Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (100%)

مقدمة عامة عن نظرية القرابة
إذا أردنا أن نسوق في البداية تعريفا عاما للقرابة يمكننا القول بأنها عبارة عن إنتماء شخصين أو أكثر إلى جد واحد أو اعتقادهم أن لهم جدا واحدا انحدروا منه وقد تكون القرابة حقيقية، وقد تكون القرابة متخيلة أو قانونية، كما هي الحال في قرابة التبني
وتختلف قواعد تحديد نطاق القرابة من مجتمع لآخر اختلافًا شديدًا. وتسير في هذا الخط وهو خط الذكور، ويسمى الخط الأبوي Patrilineal ، وثمة مجتمعات تسير القرابة فيها مع الخطين الأمومى والأبوي، ويعتبر الشخص عضوا في عشيرة أبيه وفي عشيرة أمه وأبناء الطرفين أقارب له، ففي بعض عشائرها تسير وفق خط الأم. عند عرض نظرية كل منهم. نظرا لأن نسق القرابة يقوم في أساسه على نوعين من العلاقات. النمو الأول: العلاقة التي تقوم على رابطة الدم Consanguinity وينشأ عنها
الأقارب المقربين والذين تربطهم روابط الدم. النوع الثاني : العلاقة أو القرابة التي تنشأ عن طريق المصاهرة أو الزواج). وبهذا الصدد يميز فان جنب بين نوعين من القرابة هما:
القرابة الاجتماعية Parente Social ، والقرابة الفيزيقية Parente Physique. واستنبط منهما «مالينوفسكى نوعين من الأبوة هما: الأب الفيزيقي الذي ينجب الأولاد بالفعل، وقد تبعه في ذلك عديد من العلماء من أمثال: ماكلينان و باخوفن و سیر هنرى مين. ثم الاتجاه الحديث - الذي ظهر كرد فعل للإتجاه السابق - وهو الاتجاه البنائي الوظيفي، ومن ثم فالموضوعات التي سوف تعالج في هذا الفصل هي:
١- الاتجاه الكلاسيكي الذي سارت فيه الأنساق القرابية. ٢ - الاتجاه الحديث والمعاصر للأنساق القرابية
أولا: الاتجاه الكلاسيكي
اتجه علماء هذا الاتجاه وجهة تطورية، والذي جاء نتيجة لتأثرهم بكتابات «تشارلس داروین» Darwin وخاصة في كتابة عن أصل الأنواع ) . والبحث عن البدايات الأولى لتلك النظم وتتبع المراحل المختلفة التي مرت بها. مما أوقعهم في كثير من التناقض والتخبط في النتائج التي توصلوا إليها. يعتبر «لويس مورجان» من أهم أعلام المدرسة التطورية، حيث كان لأفكاره أبلغ تأثير في كثير من العلماء الذين انتسبوا لتلك المدرسة. وسوف نتخذ من آراء «مورجان في القرابة ركيزة لشرح اتجاهات المدرسة التطورية. يذهب إلى أن «مورجان» قد عمل من خلال كتابه هذا على خلق دراسة أنساق القرابة خلقا وجعلها كما لو كانت فرع من علم الاجتماع المقارن. 
فكان ينظر إلى النظم الأوربية على أنها قمة التطور والتقدم وأن كل ما عداها يمثل مرحلة تطورية أكثر تأخرا. ولقد انطلق «مورجان» من فكرة أساسية نجدها عند كثير من العلماء التطوريين
الذين أشرنا إليهم وهي:
حيث يعيش الناس في حياة إباحية وفوضى جنسية، كما كان لكل فرد في المجتمع الحق في أن يتصل جنسيا بأي امرأة دون أن يفرض على هذا الاتصال أي قيود أو تحريمات. ويتفق معه في ذلك كل من «با خوفن» و «ماکلینان، حيث يذهبان إلى أن الإباحية الجنسية هي أول الأشكال الزواجية الذي ساد منذ فجر الإنسانية. حيث يكون الرجال في مجتمع ما حقا مشاعا لنسائه بدون قيود زواجية . أو يتم بين جماعة الأخوات وعدد من الرجال ليسوا أخوة. وقد ارتبط بهذا الشكل من الزواج - على مايري مورجان - العائلة البونالوية التي تعتبر أكثر تقدما من العائلة الدموية Punaluan Family). ثم تطور زواج الجماعة إلى شكلين جديدين من الزواج التعددي هما تعدد الأزواج Polyandry أي زواج المرأة الواحدة بأكثر من رجل، أنه ارتبط بالشكل الأول من الزواج التعددي المائلة السنديازمية. وأخيرا توصل مورجان إلى الزواج الأحادي أو المونو جا مي Monogany الذي يتم فيه زواج الرجل الواحد بامرأة واحدة فقط، والذي يعتبر في رأي صورجان أعلى وأرقى شكل وصل إليه الزواج، وقد ارتبط بهذا الشكل من الزواج العائلة المونو جامية التي تقوم على الزواج بين رجل واحد وامرأة واحدة، وهذا الشكل هو السائد في المجتمع المتمدين ( المجتمع الأوربي في نظر مورجان) ، لقد اعتمد مورجان في إقامة نظرينة على فكرة أساسية وهي أنه كلما إتسع نطاق العلاقات الجنسية الشرعية التي يدخل فيها الفرد الواحد في وقت واحد. وإن كان «باخوفن» يضيف أن تلك الإباحية قد تطورت إلى مرحلة أكثر تقدما، يقصد بها المرحلة التي تقول بسبق ظهور العائلة الأمومية على العائلة الأبوية، أي أن الانتساب إلى الأم في خط النساء جاء في مرحلة مبكرة عن الإنتساب إلى الأب، حيث أشار إلى أن النظام الأمومي قد ظهر نتيجة المرحلة الإباحية الجنسية التي كانت تسود علاقات الرجال بالنساء في بداية حياة الإنسانية، وقد توصل «ماكلينان» إلى نتائج مشابهه إلى حد كبير للنتائج التي توصل اليها كل من مورجان و باخوفن. ‎كما كان مهتما بالبحث عن الشكل الأول للزواج هل هي الزواج الإكسوجامي أم أنه الزواج الإندوجامي. يرجع الفضل لماكلينان في ظهور إصطلاحى الزواج الداخلي Endogamy والزواج الخارجي Exogamy، وقد فسر الزواج الخارجي على أنه نتيجة طبيعية لوجود نظام الطوطمية في مجتمع من المجتمعات، ومن هنا فإن الزواج الإكسوجامي - على مايرى ماكلينان - كان أسبق في الظهور من الزواج الإندوجامي أو الداخلي، وقد توصل «ماكلينان أيضا إلى سبق الانتساب إلى الأم على الانتساب إلى الأب، فإذا عدنا إلى الإسهام العظيم الذي أسهم به مورجان» في مجال نظرية القرابة لوجدناه يتمثل في التمييز بين أنساق القرابة، حيث ميز بين نوعين هما: أنساق القرابة التصنيفية و انساق القرابة الوصفية
