Online English Summarizer tool, free and accurate!
علم الاجتماع الطبي
هناك ارتباط وثيق ومباشر بين الظروف والمعايير والأفعال الاجتماعية وبين
الأمور المتعلقة بصحة ومرض الأفراد ومن ثم المجتمعات سواء من حيث نوعية
الأمراض والوقاية منها والظروف التي ساعدت على الإصابة بالمرض وأيضا بالظروف الصحية السليمة التي حالت دون الإصابة بالمرض لأن السيرة الذاتية والمؤثرات الاجتماعية الطبيعية وثقافة الفرد والمجتمع إنما هي أساس التأثير إيجاباً إصابة الفرد بمرض أو صحته وبالتالي يكون هناك ارتباط لا مفر منه 1 علم الاجتماع علم يهتم بدراسة الظواهر الاجتماعية والسلوك العام الناتج من تأثر الفرد وتأثيره في المجتمع وأيضا نمط الحياة السائد التابع ) والتأثر بثقافة المجتمع التي تحدد ملامح وصفات وميزات أي مجتمع عن الآخر ولأن علم الاجتماع الطبي أحد فروع علم الاجتماع فإنه يدرس ما سبق بالتركيز على العلاقة
2/18 التكاملي بين علم اجتماع الطبي وعلم الاجتماع العام. وكما أسلفنا سابقاً
ما بين الفرد والمجتمع وقضيتي الصحة والمرض لأن بعض الحالات المرضية
العضوية يمكن أن يكون سببها غير المباشر
الاضطرابات النفسية وبالتالي الاجتماعية والعكس يمكن أن تكون بعض الأمراض النفسية خاصة والاجتماعية عامة ناتجة عن بعض الأمراض العضوية، إلى جانب النسق الطبي لقف مجموعة من الهيئات والتنظيمات والجمعيات المساندة للنسق
الطبي.مثال على ذلك الجمعيات الإنسانية الطبية والمنظمات الصحية العالمية مثل منظمة الصحة العالمية والهيئات الطبية التطوعية والقسام الصحة العامة وشركات الأدوية ومؤسسات التأمينات الصحية والتي تتظاهر الجهود جميعها للحفاظ على الصحة ومعالجة الأمراض كل حسب تخصصه ومجاله الذي لا تنكر فاعليته اجتماعيا وطبيا
للحيلولة دون انتشار الأمراض ومساندة
النسق الطبي في العلاج.ولا يخفي على أحد أن من الضروري جداً أن يدرك ويعي العامل في النسق الطبي
البيئة أو الطبيعة
الاجتماعية والدينية (العقائدية) التي يعيش فيها أو يعمل فيها وعليه التمييز بين المعتقدات الدينية المختلفة في المجتمع الواحد إلى جانب اختلاف ثقافة المجتمع الواحد بأنواعه الحضري والريفي والبدوي كذلك الإلمام بكافة الدراسات
والإحصائيات المتعلقة
بالمجتمع الذي يعيش فيه مثل ثقافة المجتمع وأنواع الأمراض وأسبابها وكذلك معدل
الوفيات والولادات أيضاً الإلمام الكافية وتاريخ وميزات وأهداف مجتمعه وشعبه الذي ينتمي إليه وتطور بلاده سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وطبياً وتربوياً وثقافياً
وخصائص كل تطور وتأثير هذا التطور على المجتمع.هناك أسس وقواعد ومرتكزات يعتمد عليها علم الاجتماع الطبي عند دراسته لأي حالة اجتماعية فردية كانت أم جماعية للإنسان كفرد أو الأعضاء المجتمع الطبي
وهي تعتبر أساسية من أجل النجاح في تقييم
أو معرفة أي شيء عن الإنسان كفرد أو المجتمع المراد دراسته وهي :
-1- من أسمى وأرقى الكائنات الحية لأنه يتميز بشيء لا يمتاز به غيره من الموجود على الأرض سواء كان حياً أو طبيعة صامتة وهي العقل والتفكير والشيء الثاني العواطف والإحساس ولأن الإنسان كتلة بيولوجية تمتاز بمواطف وأحاسيس
وبالتالي فهو يفكر وينمو فكريا كلما كبر وتقدم به العمر.2- أي إصابة أو مرض يصيب الإنسان فإن المسؤولية الملقاة على المجتمع تجاه الإنسان كبيرة لأن الإنسان أساس المجتمع وبالتالي وحسب موقع الإنسان في المجتمع أو مهنته أو وظيفته يجب التعامل معه في قضيتي الصحة والمرض في
الوقاية من الأمراض أو في علاج المرض بعد الإصابة. - أي إصابة للإنسان أو للمجتمع لها تأثيرات كبيرة على المجتمع سواء من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والإنتاجية للفرد وسلوك الفرد في المجتمع.عند إصابة أي إنسان بمرض فإن الطبيعة البيولوجية تختلف من إنسان إلى آخر وكذلك سلوك المرض ومن هنا تختلف طريقة الوقاية من المرض وكيفية العلاج تختلف من شخص لآخر لاختلاف الطبيعة الإنسانية.وهنا يصنف الإنسان بأن له الخاصتان فردية خاصة به ولسلوكه الفردي وعامة أو مجتمعية يشترك ويقاسم المجتمع فيها كل مرض أو علاج أو سلوك.تطور علم الاجتماع الطبي
تطورت الخدمات الصحية قديما بخطي بطيئة جدا لعدم وجود الدراسات والنظريات والقوانين السابقة ولعدم وجود الأخصائيين أو العلماء القادرين على رقد الصحة بنظريات أو أساليب أو مقترحات لتقدمها وتطويرها ولعدم الاهتمام الشعبي والاجتماعي بهذه القضية السيطرة افكار في حينها كانت السائدة والرائجة والمعترف
بها حتى أنها أصبحت ثقافة للمجتمع منغرسة به ومتأصلة ويجب الحفاظ والاعتقاد بها وهي إلزامية السيطرة رجال الدين الكنيسة على هذه الثقافة من جهة وسيطرة المشعوذين والسحرة من جهة أخرى.-1- عند الديانة الإسلامية فقد كرم الله الإنسان وجعله انيل واحسن المخلوقات فكانت
