأسر الميسورة الحال واللذين كان لديهم وقت فارغ للتثقيف.
  • أما المعنى العام لكلمة مدرسة اليوم فهو يطلق على المؤسسة التي أسست للاضطلاع بالتعليم الجماعي للأطفال. لفظة التعليم الحر رغم ما في الكلمة تجاوز، ينخرط الأطفال في معظم الدول بالمدرسة الابتدائية في سن السادسة , ذلك أن الوسط المدرسي يختلف كل الاختلاف عن الوسط الأسري الذي كان الطفل يشكل فيه مركز الاهتمام, على الأقل معرفة بعض الوسائل التكنولوجيا الكمبيوتر مثلا إلا أن هذا الجهاز لم ينتشر بعد في جل المؤسسات التعليمية فالقليل من يحض بتشغيله خصوصا في المؤسسات التعليمية العامة. الكتاب: يعتبر من أحسن الوسائل التي تصل تلميذ بالطبيعة، وسهلا. وتركيز المعلومات في أذهانهم، فتصبح بذلك المعلومات اشد وقعا في الذهن، وفي جميع مراحل الدرس، إما في التقديم و التمهيد من اجل إشارة الفضول, وإما خلال المراحل الموالية بقصد التوضيح، وزيادة التركيز وتسهيل الإدراك وإما كمنطلق للحوار الذي يجب أن ينطلق من المعلوم إلى المجهول. العينات ذوات الأشياء: توضح وتركز المعلومات المعطاة للتلميذ بشكل كبير إذ كلما رآها ولمسها إلا وزادت معرفته ونمت أكثر فأكثر. عرض الأفلام الثابتة: و تشمل الوثائق المطبوعة أو المصورة وللوسائل السمعية دورها في العملية التعليمية والمحفوظات والأناشيد، إذن يمكن إحضار جهاز الراديو لاستعماله في دراسة الأصوات أو وصف أعمال الإداعة وأعمالهم كما يمكن. 2) مدخل للعلاقات التربوية: تظل المجالات التي يشتغل فيها علم النفس التربوي مجالات شاسعة ومتداخلة حيث يهتم بأوسع العلاقات إلى أضيقها ، ولهذا نجد العلاقات التربوية متعددة فمن العلاقات التربوية القائمة داخل الأسرة والشارع إلى العلاقات التربوية القائمة داخل المدرسة والتي سبق الحديث عنها, فما معنى العلاقات التربوية ؟ وما هي التصنيفات والأبعاد التي تتخذها ؟ *المفهوم والتصنيفات: "العلاقة التربوية هي مجموع التفاعلات التي تحدث داخل جماعات الفصل والتي تتم في الوقت نفسه بين المدرس والمتعلمين أنفسهم ، وبين المدرس والمتعلمين ومواضيع التعلم والإطار العام الذي تحدث فيه هذه التفاعلات هو الوضعيات التعليمية التعلمية " حيث تعبر عن كل العلاقات القائمة بين المربي والمتلقي وأيضا الموضوع الذي يقوم حوله فعل التربية. ولهذا نجد تعريفا أوسع لمفهوم العلاقة التربوية كما وضعه "مارسيل بوسطيك" حيث هي مجموع الروابط الاجتماعية التي تقوم بين المربي وبين من يتولى تربيتهم وذلك بهدف تحقيق أغراض تربوية داخل بنية مؤسساتية معطاة ، هذه الروابط ذات خاصيات معرفية وانفعالية قابلة للتحديد وذات مسار تتحقق فيه تاريخيا " ولعل التعريفات المعطاة للعلاقات التربوية تتحدد بحسب المجال الذي نتحدث فيه عن هذه العلاقات ، وأيضا كيفية بناءها داخل هذا الإطار. ولما نكون بصدد المدرسة فإن العلاقة التربوية حسب "كلود جون فيلو" تتحول إلى تعامل وتفاعل إنساني في وضعية جماعة حيث تتشكل هناك علاقة دينامكية بين المدرس والمتعلمين مبنية على عملية تواصل مركبة وتبليغ للرسائل . ويمكن تصنيف العلاقات التربوية حسب مجموعة من الجوانب والاختيارات التي قد ينظر إليها كل واحد حسب وظيفته ووضعيته التربوية. لكن على العموم يمكن النظر إلى هذا التصنيف من خلال رؤية واقعية للمدرسة المغربية حيث كان الاهتمام منصبا على الهوامش التربوية من خلال التسيير والبنايات والتشريع. وهذا خلق لدينا تصنيفا يمكن وصفه بالتقليدي لأنه لا يهتم بالعلاقات الحقيقية القائمة داخل المدرسة والتي تجمع المدرس والمتعلم ثم التعلم. فما هي التصنيفات التي يمكن الحديث عنها في هذا التأطير الأخير ؟ يقترح "عبد العزيز دادي" أربع علاقات تربوية قائمة داخل المدرسة المغربية وهي: 1-علاقة المدرس بالمتعلم . 2-علاقة التلميذ بالتلاميذ. وتتخذ العلاقات الأولى والثانية شكل علاقات تربوية بيداغوجية ، يمكن أن تتناسل داخلها علاقات سوسيوسيكولوجية إذا ما اعتمدت هذه العلاقات على الآليات الحديثة في التدريس وتتأطر العلاقات الثالثة والرابعة داخل ما يسمى بإستراتيجية التعليم والتعلم والتي تحدد كيفية التفكير والتعامل مع المضامين والمعارف وأيضا فهمها . والمهم في جل تصنيفات العلاقات التربوية فإننا نجد المعلم والتلميذ والتعلم كأطراف رئيسية. لكن اختلاف التصنيف يتحدد فقط بحسب الوضعية التي توجد داخلها هذه الأطراف ، فالعلاقة التربوية التي تقوم في وضعية الحوار والمناقشة تختلف عن تلك التي تقوم في وضعية التبليغ اللفظي أو العمل في مجموعات ، ويمكن عرض ثلاث تصنيفات رئيسية للعلاقات التربوية : *"لويس ديغو":يحدد أربعة أصناف للعلاقات التربوية داخل المدرسة . 1-علاقة يهيمن فيها المدرس حيث الفعل التربوي والبيداغوجي يكون متمركز حول ذاته وذلك من خلال تقديم المعرفة . 2-التمركز حول المتعلم وذلك في حالة إعادة بناء المعرفة وينحصر دور المعلم في هذه الحالة على التوجيه والإرشاد. وهذه الوضعية هي التي تدعو إليها التربية الحديثة والمعاصرة . 3-علاقة ينحصر فيها دور المدرس في التحفيز والتسهيل حيث يقوم بتلبية طلبات المتعلمين . 