Lakhasly

جامعــــــة صنعــــــاء
الدراسات العليا والبحث العلمي
كليـــة التربيـــة
قسـم الإدارة والتخطيـط التربـوي

دور المجالس المحلية
في فاعلية الإدارة المدرسية بأمانة العاصمة

قدمت هذه الدراسة استكمالا لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير في التربية تخصص إدارة وتخطيط تربوي .
إعداد
أمين صالح صالح صغير عزوان
إشـــــــــــــــــــراف

المستخلص
((دور المجالس المحلية في فاعلية الإدارة المدرسية بأمانة العاصمة))
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على دور المجالس المحلية في فاعلية الإدارة المدرسية بأمانة العاصمة، ولتحقيق أهداف الدراسة اتبع الباحث المنهج الوصفي المسحي وأداة الاستبانة, وطبقها على عينة عشوائية منتظمة من مديري المدارس العامة بأمانة العاصمة وقد بلغت العينة (167) فردا وبنسبة (50%) من مجتمع البحث, وتمت المعالجة الإحصائية باستخدام البرنامج الإحصائي ( SPSS ).
وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية:
حصل دور المجالس المحلية في فاعلية الإدارة المدرسية بأمانة العاصمة على درجة موافقة بمتوسط حسابي(2.20) وانحراف معياري(0.35) وتقدير عام " ضعيف".
حصل المجال الرابع المتعلق بدور المجالس المحلية في تفعيل المشاركة المجتمعية على أعلى درجة موافقة بمتوسط حسابي (2.36) وانحراف معياري (0.47)، وتقدير عام" ضعيف".
حصل المجال الثاني المتعلق بالدور الإشرافي والرقابي على المرتبة الثانية بدرجة موافقة بمتوسط حسابي (2.22) وانحراف معياري(0.45) وتقدير عام " ضعيف".
حصل المجال الأول المتعلق بتوفير المتطلبات الأساسية للمدارس على المرتبة الثالثة بدرجة موافقة بمتوسط حسابي (2.21) وانحراف معياري(0.49) وتقدير عام " ضعيف".
حصل المجال الثالث المتعلق بتحسين المناخ المدرسي على المرتبة الأخيرة بدرجة موافقة بمتوسط حسابي (2.06) وانحراف معياري(0.43) وتقدير عام" ضعيف ".
لا توجد فروق ذا ت دلالة إحصائية عند مستوى دلالة إحصائية (0.05) في استجابات أفراد العينة حول مجالات الأداة تعزى لمتغيرات ( الجنس، المرحلة، المؤهل ).
وفي ضوء ما سبق توصل الباحث إلى توصيات عدة من أهمها:
إضافة لجنة تسمى لجنة التربية والتعليم ضمن الهيكل الإداري للمجالس المحلية.
يكلف كل عضو مجلس محلي كرئيس فخري لمجالس الآباء في المدارس الواقعة في إطار دائرته المحلية.
تفعيل شرط حصول الأمين العام للمجلس المحلي على مؤهل بكالوريوس كحد أدنى .
ضرورة وضع خطط إستراتيجية علمية لتطوير الإدارات المدرسية, والعملية التعليمية ككل على مستوى الوحدات المحلية.

