Lakhasly

هدفت الدراسة إلى تحديد المناطق التي يحتمل تعرضها للكوارث بسبب ارتفاع سطح البحر حول
جزر مملكة البحرين بسبب ظاهرة تغير المناخ، وتقصي وتحليل مدى الفهم واالستعداد عند متخذي
القرار والمسئولين في المملكة الحتمالية تعرض سواحل المملكة للكوارث الطبيعية المحتملة بسبب
ظاهرة تغير المناخ وارتفاع سطح البحر. ركزت منهجية البحث على بناء قاعدة بيانات جيومكانية
لجزر مملكة البحرين، وإعداد خرائط مخاطر الكوارث، واستخدام أداة مسح تحتوى على مصفوفة
تفصيلية لجمع وتحليل البيانات الخاصة بالمخاطر، لقياس المفاهيم والمعارف األولية عند متخذي
القرار. خرجت الدراسة بمجموعة من النتائج واالستنتاجات، من أهمها: أن معظم أفراد العينة لديهم
معرفة باألخطار الطبيعية في محافظاتهم، في حين أنهم أبدوا عدم معرفتهم بمدى تقييم آثار تغير
المناخ، وإعداد استراتيجية لمواجهة آثار تغير المناخ.
ً ً بلغت أعداد المرافق الحيوية في المملكة 870 ، من المحتمل أن يتعرض
ً حيويا
مرفقا 42 مرفقا
ً لغمر مياه البحر، إذا ما ارتفع سطح البحر بمقدار 0.5 متر، وتزيد إلى 61
مرفقا عند ارتفاعه ً حيويا
إلى 1 متر. من المحتمل أن تتأثر استخدامات األراضي بغمر مياه البحر وستفقد مساحة قدرها 64
2 كم
من األراضي إذا ما ارتفع سطح البحر إلى 0.5 متر، فستزداد المساحة المفقودة عند سيناريو 1
2 متر لتصل إلى 80.5 كم
. وعليه توصي الدراسة السلطات المختصة بوضع القوانين والوسائل التي
تعمل على الحد من مخاطر الكوارث الناتجة عن ظاهرة تغير ال ُمناخ وارتفاع سطح البحر، وإجراء
الدراسات والبحوث عن التغيرات المناخية، وتكثيف الدورات التدريبية وورش العمل المتخصصة
حول إدارة الكوارث.
الكلمات الدالة: الكوارث، الحد من المخاطر، تغير المناخ، التعرض، مملكة البحرين.
المقدمة
تعد مملكة البحرين من الدول الجزرية الصغيرة المنخفضة السطح، والتي قد تتعرض إلى كوارث
طبيعية مرتبطة بتغير المناخ وارتفاع سطح البحر خالل القرن القادم، مما قد يعرض المناطق
الساحلية آلثار مدمرة تترتب عليها خسائر في األرواح والممتلكات، بسبب تركز السكان والنشاطات
والمجمعات التجارية والصناعية والبني التحتية والطرق الرئيسية في المناطق الساحلية المنخفضة
السطح، والتي تم تطويرها فوق األراضي الحديثة )الجنيد، 2008(. ويؤكد التقرير العالمي بشأن
الحد من مخاطر الكوارث لسنة 2009 أن ما يقارب من %75 من أراضي مملكة البحرين معرضة
للغرق مما يجعلها الدولة الخامسة على مستوى العالم عرضة للخطر من الناحية النسبية )األمم
المتحدة، 2009 ج(. واستنادا ًإلى الدراسات المختلفة فإن ما بين %14-11 تقريبا ًمن مساحة
أراضيها ستفقد بسبب ارتفاع سطح البحر بمقدار متر خالل السنوات القادمة، إذا لم تتخذ إجراءات
لحماية السواحل والممتلكات )الجنيد2008،؛ 2005 ,GCPMREW). وكذلك أوضحت نتائج تقرير
البالغ الوطني األول لتغير المناخ لمملكة البحرين )2005(، أن المملكة سوف تواجه تهديدات
خطيرة ناتجة عن ارتفاع سطح البحر، حيث ال يتعدى ارتفاع %50 من أراضي جزرها خمسة
أمتار فوق سطح البحر (2005 ,GCPMREW(.
تعتبر مملكة البحرين من أوائل الدول العربية التي تبنت إعداد خطة حول إطار عمل هيوغو
2005 - .2015 ولقد حققت المملكة تقدم في تنفيذ أولويات هذه الخطة، تتمثل في تطوير سياسات
وطنية وأطر قانونية وتشريعية، وتطوير آليات تنسيق وطنية متعددة القطاعات. كما حددت نقاط
اتصال لمراقبة وإصدار التقارير بشأن المخاطر في القطاعات الحكومية المختلفة وتنفيذ سياسات
تنمية اجتماعية للحد من قابلية تضرر المواطنين المعرضين للمخاطر )األمم المتحدة، 2009 بولقد قامت المملكة بإصدار قانون الدفاع المدني في ،1990 ثم أنشأت مجلس الدفاع المدني في
1991 )وزارة الخارجية، 2009(، كما تم تشكيل اللجنة الوطنية لمواجهة الكوارث بقرار من سمو
رئيس الوزراء الموقر رقم 28 لسنة 2006 )اللجنة الوطنية لمواجهة الكوارث لمملكة البحرين،
.)2006
ً
ً جديدا
دعت مملكة البحرين وأيدت إنشاء مركز خليجي للحد من الكوارث، كما تبنت مشروعا
لألمانة العامة للمجلس يقضي بإنشاء صندوق خليجي لمواجهة اآلثار السلبية االقتصادية،
واالجتماعية الناتجة عن اإلرهاب، والكوارث، واألزمات في دول المجلس، إضافة لمشاركتها في
المؤتمرات الخليجية ذات الصلة. أما على المستوى الدولي فقد كانت البحرين في مقدمة الدول التي
تبنت االستراتيجية الدولية للحد من الكوارث، والهادفة إلى التصدي للحوادث قبيل وقوعها والتعامل
معها. كما كانت من أوائل الدول العربية التي تبنت تدشين خطة حول إطار عمل "هيوجو -2005
2015"، تشمل إدخال عوامل خطر الكوارث في سياسات التنمية المستدامة، والتخطيط على جميع
المستويات، ثم دعم إصدار التقرير الدولي للحد من مخاطر الكوارث الذي يصدر كل عامين في
إطار التزامها ومسئوليتها تجاه دول العالم )وزارة الخارجية، 2009(.
