Online English Summarizer tool, free and accurate!
إن المكان في الرواية لا يراد بها دلالتها الجغرافية المحدودة، فالمكان بهذا المفهوم كيان زاخر بالحياة والحركة يؤثر ويتأثر ويتفاعل مع حركة الشخصيات وأفكارها كما يتفاعل مع الكاتب الروائي ذاته.
كما يتميز بناء المكان في النص الروائي بالتنوع، فلا وجود لمكان واحد في الرواية هناك دائماً إطار مكاني عام وأمكنة متعددة داخل هذا الإطار، وتأتي الصبغة الاستثنائية للمكان في الرواية،
فإذا وصفت البيت فقد وصفت الإنسان". فالمكان يكون منظماً بنفس الدقة التي نظمت بها العناصر الأخرى في الرواية، وعلى هذا الأساس يمسي الفضاء الروائي عنصراً متحكماً في الوظيفة الحكائية والرمزية للسرد، وذلك بفضل بنيته الخاصة والعلائق المترتبة عنها. فهو يتخذ أشكالاً ويتضمن معاني عديدة بل إنه قد يكون في بعض الأحيان هو الهدف من وجود العمل الروائي كله. بالإضافة إلى أن الشخصية الروائية هي التي ترينا المكان وتحدد أبعاده، ومن هنا جاء تمييز النقاد للرؤى السردية التي تقدم من خلالها المكان وهي :
والرؤية الثانية: وهي الرؤية الذاتية أو التخيلية التي تتيح للمكان أن ينهض بكل قيمه ودلالاته إذ يتحول إلى شاشة لعرض مشاعر الواصف، ونفسيته وأفكاره وغالباً ما يغلف المكان بمسحة رومانسية تغيب الإطار الموضوعي للمكان، حين خصها بالكثير من الوصف في بداية السيرة الذاتية، أن الأمكنة بالإضافة إلى اختلافها من حيث طابعها ونوعية الأشياء التي توجد فيها تخضع في تشكلاتها أيضاً إلى مقياس آخر مرتبط بالاتساع والضيق أو الانفتاح والانغلاق، إن زقاقاً ضيقاً من أزقة القاهرة يختلف كل الاختلاف من شارع كبير من شوارعها، لأنها هي التي تسمح بترصد العلاقات المتداخلة بين سكان حي واحد، لأن المكان ومستوى العيش لا يسمحان بمثل هذا التداخل، كما أن بعض الأمكنة لها خصوصيات تجعلها دائماً مادة أساسية في الرواية ومنها: المقهى، وتنبع عمومتها من كونها مفتوحة، مباحة للجميع وهي ثابتة تحرك من يعايشها، ومن الأماكن المتحركة: الطائرات- السفن- الجسم الإنساني- السيارات وغيرها. ومن الأماكن التي ظهرت في الرواية العربية:
والعلاقة بين القرية والمدينة علاقة قديمة تبدأ مع الرواية العربية منذ نشأتها، للدلالة على الإطار العام للأحداث دون اهتمام بوصفها أو ذكر ما يدل عليها من شوارع وأحياء أو معالم بارزة كرواية (لا. أو تكون موصوفة وصفاً يحمل معالمها المكانية الدالة عليها وبيئتها الاجتماعية الخاصة بها . و(لا ظل تحت الجبل) لفؤاد عنقاوي، و(الأشباح) لهادي أبو عامرية. ويتحقق وجوده وخصوصيته ووظيفته الإيهامية. يحرص الروائيون على أن تكون القرية رمزاً لكل قرى المنطقة التي تنتمي إليها، الصحراء/ الفضاء: فعبر امتدادها، كلوحة تشكيلية مختلفة الأبعاد، والأشخاص الصحراويون كقصاص الأثر الذي يعمل كبؤرة زمنية متحركة مجسدة. ويرى صلاح صالح أن الصحراء " تمكن الإنسان من التعامل مع العناصر الكونية العظيمة كالأرض، والسماء وما تضمه من كواكب ونجوم، ولذلك قلما أغفلت رواية متعلقة بالصحراء هذا التالف الكوني الذي يحرض مخيلة على انطلاقاتها الرحيبة القصوى" . أو مجرد معلم للمكان كما في رواية (مدن تأكل العشب) لعبده خال. فإنها تُذكر اسماً دون وصف. _الحي الراقي: الجزء الثاني من التقاطب (حي شعبي/ حي راقي)، والخضرة والجمال،
5/ البيوت: يتُشكل البيوت والمنازل نموذجاً ملائماً لدراسة قيم الألفة ومظاهر الحياة الداخلية التي تعيشها الشخصيات، و ُيلّح بلاشر في (شعرية المكان) على أهمية الالمام والنظر للبيت كمكون رئيس من البناء الروائي، والنظر إلى جميع أجزائه والدلالات المتربطة به. فهناك تأثيراً متبادلاً بين الشخصية والمكان الذي تقيم فيه، والفضاء الروائي يمكنه أن يكشف لنا عن الحياة اللاشعورية التي تعيشها الشخصية ولا شي في البيت لا يرتبط بالإنسان الذي يعيش فيه. ودقته، ويحمل الوصف إلى جوار دلالته على الوضع المادي، والمستوى الاجتماعي دلالة على الرفاهية والذوق.
