Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (50%)

- لغويا: تعرفالصدمةالنفسية حسبامل جم الوسيط علىأنها النازلةالتي تفاجئ اإلنسا ن فتزعجه ويقال
الصبر عند الصدمة األولى) مجمع اللغة العربية،وكلمة صدمة في اللغة اليونانية)TRAUMA(والتي تعني الجرح.- اصطالحا: لقد تعددت مفاهيم الصدمة النفسية وتعاريفهاومن أبرزها:
يعرفها عالء الدين كفافي على أنها خبرة تحدث ضررا في الشخصية كثيرا ما يكو ن ذا طبيعة باقية ومثال ذلك
وإساءة معاملتهكطفل واستغالله والنبذ الوالدي والهجر، واللفظ عامة يطلق على الخبرة السيكولوجية املؤملة ويستخدم عادة مع مضمون أن أثر الخبرة باق،يتداخل ويفوق أداء الو ائفعلىنحو سوي )كفافيوعبد الحميد،و بالنسبة إلى البالنش بونتاليسفالصدمة النفسية هي حدث في حياة الشخص يتحدد بشدته وبال جز الذي يجد
الشخص فيه نفسه عن االستجابة املالئمة وما يثير في التنظيم النفس ي من اضطرابات وأثار دائمة مولدة للمرض،الصدمة من الناحية االقتصادية بفي من اإلثارات تكون مفرطة بالنسبة لطاقة الشخص على االحتمال،لكفاءته فيالسيطرة على هذ اإلثارةوإرصانها نفسيا )لكحل وذنو ،أما حسب الدليل التشخي ي واإلحصائي الخامس تنتج الصدمة النفسية نتيجة التعرض الحتمال املوت الفعلي
أو التهديد باملوت أو اإلصابة الخطيرة وتكون عبرواحد أوأكثرمن الطرق التالية: التعرضمباشرةلحدثصادم،الشخصية للحدث عند حدوثه لأل خرين، املعرفة بوقوع الحدث ألحد أفراد األسرة أو أحد األصدقاء املقربين والحدث يجب
التعرض املتكررأوالشديد للتفاصيل املكروهةللحدثالصادم )الحمادي،الفصل الثاني: اضطراب ما بعد الصدمة
و جيمس James فقد عرف الخبرة الصادمة على أنها صدمة انفعالية تؤديإلىضررجوهريواضحفيالنمو النفس ي
وهي قوية وحادة ال يمكن السيطرة عليها، هذ الخبراتالصادمةتكون لها أضرارنفسية علىالضحايا )األشخاص
املصدومة) والتي تتمثل من خالل مشاعر ال جز التي يشعر بها الفرد، وفقدان الشعور باألمن أو فقدان السيطرة
فرويد Freud أطلق فرويد تسميةالصدمةالنفسية على تجربةمعاشه تحمل معها للحياة النفسية وخالل وقت
قصير نسبيا زيادةكبيرة جدا في اإلثارة، لدرجةأن تصفيتهاوإرصانها بالوسائل السويةواملألوفةتنتهي بالفشل،معه ال محالة ا ضطرابات دائمة في قيام الطاقة الحيوية بو يفتها )حجام،أما الجمعية األمريكية للطب العقلي )1994( فترى أن الصدمةالنفسيةتحدث عندما يعيش الفرد أو يشاهد أو
يتضمن تهديدا فعليا باملوت أوجروحخطيرةأوتهديد بفقدانبسالمتهالجسديةأوبخطر علىأحد األقارب، أو ا كتشافجثةأو جريح وتكون االستجابة بالخوف والرعب وال جز وفقدان التحكم )حيدر،الصدمة النفسية في الرابطة األمريكية للطب النفس ي: هي التعرض لحدث صدمي ضاغط مفرط الشدة، ينطوي عليهموتفعليأوتهديد باملوتأوإصابة شديدة أو مشاهدة حدث يتضمن
ومن هذ التعاريف السابقة يمكننا القول أن الصدمة النفسية هي ردة فعل اتجا مواقف،عنيفة وفجائية تعرض لها الفرد بحد ذاته، ما ينتج عنها إثارة غير عاديةتفوق قدرة الجهاز النفس ي
علىاملواجهة بطريقة مرنة.الصدمة نوعين أساسين الصدمات الرئيسية وصدمات الحياة.هي الخبرات املؤملة التي يعيشها الفرد مبكرا،تعد صدمة امليالد من أولى الصدمات التي يعيشها اإلنسان إثر تعرضه ألولى وضعيات الخطيرة أثناء الوالدة،أشهر من تحدث عن صدمة امليالد هو أتورانك سنة ،1923 حيث اعتبر أن امليالد " حدث تهتز له نفس الطفل،منهالقلق الشديد الذي يكون أصل القلق الحقا".فخروج الطفلمنجنتهاألولىبانتزاعه من الحياة الرحمية هو النمط
وأن الصدمة النفسية تنشط مباشرة القلق البدائي وتسبب العصاب الصدمي،يمثلخطر املوتالخارجي علىإثارةالتحقيقالعاطفي لذكرىامليالدالتيلم تتحققلحد اآلن ال شعوريا،املزعجةالتي تظهر في الصعاب الصدمي يتكررإنتاجصدمةامليالد بطريقةنموذجية تحت قناع الحادث الصادم الراهن
الفصل الثاني: اضطراب ما بعد الصدمة
مع بع التفاصيل املتعلقة به، فعندما نفتقد شخصا عزيزا مهما كان جنسه فإن هذا الفراق يحي الفراق األساس ي مع
األم،- صدمة الفطام :
كموضوع جيد،إلىمرحلةالرشد،والبلوغ مرحلةمحتمةلكل فرديمر بها خالل مراحل نمو ولهذا يعتبرصدمةوأزمةنفسيةوبيولوجية.يذهببع العلماءإلىالقول أنصدمةالبلوغ تضاهيصدمةامليالد،2-2-1 صدمات الحياة:
دون إعداد نفسيا،~ 21 ~
- الصدمات الناتجة عن معايشة أحداثوكوارثطبيعيةأوإنسانية:
وهنا الخوفمن الصدمةيعود
أعمال العنفوحوادثاملرور.قد تكونناتجة عنسماعخبرفقدانأحد األهلواألقارب،في اهرةالفقدان، شدتها
- صدمةاملستقبل أوالصدمةالحضارية:
تكون كنتيجة ل فراط في اإلثارة كما يقول توفلر، ويحدث ذلك عندما يضطر الفرد إلى التصرف بشكل يتجاوز
الجسد،الصدمةتنتج من مواجهةواقعاملوتأين يدركالفرد حقامعن املوتأشار freud إلىأنهندركدائما بأنناسنموت
حادثعمل.هو مفهوم أساس ي في علم النفس الصدمي يعود إلى الخذر،2018ص57(.3-3-1 الفجائية:
عنصر الفجائية هو عنصر مهم للحدث الصدمي، إنها اللحظة التي يتوقع فيها الفرد أقل من عنف ذلك الحدث
الصادم، وأقر )freud )في نظرية القلق سنة 1926الحدث الذي يكون صدمي في سياق ال يملك الفردفيهالوقت الكافي
وضروري إلنذار جهاز الدفاعي،4-3-1 إدراكالصدمةأوالشعور بها:
،2018ص58(. ألن هناك عدة عوامل وسيطةتلعب
واألمراض النفسية األخرى، واستراتيجيات التأقلم والتكيف،والعوامل العائلية واالجتماعية والثقافية اشختلفة،منهاما يتعلق بنوع الخبرةالصادمةفاألشخاصالذين يتعرضون
باملوت أو اإلصابة وتهديد السالمة الجسدية يكونون أكثر تأثرا
إن درجةالقرب من الحدث الصادم تلعب
فالشخصالذي يتعرض منزلهللهدم أواإلغالق أوإطالق الناروهو بداخلهيتأثر
بالحدث الصادم أكثر من الشخص الذي ال يتعرض منزله للهدم أو إطالق النار) جعفر، ،2015ص11(.2-4-1 عوامل تتعلق بشخصية الفرد:
أشارت بع الدراسات التي أجريت على األفرادالذين أصيبوا باضطرابات نفسية بعد الصدمة وجود عالقة بين
الشخصيةالسابقةواملزاج وتطور اضطرابات نفسيةلديهم فيما بعد، ووجود االضطرابات النفسيةالناتجة عن خبرات
صادمةأكثرمن األفراد اآلخرين الذين ال يوجد لديهم اضطرابات سابقة،باألمراضالنفسيةالناتجة عن مواقفصادمة،حيثأشارتأن األطفال الذكورأكثر عرضه
~ 23 ~
وهذا األمر ينعكس علىدرجةالدعم األسري للفرد حين يتعرض املوقف صادم،مهما
القريب والبعيد، ويقلل من احتمال اإلصابة باضطرابات نفسية ناتجة عن الخبرات الصادمة )جعفر، ،2015ص12(.تقويمات يقوم بها الفرد نفسه، فليس بالضروري أن يشعر الفرد بمستوى الضغط النفس ي نفسه، وهذا ما أطلق عليه مصطلح
خصوصية العضوية ) Specificity Organ (في االستجابة للضغط النفس ي، ونظرته املعرفية إلى املثير الضاغط، والخبرات السابقة لديه، واإلحساس
فقد وجد كانون )Canon )أن التوافق هو نزعة الفرد إلى استخدام ما يوجد لديه
من مصادر وطرق من أجل مواجهة املوقف الضاغط وخلق نوع من التوازن،أساليب التوافق )Skills Coping)،وأثبتت الدراسات وجود فروق فردية بين األفراد في استخدام مهارات التوافق،وحل املشكالت كأساليب للتوافق،وعموما نجد
الصادمة والضاغطة، فقد وجد أمير خان ورفاقه أن عوامل نمط الشخصية والدافعية واملصادر املتوافرة للفرد، تسهم
فاملناخ األسري له أهمية
ومن األساليب التوافقية التي يستخدمها األطفال للتعامل مع الصدمة
واالبتعاد عن املوقف والعدوان اللفظي والجسدي،وممارسة عادات خاطئة )عباس، ،2016ص19(.أما فيما يتعلق بمهارة حل املشكالت فتعد من املهارات األساسية في التفكير العقلي املنظم، حيث تشكل هذ املهارة
ويمكن القول إن التوتر النفس ي وصعوبات التكيف مع الحياة هما
نتاج لعدم فعالية األسلوب الذي يستخدمه الفرد في حل مشكالته،واملعرفية التيتساعد األفراد علىتصنيف واكتشاف أساليب توافقيةمناسبة ملواجهة املشكالت اليومية.~ 24 ~
وأشار إلى الفوائد العالجية املهمة في عالج القلق، ويكون ذلك بأن يتعلم الطفل كيف يتنفس
يعتبر اضطراب ما بعد الصدمة النفسية ردة فعل طبيعية، وعلى موقف غير طبيعي، عبد
ص15(.وتعرف الجمعية األمريكية للطب النفس ي اضطراب ما بعد الصدمة بأنه: " األعراض التي تتبع التعرض لضغط
أو تهديد أخر لجسد الشخص أو مشاهدة الحدث الذي يشمل املوت، ،2021ص138(. سلوكات التجنب، ،2021ص645(.ويكون باستمرار في حالة إنذار أحيانا ونجد
املعمري، ،2022ص437(.~ 25 ~
ومن خالل التعاريف السابقة نستنتج أن اضطراب ما بعد الصدمة هو اضطراب نفس ي ناش ئ من االستجابة
للتعرض أو مشاهدة حوادث صادمة أو مواقف ضاغطة،1-2-2 نظرية التحليل النفس ي:
التي تعاملت مع االضطرابات
وتهتم هذ النظرية بالخبرات املؤملة وبالذكريات اشخزنة السابقة التي تعرض لها الفرد في طفولته ،اعتبارهادافعاقوياملعاناته عندما يكبرويتعرضلخبرات أوذكرياتمماثلةوشبيهةبماكان يعاني منه في طفولته،يجعله يعاني من أعراض ا ضطراب ما بعد الصدمة النفسية )أبوعيشةو عبد هللا، يجعله يشعر
ألنه سيرجع املاض ي ويربطه بالحاضر ويعيش في املأساة املشابهة،الزادمة، ،2018ص11(.ويرى فيني كوت ) 1965( أن الصدمة النفسية هي اقتحام مفاجئ وغير متوقع لحادث يؤدي بالطفل إلى اإلحساس
،2021ص92(. أن نظرية التحليل النفس ي ركزت باألساس في تفسيرها ال ضطراب ما بعد
النظرية على سمات الشخصية املؤهلة بالصدمات التي عانى صاح ها من خبرات الطفولة املؤملة ومن التصاقها به و اختزالها
تحاول النماذج البيولوجية تفسير هور اضطراب ما بعد الصدمة على مستويات مختلفة، وتم تفسير ذلك بأن الصدمة تؤدي إلى تغيرات في
والعنف وإن مثل هذ الثورات ترتبط بالنشاط الزائد إلفراز الغدة
اإلدريناليةواملثيرات املرتبطةبالصدمة)غانم،كمادرستكمياء اشخالحيوية،والنقص فيمستوى الجهازالعصبياملركزي من األدرينالين وما يترتب على ذلك من
اختالالت في الو ائف مثل فقدان الشعور باللذة، اإلحساس. بالخذر )الذي يشبه حالة الخذر في تناول اشخدرات وكذا
االنسحاب من األنشطة اإلجتماعية(.كذادراسة التغيرات التي تحدث في الجهاز العصبي املركزي، أو التعرض املفاجئ أو املستمر أو الشديد للضغوط
تقود إلى العديد من النتائج السلبية، أو)االنحباس( في الخبرة الصادمة والذكريات املؤملة
خالل مرحلة الطفولة. االغتصاب( يحاول أن يهربمن املن هاتالتيتذكر بالصدمةوهذاما
ومن هنا فإن
بحيثال يعودالفردإلىتفكير املنطقي، ألن
2004ص17(. فالصدمات
وبذلك يتم
التعميم استجابة الخوف على املواقف واملن هات املشابهة مع الصدمة ومع أدواتها. وكيف تظهر لديه املعاناة وتلعب
القيم واملعتقدات دورا رئيسيا في تحديد الفروق الفردية بين الشخص وأخر على غرار ذلك نموذج هوريتز 1976الذي
الفصل الثاني: اضطراب ما بعد الصدمة
~ 27 ~
تفسر األحداث اشحفو ة في الذاكرة وميلها إلى التكرار كجزء من محاولة تكاملها وتنسيقها )خلفي، في جز عن
5-2-2 نظرية معالجة املعلومات:
فاإلنباءاتتغزونامنكلحدبوصوب،قسم منها يستوعبهالدماغ وتتم معالجته)ترميز،الترميز، بينما ال تتم معالجة القسم األخر بشكل صحيح،العصبي كما هو الحال في الكوارث والصدمات،املعرفية ألنها تتخطى اإلطار السوي للتجربة اإلنسانية، وهذا ما يؤدي إلى حدوث التشويه واالضطراب في معالجة
وتبقى املن هاتفيشكلها الخام وهيتستمر فيضغطها املؤلم علىالشخصالذييحاولعبثا أن يبعدها عنعتبة
غير أن الشخص املصدوم يلجأ عادة إلى استخدام بع الوسائل الدفاعية السلبية مثل النكران والتبلد والتجنب.املرحلة األولى: الرف والنقمةوالصراخ والذهول.املرحلة الثانية: التجنب والنكران والتبلد. ،1999ص-71 ص72(. والذكريات املؤملة املتطفلة واملتكررة وغير الطوعية عن الحدث الصادم،ما بعد الصدمة،وقد
