Lakhasly

تفريد التعليم

خامسا : العلاقة بين القراءة والتفكير والتعلم :
ثمة علاقة بين القراءة والتفكير والتعلم ؛ فالقراءة لا تختلف عن عمليات التفكير ، بل هي عملية تفكيرية ، كما أن عملية التفاعل بين القارئ والكلمات المكتوبة تحول القراءة للتعلم ، وخاصة في العقدين
الأخيرين. ولمزيد من توضيح العلاقة بين القراءة والتفكير . يمكن ملاحظة الطفل المبتدئ في تعلم القراءة ؛ حيث إن عملية القراءة هنا تتحول إلى عملية تفكير منذ اللحظة التي يتعلم فيها هذا الطفل فك الرمز "Decoding" ، والربط بين الرموز ودلالاتها الشكلية والصوتية ؛ وغير ذلك من عمليات التفكير ، والتدليل ، والتأمل، التركيب والحكم وحل مشكلات والانتقال والالاستدلال وم مقارنة البيانات وال الربط والتعميم والفهم، والقراءة نوع من التتبع البصري والتتبع العقلي ، وكذلك هي تتبع بصري عقلي معاً . ومن الباحثين من وسع المعنى الضيق للقراءة ؛ فلم يقصرها على الكتاب أو التصور التدريسي الضيق ؛ فذهب إلى الأميين والأطفال الصغار - الذين لم يتعلموا القراءة والكتابة بعد - يقرأون ؛

النماذج المعروضة لعملية القراءة توضح طبيعتها وعلاقتها بالتفكير والتعلم. يتباين كل نموذج في تفسير العمليات التي تحدث أثناء القراءة والعوامل المؤثرة فيها. تشير النماذج إلى تطور مفهوم القراءة مع تطور العلم، ويؤكد النموذج التكاملي على أهمية عوامل داخلية وخارجية متكاملة في عملية القراءة وتأثيرها على التفكير والتعلم.

1. 
   

   نموذج المثير والاستجابة: يركز على تفسير العمليات التي تحدث أثناء القراءة والعوامل المؤثرة فيها، مثل الذكاء والخبرات السابقة.

   
   


2. 
   

   نموذج جراي: يشير إلى عملية القراءة من خلال تحديد المراحل التي يمر بها الفرد أثناء القراءة، مثل التفهم والاستيعاب.

   
   


3. 
   

   نموذج هارس - سميث: يربط بين عوامل داخلية وخارجية تؤثر على عملية القراءة، بما في ذلك مقروئية المادة وأغراض القراءة.

   
   


4. 
   

   نموذج جودمان: يجمع بين اتجاهين في تفسير عملية القراءة، ويقترح خطوات لعملية القراءة الفعالة.

   
   


5. 
   

   النموذج التكاملي: يؤكد على العلاقة المتكاملة بين العوامل الداخلية والخارجية التي تؤثر في عملية القراءة، مع التركيز على تأثيرها على التفكير والتعلم.

   
   

سابعاً - مفهوم القراءة الفعالة:
تحتاج عملية التعلم الذاتي إلى أن يعتمد المتعلم على نفسه في تحقيق أقصى استفادة من المادة العلمية المكتوبة ،
وذلك لن يحدث إلا بالقراءة الفعالة ؛ لذا عليك - عزيزي الطالب - أن تعتمد في عملية تعلمك العوامل الا اعتماداً أساسياً على قراءة المواد التعليمية المطبوعة ،
وأن تستفيد منها إلى أقصى درجة ممكنة ؛ أي إن عليك أن تقرأ قراءة فعالة . ‎
والسؤال الآن هو :
ما القراءة الفعالة ؟
صحيح أن بمقدورك أن تقرأ ،
وإلا لما كنت تقرأ هذه المادة أصلاً ،
ولكن هل فكرت يوماً في تحسين درجة الجودة في قراءتك ؟
وكم هي عدد المرات التي جلست فيها تقرأ كتاباً استعداداً لأحد الاختبارات وتبين لك بعد الانتهاء من قراءته أنك لم تفهم ما جاء فيه ؟
لقد أثبتت نتائج بعض الدراسات أن القراءة غير الفعالة واحدة من أكبر المعضلات وأشدها ، بل إنها من الأسباب الرئيسة للتأخر الدراسي .