نلمس ذلك في أعمال نجيب الكيلاني الروائية وغيرها. كما يجيء المسجد ليحقق دوراً دلالياً داخل الرواية فهو يأتي ليكون ملاذاً روحياً تلجأ له الشخصية الروائية هرباً من ضغوط الحياة ومشكلاتها فتشعر به بالطمأنينة والأمان وتسكن روحها المتعبة. ويشكل فضاء المقهى واقعاً اجتماعياً تعيشه الشخصيات ومسرحاً تدور في عمقه أحداث لها أهميتها في سياق إنتاج دلالة النص" وتتعدد وظائف المقهى فقد يكون مكانا للهروب والتنفيس، كما يتيح له موقعه وجدرانه الزجاجية وانفتاحه على العالم الخارجي مركزاً للمراقبة والتأمل، ومتابعة شكل الحياة في الخارج. مما يضع المقهى في وضع المكان البؤرة الذي تتجمع فيه الأحداث وتنطلق منه الشخصيات على اختلاف جنسياتها وأعمارها ومكانتها الاجتماعية. فالمقهى عنده مختزلاً لعالم الرواية ومشكلا لها . يقرأ لنا الصحف والمجلات الشرقية العربية بصوت قوي وواضح. حين يكون يقرأ موضوعاً سياسياً هاماً يسكت صاحب المقهى الراديو ويصغي كل الرواد إلى ما يقرأه ويشرحه باهتمام كبير" كما يلعب المقهى دوراً سياسياً ومنطلق لأفكار تنظيمية كما ظهر في رواية (الكرنك) لنجيب محفوظ، ومأوى للخارجين على القانون والطلبة والمقهورين، فضياع المقهى يمثل ضياع للكون بتاريخه، لكن أبرز دلالة للمقهى هي كونه مكاناً مشبوهاً رواده من العاطلين، ومسرحاً للممارسات المنحرفة ،
المكان : أنواعه
" حيث لا توجد أحداث، لا توجد أمكنة"
جورج بلان.
إن المكان في الرواية لا يراد بها دلالتها الجغرافية المحدودة، المرتبطة بمساحة محدودة من الأرض في منطقة ما، وإنما يُراد بها دلالتها الرحبة التي تتسع لتشمل البيئة وأرضها، وناسها، واحداثها، وهمومها وتطلعاتها، وتقاليدها وقيمها.
فالمكان بهذا المفهوم كيان زاخر بالحياة والحركة يؤثر ويتأثر ويتفاعل مع حركة الشخصيات وأفكارها كما يتفاعل مع الكاتب الروائي ذاته. والأحداث التي تتعلق بمكان ما، قد يتعذر أو يستحيل حدوثها في مكان مُغاير، فالحدث الذي يدور على سفينة في البحر ليس هو ذاك الذي يكون دائراً في صحراء، كما يختلف عن حدث ثالث يجري في مدينة صاخبة مليئة بالحركة والحياة وهذا يعني أن الحدث الروائي لا يقدم إلا من خلال معطياته الزمانية والمكانية ومن دون هذه المعطيات يستحيل على السرد أن يؤدي رسالته الحكائية.
كما يتميز بناء المكان في النص الروائي بالتنوع، فلا وجود لمكان واحد في الرواية هناك دائماً إطار مكاني عام وأمكنة متعددة داخل هذا الإطار، حتى الروايات التي تنحصر فيها الأحداث في إطار مكاني صغير أو ضيق تأتي مشتملة على عدة أمكنة داخل هذا المكان. فلو أن رواية اتخذت من قرية صغيرة معزولة مكاناً روائياً لأحداثها فإننا داخل هذا الإطار المكاني الصغير سنجد عدة أماكن كالبيوت، والأزقة، والحقول وغيرها. أو لو أن رواية اتخذت من السجن مكاناً لأحداثها فإننا داخل هذا المكان المحصور سنجد عدة أمكنة، مثل غرفة الحبس الجماعية، وغرفة الحبس الانفرادية وغرفة الزيارة وغرفة الإدارة والممرات، وغيرها .
