Lakhasly

التفاوض أسلوب أساسي لحل النزاعات بين أطراف متعددة، ويتم عبر حوار أو تبادل آراء للوصول لاتفاق ينهي النزاع. يتضمن أشكالاً متنوعة من السلوك الإنساني كالحديث والإشارات والتصرفات، مع تجهيز جلسات و استخدام مؤثرات مباشرة أو غير مباشرة. تاريخياً، ارتبط التفاوض بوجود الإنسان، بدءاً من آدم وحواء، مروراً بقصة قابيل وهابيل ونوح عليه السلام. في العصور القديمة، مارسه الفراعنة واليونان والرومان، معتبرين إياه سلوكاً اجتماعياً طبيعياً، وظهر دوره في التجارة ببلاد الرافدين منذ آلاف السنين، كما برز دور العرب فيه، بفضل طبيعتهم التجارية وعلاقاتهم الواسعة. في العصر الحديث، يُعتبر بيكون وميكافيلي من أهم المراجع، لكن العرب سبقوهم بمخطوطات كـ"رقائق المال"، وازداد الاهتمام بالتفاوض خلال القرن الماضي، مما أدى لإنشاء معاهد متخصصة لتعليمه وتدريسه.

أولا عملية التفاوض

التفاوض هو الأسلوب الوحيد المتاح أمام الأطراف التي لها علاقة بالقضية وتريد الوصول إلى حال لها فعملية التناوس هي شكل من أشكال الحوار أو عادل الآراء بين طرفين أو أكثر الأحل الوصول إلى اتفاق يؤدي إلى انهاء القضية محل النزاع والجسم فيها.
وتحتوى عملية التفاوض عنه اشكال متنوعة من السلوك الإنساني منها:
الحوار بالكلام، وهذا ما يتم البدء بها
الإشارات
التصرفات المؤثرة على سير عملية التفاوض
التجهيز الجلسة المفاوضات
المؤثرات المستعملة بشكل مباشر أو غير مباشر للتوجيه سير المفاوضات

وإذا نظرنا إلى الجذور التاريخية للمفاوضات مستطيع أن تترك وسهولة أنها مرتبطة بوجود اتم عليه السلام، أي منذ وجود الإنسان على الأرض.

1/ البدايات التفاوضية
وجدت المفاوضات منذ قدم الزمن وهي مرتبطة مباشرة بالنشاط الإنساني، فأول عملية تفاوضية تعود لسيدنا آدم وأمنا حواء عليهما السلام، وبقيت العمليات التفاوضية مستمرة باستمرار العمليات التناسلية لبني الإنسان وحتى الآن، ومشتمر إلى أن يرث الله الأرض وما عليها، ومن بين بدايات القصة التفاوضية نجد أبليس مع الله عز وجل لتأجيل عنايه، قصة قابيل وهابيل، قصة نوح عليه السلام وقومه الح