مقدمة الدراسة:
شهدت اليمن تطورات في الثلاثة العقود الأخيرة، تمثلت أبرزها في قيام الوحدة اليمنية (سلميا)، والتي قامت على أساسها الجمهورية اليمنية، وتبني الديمقراطية واللامركزية كرديف أساسي لهذه الوحدة، وكذا قانون السلطة المحلية رقم (4) لعام 2000م الذي تنص مادته الرابعة على أن نظام السلطة المحلية في الجمهورية اليمنية طبقاً لأحكام الدستور يقوم على أساس اللامركزية الإدارية والمالية، وعلى أساس المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار، وإدارة الشأن المحلي في مختلف المجالات، كما تؤكد المادة (14) من هذا القانون على أن الوظيفة الإدارية لأجهزة السلطة المركزية في المحافظات قد أصبحت تميل إلى نمط الوظائف التخطيطية، والرقابية منه إلى الوظائف التنفيذية التي أسند القانون سلطاتها إلى الأجهزة التنفيذية في المحافظات، بدلاً من الأجهزة المركزية كما تنص المادة (14) من القانون العام الموحد للتربية والتعليم رقم (45) لعام 1992م كذلك على اعتماد اللامركزية في مجال الإدارة التعليمية، إلى جانب ذلك التوجه لإنهاء المركزية المتبعة حالياً، والبدء بتطبيق اللامركزية الإدارية والمالية، من خلال إحالة كل الصلاحيات، والاختصاصات إلى السلطات المحلية في المحافظات، والمديريات بما في ذلك انتخاب المحافظين، ومديري المديريات من بين أعضاء المجالس المحلية المنتخبة باعتبار أن اللامركزية في المجال الإداري تعد الامتداد الطبيعي أو الوجه الآخر للمبادئ الديمقراطية التي تأخذ بها اليمن في الوقت الحاضر المتمثلة بالتعددية السياسية، والحزبية التي جرت في ضوئها الانتخابات الرئاسية، والمحلية الأخيرة في العشرين من سبتمبر عام 2006م (خالد,2006, 100)، ويعد نظام اللامركزية الإدارية أحد أساليب التنظيم الإداري, ويتم على أساس توزيع اختصاصات الوظيفة الإدارية بين الهيئة المركزية، وبين الهيئات الإدارية المتعددة, فيكون لكل منها استقلالها في مباشرة اختصاصاتها الإدارية, وفي الإطار الذي تحدده الحكومة المركزية, والذي يعرف بالرقابة الإدارية, ويقوم نظام اللامركزية في الإدارة التربوية على أساس وجود مصالح محلية مشتركة في حدود الوظيفة التربوية في تطوير العملية التعليمية يستلزم إدارتها وتنفيذها ذاتياً (خالد,2006, 136-137). وتتعدد الأبعاد والمحاور التي يمكن من خلالها تطبيق اللامركزية, وتصنف إلى اللامركزية الإدارية, واللامركزية المالية, واللامركزية السياسية، والمشاركة المجتمعية، وتتمثل اللامركزية الإدارية في نقل السلطة وتفويضها وعدم تركيزها, ويعني ذلك تحويل سلطة اتخاذ القرارات التعليمية من الحكومة المركزية ( وزارة التربية والتعليم ) إلى الحكومات المحلية ( المجالس المحلية ), بينما تتمثل اللامركزية المالية في السماح بفرض ضرائب لتمويل التعليم على مستوى كل محافظة, وإنشاء صناديق لتمويل جانب الطلب على التعليم, أما اللامركزية السياسية والمشاركة المجتمعية فتشير إلى نقل السلطة إلى الممثلين المحليين المنتخبين الذين يشرفون ويشتركون مع الإدارة المدرسية الرسمية في ممارسة بعض الاختصاصات (سعد, 2009, 7ـ9).
ويعزز تطبيق سياسة اللامركزية داخل المؤسسات الحكومية والأهلية، و داخل الهيئات المحلية من المشاركة وزيادة الرقابة و الشفافية، و تقريب الجهات المستفيدة من متخذي القرار, كما أنها تعد شبكة معقدة من الإجراءات و التشريعات التي تؤدي بمجملها إلى تطبيق تفويض الصلاحيات بنجاح في إطار بيئة قانونية ومؤسساتية ملائمة, و هي لا تعني بأي شكل من الأشكال إعفاء السلطة المركزية من مسؤولياتها (الشعيبي ,2004)، ويقوم الأسلوب اللامركزية في الإدارة على فكرة توزيع السلطة بين أجزاء الجهاز الإداري ومستوياته, وعلى تفويض هذه السلطة إلى المستويات الأدنى, ويورد العكيلي (1992, 164) ،أسباب وعوامل تدفع للأخذ باللامركزية أبرزها :
ـ اللامركزية تمنع التركيز, والتضخم في ممارسة السلطة, وهذا يمكنها من المبادرة في وضع القرارات في موقعها.
ـ كلما توسع الجهاز الإداري وتشعب وتعقد, تصبح اللامركزية ضرورية لرفع كفاءته وفعاليته.
ـ التخصص ومبدأ تقسيم العمل, يحتم الأخذ بأسلوب اللامركزية.
ـ مبادئ ديمقراطية إدارة التنظيم، توجب الأخذ باللامركزية.
ـ تؤدي اللامركزية إلى مواجهة مشاكل إدارة التنظيم بسرعة, والتصدي لحسم الأمور باتخاذ القرار الملائم لمواجهة المواقف المختلفة.