وتأتي الصبغة الاستثنائية للمكان في الرواية، أنه ليس مكاناً معتاداً كالذي نعيش فيه أو نخترقه يومياً ولكنه يتشكل كعنصر من بين العناصر المكونة للحدث الروائي. وسواء جاء في صورة مشهد وصفي أو مجرد إطار للأحداث فإن مهمته الأساسية هي التنظيم الدرامي للأحداث. بل أن شارل غريفل يعلن بإن الفضاء الروائي هو ال ذي يكتب القصة حتى قبل أن تسطرها يد المؤلف: " إن المكان في الرواية هو خادم الدراما، فالإشارة إلى المكان تدل على أنه جرى أو سيجري به شيء ما، فمجرد الإشارة إلى المكان كافية لكي تجعلنا ننتظر قيام حدث ما، وذلك أنه ليس هناك مكان غير متورط في الأحداث".
وأثناء تشكيله للفضاء المكاني الذي ستجري فيه الأحداث سيعمل الروائي على أن يكون بناؤه منسجماً مع مزاج وطبائع شخصياته وألّا يتضمن أية مفارقة، وذلك لأنه من اللازم أن يكون هناك تأثير متبادل بين الشخصية والمكان الذي تعيش فيه أو البيئة التي تحيط بها بحيث يصبح بإمكان بنية الفضاء الروائي أن تكشف لنا عن الحالة الشعورية التي تعيشها الشخصية بل وقد تساهم في التحولات الداخلية التي تطرأ عليها. وقد برز هناك اتجاه يقول بالتطابق بين الشخصية والفضاء الذي تشغله يجعل من المكان تعبيرات مجازية عن الشخصية: إن بيت الإنسان امتداد له. فإذا وصفت البيت فقد وصفت الإنسان".
كمت يمكننا النظر إلى المكان بوصفه شبكة من العلاقات والرؤى ووجهات النظر التي تتضامن مع بعضها البعض لتشييد الفضاء الروائي الذي ستجري فيه الأحداث. فالمكان يكون منظماً بنفس الدقة التي نظمت بها العناصر الأخرى في الرواية، لذلك فهو يؤثر فيها ويقّوي من نفوذها كما يعبر عن مقاصد المؤلف، وتغيير الأمكنة الروائية سيؤدي إلى نقطة تحول حاسمة في الحبكة وبالتالي في تركيب السرد والمنحى الدرامي الذي يتخذه. كما أن لكل لغة صفات خاصة لتحديد المكان (غرفة، حي، منزل)، ثم من طرف الشخصيات الأخرى التي يحتويها المكان، وفي المقام الأخير من طرف القارئ الذي يدرج بدوره وجهة نظر غاية في الدقة.
وعلى هذا الأساس يمسي الفضاء الروائي عنصراً متحكماً في الوظيفة الحكائية والرمزية للسرد، وذلك بفضل بنيته الخاصة والعلائق المترتبة عنها. فالمكان إذن ليس عنصراً زائداً في الرواية، فهو يتخذ أشكالاً ويتضمن معاني عديدة بل إنه قد يكون في بعض الأحيان هو الهدف من وجود العمل الروائي كله.
بالإضافة إلى أن الشخصية الروائية هي التي ترينا المكان وتحدد أبعاده، وتختار منه ما تريد فالمكان لا يظهر إلا من خلال شخصية تعيش فيع وتخترقه وليس لديه استقلال إزاء الشخص ال ذي يندرج فيع، وعلى مستوى السرد فإن المنظور الذي تتخذه الشخصية هو الذي يحدد أبعاد الفضاء الروائي، ويرسم طبوغرافيته ويجعله يحقق دلالته الخاصة وتماسكه.
ومن هنا جاء تمييز النقاد للرؤى السردية التي تقدم من خلالها المكان وهي :
الرؤية الأولى: الرؤية الموضوعية، أو المكان الواقعي الذي يقدم المكان من خلالها بحيادية شبة تامة، وتكشف عن اهتمام كبير بالتفاصيل المكانية، ويكون المكان أقرب للطابع الهندسي، وغالباً ما يغيب الأنسان، وتهيمن الأشياء على ساحة الخطاب، وهذه الرؤية تفرغ المكان من قيمته ودلالته الإنسانية باستبعادها لتلك الوشائج الخفية بين المكان والشخصية التي تتحرك فيه.
والرؤية الثانية: وهي الرؤية الذاتية أو التخيلية التي تتيح للمكان أن ينهض بكل قيمه ودلالاته إذ يتحول إلى شاشة لعرض مشاعر الواصف، وعواطفه، ونفسيته وأفكاره وغالباً ما يغلف المكان بمسحة رومانسية تغيب الإطار الموضوعي للمكان، لتبرز العلاقة الحميمة بين الشخص والمكان.
