Lakhasly

هناك العديد من الباحثين الذين يعتبرون أن للبحث 7 مراحل التي سنتبناها في تلخيصها المقارنة بين وبين ما جمع بالمقابلات الاستطلاعية المرحلة 3 الاشكالية : توضيح المشاكل المحتملة من الظاهرة المدروس مع اختيار المشكلة الخاصة بالبحث تأطير موضوع البحث 1 تحديد العلاقات بين المفاهيم والفرضيات إلى جمع المعطيات الحقلية بعد تأطير الزمان والمكان. تحليل المعطيات وصف واعداد معطيات التحليل تحديد الارتباطات بين المتغيرات، تفسير الاختلاف بينهما النتائج : هي عودة عكسية لمنطلقات البحث لتسلط الضوء على المعرفة الجديدة المرحلة 7 ووجهات النظر العملية التي جرى استنتاجها كما وفتح آفاق لأبحاث مستقبلية 1-سؤال الانطلاق كفعل منهجي ابستيمولوجي: وهنا نستعير وتتبنى ما أسماه أحد الباحثين الجزائريين في عمل أكاديمي "بالأفعال المنهجية والأبستمولوجية "في البحث الاجتماعي، بحيث يتم الانتقال من العام إلى الخاص ومن النظري إلى الاجرائي الميداني. وهنا بطبيعة الحال يتم البدء من سؤال الإنطلاق كفعل منهجي ابستيمولوجي ، إذ أن الباحث الاجتماعي الجاد لا يقع اختياره على دراسة ظاهرة اجتماعية صحية كانت أو مرضية بل تكون له صلة بها بصفة مباشرة أو غير مباشرة فالباحثين مثلا الذين يدرسون في يكونون في كثير من الأحيان قد عانوا منها في حياتهم ولهم صلات بها على سبيل المثال لا الحصر ظواهر الطبالة، ويسترسل الباحث في كتابته السوسيولوجية الشيقة مستشهدا بالفذ يوغام في أن "إقامة علاقة شخصية مع موضوع البحث تجعل الموضعة هي العملية العقلية التي يتم بها المرور من السؤال الأصل، الى سؤال البحث بحيث يكون خروج من مجال ومن مجال الانطباع الى مجال التعقل أو العقلنة عسيرة ولكنها ليست في ذاتها مخالفة لما تجري به بل لا مفر من أن ينجذب عالم الاجتماع الدراسة الظواهر الاجتماعية التي طبعت عليه أثرها خلال ماضيه أو تلك التي تواصل فعل ذلك في تجربته اليومية، عليه أن يكون قادرا على تحييد أحاسيسه أو أن يكبت مشاعره كما عليه أن يعي تفضيلاته في لحظة تحديد حقل استقصاءاته ذاته وأن يجهد ليعرض بأقصى ما أمكن من الموضوعية حدود العلاقة الحميمية التي وتفادي فخاخ علم الاجتماع العفوي. ولكي تتحقق صفة العلمية والموضوعية التي طالما نادى بها السوسيولوجيون للارتقاء بالبحث الاجتماعي للباحث الاجتماعي أن ينزع إلى الالتزام بالحياد العلمي واقصاء الأحكام المسبقة المستمدة من الخلفيات الفلسفية والأخلاقية والايديولوجية وذلك بوضع مسافة بينه وبين الموضوع المدروس، كما عليه أن يسعى إلى ترجمة مشروع بحثه على شكل فكرة عامة أو سؤال عام ينطلق منه ويحاول به أن يعير التعبير الاكثر صحة وقربا ما استطاع لذلك سبيلا بهدف معرفته وفهمه بصورة أفضل. من الصعوبة بمكان فليس من السهل دائما ترجمة فكرة ذهنية قد تكون عامة وغامضة إلى سؤال إجرائي ممنهج بعيدا عن اللف والدوران والأوهام، وعليه تتوقف مسيرة البحث كلها، وفي مجال علم الاجتماع هناك أسئلة طرحها الرواد ولايزال يستشهد بها مثال ذلك تساؤل رئيسي طرحه "ريمون بودون في إحدى أهم دراساته عن les inégalités des chances la mobilité sociale dans les sociétés industrielles عدم مساواة الفرص بالنسبة للتعليم في البلدان هل تتجه نحو التناقص في البلدان المصنعة؟"