4-وهذه العلاقة الأخيرة يكون فيها المدرس متعلما أيضا . *"دوكلو" يحدد هذا الباحث العلاقات التربوية في ثلاثة أنواع : ونجد أيضا التصنيف الكلاسيكي الذي يركز على وجود نوعين فقط من العلاقات التربوية وهي أولا علاقة تربوية تقليدية (مركزية المدرس)حيث تكون في اتجاه وحيد من المدرس إلى المتعلمين ، والمدرسة المغربية بصفة خاصة فإن هذه العلاقات تتخذ أشكالا وأبعادا مختلفة في إطار ملاحظة الجانب التطبيقي القائم داخل هذه العلاقات التربوية وتظل الأبعاد التي تتخذها هي نفس أبعاد العملية التعليمية التعلمية . 1-البعد البيداغوجي الديداكتيكي:ويتعلق بتدخلات المدرس للتنظيم وتشمل كل ما له علاقة بإكساب المتعلم محتويات التعلم من خلال تبليغ المعارف والقيم ، إضافة إلى التخطيط للدرس والتقويم ثم أشكال التواصل البيداغوجي الذي قد يتخذ شكل تواصل لفظي أو غير لفظي عبر الحركات وإيماءات الوجه. ويحدد" بياجه" شروط علاقة التواصل البيداغوجي في عدة نقاط :
  • ضرورة انتباه وتحفيز المتعلم . - يجب أن يتوفر التواصل على الجانب الاجتماعي الإنساني . - الاشتراك في اللغة والمرجع والانتباه لوضعيات المتلقي
    2-البعد التنظيمي :ويتعلق هذا الجانب في أغلبه بالحاجات اللوجستيكية المرتبطة بالمدرسة من تنظيم فضاء التعلم وتوزيع المتعلمين ثم حجرة الدرس (الطاولات ، وضعيات التلميذ. 3-البعد العلائقي :يعد هذا البعد أقل بروزا ومباشرة بالنظر إلى كونه يتعلق بالتبادلات السوسيووجدانية والانفعالية المركبة وغير الصريحة التي تفرزها الدينامية الداخلية لجماعة التعلم . "فداخل هذه الجماعة تحدث عمليات تحويل وإسقاط إحساسات وتصورات يكون موضوعها هو المدرس أو أي عضو آخر من أعضاء الجماعة" . وتتحدد مجموعة من العلاقات في إطار هذا البعد العلائقي ، فعلاقة المدرس مثلا بالتلميذ تتخذ مجموعة من الأبعاد التي يمكن تلخيصها في : 1-العلاقات السلطوية وضد السلطوية وتتعلق بتعامل البيداغوجيا التقليدية حيث كان تمثل الطفل على أنه كائن ناقص وشرير حسب السلوكية مثلا. 2-علاقة معرفية حيث ينتصر الجانب الديداكتيكي على العلائقي المفتوح والمعرفي تكون له المكانة المهمة على حساب السيكولوجي حيث لا يقوم المدرس بخلق علاقات سيكولوجية مع التلاميذ . 4-علاقة عمودية وترتبط بما يفرضه الفارق العمري الذي يؤكد على سلطة المدرس ثم اعتبارية الوظيفة إضافة إلى الجوانب السوسيوثقافية . ويمكن الحديث دائما في إطار البعد العلائقي على علاقة تلميذ تلميذ والتي تتخذ بدورها أبعاد مختلفة حسب الوضعية التي يوجد فيها التلاميذ ومن ضمن هذه الأبعاد والمستويات البعد المعرفي والتواصلي والثقافي. وتطرح عدة إشكالات في هذا البعد العلائقي بحسب الوضعية والاهتمام الموجه , فالمدرس في نظره يعيد إنتاج نفس نمط العلاقة التي جمعته بأهله في الطفولة ويترقب من الطفل إعادة إنتاج نفس نمط السلوك الذي نهجه في طفولته هو. وما هو بيداغوجي ديداكتيكي وأيضا تنظيمي علائقي . 4) نموذج العلاقة البيداغوجية كعلاقة تربوية : سبق القول بأن العلاقات التربوية تتخذ عدة أشكال وأبعاد موسعة إلى درجة كبيرة لا يمكن حصرها ووصفها بالدقة الكاملة , وذلك بالنظر لكون هذه العلاقة تعد مدخلا لفهم العمل المدرسي , 1-مستوى النصوص الأساسية المؤسسة (السياسية ، 2-المناهج والبرامج والكتب . 3- عمليات التدريب والتعلم والتقويم بمختلف أنواعه . 4-عبر الحياة المدرسية وهيكلتها(التنظيم والتسيير ثم الهيئات والتنظيمات. وما يهم هنا هو كون العلاقة البيداغوجية تتحدد في المستويات 2و3و4 وهي بذلك مبنية وليست معطاة فهي مبنية على مستوى الممارسات البيداغوجية والديداكتيكية والبحث التربوي ثم الحياة المدرسية في وجهها الشمولي . ويظهر مستوى الممارسات البيداغوجية والديداكتيكية من خلال المثلث البيداغوجي والذي يتأطر بثلاثة أقطاب وهي المدرس والمتعلم والتعلم ، إضافة إلى محور المعرفة نفسه من خلال علاقة كل من المدرس والمتعلم على هذا المستوى, 5) بعض عوامل فشل العلاقة البيداغوجية :(نموذج مادة الرياضيات ): سيرورة معقدة تتطلب مثل سيرورة اكتساب اللغة وقتا طويلا. عوائق مصدرها التلميذ: وهي ذات مصدرين, والنتيجة هي ارتكاب الأخطاء. عوائق ذات مصدر سيكولوجي: الطفل من نفس والنفس من أحاسيس ومشاعر تتأثر بالقليل وبالكثير, وهكذا نفسية التلميذ تتأثر بالرياضيات كمادة وبمدرسها كإنسان، ومنه نقول إن مدرس الرياضيات يملك مفاتيح أبواب أحاسيس التلميذ، ولهدا لا يجب إعطاء الأهمية لدراسة علوم الرياضيات فقط دون مراعاة التلميذ الذي هو العنصر الهام في العملية التعليمية التعلمية، وهكذا يجب الأخذ بعين الاعتبار نفسية وإحساس التلميذ في هذا الميدان الذي ليس هو الآلة التي يمكن شحنها وتسييرها متى وكيفما شئنا وبهذا الصدد يقول المربي الأمريكي وليام جيمس : "علم النفس علم، وحيث أن الطرق الحديثة في الرياضيات تجعل من الطفل عنصرا فاعلا وفعالا في الفصل، يجهل كل شئ ، غير قادر للاطلاع بالمسؤولية. وهذا ما يتناقض مع الطرق الدينامية المعتمدة. فكم استغرقت من الوقت ؟ أو اشتريت دفترا ب 3 دراهم.