إن القراءة فن ومهارة ، حتى تبلغ ما تصبو إليه في حياتك الدراسية والعلمية والعملية والتربوية
تعتمد القراءة الفعالة على عاملين مهمين : الأول مقدار الوقت الذي يحتاج التي تقرأ بـ إليه الطالب لقراءة نص معين (سرعة القراءة ، والثاني مستوى فهم الطالب والقصص واستيعابه لتحقيق الأهداف التعليمية المنشودة ، وهذا يعني أن هناك علاقة عكسية بين سرعة القراءة ومستوى الفهم والاستيعاب في تحديد فاعلية القراءة ؛ فكلما قل الوقت الذي يستغرقه الطالب في قراءة نص معين وتحسن مستوى فهمه واستيعابه كانت قراءته قراءة فعالة ، والعكس صحيح

تدريب :
عرف القراءة الفعالة بأسلوبك الخاص ثم ارجع الي الكتاب للتأكد من الاجابه

ثامنًا: أنواع القراءة الفعالة وأنواعها :

إننا عندما نقرأ إنما نقرأ من أجل تحقيق غاية أو هدف . ذلك لأن تحديد الهدف عامل مؤثر فى نوع قراءتك وسرعتها . ولكن هل فكرت يوم التي تقرأ بها هذه المصادر العلمية ؟ حتماً إنك لا تقرأ المجلات والصحف اليومية كما تقرأ المقالات العلمية والأبحاث ، كما أنك لا والقصص 6 يوماً في الطريقة تقرأ وأنت تستعد لاجتياز اختبار معين مثلما تقرأ للتسلية والمتعة واستثمار أوقات فراغك . إننا عندما نقرأ للمتعة والتسلية فإننا عادة ما نقرأ بسرعة ، بالمقارنة بما تتطلبه القراءة للمتعة والتسلية ، وغالباً ما نقرأ المادة نفسها عدة مرات ؛

أنواع القراءة حسب أغراضها:
حتى تقرأ بفاعلية ، عليك أن تنوع في أسلوبك وسرعتك في القراءة بما يتلاءم وطبيعة المادة التي تقرأ والهدف من قراءتها . وإليك توضيحاً لأشهر أنواع القراءة حسب أغراضها .

القراءة التنفيذية:
يستخدم هذا الأسلوب في القراءة عندما يريد القارئ البحث عن معلومات معينة؛ كان يبحث عن عبارة معينة تأريخ معين ، إن هذا الأسلوب في القراءة على بساطته ، وقد تكون قراءة هذه العبارات والمعلومات مسلية أو ممتعة ؛ لذا يعتبر كل من الجهد والوقت المبذولين في هذه القراءة الجانبية ضائعين ؛ إن القراءة التنقيبية تتطلب الالتزام بتحقيق الهدف الذي وضعه الدارس لنفسه، فإذا ما استطاع إتقان هذه المهارة كانت قراءته من النوع الفعال . فهو يمارسه عندما يبحث في المكتبات للحصول على معلومات معينة أو تقريره

القراءة التصفحيه :
كثيراً ما يستخدم الطلاب هذا الأسلوب في القراءة للحصول على المعنى العام أو الفكرة العامة لمقالة أو نص أو كتاب معين ؛ إلا أنك في القراءة الأولى تفعل ذلك للحصول على فكرة عامة عن النص أو الكتاب ،

القراءة للتسلية:
نلجأ إلى قراءة اللذة والتسلية عندما نجد وقت فراغ ، أو عندما نشعر بملل في بعض الأحيان ؛

القراءة الدراسيه :
تعتبر القراءة الدراسية واحدة من أكثر الأساليب القرائية أهمية بالنسبة للطالب . والقراءة الدراسية قراءة جادة هادفة ؛ وتختلف القراءة الدراسية عن غيرها من أساليب القراءة الأخرى ؛ تكون القراءة الدراسية قراءة متأنية وعميقة

نظام الخطوات الخمس للقراءة الدراسية SQ3R :
يعتبر نظام الخطوات الخمس أو أسلوب منظم Systematic وضع لمساعدة الطالب في قراءة الكتب والنصوص العلمية بطريقة فعالة .