نظرة المسلمين نابعة من
تعاليم الدين الحنيف بالنسبة لقضيتي الصحة والمرض والمرضى والمعاقين كنظرة إيجابية يجب التعامل معها على أساس السعي للعلاج الطبي الرسمي مع وجود العلاج بالقرآن الكريم وهو ما نسميه الآن بمصطلح (الحجامة). وحث الدين الحنيف على عدم
والتغذية السليمة وطرق الوقاية من الأمراض وفوائد بعض الأغذية مثل العمل
والتمر من ناحية علاجية وطبية.القديمة أثرت تأثيراً سلبياً على تطور الخدمات الصحية والطبية للاعتقادات الدينية
الخاطئة التي بطلت من تطور الخدمات الصحية صحية وحالت دون النهوض والبحث أو الدراسة في مجال الصحة لعدم إكتراثهم بالأمور العلمية وتركيزهم على الأمور الدينية فقط وبقيت قضية تطور الصحة بين مد وجزر تنتعش أحياناباهتمامات خاصة غير معممة وتتراجع تارة لاعتبارات اقتصادية أو سياسية أو
اجتماعية أو دينية غير الديانات السماوية تتقدم أحيانا باهتمام ذوي الاختصاص قدمناها سابقا لعدم وجود الاهتمام أو الدعم أو وتتراجع أحيانا للاعتبارات التي التعزيز الكافي حتى دخلنا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر الذي بدأت به بوادر الاكتشافات والعلوم المختلفة بالظهور لتقدم الشعوب في التكنولوجيا ووجود الثورة الصناعية التي غيرت مفاهيم كثيرة
وأوجدت ما يسمى الحاجة أم الاختراع لحاجتها للإنسان الذي سيدير وينتج في هذه الثورة الصناعية التي لاحقا غيرت مجرى العالم واختلفت واختلت الموازين موازيين القوى في العالم الأمر الذي مهد الطريق للاهتمام بالصحة العامة وحاجة
المجتمع
الصناعي للاهتمام بالاكتشافات والدراسات الطبية لا سيما ظهر مجتمع جديد يسمى بمجتمع المهنة وظهور الأمراض المهنية التي تصيب أشخاص يمتهنون مهنة معينة تحت ظروف بيئية واجتماعية ومهنية واحدة ناتجة هذه الأمراض من تعرض
الأشخاص
الظروف بيلية مهنية واحدة مثل المواد الكيماوية الناتجة عن الصناعة والتفاعلات الكيماوية أو أبخرة معينة أو التعرض لإشعاعات معينة أو ظروف سكنية ناتجة عن الرطوبة الزائدة أو مبيدات حشرية للزراعة أو نقل بعض الأمراض بالعدوى من التعامل مع الحيوانات وغيره الكثير.2) نشأة علم الاجتماع الطبي قد تطور البحث والدراسة في مجال العلوم الاجتماعية وخاصة علم الاجتماع الطبي.لقد كان هناك محاولات ولو بسيطة عند العرب والمسلمين في القرن التاسع عشر في تطبيق دراسات وأبحاث ونظريات علم الاجتماع الطبي في مجالات بسيطة وهي سلوك الإنسان والحياة اليومية وبعض الدراسات الاجتماعية المرتبطة بالصحة
والمرض متأثرين بتعاليم الإسلام من حيث أن العلم فريضة على كل مسلم وأن العلم عبادة كما يقول الله سبحانه وتعالى : ( قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) ، ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ).مع أن الظواهر الطبيعية البيئية مثل الماء والهواء والكائنات الدقيقة الحية، مسببا
رئيسيا للأمراض الفتاكة وخاصة المعدية منها مثل السل والكلوليرا والطاعون فإن مجالات الصناعة الحديثة والتفاعلات الكيماوية الناتجة من الصناعة أصبحت مسبباً أكثر فتكاً بالإنسان من المسببات البيئية فهي تسبب السرطان ونمط الحياة الصعبة
تؤثر تأثيرات نفسية وبالتالي نتيجة الإرهاصات والضغط النفسي جاءت أمراض الأعصاب والجلطات وأمراض القلب والشرايين ونظرا للاختلاف في المناخ والطقس من فصل إلى فصل فإن لكل فصل امراضه الخاصة به. تقدم علم الاجتماع
الطبي في فترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي ونشطت الأبحاث في أمريكا وأوروبا للحاجة الملحة جدا للمجتمع وربط القضايا الاجتماعية بقضايا الصحة والمرض وارتباط الصحة والمرض في القضايا الاجتماعية وأصبحت الدراسات والبحوث تدرس حالة المجتمع بكامله ومن ثم تدرس الحالة السلوكية والاجتماعية للفرد من خلال دراسة المجتمع لأن المجتمع يعكس سلولك الأفراد
المكونين للمجتمع أي تحول النظرة الفردية للإنسان إلى النظرة الجماعية للمجتمع ) من الجزء إلى الكل وتم التركيز على دراسة الأوبئة والأمراض المستعصية والأمراض الاجتماعية بشكل خاص في القرن العشرين دراسة منظمة وعلمية علماًأن هذه الدراسات قد بدأت في نهايات القرن التاسع عشر واستمرت في القرن العشرين ولا زالت.تعريف علم الاجتماع الطبي يختلف المختصون والعاملون في مجال علم الاجتماع ومجال الصحة حول تعريف شامل ووافي لعلم الاجتماع الطبي لأن التعريف سيسير حول خلفية المختص فهو
يركز على النواحي الاجتماعية أكثر من تركيزه على النواحي الصحية إذا كان المختص يعمل في مجال الشؤون والدراسات الاجتماعية وسيسير ويركز على النواحي الصحية من حيث الصحة والمرض إذا كانت خلفية المختص في مجالات الرعاية الصحية والطبية ولكن كما أسلفنا سابقاً أن علم الاجتماع الطبي يبحث في تصورات الإنسان والبشر عن قضيتي الصحة والمرض وتأثيرات النواحي