‎ذلك لافيتو» - كما ذكر - راد كليف - براون - الذي توصل في القرن الثامن عشر إلى المصطلحات التصنيفية التي توجد بين قبائل الهنود الحمر في أمريكا وخاصة بين قبائل الايروكواى والهيرون. وقد وجد «لافيتو» أن الأطفال هناك يعاملون خالاتهم على أنهن أمهات لهم، كما يعاملون أخوالهم على أنهم آباء لهم ويطلقون عليهم مصطلح أب، ومن جهة الأب وأخواته يعاملون بعضهم كأخوة وأخوات. ويمكن القول بصفة عامة بأن مصطلحات القرابة التصنيفية تهدف إلى ضغط علاقات القرابة البعيدة في عدد قليل من درجات القرابة مع إهمال التفاصيل. ألا أن كلمة Cousin ) هذا في اللغة الإنجليزية لاتشير إلى الجنس حيث تستخدم لأبن العم وابن الخال وابنة العم وابنة الخال على السواء . وقد لاحظ «مورجان» - في رأي «رادكليف - براون» أن مصطلحات القرابة التصنيفية تعمل على تماسك الجماعة القرابية الكبيرة عن طريق التقريب بين أفرادها وتقريب درجة القرابة. أما مصطلحات القرابة الوصفية : فتهدف إلى وصف جميع درجات القرابة خارج الأسرة . وسوف نعرض الآن للنظام التصنيفي الذي درسه مورجان ووجده عند كل وجد مورجان، أن مصطلحات القرابة التصنيفية عند الشوكتو تستخدم للأقارب من وفي مقابل هذا وجد مصطلحات القرابة التصنيفية عند الأوماها والتي تستخدم للأقارب من ناحية الأم. وقد عرض رادكليف - براون لهذين النسقين حيث يذكر أن مورجان في دراسته لمصطلح القرابة لدى قبائل أمريكا الشمالية قد لاحظ سمات معينة تميز مصطلحات أبناء العمومة والخؤولة لديهم حيث وجد أن الشوكتو يطلقون كلمة أب Fatherليس فقط على العم وإنما يطلقونها أيضا على إبن أخت الأب (إبن العمة) . ويصبح بذلك أبا تصنيفيا، وأن أولاد إبن العمة يعتبرون أخوة وأخوات. والتي توجد بين سكان ن جزر بانكس في مالينزيا. ويذكر رادكليف - براون أنه في نموذج الأوماها تسمح العادة بأن يتزوج الرجل من إبنة أخ الزوجة، حيث تجرى العادة بأن للرجل الحرية في أن يتزوج من أرملة خاله. وفي رأي رادكليف - براون الذي أعتمدنا عليه بصفة أساسية في عرض آراء مورجان فإن ماقام به مورجان» للتعرف على القرابة لدى قبائل الهنود الحمر يعد دراسة عميقة. وقد كان مبحث اهتمام رادكليف - براون، بهذين النمطين من اصطلاحات القرابة أنهما يعكسان في رأيه مبدأ بنائيا واحدا ولكنه مطبق بطرق متباينة. فهو يعتبرهما صفات لنوع واحد حيث وجد أن كلمة واحدة مثل Cousin تطلق على كل أولاد الأخوة والأخوات من جهة الأم وجهة الأب أي تطلق كل على كل أبناء العمومة والخؤولة. 
والفقرة الأخيرة توحي بجذور بنائية لدى المدرسة التطورية. ‏lإذا رجعنا إلى المدرسة القديمة بصفة عامة نجد أن معظم علمائها قد اتسمت كتاباتهم بالسمة التطورية، وقد جاء ذلك كنتيجة طبيعية لما شاهدته بداية القرن التاسع عشر من انقلاب كبير في منهج الأنثروبولوجيا الاجتماعية وطرق معالجة . 
فظهرت دراسات عن أصل الحضارة أصل اللغة، أصل القانون أصل العائلة والزواج . وقد افترضت كل هذه الدراسات وجود مراحل معينة بالذات مرت بها الحياة والنظم الاجتماعية في تطورها، بحيث أن كل مرحلة من هذه المراحل تعتبر أبسط من المرحلة اللاحقة لها وممهدة لظهورها. حيث تمثل النظم الأخيرة أعلى وأرقى ما بلغته النظم الاجتماعية في سلم التطور. اضطر العلماء إلى الاعتماد على الظن أو التخمين أو الافتراض إزاء النقص الشديد في المعلومات الإثنوجرافية المؤكدة عن ماضي الموضوعات التي يدرسونها. على فرض أن ثقافات تلك المجتمعات تمثل المراحل الأولى من تاريخ الثقافة الإنسانية، مما أدى إلى وقوعهم في كثير من الأخطاء نتيجة إطلاقهم بعض الأحكام العامة التي لا تستند إلى وقائع يقينية، والدليل على ذلك توصل علماء الأنثروبولوجيا من أنصار التطورية إلى نتائج مختلفة بالرغم من دراستهم لنفس النظام ( نسق القرابة) وبدايتهم من نقطة واحدة (الأصل: الإباحية الجنسية) : توصل باخوفن، عام ١٨٦١ إلى القول بأسبقية نظام القرابة الأمومى على نظام القرابة الأبوي، توصل سير هنري مين» إلى سبق ظهور نظام القرابة الأبوي، ومنها كتابه المجتمع القديم الذي يفترض ثلاث أحقاب مرت بها الحضارة الإنسانية، ثم البربرية وأخيرا الحضارة الأوربية قمة التطور. وعلى أي حال فقد أدى به التخمين إلى بعض الأخطاء التي جعلته موضع نقد، نجد مثلا أنه في نظريته عن أصل العائلة والزواج يفترض الإباحية الجنسية مرحلة أولى، وليس هناك - في رأي النقاد - ما يدل على وجود الشيوعية أو الإباحية الجنسية، وغيره من العلماء التطوريين الإستكمال النسق الذهني النظري بحيث تبدو عملية التطور من البسيط إلى المعقد عملية متكاملة كما لا يوجد بالمثل دليل علمي أيضا على مرحلة زواج الجماعة. أنه ذهب إلى القول بأن استخدام المصطلح الواحد في الإشارة إلى عدد من الأشخاص في جزر هاواي، يشير بالضرورة إلى وجود علاقات جنسية من نوع ما، وأن جميع الأشخاص الذين يطلق عليهم لفظ (أب) يتصلن جنسيا بالأم. يرفض العلماء هذا الرأي ويذهبون أنه قد يحتل الرجل من شخص معين منزلة الأب، دون أن يكون أبا حقيقيا له ودون أن يكون له حق الاتصال جنسيا بالأم، معتمدا في ذلك على المعلومات اليقينية عن الحياة الجنسية لدى القردة العليا، ورأى «وستر مارك» أن الزواج الأحادي هو الشكل الأول للزواج وهو الشكل الطبيعي. ورغم اعتماد العلماء السابقين (موزجان - باخوفن - ماكلينان - سیر هنری مين على المنهج التطوري ألا أن الدراسات التي قدموها كانت تحمل في طياتها نزعة وظيفية، وأن يبين علاقة القانون بالأخلاق والدين، وتجد نفس النزعة لدى «ماكلينان» في كتابه الزواج البدائي، كان يشايع في قوة وثبات فكرة التساند الوظيفي بين النظم الاجتماعية واعتماد هذه النظم بعضها على البعض الآخر. في بعض الأخطاء إلا أن ذلك لا يقلل من الأثر العظيم الذي تركوه ممثلا في تأسيس - ونختم هذا الجزء عن العلماء التطور بين بقول روبن فوكس: انهم وإن وقعوا - دراسات القرابة وأنساقها ومصطلحاتها، وأدركوا أن أنساق القرابة أنساق متغيرة -وأن بين مكوناتها نوع من التماسك والانتظام . ثانيا - الاتجاه الحديث والمعاصر للدراسات القرابية:
