Online English Summarizer tool, free and accurate!
توطئة وتعظيم الدخل بدلا من الإنسان من خلال توسيع الفرص أمام الناس. غير أنه ومع تطور النظرية الاقتصادية تبين أن تعظيم الناتج القومي ليس إلا هدفا من أهداف السياسة الاقتصادية، وأن هناك أهدافا أخرى لابد من التأكيد عليها أكثر من أي وقت مضى تمثلت في ضرورة توفير مستوى مناسب من التعليم والرعاية الصحية والمعيشة. كذلك إعطاء الفرصة للاستثما ارت البشرية للمساهمة في تحقيق النمو عن طريق المشاركة الفعالة في النشاط والق ارر السياسي. من هذا المنطلق بدأ النظر إلى الإنسان بوصفه موردا هاما من الموارد الاقتصادية ، فمنذ مطلع التسعينات ظهر مصطلح التنمية البشرية والمتعلق بالجوانب المختلفة بحياة الإنسانية المادية منها والمعنوية. التنمية البشرية Human Development مبنية في المقام الأول على السماح للناس بأن يعيشوا نوع الحياة التي يختارونها ، وفي السنوات الأخيرة ، سعى تقرير التنمية البشرية بقوة إلى إثبات أن هذه المسألة هي مسألة سياسة بقدر ما هي مسألة اقتصاد من حماية حقوق الإنسان إلى تعميق الديمق ارطية. ومالم يتمكن الفق ارء والمه مشون – وهم في أغلب الأحيان من أقليات دينية أو عرقية، أو من المهاجرين – من التأثير في العمل السياسي على المستويين المحلي والقطري ، فمن المستبعد أن يجدوا الإمكانية المنصفة للحصول على الوظائف والمدارس والمستشفيات والعدالة والأمن وخدمات أساسية أخرى. 2-1- التنمية البشرية : تنمية بالإنسان ومن أجل الإنسان تعكس د ارسة التنمية البشرية مسيرة نظريات التنمية نفسها و نظريات النمو الاقتصادى ، ذلك أن التنمية البشرية هي جزء من كل فهي لم تطرح مستقلة بحد ذاتها، فقد تطور مفهومها من عقد لآخر وكان في كل فترة يعكس جملة حوا ارت. لقد تم استخدام أكثر من تعبير للدلالة على مفهوم التنمية البشرية فقد استخدم مثلا في البداية تعبير" تنمية العنصر البشري "أو " تنمية أرس المال البشري "أو" تنمية الموارد البشرية"أو" التنمية الاجتماعية "إلى أن استقر ال أري حاليا إلى استخدام تعبير التنمية البشرية بالشكل الذي حدده برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، الذي برز مع بداية التسعينات من خلال سلسلة من تقارير التنمية البشرية. وهذا يوضح أن مضمون التنمية البشرية يختلف باختلاف التسميات المعتمدة فالنظريات الفلسفية و الاقتصادية القديمة اهتمت بتنمية البشر بهدف تحقيق الرخاء الاجتماعي، في الستينات برزت مفاهيم العمالة والإعداد المخطط و تكافؤ الفرص و التوزيع العادل للدخل وربط الإنفاق على التعليم بالإنفاق الاستثماري في المجتمع، حيث ترسخ الاعتقاد بأن زيادة الموارد المخصصة للب ارمج التربوية تشكل استخداما فعالا و عادلا للأموال العامة. الخ مع بداية السبعينات شهد العالم موجات كساد اقتصادي أثرت على الدول الصناعية و دول العالم الثالث و جاءت جهود التنمية مخيبة للآمال. فرغم ما أحرز من تقدم ملموس في ميادين كثيرة إلا أن الفقر و المرض ازد انتشا ار إضافة إلى سوء توزيع الثروة الذي صاحبه سوء توزيع الرفاهية في العالم.
تجسدت هذه المرحلة بشكل واضح في نموذج سيرز Seers الذي يعتبر أن التنميةهي مكافحة مشاكل الفقرPoverty ، فإذا ازدت حدة واحدة أو أكثر من هذه المشاكل لا يمكن القول بوجود تنمية في تلك الدولة حتى لو تضاعف الدخل القومي و الفردي.
احت ارم الذات و حرية الاختيار. نلاحظ خلال تلك الفترة أن مقولة "البشر هدف التنمية" قد اتضح أكثر، و إن بقي الأمر مقتص ار على توزيع الثمار المادية للتنمية، و الثقافية، و الترفيهية. غير أن هذا المسار الايجابي للفكر التنموي تغير في الثمانينات عن مساره، فقد تم التأكيد على سياسات الغيير . تبلور مفهوم التنمية البشرية بشكل كامل مع بداية التسعينات مع إصدارسلسلة تقارير التنمية البشرية من طرف برنامج الأمم المتحدة الإنمائى التي بدأت عام 1990. أخذت هذه التقارير تصدر تباعا، و في كل تقرير يتم إدماج مفاهيم جديدة للتنمية البشرية. مع تقرير التنمية البشرية عام 1994بدأ الاهتمام واضحا بمدى ارتباط التنمية البشرية بمفهوم التنمية المستدامة Sustainable Development، وتبرز هذه العلاقة من خلال الحاجة الماسة لإيجاد توازن بين حجم السكان وبين الموارد المتاحة من ناحية أخرى وبالتالي فهي العلاقة بين الحاضر و المستقبل بهدف ضمان حياة، و مستوى معيشة أفضل للأجيال القادمة، و الذي يحتاج إلى ربط قضايا البيئة بالتنمية بشكلمحدد و مستمر. وهي نتيجة للمزج بين منهجين للتنمية ، 2-2- مفهوم التنمية البشرية:
يشير مفهوم التنمية البشرية إلى عمليّة متكاملة من التطوّر، وتهدف عمليّة التنمية للارتقاء بالشعوب من خلال زيادة قدرتهم على الإنتاج، وتمكين قد ارت المواطنين، وتوفير فرص ملائمة لاحتياجاتهم، كما يشير مفهوم التنمية البشريّة إلى مجموعة من العوامل التي تتكامل وتتكاتف لتحقيق أهدافها: كالعوامل الاقتصاديّة، وم ازولة العمل المناسب له، كما عملت
التنمية البشريّة على تزويده بالأد وات المناسبة، يمكن تعريف مصطلح "التنمية البشرية" على أنه توسيع للقدارت البشرية ، واتساع الخياارت ، وقد يتضمن مفهوم التنمية البشرية الحاجة إلى الزيادة في الدخل ، غير أنه لا يمكن مساواة التنمية البشرية بزيادة الدخل فقط.
