Lakhasly

المنافع العامة العالمية تساعد على إدارة الترابط العالمي، هذه ظاهرة تهدد نفسيات البشر، تهدد شعورنا بالذات وبالاستقلالية والأمان في انتماء اثناء تهدم التزامنا بما نتشارك فيه من قصدية"، وفي صناديق الاقتراع، فهي تعشر تحويل من خالفنا في الرأي إلى "آخر" بعيد الشكل ل (7). أي أن الولاية على الذات تنحو إلى التزايد مع تنامي دخل أفقر 50 في المائة على سلم التوزيع ويشتد الافتقار إلى هذه الولاية في أدنى درجات السلم وعادة ما تكون الفجوات في الولاية على الذات أكبر بثلاث مرات في العشر الأدنى من سلم التوزيع مما هي عليه في العشر السادس فما فوق ونسبة الذين يبلغون على مستويات مرتفعة للغاية من السيطرة على حياتهم منخفضة ومتساوية نسبياً بين أفقر 50 في المائة على سلم التوزيع، وما تعنيه هذه النتائج هو أن الولاية على الذات تحدد بأوجه عدم المساواة في الدخل،

المنافع العامة العالمية تساعد على إدارة الترابط العالمي، فتخفف من وقع محرك رئيسي للاستقطاب في العالم.

ومن الممكن أيضاً إخماد نار الاستقطاب مباشرة. وإحدى طرق ذلك تصحيح المفاهيم الخاطئة بشأن معتقدات الآخرين، وتقويم التصورات الخاطئة الواسعة الانتشار. على سبيل المثال تنتشر الاعتقادات المؤيدة للعمل المناخي في الولايات المتحدة الأمريكية بحوالي ضعف ما يعتقده الناس ويسفر التصور الخاطئ حول هذا الشأن عن واقع اجتماعي زائف يعوق العمل الجماعي بشأن تغير المناخ.

شعورهم بالأمان واليقين بأن الخيار الذي ينشدون ويشعر الكثيرون بالغرق، كما يتضح من انتشار متزايد للإبلاغ الذاتي عن شعور بالكرب والقلق واليأس، وعن تقلص في السبل المتاحة أمام الكثيرين لممارسة الاختيار من أجل عيش الحياة التي ينشدون وبينما تصغر قائمة الخيارات المتاحة أمامهم، يتضاءل

قابل التحقيق. هذه ظاهرة تهدد نفسيات البشر، تهدد شعورنا بالذات وبالاستقلالية والأمان في انتماء اثناء تهدم التزامنا بما نتشارك فيه من قصدية"، وقدرتنا على

تقرير قيمنا في الحياة، وكيف يمكننا أن نتصرف وفقاً لهذه القيم، وكيف نتصرف فعلا على أساسها، وليس هذا التهديد أقل خطراً من إعصار عات أو وباء متفش أو عنف متأجج ويتفلت من مقاييس تقليدية مثل الناتج المحلي الإجمالي، أو حتى مؤشر التنمية البشرية، أمر في غاية الأهمية، يتردد صوته عالياً في الشوارع، وفي صناديق الاقتراع، وفي تزايد الدعم لقادة قد يقوضون الديمقراطية، وقد تساعدنا على فهم هذه الثغرات مفاهيم الولاية على الذات والشعور بعدم الأمان، وقد بات إيجاد سبل مبتكرة لقياس هذه المفاهيم ضرورة ملحة، وفي كل المناطق يرتبط شعور البشر بالأمان ارتباطاً وثيقاً بتدارك الثغرات في الولاية على الذات

وإيجاد حيز للتداول والتقريب بين الآراء طريقة أخرى لإخماد الاستقطاب وجمعيات المواطنين وسيلة لإيجاد ذلك الحيز وقنوات كهذه للتفاعل الشخصي المنظم والمتكرر في غاية الأهمية، والحط من الأشخاص. والانتقاص من أهمية القضايا، وبث الافتراءات أسهل بكثير في خفية وسائل التواصل الاجتماعي الخالية من التفاعل الشخصي والنقد اللاذع أسهل بكثير إذا ما وجه إلى كاميرا تلفزيونية منه على مائدة تشارك مع إنسان، حتى لو كان خصماً سياسياً، وربما يكون هذا هو سبب نجاعة القصص والمقالات القصيرة في الحد من الاستقطاب. فهي تعشر تحويل من خالفنا في الرأي إلى "آخر" بعيد

علينا تدارك الثغرات في الولاية على الذات

تواجه مؤسساتنا مصاعب جمة في مواكبة تطور أوجه الترابط العالمي وتجذرها، وفي إتاحة المنافع العامة العالمية والاستقطاب جزء كبير من المشكلة، وكذلك الافتراضات الضيقة التي يرضي بها البعض نفسه بشأن انحصار السلوك البشري في المصلحة الذاتية، والتي طالما هيمنت على المؤسسات على جميع المستويات. وتسبب ذلك بتقليص الحيز للتفضيلات والأعراف والواجبات الاجتماعية والثقافية وما تمارسه الشعبوية من ضغوط لا يساعد على تصحيح المسار. والنتيجة مؤسسات تخفق في الوفاء بالمطلوب منها. فلا عجب إذا من أن الغالبية العظمى من البشر يدعمون المثل العليا للديمقراطية، بينما يدعم نصفهم قادة قد تقوض

الشكل ل (7).

ولنضف إلى هذا المزيج عدم المساواة، يسجل انخفاض كبير في نسبة الأشخاص الذين يبلغون عن مستويات متدنية للغاية من السيطرة على حياتهم مع ارتفاع توزيع الدخل بين أفقر 50 في المائة على سلم توزيع الدخل الشكل (8). أي أن الولاية على الذات تنحو إلى التزايد مع تنامي دخل أفقر 50 في المائة على سلم التوزيع ويشتد الافتقار إلى هذه الولاية في أدنى درجات السلم وعادة ما تكون الفجوات في الولاية على الذات أكبر بثلاث مرات في العشر الأدنى من سلم التوزيع مما هي عليه في العشر السادس فما فوق ونسبة الذين يبلغون على مستويات مرتفعة للغاية من السيطرة على حياتهم منخفضة ومتساوية نسبياً بين أفقر 50 في المائة على سلم التوزيع، إلا أنها تتزايد للعشر السادس فما فوق. وما تعنيه هذه النتائج هو أن الولاية على الذات تحدد بأوجه عدم المساواة في الدخل، التي عادة ما تجتمع مع أوجه أخرى من عدم

المساواة في التنمية البشرية. ويُوقع كل من الاستقطاب والسرديات الاختزالية

ممارساتهم الديمقراطية من أساسها. والولاية على الذات أساس التنمية البشرية. وليس من السهل إجراء قياس مباشر لهذه الولاية، لكن القدرة على العمل الجماعي في تأكل (الشكل ل (6)، على الأقل لنسبة كبيرة من الناس في جميع أنحاء العالم".

وانعدام الأمن والمساواة خسائر بشرية يمكن فهمها من منظور الولاية على الذات، إذ تربط الولاية على الذات بين هذه الخيوط المختلفة كقاسم مشترك في ما بينها، ونجم

هاد للمسار الذي يجب اتباعه بشأنها.