الرؤية الثالثة: التي تجمع بين الذاتية والموضوعية، أو الواقعية والتخيلية. حيث يهتم الروائي بالإطار الموضوعي للمكان، فيعرض المكان بأبعاده، وتحديداته الجغرافية، وأشيائه المشكلة له، ولا يغفل العلاقة بين المكان والشخصية التي تتحرك فيه على مختلف مستوياتها الفكرية والنفسية والاجتماعية. كالقرية في " الأيام" لطه حسين. حين خصها بالكثير من الوصف في بداية السيرة الذاتية، وتأثير بعض مكونات المكان على فكره ومشاعره كسياج القصب، حيث عبّر عن ذلك وعن تأثيره العظيم - على حدّ قوله- في خياله ومستقبل أيامه ، "وي ذكر أن قصب هذا السياج كان يمتد عن شماله إلى حيث لا يعلم له نهاية، وكان يمتد عن يمينه إلى آخر الدنيا من هذه الناحية. وكان آخر الدنيا.. عرفها حين تقدمت به السن وكان لها في حياته أو قل في خياله تأثير عظيم" .
وكما في الرؤى السردية، فالمكان أيضاً تربطه علاقة تبادلية مع اللغة داخل العمل الروائي، من حيث الحوار، ولغة الشخصيات، ولغة السرد. أن الأمكنة بالإضافة إلى اختلافها من حيث طابعها ونوعية الأشياء التي توجد فيها تخضع في تشكلاتها أيضاً إلى مقياس آخر مرتبط بالاتساع والضيق أو الانفتاح والانغلاق، إن زقاقاً ضيقاً من أزقة القاهرة يختلف كل الاختلاف من شارع كبير من شوارعها، وليس من قبيل المصادفة أن يختار نجيب محفوظ في رواياته الواقعية الأزقة الضيقة، لأنها هي التي تسمح بترصد العلاقات المتداخلة بين سكان حي واحد، إن ترصد مثل هذه العلاقات المتداخلة بين السكان يكاد يستحيل في أحياء ذات فضاء واسع، لأن المكان ومستوى العيش لا يسمحان بمثل هذا التداخل، وهذا ما يدعو حتماً لتغيير المكان للحديث عن هذه الشرائح الاجتماعية الكبرى لذلك يعمد الروائي إلى اتخاذ قاعات الفنادق والصالونات الخاصة كمكان بديل لرصد علاقاتها .
كما أن بعض الأمكنة لها خصوصيات تجعلها دائماً مادة أساسية في الرواية ومنها: المقهى، الذي يتحول فيها المقهى لمسرح منفرد للأحداث بحيث يبدو وكأن هذه القصة لا تتم إلا بوجود المقهى.
ورغم سيطرة بعض الأمكنة الخاصة إلا أنه لا يمكن اعتبار مكان ما هو المكان الروائي الأساسي لأن الرواية إذ تضع عالمها الخاص، وإذ تستفيد حتماً من الواقع فأنها قابلة لأن تجعل كل الأمكنة مادة لبناء فضائها الخاص.
وهناك محددات متعددة يمكننا أن نعدها معايير نقسم أشكال المكان على أساسها مثل :
المكان الخاص - العام.
الثبات - التحرك.
الداخل - الخارج.
المفتوح - المغلق
المرتفع- المنخفض.
ومن الخاص المنزل، حجرة النوم، ومن الأماكن العامة الثابتة المدن، الصحاري – القرى، الأحياء الشعبية ج-الشوارع ج-المقاهي- السجون- المخابز- المؤسسات الحكومية، وتنبع عمومتها من كونها مفتوحة، مباحة للجميع وهي ثابتة تحرك من يعايشها، حركة شخص ما في الشارع يحكمها اتساعه وطوله وتعرجه. ومن الأماكن المتحركة: الطائرات- السفن- الجسم الإنساني- السيارات وغيرها.
ولكل مكان دلالته وخصوصيته داخل النص ال ذي جاء فيه، ومن الأماكن التي ظهرت في الرواية العربية:
1_ المدينة/ القرية :
وهي ثنائيتان تتضادان وتتكاملان وتأخذ العلاقة بينهما أشكالاً مختلفة تقوم على علاقة تاريخية بينهما. القرية امتداد للصحراء بعد أن كانت مساحة واسعة من الأرض الصحراوية يستعمرها الإنسان فيحولها إلى قرية، وتأتي عوامل التحضر والمدنية فيلحقها ما يلحق المدن من تطور فتقترب من المدينة. والعلاقة بين القرية والمدينة علاقة قديمة تبدأ مع الرواية العربية منذ نشأتها، وكلتاهما تطرحان فضاءً متميزاً في الرواية . وعُدَّت المدينة ركيزة مكانية رئيسة في عدد من الروايات العربية والسعودية تحديداً بوصفها إطاراً مكانياً عاماً، تتفاوت في طريقة حضورها بين أن تذكر ذكراً أسمياً فقط، للدلالة على الإطار العام للأحداث دون اهتمام بوصفها أو ذكر ما يدل عليها من شوارع وأحياء أو معالم بارزة كرواية (لا.. لم يعد حلماً) لفؤاد مفتي. و( الدوامة) و(السكر المر) لعصام خوقير.