و إن كان نمو الدخل ضروري ، فكذلك الصحة والتعليم والبيئة المادية والحرية تحتاج إلى نفس الزيادة ، كما يجب أن تحتضن التنمية البشرية حقوق الإنسان والحريات الاجتماعية-الاقتصادية-السياسية -Socio-Eco
. Politico Freedoms
على أساس مفهوم التنمية البشرية. تم بناء مؤشر التنمية البشرية) HDI(. وهو بمثابة مقياس للتنمية أكثر إنسانية من قصر الامر على مقياس للنصيب القومي للفرد الواحد
ذكر أول تقرير للتنمية البشرية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في عام 1990 أن:
"الهدف الأساسي للتنمية هو تهيئة بيئة مناسبة للناس للاستمتاع بحياة طويلة وصحية ومبدعة" ، كما حددت التنمية البشرية بأنها "عملية لتوسيع خيا ارت الناس "People’s Choices ، "وتعزيز القد ارت البشرية "Strengthen Human Capabilities بطريقة تمكنهم من أن يعيشوا حياة أطول وأكثر صحة وكاملة. يحصل المرء على فكرة عن ثلاث قضايا حاسمة تتعلق بتفسير التنمية البشرية هى: - أ- حياة طويلة وصحية. ب- مستوى ثقافى لائق. جـ- والتمتع بمستوى معيشي مناسب .
بالإضافة لهذه الخيا ارت الحاسمة الثلاثة للتنمية البشرية كعملية لتوسيع خيا ارتالناس ، هناك خيا ارت إضافية تشمل الحريات السياسية وحقوق الإنسان المضمونة الأخرى ومكونات مختلفة تخص احت ارم الذات. قد يظن البعض أن عدم وجود هذه الخيا ارت الثلاثة الأساسية يحجب أو يمنع العديد من الفرص الأخرى التي يجب أن يمتلكها الناس في توسيع خيا ارتهم، وبالتالي ،
غالبا ما يتبادر إلى الذهن بخصوص مستوى الرفاه نصيب الفرد من الناتج المحلى GDP و الناتج القومي الإجماليGNP أى التركيز فقط على خيار واحد هو الدخل ، ومن ثم فهو مفهوم كلي، و عليه يمكن النظر إلى التنمية الاقتصادي كونها مجموعة فرعية من نموذج التنمية البشرية.
في اقتصاديات التنمية التقليدية ، يُعني بالتنمية نمو الدخل الحقيقي للفرد الواحد، لكن فى وقت لاحق ، تم تعيين تعريف أوسع للتنمية يركز على الأهداف التوزيعية وبعبارة أخرى فقد أعيد تعريف التنمية الاقتصادية لتركز على الحد من الفقر والقضاء عليه و كذلك القضاء على عدم المساواة بين اف ارد المجتمع الواحد . و هذه النظرة "الموجهة نحو الناس" للتنمية تسمى التنمية البشرية Human
قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي) UNDP( بتطوير مفهوم مؤشر التنمية البشرية) HDI( في التسعينيات. جلب هذا المؤشرتغيي ارت ثورية ليس فقط في التنمية ، إن الهدف الأساسي للتنمية هو "توسيع القد ارت البشرية". تعكس قدرة الشخص على المجموعات المختلفة من الأعمال التي يمكن للمرء أن يحققها. ثم يعكس أن الناس قادرون على القيام أو الوجود ، لذا تصف القدرة حرية الشخص في الاختيار بين طرق الحياة المختلفة.
