Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (50%)

أن الانسان كان محور جميع الاديان والشرائع السماوية ، وبما يحقق السعادة لهم في الدنيا والآخرة ، كما أن جميع الاديان السماوية تبدأ دعوتها الى توحيد الله تعالى وتحرير العقول والقلوب من الشرك والاوهام والزيغ والضلال والسخافات ، لتحقيق إنسانية الانسان ليتبوأ مكانته الرفيعة ويصبح أهلا للخلافة في الارض . ولغرض التعرف على مكانة الانسان في الشرائع والاديان السماوية سوف نناقشها بمبحثين يتناول الأول : حقوق الانسان في الديانتين المسيحية واليهودية ، ا - حقوق الانسان في الديانتين المسيحية واليهودية :
وقد أضافت الى الحضارة الأوربية وقانون حقوق
الانسان بعض المبادئ السامية المتعلقة بكرامة الشخصية الانسانية وفكرة تحديد السلطة ، واستطاعت أن تضع حداً فاصلاً بين ما يعد من الأمور الدينية وبين ما يعد من
الأمور الدنيوية ، غايتها في ذلك تنظيم المجتمع الانساني على أساس واضح وسليم . فهي تدعو الى المحبة والتسامح والسلام بين بني البشر ، كما أنها عارضت عقوبة الاعدام ، الا أن ما يؤخذ على الامبراطورية المسيحية ، بل كان للكنيسة وما تطرحه من أفكار دور كبير في معالجة هذه الحقوق ، وعلى الرغم من اعتبار المسيحية فكرة للاخاء العام في هدفها تحقيق المساواة واحترام الشخصية الانسانية ، الا أن الامبراطورية المسيحية وتحديداً في القرون الوسطى كانت بعيدة كل البعد عن الاعتراف بالحرية والمساواة، وقد وصفوا بالعبيد علي أساس التقسيم الطبقي الذي عاشه المجتمع المسيحي أنذاك ، وملخص هذه النظرية : أن الحرب التي يباشرها عاهل شرعي هي حرب عادلة أرادها الله ، وأن أفعال العنف المرافقة لها تعد مشروعة على هذا الاساس . وأخطر نتيجة سلبية عن ذلك هو أن (الابرار) كانوا يستطيعون إباحة فعل كل شيء لانفسهم ضد (الاشرار) ، ولا تشكل أفعالهم تلك جرائم بل عقوبات يمكن أيقاعها ضد
لذا توصف الحروب الصليبية التي كانت تمثل الحرب العادلة بأنها كانت أسوأ مثال على هذا العدل . كما نقول أن المسيحية إذا كانت قد دعت الى حرية القيدة فأنها أهملت غيرها من الحريات ، ولذلك ما أن تمكن رجال الدين من السلطة حتى الحقوا بالافراد الواناً من الطغيان والاضطهاد وسرعان ما قضي على الفكرة التي بدأت تنبت عن القانون والعودة الى العصور البدائية ،


Original text

أن الانسان كان محور جميع الاديان والشرائع السماوية ، بل أنه غايتها ، فهي جاءت لتأمين مصالح الناس بجلب النفع لهم ودفع الضرر عنهم ، وبما يحقق السعادة لهم في الدنيا والآخرة ، كما أن جميع الاديان السماوية تبدأ دعوتها الى توحيد الله تعالى وتحرير العقول والقلوب من الشرك والاوهام والزيغ والضلال والسخافات ، لتحقيق إنسانية الانسان ليتبوأ مكانته الرفيعة ويصبح أهلا للخلافة في الارض .


ولغرض التعرف على مكانة الانسان في الشرائع والاديان السماوية سوف نناقشها بمبحثين يتناول الأول : حقوق الانسان في الديانتين المسيحية واليهودية ، ويتناول الثاني حقوق الانسان في الاسلام .


ا - حقوق الانسان في الديانتين المسيحية واليهودية :


تعد الديانة المسيحية من الشرائع والرسالات السماوية التي تدعو الى التوحيد فيما يخص العقيدة ،


كما أهتمت بحقوق الانسان وحرياته الاساسية ، وقد أضافت الى الحضارة الأوربية وقانون حقوق


الانسان بعض المبادئ السامية المتعلقة بكرامة الشخصية الانسانية وفكرة تحديد السلطة ، إذ أكدت المسيحية على كرامة الانسان الذي يستحق في نظرهم الاحترام والتقدير و أن السلطة المطلقة لا يمارسها الا الله ، واستطاعت أن تضع حداً فاصلاً بين ما يعد من الأمور الدينية وبين ما يعد من


الأمور الدنيوية ، غايتها في ذلك تنظيم المجتمع الانساني على أساس واضح وسليم .