مشكلة الدراسة
من المتوقع أن تتعرض سواحل جزر مملكة البحرين لكوارث )Disaster )مستقبلية مرتبطة بارتفاع
سطح البحر وما قد يسببه من فيضانات (Flooding (مؤقتة لألراضي الساحلية، أو غمر كامل
لألراضي المنخفضة (Inundation(، باإلضافة إلى التوقعات حول احتمالية تزايد ارتفاع األمواج
حول الجزر، وزيادة شدة العواصف، التي قد تهدد هذه األراضي وما عليها من تجمعات بشرية
وبنية تحتية، مما سيؤثر على استدامة الموارد من المنظور االجتماعي االقتصادي لمملكة البحرين.
أهمية الدراسة
تنبع أهمية هذا البحث من خالل عدة اعتبارات، أهمها:
بناء على النتائج التي توصلت إليها دراسات الهيئة الحكومية
ً
ً واقعا
.1 تغير المناخ أصبح أمرا
الدولية المعنية بتغير المناخ )IPCC)؛
.2 ما أكده التقرير العالمي بشأن الحد من مخاطر الكوارث لسنة 2009 على أن ما يقارب %75
ً من مملكة البحرين معرضه للغرق، وأنها الخامسة على مستوى العالم على قائمة الدول
نسبيا
المهددة بهذا الخطر خالل السنوات القادمة؛
.3 التركيب الجيومورفولوجي لمملكة البحرين، والذي يتضح منه بأن أكثر سواحلها منخفضة
السطح، حيث ال يتعدى ارتفاع %50 من أراضي جزرها، الخمسة أمتار فوق سطح البحر؛
.4 الحاجة إلى وجود قواعد بيانات جيومكانية عالية الدقة تجمع البعد االجتماعي واالقتصادي
والبيئي، لوضع وإنشاء خرائط المخاطر وتوفير المعلومات المطلوبة مجمعة في جهة واحدة
محددة.
أهداف الدراسة
تهدف الدراسة إلى:
.1 تحديد المناطق المعرضة للكوارث المحتملة بسبب ارتفاع سطح البحر حول جزر مملكة
البحرين الرئيسية؛
المدارس،
ً
.2 دراسة وتقييم وتحليل التأثيرات المحتملة على البنية التحتية، وخصوصا
والمستشفيات، والمراكز الصحية، ومراكز إطفاء الحرائق، والوحدات اإلدارية، والطرق،
والمصانع، والمباني العامة، والمناطق السكنية، وشبكة الكهرباء، وشبكة المياه، وخطوط الغاز،
والمواقع الحيوية واالستراتيجية وغيرها؛
.3 تقصي وتحليل مدى الفهم واالستعداد والمرونة عند متخذي القرار والمسئولين في المملكة، حول
احتمالية تعرض سواحل المملكة للكوارث الطبيعية المحتملة بسبب ظاهرة تغير المناخ، وارتفاع
سطح البحر، خالل المائة سنة القادمة؛4 تفعيل المؤشر رقم "1" من أولوياات العمال رقام "2"، وهاو جازء مان إطاار عمال هيوغاو الاذي
يؤكد على توفير تقييمات مخاطر وطنية ومحلية تعتمد على بيانات األخطار والمعلومات حول قابلية
وتقييم األخطار، ويؤكاد علاى الادول: باأن تُ التعرض للمخاطر جماع البياناات المطلوباة التاي تساتخدم
كأرضية أولية لهذا التقيايم، لتفعيال مفهاوم الحاد مان مخااطر الكاوارث )-Reduction Risk Disaster
DRR)، وإعداد خرائط الحد مان مخااطر الكاوارث )DRRM-Mapping Reduction Risk Disaster)
باستخدام نظم المعلومات الجغرافية )GIS )لمساعدة متخذي القرار إلعداد الخطط الوطنية المطلوبة.
منهجية الدراسة
.1 الجمع واالطالع على الدراسات السابقة واألبحاث والمعلومات المتعلقة بموضوع الدراسة؛
.2 بنااء قاعادة بياناات جيومكانياة لجازر مملكاة البحارين الرئيساية )البحارين، المحارق، سااترة، أم
النعسان، النبيه صالح، وجزر حوار(، من خالل جمع وتنظيم البيانات المختلفة حول الجازر، والتاي
تتمثل في بيانات السكان وبيانات المواقع الحيوية؛
.3 إعداد وتوزيع وتحليل مصفوفة تفصيلية )أداة مسح( حول المخااطر ومواصافاتها المختلفاة، التاي
قد تتعرض لها المدن في المحافظات الخمس في مملكة البحرين، لقياس المفااهيم والمعاارف األولياة
(Knowledge (عند متخذي القرار والمسئولين فاي المملكاة، وتركاز علاى اآلثاار المحتملاة للكاوارث
المستقبلية التي قد تتعرض لهاا المنااطق السااحلية )الساكان، والبنياة التحتياة( بسابب ارتفااع مساتوى
ساطح البحار نتيجاة لتغيار المنااخ. تتركاز أفاراد العيناة المساتهدفة فاي الدراساة علاى أعضااء لجناة
الكاوارث والماديرون وراسااء األقساام التاي تعناى باالكوارث والتخطايط فاي الحكوماة والمحافظاات
ً الخمس، وهم عينة مقصودة )Sample Intended )، أفراد متخصصين وخبراء
ومحددة. وكذلك أيضا
وفنيين يعملون في الهيئات واإلدارات المعنية ويتعاونون مع لجنة الكوارث المركزية. ولقد تام تبناي
ً على نموذج للبناك الادولي طباق فاي دول جناوب آسايا، بعاد أن تام تعديلاه بماا
هذه المصفوفة اعتمادا
يتناسب مع ظروف مملكة البحرين؛
.4 إعداد خرائط الحد من مخاطر الكوارث (Reduction Risk Disaster (علاى ساواحل جازر مملكاة
البحرين الرئيسية )البحارين، المحارق، ساترة، أم النعساان، النبياه صاالح، وحاوار(، وإعاداد خارائط
توقعية للسنوات القادمة.
