Lakhasly

عندما كانت المؤسسات صغرية والعمل فيها بسيطا، لم يهتم الناس بتنظيمها بعد الثورة
الصناعية تحولت المجتمعات من فالحية إلى صناعية. ارتفع عدد المؤسسات وبدأ إدخال
اآلالت في المؤسسات لرفع اإلنتاج وكبر حجم الكثير من المؤسسات كما ارتفع عدد العمال
أصبح العمل معقدا كثيرا ويصعب التحكم فيه. من هنا أصبح يطرح ً في المؤسسات وبهذا
العديد من التساؤالت أهمها كيف يمكن تنسيق كل هذه المجهودات؟ وكيف يمكن تحسين
اإلنتاج؟ التي ولدت في نهاية القرن الثامن عشر، وطيلة القرن التاسع عشر الميالديين –
تعتبر بمثابة إرهاصات أولية لتقنيين اإلدارة أي استنباط القواعد، والمبادئ التي تحكمها،
وجعلها ً علما له أصوله، مما ساهم في تأسيس الفكر اإلداري على أسس علمية مع بداية
القرن العشرين، حيث بدأ الفكر اإلداري ينهج المنهج العلمي، ومن ثم ظهرت اتجاهات
متعددة للفكر اإلداري طيلة هذا القرن. كان أولها النظريات الكالسيكية والتي تأثرت
باألبحاث السابقة حول سيرورة المنظمة وعملياتها، ولعل أهم سمة لهذه النظريات استنادها
على مبدا الرشد والعقالنية في التعامل مع العمال، ومما ال شك فيه ان هذه النظريات عكست
متغيرات الحقبة التي واكبتها والمتمثلة في الثورة الصناعية وسيادة النظام الرأسمالي الحر،
لذلك كان التركيز على الجوانب المادية في التعامل مع االنسان أساسا حاسما في المنظمة
التي من وجهة نظرهم كيان شبه مغلق في التعامل مع العالقات اإلنسانية السائدة في اطارها
كان هذا االهتمام ينصب خاصة على:

• تنظيم العمل )لتنسيق العمل)


• ورفع مستوى اإلنتاج )لتلبية الطلب الكبير)
  كان المهتمون كثريين وكان منهم


• من يبحث في جمال رفع مستوى اإلنتاج،


• ومن يبحث عن كيفية لتحسين تنظيم العمل
  أبرز ما ظهر من فكر في المرحلة األولى )مطلع القرن العشرين( جمع تحت تسمية
  النظريات الكالسيكية
  تنطلق النظريات الكالسيكية من الفكرة أن المنظمة تسعى إلى تحقيق هدف كما أن األفراد
  يحاولون تحقيق هدف ما
  الهدف هو المحفز للمنظمة ولألفراد
  كما تنطلق النظريات الكالسيكية من الفرضية أن هناك طريقة مثلى واحدة لتنظيم المنظمة
  WAY ‘ ‘ONE BEST تصلح لكل المؤسسات وفي كل األماكن واألوقات
  2
  درس: نظرية المنظمة
  ظهرت النظرية الكالسيكية للمنظمات مع مطلع القرن العشرين وقد سميت بالنظريات
  الكالسيكية استنادا الى التفكير الذي تقوم عليه نظرياتها وأفكارها، وليس ألنها ظهرت في
  فترة تاريخية مضت وانتهت، فقد نشأت هذه النظريات واألفكار وتطورت في أواخر القرن
  الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر بعد ظهور الثورة الصناعية وما صاحبها من نمو
  اقتصادي وتغيير ألنماط المعيشة وإنشاء المصانع الكبرى التي تستوعب اآلالت الجديدة
  والطاقة العاملة، وظهور ما يسمى بمبدأ التخصص وتقسيم العمل. كل هذه الظروف وغيرها
  أسهم في نشأة المدرسة الكالسيكية بمختلف نظرياتها .
  افتراضات المدرسة:


• اعتبرت اإلنسان كآلة أو كائن اقتصادي يمكن التأثير على سلوكه من أجل زيادة اإلنتاجية
  عن طريق األجور والحوافز المادية فقط


• اعتبرت أن أعمال المنظمات معروفة وذات طبيعة روتينية بسيطة


• اعتمدت معيار الكفاءة اإلنتاجية فقط للحكم على نجاح المنظمات.


• اعتبرت أن هناك أسلوب أمثل ألداء العمل والبد من تدريب العمال الستخدامه


• اعتبرت أن البيئة التي تعمل بها المنظمة مستقرة وأن المنظمة تعمل في محيط مغل