Original text

يعتبر علم النفس التربوي من الفروع الهامة في علم النفس من خلال اهتمامه أولا بالطفل وكل ما له علاقة به، وثانيا من خلال كون علم النفس التربوي هو استمرار للمواقف الفكرية والفلسفية التي تهدف إلى تنشئة الأطفال بطرق تساهم في بناء حياتهم وخدمة مجتمعاتهم ولما وعت المجتمعات بدور التربية دأبت على خلق مجالات علمية تسهم في التنشئة فكانت بذلك المدرسة أهم الأماكن التي تسهم في التنشئة وبالتالي التربية ،وذلك بالنظر للعلاقات التي تقوم داخلها والتي تساهم في تنمية قدرات الأطفال المختلفة وإكسابهم تجارب ومعارف جديدة .
ويمكن تقسيم محاور هذا العرض تماشيا مع هذا التأطير الأولي إلى قسمين ،فأما الأول فيهتم بعلم النفس التربوي وأهميته وأيضا كيفية ظهوره والمجالات التي يشتغل ضمنها هذا الفرع من فروع علم النفس.ولما كانت المدرسة من أهم المجالات التي يتواجد ضمنها أخصائي هذا العلم للبحث وأيضا التأطير فقد حاولنا توضيح مفهوم المدرسة والغاية التي يسخدم فيها .
وفي القسم الثاني من العرض سنقوم بدراسة أهم العلاقات التربوية القائمة داخل المدرسة من خلال مقاربتها ومحاولة التعرف على أهم ما يميزها ،وذلك بمحاولة التقرب إلى العلاقات التربوية في مستواها النظري وأيضا التطبيقي حيث التركيز على الوجه الذي تظهر به هذه العلاقات في المدرسة المغربية بالخصوص.
إذن ما هو علم النفس التربوي؟ وما ما هي اهتماماته ؟ وكيف تظهر العلاقات التربوية بصفة عامة والعلاقات التربوية في المدرسة المغربية بالخصوص؟
I. علم النفس التربوي:
... من أجل فهم التلميذ كما يجب تم دمج التربية مع علم النفس بشكل يتمخض عن هدا الدمج علم أطلق عليه علم النفس التربوي , هدا العلم كسار فروع علم النفس, فهو لم يتطور إلا في الثلاثينيات من القرن 20, حيث تم تحديد سيكولوجية المواد الدراسية كالقراءة والتهجي والحساب وغيرها, وانتشرت أبحاث كثيرة في طرق التدريس, وفي الستينيات تركزت الأفكار الرئيسية حول محتوى علم النفس التربوي, وتحدد موضوعه وأصبح له كيانه الخاص, لهذا اعتبر علم النفس التربوي فرع نظري وتطبيقي من فروع علم النفس يهتم أساسا بالدراسة النظرية والإجراءات التطبيقية لمبادئ علم النفس في مجال الدراسة وتربية الناشئ وتنمية إمكاناته وشخصيته, كما يركز بصفة خاصة على عمليتي التعلم والتعليم, وقد اختلف الباحثون المهتمون بهذا الحقل في إعطاء مفهوم محدد لعلم النفس التربوي, لكنهم يجتمعون على الجوهر, فنجد مثلا:
 الدكتور أبو حطب ود يعرفه بأنه: " سيكولوجية المنظومات التربوية والدراسة العلمية للسلوك الإنساني الذي يصدر خلال العمليات التربوية ."
 ويعرفه توق بأنه: " ذلك الميدان من ميادين علم النفس الذي يهتم بدراسة السلوك الإنساني في المواقف التربوية وخصوصا المدرسة, وهو العلم الذي يزودنا بالمعلومات والمفاهيم والمبادئ والطرق التجريبية والنظرية التي تساعد في فهم عملية التعلم والتعليم وتزويد كفاءتها. "
 أما زغلول فيرى أنه: " ذلك المجال الذي يعني بدراسة السلوك الإنساني في مواقف التعلم والتعليم لدى الأفراد ويسهم في التعرف على المشكلات التربوية والعمل على حلها والتخلص منها. "


من هذه التعارف نستنتج أن علم النفس التربوي هو الدراسة المنظمة للسلوك الإنساني وعملياته العقلية والانفعالية والشعورية والأنشطة الجسمية ذات العلاقة, في المواقف التربوية الهادفة لمساعدة الفرد على النمو ( السوي المتكامل ) من النواحي العقلية والجسمية والاجتماعية ليصبح قادرا على التكيف مع نفسه من جهة وما يحيط به من جهة ثانية.
والمهمة الجوهرية لهذا العلم هي تزويد المعلمين وغيرهم من العاملين في ميادين تعديل السلوك الإنساني بالمبادئ النفسية الصحيحة التي تتناول مشكلات التربية ومسائل التعلم لكي يصبح أعمق فهما وأوسع إدراكا وأكثر مرونة في المواقف التربوية, وقد توصل الباحثون إلى أن موضوع علم النفس التربوي هو " التعليم المدرسي " وذلك باستعمالهم عدة طرق أبرزها طريقة تحليل المحتوى, كما أن هذا العلم يسعى إلى تحديد هدفين أساسين كما حددهما كل من جودين gooduin وكلوزماير klausmert :



  1. توليد المعرفة الخاصة بالتعلم والمتعلمين وتنظيمها على نحو منهجي, بحيث تتشكل نظريات ومبادئ ومعلومات ذات صلة بالتلاميذ والتعلم, هذا الهدف يشير إلى الجانب النظري الذي ينطوي عليه علم النفس التربوي, أي أنه علم يتناول دراسة سلوك المتعلم في الأوضاع التعليمية المختلفة, حيث يبحث في طبيعة التعلم ونتائجه وقياسه, وفي خصائص المتعلم ذات العلاقة بالعملية التعلمية التعليمية .