ـ تؤدي اللامركزية إلى تدعيم التعاون بين المستويات المختلفة في التنظيم الإداري.
ويورد (عبد الوهاب،1982, 90)، مقابل ذلك العيوب التي تحملها اللامركزية أبرزها :
ـ تناقض، أو عدم اتساق القرارات المتخذة.
ـ ازدواج الخدمات التي تلتزم بها الإدارات المختلفة، وزيادة التكاليف.
ـ صعوبة الاتصالات أفقياً ورأسياً ـ لأن الإدارات المختلفة تصبح شبه مستقلة, وبطء الوقت المستنفذ في نقل المعلومات.
ـ قد يحس المديرون بعدم أهمية الاستشارات التي يقدمها المتخصصون, أو عدم الحاجة إليها.
ـ صعوبة الرقابة, وضعف الروابط مع الإدارة العليا, وخاصة في الفروع والمناطق الأخرى.
ـ هناك خطورة النظرة الجزئية ( كل إدارة تتخذ قراراتها على حده ), وعدم أخذ العوامل الأخرى المؤثرة في الحسبان.
وتمارس المجالس المحلية سلطتها على الإدارة المدرسية كسلطة إشرافية ورقابية، وتربطها علاقة وثيقة بها, حيث أنها أصبحت المسئولة عن ترشيح وتعيين مدير المدرسة أو سحب الثقة منه في حال الإخلال بواجباته, وأصبحت المجالس المحلية هي المسئولة عن توزيع وإنشاء المباني المدرسية, وترميمها, كما أنها تقوم بتذليل المصاعب التي تواجه الإدارة المدرسية, وتخفيف وطأة الإدارة التربوية المركزية عليها, كما أنها تؤثر بشكل أو بآخر في اتخاذ القرار المدرسي, وتتدخل في توزيع المعلمين, وقبول التلاميذ, وتنظيم سير الامتحانات, والتنسيق مع المجتمع المحلي.
غير أن هذه الصلاحيات تتفاوت من مدرسة إلى أخرى ومن مجلس محلي إلى آخر، بحسب وعي ونضج كل من أعضاء المجالس المحلية, وقوة شخصية مدير المدرسة, بالإضافة إلى اعتبارات أخرى يمكن الوصول إليها ومعرفتها من خلال الدراسة الحالية.
وتوصي دراسة قائد (2007 م، 263) ، بضرورة قيام أجهزة البحث العلمي والمهتمين بإجراء الدراسات الأكثر عمقا حول تجربة المجالس المحلية ودورها التنموي في المجالات المختلفة وبما يحقق نجاحها وتطويرها، كما يحث البيان الختامي للمؤتمر الأول للمجالس المحلية (2008م،112) ، الجامعات اليمنية لإدراج نظام السلطة المحلية ضمن مقرراتها الدراسية وتنفيذ دراسات وبحوث علميه للإسهام في تقييم وتنمية هذا النظام. ومما لا شك فيه أن ممارسة أعضاء المجالس المحلية لمهامهم بصورة سليمة يؤثر إيجاباً على سير العملية التعليمية، والعكس صحيح, وهذه الممارسات السلبية، أو الإيجابية جديرة بالاهتمام والدراسة، لما لها من أهمية في تعزيز الدور الإيجابي، ويمكن أن يعزز من الفرص المتاحة للإدارة المدرسية لتحقيق أهدافها، ويخفف من حدة الممارسات السلبية التي تؤثر سلبا على سير العملية التعليمية, ويعتبر إغفال مثل هذه الدراسة تجاهلا للتحديات التي تواجه الإدارة المدرسية، وربما العملية التعليمية برمتها.
وبالرغم من كثرة الدراسات والبحوث التي تناولت التحديات والصعوبات التي تواجه الإدارة المدرسية, وما يتعلق بها, إلا أن هذه الدراسة تنفرد ـ بحسب علم الباحث ـ بتناول الإدارة المدرسية من زاوية السلطة المحلية، التي لا يمكن تجاهل دورها ودعمها وتأثيرها على القرارات المدرسية، وتهيئة المناخ الملائم لها لممارسة مهامها.
ومن أوجه النقد التي توجه لأعضاء المجالس المحلية، تجاوز البعض من أعضاء المجالس المحلية للصلاحيات المخولة لهم، فيما يتعلق بالإدارة المدرسية, كما أن البعض يستغل تلك الصلاحيات لمصالح شخصية أو تنظيمية ضيقة، ولبناء ولاءات شخصية, بينما البعض الآخر يتخلى عن الصلاحيات المخولة له ولم يمارس أي دور لتفعيل الإدارة المدرسية, وتمثل تلك الممارسات تحديات تواجه الإدارات المدرسية, تستدعي تشخيصها والبحث عن الحلول المناسبة لتلك التحديات. وفي المقابل يسهم البعض الآخر من القيادات المحلية بدور إيجابي وفعال في نجاح الإدارة المدرسية, مثل توفير البنية التحتية للمدرسة, والمساهمة الفاعلة في تهيئة المناخ المدرسي، وتعزيز دور المجتمع في التعاون مع المدرسة, وكذلك التخفيف من المركزية في الإدارة التربوية, وتخفيف الضغوط على الإدارة المدرسية, والمساهمة في حل المشكلات التي تواجهها, وغير ذلك من الممارسات الإيجابية التي تعد فرص يجب استغلالها, ويفيد رصد تلك التحديات والفرص في تعزيز الممارسات الإيجابية, والحد من الممارسات السلبية لأعضاء المجالس المحلية فيما يتعلق بالإدارة المدرسية.