وبالتالي فإن فشل القدرة يؤدي إلى الفقر والحرمان ، هذا المنظور للتنمية يشرح لماذا يركز اقتصاديو التنمية بشكل أكبر على التعليم والصحة. هناك العديد من الدول في العالم التي - على الرغم من ارتفاع مستويات نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي / الدخل الحقيقي - تعاني من ارتفاع معدل الوفيات ، ونقص التغذية ، وما إلى ذلك. هذه حالة تسمى "النمو بدون تنمية Growth Without Development ". يؤكد السيد P Todaro و S. C. Smith: " الدخل الحقيقي ضروري لكنه لا يحدد رفاهية الناس بشكل كافٍ، و يجب النظر إلى الصحة والتعليم ، بالإضافة إلى الدخل. هذا ما دفع أن تكون الفكرة الأساسية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي صياغة مبادرة التنمية البشرية كمقياس شامل للتنمية. وقد يأكد هذا على أن مؤشر التنمية البشرية المستخدم في تقارير التنمية البشرية لمقارنة مختلف البلدان في العالم قد صمم كبديل لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجماليGDP/ الناتج القومي الإجماليGNP، واليوم يعد هذا الإج ارء الأكثراستخدامًا لتقييم النتائج الإنمائية. يُقاس تحقيق التنمية البشريّة لشعب ما من خلال التطوّارت التي قد تط أر على الظ روف المعيشيّة فيه، ومن أهم مظاهر تحقيق التنمية البشريّة :-
والقضاء على الفقر،
توطئة
شهدت البدايات الأولى لصياغة الأفكار والنظريات الاقتصادية تركي از كبي ار على أهمية أرس المال المادي في النشاط الاقتصادي، وتعظيم الدخل بدلا من الإنسان من خلال توسيع الفرص أمام الناس. غير أنه ومع تطور النظرية الاقتصادية تبين أن تعظيم الناتج القومي ليس إلا هدفا من أهداف السياسة الاقتصادية، وأن هناك أهدافا أخرى لابد من التأكيد عليها أكثر من أي وقت مضى تمثلت في ضرورة توفير مستوى مناسب من التعليم والرعاية الصحية والمعيشة... كذلك إعطاء الفرصة للاستثما ارت البشرية للمساهمة في تحقيق النمو عن طريق المشاركة الفعالة في النشاط والق ارر السياسي.
من هذا المنطلق بدأ النظر إلى الإنسان بوصفه موردا هاما من الموارد الاقتصادية ،فمنذ مطلع التسعينات ظهر مصطلح التنمية البشرية والمتعلق بالجوانب المختلفة بحياة الإنسانية المادية منها والمعنوية.
التنمية البشرية Human Development مبنية في المقام الأول على السماح للناس بأن يعيشوا نوع الحياة التي يختارونها ، وعلى تزويدهم بالأدوات المناسبة والفرص المواتية لتقرير تلك الخيا ارت. وفي السنوات الأخيرة ، سعى تقرير التنمية البشرية بقوة إلى إثبات أن هذه المسألة هي مسألة سياسة بقدر ما هي مسألة اقتصاد من حماية حقوق الإنسان إلى تعميق الديمق ارطية. ومالم يتمكن الفق ارء والمه مشون – وهم في أغلب الأحيان من أقليات دينية أو عرقية، أو من المهاجرين – من التأثير في العمل السياسي على المستويين المحلي والقطري ، فمن المستبعد أن يجدوا الإمكانية المنصفة للحصول على الوظائف والمدارس والمستشفيات والعدالة والأمن وخدمات أساسية أخرى.
2-1- التنمية البشرية : تنمية بالإنسان ومن أجل الإنسان
تعكس د ارسة التنمية البشرية مسيرة نظريات التنمية نفسها و نظريات النمو الاقتصادى ، ذلك أن التنمية البشرية هي جزء من كل فهي لم تطرح مستقلة بحد ذاتها، فقد تطور مفهومها من عقد لآخر وكان في كل فترة يعكس جملة حوا ارت.
لقد تم استخدام أكثر من تعبير للدلالة على مفهوم التنمية البشرية فقد استخدم مثلا في
البداية تعبير" تنمية العنصر البشري "أو " تنمية أرس المال البشري "أو" تنمية الموارد البشرية"أو" التنمية الاجتماعية "إلى أن استقر ال أري حاليا إلى استخدام تعبير التنمية البشرية بالشكل الذي حدده برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، الذي برز مع بداية التسعينات من خلال سلسلة من تقارير التنمية البشرية.
وهذا يوضح أن مضمون التنمية البشرية يختلف باختلاف التسميات المعتمدة فالنظريات الفلسفية و الاقتصادية القديمة اهتمت بتنمية البشر بهدف تحقيق الرخاء الاجتماعي، إذ كانت مهمة الاقتصاد هي توفير أكبر قدر من السعادة لأكبر عدد من الناس.
في الستينات برزت مفاهيم العمالة والإعداد المخطط و تكافؤ الفرص و التوزيع العادل للدخل وربط الإنفاق على التعليم بالإنفاق الاستثماري في المجتمع، حيث ترسخ الاعتقاد بأن زيادة الموارد المخصصة للب ارمج التربوية تشكل استخداما فعالا و عادلا للأموال العامة.
هكذا يتضح أن مفهوم تنمية الموارد البشرية الشائع في تلك الفترة قد أولى البشر عناية خاصة من حيث توفير المستلزمات الضرورية لتمكينهم من م ازولة نشاطهم و رفع إنتاجيتهم من خلال قطف ثمار إنتاجهم بتوفير المسكن اللائق و الغذاء الصحي...الخ مع بداية السبعينات شهد العالم موجات كساد اقتصادي أثرت على الدول الصناعية و دول العالم الثالث و جاءت جهود التنمية مخيبة للآمال. فرغم ما أحرز من تقدم ملموس في ميادين كثيرة إلا أن الفقر و المرض ازد انتشا ار إضافة إلى سوء توزيع الثروة الذي صاحبه سوء توزيع الرفاهية في العالم. كذلك تم التركيز في تلك الفترة على مسألتين هامتين: -
الأولى : عدالة توزيع الدخل وظاهرة الفقر.
