Lakhasly

المقدمة
الثقافة الإسلامية تعتبر من الثقافات التي تحمل العديد من القيم الإيجابية والتوجهات البناءة. تعتمد الثقافة الإسلامية على القرآن الكريم والسنة النبوية كمصادر رئيسية للتوجيه والإرشاد في جميع جوانب الحياة.
لكلّ أمّة ما تتميّز به عن غيرها، وأمّتنا الإسلاميّة العظيمة تتميّز برسالتها الخالدة الشاملة لكل نواحي الحياة، فمن نبع الإسلام العظيم، ومصادره التشريعيّة المتعدّدة، وما يتعلّق بها من أبحاث ودراسات تفصيليّة، تستمد الثقافة الإسلاميَّة مقوّماتها، وهناك إيجابيات وخصائص تنفرد بها الثقافة الإسلاميّة عن غيرها من الثقافات، ويظهر تأثيرها الايجابي على الأمم المختلفة وثقافاتهم الخاصّة
مفهوم الإيجابية في الثقافة الإسلامية
في الثقافة الإسلامية، لهذه الكلمة عدة مفاهيم ومعانٍ. يمكن أن تشير إلى الإيجابية في النظرة العامة والتفكير الإيجابي، وقدرة الفرد على رؤية الجانب المشرق والمثمر في الحياة. يتعلق الأمر بالتركيز على الحقائق والجوانب الإيجابية والبنّاءة، وتجاوز العقبات والتحديات بتفاؤل وثقة بالنجاح والتغلب على الصعاب.
وفي الإسلام، يشجع المسلمون على أن يكونوا إيجابيين في تعاملهم مع الآخرين وفي مواجهة الصعوبات التي تواجههم. يتعلق الأمر بالاحتفاظ بروح الأمل والتفاؤل، وتجاوز الشدائد والابتعاد عن الشكوى والتذمر. يعتبر الصبر والشكر من القيم الإيجابية في الثقافة الإسلامية، حيث يدعو المسلمون إلى الصبر في الصعاب والاحتفال والشكر في الأوقات الجيدة والسعيدة.
الإيجابية في الثقافة الإسلامية ترتبط أيضًا بالتركيز على الأخلاق الحميدة والسلوك الحسن. يشجع المسلمون على أن يكونوا رحماء ومتسامحين ومتفهمين تجاه الآخرين، وأن ينشروا السلام والمحبة والمودة في المجتمع. يؤمن المسلمون أن الإيجابية في التعامل مع الآخرين تسهم في خلق جو من السلام والتعاون والتفاهم المتبادل.
وفي النهاية، يُعَدُّ الاحتفاظ بالإيجابية والتفكير الإيجابي جزءًا من الثقافة الإسلامية، حيث يُعَدُّ ذلك وسيلة لتحسين الذات والعلاقات وتحقيق السعادة والرضا في الحياة الدنيا والآخرة.
الثقافة الإسلامية تعتبر من الثقافات الإيجابية، حيث تحتوي على العديد من القيم والمفاهيم التي تساهم في تحقيق السعادة والتوازن في الحياة. تعتمد الثقافة الإسلامية على القرآن الكريم والسنة النبوية كمصادر رئيسية للتوجيه والإرشاد
إيجابيات الثقافة الإسلامية:
تتمتع الثقافة الإسلامية بالعديد من الجوانب الإيجابية التي تعكس قيم ومفاهيم هامة. إليك بعض الجوانب الإيجابية في الثقافة الإسلامية:

1. 
   

   التوحيد والإيمان بوحدانية الله: يُعتبر التوحيد أساسًا للإسلام، حيث يعلم المسلمون أن الله واحد ولا شريك له ولا يماثله أحد. يعتقد المسلمون أن هذا الاعتقاد يؤدي إلى السلام الداخلي والاستقرار الروحي والعقلي. فعندما يؤمن الفرد بأن الله واحد ويُعبَد وحده، يستند إلى مفهوم العدالة والرحمة والحكمة لدى الله، مما يؤدي إلى تعزيز القوة الروحية والتفاؤل في الحياة. والإيمان بتوحيد الله أساسًا للثقافة الإسلامية. يعلم المسلمون أن الله هو الخالق والمدبر لكل شيء في الكون، وهذا الإيمان يوفر لهم الاستقرار الروحي والقوة الداخلية.

   
   


2. 
   