أو تكون موصوفة وصفاً يحمل معالمها المكانية الدالة عليها وبيئتها الاجتماعية الخاصة بها . منها (سقيفة الصفا) لحمزة بوقري، و(لا ظل تحت الجبل) لفؤاد عنقاوي، و(الأشباح) لهادي أبو عامرية. وفيها يتمثل التحام السرد بالمكان، ويتحقق وجوده وخصوصيته ووظيفته الإيهامية. حيث يجعل القارئ يقوم بعملية قياس منطقي فما دامت هذه أحياء وشوارع المدينة الحقيقية فكل الأحداث تحمل مظهراً حقيقياً، إضافة إلى وظيفته الدلالية داخل الرواية وإسهامه في الكشف عن البعد الاجتماعي والنفسي للشخصيات.
القرية: حضور القرية في العمل الروائي حضور فاعل وجزء رئيس من أجزاء البناء يؤثر في العناصر الأخرى ويتأثر بها مما جعلها مكاناً روائياً مهماً. وتجيء القرية في الرواية مكاناً وحيداً، وقد تجيء مكاناً روائياً ثانياً بجوار المدينة. وقد تأتي القرية بلا مسمى وقد تُذكر بمسميات تخييليه ليس لها نظير في الواقع، ويعمد الروائيين إلى ذلك لسببين: سبب اجتماعي، فيتحاشى الروائي عن تسمية القرية لكيلا تُعرف ويبحث سُكانها عن صورهم فيها، وسبب رمزي، يحرص الروائيون على أن تكون القرية رمزاً لكل قرى المنطقة التي تنتمي إليها، وقد يشير إلى ذلك الروائي صراحة عبر موقعها الجغرافي، أو إشارة ضمنية لها تكشف عنها حركة الشخصيات أو أسمائها وعاداتها وتقاليدها ولهجتها كما في روايات عبدالعزيز مشري، فهي صورة لقرى جبال السروات، والقرية عند عبده خال صورة لقرى منطقة جازان، والقرية عند إبراهيم الناصر صورة لقرى نجد. فتركها بلا مسميات حتى تحمل العمومية.
2/ الصحراء: تمنح الصحراء للرواية مكاناً متميزاً، والصحراء بوصفها مكاناً له جغرافيته الخاصة وشخوصه الخاصين وخياله الخاص وزمنه الخاص تجعل منه فضاءً مضاداً لفضاءات أخرى كالمدينة والقرية، المدينة في زحامها والقرية في خضرتها الكلية، في مقابل الصحراء التي قد تكون فيها الخضرة جزئية يغلب عليها اللون الأصفر للرمال. وتظهر الصحراء في الأعمال الروائية العربية في ثلاثة أنواع تعكس في ترتيبها تطور العلاقة الزمنية والتاريخية بين النص والمكان.
النوع الأول: الصحراء كشخصية ثانوية، لاتساعها مقابل المدينة المزدحمة الضيقة، فهي ملجأ يهرب إليه الأبطال تخلصاً من ضغوط المدينة وكآبتها.
النوع الثاني: الصحراء كمكون رئيس، وتأخذ مساحة أكبر، ولها دور المشاركة في البطولة مساهمة مع أمكنة أخرى، وتمثل حلقة لا بد منها في صنع أحداث النص. كالصحراء في (رجال في الشمس) لغسان كنفاني.
النوع الثالث: الصحراء كمكون بطولي، حيث تضم مجموعة من الأمكنة ولا خروج للأحداث عنها، والرواية في بحثها عن خلق فضاءات روائية جديدة تتجه للصحراء، كأعمال عبدالرحمن منيف. ومن اهم إشاراتها:
الصحراء/ الفضاء: فعبر امتدادها، كلوحة تشكيلية مختلفة الأبعاد، تمنح الصحراء للرائي فضاءً مكانياً متنوعاً فالرمال، والتضاريس الجبلية، والهضاب والكهوف، والوديان والواحات، تنتج جمالاً تضاريسا متنوعاً. وهي من شأنها أن تمنح ديكوراً طبيعياً جامداً يضاد الإنسان إذا ما وُجدَ فيه. ويمنح أبعاداً كونية وبصرية هائلة.
الصحراء/ الإنسان: كما أن لإنسان الصحراء سمات خاصة وأبعاد جسمانية واجتماعية ونفسية هائلة، تجعله كائناً مغايراً للإنسان في أمكنة أخرى. فهو مزيج من تناقضات الصحراء هدوئها وخطرها، وليونتها وصلابتها.