لاة على هاتين القضيتين. ونظراً لأن علم الاجتماع الطبي يتداخل ويؤثر 7/18 م الطبيعية منها مثل الفيزياء والكيمياء والأحياء والعلوم الإنسانية كعلم والنفس والتربية السكانية والبيئة الاجتماعية والتربوية. معا فإن تعريف
علم الاجتماع الطبي سيكون جامعا وشاملاً لكل هذه العلوم بحيث يؤكد العلاقة الوطيدة بين الاجتماع والطب من هذا المنطلق فإن العلوم الطبية تبحث في القضايا الصحة والمرض والعلوم الاجتماعية تدرس البناء المجتمعي وسلوك الأفراد وثقافة المجتمع ويقدم تطبيقات عملية حول المجتمع من خلال الإنسان وهذا يقودنا إلى أن
علم الاجتماع الطبي يمثل حلقة ونقطة الالتقاء بين العلمين الطبي والاجتماعي بحيث لا يفصل بينهما شيء لأن دراسة علم وترك الآخر يوجد خلل في تعريف علم
الاجتماع الطبي.ومن التعريفات المقترحة لعلم الاجتماع الطبي
1) علم الاجتماع الطبي يركز على العلاقات الإنسانية ودراسة المجتمع من ثقافة و علوم وإنجازات وتأثير وتأثر وعلاقة الإنسان بالمجتمع وعلاقته بالصحة والمرض
علم الاجتماع الطبي
هناك ارتباط وثيق ومباشر بين الظروف والمعايير والأفعال الاجتماعية وبين
الأمور المتعلقة بصحة ومرض الأفراد ومن ثم المجتمعات سواء من حيث نوعية
الأمراض والوقاية منها والظروف التي ساعدت على الإصابة بالمرض وأيضا بالظروف الصحية السليمة التي حالت دون الإصابة بالمرض لأن السيرة الذاتية والمؤثرات الاجتماعية الطبيعية وثقافة الفرد والمجتمع إنما هي أساس التأثير إيجاباً إصابة الفرد بمرض أو صحته وبالتالي يكون هناك ارتباط لا مفر منه 1 علم الاجتماع علم يهتم بدراسة الظواهر الاجتماعية والسلوك العام الناتج من تأثر الفرد وتأثيره في المجتمع وأيضا نمط الحياة السائد التابع ) والتأثر بثقافة المجتمع التي تحدد ملامح وصفات وميزات أي مجتمع عن الآخر ولأن علم الاجتماع الطبي أحد فروع علم الاجتماع فإنه يدرس ما سبق بالتركيز على العلاقة
2/18 التكاملي بين علم اجتماع الطبي وعلم الاجتماع العام. وكما أسلفنا سابقاً
ما بين الفرد والمجتمع وقضيتي الصحة والمرض لأن بعض الحالات المرضية
العضوية يمكن أن يكون سببها غير المباشر
الاضطرابات النفسية وبالتالي الاجتماعية والعكس يمكن أن تكون بعض الأمراض النفسية خاصة والاجتماعية عامة ناتجة عن بعض الأمراض العضوية، إلى جانب النسق الطبي لقف مجموعة من الهيئات والتنظيمات والجمعيات المساندة للنسق
الطبي.
مثال على ذلك الجمعيات الإنسانية الطبية والمنظمات الصحية العالمية مثل منظمة الصحة العالمية والهيئات الطبية التطوعية والقسام الصحة العامة وشركات الأدوية ومؤسسات التأمينات الصحية والتي تتظاهر الجهود جميعها للحفاظ على الصحة ومعالجة الأمراض كل حسب تخصصه ومجاله الذي لا تنكر فاعليته اجتماعيا وطبيا
للحيلولة دون انتشار الأمراض ومساندة
النسق الطبي في العلاج.
ولا يخفي على أحد أن من الضروري جداً أن يدرك ويعي العامل في النسق الطبي
البيئة أو الطبيعة
الاجتماعية والدينية (العقائدية) التي يعيش فيها أو يعمل فيها وعليه التمييز بين المعتقدات الدينية المختلفة في المجتمع الواحد إلى جانب اختلاف ثقافة المجتمع الواحد بأنواعه الحضري والريفي والبدوي كذلك الإلمام بكافة الدراسات
والإحصائيات المتعلقة
بالمجتمع الذي يعيش فيه مثل ثقافة المجتمع وأنواع الأمراض وأسبابها وكذلك معدل
الوفيات والولادات أيضاً الإلمام الكافية وتاريخ وميزات وأهداف مجتمعه وشعبه الذي ينتمي إليه وتطور بلاده سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وطبياً وتربوياً وثقافياً
وخصائص كل تطور وتأثير هذا التطور على المجتمع.
هناك أسس وقواعد ومرتكزات يعتمد عليها علم الاجتماع الطبي عند دراسته لأي حالة اجتماعية فردية كانت أم جماعية للإنسان كفرد أو الأعضاء المجتمع الطبي
وهي تعتبر أساسية من أجل النجاح في تقييم
أو معرفة أي شيء عن الإنسان كفرد أو المجتمع المراد دراسته وهي :
-1- من أسمى وأرقى الكائنات الحية لأنه يتميز بشيء لا يمتاز به غيره من الموجود على الأرض سواء كان حياً أو طبيعة صامتة وهي العقل والتفكير والشيء الثاني العواطف والإحساس ولأن الإنسان كتلة بيولوجية تمتاز بمواطف وأحاسيس
وبالتالي فهو يفكر وينمو فكريا كلما كبر وتقدم به العمر.
2- أي إصابة أو مرض يصيب الإنسان فإن المسؤولية الملقاة على المجتمع تجاه الإنسان كبيرة لأن الإنسان أساس المجتمع وبالتالي وحسب موقع الإنسان في المجتمع أو مهنته أو وظيفته يجب التعامل معه في قضيتي الصحة والمرض في
الوقاية من الأمراض أو في علاج المرض بعد الإصابة. - أي إصابة للإنسان أو للمجتمع لها تأثيرات كبيرة على المجتمع سواء من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والإنتاجية للفرد وسلوك الفرد في المجتمع.