  2. ويشير الهدف الثاني إلى الجانب التطبيقي , إذ لابد من تنظيم هذه المبادئ والنظريات في أنماط تمكن المعلمين من استخدامها واختبارها وبيان مدى صدقها وفعاليتها.
    لذلك يلجأ علماء علم النفس التربوي إلى تطبيق ما يصلون إليه من معارف على الأوضاع التعليمية المختلفة ويقومون بتعديلها في ضوء ما يسفر عنها من نتائج لضمان تحقيق أفضل النتائج المرغوب فيها. ولا يتسنى هذا إلا من خلال تحقيق: الفهم أي فهم حقيقة الظاهرة التي يمكن اتباتها تجريبيا ولا يمكن نقضها بسهولة بأفكار أخرى, وكذا تحقيق التنبؤ كمعيار للفهم, فبالعلم تقام المفاهيم والنظريات, وأخيرا الضبط أي التحكم في بعض العوامل أو المثيرات المستقلة التي تسهم في إحداث ظاهرة ما لبيان أثرها على مثيرات أخرى, وبالتالي نستنتج أن عمليات الفهم والتنبؤ والضبط تقوم على إيجاد نوع من العلاقات بين المتغيرات موضوع الاهتمام, فالفهم يقوم على العلاقات المنطقية ويقوم التنبؤ على العلاقات الزمنية بينما يقوم الضبط على العلاقات الوظيفية أو السببية.
    ومن بين مناهج البحث في علم النفس التربوي نذكر:
    المنهج الوصفي: يقوم هذا المنهج على دراسة الظاهرة كما تحدث في الواقع دون أية محاولة من قبل الباحث للتأثير في أسباب وعوامل هذه الظاهرة, ويسعى الباحث إلى تقديم وصف كمي أو كيفي عن الظاهرة المدروسة مستخدما عدة أدوات لجمع المعلومات من بينها الملاحظة المنظمة , المقابلة, الاستبيان, والاختبارات بأنواعها.
    المنهج التجريبي: يدرس الباحث مجموعة من المتغيرات, ويحدث في بعضها تغييرا مقصودا, ويتحكم في متغيرات أخرى ليتوصل إلى العلاقات السببية بين هذه المتغيرات, أو بعبارة أخرى دراسة المتغير المستقل ومدى تأثيره على المتغير التابع.
    المنهج الاكلينكي :يعتمد هذا المنهج في علم النفس التربوي على جمع معلومات تفصيلية عن سلوك فرد بذاته أو حالة, وقد تكون الحالة شخصا أو مدرسة أو أسرة أو مجتمعا..., ويهدف إلى وصف دقيق ومفصل للحالة موضوعة الدراسة.
    أما بما يخص أهم مفاهيم ومصطلحات علم النفس التربوي فإننا نقتصر على ذكر التعلم والتعليم, الدافعية, النسيان, التذكر, الذكاء, الانتباه والإحساس..., وهي مفاهيم ومصطلحات علم النفس العام.


وإذا ما ركزنا على الموقف التربوي داخل المدرسة وما هو قائم داخلها من علاقات في مجموعة من الجوانب بما هو تنظيمي لوجستيكيا كان أم معرفيا أو تنظيمي علائقي فإن هذه المعطيات تشكل مجموعة من العلاقات التربوية التي تختلف بدورها بحسب الموقف والوضعية التي ندرسها فيها,فإذا كان الأمر كذلك فما المقصود بالعلاقات التربوية ؟


II. مفهوم العلاقات التربوية في المدرسة :



  1. مفهوم المدرسة:
    كلمة مدرسة Ecole في اللغة الفرنسية مشتقة من الكلمة اللاتينية schola)) المأخوذة من اللفظة اليونانية skholè)) التي تعني وقت الفراغ loisir)) فقد كانت المدارس من قبل موجهة لأبناء الأسر الميسورة الحال واللذين كان لديهم وقت فارغ للتثقيف.



  • أما المعنى العام لكلمة مدرسة اليوم فهو يطلق على المؤسسة التي أسست للاضطلاع بالتعليم الجماعي للأطفال.

  • تتكون المدرسة من متعلمين و معلمين وإداريين على رأسهم مدير المدرسة.

  • تطلق أحيانا لفظة المدرسة على اتجاه فكري معين له جملة من الخصائص أو المميزات, وفي هدا المعنى يقال مدرسة البصرة أو مدرسة الكوفة في النحو مثلا.

  • يتم التمييز عادة بين المدرسة العمومية Ecole publique وبين المدرسة الخاصة Ecole privée . فالأولى هي التي أسستها الدولة وتشرف عليها, أما الثانية فهي من تأسيس الخواص بعد الحصول على رخصة الفتح, يطلق البعض على التعليم الخاص، لفظة التعليم الحر رغم ما في الكلمة تجاوز، لان التعليم الخاص بدوره له مناهج تراقبها الدولة، عن طريق وزارة التربية والتعليم.
    ينخرط الأطفال في معظم الدول بالمدرسة الابتدائية في سن السادسة , ويمثل دخول الطفل لأول مرة إلى المدرسة حدثا هاما في حياته، خاصة إذا لم يسبق له المرور بمؤسسات التربية ما قبل المدرسة, وقد يكون دخولا مأسويا ما لم يجد تفهما وسهولة في الاندماج في المحيط الجديد, ذلك أن الوسط المدرسي يختلف كل الاختلاف عن الوسط الأسري الذي كان الطفل يشكل فيه مركز الاهتمام, أما الوسط المدرسي الجديد فإن على الطفل أن يخضع فيه كسائر الأطفال لمبادئ وقوانين الحياة الجماعية. وعليه أن يبدل جهدا في العمل لإرضاء معلميه وذويه في آن واحد, كما أن عليه التنازل عن جزء من رغباته لصالح رفاقه من اجل التعايش معهم.
    الوسائل المعتمد عليها في المؤسسات التعليمية:
    يدور جدل كبير حول تسمية الوسائل المساعدة وكيفية استخدامها وتشغيلها واستغلا لها, إذ أن واقع التدريس اليوم واقع برزت فيه التكنولوجيا في جل فروعه ومستوياته، فأصبح من الأهمية بمكان، على الأقل معرفة بعض الوسائل التكنولوجيا الكمبيوتر مثلا إلا أن هذا الجهاز لم ينتشر بعد في جل المؤسسات التعليمية فالقليل من يحض بتشغيله خصوصا في المؤسسات التعليمية العامة.
    الوسائل البصرية:
    الكتاب: يعتبر من أحسن الوسائل التي تصل تلميذ بالطبيعة، ومشاهدها ووصفها، لأنه يصف الأشياء المدروسة وصفا دقيقا، وسهلا...
    السبورة: هي المساعد الأول للمعلم على إعطاء الدروس وشرحها فهي إن صح القول وسيلة العمل الجماعي الوحيدة، كما أنها مسرح الحاسة البصرية الأول، فالمعلومات الشفهية التي يلقيها المعلم، لا ينفعل بها سوى سمع التلاميذ، وسرعان ما تنتشر هذه المعلومات في الهواء دون إن ترسخ في الدهن. فالانفعالات السمعية إذن لاستجلاب انتباه التلاميذ، وتركيز المعلومات في أذهانهم، إذا لم تشاركها انفعالات بصرية، بتدوين أهم ما يلقى على السبورة فيشترك السمع مع البصر، فتصبح بذلك المعلومات اشد وقعا في الذهن، واكثر رسوخا في الذاكرة وقديما قيل: "ما كتب قر، وما حفظ فر ".
    الخريطة: يمكن استعمالها في درس جغرافي، وفي درس تاريخي على حد سواء، غير أن وجودها في الأول ضروري أكثر لأن أغلبية الظواهر الطبيعية تحتاج إلى توطين.
    الرسوم: لا يمكن لأي درس أن يقوم بدون أمثلة و رسوم ومخططات بيانية يرسمها المعلم على السبورة تساعده على الفهم الأفضل, والتحضير للتمارين التطبيقية وقد يكون قائما بذاته أو مرافقا بخريطة بغية التوضيح والتركيز للمعلومات كما يمكن إدخال المقاطع التوضيحية في هذا الباب لتوضيح التضاريس وظواهر المناخ وبعض المعطيات الاقتصادية والبشرية .
    الصورة: هي الوسيلة الأكثر استشارة أو التي يمكن توظيفها بسهولة، وفي جميع مراحل الدرس، إما في التقديم و التمهيد من اجل إشارة الفضول, وإما خلال المراحل الموالية بقصد التوضيح، وزيادة التركيز وتسهيل الإدراك وإما كمنطلق للحوار الذي يجب أن ينطلق من المعلوم إلى المجهول.
    العينات ذوات الأشياء: توضح وتركز المعلومات المعطاة للتلميذ بشكل كبير إذ كلما رآها ولمسها إلا وزادت معرفته ونمت أكثر فأكثر...
    عرض الأفلام الثابتة: و تشمل الوثائق المطبوعة أو المصورة
    الوسائل السمعية :
    وللوسائل السمعية دورها في العملية التعليمية والمحفوظات والأناشيد، إذن يمكن إحضار جهاز الراديو لاستعماله في دراسة الأصوات أو وصف أعمال الإداعة وأعمالهم كما يمكن.