(1) الخطوة الأولى استطلع Survey :
فانظر إلى جميع العناوين الواردة في أحد فصول كتاب ما ، وأقرأ الخلاصة Summary الواردة في نهاية كل فصل ( إن كانت موجودة ). وبذلك تكون قد عرفت سلفاً – قبل قراءة النص تفصيلاً - الأفكار أو الموضوعات الأساسية التي سوف تبحث في هذا الفصل ،

الخطوة الثانية ( أسأل Question ) :
وحاول أن تضعه على شكل سؤال ؛ فإنك تستطيع أن تضعه على شكل سؤال أو . كأن تقول : ما المقصود بالعولمة ؟ وما أهدافها ؟ وما منافعها ؟ وما با اون مضارها ؟ وكيف جاءت ؟ ومتى ؟ وأين نبتت ؟ انها وهكذا إلى أن تنتهي من جميع العناوين ، وحاول أن تنوع في أسئلتك من ؟ حد قصرين ومتى ؟ وماذا ؟ وكيف ؟ وأين ؟ الخ . إن هذه الأسئلة تساعد على جعل قراءتك نشطة وهادفة ، كما أن هذه الأسئلة تساعدك على أن تتذكر معلومات أنت تعرفها

الخطوة الثالثة اقرأ (RI-Read) :
تبدأ بقراءة وبعد أن حددت نوع الأسئلة التي ترغب في الإجابة عنها ، عليك أن الفصل منه ولكن لا تحاول قراءة الفصل بأكمله دفعة واحدة

الخطوة الرابعة استذكر (R-Recite):
حاول أن تجيب عن الأسئلة التي طرحتها على نفسك . وحاول أن تدعم جوابك ببعض الأمثلة حاول أن تستذكر بعد كل فقرة تقرأها ، ولا مانع من أن تنظر إلى ما دونته من كلمات مفتاحية أو دالة Clue ، ويفضل أن تعمد إلى كتابة جوابك وكأنك تجيب على ورقة امتحان .

الخطوة الخامسة (راجع R-Review) :
يعد النسيان إحدى أهم المشكلات التي يعانيها الدارسون في حياتهم الدراسية ؛ فهم ينسون نسبة غير بسيطة مما يقرأون بعد ثوان فقط من تركهم الكتاب،

المراجعة الفوريه :
بعد أن أمضيت ساعتين أو ثلاثاً من وقتك وأنت تحاول قراءة المادة العلمية التي بين يديك وفهمها ، فإنه من غير المعقول أن ترضي بأن تفقد نسبة كبيرة مما قرأت ، إن الوقت الذي تمضيه في مراجعة ما قرأت ( ويجب أن يكون طويلاً) سوف يوفر عليك كثيراً من الوقت الذي قد تمضية محالاً فهم المادة في أوقات لاحقة ؛

المراجعة اللاحقة (الدورية) :
ذلك لأن المراجعة اللاحقة تجعلك في حالة استعداد للاختبار أو عرض الموضوعات على الدوام ؛ وبذلك ينبغي ألا تجهد نفسك كثيراً ليلة الامتحان أو ليلة العرض ؛ لأن كل ما تحتاج إليه عند ذلك هو مراجعة سريعة للمادة وعندما تراجع حاول دائماً أن ترتبط المعلومات بعضها ببعض ، إن هذا يضعك في موضع المتحكم في المادة ،