أ) المدرسة البريطانية : بزعامة «رادكليف - براون». يبدأ رادكليف - براون، عرض نظريته في القرابة بداية منهجية فيبدأ بتعريف نسق القرابة أو نسق القرابة والزواج المصاهرة. ونسق القرابة عند «رادكليف - براون عبارة عن شبكة من العلاقات الاجتماعية تلك التي تكون جزءا من الشبكة الكلية للعلاقات الاجتماعية التي تؤلف البناء الاجتماعي، فيرى أن حقوق وواجبات الأقارب تجاه بعضهم بعضا، والأعراف الاجتماعية التي نلاحظها في اتصالاتهم الاجتماعية إنما تكون جزءا من هذا النسق وأن عبادة الأسلاف هي أيضا جزء واقعي و أساسي في نسق القرابة، حيث تمثل العلاقات القائمة بين الأشخاص الأحياء واقاربهم الموتى. الذي نستطيع به أن نكتشف طبيعة أنساق القرابة كأنساق. ويرى رادكليف - براون» أن نسق القرابة هو - في المحل الأول - نسق للعلاقات الثنائية التي تقوم بين شخص وآخر في الجماعة. وهذه الأسرة هي الأساس الأول الذي تقوم عليه الجماعات الزواجية الأكثر تعقيدا پری رادکلیف - براون بأن هناك ثلاث درجات العلاقات القرابة داخل الأسرة الأولية بعضها وبعض علاقات القرابة من الدرجة الأولى ويكون أخا أو أختا لبقية إخوته. فعندما يتزوج الرجل ويكون أسرة جديدة يقوم فيها بدور الزوج (بالنسبة لزوجته والأب (بالنسبة لأولاده) معا هذا الوشج من العلاقات الأولية، إنما يخلق ما يسميه رادكليف - براون بشبكة العلاقات الجين الوجية - أو شجرة العائلة - تلك التي تنتشر بإيهام وغموض بين
الأشخاص علاقات القرابة من الدرجة الثانية هي تلك التي تعتمد على اتصال عائلتين أوليتين عن طريق العضو المشترك كالعلاقة بين الشخص وجده ( أب الأب)، أو بين الشخص وخاله (أخ الأم) أو بينه وبين زوجة الأب أو زوج الأخت أو ابن الأخ، أو أب الزوجة (الحمو). ومن المعروف أن الأسرة هي خلية المجتمع بل هي نواته، فالإنسان بطبيعته ينتمي إلى جماعة. أحيانا بالمقال الأسرة الأولية. ويذكر وليام جوود أن الأسرة تعتبر عنصرًا جوهريا في البناء الاجتماعي لأي مجتمع. ويعيش كل شخص حياته - بالأسرة - داخل شبكة واسعة من الحقوق والواجبات الأسرية التي لا يمكن التخلي عنها، وبالرغم من أن الأسرة تتكون من الأفراد ألا أنها تعتبر جزءا من شبكة اجتماعية أكبر. كما أنها تلقنه وتعلمه طريقة الكلام، 
وقد ظهرت عدة تعريفات للأسرة تدور معظمها حول اعتبار الأسرة: جماعة . إلا أنه يمكن التمييز فيها بين ثمانية على الأقل من أنماط ولكل منها وظيفته المحددة علاقة الزوج بالزوجة - علاقة الأب والابن -علاقة الأم والابنة -علاقة الأب والابنة -العلاقة بين الأم والابن -العلاقة بين الأخوين - العلاقة بين الأختين- العلاقة بين الأخ والأخت . 
وهذا من شأنه أن يؤدي إلى تكافل وتضامن البناء الكلى للأسرة. وسنواصل الحديث عن نظرية رادكليف براون في القرابة وخاصة دراسته كما يرى أن العلاقات بين مصطلح القرابة وبقية النسق هي بمثابة علاقات داخل كل منظم. وفي عرض حديثه عن مصطلح القرابة الوصفية يذكر رادكليف - براون أنه يعض المصطلحات المبهمة فمثلا كلمة Uncle أو Cousin تفسرها المصطلحات الوصفية فتقول: بالنسبة للخال (أخ الأم) أو بالنسبة للعم (آخ الأب) أما بالنسبة لى Cousin فنقول ابن العم أو ابن العمة أو ابن الخال أو ابن الخالة حيث تفسرها المصطلحات الوصفية عندما نقول ( ابن أخت الأب ) . وهكذا حتى تصل إلى القرابة من الدرجة الخامسة حين نقول: بنت بنت أخ أم الأم فمصطلحات القرابة الوصفية إذا هي عبارة عن إتحاد عدد من مصطلحات القرابة النوعية أو المحددة بالنسبة للأقارب من الدرجة الأولى أو الثانية وجمعهم في وحدة تعبر عن درجة القراية". وكما ختمنا حديثنا عن التطورية ببيان أهم سماتها وما وجه إليها من انتقادات فإننا نختم عرضنا لنظرية رادكليف براون التي نمثل بها للاتجاه البنائي الوظيفي ببيان خصائصها العامة. لدى مجتمع من المجتمعات عليه أن يدرس ذلك النسق دراسة مركزة شاملة، بما في ذلك دراسة النظم الفرعية التي تدخل في تكوين ذلك النسق ومنها: نظام الزواج نظام الأسرة بجميع أشكالها، وعلى من يقوم بدراسة النسق دراسة بنائية وظيفية أن يقوم بدراسة كل هذه النظم متكاملة، وعليه أن يعرف الوظيفة التي يقوم بها كل نظام على حدة وهي الدور الذي يلعبه كل نظام في تماسك ذلك النسق مع الأنساق الأخرى والتي تغل في تكوين البناء الاجتماعي الكلي لأي مجتمع فتجد فكرة الوظيفة الاجتماعية وردت عند مونتسكيو في حديثه عن طبيعة أشكال المجتمع المختلفة. وتبدوا خاصة عندما يتكلم عن بناء المجتمع والعلاقات . والتي يرى أنها هي الأبنية الأساسية التي يقوم عليها نسق القرابة من حيث أنها تحدد نطاق الأقارب عن نطاق الأصهار كما أنها تقوم على الزواج بالأقارب ( أقارب الدم المقربين)، ويرى أنها هي الأساس الأول الذي تقوم عليه الأبنية الأخرى المعقدة، وقد انطلق «ليفي - ستروس» من نقطة أساسية وهي: أن علاقات وروابط القرابة ترد إلى تحريم الزواج من المحارم، لذا احتلت هذه المشكلة مكانا بارزا في نظرية «ليفي - ستروس»، كما أنها تمثل الهدية في أجلى صورها من حيث أنها لا تنص على تحريم الزواج بالأم أو الأخت أو الإبنة بقدر ما تنص على ضرورة إعطاء
الزواج، واستمرار الدوائر التي يتم فيها التبادل من أجل استمرار الجماعة وبقائها. أما المبحث الأساسي في نظرية «ليفي ستروس، تلك القوانين التي ترتبط بتفضيل الزواج من أبناء العمومة المتقاطعة بالذات والذي يمثل - في رأي ليفي ستروس - البناء الأولي الذي يضمن للرجل الذي أعطى امرأة للزواج فإنه سوف يترقب ويتوقع أن يبادله ويعطيه امرأة لكي يتخذها كزوجة. 
عرضنا في هذا الفصل التمهيدي للإطار العام لنظرية القرابة في المدرستين التطورية والبنائية الوظيفية، ولم يمتد عرضنا إلى تفصيلات وفروع الموضوع ظنا منا أن ذلك أمر توفره الكتب المدرسية ، وقد مثلنا للمدرسة التطورية بمورجان»،