الثانية : تأمين الحاجات الأساسية لأف ارد المجتمع كله.
تجسدت هذه المرحلة بشكل واضح في نموذج سيرز Seers الذي يعتبر أن التنميةهي مكافحة مشاكل الفقرPoverty ، و البطالة Unemployment و اللامساواة Inequality في التوزيع ، فإذا ازدت حدة واحدة أو أكثر من هذه المشاكل لا يمكن القول بوجود تنمية في تلك الدولة حتى لو تضاعف الدخل القومي و الفردي.
فيها، كما تتجسد هذه المرحلة أيضا في نموذج تودارو Todaroالذي يحدد فيه عملية التنمية في ثلاثة أبعاد رئيسية هي: إشباع الحاجات الأساسية، احت ارم الذات و حرية الاختيار.
نلاحظ خلال تلك الفترة أن مقولة "البشر هدف التنمية" قد اتضح أكثر، و إن بقي الأمر مقتص ار على توزيع الثمار المادية للتنمية، دون الأخذ بعين الاعتبار الجوانب السياسية ،و الثقافية، و الترفيهية.
غير أن هذا المسار الايجابي للفكر التنموي تغير في الثمانينات عن مساره، فقد تم التأكيد على سياسات الغيير .
تبلور مفهوم التنمية البشرية بشكل كامل مع بداية التسعينات مع إصدارسلسلة تقارير التنمية البشرية من طرف برنامج الأمم المتحدة الإنمائى التي بدأت عام 1990.
أخذت هذه التقارير تصدر تباعا، و في كل تقرير يتم إدماج مفاهيم جديدة للتنمية البشرية.
مع تقرير التنمية البشرية عام 1994بدأ الاهتمام واضحا بمدى ارتباط التنمية البشرية بمفهوم التنمية المستدامة Sustainable Development، وتبرز هذه العلاقة من خلال الحاجة الماسة لإيجاد توازن بين حجم السكان وبين الموارد المتاحة من ناحية أخرى وبالتالي فهي العلاقة بين الحاضر و المستقبل بهدف ضمان حياة، و مستوى معيشة أفضل للأجيال القادمة، و الذي يحتاج إلى ربط قضايا البيئة بالتنمية بشكلمحدد و مستمر. فقد ظهر ما يعرف بالتنمية البشرية المستدامة ، وهي نتيجة للمزج بين منهجين للتنمية ،أولهما هو إست ارتيجية التنمية البشرية التي طرحت في تقارير التنمية البشرية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى و ثانيهما منهج التنمية المستدامة الذي اعتمده مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة و التنمية في ريودي جانيرو عام 1992.
2-2- مفهوم التنمية البشرية:
يشير مفهوم التنمية البشرية إلى عمليّة متكاملة من التطوّر، وتهدف عمليّة التنمية للارتقاء بالشعوب من خلال زيادة قدرتهم على الإنتاج، وتمكين قد ارت المواطنين، وتوفير فرص ملائمة لاحتياجاتهم، كما يشير مفهوم التنمية البشريّة إلى مجموعة من العوامل التي تتكامل وتتكاتف لتحقيق أهدافها: كالعوامل الاقتصاديّة، والعوامل السياسيّة، والعوامل الاجتماعيّة وغيرها، وقد بُنيت التنمية البشريّة بشكل أساسي على إتاحة الفرصة للمواطن كي يعيش نوع الحياة التي يختارها، وم ازولة العمل المناسب له، كما عملت
التنمية البشريّة على تزويده بالأد وات المناسبة، والفرص المناسبة للوصول إلى تلكالخيا ارت.
يمكن تعريف مصطلح "التنمية البشرية" على أنه توسيع للقدارت البشرية ، واتساع الخياارت ، "تعزيز الحرية ، وتحقيق حقوق الإنسان."
وقد يتضمن مفهوم التنمية البشرية الحاجة إلى الزيادة في الدخل ، التى يترتب عليه التوسع فى القد ارت البشرية ، غير أنه لا يمكن مساواة التنمية البشرية بزيادة الدخل فقط.
الدخل ليس مجموع الحياة البشرية ، و إن كان نمو الدخل ضروري ، فكذلك الصحة والتعليم والبيئة المادية والحرية تحتاج إلى نفس الزيادة ، كما يجب أن تحتضن التنمية البشرية حقوق الإنسان والحريات الاجتماعية-الاقتصادية-السياسية -Socio-Eco
.Politico Freedoms
على أساس مفهوم التنمية البشرية. تم بناء مؤشر التنمية البشرية) HDI(. وهو بمثابة مقياس للتنمية أكثر إنسانية من قصر الامر على مقياس للنصيب القومي للفرد الواحد
.GNP
ذكر أول تقرير للتنمية البشرية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في عام 1990 أن:
"الهدف الأساسي للتنمية هو تهيئة بيئة مناسبة للناس للاستمتاع بحياة طويلة وصحية ومبدعة" ، كما حددت التنمية البشرية بأنها "عملية لتوسيع خيا ارت الناس "People’s Choices ، "وتعزيز القد ارت البشرية "Strengthen Human Capabilities بطريقة تمكنهم من أن يعيشوا حياة أطول وأكثر صحة وكاملة.
من هذا التعريف الواسع للتنمية البشرية ، يحصل المرء على فكرة عن ثلاث قضايا حاسمة تتعلق بتفسير التنمية البشرية هى: - أ- حياة طويلة وصحية.
ب- مستوى ثقافى لائق.