ملخص النتائج والتوصيات والمقترحات

 يتناول هذا الفصل عرض موجز لخلاصة الدراسة، ومن ثم الخروج ببعض الاستنتاجات التي بنيت في ضوئها التوصيات، وختم هذا الفصل بتقديم بعض المقترحات ذات الصلة بموضوع الدراسة، وتم تناول هذا الفصل على النحو التالي:

أولاً: ملخص نتائج الدراسة الميدانية.
هدفت هذه الدراسة إلى: التعرف على دور المجالس المحلية في فاعلية الإدارة المدرسية من خلال:
1ـ التعرف على مستوى دور المجالس المحلية في توفير المتطلبات الأساسية للمدارس العامة بأمانة العاصمة.
2ـ التعرف على درجة فاعلية دور أعضاء المجالس المحلية في تحسين المناخ التعليمي بمدارس التعليم العام بأمانة العاصمة.
3ـ التعرف على درجة فاعلية الدور الرقابي والإشرافي لأعضاء المجالس المحلية على سير العملية التعليمية بمدارس التعليم العام بأمانة العاصمة.
4ـ التعرف على درجة فاعلية دور أعضاء المجالس المحلية في تفعيل المشاركة المجتمعية للتعاون مع إدارة مدارس التعليم العام بأمانة العاصمة.
5ـ معرفة ما إذا كان هناك فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( 0.05 ) في استجابة عينة الدراسة تعزى للمتغيرات (الجنس ـ والمرحلة ـ المؤهل) .
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم الباحث المنهج الوصفي المسحي لملاءمته لدراسة المشكلات التربوية المتنوعة، وتكون مجتمع الدراسة من مديري المدارس العامة بأمانة العاصمة، وقد تم اختيار عينة عشوائية منتظمة من مجتمع الدراسة، تمثل هذا في اختيار الرقم الفردي من كشف المدارس العامة بأمانة العاصمة، وتفيد نتائج هذه الدراسة صانعي السياسات في المجالس المحلية، ومتخذي القرار في وزارة الإدارة المحلية, ووزارة التربية والتعليم، والقائمين على التعليم في بناء إستراتيجية لتفعيل دور المجالس المحلية في فاعلية الإدارة المدرسية، والتخلص من الآثار السلبية المترتبة على غياب الدور المطلوب للمجالس المحلية نحو الإدارة المدرسية، ولتحقيق أهداف الدراسة، أعد الباحث استبانه مكونة من أربعة مجالات: ( الاول : توفير البنية التحتية و المتطلبات الأساسية للمدارس، وتتكون من عشرون فقرة, والثاني : الدور الإشرافي والرقابي، ويتكون من خمسة عشر فقرة, والثالث : تحسين المناخ التعليمي بالمدارس، ويتكون من عشرين فقرة, والرابع: تفعيل المشاركة المجتمعية ويتكون من خمسة عشر فقرة, وقد بلغ عدد إجمالي فقرات الاستبانة (70) فقرة، أمام كل فقرة خمسة بدائل .
وقد طبقت على عينة عشوائية منتظمة مختارة من مجتمع الدراسة المتمثل في مديري المدارس العامة بأمانة العاصمة، وبلغ أجمالي عدد عينة الدراسة ( 167 ) مديراً ومديرة، مختارة من مجتمع الدراسة البالغ عدده (334) مديراً ومديرة.
وقد تم في المعالجة الإحصائية استخدام معادلة ألفا كرونباخ (Alpha) لحساب ثبات الاستبانة والتكرارات والنسب المئوية، وذلك لوصف أفراد الدراسة وبياناتهم الشخصية، والتكرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية، لحساب درجة موافقة القيادات التربوية من مديري المدارس العامة بأمانة العاصمة على فقرات الاستبانة، واختبار ((T-Test لحساب الفروق بين المتغيرات التالية (الجنس، والمرحلة الدراسية).
وجاءت أهم نتائج الدراسة كما يلي:
أسفرت تقديرات أفراد عينة الدراسة عن ضعف قيام أعضاء المجالس المحلية بدورهم في فاعلية الإدارة المدرسية بأمانة العاصمة بشكل عام، وبمتوسط حسابي (2.20)، وانحراف معياري (0.35) , كما رتب أفراد عينة الدراسة مجالات الدراسة تنازلياً كما يلي:
يقوم أعضاء المجالس المحلية بدورهم في تفعيل المشاركة المجتمعية بدرجة ضعيفة، حيث جاء المتوسط الحسابي لهذا المجال (2.36)، وبانحراف معياري (0.47).
