Lakhasly

كما تعلمون، الآن، ااا أزفت العشر الأواخر من رمضان صلى الله أن يبلغنا وإياكم إياها بعفو وعافية والمسلمين أجمعين، وأن يجعل بلوغها عونا لنا، ولكم على طاعته، ومحبته ومرضات. وأن يجعل لنا ولكم ولوالدينا أجمعين أوفر الحظ في كل رحمة، وكل بركة، وكل مغفرة، وكل خير، وبر يقسمه سبحانه وتعالى. ونسألوا بأسماء الحسنى والصفاته العليا، ألا يحول بيننا وبين رحمته بحائل؟ وأن لا يمنعنا خير ما عنده بشر، ما عندنا، اللهم اجعل لنا أوفر الحظ والنصيب في خيرك وبرك ورحمتك، ولطفك بخلقك، وأنت أرحم الراحمين. يوصل مؤمن أولا بتقوى الله عز وجل. والسؤال الله. الخير في دينه ودنياه وآخرة، فإن الله تعالى اختار ما شاء من الأشخاص والأزمنة والأمكنة. كما قال سبحانه وتعالى وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة. سبحان الله وتعالى عن منشكون. فالله سبحانه وتعالى اختار شهر رمضان من بين الشهور كلها. وجعل في هذا الشهر من الخير والبر والنفحات والرحمات. قال ليختر للعبد على بال، فقد جاءت النصوص في كتاب الله عز وجل، وسنة النبي صلى الله عليه وسلم بفضله وشرفه، وما فيه من الخير والبر، ولو لم يكن فيه، إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا دخل رمضان فتحت أبواب الرحمة. فتحت أبواب رحمة أرحم الراحمين. وفتحت أبواب الرحمة، وإذا فتحت أبواب الرحمة زال العذاب، وزال العناء، وزال التعب والنصب. خاصة للمؤمن الصادق في إيمانه، الموطن بربه، متعلق بخالقه. جعلنا الله وإياكم ذلك الرجل. ولا لم يكن فيه إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة، فلم يغلق منها باب، سبحان الله ما أرحمه، وسبحان الله ما أكرمه، وسبحان الله ما ألطفه بخلقه. تفتح أبواب الجنة أبواب الجنة التي أعدها الله لأوليائه، لأنبيائه، والشهداء والصالحين. تفتح في شهر رمضان، فلا يغلق منها باب، وهذا يدل على أن أبواب الجنة تفتح وتغلق. تفتح إذا أذن الله بفتحها، وتغلق إذا أمر الله بغلقها، لكنها في رمضان كما أخبر الصادق المصدوق تفتح، فلا يغلق منها باب. وتغلق أبواب النيران النار، فلا يفتح منها باب، وهذا يدل على عظيم رحمة الله بعباده في هذا الشهر الكريم. وبغض النظر. عن خوض العلماء وكلامهم في تفصيل وبيان حقيقة هذه النصوص، لكن الأهم أن تشعر بعظيم فضل الله، الأهم أن تعلم أنه لا أرحم بك من الله، ولا أكرم من الله بخلقه، جعل لهم هذا الموسم من مواسم رحمته، فكم دخله؟ شقي، فخرج منه سعيدا، وكم دخله مذنب مسيء خطاء، خرج منه كيوم ولدته أمه. فمن صامر؟ إيمانا واحتسابا، غفرت ذنوبه، ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا، غفرت ذنوبه، فيا لله من موسم ويال، الله من أيام فاضلات، وليال مباركات، يجد فيها صالح المؤمنين والمؤمنات، دعنا الله وإياكم. منهم، فالسعيد من يشمر عن ساعد الجد في طلب رحمة الله، والفوز بعفوه ومغفرته، وإذا اطلع الله إلى قلبك فوجدك تعظم شعائره، وتعظم هذه الشعور التي اختارها الله وفضلها، وتقبل على الله كما ينبغي، فيكون حالك في رمضان أحسن من حالك في غيره. فإنك على خير من الله. ولذلك. أول ما يوصى به المؤمن أن يستشعر منزلة هذا الشهر، ومكانته، وما ينبغي أن يكون عليه في قلب المؤمن، اختار الله شهر رمضان بين الشهور، فأنزل فيه أفضل كتبه، وأرسل فيه أفضل رسله صلوات الله وسلامه عليه، شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن. هدى