تجنب عوامل التذكير
واألنشطة واألشياء واملواقف التي تثير الذكريات املؤملة( )الحمادي،الجسديةمثل زيادةضرباتالقلب،وعدم القدرة علىالنوم،جسديةكاالرتعاشاملستمر )بدر،كما يتضمن اضطراب ضغط ما بعد الصدمةمجموعةمن األعراض البيولوجيةوالنفسيةيلخصها الباحثون في:
االرتعاش، التعرق، سرعة خفقان القلب، وأما األعراض النفسيةفيمكن تلخيصها في: الخوف
والتوجس وتوقع الشر،4-2 نشخيص اضطراب ما بعد الصدمة Disorder stress Posttraumatic:
مالحظة: تطبق املعايير التالية للبالغين واملراهقين واألطفال األكبر من سن 6سنوات كالتالي:
A-التعرضللموتالفعليأوالتهديد باملوتأواإلصابةالخطيرة،-2 املشاهدة الشخصية،باملوتألحد أفراداألسرةأوأحد األصدقاءاملقربين فالحدثيجبأن يكون عنيفا أو عرضيا.الفصل الثاني: اضطراب ما بعد الصدمة
مالحظة: ال يت م تطبيق املعيار 4A إذا كان التعرض من خالل وسائل اإلعالم اإللكترونيةوالتلفزيون،واألفالم أوالصورإال
B-وجود واحد )أو أكثر( من األعراض املقتحمة التالية املرتبطة بالحدث الصادم،-1 الذكريات املؤملة املتطفلة املتكررة، وغير الطوعية عن الحدث الصادم. قد يتم التعبير عن طريق اللعب املتكرر حول مواضيع أو جوانب الحدث
-5 ردودالفعل الفيزيولوجية عند التعرضملن هاتداخليةأو خارجيةوالتيترمز أوتشبه جانبامن الحدثالصادم.C- تجنب ثابت للمحفزات املرتبطة بالحدث الصادم، أو املشاعر أو ما يرتبط بشكل وثيق مع الحدث الصادم.-2 تجنبأوجهودلتجنبعواما التذكيرالخارجية)الناس،األماكن،واملواقف(والتي
واألفكار أو املشاعر املرتبطة بشكل وثيق مع الحدث الصادم. والتي بدأت أو تفاقمت بعد وقوع الحدث الصادم،-2 املعتقدات سلبية ثابتة ومبالغ بها أو توقعات سلبية ثابتة واملبالغ بها حول الذاتواألخر أوالعالم.-3 املدركات الثابتة واملشوهة عن سبب أو عواقب الحدث الصادم والذي يؤدي بالفرد إلى إلقاء اللوم على
نفسه/نفسها أو غيرها.أو مشاعر اشحبة(.-1 سلوكمتوتر ونوباتالغضب)دون ما يستفز أو يستفز بشكل خفيف) والتي عادة ما يعر ب عنها باالعتداء اللفظي
-4 استجابة عند الطفل املبالغ بها.C ,D ,الهامةاألخرى.H- ال يعز ى اال ضطراب إلى التأثيرات الفيزيولوجيةملادة)مثل األدوية،والكحول( أو حالة طبيةأخرى.يري مجموعة من الباحثين أن أحد العوامل التي تساعد في تحديد ما إذا كان فرد ما تعرض إلى حادث صدمي،سيتطورلديهاضطراب ما بعد الصدمة هو مستوى حصول هذا الفرد علىمساندة اجتماعية)خلفي، ،2013ص66(.وقد وجد هيلجر Helger وأخرون 1987منخالل دراستهم علىالجنوداملقاتلينفيالفيتنام وعلىاألشخاصالذين
املرض املومن.وقد وجد دافيدسون Davidson 1990 أن الشكل املزم ن ال ضطراب ما بعد الصدمةيظهر عند ضحايا الحروب
ويسجل لديهم التجنب والشعور بالذنب يستمران ملدة طويلة
وإذا كان بع الحاالت من اضطراب ما بعد الصدمةتستمر طويال،بعوارض إضافية مالزمة تمثل،االضطرابات السيكوسوماتيةوالوسواسالقهري وتعاطي الكحول واشخذرات)ماكور،إنهفيبع األوقات يتطوراضطراب ما بعد الصدمة بعد الحدث الصادم مباشرة، ومن املمكن أن يتأخر أسبوع
املصاب مع املوقف الصادم، تتغيراألعراض
٪10 ال يبقو ن دون تحسن أو يصبحون أسوأ )منص ور،2021ص ص235-234(.1-6-2 العالجاتالدوائية:
- العالج الدوائي الفرماكولوجي:
اال ضطراب، هذا يعني أن الجرعات املعطاة متفاوتة من شخص ألخر في الحاالت البسيطة،القلق من مشتقاتها Diazepam من نوع Valium, Liberium,األخيرة لعالج الحصر النفس ي، فيلزم علينا أن نستعملها بشكل حذر
كثرة النشاط الحركي،ال ضطرابات ما بعد الصدمة النفسية.2012ص44( . حيث يتم اللجوء إليه حينما ال تمكن املقابالت املركزة على
وهنا يتعين عليهأن يعيد زيارةتاريخهوعاملهالهوامي وأن يعبربالكلماتعما
وبالنسبة للنماذج
ص178(.الغامضة،وهذا صحيح بالنسبة لكل ضحايا مهما كان نوع اال عتداء، حادث عمل ،الجسدي أو اال غتصاب.وأنهذا الصدىاملرتبطبتاريخ الشخص،يتضمن هذا العالج مختلف البرامج العالجية بما في ذلك سيرورات إعادة البناء املعرفي،وكذلكالتركيببين مختلفهذ الطرق.تهدف هذ التقنية إلى تحديد األفكار الخاصة،التعرفعلىالتغييراتاملعرفيةخالل التعرضلذكرىصدميةوأخذ املالحظاتحول إدالءاتاملري املرتبطةبالقدرة على
التوقعوالقدرة علىالتحكم والشعوربالذنبثم يتم البحث مباشرة عن اشخططات الجديدة.الفصل الثاني: اضطراب ما بعد الصدمة
ويساعد على تحديد سيرورات
هذ التقنية العالجية تعين الفرد على التركيز على اشحيط الحالي
التعرض التخيلي: حيث يجب على املري أن يعيد استحضار الذكريات الصدمية خالل الجلسة العالجية،املعالج أن يذهب بذهنه إلى وقت حدوث الصدمة وأن يعيد معايشتها في مخيلته،التعرض الو اقعي: وهو يتطلب أن يواجه الفردبطريقةمتدرجةومراقبةالوضعيات املثيرة للقلق،فهذ التقنيةتسمح
من خالل سيرورة اإلطفاء( التعود بخف درجةالقلق التي أثارتها وضعيات كانت مخيفة، ونتيجةذلك ينخف سلوك
التجنب. )عتيق، ،2013ص49(
ركز على ضحايا العنف والتعذيب واالعتداء وضحايا الحوداث،-1 حماية الفرد وإبعاد عن التعرض للحدث وإنهاء الحدث الخارجي ويالحظ أنه في معظم الحاالت ينتهي الحدث
من خالل مساعدة الفرد على تجزئة الخبرة بشكل مناسب إلى وحدات صغيرة من املعلومات وتكاملها مع بعضها
يتعامل معالجوانباشختلفةللحدث الصادم مثلصور،ذكريات، ومواجهة األفكار واالنفعاالت
من أهم العالجات الحديثة حيث يركز على استرجاع التفكير في األحداث الصادمة ليتم عالجها وفق ثمان مراحل
ويعتمد العالج بتقنية EMDR على فرضية وجود ذكريات وعواطف وأحاسيس عاطلة يعانيها مرض اضطراب ما
العاطلة )الكبيس يو التميس ي،ص150(. كما تسمح بتحريك
2019ص69(.ومنه نستخلص بأن هذا النوع من العالج تم استخدامه حديثا في معالجة اضطراب ما بعد الصدمة،