، وقد عزز تساؤله هذا بتساؤل آخر يتعلق به تاثيرات وانعكاسات اللامساواة أمام التعليم على الحراك الاجتماعي" . كما تساءل الان "توران حول الصراع الطلابي في فرنسا " الصراع الطلابي في فرنسا ليس سوى حركة تبدو فيها أزمة الجامعة أم تحصل في طياتها حركة بامكانها الصراع باسم الاهداف العامة ضد "الهيمنة" أو "السيطرة الاجتماعية" حيث استخدم في بحثه هناك العديد من الباحثين الذين يعتبرون أن للبحث 7 مراحل التي سنتبناها في تلخيصها المقارنة بين وبين ما جمع بالمقابلات الاستطلاعية المرحلة 3 الاشكالية : توضيح المشاكل المحتملة من الظاهرة المدروس مع اختيار المشكلة الخاصة بالبحث تأطير موضوع البحث 1 تحديد العلاقات بين المفاهيم والفرضيات إلى جمع المعطيات الحقلية بعد تأطير الزمان والمكان. تحليل المعطيات وصف واعداد معطيات التحليل تحديد الارتباطات بين المتغيرات، تفسير الاختلاف بينهما النتائج : هي عودة عكسية لمنطلقات البحث لتسلط الضوء على المعرفة الجديدة المرحلة 7 ووجهات النظر العملية التي جرى استنتاجها كما وفتح آفاق لأبحاث مستقبلية 1-سؤال الانطلاق كفعل منهجي ابستيمولوجي: وهنا نستعير وتتبنى ما أسماه أحد الباحثين الجزائريين في عمل أكاديمي "بالأفعال المنهجية والأبستمولوجية "في البحث الاجتماعي، بحيث يتم الانتقال من العام إلى الخاص ومن النظري إلى الاجرائي الميداني. وهنا بطبيعة الحال يتم البدء من سؤال الإنطلاق كفعل منهجي ابستيمولوجي ، إذ أن الباحث الاجتماعي الجاد لا يقع اختياره على دراسة ظاهرة اجتماعية صحية كانت أو مرضية بل تكون له صلة بها بصفة مباشرة أو غير مباشرة فالباحثين مثلا الذين يدرسون في يكونون في كثير من الأحيان قد عانوا منها في حياتهم ولهم صلات بها على سبيل المثال لا الحصر ظواهر الطبالة، ويسترسل الباحث في كتابته السوسيولوجية الشيقة مستشهدا بالفذ يوغام في أن "إقامة علاقة شخصية مع موضوع البحث تجعل الموضعة هي العملية العقلية التي يتم بها المرور من السؤال الأصل، الى سؤال البحث بحيث يكون خروج من مجال ومن مجال الانطباع الى مجال التعقل أو العقلنة عسيرة ولكنها ليست في ذاتها مخالفة لما تجري به بل لا مفر من أن ينجذب عالم الاجتماع الدراسة الظواهر الاجتماعية التي طبعت عليه أثرها خلال ماضيه أو تلك التي تواصل فعل ذلك في تجربته اليومية، عليه أن يكون قادرا على تحييد أحاسيسه أو أن يكبت مشاعره كما عليه أن يعي تفضيلاته في لحظة تحديد حقل استقصاءاته ذاته وأن يجهد ليعرض بأقصى ما أمكن من الموضوعية حدود العلاقة الحميمية التي وتفادي فخاخ علم الاجتماع العفوي. ولكي تتحقق صفة العلمية والموضوعية التي طالما نادى بها السوسيولوجيون للارتقاء بالبحث الاجتماعي للباحث الاجتماعي أن ينزع إلى الالتزام بالحياد العلمي واقصاء الأحكام المسبقة المستمدة من الخلفيات الفلسفية والأخلاقية والايديولوجية وذلك بوضع مسافة بينه وبين الموضوع المدروس، كما عليه أن يسعى إلى ترجمة مشروع بحثه على شكل فكرة عامة أو سؤال عام ينطلق منه ويحاول به أن يعير التعبير الاكثر صحة وقربا ما استطاع لذلك سبيلا بهدف معرفته وفهمه بصورة أفضل. من الصعوبة بمكان فليس من السهل دائما ترجمة فكرة ذهنية قد تكون عامة وغامضة إلى سؤال إجرائي ممنهج بعيدا عن اللف والدوران والأوهام، وعليه تتوقف مسيرة البحث كلها، وفي مجال علم الاجتماع هناك أسئلة طرحها الرواد ولايزال يستشهد بها مثال ذلك تساؤل رئيسي طرحه "ريمون بودون في إحدى أهم دراساته عن les inégalités des chances la mobilité sociale dans les sociétés industrielles عدم مساواة الفرص بالنسبة للتعليم في البلدان هل تتجه نحو التناقص في البلدان المصنعة؟"