ولا يمكن نكران إسهامات الديانة المسيحية في مجال حقوق الانسان وحرياته ، فهي تدعو الى المحبة والتسامح والسلام بين بني البشر ، وحماية الضعفاء والمحافظة على حقوق العمال ، كما أنها عارضت عقوبة الاعدام ، إضافة الى أن الدين المسيحي والحضارة المسيحية قد أقر الالتزام المدني والديني بغية الحصول على الحقوق وتأدية الواجبات ، الا أن ما يؤخذ على الامبراطورية المسيحية ، هو أن معالجتها لحقوق الانسان لم تكن معالجة دينية شرعية خالصة ، بل كان للكنيسة وما تطرحه من أفكار دور كبير في معالجة هذه الحقوق ، وعلى الرغم من اعتبار المسيحية فكرة للاخاء العام في هدفها تحقيق المساواة واحترام الشخصية الانسانية ، الا أن الامبراطورية المسيحية وتحديداً في القرون الوسطى كانت بعيدة كل البعد عن الاعتراف بالحرية والمساواة، حيث أن الفقراء كانوا يعيشون تحت الاضطهاد والاستغلال من قبل الاغنياء ، وقد وصفوا بالعبيد علي أساس التقسيم الطبقي الذي عاشه المجتمع المسيحي أنذاك ، وهذا ما يتناقض كليا مع مكانة الفقراء التي منحهم إياها السيد المسيح (عليه السلام) بقوله ما أسعدكم أيها الفقراء فلكم مملكة


الله } كما أن الافكار المسيحية التي دعت الى الاخوة والتسامح والسلام تأثرت سلباً بظهور نظرية الحرب العادلة التي أعدها القديس أوغسطينوس في مطلع القرن الخامس ، وملخص هذه النظرية : أن الحرب التي يباشرها عاهل شرعي هي حرب عادلة أرادها الله ، وأن أفعال العنف المرافقة لها تعد مشروعة على هذا الاساس . وأخطر نتيجة سلبية عن ذلك هو أن (الابرار) كانوا يستطيعون إباحة فعل كل شيء لانفسهم ضد (الاشرار) ، ولا تشكل أفعالهم تلك جرائم بل عقوبات يمكن أيقاعها ضد


المدنيين . لذا توصف الحروب الصليبية التي كانت تمثل الحرب العادلة بأنها كانت أسوأ مثال على هذا العدل . كما نقول أن المسيحية إذا كانت قد دعت الى حرية القيدة فأنها أهملت غيرها من الحريات ، إذ كانت حرية الديانة هي الشيء الوحيد الذي يعلو في نظرها ، ولذلك ما أن تمكن رجال الدين من السلطة حتى الحقوا بالافراد الواناً من الطغيان والاضطهاد وسرعان ما قضي على الفكرة التي بدأت تنبت عن القانون والعودة الى العصور البدائية ، وأزداد الرباط الذي يشد الفرد الى الجماعة ضيقاً وقوة .


أما بخصوص الديانة اليهودية فقد بنيت على التوراة وما أضيف إليها مما رواه أحبار اليهود


مدعين نقله عن موسى (عليه السلام) ، وكذلك الشروح والتفاسير التي ألفت بمجموعها ما سمي


بالتلمود ، ولم تغفل هذه الشريعة عن مسألة حقوق الانسان وحرياته . ولكن ليس على أساس


المساواة والعدالة بين البشر وأنما لفئة معينة من أتباع الشريعة اليهودية .


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

Communicate wit...

Communicate with friends: Exchange ideas and suggestions with friends about whether they are interes...

سياسة تقديم الم...

سياسة تقديم المساعدات يختلف مدلول تعبير تقديم المساعدات في المفهوم السوفيتي عنه في المفهوم الأمريكي...

This line essen...

This line essentially implies that the "falcon," which likely represents humanity, has become detach...

الندوات مفهومها...

الندوات مفهومها وآليات تنظيمها والأهداف المرجوة منها مقدمة تعتبر الندوة وتعرف بأنها عملية التقاء م...

قصة جزيرة الكنز...

قصة جزيرة الكنز بوصول البحار العجوز إلى حانة أدميرال بينبو، وهي حانة تديرها عائلة جيم هوكينز. كان ال...

أولا- التعريف ب...

أولا- التعريف بطريقة العمل مع الجماعة: من المعروف أن"اإلنسان اجتماعي بطبعه، وهذا يعنـي انـه ال غنـى ...

مقارنة بين مايص...

مقارنة بين مايصنعه النمل والنحل،وكيف أن الأول وظيفته مجرد جمع غذائه وتخزينه دون أن يغير فيه شيئا،وال...

خصائص حق التملّ...

خصائص حق التملّك يمتلك حق التملّك عدد من الخصائص المتعلّقة به هي:[٣] حق جامع: أي أنّ حق التملك يجمع ...

لا يكون انعقاد ...

لا يكون انعقاد الجمعية العمومية للنقابة صحيحا إلا إذا حضر الاجتماع ربع الأعضاء على الأقل فإذا لم يكت...

10,000 jobs cre...

10,000 jobs created following the opening of 262 economic enterprises The activation of 262 economic...

‏ is advised to...

‏ is advised to diversify revenue streams to cover both non-oil and oil sources. If distributed prop...

2.4.1. الفضاء ا...

2.4.1. الفضاء النصي : نقصد بالفضاء النصي الطريقة التي يتشكل بها النص على سطح الصفحة، وشكل تقطيع أجز...