   الأخلاق والقيم: تشجع الثقافة الإسلامية على تبني القيم والأخلاق الحميدة. يتمثل ذلك في تعزيز العدل والصدق والصبر والكرم والعفة والعدل والرحمة والتسامح. يُعتبر الالتزام بالأخلاق الإسلامية جوهريًا لبناء مجتمع مترابط وسلمي.

   
   


3. 
   

   العلم والتعليم: تشجع الثقافة الإسلامية على البحث عن المعرفة والتعلم. تاريخيًا، كان المسلمون روادًا في مجالات العلوم والرياضيات والطب والفلسفة. تعزز الثقافة الإسلامية قيمة التعليم وتشجع على تطوير العقل واكتشاف الحقائق العلمية.

   
   


4. 
   

   التعايش والتسامح: تشجع الثقافة الإسلامية على التعايش السلمي والتسامح بين الأفراد والمجتمعات المختلفة. يُعلم المسلمون أن الاحترام المتبادل والتفاهم يمثلان قيمًا أساسية في بناء علاقات طيبة مع الآخرين، بغض النظر عن اختلاف الديانات أو الثقافات.

   
   


5. 
   

   التشجيع على العدل والمساواة: تشجع الثقافة الإسلامية على العدل والمساواة في المجتمع. يُعتبر العدل والمساواة أساسيين في المعاملات والقوانين الإسلامية. تحث الثقافة الإسلامية على إعطاء الحقوق للجميع بغض النظر عن الجنس أو العرق أو اللون أو الدين.
   هناك عدة طرق يمكننا من خلالها تعزيز العدل والمساواة في المجتمع. إليك بعض الطرق التي يمكن تبنيها:

   
   


6. 
   

   التشريعات والسياسات العادلة: يجب وضع قوانين وسياسات تعزز المساواة وتحمي حقوق جميع أفراد المجتمع بغض النظر عن أصلهم الاجتماعي أو الديني أو الجنسي أو العرقي. يجب أن تكون هذه القوانين والسياسات مبنية على المبادئ العادلة والتسامح وضمان تكافؤ الفرص.

   
   


7. 
   

   التوعية والتثقيف: يجب تعزيز التوعية والتثقيف حول أهمية العدل والمساواة في المجتمع. يمكن أن تتم هذه التوعية عبر وسائل الإعلام، والتعليم، والمؤسسات الدينية والمجتمعية. يجب تعزيز الوعي بحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين ومكافحة التمييز والعنصرية.

   
   


8. 
   

   تعزيز الحوار والتفاهم: يجب تشجيع الحوار المفتوح والصريح بين أفراد المجتمع المختلفين. يجب أن يكون هناك مساحة للنقاش والتفاهم المتبادل لفهم الآخرين والتعرف على تجاربهم ومشاكلهم. يمكن أن يساهم الحوار في تعزيز العدل والمساواة من خلال تحقيق التفاهم وتقبل الاختلافات.

   
   


9. 
   

   النشاط الاجتماعي والمشاركة: يجب تشجيع المشاركة الفعالة للأفراد في الحياة الاجتماعية والسياسية. يمكن أن تشمل ذلك المشاركة في الجمعيات الأهلية والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الديمقراطية. من خلال المشاركة، يمكن للأفراد المساهمة في صنع القرار والعمل من أجل تعزيز العدل والمساواة.

   
   


10. 
    

    التعاون والتضامن: يجب تعزيز روح التعاون والتضامن بين أفراد المجتمع. يمكن تحقيق ذلك من خلال دعم المبادرات المجتمعية والتطوعية التي تهدف إلى تقديم المساعدة والدعم للأشخاص المحرومين وتعزيز فرص النجاح للجميع.
    تلك هي بعض الإيجابيات التي تتجلى في الثقافة الإسلامية من خلال التوحيدوالإيمان بوحدانية الله. يمكن أن يكون لهذه الإيجابيات تأثير كبير على الفرد والمجتمع، حيث تعزز الروحانية والأخلاق الحميدة وتعمل على بناء علاقات صحية ومترابطة بين الناس.
    مظاهر إيجابية الثقافة الإسلامية
    الثقافة الإسلامية تعتبر من الثقافات الغنية والمتنوعة، وتتميز بالعديد من المظاهر الإيجابية التي تعكس قيم ومبادئ الإسلام. وفيما يلي بعض المظاهر الإيجابية في الثقافة الإسلامية:

    
    


11. 
    