يقوم أعضاء المجالس المحلية بدورهم في الإشراف والرقابة بدرجة ضعيفة، حيث جاء المتوسط الحسابي لهذا المجال (2.22)، وبانحراف معياري( 0.45).
يقوم أعضاء المجالس المحلية بدورهم في توفير المتطلبات الأساسية بدرجة ضعيفة، حيث جاء المتوسط الحسابي لهذا المجال (2.21)، وبانحراف معياري (0.49).
يقوم أعضاء المجالس المحلية بدورهم في تحسين المناخ المدرسي بدرجة ضعيفة، حيث جاء المتوسط الحسابي لهذا المجال (2.06) وبانحراف معياري (0.43).
عدم وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى (0.05) بين وجهات نظر مديري المدارس العامة بأمانة العاصمة، فيما يتعلق بفقرات ومجالات الاستبانة كاملة وفقاً لمتغير الجنس.
عدم وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى 0.05)) بين وجهات نظر مديري المدارس العامة بأمانة العاصمة، فيما يتعلق بفقرات الاستبانة كاملة، وفقا لمتغير المرحلة الدراسية.
ثانيا: الاستنتاجات:
في ضوء نتائج الدراسة يمكن الخروج بالاستنتاجات الآتية :
إن ضعف الأدوار التي تلعبها المجالس المحلية في توفير المتطلبات الأساسية للمدارس الحكومية، يعني ضعف قدرة هذه المجالس المحلية على تحسين البيئة المدرسية، وتهيئتها لتكون بيئة منتجة ،ومشجعة لعملية التعليم والتعلم في مدارس الأمانة.
إن ضعف دور المجالس المحلية في تفعيل المشاركة المجتمعية، يعني استمرار حالة الانفصام بين المدرسة ومحيطها المجتمعي, مما يعني أيضاً استمرار الصعوبات المادية والإدارية التي تواجهها المدارس الحكومية في أمانة العاصمة.
إن ضعف الدور الرقابي والإشرافي في المجالس المحلية، سيؤدي إلى مزيد من تدهور مستويات الجودة في المدارس العامة، واستمرار غياب المساءلة للإدارات في هذه المدارس, وإحباط لآمال وتطلعات المواطنين الذين منحوا ثقتهم لأعضاء المجالس المحلية في تحسين وضع مستويات الأداء والإدارة والتدريس في مدارسهم، وبالتالي رفع مستويات التحصيل لدى أبنائهم.
ضعف إسهامات المجالس المحلية في تفعيل المشاركة المجتمعية للاهتمام بالتعليم، حيث تقتصر بعض إسهاماتهم في اتخاذ قرارات تشكيل الوسائط المجتمعية، المتمثلة بمجالس الآباء والأمهات ولجان المبادرات الذاتية .
5ـ ضعف دور المجالس المحلية في تحسين المناخ المدرسي، وتهيئة الجو الناسب للتعليم، يعني ضعف الخطط التنموية للمجالس المحلية المستوعبة لتطوير وتحسين جودة التعليم.
6ـ ضعف الدور الرقابي والإشرافي للمجالس المحلية على مؤسسات التعليم بشكل عام و المدارس العامة بشكل خاص.
7ـ أن الصراعات السياسية والاجتماعية في أوساط المجالس المحلية تؤثر سلباً على أداء دورها التنموي، وعلى وجه الخصوص في الجانب التعليمي، بالإضافة إلى غياب الخبرة في العمل، يؤدي ذلك إلى اتخاذ قرارات تخضع في بعض الأحيان لمعايير سياسية أو اجتماعية بدرجة رئيسة أو مصالح شخصية، لاسيما من قبل الهيئات الإدارية، كما يغلب عليها الطابع التوفيقي لمحاولة تخفيف حدة الصراعات في أوساط المجالس المحلية، بحيث تؤثر تلك الصراعات سلباً على وضع الخطط التنموية، وتحديد الاحتياجات، وتحقيق عدالة التوزيع الاجتماعي للخدمات التعليمية، وإفشال توجهات بعض المجالس المحلية نحو تفعيل المشاركة المجتمعية في تحسين التعليم، كما تعمل تلك الصراعات على إضعاف أو تغييب الدور الرقابي والإشرافي للمجالس المحلية .
8ـ ضعف استيعاب الكثير من أعضاء المجالس المحلية لقانون السلطة المحلية الذي يحدد طبيعة عمل المجالس المحلية والمهام والاختصاصات المنوطة بهم بما في ذلك المتعلقة بالجانب التعليمي، مما يترتب على ذلك استغلال بعض الأعضاء لمواقعهم في المجالس المحلية لإرباك العملية التعليمية، من خلال محاولة تغيير بعض القيادات التربوية دون مسوغ قانوني، وغيرها من الممارسات السلبية.