Original text

مقدمة عامة عن نظرية القرابة
إذا أردنا أن نسوق في البداية تعريفا عاما للقرابة يمكننا القول بأنها عبارة عن إنتماء شخصين أو أكثر إلى جد واحد أو اعتقادهم أن لهم جدا واحدا انحدروا منه وقد تكون القرابة حقيقية، وقد تكون القرابة متخيلة أو قانونية، كما هي الحال في قرابة التبني
وتختلف قواعد تحديد نطاق القرابة من مجتمع لآخر اختلافًا شديدًا. وتسير في هذا الخط وهو خط الذكور، ويسمى الخط الأبوي Patrilineal ، وثمة مجتمعات تسير القرابة فيها مع الخطين الأمومى والأبوي، ويعتبر الشخص عضوا في عشيرة أبيه وفي عشيرة أمه وأبناء الطرفين أقارب له، ففي بعض عشائرها تسير وفق خط الأم. عند عرض نظرية كل منهم. نظرا لأن نسق القرابة يقوم في أساسه على نوعين من العلاقات. النمو الأول: العلاقة التي تقوم على رابطة الدم Consanguinity وينشأ عنها
الأقارب المقربين والذين تربطهم روابط الدم. النوع الثاني : العلاقة أو القرابة التي تنشأ عن طريق المصاهرة أو الزواج). وبهذا الصدد يميز فان جنب بين نوعين من القرابة هما:
القرابة الاجتماعية Parente Social ، والقرابة الفيزيقية Parente Physique. واستنبط منهما «مالينوفسكى نوعين من الأبوة هما: الأب الفيزيقي الذي ينجب الأولاد بالفعل، وقد تبعه في ذلك عديد من العلماء من أمثال: ماكلينان و باخوفن و سیر هنرى مين. ثم الاتجاه الحديث - الذي ظهر كرد فعل للإتجاه السابق - وهو الاتجاه البنائي الوظيفي، ومن ثم فالموضوعات التي سوف تعالج في هذا الفصل هي:
١- الاتجاه الكلاسيكي الذي سارت فيه الأنساق القرابية. ٢ - الاتجاه الحديث والمعاصر للأنساق القرابية
أولا: الاتجاه الكلاسيكي
اتجه علماء هذا الاتجاه وجهة تطورية، والذي جاء نتيجة لتأثرهم بكتابات «تشارلس داروین» Darwin وخاصة في كتابة عن أصل الأنواع ) . والبحث عن البدايات الأولى لتلك النظم وتتبع المراحل المختلفة التي مرت بها. مما أوقعهم في كثير من التناقض والتخبط في النتائج التي توصلوا إليها. يعتبر «لويس مورجان» من أهم أعلام المدرسة التطورية، حيث كان لأفكاره أبلغ تأثير في كثير من العلماء الذين انتسبوا لتلك المدرسة. وسوف نتخذ من آراء «مورجان في القرابة ركيزة لشرح اتجاهات المدرسة التطورية. يذهب إلى أن «مورجان» قد عمل من خلال كتابه هذا على خلق دراسة أنساق القرابة خلقا وجعلها كما لو كانت فرع من علم الاجتماع المقارن. 
فكان ينظر إلى النظم الأوربية على أنها قمة التطور والتقدم وأن كل ما عداها يمثل مرحلة تطورية أكثر تأخرا. ولقد انطلق «مورجان» من فكرة أساسية نجدها عند كثير من العلماء التطوريين
الذين أشرنا إليهم وهي:
حيث يعيش الناس في حياة إباحية وفوضى جنسية، كما كان لكل فرد في المجتمع الحق في أن يتصل جنسيا بأي امرأة دون أن يفرض على هذا الاتصال أي قيود أو تحريمات. ويتفق معه في ذلك كل من «با خوفن» و «ماکلینان، حيث يذهبان إلى أن الإباحية الجنسية هي أول الأشكال الزواجية الذي ساد منذ فجر الإنسانية. حيث يكون الرجال في مجتمع ما حقا مشاعا لنسائه بدون قيود زواجية . أو يتم بين جماعة الأخوات وعدد من الرجال ليسوا أخوة. وقد ارتبط بهذا الشكل من الزواج - على مايري مورجان - العائلة البونالوية التي تعتبر أكثر تقدما من العائلة الدموية Punaluan Family). ثم تطور زواج الجماعة إلى شكلين جديدين من الزواج التعددي هما تعدد الأزواج Polyandry أي زواج المرأة الواحدة بأكثر من رجل، أنه ارتبط بالشكل الأول من الزواج التعددي المائلة السنديازمية. وأخيرا توصل مورجان إلى الزواج الأحادي أو المونو جا مي Monogany الذي يتم فيه زواج الرجل الواحد بامرأة واحدة فقط، والذي يعتبر في رأي صورجان أعلى وأرقى شكل وصل إليه الزواج، وقد ارتبط بهذا الشكل من الزواج العائلة المونو جامية التي تقوم على الزواج بين رجل واحد وامرأة واحدة، وهذا الشكل هو السائد في المجتمع المتمدين ( المجتمع الأوربي في نظر مورجان) ، لقد اعتمد مورجان في إقامة نظرينة على فكرة أساسية وهي أنه كلما إتسع نطاق العلاقات الجنسية الشرعية التي يدخل فيها الفرد الواحد في وقت واحد. وإن كان «باخوفن» يضيف أن تلك الإباحية قد تطورت إلى مرحلة أكثر تقدما، يقصد بها المرحلة التي تقول بسبق ظهور العائلة الأمومية على العائلة الأبوية، أي أن الانتساب إلى الأم في خط النساء جاء في مرحلة مبكرة عن الإنتساب إلى