، وقد عزز تساؤله هذا بتساؤل آخر يتعلق به تاثيرات وانعكاسات اللامساواة أمام التعليم على الحراك الاجتماعي" . كما تساءل الان "توران حول الصراع الطلابي في فرنسا " الصراع الطلابي في فرنسا ليس سوى حركة تبدو فيها أزمة الجامعة أم تحصل في طياتها حركة بامكانها الصراع باسم الاهداف العامة ضد "الهيمنة" أو "السيطرة الاجتماعية" حيث استخدم في بحثه فالباحثون المبتدؤون أو المتوسطون والهواة أولى وتكمن أهمية سؤال الانطلاق وفق ما أشار اليه موريس انجلس " في أنه يعطينا الخطوط العريضة والأساسية لمشرع البحث، ليس على المستوى الميداني فحسب، وترجمة مشروع البحث في شكل سؤال توعي لانطلاق البحث ( السؤال الإشكالي بعد توضيحنا للقصد من البحث والهدف منه والمعرفة التي اكتسبناها، الأخير صياغة مشكلة في شكل سؤال سيسمح هذا السؤال بحصر المشكلة الخاصة بالبحث بدقة و س 1: ماهو أثر التغيرات في تهيئة المجال الحضري على حياة الافراد؟ غامض وعام) س 3: هل لمسؤولي مؤسسات دول الاتحاد الاوروبي فكرة مماثلة رأي واحد عن المنافسة الاقتصادية للولايات المتحدة واليابان؟ استهلك البحث 3 سنوات على الاقل لانجازه) س 4: هل طريقة الضرائب في بلادنا عادلة اجتماعيا؟ هنا المطلوب في التساؤل لا يدخل في مواضيع العلوم الاجتماعية لأنه سؤال معياري يقييمي من خلال الحكم على الوضع من الناحية الاخلاقية. س5: ماهي غايات الحياة في المجتمع؟ هنا تساؤل فلسفي. س 6: هل ارباب العمل يستغلون العامل؟ سؤال خاطئ يحتمل الجواب نعم أو لا. ويرى الباحثون أن سؤال الانطلاق يسمح هذا السؤال للباحث بالتعبير بأكبر قدر ممكن من الدقة، عما يسعى إلى معرفته وتوضيحه وفهمه من خلال بحثه . ومنذ اطلاقه تطلق معه مرحلة القطع بين المعارف العامة المشتركة بين الناس، هدف علمي) إصرار بحثي اظهار الاصرار لسد هذا النقص وهذه الثغرة، تنفيذ البحث. الفعل المنهجي الابستمولوجي الاستكشاف (المرحلة الاستكشافية إذا كان سؤال الانطلاق يشكل الخيط الإرشادي لعملية البحث، والغرض من مرحلة الاستكشاف هو التحقق من أن السؤال الأصلي ينقسم الاستكشاف إلى ثلاثة أجزاء ويتضمن: القراءات الانتقائية : وهنا وعلى أهمية القراءة لابد من الاشارة إلى الباحثين المبتدئين خاصة يقعون في خطأ اختيار المراجع والمعلومات التي يحتاجها أثناء جمع المعلومات،

١١:٤٧ ص POP A
110
10
هناك العديد من الباحثين الذين يعتبرون أن للبحث 7 مراحل التي سنتبناها في
هذا العرض
المرحلة 1
سؤال الانطلاق :
معاييره الوضوح الجدوى، المصداقية العلمية
المرحلة 2 المرحلة الاستكشافية كتب حقل : اختيار المراجع، تلخيصها المقارنة بين
النصوص المقروءة، وبين ما جمع بالمقابلات الاستطلاعية
المرحلة 3 الاشكالية : توضيح المشاكل المحتملة من الظاهرة المدروس مع اختيار المشكلة
الخاصة بالبحث تأطير موضوع البحث
المرحلة 4
بناء نموذج تحليلي من خلال
1 تحديد العلاقات بين المفاهيم والفرضيات
2 بناء المفاهيم من خلال تحديد المؤشرات والأبعاد.