9ـ ضعف الاستقلالية المالية والإدارية الممنوحة للمجالس المحلية .
10ـ غياب الاتصال والتواصل بين المجالس المحلية، والإدارات المدرسية، والمجتمع .
11ـ ضعف اهتمام المجالس المحلية بالجانب التعليمي.
ثالثا: التوصيـــات:
في ضوء النتائج التي أسفرت عنها الدراسة، خلص الباحث إلى مجموعة من التوصيات التي من شأنها المساهمة في توضيح وتعزيز دور المجالس المحلية في فاعلية الإدارة المدرسية، وهذه التوصيات كالتالي:
إيجاد لجان متخصصة في المجالس المحلية تتوفر في أعضائها المؤهلات والقدرات العلمية المرتبطة بطبيعة المهام التي تناط بتلك اللجان، بحيث تتفرع إلى لجان لمختلف الجوانب الخدمية، وتحدد لكل منها مهامها بوضوح، ومن ذلك لجنة التعليم التي يجب أن تناط بها مهام رقابية وإشرافية وتوجيهية، والقيام بتفعيل المشاركة المجتمعية، من خلال إيجاد الوسائط المجتمعية وتوعية المواطنين بأهمية التعليم وضرورة المشاركة في تطويره وتحسينه .
2ـ تفرغ أعضاء لجان التعليم في المجالس المحلية لأداء مهامهم، وتكثيف عقد دورات تدريبية لرفع كفاءاتهم والارتقاء بمستويات أدائهم، والتقييم المستمر لدورهم التنموي، بحيث تعد تلك اللجان الآلية الفاعلة في تنفيذ مهام المجالس المحلية المرتبطة بتطوير وتحسين التعليم.
3ـ منح المجالس المحلية الاستقلالية المالية والإدارية الكاملة، وإعطاءها الصلاحيات الواسعة في صناعة القرارات المحلية دون تدخل، أو وصاية من الجهات التنفيذية عليها.
تزويد المجالس المحلية بكوادر فنية مؤهلة وقادرة على إنجاح دورها التنموي، ووضع المعايير العلمية والتنموية عند تحديد أولويات الاحتياجات الخدمية.
إنشاء نظام معلوماتي على مستوى الوحدة المحلية، بما يوجد معلوماتية عريضة تمكن المجالس المحلية من وضع الخطط التنموية، وتفعيل الدور الرقابي والإشرافي، واتخاذ مختلف القرارات المحلية.
4ـ وضع إستراتيجية علمية لتطوير الإدارات المدرسية، والعملية التعليمية على مستوى الوحدات المحلية.
5ـ إيجاد خارطة مدرسية على المستوى الوطني تستوعب الخارطة المدرسية على المستويات المحلية، وتقوم على تنفيذها هيئة تضم كفاءات وقدرات محلية ورسمية توجه مختلف الجهود لتطوير العملية التعليمية، بما فيها الإدارات المدرسية، كما تقوم بتوزيع المساعدات والمعونات والقروض المقدمة لتحسين التعليم بحسب الأولويات والاحتياجات الفعلية بنظرة وطنية شاملة، تهدف إلى النهوض بالعملية التعليمية، وتعزيز دور المجالس المحلية في فاعلية الإدارة المدرسية.
6ـ إيجاد آليات للاتصال المنظم والفاعل بين المجالس المحلية، والإدارات المدرسية، والمجالس المحلية والمواطنين من جهة؛ وبين المجالس المحلية والجهات الرسمية والمدنية من جهة أخرى.
7ـ تفعيل الرقابة الشعبية من خلال قيام جمعية عمومية للمجالس المحلية وتخويلها صلاحيات الرقابة والإشراف لمحاسبة القيادة المحلية والأعضاء، إضافة إلى تفعيل الرقابة المركزية ومتابعة وتقييم أداء المجالس المحلية وفقاً لمعايير موضوعية وواقعية وحيادية، بما يحقق المصلحة المحلية والوطنية .