  1. مدخل للعلاقات التربوية:
    تظل المجالات التي يشتغل فيها علم النفس التربوي مجالات شاسعة ومتداخلة حيث يهتم بأوسع العلاقات إلى أضيقها ،ولهذا نجد العلاقات التربوية متعددة فمن العلاقات التربوية القائمة داخل الأسرة والشارع إلى العلاقات التربوية القائمة داخل المدرسة والتي سبق الحديث عنها, والتي سنحاول خلال هذا المحور تفكيك هذه العلاقات وتوضيحها,فما معنى العلاقات التربوية ؟ وما هي التصنيفات والأبعاد التي تتخذها ؟
    *المفهوم والتصنيفات:
    "العلاقة التربوية هي مجموع التفاعلات التي تحدث داخل جماعات الفصل والتي تتم في الوقت نفسه بين المدرس والمتعلمين أنفسهم ،وبين المدرس والمتعلمين ومواضيع التعلم والإطار العام الذي تحدث فيه هذه التفاعلات هو الوضعيات التعليمية التعلمية "
    هكذا تتشكل العلاقة التربوية في جانبها المغلق داخل المدرسة، حيث تعبر عن كل العلاقات القائمة بين المربي والمتلقي وأيضا الموضوع الذي يقوم حوله فعل التربية.ولهذا نجد تعريفا أوسع لمفهوم العلاقة التربوية كما وضعه "مارسيل بوسطيك" حيث هي مجموع الروابط الاجتماعية التي تقوم بين المربي وبين من يتولى تربيتهم وذلك بهدف تحقيق أغراض تربوية داخل بنية مؤسساتية معطاة ،هذه الروابط ذات خاصيات معرفية وانفعالية قابلة للتحديد وذات مسار تتحقق فيه تاريخيا "
    ولعل التعريفات المعطاة للعلاقات التربوية تتحدد بحسب المجال الذي نتحدث فيه عن هذه العلاقات ، وأيضا كيفية بناءها داخل هذا الإطار. ولما نكون بصدد المدرسة فإن العلاقة التربوية حسب "كلود جون فيلو" تتحول إلى تعامل وتفاعل إنساني في وضعية جماعة حيث تتشكل هناك علاقة دينامكية بين المدرس والمتعلمين مبنية على عملية تواصل مركبة وتبليغ للرسائل .
    ويمكن تصنيف العلاقات التربوية حسب مجموعة من الجوانب والاختيارات التي قد ينظر إليها كل واحد حسب وظيفته ووضعيته التربوية. لكن على العموم يمكن النظر إلى هذا التصنيف من خلال رؤية واقعية للمدرسة المغربية حيث كان الاهتمام منصبا على الهوامش التربوية من خلال التسيير والبنايات والتشريع..., وهذا خلق لدينا تصنيفا يمكن وصفه بالتقليدي لأنه لا يهتم بالعلاقات الحقيقية القائمة داخل المدرسة والتي تجمع المدرس والمتعلم ثم التعلم. فما هي التصنيفات التي يمكن الحديث عنها في هذا التأطير الأخير ؟
    يقترح "عبد العزيز دادي" أربع علاقات تربوية قائمة داخل المدرسة المغربية وهي:
    1-علاقة المدرس بالمتعلم .
    2-علاقة التلميذ بالتلاميذ.
    3-علاقة المدرس بالمعارف والمضامين والمناهج.
    4-علاقة التلاميذ بالمعارف والمضامين والمناهج.
    وتتخذ العلاقات الأولى والثانية شكل علاقات تربوية بيداغوجية ،يمكن أن تتناسل داخلها علاقات سوسيوسيكولوجية إذا ما اعتمدت هذه العلاقات على الآليات الحديثة في التدريس وتتأطر العلاقات الثالثة والرابعة داخل ما يسمى بإستراتيجية التعليم والتعلم والتي تحدد كيفية التفكير والتعامل مع المضامين والمعارف وأيضا فهمها .
    والمهم في جل تصنيفات العلاقات التربوية فإننا نجد المعلم والتلميذ والتعلم كأطراف رئيسية. لكن اختلاف التصنيف يتحدد فقط بحسب الوضعية التي توجد داخلها هذه الأطراف ،فالعلاقة التربوية التي تقوم في وضعية الحوار والمناقشة تختلف عن تلك التي تقوم في وضعية التبليغ اللفظي أو العمل في مجموعات ،ويمكن عرض ثلاث تصنيفات رئيسية للعلاقات التربوية :
    *"لويس ديغو":يحدد أربعة أصناف للعلاقات التربوية داخل المدرسة .
    1-علاقة يهيمن فيها المدرس حيث الفعل التربوي والبيداغوجي يكون متمركز حول ذاته وذلك من خلال تقديم المعرفة .
    2-التمركز حول المتعلم وذلك في حالة إعادة بناء المعرفة وينحصر دور المعلم في هذه الحالة على التوجيه والإرشاد. وهذه الوضعية هي التي تدعو إليها التربية الحديثة والمعاصرة .
    3-علاقة ينحصر فيها دور المدرس في التحفيز والتسهيل حيث يقوم بتلبية طلبات المتعلمين .
    4-وهذه العلاقة الأخيرة يكون فيها المدرس متعلما أيضا .
    *"دوكلو" يحدد هذا الباحث العلاقات التربوية في ثلاثة أنواع :
    1-المدرس يكون هو الفاعل الأساسي ويصفها بالعلاقة الأتوقراطية السلطوية .
    2-محتويات التعلم وترتكز هذه العلاقات على العقلانية والفعالية وتكون نوعية العلاقة حسب وصفه تكنوقراطية .
    3-المتعلم يكون محور العملية التعليمية التعلمية وتكون العلاقة هنا ديموقراطية بالنظر لكونه هو من يريد الحصول على المعرفة أو إعادة بناءها حسب التربية الحديثة .
    ونجد أيضا التصنيف الكلاسيكي الذي يركز على وجود نوعين فقط من العلاقات التربوية وهي أولا علاقة تربوية تقليدية (مركزية المدرس)حيث تكون في اتجاه وحيد من المدرس إلى المتعلمين ،وثانيا علاقة تربوية حديثة ترتكز على مركزية المتعلم وتتميز في هذه الحالة بالشمولية بين المدرس والمتعلم وبين المتعلمين فيما بينهم .