4G
المرحلة 5 الملاحظة المعرفية : تحديد المقاربة المعرفية la méthode أدوات قياسها، والانتقال
إلى جمع المعطيات الحقلية بعد تأطير الزمان والمكان.
تحليل المعطيات وصف واعداد معطيات التحليل تحديد الارتباطات بين المتغيرات، مقارنة المرحلة 6
النتائج الحقلية بالنتائج المتوقعة معرفياً، تفسير الاختلاف بينهما
النتائج : هي عودة عكسية لمنطلقات البحث لتسلط الضوء على المعرفة الجديدة المرحلة 7 ووجهات النظر العملية التي جرى استنتاجها كما وفتح آفاق لأبحاث مستقبلية
مرحلة القطع:
1-سؤال الانطلاق كفعل منهجي ابستيمولوجي:
وهنا نستعير وتتبنى ما أسماه أحد الباحثين الجزائريين في عمل أكاديمي "بالأفعال المنهجية والأبستمولوجية "في البحث الاجتماعي،
بحيث يتم الانتقال من العام إلى الخاص ومن النظري إلى الاجرائي الميداني. وهنا بطبيعة الحال يتم البدء من سؤال الإنطلاق كفعل
منهجي ابستيمولوجي ، إذ أن الباحث الاجتماعي الجاد لا يقع اختياره على دراسة ظاهرة اجتماعية صحية كانت أو مرضية
اعتباطا ، بل تكون له صلة بها بصفة مباشرة أو غير مباشرة فالباحثين مثلا الذين يدرسون في يكونون في كثير من الأحيان قد عانوا
منها في حياتهم ولهم صلات بها على سبيل المثال لا الحصر ظواهر الطبالة، التسرب المدرسي، التحرش، المخدرات .....)
ويسترسل الباحث في كتابته السوسيولوجية الشيقة مستشهدا بالفذ يوغام في أن "إقامة علاقة شخصية مع موضوع البحث
تجعل الموضعة هي العملية العقلية التي يتم بها المرور من السؤال الأصل، الى سؤال البحث بحيث يكون خروج من مجال
الذاتية الى مجال الموضوعية، ومن مجال الانطباع الى مجال التعقل أو العقلنة عسيرة ولكنها ليست في ذاتها مخالفة لما تجري به
العادة ، بل لا مفر من أن ينجذب عالم الاجتماع الدراسة الظواهر الاجتماعية التي طبعت عليه أثرها خلال ماضيه أو تلك
التي تواصل فعل ذلك في تجربته اليومية، عليه أن يكون قادرا على تحييد أحاسيسه أو أن يكبت مشاعره كما عليه أن يعي
تفضيلاته في لحظة تحديد حقل استقصاءاته ذاته وأن يجهد ليعرض بأقصى ما أمكن من الموضوعية حدود العلاقة الحميمية التي
يعقدها غالبا مع موضوعه، وتفادي فخاخ علم الاجتماع العفوي."
10
ولكي تتحقق صفة العلمية والموضوعية التي طالما نادى بها السوسيولوجيون للارتقاء بالبحث الاجتماعي للباحث
الاجتماعي أن ينزع إلى الالتزام بالحياد العلمي واقصاء الأحكام المسبقة المستمدة من الخلفيات الفلسفية والأخلاقية
والايديولوجية وذلك بوضع مسافة بينه وبين الموضوع المدروس، كما عليه أن يسعى إلى ترجمة مشروع بحثه على شكل فكرة عامة
أو سؤال عام ينطلق منه ويحاول به أن يعير التعبير الاكثر صحة وقربا ما استطاع لذلك سبيلا بهدف معرفته وفهمه بصورة أفضل.