تفعيل شرط حصول الأمين العام للمجلس المحلي على مؤهل بكالوريوس أو ما يعادلها كحد أدنى .
9. عقد اجتماع نصف سنوي للمجلس المحلي لكل مديرية كحد أدنى مع مديري المدارس في إطار مديريتهم لمناقشة الأمور التعليمية، واطلاعهم على الموازنات المخصصة للمشاريع التعليمية في خطط المجالس المحلية .
10. عقد اجتماعاً سنوياً للمجلس المحلي بكل محافظة بمديري المناطق التعليمية لكل مديرية لمناقشة القضايا التربوية والتعليمية.
11. التنسيق بين وزارة الإدارة المحلية مع وزارة التربية والتعليم، لإقامة دورات تدريبية وندوات لأعضاء المجالس المحلية والإدارات المدرسية على مستوى الجمهورية، لبيان وتوضيح ما يلي :
ـ اللوائح والقوانين التي تنظم مهام وصلاحيات المجالس المحلية تجاه العملية التعليمية، بما فيها الإدارات المدرسية.
ـ أهمية تعاون الجهات التربوية مع أعضاء المجالس المحلية، لكي يتسنى لهم تقديم الخدمات للعملية التعليمية بشكل أفضل.
ـ الأهمية التي يجب أن يدركها أعضاء المجالس المحلية، كالاهتمام بالمجال التربوي والتعليمي ووضعه في أولويات أعمالهم .
ـ المعايير التي تراعى في اختيار عضو المجلس المحلي.
ـ دور المجالس المحلية في كيفية تقديم الخدمات التعليمية للمدارس.
12ـ وضع آليات تنظم المهام والأدوار التي يتم من خلالها توفير المتطلبات الأساسية للمدارس، وكذلك كيفية الأشراف والرقابة على سير العملية التعليمية في المدارس، وتحسين المناخ المدرسي، وتفعيل المشاركة المجتمعية .
13ـ يكلف كل عضو مجلس محلي كرئيس فخري لمجالس الآباء في المدارس الواقعة في إطار دائرته المحلية.
رابعاً: المقترحات
يقترح الباحث إجراء الدراسات التالية:
1ـ سلسلة دراسات تهدف إلى التعرف على سلطات وصلاحيات المجالس المحلية في المديريات المتعلقة بالتربية والتعليم في الجوانب الآتية:
ـ قبول الطلبة في المدارس .
ـ سن الالتحاق بالتعليم الابتدائي .
ـ توظيف المدرسين، وترقياتهم، وفصلهم (أو الاستغناء عنهم)، ونقلهم.
ـ محتوى المناهج، وكيفية أو طرائق تدريسها.
ـ تقييم نواتج التعلَم (تقويم الطلبة).
ـ المرافق المدرسية: من يمتلكها، ومن المسئول عن صيانتها والمحافظة عليها.
ـ تمويل المدارس العامة: مدى كفايته، ودرجة عدالة توزيعه على المدارس، ودرجة كفاءة استخدامه من قبل المدارس.
2ـ دراسات مماثلة في المناطق الريفية والحضرية، ومقارنة فاعلية المجالس المحلية فيها.
3ـ دراسة حول تقييم تجربة المجالس المحلية ودورها الفاعل في المجالات المختلفة من وجهة نظر أعضاء المجالس المحلية أنفسهم.
4ـ دراسة حول تصورات أعضاء المجالس المحلية لأدوارهم في مجال التعليم، والمعوقات التي تعترض قيامهم بتلك الأدوار.
5ـ دراسة لمعرفة أسباب ضعف درجة ممارسة أو قيام المجالس المحلية بأدوارهم المختلفة بــ (توفير المتطلبات الأساسية، الرقابة والإشراف، تحسين المناخ التعليمي في المدارس، تفعيل المشاركة المجتمعية ) في مدارس التعليم العام.
6ـ دراسة تهدف إلى معرفة درجة وضوح التشريعات القانونية المنظمة للعلاقة بين المجالس المحلية ومكاتب التربية والمراكز التعليمية والمدارس في المديريات.
والله الهادي إلى سواء السبيل،،،

Sana'a University
Faculty of Education
Educational Administration
& Planning Dept.