جـ- والتمتع بمستوى معيشي مناسب .
بالإضافة لهذه الخيا ارت الحاسمة الثلاثة للتنمية البشرية كعملية لتوسيع خيا ارتالناس ، هناك خيا ارت إضافية تشمل الحريات السياسية وحقوق الإنسان المضمونة الأخرى ومكونات مختلفة تخص احت ارم الذات.
قد يظن البعض أن عدم وجود هذه الخيا ارت الثلاثة الأساسية يحجب أو يمنع العديد من الفرص الأخرى التي يجب أن يمتلكها الناس في توسيع خيا ارتهم، بمعنى آخر أن توسيع خيا ارت البشر إذا كانت تعتمد على الخيا ارت الثلاثة السابقة بشكل اساسى فهى فى الوقت ذاته لا تقتصر عليهم . وبالتالي ، فإن التنمية البشرية هي عملية توسيع خيا ارت الناس وكذلك رفع مستوى الرفاه إلى المستوى المأمول تحققه.
غالبا ما يتبادر إلى الذهن بخصوص مستوى الرفاه نصيب الفرد من الناتج المحلى GDP و الناتج القومي الإجماليGNP أى التركيز فقط على خيار واحد هو الدخل ،غير أن الخيا ارت البشرية تذهب إلى أبعد من التوسع في الدخل. هناك الكثير من الخيا ارت التي لا تعتمد على الدخل. وبالتالي ، فإن التنمية البشرية تغطي جميع جوانب التنمية. ومن ثم فهو مفهوم كلي، و عليه يمكن النظر إلى التنمية الاقتصادي كونها مجموعة فرعية من نموذج التنمية البشرية.
في اقتصاديات التنمية التقليدية ، يُعني بالتنمية نمو الدخل الحقيقي للفرد الواحد، لكن فى وقت لاحق ، تم تعيين تعريف أوسع للتنمية يركز على الأهداف التوزيعية وبعبارة أخرى فقد أعيد تعريف التنمية الاقتصادية لتركز على الحد من الفقر والقضاء عليه و كذلك القضاء على عدم المساواة بين اف ارد المجتمع الواحد .
وجهة نظر هذه تعنى أن تمحورة التنمية يجب أن يكون حول الناس ، عندما يتم تعريف التنمية من حيث الرفاهية البشرية ، فهذا يعني أن الناس يوضعون أولاً ، و هذه النظرة "الموجهة نحو الناس" للتنمية تسمى التنمية البشرية Human
. " Development
نظ ار لأن دخل الفرد لا يمثل دليلا حقيقيا للتنمية في أي بلد، فللتغلب على هذه المشكلة وفهم ديناميات التنمية ، قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي) UNDP( بتطوير مفهوم مؤشر التنمية البشرية) HDI( في التسعينيات. جلب هذا المؤشرتغيي ارت ثورية ليس فقط في التنمية ، ولكن أيضًا في بيئة السياسية .
} إن الهدف الأساسي للتنمية هو "توسيع القد ارت البشرية". تعكس قدرة الشخص على المجموعات المختلفة من الأعمال التي يمكن للمرء أن يحققها. ثم يعكس أن الناس قادرون على القيام أو الوجود ، لذا تصف القدرة حرية الشخص في الاختيار بين طرق الحياة المختلفة. { فمثلا:
هل يستطيع الناس الق ارءة والكتابة؟ هل يتم توزيع المواد الغذائية بين الناس بطريقة عالمية؟ هل يحصل الطلاب الفق ارء على وجبة منتصف النهار في المدارس؟ هل يحصل الأطفال الفق ارء على نظام غذائي جيد في المنزل؟ لن يشك أحد في أن الشخص الفقير الأمي لا يستطيع أن يتمتع بنفس القد ارت التي يحصل عليها شخص متعلم غني .
وبالتالي فإن فشل القدرة يؤدي إلى الفقر والحرمان ، هذا المنظور للتنمية يشرح لماذا يركز اقتصاديو التنمية بشكل أكبر على التعليم والصحة.
هناك العديد من الدول في العالم التي - على الرغم من ارتفاع مستويات نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي / الدخل الحقيقي - تعاني من ارتفاع معدل الوفيات ، ونقص التغذية ، وسوء محو الأمية ، وما إلى ذلك. هذه حالة تسمى "النمو بدون تنمية Growth Without Development ". يؤكد السيد P Todaro و S. C. Smith: " الدخل الحقيقي ضروري لكنه لا يحدد رفاهية الناس بشكل كافٍ، و يجب النظر إلى الصحة والتعليم ، بالإضافة إلى الدخل. هذا ما دفع أن تكون الفكرة الأساسية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي صياغة مبادرة التنمية البشرية كمقياس شامل للتنمية.
وقد يأكد هذا على أن مؤشر التنمية البشرية المستخدم في تقارير التنمية البشرية لمقارنة مختلف البلدان في العالم قد صمم كبديل لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجماليGDP/ الناتج القومي الإجماليGNP، واليوم يعد هذا الإج ارء الأكثراستخدامًا لتقييم النتائج الإنمائية.
2-3- مظاهر التنمية البشرية
يُقاس تحقيق التنمية البشريّة لشعب ما من خلال التطوّارت التي قد تط أر على الظ روف المعيشيّة فيه، ومن أهم مظاهر تحقيق التنمية البشريّة :-
2-9- طريقة حساب مؤشر التنمية البشرية
بعد أن تعرفنا على المتغي ارت التي تعبر عن العناصر الثلاثة للتنمية البشرية، و الحد الأقصى والحد الأدنى لكل متغير، سنتطرق لطريقة حساب HDI لكن قبل ذلك لابد من التعرف على طريقة حساب كل عنصر من عناصره.