إدارة المخاطر ونظم المعلومات الجغرافية
يمكاان اسااتخدام نظاام المعلومااات الجغرافيااة )GIS )وبيانااات االستشااعار عاان بعااد )RS )والمسااح
التصويري )Photogrammetry)، لتحديد المخاطر من خالل تراكاب )Overlay )مجموعاات بياناات
الخطر. وهذه المخاطر التي تم تحديدها يمكن تمثيلها بشكل مالئم، ويمكن تخزينها في قواعد بياناات
نظم المعلومات الجغرافية (database_GIS(. باإلضافة إلاى ذلاك يمكان تولياد طبقاات جديادة للخطار
داخال نظاام للمعلوماات الجغرافياة عان طرياق الجماع باين طبقاات الخطار )Layers Hazard). كماا
يمكن اساترجاع المعلوماات عان طرياق االساتعالم )Querying )مان قاعادة بياناات نظام المعلوماات
الجغرافية، وهنا بمثابة مدخالت لنماذج تقييم المخاطر. كما يمكن اساتخدام المحاكااة )Simulations)
في نظم المعلومات الجغرافية واحتساب نتائج هذه المحاكااة واساتخدامها للتنباؤ بمزياد مان المخااطر
لوضع
ً
واألضرار المحتملة. وتعتبر نظم المعلومات الجغرافية القائمة على المحاكاة ضرورية أيضا
سيناريوهات )Scenarios )واقعية وافتراضات )Assumptions )مختلفة، تسااعد المخططاين وتاؤمن
لهم اتخااذ اإلجاراءات الوقائياة، كماا أنهاا مفيادة الساتخدامها فاي التادريبات )التأهاب( ) ,Lavakare ,
.)Abdulharis, et al , 2005 1997
تساتخدم نظام المعلوماات الجغرافياة فاي عملياة التخطايط )Planning )حياث يمكان للمسائولين تحدياد
المخاااطر، وماان ثاام صااياغة تاادابير التخفيااف والتأهااب واالسااتجابة، واحتياجااات التعااافي لااألرواح
والممتلكات. تستخدم نظم المعلوماات الجغرافياة فاي تادابير التخفياف )Mitigation )فماثال،ً فاي حالاة
وقاوع زلازال ياتم تنفياذ التشاريعات التاي تحاد مان البنااء فاي المنااطق المتضاررة مان الزلازال أو
الفيضاان، كماا يمكان لنظاام المعلوماات الجغرافياة تحدياد المساار المحتمال للفيضااان علااى أسااس
الخصائص الطبوغرافية، ويمكن تحديد الحاالت الطارئة بسرعة التخاذ اإلجراءات الوقائية ماا التأهاب )Preparedness )فيشامل أنشاطة االساتعداد لحااالت الطاوار الفعلياة، ورصاد الوقات
الحقيقاي لذناذار المبكار فاي حااالت الطاوار ، كماا يمكان عارض اتجااه الريااح، درجاة الحارارة،
والرطوبة النسبية. وفيما يتعلق باالستجابة )Response )فإن نظام المعلومات الجغرافياة يمكناه تقاديم
معلومات مفصلة، فعلى سبيل المثاال خاالل حرياق مبناى تجااري مان الممكان تحدياد أقارب األمااكن
ً )لصنابير المياه، واللوحات الكهربائياة، والماواد الخطارة(. وتلعا
ب نظام المعلوماات الجغرافياة دورا
في جهود التعافي
هاما )Recovery)، والعمل بالتنسيق مع نظام تحديد المواقع لتحديد مواقاع المرافاق ً
التالفة، ونوع ومقدار الضرر وتقييم األضارار الحالياة، واساتعادة الخادمات وإرجاعهاا إلاى وضاعها
الطبيعي أو أفضل منه )2000 ,Johnson).
إدارة المخاطر واالستشعار عن بعد
أثبتت صور األقمار الصناعية لرصد األرض فائدتها في توفير البيانات لمجموعة واسعة من
التطبيقات في مجال إدارة الكوارث في عدد من البلدان. حيث إن نظم اإلنذار واالستشعار عن بعد
ناجحة في تحذير الناس في الوقت المناسب، وللتنبؤ بوقوع الظواهر الكارثية، وتحليل المخاطر
ورسم الخرائط، والتحذير من الكوارث، مثل تحديد مواقع األعاصير ومراقبة الجفاف، ومدى
الضرر الناجم عن ثوران البراكين، واالنسكابات النفطية، وحرائق الغابات، وتقدم التصحر، وتقييم
الكوارث، بما في ذلك رصد الفيضانات وتقييم وتقدير األضرار الالحقة بالمحاصيل والغابات،
ورصد التغير في استخدام األراضي في أعقاب الكوارث )2006 ,Altan ,2010, al et ,Fava) .
هناك العديد من الوكاالت الدولية تتعامل مع صور األقمار الصناعية واالستشعار عن بعد في برامج
الحد من مخاطر الكوارث، منها )UNOSAT )وهو البرنامج التشغيلي للتطبيقات الفضائية لمعهد األمم
المتحااادة للتااادريب والبحاااوث )UNITAR)، و )GEOSS )النظاااام العاااالمي لااانظم رصاااد األرض. أماااا
)GMES )فيهاادف لوضااع التطبيقااات الفضااائية فااي خدمااة حمايااة الناااس وبيئااتهم. و )SPIDER-UN)
برنامج األمم المتحدة للمعلومات الفضائية للحد من الكوارث واالستجابة لحاالت الطوار ، ومهمتاه
هي "التأكد مان أن جمياع البلادان والمنظماات الدولياة واإلقليمياة متمكناة مان الحصاول علاى قادرات
استخدام جميع أنواع المعلومات الفضائية لدعم دورة إدارة الكوارث بأكملها" ),2010 al et ,Fava).
خرائط مخاطر الكوارث
عند رسام خريطاة األخطاار )map Hazards )يجاب مراعااة التاالي: أن تكاون هنالاك خريطاة أسااس
دقيقااة للمنطقااة )الوحاادات اإلداريااة، الطاارق، المصااانع، الماادارس، المستشاافيات، المباااني العامااة،
المنااااطق الساااكنية، شااابكة الكهربااااء، شااابكة الميااااه، خطاااوط الغااااز، السااادود، المواقاااع الحيوياااة
واالسااتراتيجية، وغيرهااا( والبيئااة الطبيعيااة، واسااتخدامات األراضااي، وتحديااد أنااواع الكااوارث
والمخاطر المحتملة على األرواح والممتلكات، وحصر الموارد البشرية والمادية التي يمكن تعبئتها.
وينبغي أن تكاون هنالاك خطاط إلدارة المخااطر، وهنااك أمااكن ومواقاع مان المهام أن نتاذكرها عناد
رسم خريطة األخطار وهي )المستشفيات، نقط اإلخالء، مأوى مؤقت، أماكن خطرة( )2009 ,UN).