    قيم العدل والمساواة: تعتبر العدل والمساواة من أهم القيم التي ترتكز عليها الثقافة الإسلامية. يتم تشجيع المسلمين على التعامل بالعدل والمساواة في جميع جوانب الحياة، سواءً في العلاقات الاجتماعية أو العدل في المحاكم والقضاء، وتوفير حقوق الأفراد بغض النظر عن جنسيتهم أو عرقهم أو دينهم.

    
    


12. 
    

    التسامح والاحترام: تشجع الثقافة الإسلامية على التسامح والاحترام تجاه الآخرين، بغض النظر عن خلفياتهم الثقافية أو الدينية. يُعلم المسلمون أنهم يجب أن يعاملوا الآخرين باللطف والاحترام، وأن يكونوا متسامحين تجاه الاختلافات ويعيشوا بسلام مع الآخرين.

    
    


13. 
    

    العناية بالعائلة: تعتبر العائلة مؤسسة مهمة في الثقافة الإسلامية، وتُعزز قيمة العائلة والرعاية المتبادلة بين أفرادها. يتم تشجيع المسلمين على بناء علاقات قوية مع أفراد العائلة والاهتمام برعاية الأطفال والمسنين والأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة.

    
    


14. 
    

    التعلم والمعرفة: تحث الثقافة الإسلامية على الاستزادة من المعرفة والتعلم. يعتبر العلم والتعليم أمورًا مهمة في الإسلام، ويشجع المسلمون على السعي للمعرفة والتطور الشخصي، سواءً في مجال العلوم الشرعية أو العلوم العامة.

    
    


15. 
    

    التكافل الاجتماعي: تعتبر الثقافة الإسلامية ملتزمة بمفهوم التكافل الاجتماعي، وهو أن المسلمين يجب أن يعتنوا بالفقراء والمحتاجين في مجتمعهم. يشجع الإسلام على صدقات الزكاة والتصدق وتقديم المساعدة للمحتاجين والمجتمعات المحلية.
    هذه بعض المظاهر الإيجابية في الثقافة الإسلامية، ومن الجدير بالذكر أن هذه المظاهر تعكس القيموالمبادئ العامة للإسلام، ولكن يجب أن نلاحظ أن هذه المظاهر يمكن أن تظهر بشكل متنوع وتتأثر بالعوامل الثقافية والاجتماعية المحلية في المجتمعات المختلفة.

    
    

خصائص الثقافة الإسلامية الإيجابية
تتميز الثقافة الإسلامية بمجموعة من السمات الإيجابية التي تعزز قيم مثل الثقة والعدل والتعاون والتميز. وهذه الخصائص مستمدة من تعاليم الإسلام ويعتنقها المسلمون في جميع أنحاء العالم. وفيما يلي بعض الخصائص الإيجابية للثقافة الإسلامية:

1. التوكل على الله: تؤكد الثقافة الإسلامية على الثقة في الله (الله) باعتباره المصدر النهائي للهداية والدعم.


2. العدالة: تعزز الثقافة الإسلامية قيمة العدالة، وتضمن العدالة والمساواة لجميع الأفراد.


3. المساءلة: يتم تشجيع المسلمين على تحمل المسؤولية عن أفعالهم ويكونوا مسؤولين عن أفعالهم.


4. الاحترام والثقة المتبادلين: تؤكد الثقافة الإسلامية على أهمية معاملة الآخرين باحترام وبناء الثقة داخل المجتمعات.


5. الإخلاص: يتم تشجيع المسلمين على أن يكونوا صادقين في نواياهم وأفعالهم، وتعزيز العلاقات والتفاعلات الحقيقية.


6. العمل الجاد: تقدر الثقافة الإسلامية العمل الجاد وتشجع الأفراد على السعي لتحقيق التميز في جميع جوانب الحياة .


7. التعاون: يتم تشجيع المسلمين على العمل معًا والتعاون من أجل الصالح العام لمجتمعاتهم.


8. التميز: تشجع الثقافة الإسلامية على السعي لتحقيق التميز في جميع المساعي، سواء كان ذلك في التعليم أو العمل أو التطوير الشخصي.


9. المعاملة الأخوية: يتم تشجيع المسلمين على معاملة الآخرين كأخوة وأخوات، مما يعزز الشعور بالوحدة والرحمة .


