Lakhasly

خَرَجَ حَمَدُ وشَهَدُ فِي حَدِيقَةِ المنزل، يُحَاوِلانِ اسْتِكْشَافَ مَا يُمْكِنُ رَأْيَتَهُ بِالْعَدَسَةِ الْمُكَبِرَةِ، وَإِذْ بِهُمَا يَرَيَانِ كَائِنَا غَرِيبًا جِدًّا ، وَأَرْبَعَةَ أَزْوَاجِ مِنْ وَحَوْلَهُ خُيُوطٌ حَرِيرِيَّةٌ. قالَتْ شَهَدُ فِي خَوْفٍ يَا إِلهِي مَا هَذَا الْكَائِنُ الْغَرِيبُ. وَصَوْتَهُ يَبْدُو لَطِيفًا. حمد: لا تقتربي مِنْه يَا شَهَدُ فَرُبَمَا كَانْ مُؤْذِيًا. الْعَنْكَبُوتُ: لا يا صديقي حَمدُ فَأَنَّا لَسْتُ مُؤذِيًا ، الْحَشَراتِ الْمُزْعِجَةِ فِي مَنْزِلِكَ، حَمَدُ : وَلَكَنَني قَرَأْتُ أَنَّكِ تَسَبَيْتَ فِي مَوْتِ الْكَثِيرِ مِنَ النَّاسِ. وَلَكِنْ هُنَاكَ أَنْوَاعٌ أُخْرَى مِنْ الْعَنَاكِبِ سَامَةٌ مِثْلَ : الْأَرْمَلَةِ السَّوْدَاءِ، وَالْعَنْكَبُوتُ الاسْتِرَالِيُّ. حمد ياااااه، كَمْ أَحَبَبَتُ بَيْتَكَ. إِنَّ بَيْتِي رُغْمَ مَتَانَةِ خُيُوطِهِ، ولا يقينِي مِنْ الْعَوَاصِفِ والأَمْطَارِ، حَتَّى إِنَّهُ لا وَحَرَارة الصيف، ومن العواصف والصواعق، حَمَدُ: وَلَكِنَكَ يَا عَنْكَبُوتُ، خَلَقَكَ رَبُّ عَظِيمٌ، وَأَوْدَعَ فِيكَ أَسْرَارًا وَمُعْجِزَاتٍ. الْعَنْكَبُوتُ : نَعَمْ وَلَقَدْ سُمِّيتُ سُورَةً بِأَكْمَلِهَا بِاسْمِي،

خَرَجَ حَمَدُ وشَهَدُ فِي حَدِيقَةِ المنزل، يُحَاوِلانِ اسْتِكْشَافَ مَا يُمْكِنُ رَأْيَتَهُ بِالْعَدَسَةِ الْمُكَبِرَةِ، وَإِذْ بِهُمَا يَرَيَانِ كَائِنَا غَرِيبًا جِدًّا ، يَمْتَلِكُ ثَمَانِيَّةَ أَرْجُلٍ، وَأَرْبَعَةَ أَزْوَاجِ مِنْ

الْعُيُونِ، وَحَوْلَهُ خُيُوطٌ حَرِيرِيَّةٌ.

قالَتْ شَهَدُ فِي خَوْفٍ يَا إِلهِي مَا هَذَا الْكَائِنُ الْغَرِيبُ.

رَدَّ عَلَيْهَا حَمَدُ: لا أَعْلَمُ يَبْدُو أَنَّهُ حَشَرَةٌ مُؤذِيَّةٌ.

الْعَنْكَبوت: ولكنني لَسْتُ حَشَرةً، أَنَا مِنْ فَصِيلَةِ الْعَنَاكِبِ.

شَهَدٌ : آآه

.. إِنَّهُ يَتَحَدَثُ، وَصَوْتَهُ يَبْدُو لَطِيفًا.

حمد: لا تقتربي مِنْه يَا شَهَدُ فَرُبَمَا كَانْ مُؤْذِيًا.

الْعَنْكَبُوتُ: لا يا صديقي حَمدُ فَأَنَّا لَسْتُ مُؤذِيًا ، وَقَدْ أُسَاعِدُكَ فِي التَّخَلُّصِ مِنْ

الْحَشَراتِ الْمُزْعِجَةِ فِي مَنْزِلِكَ، لأَنَّهُ غِذَائِي الْمُفَضَلُ.حَمَدُ : وَلَكَنَني قَرَأْتُ أَنَّكِ تَسَبَيْتَ فِي مَوْتِ الْكَثِيرِ مِنَ النَّاسِ.

الْعَنْكَبُوتُ: لَسْتُ أَنَا، وَلَكِنْ هُنَاكَ أَنْوَاعٌ أُخْرَى مِنْ الْعَنَاكِبِ سَامَةٌ مِثْلَ : الْأَرْمَلَةِ السَّوْدَاءِ، وَالْعَنْكَبُوتُ الاسْتِرَالِيُّ.

شَهَدٌ: وَمَا هَذِهِ الْخُيُوطُ حَوْلَكَ يَا عَنْكَبُوتُ !؟

الْعَنكَبُوتُ: إِنَّهَا بَيْتي أَصْنَعَهُ بَنَفْسِي، فَهِيَ خُيُوطٌ قَوِيَّةٌ جِدًّا وَمَرِنَةٌ

تُسَاعَدَنِي عَلَى صَيْدِ الْحَشَرَاتِ، وَالتَّعْلِقِ.

حمد ياااااه،، كَمْ أَحَبَبَتُ بَيْتَكَ.

الْعَنْكَبُوتُ: وَلَكِنْ يَا حَمَدُ ، إِنَّ بَيْتِي رُغْمَ مَتَانَةِ خُيُوطِهِ، إِلَّا أَنَّهُ لَا يَقِينِي مِنْ بَرْدِ الشَّتَاءِ وَلَا مِنْ حَرِّ الصَّيفِ، ولا يقينِي مِنْ الْعَوَاصِفِ والأَمْطَارِ، حَتَّى إِنَّهُ لا

يَصْنَعُ لِي ظِلَّا.

شهد: وَلَكِنْ الْبُيُوتُ تَقِينَا مِنْ بَرد الشَّتَاءِ، وَحَرَارة الصيف، ومن العواصف والصواعق، وَتُلْمْلِمُنَا حَوْلَ سَقْفٍ وَاحِدٍ حَتَّى نَشْعُرَ بِالْمَحَبَةِ وَ الْأَلْفَةِ.

حَمَدُ: وَلَكِنَكَ يَا عَنْكَبُوتُ، خَلَقَكَ رَبُّ عَظِيمٌ، وَأَوْدَعَ فِيكَ أَسْرَارًا وَمُعْجِزَاتٍ.

الْعَنْكَبُوتُ : نَعَمْ وَلَقَدْ سُمِّيتُ سُورَةً بِأَكْمَلِهَا بِاسْمِي، وَذُكِرْتُ فِيهَا، لَتَسْتَمِعا إلى قول

الله تعالى : ... وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمِ.

شهد : وحمد : سُبْحَانَ اللهِ اللَّطِيفِ، جَعَلَ لَنَا بُيُوتًا تَقِينَا مِنْ بَرِدِ الشَّتَاءِ وحرارة الصيف.