  2. أبعاد العلاقات التربوية :
    حسب التصنيفات المقترحة للعلاقات التربوية القائمة داخل المدرسة بصفة عامة ،والمدرسة المغربية بصفة خاصة فإن هذه العلاقات تتخذ أشكالا وأبعادا مختلفة في إطار ملاحظة الجانب التطبيقي القائم داخل هذه العلاقات التربوية وتظل الأبعاد التي تتخذها هي نفس أبعاد العملية التعليمية التعلمية .
    1-البعد البيداغوجي الديداكتيكي:ويتعلق بتدخلات المدرس للتنظيم وتشمل كل ما له علاقة بإكساب المتعلم محتويات التعلم من خلال تبليغ المعارف والقيم ،إضافة إلى التخطيط للدرس والتقويم ثم أشكال التواصل البيداغوجي الذي قد يتخذ شكل تواصل لفظي أو غير لفظي عبر الحركات وإيماءات الوجه. ويحدد" بياجه" شروط علاقة التواصل البيداغوجي في عدة نقاط :



  • عدم تمركز المدرس حول ذاته .

  • ضرورة انتباه وتحفيز المتعلم .

  • يجب أن يتوفر التواصل على الجانب الاجتماعي الإنساني .

  • الاشتراك في اللغة والمرجع والانتباه لوضعيات المتلقي

    2-البعد التنظيمي :ويتعلق هذا الجانب في أغلبه بالحاجات اللوجستيكية المرتبطة بالمدرسة من تنظيم فضاء التعلم وتوزيع المتعلمين ثم حجرة الدرس (الطاولات ،وضعيات التلميذ...)وما تركز عليه التربية الحديثة هو ضرورة أن يكون التنظيم منفتحا من خلال العمل في مجموعات والمناقشة المنفتحة .
    3-البعد العلائقي :يعد هذا البعد أقل بروزا ومباشرة بالنظر إلى كونه يتعلق بالتبادلات السوسيووجدانية والانفعالية المركبة وغير الصريحة التي تفرزها الدينامية الداخلية لجماعة التعلم ."فداخل هذه الجماعة تحدث عمليات تحويل وإسقاط إحساسات وتصورات يكون موضوعها هو المدرس أو أي عضو آخر من أعضاء الجماعة" .
    وتتحدد مجموعة من العلاقات في إطار هذا البعد العلائقي ،فعلاقة المدرس مثلا بالتلميذ تتخذ مجموعة من الأبعاد التي يمكن تلخيصها في :
    1-العلاقات السلطوية وضد السلطوية وتتعلق بتعامل البيداغوجيا التقليدية حيث كان تمثل الطفل على أنه كائن ناقص وشرير حسب السلوكية مثلا.
    2-علاقة معرفية حيث ينتصر الجانب الديداكتيكي على العلائقي المفتوح والمعرفي تكون له المكانة المهمة على حساب السيكولوجي حيث لا يقوم المدرس بخلق علاقات سيكولوجية مع التلاميذ .
    3-علاقة وظيفية حيث يتم الاقتصار فيها على الصورة النمطية التي تجعل المدرس في وظيفة التدريس والتلميذ في وضعية المتلقي والاستجابة لأوامر المدرس.
    4-علاقة عمودية وترتبط بما يفرضه الفارق العمري الذي يؤكد على سلطة المدرس ثم اعتبارية الوظيفة إضافة إلى الجوانب السوسيوثقافية .
    ويمكن الحديث دائما في إطار البعد العلائقي على علاقة تلميذ تلميذ والتي تتخذ بدورها أبعاد مختلفة حسب الوضعية التي يوجد فيها التلاميذ ومن ضمن هذه الأبعاد والمستويات البعد المعرفي والتواصلي والثقافي...
    وتطرح عدة إشكالات في هذا البعد العلائقي بحسب الوضعية والاهتمام الموجه , وفي هذا الإطار يهتم مجموعة من الباحثين بمحاولة تحديد أهم النواقص التي تساهم في الخلل الذي يظهر على هذا المستوى:

  • ميشيل جيلي ويركز على كون المدرس يهتم فقط بالجانب المعرفي فتكون العلاقة معرفية أكثر من اهتمامه بالجوانب الانفعالية وتتحدد العلاقة بينهما على مدى التوافق والتباين بين تمثل وإدراك كل منهما للآخر .
    وفي جانب آخر اهتم "مارسيل بوستيك" بدراسة الجوانب اللاشعورية التي تتحكم في العلاقات التربوية بصفة عامة ،ونجد"بتر فستناو" يهتم بهذا البعد من خلال التركيز على العلاقة القائمة بين الطفل وأهله يذكر بكون الطابع اللاشخصي هو الغالب ،فالمعلم لا يرى في التلميذ طفلا بل متعلما ويفسر هذا المعطى بكون العلاقات القائمة داخل المدرسة هي علاقات عقلانية يصبح فيها تصرف المعلم شكلي رغم أن هذا السلوك لا يغيب الدوافع اللاشعورية .فالمدرس في نظره يعيد إنتاج نفس نمط العلاقة التي جمعته بأهله في الطفولة ويترقب من الطفل إعادة إنتاج نفس نمط السلوك الذي نهجه في طفولته هو.
    تظهر إذن العلاقات التربوية في هذا الإطار معقدة ومركبة بشكل كبير حيث تتداخل فيها عدة مستويات منها ما هو إنساني أخلاقي ،وما هو بيداغوجي ديداكتيكي وأيضا تنظيمي علائقي .