2-9-1-مؤشر المستوى الصحى A =
الحد الفعلى للعمر المتوقع عند الميلاد – الحد الأدنى للعمر المتوقع عند الميلاد الحد الأقصى للعمر المتوقع عند الميلاد – الحد الأدنى للعمر الفعلى عند الميلاد
2-9-2- المستوى التعليمي D :
حساب مؤشر التحصيل العلميّ (D) ، ويتفرع هذا المؤشر إلى فرعين لإيجاد متغيّرين، هما: القيد الإجماليّ للتعليم، ومعرفة مستويات الق ارءة والكتابة للبالغين .
القيد الإجماليّ للتعليمB= الحد الفعلى للإلتحاق بالتعليم – الحد الأدنى للإلتحاق بالتعليم الحد الأقصى للإلتحاق بالتعليم- الحد الأدنى للإلتحاق بالتعليم بوزن مرجح يبلغ 33,0
مستويات القارءة والكتابة C = الحد الفعلى لمستوى القارءة – الحد الأدنى لمستوى القارءة الحد الأقصى لمستوى القارءة – الحد الأدنى لمستوى القارءة بوزن مرجح يبلغ 67,0
المستوى التعليمى B+2 C = D
3
2-9-3- مؤشر مستوى المعيشة E = الحدّ الفعلي للأجور - الحد الأدنى للأجور الحدّ الأقصى للأجور - الحد الأدنى للأجور
2-9-4- مؤشر التنمية البشرية A+D+E = HDI
3
تصنيف الدول حسب دليل التنمية البشرية
القيمة دليل التنمية البشرية القيمة
80,0 فأكثر تنمية بشرية مرتفعة جدا
0,799 -0,70 تنمية بشرية مرتفعة
0,699 0,550 تنمية بشرية متوسطة
أقل من 0,550 تنمية بشرية منخفضة
2-10- الانتقادات الموجهة لمؤشر التنمية البشرية
من أهم سلبيات هذا المقياس هو بساطته الشديدة التي يفتقد معها الوصول إلى فهم أشمل لمستويات الرفاهية الإنسانية و تغي ارتها، وذلك نظ ار لإغفاله عددا من المؤش ارت المعبرة عن الجوانب المختلفة للرفاهية الإنسانية، هذا فضلا عن السلبيات التي تحيط بالمؤش ارت الثلاث، فمثلا دليل العمر المتوقع عند الولادة، لا يعبر بالضرورة عن مدى سلامة الصحة البدنية، والنفسية للأف ارد، أما معدل معرفة الق ارءة والكتابة بين البالغين، فإنه لا يعكس مستوى التعليم، و مدى مساهمته في إكساب الأف ارد المعرفة ،وتنمية قد ارتهم، أما فيما يخص نصيب الفرد من الإنتاج الإجمالي فهو دليل مشكوك في دقته عند الأخذ في الحسبان عدم العدالة في توزيع الدخل.
يغفل هذا المؤشر جوانب أخرى، تعتبر ذات أهمية كالحرية، الشعور بالأمن، وانعدام التمييز بسبب الجنس أو الدين أو العرق، و كذلك مدى الاهتمام بالبيئة.
2-11- تعريف مؤشر التنمية البشرية المرتبط بنوع الجنس Gender
بالرغم من أن المساواة بين الرجل والمأرة إحدى الركائز الأساسية للتنمية البشرية
كما ذكر الدكتور محبوب الحق ، إلا أن موقع المأرة لا ازل دون مستوى الرجل في معظم المجتمعات الإنسانية المتقدمة والنامية على حد سواء فرغم الجهود التي بذلها برنامج الأمم المتحدة الإنمائى فإن مؤشر التنمية البشرية ظل عاج از عن الأخذ بعين الاعتبار الفروقات بين الذكور والإناث، وهذا ما تطلب قياس حساسية مؤشر التنمية البشرية لهذه الفروقات، وعليه فقد ظهر في تقرير التنمية البشرية سنة 1995 مؤشرين يأخذان بعين الاعتبار هذه الفروقات هما:-
2-11-1-مؤشر التنمية المرتبط بنوع الجنسGender Development
. Index (GDI)
يقيس هذ المؤشر الانجاز الذي تم تحقيقه من حيث الأبعاد الأساسية الثلاثة التي يقيسها مؤشر التنمية البشرية(HDI ) وهي: المستوى الصحي ،ومستوى التعليم ومستوى الدخل، ويأخذ بعين الاعتبار عدم المساواة في الانجاز بين الرجل والم أرة.
مثل هذا المقياس متوسط مرجح لمستوى الانجاز لكل معيار من المعايير السابقة الذكر، حيث يعكس النصيب النسبي لكل من الذكور و الإناث. و هناك عدة خطوات لابد من إتباعها لشرح كيفية قياس GDI وهي:- حساب حصة الإناث من الدخل المكتسب
حصة الإناث من الدخل المكتسب = توسط أجر الإناث
متوسط أجر الذكور + مت وسط أجر الإناث
تقرير التنمية البشرية في العالم لعام 2000 أضاف حساب متوسط دخل الأنثى من الناتج المحلى الإجمالى وفق المعادلة التالية: -
متوسط دخل الأنثى = نصيب الإناث من الناتج المحلى الإجمالى عدد الإناث بين السكان
هذا ويبلغ متوسط دخل الذكور، ما يلي:-
متوسط دخل الذكور = 1- )حصة الإناث من الدخل ×الناتج المحلى الإجمالى( عدد الذكور بين السكان
و ا وضح التقرير أنه فى حالة لا تتوفر بيان عن نسبة الأجور فأننا يمكن أن نستخدم قيمة تبلغ 75,0 بمعنى افت ارض نسبة لأجر الأنثى تساوى 75,0 من متوسط أجر الذكر.