الأب، حيث أشار إلى أن النظام الأمومي قد ظهر نتيجة المرحلة الإباحية الجنسية التي كانت تسود علاقات الرجال بالنساء في بداية حياة الإنسانية، وقد توصل «ماكلينان» إلى نتائج مشابهه إلى حد كبير للنتائج التي توصل اليها كل من مورجان و باخوفن. ‎كما كان مهتما بالبحث عن الشكل الأول للزواج هل هي الزواج الإكسوجامي أم أنه الزواج الإندوجامي. يرجع الفضل لماكلينان في ظهور إصطلاحى الزواج الداخلي Endogamy والزواج الخارجي Exogamy، وقد فسر الزواج الخارجي على أنه نتيجة طبيعية لوجود نظام الطوطمية في مجتمع من المجتمعات، ومن هنا فإن الزواج الإكسوجامي - على مايرى ماكلينان - كان أسبق في الظهور من الزواج الإندوجامي أو الداخلي، وقد توصل «ماكلينان أيضا إلى سبق الانتساب إلى الأم على الانتساب إلى الأب، فإذا عدنا إلى الإسهام العظيم الذي أسهم به مورجان» في مجال نظرية القرابة لوجدناه يتمثل في التمييز بين أنساق القرابة، حيث ميز بين نوعين هما: أنساق القرابة التصنيفية و انساق القرابة الوصفية
‎ذلك لافيتو» - كما ذكر - راد كليف - براون - الذي توصل في القرن الثامن عشر إلى المصطلحات التصنيفية التي توجد بين قبائل الهنود الحمر في أمريكا وخاصة بين قبائل الايروكواى والهيرون. وقد وجد «لافيتو» أن الأطفال هناك يعاملون خالاتهم على أنهن أمهات لهم، كما يعاملون أخوالهم على أنهم آباء لهم ويطلقون عليهم مصطلح أب، ومن جهة الأب وأخواته يعاملون بعضهم كأخوة وأخوات. ويمكن القول بصفة عامة بأن مصطلحات القرابة التصنيفية تهدف إلى ضغط علاقات القرابة البعيدة في عدد قليل من درجات القرابة مع إهمال التفاصيل. ألا أن كلمة Cousin ) هذا في اللغة الإنجليزية لاتشير إلى الجنس حيث تستخدم لأبن العم وابن الخال وابنة العم وابنة الخال على السواء . وقد لاحظ «مورجان» - في رأي «رادكليف - براون» أن مصطلحات القرابة التصنيفية تعمل على تماسك الجماعة القرابية الكبيرة عن طريق التقريب بين أفرادها وتقريب درجة القرابة. أما مصطلحات القرابة الوصفية : فتهدف إلى وصف جميع درجات القرابة خارج الأسرة . وسوف نعرض الآن للنظام التصنيفي الذي درسه مورجان ووجده عند كل وجد مورجان، أن مصطلحات القرابة التصنيفية عند الشوكتو تستخدم للأقارب من وفي مقابل هذا وجد مصطلحات القرابة التصنيفية عند الأوماها والتي تستخدم للأقارب من ناحية الأم. وقد عرض رادكليف - براون لهذين النسقين حيث يذكر أن مورجان في دراسته لمصطلح القرابة لدى قبائل أمريكا الشمالية قد لاحظ سمات معينة تميز مصطلحات أبناء العمومة والخؤولة لديهم حيث وجد أن الشوكتو يطلقون كلمة أب Fatherليس فقط على العم وإنما يطلقونها أيضا على إبن أخت الأب (إبن العمة) . ويصبح بذلك أبا تصنيفيا، وأن أولاد إبن العمة يعتبرون أخوة وأخوات. والتي توجد بين سكان ن جزر بانكس في مالينزيا. ويذكر رادكليف - براون أنه في نموذج الأوماها تسمح العادة بأن يتزوج الرجل من إبنة أخ الزوجة، حيث تجرى العادة بأن للرجل الحرية في أن يتزوج من أرملة خاله. وفي رأي رادكليف - براون الذي أعتمدنا عليه بصفة أساسية في عرض آراء مورجان فإن ماقام به مورجان» للتعرف على القرابة لدى قبائل الهنود الحمر يعد دراسة عميقة. وقد كان مبحث اهتمام رادكليف - براون، بهذين النمطين من اصطلاحات القرابة أنهما يعكسان في رأيه مبدأ بنائيا واحدا ولكنه مطبق بطرق متباينة. فهو يعتبرهما صفات لنوع واحد حيث وجد أن كلمة واحدة مثل Cousin تطلق على كل أولاد الأخوة والأخوات من جهة الأم وجهة الأب أي تطلق كل على كل أبناء العمومة والخؤولة. 
والفقرة الأخيرة توحي بجذور بنائية لدى المدرسة التطورية. ‏lإذا رجعنا إلى المدرسة القديمة بصفة عامة نجد أن معظم علمائها قد اتسمت كتاباتهم بالسمة التطورية، وقد جاء ذلك كنتيجة طبيعية لما شاهدته بداية القرن التاسع عشر من انقلاب كبير في منهج الأنثروبولوجيا الاجتماعية وطرق معالجة . 