من أهم وظائف خرائط المخاطر: جعل الظاهرة معروفة للسكان، وتهدف لتزويدهم بالمعلومات عن
مجموعاة األضارار المحتملاة وأنشاطة الوقاياة مان الكاوارث. وهنااك نوعاان مان خارائط المخااطر،
خرائط لتثقيف المقيمين (educating-Resident (وتهدف إلبالغ السكان الذين يعيشون داخل المنطقاة
عن الضرر المتوقع، وتقدم معلومات عن مناطق الخطر واألماكن اآلمنة، وتقدم المعارف األساساية
بشأن الوقاية من الكوارث، لذلك فمن المهم أن تُمثل هذه المعلومات بشكل مفهوم. أماا الناوع الثااني،
فهااي خاارائط المعلومااات اإلداريااة (information Administrative (وتهاادف لتااوفير الوقايااة ماان
الكوارث، ويمكن استخدامها إلنشاء نظام اإلنذار المبكر ونظام اإلخالء )2002 ,Sah and Udono).
تجارب الحد من المخاطر والكوارث
تتعرض بنغالديش دولة للعديد من الكوارث، منها: األعاصير، والعواصف، والفيضانات،
والجفاف، والزالزل، وغيرها. واألعاصير التي تتشكل في خليج البنغال وتولد موجات تجتاح
في األرواح والممتلكات بما في ذلك
ً
المنطقة الساحلية وتصل ارتفاعها لعدة أمتار، وتسبب أضرارا
المحاصيل، والبنية التحتية، والحيوانات، والنباتات.ومنذ أواخر1960 تم استخدام االستشعار عن بعد لرصد األعاصير في البالد، ويجرى استخدام
بيانات القمر الصناعي )NOAA )لرصد تشكيل وكثافة وحركة األعاصير في خليج البنغال، وما
يرافقها من العواصف المتوقعة ، فهذا النظام يقلل من األضرار، أما الفيضانات فتحدث في المنطقة
، ويتم تعيين ورصد الفيضانات المدمر
كل عام تقريبا ة باستخدام بيانات RADARSAT ,NOAA. ً
والتي تقدر أضرار الفيضانات واإلحصاءات المتعلقة بها، وتستخدم حكومة بنغالديش هذه
اإلحصاءات إلدارة الفيضانات وإعادة التأهيل في البالد )date without ,Howlader).
ً من الكوارث الط
ً من الفيضانات ً متزايدا
ولقد شهدت إندونيسيا في العقد الماضي عددا بيعية بدءا
العنيفة وحاالت الجفاف القاسية، وصوال ًإلى أمواج تسونامي العالية والزالزل والثورات البركانية.
، بلغ في المتوسط ما
ً
وتبين إحصاءات الحكومة أن عدد الكوارث المسجلة على مدى 12 شهرا
يساوي 2.7 كارثة في اليوم. ووفقا ًلمركز علم أوبئة الكوارث )CRED )فقد شهد البلد أكثر من 100
ً فيضان هائل، و85 زلزاال،ً و46 في القرن الماضي )الصليب األحمر والهالل األحمر،
بركانا
2007(. وقد تعرضت إندونيسيا إلى 365 كارثة خالل الفترة من 2009-1960 تتمثل في
الفيضانات، والعواصف، والبراكين، والجفاف، والحريق، والوباء (2010 , DAT-EM(. وفي عام
2005 وضعت حكومة إندونيسيا ومكتب التنسيق لمواجهة الكوارث وبرنامج األمم المتحدة اإلنمائي
وثيقة مشروع لمجتمعات أكثر أمنا )SCDRR)، ً( اندونيسيا( من خالل الحد من مخاطر الكوارث
لتعزيز الحد من أخطار الكوارث، واالندماج في تخطيط التنمية المحلية، وخلق الشراكات
المؤسسية، ووضع نظم إدارة األزمات، وخلق نظم تبادل المعارف والشبكات، والحد من أخطار
الكوارث وتضمينها في المناهج المدرسية، وذلك لضمان القدرة على الصعيدين الوطني وغير
الوطني لذدماج الفعال للحد من أخطار الكوارث في تخطيط التنمية )2006 ,UNDP).
في السنوات األخيرة وظفت الجزائر تكنولوجيات االستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية
بشكل واسع، وخاصة أنها عرضة للعديد من الكوارث الطبيعية. وقد تعرضت الجزائر إلى 67
كارثة خالل الفترة من 1970 إلى 2009 تتمثل في الزالزل، واالنهيارات األرضية، والفيضانات،
. (Samara, et al, 2005, EM-DAT, 2010) وغيرها ،الغابات وحرائق
وفي دلتا النيل بجمهورية مصر العربية حيث المنطقة المسطحة المنخفضة المعرضة بشكل كبير
لخطر ارتفاع مستوى البحار، يصنف تحليل االستشعار عن بعد ونظام المعلومات الجغرافية بعض
ً المناطق بها بأنها معرضة لخطر ارتفاع ، وللحالة القصوى لسيناريو
مستويات البحار متراًواحدا
ارتفاع مستويات البحار 5 أمتار. ويقدر أن ارتفاع متر واحد فقط سوف يغرق نحو ثلث أرضها
،%34 جاعال ًمدنا ًساحلية هامة لخطر كبير. كما يقدر نزوح نحو %8.5 من سكان البالد 7 ماليين
نسمة. وفي الحالة القصوى لسيناريو ارتفاع مستويات البحار 5 أمتار، فإن أكثر من نصف %58
دلتا النيل سوف يواجه تأثيرات مدمرة، من شأنها أن تهدد 10 مدن كبرى على األقل، غامرة
أراضي زراعية منتجة، ومجبرة نحو %14 من سكان البالد 11.5 مليون نسمة على النزوح إلى
، مما يساهم في جعل مس
)طلبه وصعب، 2009(. ً
ً
مناطق أكثر اكتظاظا تويات معيشتهم أكثر سوءا
نُظمت آليات مواجهة الكوارث في مصر ضمن ثالثة مستويات: الوزارات، والمراكز البحثية،
ومنظمات المجتمع المدني، والجمعيات غير الحكومية، وتتمحور مستوياتها على النحو التالي
)العناني، 2007(:
.1 الدفاع المدني: مهمته مواجهة الكوارث المحلية بالتنسيق مع الجهات المعنية ومع القوات
المسلحة، إضافة لطلب المعونة الدولية إن بدت حاجة لذلك.
.2 جهاز شئون البيئة: مهمة هذا الجهاز وضع خطة للطوار لمواجهة الكوارث البيئية، يتم من
خاللها حصر اإلمكانيات المتوافرة على المستوى المحلي والقومي والدولي، وتحديد كيفية االستعانة
بها بطريقة تكفل سرعة مواجهة الكارثة، وتحديد أنواع الكوارث البيئية والجهات المعنية باإلبالغ
عن وقوعها.