عند إصابة أي إنسان بمرض فإن الطبيعة البيولوجية تختلف من إنسان إلى آخر وكذلك سلوك المرض ومن هنا تختلف طريقة الوقاية من المرض وكيفية العلاج تختلف من شخص لآخر لاختلاف الطبيعة الإنسانية.
وهنا يصنف الإنسان بأن له الخاصتان فردية خاصة به ولسلوكه الفردي وعامة أو مجتمعية يشترك ويقاسم المجتمع فيها كل مرض أو علاج أو سلوك.
تطور علم الاجتماع الطبي
تطورت الخدمات الصحية قديما بخطي بطيئة جدا لعدم وجود الدراسات والنظريات والقوانين السابقة ولعدم وجود الأخصائيين أو العلماء القادرين على رقد الصحة بنظريات أو أساليب أو مقترحات لتقدمها وتطويرها ولعدم الاهتمام الشعبي والاجتماعي بهذه القضية السيطرة افكار في حينها كانت السائدة والرائجة والمعترف
بها حتى أنها أصبحت ثقافة للمجتمع منغرسة به ومتأصلة ويجب الحفاظ والاعتقاد بها وهي إلزامية السيطرة رجال الدين الكنيسة على هذه الثقافة من جهة وسيطرة المشعوذين والسحرة من جهة أخرى.
-1- عند الديانة الإسلامية فقد كرم الله الإنسان وجعله انيل واحسن المخلوقات فكانت
نظرة المسلمين نابعة من
تعاليم الدين الحنيف بالنسبة لقضيتي الصحة والمرض والمرضى والمعاقين كنظرة إيجابية يجب التعامل معها على أساس السعي للعلاج الطبي الرسمي مع وجود العلاج بالقرآن الكريم وهو ما نسميه الآن بمصطلح (الحجامة). وحث الدين الحنيف على عدم
التمارض والسعي للعلاج ومساعدة المعالمين والعطف عليهم وإشراكهم في المجتمع كاناس إيجابيين وحث العلماء والأطباء على السعي وراء العلم واكتشاف الأمصال والعلاجات اللازمة للقضاء على الأمراض حتى أن الدين استطرق لقضية آداب
المائدة
والتغذية السليمة وطرق الوقاية من الأمراض وفوائد بعض الأغذية مثل العمل
والتمر من ناحية علاجية وطبية.
2 عند اليونانيين القدماء أصبح التخلص من المرضى والمعاقين جسديا وعقليا تقليد أو ثقافة مجتمع تنص على التخلص منهم لأنهم عالة على المجتمع ونوع من أنواع غضب الآلية على هذا المجتمع ويجب إرضاء الآلهة.
من هذا المنطلق تلاحظ أن ثقافة بعض المجتمعات
القديمة أثرت تأثيراً سلبياً على تطور الخدمات الصحية والطبية للاعتقادات الدينية
الخاطئة التي بطلت من تطور الخدمات الصحية صحية وحالت دون النهوض والبحث أو الدراسة في مجال الصحة لعدم إكتراثهم بالأمور العلمية وتركيزهم على الأمور الدينية فقط وبقيت قضية تطور الصحة بين مد وجزر تنتعش أحياناباهتمامات خاصة غير معممة وتتراجع تارة لاعتبارات اقتصادية أو سياسية أو
اجتماعية أو دينية غير الديانات السماوية تتقدم أحيانا باهتمام ذوي الاختصاص قدمناها سابقا لعدم وجود الاهتمام أو الدعم أو وتتراجع أحيانا للاعتبارات التي التعزيز الكافي حتى دخلنا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر الذي بدأت به بوادر الاكتشافات والعلوم المختلفة بالظهور لتقدم الشعوب في التكنولوجيا ووجود الثورة الصناعية التي غيرت مفاهيم كثيرة
وأوجدت ما يسمى الحاجة أم الاختراع لحاجتها للإنسان الذي سيدير وينتج في هذه الثورة الصناعية التي لاحقا غيرت مجرى العالم واختلفت واختلت الموازين موازيين القوى في العالم الأمر الذي مهد الطريق للاهتمام بالصحة العامة وحاجة
المجتمع
الصناعي للاهتمام بالاكتشافات والدراسات الطبية لا سيما ظهر مجتمع جديد يسمى بمجتمع المهنة وظهور الأمراض المهنية التي تصيب أشخاص يمتهنون مهنة معينة تحت ظروف بيئية واجتماعية ومهنية واحدة ناتجة هذه الأمراض من تعرض
الأشخاص
الظروف بيلية مهنية واحدة مثل المواد الكيماوية الناتجة عن الصناعة والتفاعلات الكيماوية أو أبخرة معينة أو التعرض لإشعاعات معينة أو ظروف سكنية ناتجة عن الرطوبة الزائدة أو مبيدات حشرية للزراعة أو نقل بعض الأمراض بالعدوى من التعامل مع الحيوانات وغيره الكثير.
(2) نشأة علم الاجتماع الطبي قد تطور البحث والدراسة في مجال العلوم الاجتماعية وخاصة علم الاجتماع الطبي.
لقد كان هناك محاولات ولو بسيطة عند العرب والمسلمين في القرن التاسع عشر في تطبيق دراسات وأبحاث ونظريات علم الاجتماع الطبي في مجالات بسيطة وهي سلوك الإنسان والحياة اليومية وبعض الدراسات الاجتماعية المرتبطة بالصحة
والمرض متأثرين بتعاليم الإسلام من حيث أن العلم فريضة على كل مسلم وأن العلم عبادة كما يقول الله سبحانه وتعالى : ( قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) ، ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ).