فظهرت دراسات عن أصل الحضارة أصل اللغة، أصل القانون أصل العائلة والزواج . وقد افترضت كل هذه الدراسات وجود مراحل معينة بالذات مرت بها الحياة والنظم الاجتماعية في تطورها، بحيث أن كل مرحلة من هذه المراحل تعتبر أبسط من المرحلة اللاحقة لها وممهدة لظهورها. وتاريخ النظم الأوربية بخاصة، حيث تمثل النظم الأخيرة أعلى وأرقى ما بلغته النظم الاجتماعية في سلم التطور. اضطر العلماء إلى الاعتماد على الظن أو التخمين أو الافتراض إزاء النقص الشديد في المعلومات الإثنوجرافية المؤكدة عن ماضي الموضوعات التي يدرسونها. على فرض أن ثقافات تلك المجتمعات تمثل المراحل الأولى من تاريخ الثقافة الإنسانية، مما أدى إلى وقوعهم في كثير من الأخطاء نتيجة إطلاقهم بعض الأحكام العامة التي لا تستند إلى وقائع يقينية، والدليل على ذلك توصل علماء الأنثروبولوجيا من أنصار التطورية إلى نتائج مختلفة بالرغم من دراستهم لنفس النظام ( نسق القرابة) وبدايتهم من نقطة واحدة (الأصل: الإباحية الجنسية) : توصل باخوفن، عام ١٨٦١ إلى القول بأسبقية نظام القرابة الأمومى على نظام القرابة الأبوي، توصل سير هنري مين» إلى سبق ظهور نظام القرابة الأبوي، ومنها كتابه المجتمع القديم الذي يفترض ثلاث أحقاب مرت بها الحضارة الإنسانية، ثم البربرية وأخيرا الحضارة الأوربية قمة التطور. وعلى أي حال فقد أدى به التخمين إلى بعض الأخطاء التي جعلته موضع نقد، نجد مثلا أنه في نظريته عن أصل العائلة والزواج يفترض الإباحية الجنسية مرحلة أولى، وليس هناك - في رأي النقاد - ما يدل على وجود الشيوعية أو الإباحية الجنسية، وغيره من العلماء التطوريين الإستكمال النسق الذهني النظري بحيث تبدو عملية التطور من البسيط إلى المعقد عملية متكاملة كما لا يوجد بالمثل دليل علمي أيضا على مرحلة زواج الجماعة. أنه ذهب إلى القول بأن استخدام المصطلح الواحد في الإشارة إلى عدد من الأشخاص في جزر هاواي، يشير بالضرورة إلى وجود علاقات جنسية من نوع ما، وأن جميع الأشخاص الذين يطلق عليهم لفظ (أب) يتصلن جنسيا بالأم. يرفض العلماء هذا الرأي ويذهبون أنه قد يحتل الرجل من شخص معين منزلة الأب، دون أن يكون أبا حقيقيا له ودون أن يكون له حق الاتصال جنسيا بالأم، معتمدا في ذلك على المعلومات اليقينية عن الحياة الجنسية لدى القردة العليا، ورأى «وستر مارك» أن الزواج الأحادي هو الشكل الأول للزواج وهو الشكل الطبيعي. ورغم اعتماد العلماء السابقين (موزجان - باخوفن - ماكلينان - سیر هنری مين على المنهج التطوري ألا أن الدراسات التي قدموها كانت تحمل في طياتها نزعة وظيفية، وأن يبين علاقة القانون بالأخلاق والدين، وتجد نفس النزعة لدى «ماكلينان» في كتابه الزواج البدائي، كان يشايع في قوة وثبات فكرة التساند الوظيفي بين النظم الاجتماعية واعتماد هذه النظم بعضها على البعض الآخر. في بعض الأخطاء إلا أن ذلك لا يقلل من الأثر العظيم الذي تركوه ممثلا في تأسيس - ونختم هذا الجزء عن العلماء التطور بين بقول روبن فوكس: انهم وإن وقعوا - دراسات القرابة وأنساقها ومصطلحاتها، وأدركوا أن أنساق القرابة أنساق متغيرة -وأن بين مكوناتها نوع من التماسك والانتظام . ثانيا - الاتجاه الحديث والمعاصر للدراسات القرابية:
أ) المدرسة البريطانية : بزعامة «رادكليف - براون». حتى نتناوله بالتفصيل في الفصول القادمة. يبدأ رادكليف - براون، عرض نظريته في القرابة بداية منهجية فيبدأ بتعريف نسق القرابة أو نسق القرابة والزواج المصاهرة. ونسق القرابة عند «رادكليف - براون عبارة عن شبكة من العلاقات الاجتماعية تلك التي تكون جزءا من الشبكة الكلية للعلاقات الاجتماعية التي تؤلف البناء الاجتماعي، فيرى أن حقوق وواجبات الأقارب تجاه بعضهم بعضا، والأعراف الاجتماعية التي نلاحظها في اتصالاتهم الاجتماعية إنما تكون جزءا من هذا النسق وأن عبادة الأسلاف هي أيضا جزء واقعي و أساسي في نسق القرابة، حيث تمثل العلاقات القائمة بين الأشخاص الأحياء واقاربهم الموتى. الذي نستطيع به أن نكتشف طبيعة أنساق القرابة كأنساق. ويرى رادكليف - براون» أن نسق القرابة هو - في المحل الأول - نسق للعلاقات الثنائية التي تقوم بين شخص وآخر في الجماعة. وأولادهما غير المتزوجين، وهذه الأسرة هي الأساس الأول الذي تقوم عليه الجماعات الزواجية الأكثر تعقيدا پری رادکلیف - براون بأن هناك ثلاث درجات العلاقات القرابة داخل الأسرة الأولية بعضها وبعض علاقات القرابة من الدرجة الأولى ويكون أخا أو أختا لبقية إخوته. فعندما يتزوج الرجل ويكون أسرة جديدة يقوم فيها بدور الزوج (بالنسبة لزوجته والأب (بالنسبة لأولاده) معا هذا الوشج من العلاقات الأولية، إنما يخلق ما يسميه رادكليف - براون بشبكة العلاقات الجين الوجية - أو شجرة العائلة - تلك التي تنتشر بإيهام وغموض بين