.3 هيئة االتصاالت السلكية والالسلكية.4 أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا التابعة لوزارة البحث العلمي: تقوم بتنفيذ مشروعات
ً التعاون مع األمم المتحدة، ووكاالتها. وقد وقعت األكاديمية في عام 1988 مع برنامج األمم
اتفاقا
المتحدة للتنمية لتنفيذ مشروع " تطوير خطة االستعداد لمجابهة إدارة الكوارث في مصر" هدفه
دعم وتنمية القدرات الوطنية لمجابهة الكوارث، من حيث التخطيط العام، واإلنذار المبكر عن
الكوارث، وتهيئة اإلمكانيات المناسبة للتدخل الفعال عند حدوثها، وإزالة اآلثار الناجمة عنها.
.5 مراكز البحث العلمي المتخصصة: من أبرز المراكز ذات العالقة، هي الهيئة القومية لالستشعار
عن بعد وعلوم الفضاء، المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، هيئة األرصاد الجوية، مركز
تكنولوجيا اإلشعاع، هيئة الطاقة الذرية، هيئة المحطات النووية.
.6 جمعية الهالل األحمر المصري )العناني، 2007(.
منهجية تقصي االستعداد والمرونة إلدارة مخاطر الكوارث
تاام تصااميم اسااتبانة كااأداه مسااحية لجمااع المعلومااات األساسااية حااول تغياار المناااخ وإدارة مخاااطر
الكوارث، وتحديد المناطق األكثار عرضاة للتاأثر" النقااط السااخنة )Spots Hot" )، يهادف للتعارف
على وجهة نظر متخذي القرار والمسئولين حول مدى قابلية تأثر مملكة البحرين بمخااطر الكاوارث
الناتجة عن ظاهرة تغير المناخ وارتفاع مستوى سطح البحر، وذلك للمساهمة المهمة التاي يقاوم بهاا
متخذ القرار لتفعيل السياسات والخطط فاي مملكاة البحارين. اشاتملت االساتبانة علاى 13 جادوالً مان
األسئلة المغلقة والمفتوحة، كما هو موضح في )الجدول 1(.
جدول )1(: الجداول الرئيسة الستبانة األداة المسحية
الرقم عناوين الجداول
1 التوزيع االجتماعي واالقتصادي للعينة
2 وصف المحافظة
3 خصائص المحافظة
4 المرافق الحيوية والخدمات المتوافرة في المحافظة
5 التهديد من األخطار الطبيعية
6 آثار تغير المناخ في المحافظة
7 الهيكل الخاص بإدارة المخاطر والكوارث في المحافظة
8 إدارة المحافظة المعنية بشأن تغير المناخ وإدارة مخاطر الكوارث
9 الموارد المالية
10 البيئة المشيدة
11 اآلثار االقتصادية للكوارث
12 اآلثار السياسية للكوارث
13 نظم االستجابة للكوارث
)Sampling Intended )من متخذي القرار الذين يتعاونون بقت األداة المسحية على عينة مقصودة
طُ
مع لجنة الكوارث المركزية في مملكة البحرين، وكان العدد الكلى للعينة مائة )100( فرد. استخدم
(Statistical Package for the Social Sciences- SPSS) االجتماعية للعلوم اإلحصائي البرنامج
لتحليل استبانة األداة المسحية، فتم إدخال البيانات في بيئة البرنامج اإلحصائي )SPSS )وتجهيزها
لعمل التحليالت اإلحصائية والرسومات البيانية والمقارنات. حللت استبانة األداة المسحية من خالل
إجراء التحاليل اإلحصائية المبسطة كالتكرارات )Frequencies)، وعرضت البيانات في جداول
إحصائية للكشف عن خصائصها الرئيسة والمساعدة في عرضها
منهجية إعداد خرائط مخاطر الكوارث
قسمت خطة العمل في هذه الدراسة لرسم خارائط المخااطر إلاى خماس مراحال، تتمثال فاي 1( جماع
وتجهيز ومعالجة البيانات المتوافرة الوصفية والكمياة ذات البعاد المكااني الجغرافاي، 2( بنااء قاعادة
بيانات جيومكانية في بيئة نظم المعلومات الجغرافية، 3( بناء سيناريوهات مختلفة الرتفااع مساتوى
ساطح البحار باساتخدام نماوذج االرتفاعاات الرقماي (DEM)، 4 )مطابقاة خارائط المرافاق الحيوياة
بخرائط سيناريوهات ارتفاع مستوى ساطح البحار)SLR )المقترحاة، 5( مطابقاة خارائط اساتخدامات
األراضي بخرائط سيناريوهات ارتفاع مستوى سطح البحر)SLR )المقترحة
أوال:ً جمع وتنظيم ومعالجة البيانات
ُجمعات بياناات الدراساة مان جهاات حكومياة مختلفاة فاي مملكاة البحارين، تمثلات هاذه البياناات فاي
الخرائط الرقمية )Digital )في صايغة )file Shape )للمرافاق الحيوياة فاي المملكاة، ونتيجاة لقصاور
هذة البيانات وعدم اكتمالها تام اساتيفاءها مان خاالل القياام بالزياارات الميدانياة، ورصاد اإلحاداثيات
المطلوباة باساتخدام جهااز تحدياد المواقاع العاالمي )GPS).. تام إدخاال إحاداثيات المواقاع فاي برناامج
)Excel )وتخزينها في قاعدة البياناات الجيومكانياة علاى هيئاة شارائح تمثال مواقاع هاذه البياناات، ثام
إضافتها إلى بيانات نظام المعلوماات الجغرافياة كبياناات نقطياة )Point )مكانياة )data Geospatial)
على الخرائط المستخدمة. واستخدمت مرئية القمر الصاناعي )IKONOS )بدقاة 1 متار لسانة 2008
لرسم استخدامات األراضي والغطاء األرضي لفترة الدراسة، هذا باإلضافة إلى البيانات اإلحصائية
الوصفية المطلوبة التي عولجت ونظمت إلدخالها في قاعدة البيانات الجيومكانية )
جمعت البيانات المكانية ذات البعاد المكااني )الجغرافاي(، وكانات علاى هيئاة خارائط، تحتاوى علاى
خطوط أو مساحات أو نقاط. قسمت البيانات من حيث الوصف الوظيفي إلى بيانات المرافق الحيوية
فاي المملكاة، ومجموعاة البياناات اإلحصاائية (Data Statistical(، وبياناات ارتفااع مساتوى ساطح
األرض ممثلاااة بنماااوذج االرتفاعاااات الرقماااي )DEM-Model Elevation Digital)، وخريطاااة
اسااتخدامات األراضااي )Cover Use Land)، هااذا باإلضااافة إلااى بيانااات المرئيااات الفضااائية
(IKONOS (لسنة 2008 التي تتمتع بدقة مكانية عالية.