إذ لاشك فيه أن أول ما يتبادر إلىذهن الباحث هو التساؤل عن كيفية بدء بحثه ولابد أن ذلك. من الصعوبة بمكان فليس
من السهل دائما ترجمة فكرة ذهنية قد تكون عامة وغامضة إلى سؤال إجرائي ممنهج بعيدا عن اللف والدوران والأوهام، فسؤال
الانطلاق هو بمثابة الخيط الأول المؤدي إلى المراحل الاخرى اللاحقة، وعليه تتوقف مسيرة البحث كلها، ولكي يتوفق الباحث في
صياغة تساؤله المبدئي لابد من توافر شروط من شأنها ضمان ذلك نسبيا. وفي مجال علم الاجتماع هناك أسئلة طرحها الرواد ولايزال
يستشهد بها مثال ذلك تساؤل رئيسي طرحه "ريمون بودون في إحدى أهم دراساته عن les inégalités des chances
la mobilité sociale dans les sociétés industrielles عدم مساواة الفرص بالنسبة للتعليم في البلدان
المصنعة، هل تتجه نحو التناقص؟" أو بصيغة أخرى: "اللامساواة أمام التعليم، هل تتجه نحو التناقص في البلدان المصنعة؟"،
وقد عزز تساؤله هذا بتساؤل آخر يتعلق به تاثيرات وانعكاسات اللامساواة أمام التعليم على الحراك الاجتماعي" .
كما تساءل الان "توران حول الصراع الطلابي في فرنسا " الصراع الطلابي في فرنسا ليس سوى حركة تبدو فيها أزمة الجامعة أم
تحصل في طياتها حركة بامكانها الصراع باسم الاهداف العامة ضد "الهيمنة" أو "السيطرة الاجتماعية" حيث استخدم في بحثه
=١١:٤٧ ص POP A
110
10
هناك العديد من الباحثين الذين يعتبرون أن للبحث 7 مراحل التي سنتبناها في
هذا العرض
المرحلة 1
سؤال الانطلاق :
معاييره الوضوح الجدوى، المصداقية العلمية
المرحلة 2 المرحلة الاستكشافية كتب حقل : اختيار المراجع، تلخيصها المقارنة بين
النصوص المقروءة، وبين ما جمع بالمقابلات الاستطلاعية
المرحلة 3 الاشكالية : توضيح المشاكل المحتملة من الظاهرة المدروس مع اختيار المشكلة
الخاصة بالبحث تأطير موضوع البحث
المرحلة 4
بناء نموذج تحليلي من خلال
1 تحديد العلاقات بين المفاهيم والفرضيات
2 بناء المفاهيم من خلال تحديد المؤشرات والأبعاد.
4G
المرحلة 5 الملاحظة المعرفية : تحديد المقاربة المعرفية la méthode أدوات قياسها، والانتقال
إلى جمع المعطيات الحقلية بعد تأطير الزمان والمكان.
تحليل المعطيات وصف واعداد معطيات التحليل تحديد الارتباطات بين المتغيرات، مقارنة المرحلة 6
النتائج الحقلية بالنتائج المتوقعة معرفياً، تفسير الاختلاف بينهما
النتائج : هي عودة عكسية لمنطلقات البحث لتسلط الضوء على المعرفة الجديدة المرحلة 7 ووجهات النظر العملية التي جرى استنتاجها كما وفتح آفاق لأبحاث مستقبلية
مرحلة القطع:
1-سؤال الانطلاق كفعل منهجي ابستيمولوجي:
وهنا نستعير وتتبنى ما أسماه أحد الباحثين الجزائريين في عمل أكاديمي "بالأفعال المنهجية والأبستمولوجية "في البحث الاجتماعي،
بحيث يتم الانتقال من العام إلى الخاص ومن النظري إلى الاجرائي الميداني. وهنا بطبيعة الحال يتم البدء من سؤال الإنطلاق كفعل
منهجي ابستيمولوجي ، إذ أن الباحث الاجتماعي الجاد لا يقع اختياره على دراسة ظاهرة اجتماعية صحية كانت أو مرضية
اعتباطا ، بل تكون له صلة بها بصفة مباشرة أو غير مباشرة فالباحثين مثلا الذين يدرسون في يكونون في كثير من الأحيان قد عانوا
منها في حياتهم ولهم صلات بها على سبيل المثال لا الحصر ظواهر الطبالة، التسرب المدرسي، التحرش، المخدرات .....)