الأشخاص علاقات القرابة من الدرجة الثانية هي تلك التي تعتمد على اتصال عائلتين أوليتين عن طريق العضو المشترك كالعلاقة بين الشخص وجده ( أب الأب)، أو بين الشخص وخاله (أخ الأم) أو بينه وبين زوجة الأب أو زوج الأخت أو ابن الأخ، أو أب الزوجة (الحمو). ومن المعروف أن الأسرة هي خلية المجتمع بل هي نواته، فالإنسان بطبيعته ينتمي إلى جماعة. أحيانا بالمقال الأسرة الأولية. ويذكر وليام جوود أن الأسرة تعتبر عنصرًا جوهريا في البناء الاجتماعي لأي مجتمع. ويعيش كل شخص حياته - بالأسرة - داخل شبكة واسعة من الحقوق والواجبات الأسرية التي لا يمكن التخلي عنها، وبالرغم من أن الأسرة تتكون من الأفراد ألا أنها تعتبر جزءا من شبكة اجتماعية أكبر. كما أنها تلقنه وتعلمه طريقة الكلام، 
وقد ظهرت عدة تعريفات للأسرة تدور معظمها حول اعتبار الأسرة: جماعة . إلا أنه يمكن التمييز فيها بين ثمانية على الأقل من أنماط ولكل منها وظيفته المحددة علاقة الزوج بالزوجة - علاقة الأب والابن -علاقة الأم والابنة -علاقة الأب والابنة -العلاقة بين الأم والابن -العلاقة بين الأخوين - العلاقة بين الأختين- العلاقة بين الأخ والأخت . 
وهذا من شأنه أن يؤدي إلى تكافل وتضامن البناء الكلى للأسرة. وسنواصل الحديث عن نظرية رادكليف براون في القرابة وخاصة دراسته كما يرى أن العلاقات بين مصطلح القرابة وبقية النسق هي بمثابة علاقات داخل كل منظم. وفي عرض حديثه عن مصطلح القرابة الوصفية يذكر رادكليف - براون أنه يعض المصطلحات المبهمة فمثلا كلمة Uncle أو Cousin تفسرها المصطلحات الوصفية فتقول: بالنسبة للخال (أخ الأم) أو بالنسبة للعم (آخ الأب) أما بالنسبة لى Cousin فنقول ابن العم أو ابن العمة أو ابن الخال أو ابن الخالة حيث تفسرها المصطلحات الوصفية عندما نقول ( ابن أخت الأب ) . وهكذا حتى تصل إلى القرابة من الدرجة الخامسة حين نقول: بنت بنت أخ أم الأم فمصطلحات القرابة الوصفية إذا هي عبارة عن إتحاد عدد من مصطلحات القرابة النوعية أو المحددة بالنسبة للأقارب من الدرجة الأولى أو الثانية وجمعهم في وحدة تعبر عن درجة القراية". وكما ختمنا حديثنا عن التطورية ببيان أهم سماتها وما وجه إليها من انتقادات فإننا نختم عرضنا لنظرية رادكليف براون التي نمثل بها للاتجاه البنائي الوظيفي ببيان خصائصها العامة. لدى مجتمع من المجتمعات عليه أن يدرس ذلك النسق دراسة مركزة شاملة، بما في ذلك دراسة النظم الفرعية التي تدخل في تكوين ذلك النسق ومنها: نظام الزواج نظام الأسرة بجميع أشكالها، وعلى من يقوم بدراسة النسق دراسة بنائية وظيفية أن يقوم بدراسة كل هذه النظم متكاملة، وعليه أن يعرف الوظيفة التي يقوم بها كل نظام على حدة وهي الدور الذي يلعبه كل نظام في تماسك ذلك النسق مع الأنساق الأخرى والتي تغل في تكوين البناء الاجتماعي الكلي لأي مجتمع فتجد فكرة الوظيفة الاجتماعية وردت عند مونتسكيو في حديثه عن طبيعة أشكال المجتمع المختلفة. وتبدوا خاصة عندما يتكلم عن بناء المجتمع والعلاقات . بالأبنية الأولية للقرابة، والتي يرى أنها هي الأبنية الأساسية التي يقوم عليها نسق القرابة من حيث أنها تحدد نطاق الأقارب عن نطاق الأصهار كما أنها تقوم على الزواج بالأقارب ( أقارب الدم المقربين)، ويرى أنها هي الأساس الأول الذي تقوم عليه الأبنية الأخرى المعقدة، وقد انطلق «ليفي - ستروس» من نقطة أساسية وهي: أن علاقات وروابط القرابة ترد إلى تحريم الزواج من المحارم، لذا احتلت هذه المشكلة مكانا بارزا في نظرية «ليفي - ستروس»، كما أنها تمثل الهدية في أجلى صورها من حيث أنها لا تنص على تحريم الزواج بالأم أو الأخت أو الإبنة بقدر ما تنص على ضرورة إعطاء
الزواج، واستمرار الدوائر التي يتم فيها التبادل من أجل استمرار الجماعة وبقائها. أما المبحث الأساسي في نظرية «ليفي ستروس، تلك القوانين التي ترتبط بتفضيل الزواج من أبناء العمومة المتقاطعة بالذات والذي يمثل - في رأي ليفي ستروس - البناء الأولي الذي يضمن للرجل الذي أعطى امرأة للزواج فإنه سوف يترقب ويتوقع أن يبادله ويعطيه امرأة لكي يتخذها كزوجة. 
عرضنا في هذا الفصل التمهيدي للإطار العام لنظرية القرابة في المدرستين التطورية والبنائية الوظيفية، ولم يمتد عرضنا إلى تفصيلات وفروع الموضوع ظنا منا أن ذلك أمر توفره الكتب المدرسية ، وقد مثلنا للمدرسة التطورية بمورجان»،