10. الصدق والصدق: تركز الثقافة الإسلامية بشدة على الصدق والصدق في جميع التعاملات والمعاملات.


11. الأخلاق: تعزز الثقافة الإسلامية المعايير الأخلاقية العالية، وتشجع الأفراد على الالتزام بالمبادئ والقيم الأخلاقية.


12. اتخاذ القرار التشاوري: يتم تشجيع المسلمين على المشاركة في اتخاذ القرار التشاوري، وطلب المشورة والمدخلات من الآخرين قبل اتخاذ الخيارات المهمة.


13. المعرفة: الثقافة الإسلامية تقدر المعرفة وتشجع الأفراد على طلب التعليم ومتابعة النمو الفكري .


14. السلوك الجيد: يتم تشجيع المسلمين على إظهار السلوك الجيد والأخلاق في تعاملاتهم مع الآخرين.


15. التضحية: تؤكد الثقافة الإسلامية على قيمة التضحية، سواء من حيث الممتلكات المادية أو الرغبات الشخصية، من أجل الآخرين.


16. النظافة: الثقافة الإسلامية تعزز النظافة والنظافة، سواء في النظافة الجسدية أو الطهارة الروحية.
    وتساهم هذه الخصائص الإيجابية للثقافة الإسلامية في تنمية مجتمعات قوية ومتماسكة، وتعزيز الشعور بالوحدة والعدالة والاحترام المتبادل بين المسلمين.

تاثير الإيجابية على المجتمع الإسلامي
الإيجابية لها تأثير كبير على المجتمع الإسلامي، فهي تعزز الروح المعنوية وتعمل على تعزيز العلاقات الاجتماعية وتعزيز النمو الشخصي والتنمية البشرية. إليك بعض التأثيرات الإيجابية للإيجابية على المجتمع الإسلامي:

1. تعزيز الوحدة والتلاحم: يساهم الأفراد الإيجابيون في تعزيز الروح الجماعية والوحدة في المجتمع الإسلامي. إنهم يشجعون على التعاون والتضامن والدعم المتبادل بين أفراد المجتمع، مما يؤدي إلى بناء مجتمع قوي ومترابط.


2. نشر الأمل والتفاؤل: تعزز الإيجابية الأمل والتفاؤل في المجتمع الإسلامي. إنها تعمل على تعزيز الثقة بالنفس وتشجيع الأفراد على مواجهة التحديات بإيجابية وثقة، مما يساهم في تعزيز العزيمة والتحفيز لتحقيق الأهداف.


3. تعزيز القيم الإسلامية: يساهم التفكير الإيجابي في تعزيز القيم الإسلامية في المجتمع. إنه يشجع على الصدق، والعدل، والرحمة، والمساعدة على إصلاح العالم، والتسامح، والتعاطف. الأفراد الإيجابيون يعملون كنموذج يحتذى به في ممارسة هذه القيم وتعزيزها في المجتمع.


4. تحسين العلاقات الاجتماعية: الإيجابية تعمل على تعزيز العلاقات الاجتماعية في المجتمع الإسلامي. إنها تعزز التواصل الجيد والاحترام المتبادل والتعاطف، مما يؤدي إلى بناء علاقات قوية ومتينة بين الأفراد والمجتمعات المختلفة.


5. تعزيز الإبداع والتطوير: الإيجابية تعمل على تحفيز الأفراد للاستكشاف والابتكار والتطوير في المجتمع الإسلامي. إنها تشجع على التفكير الإبداعي والحلول المبتكرة للمشكلات وتعمل على تطوير مهارات الأفراد واستثمار قدراتهم في خدمة المجتمع.
   بشكل عام، يمكن القول إن الإيجابية تلعب دورًا حاسمًا في بناء مجتمع إسلامي قوي ومزدهر. إنها تؤثر في التفكير والسلوك والعلاقات الاجتماعية، وتعزز القيم والمثل الإسلامية،وتعمل على تفعيل الإمكانيات الإيجابية لدى الأفراد والمجتمع. بالتالي، يجب تشجيع الإيجابية وتعزيزها في المجتمع الإسلامي من خلال التثقيف والتوعية وتوفير البيئة المناسبة لنموها وانتشارها.
   أهمية تعزيز الإيجابية في المجتمع الإسلامي
   ماهي أهمية تعزيز الإيجابية في المجتمع الإسلامي؟
   تعزيز الإيجابية في المجتمع الإسلامي له أهمية كبيرة وعدة فوائد، بما في ذلك:


6. تحسين العلاقات الاجتماعية: يساهم التفكير الإيجابي في تعزيز العلاقات الاجتماعية الصحية والمتوازنة في المجتمع الإسلامي. يعزز الإيجابية التواصل الجيد، والاحترام المتبادل، والتعاطف، مما يؤدي إلى بناء علاقات أكثر قوة وترابط.