ويسترسل الباحث في كتابته السوسيولوجية الشيقة مستشهدا بالفذ يوغام في أن "إقامة علاقة شخصية مع موضوع البحث
تجعل الموضعة هي العملية العقلية التي يتم بها المرور من السؤال الأصل، الى سؤال البحث بحيث يكون خروج من مجال
الذاتية الى مجال الموضوعية، ومن مجال الانطباع الى مجال التعقل أو العقلنة عسيرة ولكنها ليست في ذاتها مخالفة لما تجري به
العادة ، بل لا مفر من أن ينجذب عالم الاجتماع الدراسة الظواهر الاجتماعية التي طبعت عليه أثرها خلال ماضيه أو تلك
التي تواصل فعل ذلك في تجربته اليومية، عليه أن يكون قادرا على تحييد أحاسيسه أو أن يكبت مشاعره كما عليه أن يعي
تفضيلاته في لحظة تحديد حقل استقصاءاته ذاته وأن يجهد ليعرض بأقصى ما أمكن من الموضوعية حدود العلاقة الحميمية التي
يعقدها غالبا مع موضوعه، وتفادي فخاخ علم الاجتماع العفوي."
10
ولكي تتحقق صفة العلمية والموضوعية التي طالما نادى بها السوسيولوجيون للارتقاء بالبحث الاجتماعي للباحث
الاجتماعي أن ينزع إلى الالتزام بالحياد العلمي واقصاء الأحكام المسبقة المستمدة من الخلفيات الفلسفية والأخلاقية
والايديولوجية وذلك بوضع مسافة بينه وبين الموضوع المدروس، كما عليه أن يسعى إلى ترجمة مشروع بحثه على شكل فكرة عامة
أو سؤال عام ينطلق منه ويحاول به أن يعير التعبير الاكثر صحة وقربا ما استطاع لذلك سبيلا بهدف معرفته وفهمه بصورة أفضل.
إذ لاشك فيه أن أول ما يتبادر إلىذهن الباحث هو التساؤل عن كيفية بدء بحثه ولابد أن ذلك. من الصعوبة بمكان فليس
من السهل دائما ترجمة فكرة ذهنية قد تكون عامة وغامضة إلى سؤال إجرائي ممنهج بعيدا عن اللف والدوران والأوهام، فسؤال
الانطلاق هو بمثابة الخيط الأول المؤدي إلى المراحل الاخرى اللاحقة، وعليه تتوقف مسيرة البحث كلها، ولكي يتوفق الباحث في
صياغة تساؤله المبدئي لابد من توافر شروط من شأنها ضمان ذلك نسبيا. وفي مجال علم الاجتماع هناك أسئلة طرحها الرواد ولايزال
يستشهد بها مثال ذلك تساؤل رئيسي طرحه "ريمون بودون في إحدى أهم دراساته عن les inégalités des chances
la mobilité sociale dans les sociétés industrielles عدم مساواة الفرص بالنسبة للتعليم في البلدان
المصنعة، هل تتجه نحو التناقص؟" أو بصيغة أخرى: "اللامساواة أمام التعليم، هل تتجه نحو التناقص في البلدان المصنعة؟"،
وقد عزز تساؤله هذا بتساؤل آخر يتعلق به تاثيرات وانعكاسات اللامساواة أمام التعليم على الحراك الاجتماعي" .
كما تساءل الان "توران حول الصراع الطلابي في فرنسا " الصراع الطلابي في فرنسا ليس سوى حركة تبدو فيها أزمة الجامعة أم
تحصل في طياتها حركة بامكانها الصراع باسم الاهداف العامة ضد "الهيمنة" أو "السيطرة الاجتماعية" حيث استخدم في بحثه
=62
4G
ى
...
۱۲:۲۸
م PA
ي
العظمى التي لا تتردد عليها ؟". اذن وإذا كان الباحثون الرواد يتوخون الدقة في الطرح، فالباحثون المبتدؤون أو المتوسطون والهواة أولى
من أن يقتصد في هذه المسألة.