  1. نموذج العلاقة البيداغوجية كعلاقة تربوية :
    سبق القول بأن العلاقات التربوية تتخذ عدة أشكال وأبعاد موسعة إلى درجة كبيرة لا يمكن حصرها ووصفها بالدقة الكاملة ,لكن لتقنين هذه العلاقات التربوية - إلى حد ما - فإننا سنوضح العلاقة البيداغوجية القائمة داخل المدرسة المغربية على الخصوص ,وذلك بالنظر لكون هذه العلاقة تعد مدخلا لفهم العمل المدرسي , وفي هذا الإطار نجد أن المدرسة تعبر عن نفسها عبر عدة مستويات :
    1-مستوى النصوص الأساسية المؤسسة (السياسية ،القانونية ،الظهائر والمراسيم...)
    2-المناهج والبرامج والكتب .
    3- عمليات التدريب والتعلم والتقويم بمختلف أنواعه .
    4-عبر الحياة المدرسية وهيكلتها(التنظيم والتسيير ثم الهيئات والتنظيمات...)
    وما يهم هنا هو كون العلاقة البيداغوجية تتحدد في المستويات 2و3و4 وهي بذلك مبنية وليست معطاة فهي مبنية على مستوى الممارسات البيداغوجية والديداكتيكية والبحث التربوي ثم الحياة المدرسية في وجهها الشمولي .ويظهر مستوى الممارسات البيداغوجية والديداكتيكية من خلال المثلث البيداغوجي والذي يتأطر بثلاثة أقطاب وهي المدرس والمتعلم والتعلم ،وبهذا تظهر العلاقة البيداغوجية من ناحية المدرس على أنها تعلم وتكون وتأطير ومن ناحية المتعلم أو التلميذ فهي تعلم واستقبال ويهتم بهذا الجانب ما يطلق عليه بيداغوجيا التعلم .ثم القطب الثالث وهو المعرفة حيث تهتم به بيداغوجيا المعرفة والتي تتعلق برفض أو استقبال المعرفة .
    وتعرف العلاقة البيداغوجية بالمغرب عدة مشاكل منها ما يتعلق بالتعلم والتدريس من خلال كيفية تمثل المعرفة بصفة عامة وكيفية إيصالها للتلميذ , ثم محور التعلم الذي تغيب فيه الشروط الحديثة للتعلم ،إضافة إلى محور المعرفة نفسه من خلال علاقة كل من المدرس والمتعلم على هذا المستوى, حيث يظهر الخلل بالنسبة للمعلم مثلا في توقفه عن تجديد معارفه بعدما يدخل سلك التوظيف وهنا يتساءل عابد الجابري عن كيف يمكن لشخص أن يشرح المعارف في سنة 2000 مثلا بمعارف اكتسبها منذ1985.. إذا لم يواكب التطور المعرفي ،والجانب الثاني المتعلق بالتلميذ فهذا الأخير يتمثل المعرفة كدروس فقط فتكون نتيجة ذلك سلبية .
    من هنا تظهر أهمية العلاقة البيداغوجية في تصحيح مسار العلاقات التربوية القائمة ،فكلما كانت العلاقات البيداغوجية صحيحة ومضبوطة كانت العلاقات التربوية إيجابية سواء في جانب العلاقة ما بين المدرس والتلميذ أوالتلميذ والتلميذ أو الطرفين معا بالمعرفة.




  2. بعض عوامل فشل العلاقة البيداغوجية :(نموذج مادة الرياضيات ):
    يشكل اكتساب مادة الرياضيات وكل ما يرتبط بها من عمليات ذهنية تشمل الاستدلال والتحليل والتركيب ومن مفاهيم تخص الزمان والمكان والعدد، سيرورة معقدة تتطلب مثل سيرورة اكتساب اللغة وقتا طويلا. ولا تتحقق إلا عبر تعلمات جزئية متدرجة تهم الرموز والأعداد وقواعد الحساب والمعادلات وغيرها من السلوكات التربوية الهادفة والناجحة.
    عوائق مصدرها التلميذ: وهي ذات مصدرين,
    ـ المصدر الأول: نشوئي "Ontogénique " يعني أن التلميذ قد يتعثر وبالتالي يخطئ لأننا نطالبه بانجاز عمل يتعدى قدراته العقلية والخصائص الوجدانية والانفعالية في المرحلة النمائية التي يوجد بها .
    ـ المصدر الثاني: استراتيجي " Stratégique" أي الكيفية والمسلك الذي ينهجه التلميذ في حل مسألة أو تمرين رياضي، حيث تؤدي إلى طريق مسدود الشئ الذي يعيق فهمه، والنتيجة هي ارتكاب الأخطاء.
    عوائق ذات مصدر سيكولوجي:
    الطفل من نفس والنفس من أحاسيس ومشاعر تتأثر بالقليل وبالكثير, وهكذا نفسية التلميذ تتأثر بالرياضيات كمادة وبمدرسها كإنسان، ومنه نقول إن مدرس الرياضيات يملك مفاتيح أبواب أحاسيس التلميذ، يمكن له فتحها وسدها بتصرفاته متى شاء.
    ولهدا لا يجب إعطاء الأهمية لدراسة علوم الرياضيات فقط دون مراعاة التلميذ الذي هو العنصر الهام في العملية التعليمية التعلمية، التي إليه ومنه ينسج منوالها .
    وهكذا يجب الأخذ بعين الاعتبار نفسية وإحساس التلميذ في هذا الميدان الذي ليس هو الآلة التي يمكن شحنها وتسييرها متى وكيفما شئنا وبهذا الصدد يقول المربي الأمريكي وليام جيمس : "علم النفس علم، والتربية فن ، والفنون لا تتولد مباشرة من العلوم", ونقول في الأخير إذا كان للمدرس حق التصرف في مادة الرياضيات وفق الأحكام التي تسيرها، فانه لا يملك هذا التصرف في نفسية التلميذ.