مع أن الظواهر الطبيعية البيئية مثل الماء والهواء والكائنات الدقيقة الحية، مسببا
رئيسيا للأمراض الفتاكة وخاصة المعدية منها مثل السل والكلوليرا والطاعون فإن مجالات الصناعة الحديثة والتفاعلات الكيماوية الناتجة من الصناعة أصبحت مسبباً أكثر فتكاً بالإنسان من المسببات البيئية فهي تسبب السرطان ونمط الحياة الصعبة
تؤثر تأثيرات نفسية وبالتالي نتيجة الإرهاصات والضغط النفسي جاءت أمراض الأعصاب والجلطات وأمراض القلب والشرايين ونظرا للاختلاف في المناخ والطقس من فصل إلى فصل فإن لكل فصل امراضه الخاصة به. تقدم علم الاجتماع
الطبي في فترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي ونشطت الأبحاث في أمريكا وأوروبا للحاجة الملحة جدا للمجتمع وربط القضايا الاجتماعية بقضايا الصحة والمرض وارتباط الصحة والمرض في القضايا الاجتماعية وأصبحت الدراسات والبحوث تدرس حالة المجتمع بكامله ومن ثم تدرس الحالة السلوكية والاجتماعية للفرد من خلال دراسة المجتمع لأن المجتمع يعكس سلولك الأفراد
المكونين للمجتمع أي تحول النظرة الفردية للإنسان إلى النظرة الجماعية للمجتمع ) من الجزء إلى الكل وتم التركيز على دراسة الأوبئة والأمراض المستعصية والأمراض الاجتماعية بشكل خاص في القرن العشرين دراسة منظمة وعلمية علماًأن هذه الدراسات قد بدأت في نهايات القرن التاسع عشر واستمرت في القرن العشرين ولا زالت.
تعريف علم الاجتماع الطبي يختلف المختصون والعاملون في مجال علم الاجتماع ومجال الصحة حول تعريف شامل ووافي لعلم الاجتماع الطبي لأن التعريف سيسير حول خلفية المختص فهو
يركز على النواحي الاجتماعية أكثر من تركيزه على النواحي الصحية إذا كان المختص يعمل في مجال الشؤون والدراسات الاجتماعية وسيسير ويركز على النواحي الصحية من حيث الصحة والمرض إذا كانت خلفية المختص في مجالات الرعاية الصحية والطبية ولكن كما أسلفنا سابقاً أن علم الاجتماع الطبي يبحث في تصورات الإنسان والبشر عن قضيتي الصحة والمرض وتأثيرات النواحي
لاة على هاتين القضيتين. ونظراً لأن علم الاجتماع الطبي يتداخل ويؤثر 7/18 م الطبيعية منها مثل الفيزياء والكيمياء والأحياء والعلوم الإنسانية كعلم والنفس والتربية السكانية والبيئة الاجتماعية والتربوية. معا فإن تعريف
علم الاجتماع الطبي سيكون جامعا وشاملاً لكل هذه العلوم بحيث يؤكد العلاقة الوطيدة بين الاجتماع والطب من هذا المنطلق فإن العلوم الطبية تبحث في القضايا الصحة والمرض والعلوم الاجتماعية تدرس البناء المجتمعي وسلوك الأفراد وثقافة المجتمع ويقدم تطبيقات عملية حول المجتمع من خلال الإنسان وهذا يقودنا إلى أن
علم الاجتماع الطبي يمثل حلقة ونقطة الالتقاء بين العلمين الطبي والاجتماعي بحيث لا يفصل بينهما شيء لأن دراسة علم وترك الآخر يوجد خلل في تعريف علم
الاجتماع الطبي.
ومن التعريفات المقترحة لعلم الاجتماع الطبي
(1) علم الاجتماع الطبي يركز على العلاقات الإنسانية ودراسة المجتمع من ثقافة و علوم وإنجازات وتأثير وتأثر وعلاقة الإنسان بالمجتمع وعلاقته بالصحة والمرض
(2) علم الاجتماع الطبي التغيرات والحاجات والطموحات والظروف غير المستقرة للإنسان والمجتمع وعلاقة المجتمع بالمجتمعات الأخرى ودراسة ما يسمى بصحة الأفراد والمجتمع.
(3) علم الاجتماع الطبي : تنظيم وتوزيع الخدمات الصحية للمجتمع الواحد ومدى استفادة أعضاء المجتمع الواحد من الخدمات الصحية المقدمة ومستوى جدوى توزيع الخدمات والرعاية الصحية في المجتمع.
(4) علم الاجتماع الطبي تأثير وتأثر العلاقات المختلفة مثل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والعلمية والتربوية والطبيعية والفسيولوجية على صحة الأفراد والمجتمع سواء الوقاية والعلاج وإنتشار الأوبئة والأمراض المعدية ومستوى تقديم
الخدمات الصحية وتوزيعها .
(5) علم الاجتماع الطبي : تداخل علم اجتماع الطب وطب المجتمع وعلم الاجتماع الطبي فيما بينها لأن واحدة تركز على الطب وتتناسى الاجتماع وأخرى تتناول بالبحث الاجتماع دون النظر إلى الطب.(4) علم الاجتماع الطبي تأثير وتأثر العلاقات المختلفة مثل الاقتصادية والسياسية
والاجتماعية والعلمية والتربوية والطبيعية والفسيولوجية على صحة الأفراد والمجتمع سواء الوقاية والعلاج وإنتشار الأوبئة والأمراض المعدية ومستوى تقديم
الخدمات الصحية وتوزيعها .
(5) علم الاجتماع الطبي : تداخل علم اجتماع الطب وطب المجتمع وعلم الاجتماع
الطبي فيما بينها لأن واحدة تركز على الطب وتتناسى الاجتماع وأخرى تتناول بالبحث الاجتماع دون النظر إلى الطب.