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

تعد الترجمة عام...

تعد الترجمة عاملا أساسيا من عوامل النهوض الحضاري، وهي إحدى الوسائل المهمة في تحقيق التنمية الشاملة. ...

الكتب المدرسية ...

الكتب المدرسية واحد من أهم مصادر التعلم والتعليم في المدرسة، حيث أن إعداد وتطوير الكتب المدرسية يعتب...

Creating a heal...

Creating a healthy atmosphere that would keep employees contended. • Providing the right remuneratio...

Last but not le...

Last but not least are the benefits: Cultural exchange: Mass tourism can enhance cultural interactio...

تتغير عناصر الث...

تتغير عناصر الثقافة بمكوناتها المادية والمعنوية الأولى تشمل المادية المحسوسات والثانية تشمل القيم ال...

i n g d o m . c...

i n g d o m . c o m دور الثقافة في التغير الاجتماعي • ت تغير عناصر الثقافة بمكوناتها المادية و .المع...

إنّ صيد الحيوان...

إنّ صيد الحيوانات ليس متعة بريئة، بل هو إيذاء غير مبرر للكائنات الحية، ووهناك كثير من السلبيات وله ع...

منذ زمن طويل وا...

منذ زمن طويل والمعنيون في مجال التربية الرياضية يحاولون تنمية فاعلية التدريس وتحسين نوعيته, كون التع...

إلى المدينة وال...

إلى المدينة والناس يتلقونه في كل الطرقات جماعات جماعات يطلبون منه الإقامة عندهـ وهُمْ يُمْسِكُون بِر...

بشكل موجز: تؤ...

بشكل موجز: تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي على المجتمع بطرق متنوعة: فهي عززت قدرتنا على التواصل والتب...

La micro encaps...

La micro encapsulation peut être utilisée pour formuler diverses formes posologiques à libération co...

تصنع المتنبي لل...

تصنع المتنبي للأفكار والصيخ الفلسفية من أهم الوسائل التى كان يستخدمها المتنبي وغيره من الشعراء في هذ...