الصحراء/ عجائبية المكان: والصحراء بوصفها فضاء غير معتاد لمن لا يسكنونها، مكان عجيب، يضم ظواهر تجعل منه أرضاً خصبة للعجائبي. الذي لا يتوقف عند ملامحها وتضاريسها، إنما يتعداها إلى أشياء المكان الصغيرة. والأشخاص الصحراويون كقصاص الأثر الذي يعمل كبؤرة زمنية متحركة مجسدة. وتنطلق عجائبية الحدث من كونه صادماً للتوقع، خارجاً عن كل ما يمكن للذهن البشري أن يتوقعه. ولم ليحدث بهذه الصورة مالم يكون حدوثه في الصحراء.
الصحراء/ السماء: تقوم العلاقة بين الصحراء والسماء على التشابه (الاتساع) واللانهائية والتضاد بين الأعلى/ الأقصى _ الأسفل/ الأدنى. ويرى صلاح صالح أن الصحراء " تمكن الإنسان من التعامل مع العناصر الكونية العظيمة كالأرض، والسماء وما تضمه من كواكب ونجوم، وفي المدى الصحراوي المترامي يتشكل مشهد توالف مشهدي فريد عبر اتحاد الأرض والسماء في نقطة الأفق وانفراجها باتجاه احتواء بقية التفاصيل. ولذلك قلما أغفلت رواية متعلقة بالصحراء هذا التالف الكوني الذي يحرض مخيلة على انطلاقاتها الرحيبة القصوى" .
3/ البحر: لم يحضر البحر في الرواية السعودية بوصفه مكاناً روائياً مهماً ومؤثراً وبيئة بحرية معاشه لها شخصياتها المنتمية لها، وحرفتها المعبرة عنها، وصراعتها الخاصة بها. ولا يأتي في الأعمال السعودية إلا مكاناً ثانوياً هامشياً يؤدي وظيفة محددة ويختفي. فيجيء تارة بمعنى الفسحة والهرب والتنفيس، كما في رواية (جزء من حلم)، أو مجرد معلم للمكان كما في رواية (مدن تأكل العشب) لعبده خال.
4/ الأحياء: تُشكل الأحياء مكاناً روائياً مهماً في الأعمال السعودية، لارتباطها الوثيق بالمدن وتختلف درجة حضورها وطريقة وصفها ودلالاتها تبعاً للغرض الفني والمضموني الذي جاءت من أجله. فتجيء للدلالة على المكان العام بوصفها معلماً مكانياً بارزاً يشير إليه، ويدل عليه. فإنها تُذكر اسماً دون وصف. كما في رواية (سقيفة الصفا) لحمزة بوقري.
كما تُذكر الأحياء ذكراً موصوفاً ومعاشاً داخل الرواية ويكتسب إلى جوار وظيفته السابقة وظيفة أخرى مهمة داخل النص. ويرد الحي الموصوف بنوعين متمايزين يشكلان قطبين متقابلين في بنيتهما المكانية، وهما الحي الشعبي، والحي الراقي.
_الحي الشعبي، يجيء "بوصفه فضاء ذو طابع متحرر من القيود الهندسية والحضرية، كما أنه مكان معزول عن العالم ومتروك لتناقضاته يسير به الزمن سيراً حثيثاً نحو فناء محقق. ويحمل هويته الخاصة، كفضاء انتقالي. كما له صفة تتكرر في أكثر من صيغة وشكل، فهناك صفة الضيق أو المحدودية التي ترتبط على التوالي بالدرب والأبواب والشارع، وهناك صفة القدم أو العتاقة، وهكذا يجري إلصاق هاتين الصفتين بالحي الشعبي ويكثر من الالحاحية مما يجعله فضاء مفارقاً من الناحيتين الهندسية والحضرية" .
ومن شان تلك الصفات أن تحيلنا إلى مدلولات رمزية تأتي لتكمل خطاب البنيات الطوبوغرافية. مثلاً كأن تحيلنا صفتا القدم والضيق من انشداد إلى ماضٍ متوقف عن النمو وينتظر مآلة بقناعة أو من شروط متدنية للمجال الحضري التي ترمز بدورها إلى الوضع الاجتماعي أو الموقف الإيديولوجي. وهك ذا قد يحمل لنا الفضاء الشعبي دلالات ومظنونات ما يجعله يصبح مرجع واقعي، فضلاً عن ذلك يجعلنا نتقبل خطابه بتفاصيله وإيحاءاته والوقوف على الدور الذي يناط بالوصف المكاني في بنية السرد بكاملها.
_الحي الراقي: الجزء الثاني من التقاطب (حي شعبي/ حي راقي)، المكان المتسم بالاتساع، والخضرة والجمال، ويقف على النقيض من طرفه الآخر، بسبب طابعه المشهدي الذي يغري بالتأمل أكثر مما يوحي بالوظيفية. كما أن حضوره في النصوص الروائية العربية والسعودية أقل من نظيره الحي الشعبي، كما يجيء وصفه دالاً على الخواء الوظيفي والدلالي.