Original text


  • لغويا: تعرفالصدمةالنفسية حسبامل جم الوسيط علىأنها النازلةالتي تفاجئ اإلنسا ن فتزعجه ويقال
    الصبر عند الصدمة األولى) مجمع اللغة العربية،وكلمة صدمة في اللغة اليونانية)TRAUMA(والتي تعني الجرح.- اصطالحا: لقد تعددت مفاهيم الصدمة النفسية وتعاريفهاومن أبرزها:
    يعرفها عالء الدين كفافي على أنها خبرة تحدث ضررا في الشخصية كثيرا ما يكو ن ذا طبيعة باقية ومثال ذلك
    وإساءة معاملتهكطفل واستغالله والنبذ الوالدي والهجر، واللفظ عامة يطلق على الخبرة السيكولوجية املؤملة ويستخدم عادة مع مضمون أن أثر الخبرة باق،يتداخل ويفوق أداء الو ائفعلىنحو سوي )كفافيوعبد الحميد،و بالنسبة إلى البالنش بونتاليسفالصدمة النفسية هي حدث في حياة الشخص يتحدد بشدته وبال جز الذي يجد
    الشخص فيه نفسه عن االستجابة املالئمة وما يثير في التنظيم النفس ي من اضطرابات وأثار دائمة مولدة للمرض،الصدمة من الناحية االقتصادية بفي من اإلثارات تكون مفرطة بالنسبة لطاقة الشخص على االحتمال،لكفاءته فيالسيطرة على هذ اإلثارةوإرصانها نفسيا )لكحل وذنو ،أما حسب الدليل التشخي ي واإلحصائي الخامس تنتج الصدمة النفسية نتيجة التعرض الحتمال املوت الفعلي
    أو التهديد باملوت أو اإلصابة الخطيرة وتكون عبرواحد أوأكثرمن الطرق التالية: التعرضمباشرةلحدثصادم،الشخصية للحدث عند حدوثه لأل خرين، املعرفة بوقوع الحدث ألحد أفراد األسرة أو أحد األصدقاء املقربين والحدث يجب
    التعرض املتكررأوالشديد للتفاصيل املكروهةللحدثالصادم )الحمادي،الفصل الثاني: اضطراب ما بعد الصدمة
    و جيمس James فقد عرف الخبرة الصادمة على أنها صدمة انفعالية تؤديإلىضررجوهريواضحفيالنمو النفس ي
    وهي قوية وحادة ال يمكن السيطرة عليها، هذ الخبراتالصادمةتكون لها أضرارنفسية علىالضحايا )األشخاص
    املصدومة) والتي تتمثل من خالل مشاعر ال جز التي يشعر بها الفرد، وفقدان الشعور باألمن أو فقدان السيطرة
    فرويد Freud أطلق فرويد تسميةالصدمةالنفسية على تجربةمعاشه تحمل معها للحياة النفسية وخالل وقت
    قصير نسبيا زيادةكبيرة جدا في اإلثارة، لدرجةأن تصفيتهاوإرصانها بالوسائل السويةواملألوفةتنتهي بالفشل،معه ال محالة ا ضطرابات دائمة في قيام الطاقة الحيوية بو يفتها )حجام،أما الجمعية األمريكية للطب العقلي )1994( فترى أن الصدمةالنفسيةتحدث عندما يعيش الفرد أو يشاهد أو
    يتضمن تهديدا فعليا باملوت أوجروحخطيرةأوتهديد بفقدانبسالمتهالجسديةأوبخطر علىأحد األقارب، أو ا كتشافجثةأو جريح وتكون االستجابة بالخوف والرعب وال جز وفقدان التحكم )حيدر،الصدمة النفسية في الرابطة األمريكية للطب النفس ي: هي التعرض لحدث صدمي ضاغط مفرط الشدة، ينطوي عليهموتفعليأوتهديد باملوتأوإصابة شديدة أو مشاهدة حدث يتضمن
    ومن هذ التعاريف السابقة يمكننا القول أن الصدمة النفسية هي ردة فعل اتجا مواقف،عنيفة وفجائية تعرض لها الفرد بحد ذاته، ما ينتج عنها إثارة غير عاديةتفوق قدرة الجهاز النفس ي
    علىاملواجهة بطريقة مرنة.الصدمة نوعين أساسين الصدمات الرئيسية وصدمات الحياة.هي الخبرات املؤملة التي يعيشها الفرد مبكرا،تعد صدمة امليالد من أولى الصدمات التي يعيشها اإلنسان إثر تعرضه ألولى وضعيات الخطيرة أثناء الوالدة،أشهر من تحدث عن صدمة امليالد هو أتورانك سنة ،1923 حيث اعتبر أن امليالد " حدث تهتز له نفس الطفل،منهالقلق الشديد الذي يكون أصل القلق الحقا".فخروج الطفلمنجنتهاألولىبانتزاعه من الحياة الرحمية هو النمط
    وأن الصدمة النفسية تنشط مباشرة القلق البدائي وتسبب العصاب الصدمي،يمثلخطر املوتالخارجي علىإثارةالتحقيقالعاطفي لذكرىامليالدالتيلم تتحققلحد اآلن ال شعوريا،املزعجةالتي تظهر في الصعاب الصدمي يتكررإنتاجصدمةامليالد بطريقةنموذجية تحت قناع الحادث الصادم الراهن
    الفصل الثاني: اضطراب ما بعد الصدمة
    مع بع التفاصيل املتعلقة به، فعندما نفتقد شخصا عزيزا مهما كان جنسه فإن هذا الفراق يحي الفراق األساس ي مع
    األم، فيباشر عمل نفس ي مؤلم يهدف إلى فصل الليبدو عن هذا الشخص املفقود،- صدمة الفطام :
    تعمل األم على جعل الطفل يعتبر الثدي كموضوع س يء وكريه أثناء الفطام،كموضوع جيد، و عليه فقد تعاقب اإل شباع واإلحباط عند من ذ الوالدة،يرسم صورة هوامية تجعلها سيئة أو جيدة،ترى ميالني كالين أن األم هيميدان زراعةالطفل،منبعكل أنواع الهجر،- صدمة البلوغ:
    إلىمرحلةالرشد،والبلوغ مرحلةمحتمةلكل فرديمر بها خالل مراحل نمو ولهذا يعتبرصدمةوأزمةنفسيةوبيولوجية.يذهببع العلماءإلىالقول أنصدمةالبلوغ تضاهيصدمةامليالد،واملعروفأن الطفل فيالبلوغ يشهد تغيرات
    و ربما تكون في هذ
    2-2-1 صدمات الحياة:
    يرجع هذا النوع من الصدمات إلى أحداث مختلفة في حياة الفرد،فقد تكونأحداثمؤملةمنفردة،دون إعداد نفسيا، االعتداءات الجنسية على الطفل،2021ص59(.~ 21 ~

  • الصدمات الناتجة عن معايشة أحداثوكوارثطبيعيةأوإنسانية:
    وهذا
    خاصة عند الجنودواشحاربين،وهنا الخوفمن الصدمةيعود
    أعمال العنفوحوادثاملرور.- صدمات ناتجة عن فقدان األخر:
    قد تكونناتجة عنسماعخبرفقدانأحد األهلواألقارب،في اهرةالفقدان،كماقد يكون حاضرا أي مشاهدة العنفاملمارس علىشخصقريب أو حت بعيد.هناكصدماتكثيرةأخرى يعايشها اإلنسان قد تختلف حينها ا ستجابة كل فرد عن األخر،جميعا وهناك ما يمس شخصدون األخر، شدتها