7. تعزيز الصحة النفسية: يساهم التفكير الإيجابي في تعزيز الصحة النفسية لأفراد المجتمع الإسلامي. يمكن أن يقوي الإيجابية السلام الداخلي ويقلل من مشاكل القلق والاكتئاب، فضلاً عن تعزيز الشعور بالسعادة والرضا عن الذات.


8. تعزيز العمل الجماعي والتعاون: يشجع التفكير الإيجابي على العمل الجماعي والتعاون في المجتمع الإسلامي. إنه يعزز الروح الجماعية والوحدة ويشجع على تبادل المساعدة والدعم المتبادل، مما يؤدي إلى تحقيق الأهداف المشتركة وتعزيز التقدم والتنمية.


9. تعزيز القيم الإسلامية: يساعد التفكير الإيجابي على تعزيز القيم الإسلامية في المجتمع الإسلامي. إنه يعمل على تعزيز الصدق، والعدل، والرحمة، والتسامح، والتعاطف، ويشجع على ممارستها في الحياة اليومية.


10. تعزيز النمو الشخصي والتنمية الذاتية: يمكن أن يؤدي التفكير الإيجابي إلى تعزيز النمو الشخصي والتطور في المجتمع الإسلامي. يعمل الإيجابية على تحفيز الأفراد للاستكشاف والابتكار والتطوير، وتعزيز قدراتهم ومهاراتهم في خدمة المجتمع وتحقيق النجاح الشخصي.
    فان تعزيز الإيجابية في المجتمع الإسلامي يعزز الروح المعنوية والتنمية الشخصية والعلاقات الاجتماعية الصحية، ويعمل على تعزيز القيم والمثل الإسلامية المشتركة. إنه يسهم في بناء مجتمع إسلامي قوي ومزدهر ومترابط.
    أمثلة على كيفية تعزيز الإيجابية في المجتمع الإسلامي؟
    بالتأكيد! هنا بعض الأمثلة على كيفية تعزيز الإيجابية في المجتمع الإسلامي:


11. التعليم والتوعية: يمكن تعزيز الإيجابية من خلال توفير التعليم والتوعية حول القيم الإسلامية والأخلاق الحميدة. يمكن تنظيم ورش عمل ومحاضرات ودورات تدريبية تعزز التفكير الإيجابي وتعلم الناس كيفية التعامل بإيجابية مع الصعوبات والتحديات في الحياة.


12. الأعمال الخيرية والتطوع: يمكن تعزيز الإيجابية من خلال المشاركة في الأعمال الخيرية والتطوع في المجتمع. يمكن تنظيم حملات تبرع بالمواد الغذائية أو الألبسة للمحتاجين، أو تقديم المساعدة للأيتام والمسنين والمرضى. هذه الأعمال تعزز الروح المعنوية وتعمل على تعزيز العلاقات الاجتماعية الإيجابية.


13. تشجيع العدل والمساواة: يمكن تعزيز الإيجابية من خلال التشجيع على العدل والمساواة في المجتمع الإسلامي. يجب تشجيع المساواة بين الجنسين واحترام حقوق الأقليات والمحتاجين. يمكن تنظيم حملات توعية ومناقشات للتحدث عن قضايا العدالة الاجتماعية وكيفية المساهمة في تحقيقها بإيجابية.


14. الاهتمام بالصحة النفسية: يمكن تعزيز الإيجابية من خلال الاهتمام بالصحة النفسية في المجتمع الإسلامي. يجب تشجيع التوعية بأهمية العناية بالصحة النفسية وتقديم الدعم والمساعدة للأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب أو القلق. يمكن تنظيم جلسات تثقيفية وورش عمل حول الصحة النفسية وتعزيز السلام الداخلي.