ويمكننا تلخيص واستنتاج تعريف شامل لعلم الاجتماع الطبي " هو علم يعتبر أحد فروع علم الاجتماع العام الذي يركز على النواحي الاجتماعية لكل من سلوك الفرد
وعلاقة المجتمع والواقع الاجتماعي والظرف والاحوال الصحية للأفراد والمجتمع من جميع الجوانب ودراسة ظاهرة الصحة والمرض ضمن مجال ويوثقة المنحى
الاجتماعي وكدراسة للأبعاد والتأثيرات التي يركز عليها ويناقشها ويدرسها علم الاجتماع الطبي وخاصة في النواحي والأبعاد والتأثيرات الاقتصادية والاجتماعية
ومدى تحديد نمط الأحوال الصحية والطبية للمجتمع.
أولاً: الظروف الاجتماعية مثل ثقافة المجتمع من عادات وقيم وأعراف وتقاليد وسلوك المجتمع سواء الإيجابي منه أو السلبي والذي يتمثل في الانحرافات السلوكية وإدمان المخدرات والكحول وعدم وجود تعاضد بين أفراد الأسرة الواحدة وعدم
وجود الثقافة الصحية لأعضاء المجتمع.
ثانيا : الظروف الصحية والطبية توفير مستلزمات وأدوات صحية وطبية المساعدة
النسق الطبي على أداء عمله مع وجود الوعي والثقافة الصحية لدى أفراد المجتمع وتوفير التخصصات والمهن الطبية المساعدة وتوفير التأمينات الصحية وتوفير المواد الطبية مثل الأدوية ومواد المختبرات والأشعة والعلاج الطبيعي.
ثالثا: الظروف الاقتصادية توفير الأموال اللازمة من أجل تجهيز المستشفيات والمراكز الصحية ورفع مستوى الدخل للفرد والنمو الاقتصادي للمجتمع وتوفير
الأموال اللازمة لتدريب وتدريس العاملين في النسق الطبي وتوفير المواد والمستلزمات الطبية اللازمة لأداء المؤسسة الصحية لعملها بإتقان.
مفاهيم علم الاجتماع الطبي
عند الحديث عن مفاهيم علم الاجتماع الطبي فإن الحديث ينصب على ظاهرتي الصحة والمرض كمفهوم أساسي وجدير بالدراسة لأننا ندرس الظواهر والتأثيرات والعوامل التي تحدد ملامح القضيتي الصحة والمرض ودراسة الأسباب والعوامل التي تؤثر ويتأثر فيها المجتمع في قضايا الصحة والمرض وتأثير المجتمع عليها وتحديد ملامحها ودراسة الظروف والإجراءات للوقاية من المرض وتثبيت ثقافة صحية لدى الأفراد والمجتمع ومنها على سبيل المثال مراجعة المؤسسات الرسمية عند المرض وليس الطب الشعبي وتأثير علم الاجتماع على سلوك الأفراد مثل سلوك المرض عند الإصابة بالمرض. أيضا الطرق المتبعة في عمليات التثقيف الصحي وعند الإصابة بالمرض وإجراءات عملية العلاج والوقاية من الأمراض وإتباع الأساليب الصحية الصحيحة في عمليات النظافة والمأكل والمشرب وقضية العدوى من الأمراض والقضايا العزل الصحي أو الحجر الصحي. وتضافر الجهود مجتمعة للقضاء على الأمراض وعمليات التطعيم وسندرس في هذا المجال المفاهيم
والمصطلحات التالية في الوحدة الثالثة بإسهاب كافية ووافية
1 الصحة.
2 المرض.
3 الرعاية الصحية.
4 الخدمات الصحية.
5 ستولد.
7 الأبعاد الاقتصادية للخدمة الصحية.
8 الأبعاد الاجتماعية للخدمة الصحية.
الأبعاد الثقافية للخدمة الصحية.
فروع علم الاجتماع الطبي
من المعروف أن علم الاجتماع هو جماع العلوم جميعها والعلاقته الوطيدة بجميع
العلوم الإنسانية
منها والطبيعية فإننا نجزم أن علم الاجتماع له تأثير مباشر وغير مباشر على العلوم
الأخرى وأن العلوم الأخرى بطريقة غير مباشرة
تؤثر في علم الاجتماع لأن العلوم جميعها تتصل وتختص بالإنسان وبالتالي بالمجتمع وعلم الاجتماع يقوم بدراسة المجتمع الواحد
وعلاقة المجتمع مع المجتمعات الأخرى مستنداً على دراسة علم النفس الذي يقوم
على دراسة السلوك الفردي للإنسان.
ا. علم الاجتماع في الطب يبحث هذا العلم في النواحي التي تختص وتدرس
الجوانب الطبية أكثر من دراسته أو اختصاصه أو بحثه في النواحي الاجتماعية فهو بحث ميداني تطبيقي يقوم بدراسة أو بحث الظروف الصحية للصحة والمرض مما
يعني أنه يدرس النواحي الطبية أكثر من دراسته أو بحثه بالنواحي
الاجتماعية وهنا تتجلى رؤيته من خلال تقدم المساقات الطبية والاجتماعية في
العليات الطبية مثل كليات التمريض ومعاهد المهن الطبية المساعدة الذي يركز على مناقشة العلاقة ما بين اعضاء النسق الطبي كعلاقة أصحاب المهن الطبية مع
الأطباء والاختصاصيين في المؤسسة الطبية وبالتالي دراسة النواحي الاجتماعية
التي تتعلق بالمرض من حيث العوامل الاجتماعية
والاقتصادية والتربوية والسياسية والتي تمكن أعضاء النسق الطبي من وضع اليد على العلاجات اللازمة والصحيحة لتفادي أو علاج المشاكل الصحية.
ب - علم اجتماع الطب الأولوية في الدراسة هو الطب بأساليب ونظم علم الاجتماع لأن الدارس هنا هو المتخصص بعلم الاجتماع المسمى " الأخصائي الاجتماعي " أي دراسة الطب باستخدام الأساليب
الاجتماعية وخاصة الأمور المتعلقة بالعادات والقيم والتقاليد في السلوك المرضي للأشخاص ويدرس البيئة الطبية والسلوك الطبي والسلوك المرضي من زاوية سوسيولوجية " السيوسيولوجيا هي علم الاجتماع ". وأكثر من يستخدم هذا العلم في
الكلياتوالجامعات التي تدرس المهن الطبية المتخصصون في مجال علم الاجتماع وهم الذين يدرسون مادة علم الاجتماع الطبي وهم يركزون في الدراسة والبحث العلاقة بين العاملين في النسق الطبي وبين المريض أو بين أعضاء النسق الطبي الواحد وأثر هذه العلاقات على تقديم النسق الطبي لخدمات متطورة وبالتالي التطور العلمي والتكنولوجيا في مجال الرعاية الصحية والعناية
الصحية.