    عوائق ذات مصدر اجتماعي " الوسط ":
    معناه عدم وجود تعاقد بين المحيط والمدرسة، فالمحيط يرجع التربية والتعليم للمؤسسة بصفة مطلقة أو نسبية والمدرسة تريد أن تكتمل التربية أو تبدأ بالمحيط. فالوسط الاجتماعي ما زال لا يهيئ الأطفال بقدر كاف ولا يزودهم بلغة رياضية تبدأ بتنظيم التفكير على أساس التمييز بين الأشياء، وحيث أن الطرق الحديثة في الرياضيات تجعل من الطفل عنصرا فاعلا وفعالا في الفصل، في حين المجتمع أو البيت هو عنصر بصفة المفعول،يجهل كل شئ ، غير قادر للاطلاع بالمسؤولية. وهذا ما يتناقض مع الطرق الدينامية المعتمدة.
    و هناك مشكلة أخرى هي: مؤاخذة بعض الآباء لأبنائهم عن ارتكاب الخطأ, فغالبا ما يمنع الطفل من الوقوع في الخطأ وإذا وقع لا يسمح له بذلك الشيء الذي يتناقض مع مبادئ التربية التي تقول ْمن الخطأ يتعلم الإنسان ْْ. وفي هدا الباب نستشهد بآراء الأخصائيين التربويين ، حيت يقول الفيلسوف الفرنسي باشلار :"الحقيقة العلمية، خطا تم تصحيحه ". ويقول موران :" الخطأ هو عدم تقدير أهمية الخطأ ". ويقول هنري طاغور: "إذا أوصدتم بابكم أمام الخطأ فالحقيقة ستبقى خارجه".
    كما أن معلمي الرياضيات يعانون من بعض المشاكل هي أن الأطفال غير مهيئين لهذه المادة بحكم الأوساط العائلية التي لا تربيهم على نوع من المشاركة والنشاط باستثناء بعض الأوساط التي تدعم أطفالها دراسيا, كقول الأب لابنه مثلا: "خرجت من المنزل في وقت كذا ووصلت إلى المدرسة في وقت كذا, فكم استغرقت من الوقت ؟ أو اشتريت دفترا ب 3 دراهم. إذا دفعت للبقال 10 دراهم فكم سيرد لك ؟ نربط هذا المشكل اذن بمشكل الإعداد القبلي في الأسرة.
    وفي الأخير يجب علينا أن نحمل الطفل على الثقة في نفسه والاعتماد على ذاته ما أمكن دون الغير, وكما يقول الفيلسوف الفرنسي ألان بوفيي : "من مشاكل التربية الكبرى أن نعطي فكرة للطفل عالية عن نفسه وأن نشجعه بالانتصارات ومن المفيد أن يحصل عليها بجهد عنيف وبدون معونة الغير".
    عوائق ذات مصدر تنظيمي:
    من المعلوم أن سير دواليب التعليم والتعلم تحركها عدة جهات وهيئات ، من الهيئة الوصية إلى هيئة الانجاز وواضعي البرامج والمناهج إلى هيئة الإشراف والتأطير والمراقبة التربوية إلى هيئة التدريس فإلى عموم التلاميذ، وتقريبا جل هده الهيئات لم تسلم من بعض العوائق في التخطيطات والخرائط المدرسية والتنظيم المؤسساتي والتربوي والتأطير, كما نجد أن هناك خلط وعدم التنظيم في طريقة التدريس، و في كيفية تحديد وتنظيم الدروس، ثم في كيفية وضع البرنامج اليومي والأسبوعي لتدريس هذه المادة وغيرها من المواد بحيث نجد عدم التوافق بين الإيقاعات السيكولوجية اليومية والأسبوعية للطفل مع الإيقاعات المدرسية.مثلا:( يكون درس الرياضيات هو الحصة الأخيرة من الفترة المسائية 4ـ6).
    خاتمة:
    يظل علم النفس التربوي مجالا واسعا يضم في ثناياه مختلف العلاقات التربوية والتي تتحدد بدورها حسب مجموعة من المثيرات والعوامل المتداخلة التي تتحكم في سيرورة هذه العلاقات وكيفية مساهمتها في تربية الطفل .




Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

ثانيا : تحولات ...

ثانيا : تحولات المسؤولية السياسية الأصل في المسؤولية السياسية للحكومة في بدايتها الأولى هو مسؤوليته...

ثمن وزير الدولة...

ثمن وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، القرار الذي اتُّخذ خلال اجتماع ...

أما الفصل الأول...

أما الفصل الأول فقد تناول بيان ماهية الجرائم الماسة بالشهادة العلمية وصورها، وتم تقسيم الحديث في هذا...

تهتم القاعدة ال...

تهتم القاعدة القانونية بالسلوك الخارجي للشخص، ولا تعتد بنواياه وأفكاره طالما لا تزال كامنة في النفس ...

تغطي طائرات «ال...

تغطي طائرات «الدرون» المعززة بالذكاء الاصطناعي سماء المشاعر المقدسة، في مكة المكرمة، لخدمة الحجاج، و...

يُعد وادي الركا...

يُعد وادي الركاء أحد العناصر البيئية البارزة في المنطقة، إذ يشكل مجرى وادي واسع تتفرع منه عدد من الش...

يكمن الفرق الأس...

يكمن الفرق الأساسي بين القياس التقليدي للأداء وبطاقة الأداء المتوازن (BSC) في النطاق والتركيز. بينما...

A case study pu...

A case study published by Harvard Business Review in April 2022 highlighted that entrepreneurs who p...

شهد العالم تغيي...

شهد العالم تغييرات كبيرة في السنوات الأخيرة، خاصة مع الانتقال من الثورة الصناعية إلى الثورة التكنولو...

{ ٱلۡحَجُّ أَشۡ...

{ ٱلۡحَجُّ أَشۡهُرٞ مَّعۡلُومَٰتٞۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ ٱلۡحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا ج...

المبحث الأول: ا...

المبحث الأول: التكنولوجيا المالية الإسلامية شهد العالم ثورة تكنولوجية متسارعة تؤثر بعمق في كافة الق...

ASPECT QUALITAT...

ASPECT QUALITATIF : Une meilleure qualité du travail permet donc aux entreprises d’augmenter leurs p...