إن الاختلاف بين دليل التنمية البشرية المرتبط بنوع الجنس ودليل التنمية البشرية يكمن في تعديل متوسط إنجاز كل بلد وفقا لدرجات التفاوت فى الإنجاز بين الم أرة والرجل ، ومن أجل عملية التعديل لم ارعاة نوع الجنس تم استخدام صيغة ترجيحية تعبر عن درجة ابتعاد متوسط الإنجاز عن انعدام المساواة وذلك بافت ارض معامل لتجنب عدم المساواة بين النوعين في المجتمع . ويستند هذا المعامل إلى الفكرة المحورية التي تم تطويرها في مجال توزيع الثروة والدخل.
2-11-2 الانتقادات الموجهة لمؤشر التنمية المرتبط بنوع الجنس Gender
لقد أدخل مؤشر التنمية البشرية المرتبط بنوع الجنس GDI على مؤشر التنمية البشرية HDI لكي يجعله أكثر حساسية للفروق بين الجنسين ومنه فإن الانتقادات الموجهة لـ GDI هي نفسها تلك الموجهة لـHDI . لكن هناك انتقادات أخرى تخص مؤشر التنمية البشرية المرتبط بنوع الجنس GDI ، ومؤشر مشاركة الم أرة الذي سنتطرق إليه فيما بعد، و الخاصة بدليل الدخل الموزع بالتساوي، وطريقة تقدير الدخل المتوقع من العمل للإناث و الذكور، و طريقة حسابه التي تطرح إشكاليات كثيرة و في العديد من المستويات.
إن المؤش ارت المستعملة في قياس اللامساواة في دخل الإناث و الذكور، تخص مجتمعات و ثقافات الدول الغربية، فقد وضع هذا المؤشر على أساس " الاستقلالية الاقتصادية للم أرة"، وهي حالة خاصة بالدول الغربية.
إن الاختلاف في الدخل المتوقع من العمل للذكور و الإناث لا يمكن تفسيره باللامساواة في الدخل، فطريقة تقاسم الدخل و الموارد داخل الأسرة عامل مهم في تحديد رفاه الم أرة ، وهذا التوزيع يتباين من مجتمع لآخر لأنه جزء هام من تقسيم العمل و المسؤوليات في المجتمع بين الرجل والم أرة. كما أنه لا يمكن اعتبار ربة البيت بطالة، بما أنها لا تبحث عن عمل و لا تحصل على أجر ولا تعد حالة من اللامساواة بين الجنسين.
ففي دول كثيرة كما فى مصر العديد من النساء العاملات يفضلن ترك العمل للاعتناء بأولادهن، كما أن العديد منهن يمارسن نشاطات اقتصادية لا يتقاضون عليها أج ار ،إلا أنهم يحصلون على دخل للأسرة ) خاصة في المناطق الريفية(، من دون أن يطالبن بالاستقلالية الاقتصادية.
عدم توفر بيانات صحيحة و مباشرة بدخل الإناث و الذكور، لذلك تم استعمال تقدي ارت مبنية على فرضيات غير صالحة لكل المجتمعات. فقد تم الاعتماد على الأجور غير الزارعية فقط في حساب الدخل المتوقع للإناث و الذكور ، في حين أن النشاط الرئيسي للدول النامية هو الزارعة و معظم الذكور والإناث في هذه الدول يعملون في القطاع غير رسمي .
أن استخدام مؤشر التنمية البشرية المرتبط بنوع الجنس في المقارنات الدولية قد لا يكون هو الأسلوب الأمثل، نظ ار لاختلاف مكامن الخلل في جوانب الحياة للمجتمعات من جهة، و تباين القد ارت و الإمكانيات المتاحة من جهة أخرى. فمن الضروري أن يؤخذ البعد الإقليمي و الخصوصية الوطنية و الأولويات بعين الاعتبار، و هذا تجنبا للثغ ارت التي قد تظهر عند التطبيق العملي.
2-12- مؤشر التمكين الجنسى Gender Empowerment Index (GEI ) يدرس مقياس تمكين الم أرة) GEI( ما إذا كان النساء والرجال قادرين على المشاركة بنشاط في الحياة الاقتصادية والسياسية والمشاركة في صنع الق ارر. بينما يركز GDI على توسيع القد ارت ، فإن GEI تهتم باستخدام هذه القد ارت للاستفادة من فرص الحياة . في كل من GDI و GEI ، يعكس متغير الدخل قوة دخل أحد أف ارد العائلة ، وهو عامل مهم في الاعت ارف الاقتصادي والاستقلال .
و على الرغم من صعوبة تحديد كيفية تتقاسم موارد الأسرة داخل الأسرة ، إلا أنها تختلف اختلافاً كبي اًر بين الثقافات. قد لا تملك النساء اللاتي يحصلن على دخل في العمل الخارجي سيطرة عليه في المنزل ، في حالات أخرى ، قد تتحكم النساء اللواتي لا يكسبن دخلاً في ما يكسبه أف ارد الأسرة من الذكور.