المخزناة بصايغ رقمياة مختلفاة تام الحصاول عليهاا
ً
وحدت البيانات ذات الصيغ المختلفة وخصوصا
من الجهات والمؤسسات الحكومية، لتمثيلها في قاعدة البياناات الجيومكانياة بصاورة رقمياة منظماة،
وقد خزنت جميعها بصيغة )File Shape).
ثانيا: بناء قاعدة البيانات الجيومكانية
بُنيت قاعدة بيانات جيومكانية )Database Geospatial )تضم بيانات خطياة )Vector )فاي بيئاة نظام
المعلوماات الجغرافياة. ُجمعات الخارائط فاي مجموعاة بياناات واحادة لتخازين وتنظايم وتحليال كال
الخرائط الرقمية التي كان مجمل عددها 17 خريطاة. أجريات مجموعاة مان العملياات فاي بيئاة نظام
المعلوماات الجغرافياة )الجادول3(، إلعاداد وتنظايم الخارائط التاي سايتم االعتمااد عليهاا فاي تطبياق
سايناريوهات مخاااطر ارتفاااع مسااتوى سااطح البحاار. احتااوت القاعاادة كااذلك علااى خريطااة نمااوذج
االرتفاع الرقمي، وخريطة اساتخدامات األراضاي المستخلصاة مان بياناات المرئياة الفضاائية للقمار
الصناعي )IKONOS )لسنة .2008
1.2 خرائط المرافق الحيوية
ُجمعت خارائط المرافاق الحيوياة والتاي بلاغ عاددها 13 خريطاة، وخزنات بصايغة (file Shape (فاي
قاعدة البيانات الجيومكانية، وتم التحقق من صحة مواقعها قبل عملية إدخالها في قاعدة البيانات عان
. تام التأكاد مان
ً
طريق الزياارات الميدانياة. بلاغ عادد المرافاق الحيوياة التاي تمات زيارتهاا 84 موقعاا
عناااوين المرافااق الحيويااة المخزنااة فااي الجااداول الوصاافية )Table Attribute )ماان خااالل تثبياات
العناوين المتكاملة للمرافق والتي تم الحصول عليها من وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراناي.
استوفيت بيانات المرافق الناقصة، وتمت إضافتها بذات الصيغة المخزنة فيها الخرائط األساسية فاي
قاعدة البيانات الجيومكانية.
جدول )3(: مجموعة العمليات الرئيسية المستخدمة في نظم المعلومات الجغرافية
العملية التوصيف
عملية التحويل
)Conversion(
عملية تحويل البيانات المدخلة من نوع بيانات محدد إلى نوع آخر، مثل
التحويل من البيانات الشبكية )Raster )إلى البيانات الخطية )Vector)،
أو نوع من الملفات إلى آخر، كتحويل جدول اإلحداثيات السينية والصادية
)Point Shapefile( نقاط ملف إلى( X & Y Coordinate Table(
.)ESRI,2011(
إعادة تصنيف
)Reclassify(
هي عملية إعادة تصنيف مجموعات القيم إلى فئات جديدة بحسب متطلبات
التحليل المكاني في الدراسة ),2011ESRI).
االختيار المكاني
)Select by Location(
وهو االستعالم المكاني للمواصفات المكانية المختارة من قاعدة البيانات
الجيومكانية والتي تتطلب معالجة المعلومات المكانية.
اختيار المواصفات
)Select by Attribute(
المعروف باسم االستفسارات غير المكانية، وهي تتطلب معالجة بيانات
الصفات المرتبطة بالظاهرة المدروسة.
عملية الترقيم اليدوي
)On Screen Digitizing(
عمليااة تحوياال )Converting )الظااواهر الجغرافيااة ماان علااى الخاارائط
الورقيااة الممسااوحة )Scanned )أو ماان المرئيااات الفضااائية إلااى شااكلها
الرقمي باستخدام فأرة الحاساب اآللاي، وتنشاأ طبقاات الخارائط عان طرياق
تتبع أثر أو رسم )Trace )الظواهر المرسومة أو الموجودة على الخريطة
الممسوحة أو المرئية الفضائية )2010 ,Lapad).
عملية المطابقة
)Overlay(
عملية مكانية يتم فيها تركيب )Superimposed )خريطتين أو طبقتين أو
أكثر ذات نظام إحداثيات موحد بهدف إظهار العالقات المكانية بين
الظواهر التي تحتل الحيز الجغرافي نفسه )Space Geographic)
.)ESRI,2011(
عملية التقاطع
)Intersect(
عملية مكانية يتم فيها تركيب خريطتين أو طبقتين أو أكثر، حيث ينتج عنها
مخرجات متقاطعة في منطقة مشتركة ),2011ESRI).
قسمت البيانات إلى مجموعة من الشرائح )Layers)، وذلك من خالل إجاراء عملياة اختياار ) Select
Attribute by )كل نوع من أنواع المرافق على حدة. وتمثلات أناواع المرافاق فاي خماس مجموعاات
مختلفااة، هااي، "المجموعااة األولااى": مراكااز الشاارطة واإلطفاااء. و"المجموعااة الثانيااة": المرافااق
الصاااحية، وتشااامل: المستشااافيات الحكومياااة والخاصاااة، والمراكاااز الصاااحية، والمراكاااز الطبياااة،
والعيادات الخاصة، ودور العجزة، والصيدليات. و"المجموعة الثالثة": المرافاق التعليمياة، وتشامل:
المدارس الحكومية والخاصة، والجامعات، والحضانات، ورياض األطفال. و"المجموعاة الرابعاة":
المحطاات والمصاانع المتمثلاة فاي: محطاات تولياد الكهربااء والمااء، ومحطاات التحلياة، ومحطاات
الصاارف الصااحي، ومحطااات البتاارول، والمصااانع. و"المجموعااة الخامسااة": المرافااق األخاارى،
وتشمل: المواقع التراثية والتاريخية، والموانئ، والمحميات، والمطارات. وقد نتج عنها 17 خريطة
أساسية.
2.2 خريطة استخدامات األراضي والغطاء األرضي
اساتخرجت خريطاة اساتخدامات األراضاي لعاام 2008 مان بياناات المرئياة الفضاائية )IKONOS)
عالياة الدقاة، وذلاك مان خاالل عملياة التارقيم اليادوي )Digitizing Screen On )فاي برناامج نظام
المعلومات الجغرافية )الشكل2(.