5/ البيوت: يتُشكل البيوت والمنازل نموذجاً ملائماً لدراسة قيم الألفة ومظاهر الحياة الداخلية التي تعيشها الشخصيات، وذلك لأن بيت الأنسان امتداد له كما يقول رينيه ويليك: فإذا وصفت البيت فقد وصفت الأنسان، فالبيوت تعبر عن أصحابها وهي تفعل فعل الجو في نفوس الآخرين ال ذي يتوجب عليهم أن يعيشوا فيه. و ُيلّح بلاشر في (شعرية المكان) على أهمية الالمام والنظر للبيت كمكون رئيس من البناء الروائي، والنظر إلى جميع أجزائه والدلالات المتربطة به. وأن المسألة الجوهرية في البيت هي رؤية ساكنة له، باعتباره مكاناً مارس فيه أحلام اليقظة والتخيل.
فهناك تأثيراً متبادلاً بين الشخصية والمكان الذي تقيم فيه، والفضاء الروائي يمكنه أن يكشف لنا عن الحياة اللاشعورية التي تعيشها الشخصية ولا شي في البيت لا يرتبط بالإنسان الذي يعيش فيه.
وفي الرواية السعودية يتفاوت وصف البيوت من حيث مساحته، ودقته، ودلالاته. فيأتي الوصف تارة للدلالة على مستوى ساكنيها. فيجيء وصفاً مختصراً أو شحيحاً كما في رواية (غيوم الخريف). ويبدو أن الوصف الفقير مقترن غالباً بالبيوت الشعبية الدالة على فقر آهلها، أما البيوت الراقية فإنها تجيء موصوفة بصورة أكبر، ويحمل الوصف إلى جوار دلالته على الوضع المادي، والمستوى الاجتماعي دلالة على الرفاهية والذوق. كوصف القصر في رواية (رعشة الظل).
6/ المسجد وهو مكان روائي مهم في الرواية العربية الإسلامية، ومعلم من أهم المعالم التي تشير إلى هوية المسلم، وتؤكد انتماؤه قولاً وعملاً من خلال وجوده داخل المكان، وذهاب الشخصيات إليه لأداء الصلاة. نلمس ذلك في أعمال نجيب الكيلاني الروائية وغيرها. كما تعد مئذنة المسجد رمزاً دالاً على الإسلام في مواجهة الشيوعية كما في رواية (الإعصار والمئذنة).
كما يجيء المسجد ليحقق دوراً دلالياً داخل الرواية فهو يأتي ليكون ملاذاً روحياً تلجأ له الشخصية الروائية هرباً من ضغوط الحياة ومشكلاتها فتشعر به بالطمأنينة والأمان وتسكن روحها المتعبة. ويحضر المسجد الحرام في الروايات التي اتخذت مكة مكاناً روائياً، كمعلمٍ بارز من معالم مكة، ومكاناً مهماً بالنسبة للشخصيات وملاذاً لها، ورمزاً للإيمان واليقين. كما في رواية (سقيفة الصفا) ، ولم يتوقف دوره على هذا الجانب، إنما كان عنصراً فعالاً في حياة الشخصيات ومصدر رزقهم. وتتجاوز دلالة المسجد الدلالة الروحية والمادية إلى الدلالة الثقافية والاجتماعية في الروايات التي تتخذ من القرى مكاناً روائياً، كما في روايات عبدالعزيز مشري .
7/ المقهى : نال المقهى حضوراً نقدياً في الدراسات العربية للمكان كمكون روائي، وحظي بتحليل سردي يفصلّ في حضور المقهى ووظائفه الدلالية وربما يعود السبب إلى أنه "في الرواية العربية يتكرر ظهور المقهى عبر مساحات متعددة، ويشكل فضاء المقهى واقعاً اجتماعياً تعيشه الشخصيات ومسرحاً تدور في عمقه أحداث لها أهميتها في سياق إنتاج دلالة النص" وتتعدد وظائف المقهى فقد يكون مكانا للهروب والتنفيس، تفر إليه الشخصية الروائية وتجد فيع المتعة والتسلية، وقد يكون محطة استراحة في طريق المسافرين تأوي إليه الشخصية ثم تغادره، ويكون معبراً إلى المدينة والقرى المجاورة. كما يتيح له موقعه وجدرانه الزجاجية وانفتاحه على العالم الخارجي مركزاً للمراقبة والتأمل، ومتابعة شكل الحياة في الخارج. مما يضع المقهى في وضع المكان البؤرة الذي تتجمع فيه الأحداث وتنطلق منه الشخصيات على اختلاف جنسياتها وأعمارها ومكانتها الاجتماعية. كما في رواية (المقهى الزجاجي) لمحمد البساطي. فالمقهى عنده مختزلاً لعالم الرواية ومشكلا لها .