  • صدمةاملستقبل أوالصدمةالحضارية:
    تكون كنتيجة ل فراط في اإلثارة كما يقول توفلر، ويحدث ذلك عندما يضطر الفرد إلى التصرف بشكل يتجاوز
    مدا التكيفي أي قدرة الفرد على التكيف أو التأقلم، وال يمكن تحقيق التكيف الناجح إال عندما يكون مستوى اإلثارة
    ولهذا يحذرتوفلر من اإلفراطفيإثارةاالحتياجات،الجسد،1-3-1مواجهة واقع املوت:
    الصدمةتنتج من مواجهةواقعاملوتأين يدركالفرد حقامعن املوتأشار freud إلىأنهندركدائما بأنناسنموت
    ويمكن أن تصنفثالث
    وضعيات التيتكون أصل الصدمةالنفسية:
    حادثعمل.2-3-1 الرعب:
    هو مفهوم أساس ي في علم النفس الصدمي يعود إلى الخذر،الحدث الصدمي، والرعب هو حالة خاصة التي تمير تحطم الجهاز النفس ي نتيجة اقتحام للصورة الصدمية التي تأخذ مدة
    ،2018ص57(.3-3-1 الفجائية:
    عنصر الفجائية هو عنصر مهم للحدث الصدمي، إنها اللحظة التي يتوقع فيها الفرد أقل من عنف ذلك الحدث
    الصادم، وأقر )freud )في نظرية القلق سنة 1926الحدث الذي يكون صدمي في سياق ال يملك الفردفيهالوقت الكافي
    وضروري إلنذار جهاز الدفاعي، هذا الجهازيستجيببظهورالقلق.4-3-1 إدراكالصدمةأوالشعور بها:
    أل ن
    بمعن أخر إن مشاهدة أحداث كارثية في التلفزيون أو سماع أشياء عنها ال يكون الفرد
    أي حقيقة واقع املوت،توجدصدمة نفسية قصصية املنشأ أو انتقاليةتنتقل من جيل إلى أخر)لعوامن، ،2018ص58(. ألن هناك عدة عوامل وسيطةتلعب
    واألمراض النفسية األخرى، واستراتيجيات التأقلم والتكيف،والعوامل العائلية واالجتماعية والثقافية اشختلفة، ويمكن تقسيم العوامل التي تؤثر على استجابة األفراد إلى ثالث:
    1-4-1 عوامل تتعلق بطبيعة الحدث الصادم:
    منهاما يتعلق بنوع الخبرةالصادمةفاألشخاصالذين يتعرضون
    باملوت أو اإلصابة وتهديد السالمة الجسدية يكونون أكثر تأثرا
    لخبرات صادمة تتضمن تهديدا
    إن درجةالقرب من الحدث الصادم تلعب
    فالشخصالذي يتعرض منزلهللهدم أواإلغالق أوإطالق الناروهو بداخلهيتأثر
    بالحدث الصادم أكثر من الشخص الذي ال يتعرض منزله للهدم أو إطالق النار) جعفر، ،2015ص11(.2-4-1 عوامل تتعلق بشخصية الفرد:
    أشارت بع الدراسات التي أجريت على األفرادالذين أصيبوا باضطرابات نفسية بعد الصدمة وجود عالقة بين
    الشخصيةالسابقةواملزاج وتطور اضطرابات نفسيةلديهم فيما بعد، ووجود االضطرابات النفسيةالناتجة عن خبرات
    صادمةأكثرمن األفراد اآلخرين الذين ال يوجد لديهم اضطرابات سابقة،وهذا ما أكدتهنتائج دراسةثابت وفوستانوس
    باألمراضالنفسيةالناتجة عن مواقفصادمة،حيثأشارتأن األطفال الذكورأكثر عرضه
    الفصل الثاني: اضطراب ما بعد الصدمة
    ~ 23 ~
    تعتمد استجابةالفردللخبرة الصادمةودرجةالتأثر بها إلى حد بعيد على استجابةباقي أفراداألسرة الذين يعدون
    وهذا األمر ينعكس علىدرجةالدعم األسري للفرد حين يتعرض املوقف صادم،مهما
    القريب والبعيد، ويقلل من احتمال اإلصابة باضطرابات نفسية ناتجة عن الخبرات الصادمة )جعفر، ،2015ص12(.5-1 ردودالفعل نحو الضغط النفس يالناتج عن الصدمة:
    تقويمات يقوم بها الفرد نفسه، فليس بالضروري أن يشعر الفرد بمستوى الضغط النفس ي نفسه،به شخص آخر في املوقف نفسه، فاألفراد يختلفون في استجابتهم ملواقف الضغط النفس ي، وهذا ما أطلق عليه مصطلح
    خصوصية العضوية ) Specificity Organ (في االستجابة للضغط النفس ي، ونظرته املعرفية إلى املثير الضاغط، والخبرات السابقة لديه، واإلحساس
    بالتماسك والقوة والدعم االجتماعي له، فقد وجد كانون )Canon )أن التوافق هو نزعة الفرد إلى استخدام ما يوجد لديه
    من مصادر وطرق من أجل مواجهة املوقف الضاغط وخلق نوع من التوازن،أساليب التوافق )Skills Coping)، و تتضمن مهارات التعامل مع الضغط الجهود السلوكية والنفسية ملواجهة الضغوط
    واملتطلبات الداخلية، و وجد هان )Hann )أن مهارات التوافق هي مهارات يستخدمها الفرد في العادة لحل مشكالته،وأثبتت الدراسات وجود فروق فردية بين األفراد في استخدام مهارات التوافق، فهناك أفراد يستخدمون الدعم
    وحل املشكالت كأساليب للتوافق،وعموما نجد
    الصادمة والضاغطة، فقد وجد أمير خان ورفاقه أن عوامل نمط الشخصية والدافعية واملصادر املتوافرة للفرد، تسهم
    فياختيار استراتيجية التوافق املناسبة، كما تتأثر مهاراتالتوافق بعمليات التنشئة االجتماعية، فاملناخ األسري له أهمية
    ومن األساليب التوافقية التي يستخدمها األطفال للتعامل مع الصدمة
    واالبتعاد عن املوقف والعدوان اللفظي والجسدي،وممارسة عادات خاطئة )عباس، ،2016ص19(.أما فيما يتعلق بمهارة حل املشكالت فتعد من املهارات األساسية في التفكير العقلي املنظم، حيث تشكل هذ املهارة
    اشحور األساس ي في برامج اإلرشاد الجمعي اشختلفة ، ويمكن القول إن التوتر النفس ي وصعوبات التكيف مع الحياة هما
    نتاج لعدم فعالية األسلوب الذي يستخدمه الفرد في حل مشكالته،واملعرفية التيتساعد األفراد علىتصنيف واكتشاف أساليب توافقيةمناسبة ملواجهة املشكالت اليومية.الفصل الثاني: اضطراب ما بعد الصدمة
    ~ 24 ~
    وبالنسبة إلى مهارة االسترخاء،وأشار إلى الفوائد العالجية املهمة في عالج القلق، حيث يجمع علماء العالج النفس ي و السلوكي على فائدة االسترخاء في
    التخفيف من القلق،االسترخاء عن طريق التخيل اإليجابي،من صنع الخيال، ويكون ذلك بأن يتعلم الطفل كيف يتنفس
    عميقا
    منتظما من خالل األنف )الشيخ، ،2011ص ص864 -
    .)865
    يعتبر اضطراب ما بعد الصدمة النفسية ردة فعل طبيعية، وعلى موقف غير طبيعي، عبد
    2012،ص15(.وتعرف الجمعية األمريكية للطب النفس ي اضطراب ما بعد الصدمة بأنه: " األعراض التي تتبع التعرض لضغط
    يشمل الخبرة املباشرة للشخص الذي يتعرض للحدث الذي يضمن تهديد حقيقي أو متخيل أو جرح خطير
    أو تهديد أخر لجسد الشخص أو مشاهدة الحدث الذي يشمل املوت،لشخص أخر،أفراد األسرة أو أي قريب عزيز)النخالة،كما يعرف اضطراب ما بعد الصدمة بأنه: " الخلل النفس ي الجسدي الشديد واملوهن الذي طال أمد ، مع ثورة
    يعرف أيضا اضطراب ما بعد الصدمة على أنه اضطراب نفس ي معقد،نتجت عن مجموعة من املكيانزمات املتعددة)محرزي، ،2021ص138(. سلوكات التجنب، تبلد االستجابة، وفرط التيقظ)حمزة، ،2021ص645(.ويشير سيالمي Sillamy .ويكون باستمرار في حالة إنذار أحيانا ونجد
    املعمري، ،2022ص437(.الفصل الثاني: اضطراب ما بعد الصدمة
    ~ 25 ~
    ومن خالل التعاريف السابقة نستنتج أن اضطراب ما بعد الصدمة هو اضطراب نفس ي ناش ئ من االستجابة
    للتعرض أو مشاهدة حوادث صادمة أو مواقف ضاغطة،1-2-2 نظرية التحليل النفس ي:
    التي تعاملت مع االضطرابات
    حيث افترضت هذ النظرية أن العوامل الوراثية تعتبر أهم العوامل التي تتسبب في حدوث اضطراب ما بعد
    وتهتم هذ النظرية بالخبرات املؤملة وبالذكريات اشخزنة السابقة التي تعرض لها الفرد في طفولته ،اعتبارهادافعاقوياملعاناته عندما يكبرويتعرضلخبرات أوذكرياتمماثلةوشبيهةبماكان يعاني منه في طفولته،يجعله يعاني من أعراض ا ضطراب ما بعد الصدمة النفسية )أبوعيشةو عبد هللا،اإلنسان.وترى كارين هورني أن الخبرات الفعلية غير املالئمة وشعور الطفل بعدم الحب في داخل أسرته، يجعله يشعر
    مما قد يضعف األنا ويشعر الفرد بالقلق الشديد، حيث إنه يوجد تفاعل كبير وارتباط
    ألنه سيرجع املاض ي ويربطه بالحاضر ويعيش في املأساة املشابهة،الزادمة، ،2018ص11(.ويرى فيني كوت ) 1965( أن الصدمة النفسية هي اقتحام مفاجئ وغير متوقع لحادث يؤدي بالطفل إلى اإلحساس
    الرمزي، ،2021ص92(. أن نظرية التحليل النفس ي ركزت باألساس في تفسيرها ال ضطراب ما بعد
    واملشكالت التي تخص مرحلة الطفولة التي يعاني منها الفرد املصدوم،النظرية على سمات الشخصية املؤهلة بالصدمات التي عانى صاح ها من خبرات الطفولة املؤملة ومن التصاقها به و اختزالها
    وتكون مؤهلة السترجاعها على سطح الشعور إذا حدثتمعهمواقفمشابهة.2-2-2 النظرية البيولوجية:
    تحاول النماذج البيولوجية تفسير هور اضطراب ما بعد الصدمة على مستويات مختلفة، وتم تفسير ذلك بأن الصدمة تؤدي إلى تغيرات في
    االستجابات
    والعنف وإن مثل هذ الثورات ترتبط بالنشاط الزائد إلفراز الغدة
    اإلدريناليةواملثيرات املرتبطةبالصدمة)غانم،كمادرستكمياء اشخالحيوية،والنقص فيمستوى الجهازالعصبياملركزي من األدرينالين وما يترتب على ذلك من