15. الاحترام والتسامح: يمكن تعزيز الإيجابية من خلال تعزيز الاحترام والتسامح في المجتمع الإسلامي. يجب تشجيع الاحترام المتبادل بين الأفراد بغض النظر عن العرق أو الدين أو الجنسية، وتعزيز التسامح وقبول الآخرين بمختلف خلفياتهم وتفضيلاتهم. يمكن تنظيم حوارات وندوات تعزز الاحترام والتفاهم المتبادل.
    هذه بعض الأمثلة على كيفية تعزيز الإيجابية في المجتمع الإسلامي. يمكن أيضًا تنفيذ مبادرات أخرى تتناسب مع احتياجات المجتمع المحلي وتعزز الروح المعنوية والعلاقات الإيجابية. الهدف الرئيسي هو خلق بيئة تشجع على الإيجابية وتعزز القيم الإسلامية في المجتمع.

توظيف المبادئ الإسلامية الإيجابية لمواجهة التحديات الراهنة
هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها توظيف المبادئ الإسلامية الإيجابية لمواجهة التحديات الراهنة، نذكر منها:

1. تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي:
   
   
   
   • في ظل التنوع الديني والثقافي في المجتمعات المعاصرة، يمكن الاستفادة من تعاليم الإسلام التي تؤكد على قبول الآخر واحترام اختلافه.
   
   
   • هذه القيم تساعد على الحد من الصراعات والنزاعات وبناء مجتمعات منسجمة.
   
   
   
   


2. تطبيق مبادئ الشورى والمشاركة الشعبية:
   
   
   
   • استنادًا إلى مبدأ الشورى في الإسلام، يمكن تعزيز الديمقراطية والمشاركة المجتمعية في صنع القرار.
   
   
   • هذا يساهم في تحقيق العدالة والشفافية وإشراك الجميع في عملية التنمية.
   
   
   
   


3. تفعيل دور الزكاة والتكافل الاجتماعي:
   
   
   
   • الزكاة كركن أساسي في الإسلام تساعد على تقليل الفوارق الاقتصادية وتحقيق العدالة الاجتماعية.
   
   
   • تفعيل هذا المبدأ يساهم في التخفيف من حدة الفقر والبطالة والمشكلات الاجتماعية.
   
   
   
   


4. الاهتمام بالبيئة والمحافظة عليها:
   
   
   
   • استنادًا إلى تعاليم الإسلام بالمحافظة على البيئة وعدم الإسراف، يمكن اتخاذ إجراءات فعّالة لحماية الموارد الطبيعية.
   
   
   • هذا يساعد على مواجهة تحديات التغير المناخي والتصحر وغيرها من المشكلات البيئية.
   
   
   
   


5. تعزيز قيم العمل والإنتاجية:
   
   
   
   • الإسلام يؤكد على أهمية العمل المنتج والمبادرة والابتكار، وهذه القيم يمكن توظيفها لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
   
   
   • تطبيق هذه المبادئ يساهم في بناء مجتمع منتج وقوي اقتصاديًا.
   
   
   
   


6. الاهتمام بالعلم والمعرفة:
   
   
   
   • استنادًا إلى تشجيع الإسلام على طلب العلم والبحث العلمي، يمكن الاستفادة من هذا المبدأ لمواجهة التحديات العصرية.
   
   
   • هذا يساعد على تطوير الحلول العلمية والتكنولوجية للمشكلات المجتمعية.
     إن توظيف هذه المبادئ الإسلامية الإيجابية بشكل فعال يساهم في بناء مجتمعات قادرة على مواجهة التحديات الراهنة والنهوض بالتنمية الشاملة.
   
   
   
   

الخاتمة

لا بدّ من نظرة مستقبليَّة، نقف خلالها على ما حقّقته الثقافة الإسلاميّة من إنجازات في واقع الحياة، ونتلمس خلالها الواقع الحالي المحيط بالثقافة الإسلاميّة، وسط هذه الثورة المعلوماتيّة الهائلة على إثر التقدّم التكنولوجي الكبير، وما صاحبه من تنوّع في أدوات البحث وعناوين المعرفة، ثمّ ننطلق من كلِّ ذلك صوب المستقبل لنمثل الحضور الإسلامي العظيم في شتى جوانب المعرفة التي تتجاذب الناس واهتماماتهم المختلفة، وكل ذلك يتفق مع الإيجابيَّة العظيمة التي تتسم بها رسالة الإسلام، وقدرتها على التطور والتأقلم مع العصر ومنجزاته