وقد يؤدي وظيفة تثقيفية حين يكون رواده من المثقفين الذين يعملون على إشاعة المعرفة، كما في رواية (الخبز الحافي) لمحمد شكري، فدلالة المقهى تقوم على محاربة الأمية المتفشية على نحو ما قام به عبدالمالك في مقهى سي موح : "كنا نعتبره أهم شخص يتردد على المقهى، يقرأ لنا الصحف والمجلات الشرقية العربية بصوت قوي وواضح. حين يكون يقرأ موضوعاً سياسياً هاماً يسكت صاحب المقهى الراديو ويصغي كل الرواد إلى ما يقرأه ويشرحه باهتمام كبير" كما يلعب المقهى دوراً سياسياً ومنطلق لأفكار تنظيمية كما ظهر في رواية (الكرنك) لنجيب محفوظ، وروايات عبدالرحمن الربيعي الذي لا تكاد تخلو رواية من رواياته من المقهى كملجأ سياسياً: " هذا المقهى ملتقى الغرباء والمنفيين في بيروت، ومأوى للخارجين على القانون والطلبة والمقهورين، يجد المخبرون السريون مادة دسمة لهم في هذا المقهى" .
ويأخذ المقهى في رواية (مالك الحزين) لإبراهيم أصلان فاعلية تاريخية، وإن انفتحت على فاعلية كونية بعض الشيء، فضياع المقهى يمثل ضياع للكون بتاريخه، وأحداثه وعراقته ومعناه: "وقال الأمير إن الحبل قد انقطع، المقهى ضاع، وعوض الله ضاع وذهب بنفسه إلى بعيد الكيت كات والبوابة الحجرية والكتابة في قوسها الجليل العالي: انتهت معركة الأهرام هنا في 21 يوليو 1798م".
لكن أبرز دلالة للمقهى هي كونه مكاناً مشبوهاً رواده من العاطلين، ومسرحاً للممارسات المنحرفة ، فيجيء المقهى حاملاً لمعنى سلبياً بما يعانيه الفرد من ضياع وتهميش، أو عطالة فكرية مزمنة، وهي دلالة متأصلة تندمج في بنية ذلك الفضاء وتجعل منه بؤرة للثرثرة ومحطة انتقال الشائعات . وتشيد المقاهي بهذا المعنى إلى العالم الذكوري الذي يمارس فيه الرجل أعمالاً تتناسب وخشونته (التمرد السياسي _ مخالفة القانون) وغيرها. كما في رواية (الأشباح) لهادي أبو عامرية، فقد حرص الراوي في هذه الرواية على ترسيخ وظيفة المقهى الإفسادية. كما صورت هذه الوظيفة رواية (اليتيم) لعبدالله العروي، و( مجنون الأمل) لعبداللطيف اللعبي.
وأخيراً ، يمكننا القول أن العمل الروائي يسير مع فضاءه المكاني مناحي شتى، ولكنه في جميع الأحوال لم يترك الفرصة تمر دون أن يتيح للقارئ التعرف على تجربة الفضاء المكاني بتعدده وتنوع رؤيته السردية، مبرزاً طابعه الانتقالي ومحدداً مساره الطوبوغرافي والمنطق الحكائي الذي ينظمه المكان، ويعطيه مبررات وجوده.
Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance
You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT
ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.
We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate
The book "Animal Farm" authored by George Orwell, written during the peak of World War II, functions...
قصة السلطة مع الزنزانة وقصة الشيخ عيسى المؤمن مع القضبان، قصتان تنفرد كل قصة بأرضها وبنوعها وبفرادته...
كلمة رئيس قسم بحوث ديدان اللوز "نعمل في قسم بحوث ديدان اللوز بجد وتفانٍ، مدركين الأهمية الاقتصادية ل...
تعد القيمة السوقية من المؤشرات الأساسية التي تعكس قوة المراكز المالية للمصارف ومكانتها في السوق ومدى...
[المتحدث 3] Hello, and welcome to today's PMI research webinar. And as mentioned, I'm Daniel Nichols...
وأشار إلى أنّ الفصل الثاني من اللائحة التنفيذية لقانون التسجيل العقاري حدد إجراءات الإفراز والتوحيد ...
في أكواخ الفقراء مترجمة مضى الليل إلا قليلًا والظلام مخيمٌ على الكون بأجمعه، والكواكب متلفعة بأردية ...
الحمد لله الملك المعبود ـ سبحانه ـ لا نُحصي ثناءً عليه هو كما أثنى على نفسه ـ وأصلي وأسلم على سيدنا ...
يسعى القسم إلى الريادة في دراسة ومكافحة أمراض ما بعد الحصاد لحماية المنتجات الزراعية وتقليل الفاقد. ...
I think we might be a little bit uncertain on the potential complications from after the surgery, li...
لخص في نقاط طيب بسم الله الرحمن الرحيم والصلاه والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعل...
تتمثل أنجازات القسم في قيام الهيئة البحثية بالقسم بإجراء البحوث والدرسات والرسائل العلمية في مجال تش...