The Role of the Local Councils on the Effectiveness of the School Administration in Al-Amanah-Sana'a

Prepared by
Ameen Saleh saleh Azwan

Supervised by:

Abstract

The Role of the Local Councils on the Effectiveness of the School Administration in Al-Amanah-Sana'a
The current study aimed at investigating the role of the Local Councils on the effectiveness of the school administration in Al-Amanah-Sana'a. To achieve the study objectives, the researcher used the descriptive survey method and the questionnaire which was conducted to a systematic random sample chosen from the headmasters of the public schools in Al-Amanah-Sana'a. The sample contained 167 with a percentage of 50% out of the study population. The gathered data was analyzed using SPSS program. The current study reached at several results such as: 1- The role of the Local Councils on the effectiveness of the school administration in Al-Amanah-Sana'a got agreement with a mean of (2.20) and standard deviation of (0.35) grading as ( weak). 2- The fourth field of the role of the local councils on activating the social cooperation got the highest agreement with a mean (2,36) and standard deviation of (0.47) with the grade ( weak). 3- The second field of the inspecting and supervising role got the second rank of agreement with a mean of (2,22) and standard deviation of (0.45) with the grade ( weak). 4- The first field of supplying the basic requirements of schools got the third rank of agreement with a mean of (2,21) and standard deviation of (0.49) with the grade ( weak). 5- The third field of the improving the educational atmosphere got the last rank of agreement with a mean of (2,06) and standard deviation of (0.43) with the grade ( weak). 6- There were no statistically significant differences at the level of (0.05%) between the sample responses in the tool fields due to (gender- phase - qualification). In the light of the above results, the researcher reached at several recommendations such as: 1. Adding a committee named as the committee of education into the administrative structure of the local councils. 2. Each member of the local council should be in charge of being honorary head of the parents council in the schools located in his area. 3. Activating the condition of having a bachelor degree to get the position of the general director of the local council. 4. It is necessary to introduce scientific strategic plans for developing the school administrations and the educational process, in general, in every local district.

The researcher

( (

الموضــــــوعات
الصفحة

البسملة.
أ

الآية القرآنية
ب

قرار المشرف الرئيس.
ج

قرار لجنة المناقشة والحكم.
د

الإهــــــــــداء.
ه

شكر وتقدير.
و

ملخص الدراسة باللغة العربية.
ز

فهرس المحتويات.
ح -ي

فهرس الجداول.
ك

فهرس الأشكال.
ك

فهرس الملاحق.
ل

((

الإطار العام للدراسة
1- 8

مقدمة الدراسة.
2

مشكلة الدراسة.
5

أهداف الدراسة.
6

أهمية الدراسة.
6

حدود الدراسة.
7

مصطلحات الدراسة.
7

منهج الدراسة
8

((
الخلفية النظرية للدراسة
9- 84

المبحث الاول : الإدارة المحلية
9-41

اوالا:مفاهيم ومضامين الإدارة المحلية وأهميتها
11

ثانيا: نشأة الإدارة المحلية والعوامل المؤثرة عليها
22

ثالثا: قواعد وأساليب تطوير الإدارة المحلية
30

رابعا:الإدارة المحلية في اليمن
35

المبحث الثاني: فاعلية الإدارة المدرسية
46- 84

أولا:الفاعلية ومنظمات التعليم.
46

ثانيا: الإدارة في المنظمات التعليمية الفاعلة.
59

ثالثا: فاعلية الإدارة المدرسية.
66

رابعا: فاعلية الإدارة المدرسية في اليمن.
78

((
الدراسات السابقة والتعقيب عليها
85 - 105

أولا: الدراسات المحلية
86

ثانيا: الدراسات العربية
92

ثالثا: الدراسات الأجنبية
100

رابعا: التعقيب على الدراسات السابقة
101

خامسا: جوانب الاتفاق والاختلاف مع الدراسات السابقة
103

سادسا:جوانب الاستفادة من الدراسات السابقة
104

((
منهجية الدراسة وإجراءاتها
106 -118

أولاً: منهج الدراسة
107

ثانياً: مجتمع وعينة الدراسة
108

ثالثاً: أداة الدراسة
111

رابعاً: إجراءات تطبيق أداة الدراسة
116

خامساً : متغيرات الدراسة
118

سادسا : التحليل الإحصائي
118

((
عرض نتائج الدراسة ومناقشتها
119 - 139

1- عرض نتائج السؤال الأول ومناقشتها
120

2- عرض نتائج السؤال الثاني ومناقشتها
125

3- عرض نتائج السؤال الثالث ومناقشتها
128

4- عرض نتائج السؤال الرابع ومناقشتها
131

5- عرض ومناقشة النتائج الفروق تبعا لمتغيرات الدراسة
135

6- عرض ومناقشة النتائج على مستوى الأداة ككل
138

((
خلاصة النتائج والتوصيات والمقترحات
140-147

أولا: خلاصة الدراسة الميدانية.
141

ثانيا: الاستنتاجات
143

ثالثاً: التوصيات.
144

رابعاً: المقترحات.
146

المراجع العربية.
148

المراجع الأجنبية.
159

الملاحق.
160

ملخص الدراسة باللغة الانجليزية