ج - الطب الاجتماعي التركيز هنا على النواحي الاجتماعية البحتة مثل ثقافة المجتمع بما يتفرع عنه من عادات وقيم وتقاليد وأعراف والتأثير الاجتماعي على السلوك المرضي وعلى الصحة والمرض وكذلك التأثيرات النفسية في الإصابة بالأمراض وتأثيرها وأثرها على المريض لأن كما أسلفنا سابقاً أن بعض الأمراض تصيب الإنسان أو تزيد من إصابته ناتجة عن النواحي النفسية والاجتماعية وبالتالي
يقوم هذا العلم بدراسة النواحي الاجتماعية التي تؤثر سلباً أو إيجاباً على قضيتي الصحة والمرض.
وأصبح علم الاجتماع الطبي في وسط بيئة أصبح من الصعب عدم التداخل بين علم الاجتماع والطب وبالتالي أصبح لزاماً الرتبط بين العلمين لأن دراسة السلوك الإنساني وبالتالي السلوكد المجتمعي جزء لا يتجزا من دراسة العاملين في النسق الطبي للدراسات الطبية البحتة واصبح الهم الكبير منصب على تعليم وتثقيف الأطباء والعاملين في المجال الصحي النواحي النفسية والسلوك
الإنساني مثل تعلم المواد الطبية البحتة ليكون مقدمة لدراسة الأمور الاجتماعية وبالتالي الإحاطة بجميع الأمور والمشاكل المتعلقة بقضايا الصحة والمرض. واستنادا إلى ما سبق يمكننا توضيح الأمور التالية التي توضح اثر وفعالية علم
الاجتماع في المجال الصحيح.
-1- أن من أولويات دراسة الإنسان هو دراسته كإنسان يتكون من نواحي عضوية ، فسدو لوحدة أي دراسته من جميع جوانبه المختلفة العضوية والفسيولوجية والعقلية 18 / 12 بالتالي تكامل هذه الجوانب من خلال دراسته اجتماعيا وطبيا لأن ة على الأخرى كبيرا نظرا لتأثير النواحي الاجتماعية على المريض
وتأثر النواحي الاجتماعية والفسيولوجية من جراء اصابة الفرد بمرض ما أي
دراسة الإنسان كل متكامل لا ينفصل جانب عن جانب.
2 توصيف المهام لكل من الطرفين في قضية
الصحة والمرض وهما العامل في النسق الطبي والمريض بحيث حددت المهام والوظائف لكل منهما فمثلا العاملين في النسق الطبي عليهم دراسة المريض
اجتماعيا وطبيا وفسيولوجيا من أجل الاسترشاد إلى العلاج المناسب والمريض عليه والتمثل
لكل تعليمات النسق الطبي من أجل الإفادة من العلاج وبالتالي تكون العلاقة ما بين العاملين في النسق الطبي والمريض مبنية على هذا الأساس.
-3- توصيف المهام والوظائف للعاملين في النسق الطبي أي واجبات ومهام كل فرد
في المجال حسب تخصصهوصلاحياته فمثلا الطبيب يشخص المرض ويعطي العلاج اللازم والممرض يقوم العملية التي كتبها الطبيب نظريا والعاملين في المهن الأخرى بتطبيق النواح يقومون بواجبات وظيفتهم كالعلاج الطبيعي والأشعة والتخدير والإنعاش والصيدلة
والمختبرات الطبية
. كما وضحنا سابقاً أن بعض الأمراض العضوية تكون ناتجة عن سبب اجتماعي أو نفسي وأن بعض العوارض أو الأمراض الاجتماعية والنفسية تكون ناتجة عن سبب عضوي وصحي من هنا نلاحظ أهمية دراسة الإنسان اجتماعيا وصحيا للوقوف على الأسباب الرئيسية والتي أدت بالنهاية إلى إصابة الشخص بمرض نفسي أو عضوي أي أن المرض العضوي يمكن أن يكون السبب
الغير مباشر نفسي أو السبب الخفي الغير منظور وتوضيحاً لذلك يمكن تلخيص العوامل والمؤثرات الفسيولوجية والاجتماعية والتي قد تكون سببا غير مباشرأي خفي لبعض الأمراض التي تصيب الأفراد في المجتمع، بعض العوامل النفسية
والاجتماعية
تكون أحياناً سبباً مباشراً في مضاعفة المرض وتأزمه وبالتالي صعوبة السيطرة عليه طبياً لأن السبب فسيولوجياً أو اجتماعيا وقد تكون هذه العوامل سبباً في التخفيف من حدة المرض ومضاعفاته خاصة إذا كان التأثير الاجتماعي يستند إلى
القضايا
الروحانية مثل العقيدة لأن الأديان السماوية جميعها تؤكد وتحض على الإيمان
بقضايا القضاء والقدر وأن لكل داء دواء كما يقول الله سبحانه وتعالى : ( وإذا مرضت فهو يشفين ( مجرد الإيمان بهذا فإنه سيكون حتماً سبباً في تخفيف حدة
الأمراض العضوية وتقبل الإصابة بالأمراض بنفسية مرتاحة.
لكل مجتمع ثقافته المجتمعية الخاصة به تميزه عن باقي المجتمعات وتعطيه طابع خاص به يتحدد بموجبه سلوك المجتمع وتحديد علاقاته وأدواته المختلفة وبالتالي
تحديد البناء الاجتماعي لهذا المجتمع وأهم هذه
الثقافات العادات والأعراف والقيم والتقاليد التي بموجبها نحدد ميزات مجتمع عن آخر وبالتالي دراسة المجتمع من ناحية اجتماعية سيكون أسهل وأدق للنتائج المتخصصة عن الدراسات والأبحاث المختلفة وتعطيه مصداقية وثبات للبيانات
والخلاصات والتوصيات.