اعتمد في تصنيف استخدامات األراضي والغطاء األرضي في هذه الدراسة على تصنيف أندرساون
(1971 ,Anderson (فااااي مسااااتواه األول عاااان طريااااق عمليااااة التفسااااير البصااااري ) Visual
Interpretation). صنفت استخدامات األراضاي والغطااء األرضاي إلاى خمساة أصاناف ، ويعارض
ً )الجدول4 لهذه االساتخدامات وتوصايفها ومسااحة كال ناوع منهاا فاي سانة
( شرحا .2008 وقاد ً وافا
استخدمت عملية التقااطع )Intersect )لتحدياد المنااطق التاي قاد تتاأثر بارتفااع مساتوى ساطح البحار
بحسب نوع االستخدام جدول )4(: تصنيف استخدامات األراضي في مملكة البحرين ومساحتها بـ )كم
)
المساحة )%(
2 )كم
)
النوع التصنيف التوصيف
تصنف إلى منااطق ساكنية وصاناعية، وتنتشار فاي جمياع 299 44%
1 المناطق الحضرية أنحاء المملكة وتتخللها شبكة الطرق.
10% 66.90
تتركاز فاي األجازاء الشامالية بشاكل خاا ، وتتمثال فاي
المسااحات المزروعاة، والمسااحات ذات الغطااء النبااتي
الطبيعي المتناثر.
2 المناطق الزراعية
تشامل منااطق الترباة الطبيعياة ومنااطق الترباة المدفوناة، 281.2 41%
3 األراضي الخالية وتتركز هذه الفئة في الجزء الجنوبي من المملكة.
تكثار فاي األجازاء الجنوبياة مان المملكاة، وهاي المنااطق 34.9 5%
4 السبخات المنخفضة السطح، وتشمل السبخات الداخلية والساحلية.

• 3.2
  ً
  تتمثل في العيون والبحيرات، وهي تمثل نسبة ضئيلة جدا
  0 المسطحات المائية في المملكة.
  3.2 نموذج االرتفاعات الرقمي (DEM)
  أجريت في هذه الدراسة محاكاة الرتفاع مستوى سطح البحر حول جازر مملكاة البحارين بناا ًء علاى
  البنيااة التضاريسااية، وارتفاااع سااطح األرض المسااتمدة ماان نمااوذج االرتفاااع الرقمااي ) Digital
  DEM:Model Elevation )لساطح مملكاة البحارين فاي 2008 )الجنياد، 2008(. وقاد تام توظياف
  النموذج في تحديد المرافق واألراضي التي سوف تتأثر بالغمر عند السيناريوهات المطلوبة.
  ئحول النماوذج الرقماي (DEM )عان طرياق عملياة )Conversion )مان الصايغة الشابكية )Raster)
  ُ إلااى الصاايغة الخطيااة )Vector )عيااد تصاانيف بياناتااه
  ، وأ )Reclassify )إلااى 10 مسااتويات رئيسااية
  مترا )الشاكل3(. تام اساتخدام سايناريوهين الرتفااع ً تعكس ارتفاعات سطح األرض هي من 133-0
  مستوى سطح البحر في هذه الدراسة 0.5 و1 متر، عزل كل من السيناريوهين )،0.5 و1 متر( فاي
  طبقة )layer )جديدة )الشكل4(. تمت هذه العملية من خالل عملية اختياار مواصافات ساطح األرض
  المتمثلاااة فاااي االرتفااااع )Attribute by Select). اساااتخدمت عملياااة المطابقاااة )Overlay )باااين
  ساايناريوهات ارتفاااع مسااتوى سااطح البحاار والخاارائط المتعااددة للمرافااق الحيويااة واسااتخدامات
  األراضي )layer Multiple )لتحديد مجموعاة المرافاق التاي ساوف تتعارض للخطار. كاذلك أجريات
  عملية االستعالم عن طريق عملية اختيار المواصفات الختيار المرافق المطلوباة، وعملياة االختياار
  المكاني )Location by Select )الختيار المرافق واستخدامات األراضي المتقاطعة، أو التي تقع فيما
  بين )Within )السيناريوهات المطلوبة.
  النتائج
  تنقسم نتائج هذه الدراسة إلى قسمين، يعرض القسم األول منهما الخالصة التي توصلت إليها أسئلة
  االستبانة الموجهة إلى عينة محددة من متخذي القرار بلغ عددهم 100 شخص. أما القسم الثاني من
  النتائج فيعرض مجموعة الخرائط الرئيسية المهمة التي تسمى بخرائط المخاطر، وهي مجموعة
  الخرائط التي يجب توافرها لدى متخذي القرار في المملكة وكذلك في محافظاتها الخمس.
  نتائج االستبانة
  خرجت الدراسة بمجموعة من النتائج واالستنتاجات، من أهمها: أن معظم أفراد العينة لديهم معرفة
  بالوصف والخصائص الديموغرافية لمحافظاتهم، وبمدى توافر مؤسسات الرعاية الصحية
  إلى
  والتعليمية الحكومية والخاصة فيها، وتصل نسبة المعرفة أحيانا ،%100 كما أن لديهم معرفة ً
  باألخطار الطبيعية وبآثار تغير المناخ في محافظاتهم ) الشكل5(، في حين أنهم أبدوا عدم معرفتهم
  بمدى تقييم آثار تغير المناخ، وإعداد استراتيجية لمواجهة آثار تغير المناخ، وتوافر برامج للحد من
  آثار تغير المناخ في المحافظة. وعن نظم االستجابة للكوارث في المحافظة أكد %43 من العينة
  على وجودها، و21 % منهم أكدوا شموليتها وجاهزيتها لجميع األخطار الطبيعية المحددة، كما أن
  %22 أكدوا اعتقادهم بتحديث هذه النظم بانتظام، بينما أكد %37 توافر االستعدادات في حالة
  حدوث كارثة، وأكد ،%48 و،%32 و%41 من أفراد العينة على تواجد الكوادر المدربة واللجان
  التوعوية واللجان التطوعية على التوالي في محافظاتهم )الشكل 6(. إن غالبية أفراد العينة ليست
  لديهم دراية بمدى توافر الميزانية المرصودة إلدارة ومواجهة مخاطر الكوارث ونسبتهم ،%70 كما
  أكد %45 منهم على أن محافظاتهم مركز رئيس للنشاط االقتصادي في المملكة، و%80 أكدوا
  وجود صناع القرار فيها
  نتائج خرائط المخاطر