وتكمن أهمية سؤال الانطلاق وفق ما أشار اليه موريس انجلس " في أنه يعطينا الخطوط العريضة والأساسية لمشرع البحث، وأيضا
الأرضية التي يستند اليها، ليس على المستوى الميداني فحسب، بل على المحتوى النظري أيضا" ، وترجمة مشروع البحث في شكل
سؤال توعي لانطلاق البحث ( السؤال الإشكالي بعد توضيحنا للقصد من البحث والهدف منه والمعرفة التي اكتسبناها، نستطيع في
الأخير صياغة مشكلة في شكل سؤال سيسمح هذا السؤال بحصر المشكلة الخاصة بالبحث بدقة و
ورسم نطاقها والقيام بالتقصي في
الواقع " ولابد أن يكون مصاغا بطريقة سليمة وتتوفر فيه معايير أو شروط أهمها:
أهم معايير طرح التساؤل الرئيسي الجيد:
1- مواصفات الوضوح La qualité de clarte ويتمثل الوضوح في الدقة والاختصار
س 1: ماهو أثر التغيرات في تهيئة المجال الحضري على حياة الافراد؟ غامض وعام)
س 2: ماهي أسباب تخفيض العمالة في الصناعات "الفالونية" (واضح)
11
2- مواصفات اليسر (المكانية البحث : les qualités de faisabilité أي الواقعية من عدمها في العمل المراد انجازه
س 3: هل لمسؤولي مؤسسات دول الاتحاد الاوروبي فكرة مماثلة رأي واحد عن المنافسة الاقتصادية للولايات المتحدة واليابان؟
استهلك البحث 3 سنوات على الاقل لانجازه)
3-مواصفات الملاءمة. La qualité de pertinence: أن يكون التساؤل ضمن الاسئلة التفسيرية أو التأويلية المعيارية
والتنبئية) .
س 4: هل طريقة الضرائب في بلادنا عادلة اجتماعيا؟ هنا المطلوب في التساؤل لا يدخل في مواضيع العلوم الاجتماعية لأنه سؤال
معياري يقييمي من خلال الحكم على الوضع من الناحية الاخلاقية.
س5: ماهي غايات الحياة في المجتمع؟ هنا تساؤل فلسفي.
س 6: هل ارباب العمل يستغلون العامل؟ سؤال خاطئ يحتمل الجواب نعم أو لا..
س 7: ماهي التغيرات التي سيحدثها نظام التعليم خلال العشرين سنة القادمة؟ الكثير من الاحتمالات....
س 8: هل تمس البطالة الشباب أكثر من الفئات الأخرى؟ لا يتطلب التساؤل أكثر من الوصف بالاعتماد على الاحصائيات.
ويرى الباحثون أن سؤال الانطلاق يسمح هذا السؤال للباحث بالتعبير بأكبر قدر ممكن من الدقة، عما يسعى إلى معرفته
وتوضيحه وفهمه من خلال بحثه . ومنذ اطلاقه تطلق معه مرحلة القطع بين المعارف العامة المشتركة بين الناس، والمعارف العلمية
الخاصة بالباحثين. ولكي يترجم مشروع البحث، بسؤال الانطلاق، ويكون هذا السؤال صائباً، من المهم أن يستوفي طرحه شروطا
ما. وعلاوة على تلك المتعلقة بالسؤال في حد ذاته، لابد للسؤال في طرحه أن يستجيب لنقص معرفي : ايجاد ثغرة معرفية أو نقص
علمي ) . هدف علمي) إصرار بحثي اظهار الاصرار لسد هذا النقص وهذه الثغرة، ( هدف شخصي مرتبط بالقدرة على
تنفيذ البحث.)
الفعل المنهجي الابستمولوجي الاستكشاف (المرحلة الاستكشافية
إذا كان سؤال الانطلاق يشكل الخيط الإرشادي لعملية البحث، وبالتالي سوف يوجه مرحلة الاستكشاف أو ما يعرف أيضاً
ب الدراسة الاستطلاعية. La phase exploratoire، والغرض من مرحلة الاستكشاف هو التحقق من أن السؤال الأصلي
يتم تكييفه دائما مع معنى البحث، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فلابد من استخدام نتائج العمل الاستكشافي لإعادة صياغة السؤال
الأصلي. ينقسم الاستكشاف إلى ثلاثة أجزاء ويتضمن:
القراءات الانتقائية : وهنا وعلى أهمية القراءة لابد من الاشارة إلى الباحثين المبتدئين خاصة يقعون في خطأ اختيار المراجع
والمعلومات التي يحتاجها أثناء جمع المعلومات، ومن الضروري الانتباه لتخصص البحث الذي نستند إليه، وليس فقط للمعلومة .