    اختالالت في الو ائف مثل فقدان الشعور باللذة، اإلحساس. بالخذر )الذي يشبه حالة الخذر في تناول اشخدرات وكذا
    االنسحاب من األنشطة اإلجتماعية(.كذادراسة التغيرات التي تحدث في الجهاز العصبي املركزي، أو التعرض املفاجئ أو املستمر أو الشديد للضغوط
    الصادمة، تقود إلى العديد من النتائج السلبية،وما يترتب على ذلك من حدوث تغيرات تتجلى في التغيرات التي قد
    تحدث في و يفة سيروتونين والتيقد ترتبط بفقدان الشعورباللذة، أو)االنحباس( في الخبرة الصادمة والذكريات املؤملة
    ومنه نستخلص أن النظرية البيولوجية في تفسيرها ال ضطراب ما بعد الصدمة ركزت على نشاط النواقل العصبية،والتي تؤدي إلى مجموعة من التغيرات والنتائج مثل فقدان الذاكرة،خالل مرحلة الطفولة.وفقا لنظرية االشتراط الكالسيكي، ما قد يخيفهمن العبورفيذلكالشارع، التعذيب، االغتصاب( يحاول أن يهربمن املن هاتالتيتذكر بالصدمةوهذاما
    يسم باإلحجام. ومن هنا فإن
    بحيثال يعودالفردإلىتفكير املنطقي، ألن
    ،2004ص17(. فالصدمات
    والحروب والعنف تعد من هات غيرمشروطةتؤدي إلى استجابات الخوف والرعب وردود الفعل الفسيولوجية، وبذلك يتم
    التعميم استجابة الخوف على املواقف واملن هات املشابهة مع الصدمة ومع أدواتها.تركز النظرية املعرفية على الكيفية التي يدرك بها املصدوم الحدث الصدمي، وكيف تظهر لديه املعاناة وتلعب
    القيم واملعتقدات دورا رئيسيا في تحديد الفروق الفردية بين الشخص وأخر على غرار ذلك نموذج هوريتز 1976الذي
    الفصل الثاني: اضطراب ما بعد الصدمة
    ~ 27 ~
    فالتوافق النفس ي معالحادث الصادم يتطلب إما إدماجه
    الصادم خارج الوعي الشعوري ، بينما
    تفسر األحداث اشحفو ة في الذاكرة وميلها إلى التكرار كجزء من محاولة تكاملها وتنسيقها )خلفي،ومنهنستنتج أنالصدمةالنفسيةتؤديإلىزعزعةالكثيرمنالبياناتواألفكار،من املسار املألوف أو املعن املعتاد للحادث، ويبقى املصدوم في دائرة الحدث من خالل التخيل أو التذكر، في جز عن
    5-2-2 نظرية معالجة املعلومات:
    فاإلنباءاتتغزونامنكلحدبوصوب،قسم منها يستوعبهالدماغ وتتم معالجته)ترميز، حل
    الترميز، السلوك(، بينما ال تتم معالجة القسم األخر بشكل صحيح،العصبي كما هو الحال في الكوارث والصدمات،املعرفية ألنها تتخطى اإلطار السوي للتجربة اإلنسانية، وهذا ما يؤدي إلى حدوث التشويه واالضطراب في معالجة
    اإلنباءات،وتبقى املن هاتفيشكلها الخام وهيتستمر فيضغطها املؤلم علىالشخصالذييحاولعبثا أن يبعدها عنعتبة
    الوعي، غير أن الشخص املصدوم يلجأ عادة إلى استخدام بع الوسائل الدفاعية السلبية مثل النكران والتبلد والتجنب.املرحلة األولى: الرف والنقمةوالصراخ والذهول.املرحلة الثانية: التجنب والنكران والتبلد.املرحلة الر ابعة: وهي املرحلة االنتقالية)يعقوب، ،1999ص-71 ص72(.3-2 أعراض اضطرابما بع د الصدمة:
    1-3-2 األعراض اإلقتحامية:
    حيث األفكار غير املرغوب فيها والالإرادية، والذكريات املؤملة املتطفلة واملتكررة وغير الطوعية عن الحدث الصادم،أحالم مؤملة متكررة ترتبطبمحتوىالحلم و/أوالوجدانفيالحلمبالحدثالصادم وهيسمةرئيسيةفيتشخيصاضطراب
    ما بعد الصدمة،وقد
    تحدث ردودالفعل هذ بشكل متواصل،~ 28 ~
    تجنب عوامل التذكير
    األماكن واألحاديث، واألنشطة واألشياء واملواقف التي تثير الذكريات املؤملة( )الحمادي، ،2015ص
    أيضا يشعر األفراد الناجون من الصدمات بحذر االنفصال العاطفي عن األخرين وقد يكون لديهم صعوبة في
    ويتجلى بكبت األفكار وسلوكيات الصدمة وتجن ها من أحل حماية الذات،الجسديةمثل زيادةضرباتالقلب،وعدم القدرة علىالنوم، قد تعودإلى ردودفعل الخوفوفرطاالنتبا أواليقظةوإلى استجابات
    جسديةكاالرتعاشاملستمر )بدر،كما يتضمن اضطراب ضغط ما بعد الصدمةمجموعةمن األعراض البيولوجيةوالنفسيةيلخصها الباحثون في:
    االرتعاش، التعرق، سرعة خفقان القلب، تسارع في الدورة الدموية، وأما األعراض النفسيةفيمكن تلخيصها في: الخوف
    والتوجس وتوقع الشر،4-2 نشخيص اضطراب ما بعد الصدمة Disorder stress Posttraumatic:
    يشخص اضطراب ما بعد الصدمة حسب ال 5 DSM كاآلتي:
    مالحظة: تطبق املعايير التالية للبالغين واملراهقين واألطفال األكبر من سن 6سنوات كالتالي:
    A-التعرضللموتالفعليأوالتهديد باملوتأواإلصابةالخطيرة،أوالعنفالجسدي عبرواحد أوأكثرمن الطرق التالية.-2 املشاهدة الشخصية،باملوتألحد أفراداألسرةأوأحد األصدقاءاملقربين فالحدثيجبأن يكون عنيفا أو عرضيا.الفصل الثاني: اضطراب ما بعد الصدمة
    مالحظة: ال يت م تطبيق املعيار 4A إذا كان التعرض من خالل وسائل اإلعالم اإللكترونيةوالتلفزيون،واألفالم أوالصورإال
    B-وجود واحد )أو أكثر( من األعراض املقتحمة التالية املرتبطة بالحدث الصادم،-1 الذكريات املؤملة املتطفلة املتكررة، وغير الطوعية عن الحدث الصادم. قد يتم التعبير عن طريق اللعب املتكرر حول مواضيع أو جوانب الحدث
    الصادم.مالحظة: عند األطفال،قد يكون هناكأحالم مخيفةدون محتوى يمكن التعرفعليه.-3 ردودالفعل تفارقية على سبيل املثال )bachs flash )ومضات الذاكرة حيث يشعر الفرد أو يتصرف كما لوكان
    -4 اإلحباطالنفس يالشديد أولفتراتطويلة عند التعرضملن هاتداخليةأو خارجيةوالتيترمز أوتشبه جانبامن
    -5 ردودالفعل الفيزيولوجية عند التعرضملن هاتداخليةأو خارجيةوالتيترمز أوتشبه جانبامن الحدثالصادم.C- تجنب ثابت للمحفزات املرتبطة بالحدث الصادم، أو املشاعر أو ما يرتبط بشكل وثيق مع الحدث الصادم.-2 تجنبأوجهودلتجنبعواما التذكيرالخارجية)الناس،األماكن،واألحاديث،األنشطةواألشياء،واملواقف(والتي
    تثير الذكريات املؤملة، واألفكار أو املشاعر املرتبطة بشكل وثيق مع الحدث الصادم. والتي بدأت أو تفاقمت بعد وقوع الحدث الصادم،-1 عدم القدرة على تذكر جانب هام من جوانب الحدث الصادم )عادة بسبب النساوة التفارقيةوال يعودلعوامل
    -2 املعتقدات سلبية ثابتة ومبالغ بها أو توقعات سلبية ثابتة واملبالغ بها حول الذاتواألخر أوالعالم.-3 املدركات الثابتة واملشوهة عن سبب أو عواقب الحدث الصادم والذي يؤدي بالفرد إلى إلقاء اللوم على
    نفسه/نفسها أو غيرها.~ 30 ~
    -4 الحالةالعاطفيةالسلبيةاملستمرة)على سبيل املثال الخوفوالرعبوالغضب،والشعوربالذنبأو العار).-5 تضاءل بشكل ملحوظ لالهتمام أو املشاركة في األنشطة الهامة.-6 مشاعر بالنفورواالنفصال عن األخرين.أو مشاعر اشحبة(.E- تغييرات ملحو ة في االستثارة ورد الفعل املرتبط بالحدث الصادم،-1 سلوكمتوتر ونوباتالغضب)دون ما يستفز أو يستفز بشكل خفيف) والتي عادة ما يعر ب عنها باالعتداء اللفظي
    -4 استجابة عند الطفل املبالغ بها.-6 اضطراب النوم.C ,D ,E )أكثر من شهر واحد.الهامةاألخرى.H- ال يعز ى اال ضطراب إلى التأثيرات الفيزيولوجيةملادة)مثل األدوية،والكحول( أو حالة طبيةأخرى.يري مجموعة من الباحثين أن أحد العوامل التي تساعد في تحديد ما إذا كان فرد ما تعرض إلى حادث صدمي،سيتطورلديهاضطراب ما بعد الصدمة هو مستوى حصول هذا الفرد علىمساندة اجتماعية)خلفي، ،2013ص66(.وقد وجد هيلجر Helger وأخرون 1987منخالل دراستهم علىالجنوداملقاتلينفيالفيتنام وعلىاألشخاصالذين
    تعرضوا إلى االعتداء الجسدي الشديد أن أعراض ما بعد الصدمة،املرض املومن.وقد وجد دافيدسون Davidson 1990 أن الشكل املزم ن ال ضطراب ما بعد الصدمةيظهر عند ضحايا الحروب
    واملعارك والذين يشاهدون أمامهم أعمال العنف والقتل، ويسجل لديهم التجنب والشعور بالذنب يستمران ملدة طويلة
    باإلضافةإلىالشكوى السيكوسوماتيةوالرهاباالجتماعي.وإذا كان بع الحاالت من اضطراب ما بعد الصدمةتستمر طويال،يتالش فيها اال ضطراب مع الزمن وقد وجد أن بع العلماء بأن استمرار االضطراب ملدة طويلة )الشكل املزمن( يرتبط
    بعوارض إضافية مالزمة تمثل، االكتئاب
    االضطرابات السيكوسوماتيةوالوسواسالقهري وتعاطي الكحول واشخذرات)ماكور،إنهفيبع األوقات يتطوراضطراب ما بعد الصدمة بعد الحدث الصادم مباشرة، ومن املمكن أن يتأخر أسبوع
    أويمتد التأخيرإلى ثالث سنوات ويكون املري فيها بحالةكمون،املصاب مع املوقف الصادم، فهذا ال يمنع هوراألعراضبعد فترة طويلةوبشكل مفاجئدون سابق إنذار، تتغيراألعراض
    ٪10 ال يبقو ن دون تحسن أو يصبحون أسوأ )منص ور،2021ص ص235-234(.وزوالها أي تقل مدة األعراض عن 6 أشهر، وهو مرتبط كذلك باألداء الو يفي الجيد قبل املرض،6-2 أهم عالجات اضطراب ما بعد الصدمة:
    1-6-2 العالجاتالدوائية:

  • العالج الدوائي الفرماكولوجي:
    اال ضطراب، هذا يعني أن الجرعات املعطاة متفاوتة من شخص ألخر في الحاالت البسيطة، يبدأ العالج بمضادات
    القلق من مشتقاتها Diazepam من نوع Valium, Liberium, Tranxenè .Atarax,األخيرة لعالج الحصر النفس ي، ا ضطرابات النوم بهدف أن تنقص من الصدمة االنفعالية.تتواجد بع األدوية الضد حصرية أو األدوية املنومة )من نوع zopielane)، فيلزم علينا أن نستعملها بشكل حذر
    كثرة النشاط الحركي،ال ضطرابات ما بعد الصدمة النفسية.فيجبمراعاةالعالج إذأن األطباءيخشونخطر االنتكاسة املرضية
    فيما يخص تناذر التكرار
    ،2012ص44( .الفصل الثاني: اضطراب ما بعد الصدمة
    2-6-2 العالجاتالغيرالدوائية:

  • العالج السيكودينامي:
    رأى ليبيجو Lebigot في إطار حديثه عن العالجات السيكودينامية، حيث يتم اللجوء إليه حينما ال تمكن املقابالت املركزة على
    وهنا يتعين عليهأن يعيد زيارةتاريخهوعاملهالهوامي وأن يعبربالكلماتعما
    وبالنسبة للنماذج
    املري مدعو
    للقول األشياءكما تتبادرلذهنه)شادلي،2017،ص178(.أما عن دور املعالج،الغامضة،واكتئاب املوت املرتبط بحالة اضطراب ما بعد الصدمة، انطالقا من اللحظة التي يتواصل فيها اشختص النفساني أو
    وهذا صحيح بالنسبة لكل ضحايا مهما كان نوع اال عتداء، حادث عمل ،الجسدي أو اال غتصاب.وأنهذا الصدىاملرتبطبتاريخ الشخص،الشرط وحد يمكن للصدمة أن تحتب مكانا بحيث ال نعيق حياة الشخص )شادلي، ،2017ص179(.يتضمن هذا العالج مختلف البرامج العالجية بما في ذلك سيرورات إعادة البناء املعرفي، برامج إدارة القلق
    وكذلكالتركيببين مختلفهذ الطرق.تهدف هذ التقنية إلى تحديد األفكار الخاصة،التعرفعلىالتغييراتاملعرفيةخالل التعرضلذكرىصدميةوأخذ املالحظاتحول إدالءاتاملري املرتبطةبالقدرة على
    التوقعوالقدرة علىالتحكم والشعوربالذنبثم يتم البحث مباشرة عن اشخططات الجديدة.الفصل الثاني: اضطراب ما بعد الصدمة
    ويساعد على تحديد سيرورات
    التعميم واالستنتاج، هذ التقنية العالجية تعين الفرد على التركيز على اشحيط الحالي
    ،2013ص48(.هو أحد أشكال العالج املعرفي املستعملة في حالة )PTSD)،حيث يحث املري على مواجهة الذكريات والوضعيات
    فالتعرض ومنع التجنب ملدة طويلة وكافية أثبتت أنه يؤدي إلى تناقص القلق في كل الحاالت وبصورة نهائية
    التعرض التخيلي: حيث يجب على املري أن يعيد استحضار الذكريات الصدمية خالل الجلسة العالجية،املعالج أن يذهب بذهنه إلى وقت حدوث الصدمة وأن يعيد معايشتها في مخيلته،التعرض الو اقعي: وهو يتطلب أن يواجه الفردبطريقةمتدرجةومراقبةالوضعيات املثيرة للقلق،فهذ التقنيةتسمح
    من خالل سيرورة اإلطفاء( التعود بخف درجةالقلق التي أثارتها وضعيات كانت مخيفة، ونتيجةذلك ينخف سلوك
    التجنب. )عتيق، ،2013ص49(
    ومنه نستنتج أن العالج املعرفي السلوكي يركز على تصحيح األنماط الحادة واملؤملة في سلوك املري وأفكار ،ويساعد على بناء عالقة عالجية تعاونية بين الفاحص واملفحوص ملساعدة املفحوص على اتخاذالقرارات.ركز على ضحايا العنف والتعذيب واالعتداء وضحايا الحوداث،جانبين هما الحمل الزائد من املعلومات واملعالجة غير متكلمة للمعلومات، حيثيعتبرأن الخبرة الصدمية علىدرجةمن
    حيث تعمل ألية اإلنكار على حماية األنا من
    وغالبا ما يقتحم ذهن الفرد أفكار وصور ونوبات انفعالية وإحياء الخبرة الصدمية،الخارجيةوهذا أولويات العالج عند هورويتز.-1 حماية الفرد وإبعاد عن التعرض للحدث وإنهاء الحدث الخارجي ويالحظ أنه في معظم الحاالت ينتهي الحدث
    الضاغط قبل العالج.واختيار األساليب املناسبة.من خالل مساعدة الفرد على تجزئة الخبرة بشكل مناسب إلى وحدات صغيرة من املعلومات وتكاملها مع بعضها
    يتعامل معالجوانباشختلفةللحدث الصادم مثلصور،ذكريات، ومواجهة األفكار واالنفعاالت
    املتعلقة بالحدث الصادم )بدر، ،2016ص ص-33 34(.من أهم العالجات الحديثة حيث يركز على استرجاع التفكير في األحداث الصادمة ليتم عالجها وفق ثمان مراحل
    أساسية وقد قدمته فرانسيس شابيرو سنة .1988
    ويعتمد العالج بتقنية EMDR على فرضية وجود ذكريات وعواطف وأحاسيس عاطلة يعانيها مرض اضطراب ما
    القيام بالتحفيز الثنائي يضمنها حركات العين فإنها تساعد في معالجة هذ الذكريات الضمنية و انتقالها إلى الذكراة
    الواضحة بينما يجعلها ذاكرة طبيعية يمكن التعلم منها، وعن طريق الدراسات العديدة التي أجريت باستعمال هذ
    العاطلة )الكبيس يو التميس ي،ص150(.حركات العينين( وهي تقنية عالجية، كما تسمح بتحريك
    ،2019ص69(.ومنه نستخلص بأن هذا النوع من العالج تم استخدامه حديثا في معالجة اضطراب ما بعد الصدمة، وهو ناجح في