2-13- مؤشر مشاركة المأرة Women Participation Index ( WPI) يركز مؤشر مشاركة المأرةWPI على ثلاث متغيارت تعكس مدى مشاركة المأرة وهي:-
2-13-1- المشاركة فى إتخاذ الق ارارت السياسية ، ويعبر عنها بنسبة المشاركة فى المقاعد البرلمانية.
2-13-2- المشاركة فى إتخاذ الق ارارت الاقتصادية ، ويعبر عنها بالإعتماد على عنصرين هما:-
2-13-2-1- نسبة الرجال والنساء الشاغلين المناصب والوظائف فى الهيئات العليا.
2-13-2-2- نسبة الرجال والنساء الشاغلين المناصب وال وظائف فى مجال التقنيات الحديثة.
2-13-3- التحكم فى المواردالاقتصادية معب ار عنها بالدخل المتوقع من العمل
) الدولار .(
2-13-4-الانتقادات الموجهة لمؤشر مشاركة المأرة .
إن الانتقادات الموجهة لمؤشر مشاركة المأرة WPI ، هي نفسها تلك الموجهة لمؤشر التنمية المرتبط بنوع الجنس GDI ، و المتعلقة أساسا بالمؤش ارت المستعملة في قياس اللامساواة في دخل الإناث و الذكور، والتي تخص مجتمعات و ثقافات الدول الغربية ،إضافة إلى طريقة حسابه. ومنه فإن المقارنة بين الدول باستعمال هذين المؤشرين يطرح إشكاليات كبيرة، و هذا ارجع لاختلاف القيم الثقافية و الاجتماعية للدول.
Human Poverty Index ( HPI) مؤشر الفقر البشري -14-2
قد تم استحداث دليل آخر هو مؤشر الفقر البشريHPI عام 1997 .ويحتوي الدليل كمقياس على خصائص متعددة للحرمان بهدف الوصول إلى دليل عام للتعرف على الفقر فى منطقة ما. ويركز على الحرمان فى ثالثة جوانب حياتية تم تحديدخا فى دليل التنمية البشرية هي مدة الحياة والتعلم والمستوى المعيشي. ويعكس الوجه الآخر للحرمان فرصة البقاء على قيد الحياة من خلال الوفاة فى عمر مبكر نسبيا، بينما يعكس الوجه الثانى للحرمان من المعرفة ، فى حين يركز الوجه الثالث من الحرمان على عدم وجود مستوى معيشي مقبول من خلال التخصيص الاقتصادى الكلي.
وقد تم تقسيم دليل الفقر البشري فى عام 1998 إلى دليلين هما: دليل الفقر البشري الأول 1-HPI لذي يستخدم لقياس مدى انتشار ظاهرة الفقر فى الدول النامية ، و دليل الفقر البشري الأول 2-HPI الذي يستخدم لقياس مدى انتشار ظاهرة الفقر فى الدول المتقدمة ، وذلك بسبب اختلاف الفقر بين الدول النامية والدول المتقدمة.
و لاشك أن هذه المقاييس قد وفرت إمكانيات أكثر عمقا لد ارسة أوضاع التنمية البشرية من خلال توسيع الأبعاد المتعلقة بالخيا ارت والقد ارت البشرية من جهة ، والأبعاد متعددة للحرمان والتى منها الفقر.
Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance
You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT
ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.
We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate
حقق المعمل المركزي للمناخ الزراعي إنجازات بارزة ومتنوعة. لقد طوّر المعمل نظامًا متكاملًا للتنبؤ بالظ...
رهف طفلة عمرها ١٢ سنة من حمص اصيبت بطلق بالرأس وطلقة في الفك وهي تلعب جانب باب البيت ، الاب عامل بسي...
قصة “سأتُعشى الليلة” للكاتبة الفلسطينية سميرة عزام تحمل رؤية إنسانية ووطنية عميقة، حيث تسلط الضوء عل...
اعداد خطة عمل عن بعد والتناوب مع رئيس القسم لضمان استمرارية العمل أثناء وباء كوفيد 19، وبالإضافة إلى...
بدينا تخزينتنا ولم تفارقني الرغبة بان اكون بين يدي رجلين اثنين أتجرأ على عضويهما المنتصبين يتبادلاني...
خليج العقبة هو الفرع الشرقي للبحر الأحمر المحصور شرق شبه جزيرة سيناء وغرب شبه الجزيرة العربية، وبالإ...
فرضية كفاءة السوق تعتبر فرضية السوق الكفء او فرضية كفاءة السوق بمثابة الدعامة او العمود الفقري للنظر...
@Moamen Azmy - مؤمن عزمي:موقع هيلخصلك اي مادة لينك تحويل الفيديو لنص https://notegpt.io/youtube-tra...
انا احبك جداً تناول البحث أهمية الإضاءة الطبيعية كأحد المفاهيم الجوهرية في التصميم المعماري، لما لها...
توفير منزل آمن ونظيف ويدعم الطفل عاطفيًا. التأكد من حصول الأطفال على الرعاية الطبية والتعليمية والن...
Le pêcheur et sa femme Il y avait une fois un pêcheur et sa femme, qui habitaient ensemble une cahu...
في التاسع من مايو/أيار عام 1960، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على الاستخدام التجاري لأول أقر...