للناس، وبينات من الهدى والفرقان، اختار الله هذه الأيام التي والساعات التي تقضيها اختارها لهذا الفضل العظيم، فأنزل فيها أفضل الكتب، وأرسل فيها أفضل الرسل. فتحس وكأنك في هذا الشهر، في ضيافة أرحم الراحمين. وفي ضيافتي أكرم الأكرمين، وكأن لسان حالك مشفقا على نفسك. أن يحول بينك وبين رحمة الله، ما أكون من التقصير، وتسأل الله عز وجل أن يجبر لك الكسر، وأن يعظم لك الأجر. وأن يجعلك ممن صام الشهر واستكمل الأجر. وأدرك ليلة القدر. شهر رمضان. وأي شهر؟ كان صلى الله عليه وسلم كما قال ابن عباس ال رضي الله عنهما أجود بالخير من الريح المرسلة. الله أكبر، الريح المرسلة التي جعل الله فيها إنشاء السحاب. ويكون فيها من الخير والمطر، وتحمل السحاب الثقال، وتسيرها بقدرة الله، فيكون فيها من الخير ما الله به عليم، كان عليه الصلاة والسلام أجود بالخير من الريح المرسلة، هذا في خلقه، و. شأن، لكن إذا دخل عليه شهر رمضان كان أكثر جودا وأكثر إحسانا، وفضل قال رضي الله عنهما، وكان أجود ما يكون إذا كان في رمضان، حين يلقاه جبريل، فيدارسه القرآن، هل تعلم أن هذا الشهر؟ معانا خصه الله به من كونه أنزل فيه، كتب كتابه أفضل كتبه، وأرسل فيه أفضل أسره، أن جبريل كان ينزل فيه من السماوات ال على إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، لي دارسه القرآن، لتدرك يا ولي الله المؤمن شرف القرآن وفضله. وان هذا الشهر هو شهر القرآن، تقرأ القرآن قائما، وقاعد تقرأ القرآن على جنب مضطجع، تقرأ القرآن في جميع أحوالك، ثم تقرأه قراءة الم تدبرين المتأملين، فتسمع كلام إله الأولين والآخرين يقص الحق، وهو خير الفاصلين. تستمع إلى ربك، يأمرك، فتقول سمعا وطاعه وين هاك؟ فتقول سمعا وطاعة، تعرض قلبك على القرآن في هذه الأيام الفاضلات. إذا لم تعرض قلبك على القرآن في رمضان، ففي أي شهور، وإذا لم تعرضه، وقد غلقت أبواب النار، وفتحت أبواب الجنة، فمتى يكون العرض؟ تعرض أقوالك وتعرض اعمالك، أنا كتاب الله، وكلام الله لا يكفي أن تقرأ الختمة وال ختمتين والثلاث، وتتنافس مع غيرك في الختمات، فكم الرجل ختم ختمة واحدة فتح الله لها بها، أو له بها أبواب الرحمة التي لا يؤذن بعدها أبدا. وكم الرجل يختم الختمات؟ لم يتقبل الله منه شيئا، لأنه يهد القرآن هدى، لأنه يقرأ أن الله ينهاه، فلم ينتهي ويجره، فلا ينزجر ويأمره، فلا يأتمر هذه الأيام التي تعيشها، اهي أيام القرآن، وهذا الشهر هو شهر القرآن، فطوبى. ثم طوبى لمن أحيا الله قلبه، وشرح صدره، ويسر عمرة، وجعلهم من أكثر من ذكره وشكره. كيف؟ عام كامل، والإنسان في هذه الدنيا يذهب ويديه، ويصول ويجول؟ أما يكفي شهر واحد يفرغه لربه، ويجعله لكتاب الله، وكلام الله يبكي ل وعده ووعيده، وتخويفه، وتهديده، ويطمع في رحمته، وعظيم ما أعد لأوليائه في دار كرامته، ودار السلام جنته، جعلنا الله إياكم من أهلها. فحري بالمؤمن أن يعرف قدر هذه الأيام، لكن الذي أمامنا وهي العصر الأواخر أعظم. والبر، وفيها أكبر، والكرم أكثر. فهي العشر التي كانت إذا دخلت على رسول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخلت عليه. شد. وأحيا ليله، وأيقظ أهله حديثا، سمعه الكثير، وتكلم به الكثير. ولم يعه. ولم يفطو لما فيه من المعاني الجليلة إلا القليل. جعلنا الله وإياكم منهم. شد معزرة فانكف عن شهوته. قيم انقطع عن النساء لأنه مشغول بالآخرة، ويقبل على الله، ولذلك كان يعتكف في المسجد.