  ً بلغت أعداد المرافاق الحيوياة للمحافظاات الخماس فاي المملكاة 870 المرافاق
  ، وأكثرهاا عاددا
  ً
  مرفقاا
  ً التعليمية والتي بلغت .466 من المحتمل أن يتعرض 42 لغمر مياه البحر بشكل دائم أو
  ً حيويا
  مرفقا
  ً عند ارتفاعه
  ً حيويا
  مؤقت، إذا ما ارتفع سطح البحر بمقدار 0.5 متر)جدول5(، وتزيد إلى 61 مرفقا
  ً إلى 1 متار )جادول6(. محافظاة المحارق هاي أ بارتفااع ساطح البحار
  كثار المحافظاات الخماس تاأثرا
  ً عناد سايناريو 1 متار، ً بشاكل مباشار، فعناد سايناريو 0.5 متار ساتفقد 28 ، وساتفقد
  مرفقاا 42 مرفقاا
  وتأتي في المرتباة الثانياة محافظاة العاصامة وساتفقد 5 و6 مرافاق عناد سايناريو 0.5 و1 متار علاى
  التوالي )
  من المحتمل أن تتأثر استخدامات األراضي بشكل مباشر بغمر مياه البحر مساحة قدرها 64 كم
  من
  األراضي، أي ماا يعاادل %9 مان المسااحة إذا ماا ارتفاع مساتوى ساطح البحار إلاى 0.5 متار خاالل
  القرن القادم وإذا لم تتخذ أي من اإلجراءات االحتياطية للمحافظة عليها. وتحتال المنااطق الحضارية
  2 المرتبة األولى في نسبة التأثر، حيث ستفقد ما يقارب 25 كم
  ، أي ما يعادل %4 من مساحتها، تليها
  2 السبخات حيث ستفقد 19.5 كم
  من مساحتها، أي ما يعادل %3 من المساحة، وثم األراضي الخالية
  2 التي ستفقد 16 كم
  ، أي ما يعادل ،%2 واألراضي الزراعياة وساتفقد 3 كام
  2
  مان أراضايها، وأقلهاا
  2 المسطحات المائية التي ستفقد 0.58 كم
  فقط. أما عند ارتفاع مستوى سطح البحر إلى 1 متر، فمان
  المتوقع أن تزيد مساحة االساتخدامات المتاأثرة لتصال إلاى %12 مان المسااحة، وهاو ماا يزياد علاى
  2 80.5 كم
  2 . وستفقد المناطق الحضرية 33.2 كام
  مان أراضايها، أي ماا يعاادل ،%5 تليهاا السابخات
  2 التي ستفقد ما نسبته 22.7 كم
  2 ، أي ما يعادل ،%3 وثم األراضي الخالية وستفقد 19.3 كم
  ، أي ماا
  2 يعادل ،%3 وستفقد األراضي الزراعية 4.7 كم
  من أراضيها، أي ما يعادل ،%1 في حين ساتكون
  المسطحات المائية أقل تأثرا 0.62 كام ً مقارنة ببااقي االساتخدامات، حياث تصال إلاى
  2
  فقاط، كماا هاو
  موضح في )الجدول 7(، و)الشكل 8(.
  جدول )7(: المساحات المتأثرة عند ارتفاع سطح البحر 0.5 و1 متر
  سيناريو0.5 نوع االستخدام
  2 متر)كم
  )
  2 )%( سيناريو1 متر)كم
  )%( )
  حضرية 25 %4 33.2 %5
  سبخات 19.5 %3 22.7 %3
  خالية 16 %2 19.3 %3
  زراعية 3 %0 4.7 %1
  مسطحات مائية 0.58 %0 0.62 %0
  المجموع 64 %9 80.5 %12
  التوصيات
  توصي الدراسة بالتالي:
  .1 وضع السلطات المختصة القوانين والوسائل التي تعمل على الحاد والتقليال مان مخااطر الكاوارث
  الناتجة عن ظاهرة تغير ال ُمناخ وارتفاع سطح البحر، وذلك من خالل رصد وتقييم التغيارات الطارئاة
  على سواحل مملكة البحرين وأراضيها والتغيرات المناخية لتساعد متخذي القرار علاى بنااء سياساات
  واضحة لتحديد وسائل تكيف جزر مملكة البحرين مع آثار ارتفاع مستوى سطح البحر.
  .2 سن تشاريعات تهادف إلاى المحافظاة علاى المرافاق واألراضاي فاي مملكاة البحارين وحمايتهاا مان
  ارتفاع سطح البحر بسبب تغير المنااخ، ومراجعاة االرتفااع المحادد الواضاح لادفن المنااطق السااحلية
  حول الجزر والتي تقي هذه المناطق الجديدة مستقبال،ً وتحافظ على الممتلكات والبنياة التحتياة المقاماة
  عليها.
  .3 ضرورة أن يكاون لكال محافظاة مان المحافظاات برناامج استرشاادي خاا أو خطاة معيناة تساير
  عليها تُحدد فيها االستعدادات المطلوبة في حالاة وقاوع الكاوارث، ماع األخاذ بارأي ومشاورة أصاحاب
  الخبرة والمعرفة بهذا الجانب.
  .4 تفعيال إشاراك جمياع الجهاات الحكومياة وغيار الحكومياة علاى مختلاف المساتويات لضامان إنجااز
  العمل المنسق والشامل إلدارة الكوارث.
  .5 تباادل أفضال الممارساات والادروس المساتفادة لتعزياز الحاد مان الكاوارث فاي ساياق بلاوغ التنمياة
  المستدامة، وتحديد الثغرات والتحديات مع الدول المجاورة.
  .6 أهمية تبادل وتوفير المعلومات ماا باين المؤسساات الحكومياة والغيار حكومياة والجهاات المختلفاة،
  لتسهيل عملية بناء الخرائط الخاصة بالحد من مخاطر الكوارث.
  .7 عمل دراسة الستقصاء استعداد السكان ووعيهم بخصو آثاار تغيار المنااخ والكاوارث المحتملاة
  التي ممكن أن تتعرض لها محافظاتهم.
  .8 إجاراء المزياد مان الدراساات والبحاوث عان التغيارات المناخياة وآثاار ارتفااع مساتوى البحار فاي
  مملكة البحارين والتاي تهادف إلاى التعارف علاى المخااطر التاي ساوف تتعارض لهاا المملكاة، وإعاداد
  خرائط لها باالعتماد على التقنيات الحديثة كنظم المعلومات الجغرافية واالستشعار عن بعد.
  .9 تكثيف الدورات التدريبية وورش العمل حول إدارة الكوارث لمتخذي القرار والمسئولين.
  .10 العمل على زيادة أعداد الكوادر المدربة، واللجان التوعوية، والتطوعية، وتدريبها علاى مواجهاة
  الكوارث حين وقوعها