  • العالج جماعي:
    وعادة ما يتجمع
    الناس في مجتمعات متجانسة ومؤسساتملساعدة بعضهم البع فيالتغلبعلىالتحدياتالخارجيةومن املعروفبأنه
    طاملاكان الترابط بين الشبكةاإلجتماعيةوبين األفرادكبيرا،ومفاوضات الختالفات الشخصية، والدعم وعليه فإن أهداف مجموعات العالج ألشخاص املصدومين تتلخص فيما يلي:

  • استقرار ردودالفعل النفسيةوالجسدية علىالصدماتالنفسية.الفصل الثاني: اضطراب ما بعد الصدمة

  • استكشافاملشاعر واألحاسيس.


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

The book "Anima...

The book "Animal Farm" authored by George Orwell, written during the peak of World War II, functions...

قصة السلطة مع ا...

قصة السلطة مع الزنزانة وقصة الشيخ عيسى المؤمن مع القضبان، قصتان تنفرد كل قصة بأرضها وبنوعها وبفرادته...

تتمثل مهمة قسم ...

تتمثل مهمة قسم بحوث ديدان اللوز في إجراء بحوث علمية متقدمة ومبتكرة لتطوير أساليب مستدامة لمكافحة ديد...

تعد القيمة السو...

تعد القيمة السوقية من المؤشرات الأساسية التي تعكس قوة المراكز المالية للمصارف ومكانتها في السوق ومدى...

[المتحدث 3] Hel...

[المتحدث 3] Hello, and welcome to today's PMI research webinar. And as mentioned, I'm Daniel Nichols...

وأشار إلى أنّ ا...

وأشار إلى أنّ الفصل الثاني من اللائحة التنفيذية لقانون التسجيل العقاري حدد إجراءات الإفراز والتوحيد ...

في أكواخ الفقرا...

في أكواخ الفقراء مترجمة مضى الليل إلا قليلًا والظلام مخيمٌ على الكون بأجمعه، والكواكب متلفعة بأردية ...

الحمد لله الملك...

الحمد لله الملك المعبود ـ سبحانه ـ لا نُحصي ثناءً عليه هو كما أثنى على نفسه ـ وأصلي وأسلم على سيدنا ...

يسعى القسم إلى ...

يسعى القسم إلى الريادة في دراسة ومكافحة أمراض ما بعد الحصاد لحماية المنتجات الزراعية وتقليل الفاقد. ...

I think we migh...

I think we might be a little bit uncertain on the potential complications from after the surgery, li...

لخص في نقاط ...

لخص في نقاط طيب بسم الله الرحمن الرحيم والصلاه والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعل...

تتمثل أنجازات ا...

تتمثل أنجازات القسم في قيام الهيئة البحثية بالقسم بإجراء البحوث والدرسات والرسائل العلمية في مجال تش...