2 / العصور القديمة
نجد أن المتتبع لتاريخ الحضارات القديمة يرى أن المفاوضات تراست وجوداً مع وجودها، فقد عرفها الفراعنة في مصر واليونان والروماء القدماء، لذا قالوا إن قدمها قدم المجتمع البشري ولا تذهب إلا بذهابه فهي سلوك اجتماعي فطري نشأ كوسيلة للتواصل والتفاهم بين المجتمعات البشرية المتحاورة في العصور القديمة.
ولم تمارس هذه المجتمعات التفاوض في الله العقبة على أنه علم وفن له أصوله وقواعد، وحرقه روسالله وأدواته على مارسته على أنه جزء من العادات والأخلاق والتقاليد وكانت الصلات والمدرسات التجارية في السابقة على المفاوضات السياسية، كون أن أول ما يطمح إليه الإنسان هو النية حاجة المرغ قبل غيرها أي سبعت حاجة الأمان.
وفي الحضارات الإنسانية نجد أن هذا الأخير امتهن التجارة وتبادل السلع والبضائع منذ أكثر من خمسة آلاف سنة في بلاد الرافدين في بابل وسومر والشور، وقد تم توثيق هذه المهن في الكثير من الوثائق القانونية والفنية والإدارية إضافة إلى السكوك والعقود التجارية ونظرا الرديات الحاجة والتطور عبر النف الزمنية فقد نشأت علاقات جديدة أنت إلى زيادة الحاجة للاتصال وحل المشاكل الناجمة عن نشاط التبادل التجاري والاتفاق على قواعد صحيحة لهذه العملية.
كما كان العرب دور فعال في العملية التفاوضية، كون أنه كانت طبيعة العرب في الجاهلية تتمثل في حب الأسعار والنقل بسبب الظروف الاقتصادية والاجتماعية والجغرافية الصعبة، وهذا ما تفعلهم إلى ممارسة التجارة والاجتماعات كسوق عكاظ والأندية الثقافية والدينية سهلت عليهم إقامة علاقات واسعة ومتنوعة، وإرسال الوقود الأحل تقديم التهاني والتعازي وكذا التشاور وعند التحالفات، وهذا من خلال شامل الآراء ووجهات النظر حول القضايا التي تهم الجميع، وعرف أيضا العرب السفارة أين كانوا بالتصون في رسلهم وسفراتهم المعرفة والخلق وسرعة البديهة والتكاء والصبر، فمن بين أهم المصالح المقدمة الذاك السفرائهم: أن يكون واورا ثابت العقل مثانيا ومورا مقبول الشمائل، حسن البيان وجيد العبارة، وحافظا لما تبلغ ليؤديه على أحسن وجه، وأن يتقيد بالرسالة ويتجنب الوهم أو التحريف لها أو التعدي على مضمونها. وأن يكون واسع الصدر في المحاورة لبقاً سديد الجواب.

.3 / المفاوضات والعصر الحديث
يشير المهتمون والمؤلفون في علم التفاوض إلى مقالات السير فرانسيس بيكون (1561-1626) في التفاوض، وإلى كتاب ميكافيلي الشهير " الأمير " (1513) الذي عالج فيه حبل الحكم والسياسة، وهما يعتبران المرجعين الأساسيين الأوليين في هذا المجال، غير أنه يمكن التأكيد على أن الكتاب العرب كانوا الأسبق من هاذين فتجد مخطوطة المعروف بعنوان " رقائق المال في دقائق المال " التي حفظه رينيه حوام عام 1976 في كتاب في الفرنسية ترجم إلى عدة لغات أخرى، إذ يحوي الحبل السياسية وفنون الإمارة والحكم، إضافة إلى سيرته على كتاب "الأمير بابتعاده عن أسلوب الإلقاء المباشر والتعليم المكشوف فهو اختار القصة والحكاية كوسيلة للتعليم والتوجيه والتأثير فالتاريخ العربي الإسلامي يفيض بالشواهد والدلالات على اتقان العرب لعبة السلطة والحكم على الزمن ولو نظرنا إلى مفهوم المفاوضات عند ابن منظور في السان العرب لوجدنا فيه بعدا علميا ودقة وإيجاز يدل على عمل الملاحظة والتحليل النشاط كانت العرب تزاوله قبل این منظور بفترة طويلة حتما.
ومنذ بداية الحسينات من القرن المنصرم التي حفل التفاوض كموضوع يعنى بجوانب النزاع التجاري أو الاجتماعي أو العسكري أو السياسي، وأساليب حلها، قدرا كبيرا من الاهتمام الجدي من قبل العلماء والباحثين في مختلف العلوم الإنسانية.
واليوم أصبح للمفاوضات معاهد متخصصة صفها التدريس فنون التفاوض وقواعده وأسسه ومرتكزاته وإخراج مفاوضين يسلمون بالمعرفة حالفين واسعي الحيلة، يعرفون كيف ينتهزون الفرص، أذكياء يتعاون بالصبر والديهم القدرة على المثابرة لأجل الوصول إلى حلول لكل النزاعات وان اختلفت ميادينها.