التكوين البنائي للمجتمع يحدد الطبقات الاجتماعية في أي مجتمع وتحدد هذه
الطبقات حسب ثقافة
وقناعة المجتمع خاصة الطبقات الاجتماعية التي تحدد عن طريق الناحية الاقتصادية والتي تجزم أنها متغيرة وغير ثابتة لأنها تحدد عن طريق الاقتصاد الذي يتغير بين ى إلا أننا نجزم أن الناحية الاقتصادية تلعب دورا كبيرا في نفسية
14/18
المجتمع الواحد على القضاء على تأثير قلة الأموال اللازمة وسهولة وقدرة الفرد الفني على توظيف جميع النواحي التي يحتاجها من أجل المعالجة والتداوي ضد الأمراض التي تصيبه أو تصيب أفراد أسرته.
-4- المتغيرات الطبيعية للبيئة واختلاف البيئة الاجتماعية
تبعا للثقافة المجتمعية السائدة وخاصة الثقافة الصحية وتفاوت الجانب الاقتصادي واختلاف المهن واختلاف الأصول العرقيه وكثافة عدد السكان حالة خصبة
لدراستها من قبل علم الاجتماع ونتيجة لهذه العوامل والمتغيرات ستختلف الأمراضالتي تصيب
جزء من المجتمع عن الجزء الثاني وفئة معينة عن الأخرى وبالتالي نوع الأمراض والرعاية الصحية وبرامج الصحة العامة.
الإرهاصات والضغوط والشد العصبي كلها عوامل أساسية الإصابة الإنسان بالأمراض العضوية الناتجة عن اختلال نفسيته وفسيولوجيته وهذا مجال خصب للدراسات الاجتماعية لبيان ومعرفة أسباب الإصابة بالأمراض العضوية التي خلفها الاختلال
النفسي والاجتماعي لحياة الأفراد الشعبي وخاصة في حالات يعتقد أفراد المجتمع أن أساسها وجذرها ناتج عن المعتقدات.
دور الأخصائي الاجتماعي والباحث الاجتماعي
١٠ معرفة الأمراض السائدة في المجتمع المرتبطة بالقضايا والمميزات المجتمعية وبالتالي معرفة الأسباب المباشرة والغير
مباشرة للإصابة بالأمراض.
التداخل ما بين الاجتماع والطب ودراسة العوامل الاجتماعية التي تساعد وتتداخل مع الرعاية الصحية وتأثير علم الاجتماع على النواحي الصحية
مما يجعل لزاما دراسة العوامل الاجتماعية عند دراسة الأمور الطبية في أي مجتمع تبدو أهمية علم الاجتماع الطبي من أهمية ارتباطه بالطب ودراسته لقضايا الصحة والمرض والنتائج الإيجابية التي لمسها الجميع من هذا الارتباط بين الاجتماع
والطب
والفوائد الجمة التي فرضها علم الاجتماع على الطب نتيجة الدراسات والأبحاث التي قام بها علم الاجتماع الطبي وما تفرع علم الاجتماع الطبي إلى عدة فروع إلا دليل واضح وصريح على اهمية هذا العلم على المجتمعات البشرية
1 العلم الاجتماع الطبي دور أساسي ودراسات مستفيضة في قضية مهمة جداً تخص المجتمع والطب على حد سواء وهي قضية المدمنين على المخدرات والكحول لأن قضية الإدمان بالذات تعتبر قضية ومرض اجتماعي إلى جانب
المرض الطبي والصحي لأن التأثير السلبي للانحراف على المجتمع كبير جدا
ويهدم بعض المجتمعات لأنه إلى جانب التأثير الصحي هناك تأثير وسلبية القتصادية وأخلاقية مما يبث الخوف في نفوس المختصين في المجال الاجتماعي وعند معالجة المدمنين يتلازم العلمين معا الاجتماعي والطبي لمعالجة الإدمان
لأننا تريد أن تعالج السبب النفسي والفسيولوجي إلى جانب العلاج العضوي مما 201 أفضل للعدول عن الإدمان.
18 / 16 مع إلى المعاقين وكما أسلمنا سابقاً
اختلفت من حضارة إلى حضارة فتارة تقوم الحضارات بالتخلص من ذوي العاهات
سواء العقلية أو الجسدية وتارة تحترم وتقوم بعض الحضارات بالاعتناء ذوي العاهات وتساهم في انخراطهم في المجتمع عن طريق التأهيل فهنا كما نرى أن قضية
المعاقين والتأهيل هي قضية اجتماعية إلى جانب أنها صحية لعملية التأهيل تكون
باتباع أساليب وطرق اجتماعية إلى جانب العلاج العضوي للمعاق مما يجعل نتائج
التأهيل أكثر إيجابية وجدوى عند تلازم وتعاون علمي الاجتماع والطب لأن نظرة
المجتمع
للمعاق تحدد نفسية المعاق وتقبله للعلاج وما القوانين العالمية في دور المعاقين في
المجتمع.-4- ثقافة المجتمع من عادات وتقاليد وقيم وأعراف وهي دراسة اجتماعية بحتة تلعب دور كبير في قضية نظرة المجتمع إلى القضايا الصحة والمرض وبالتالي فإن ثقافة
المجتمع الصحية من عادات وطرق سليمة من النظافة وعادات الأكل وتثقيف المجتمع صحيا يأتي عن طريق دراسة علم الاجتماع لهذه العادات وبالتالي رفد الطب بالنتائج الاجتماعية ذات الطابع الصحي مما يساعد الطب على وضع البرامج الصحية وتنفيذها بالتعاون مع علم الاجتماع.
الإيدز مرض العصر الذي بدأ يهدد البشرية بأكملها وبالرجوع إلى الأبحاث
والدراسات التي أجريت
على هذا المرض توضح لنا أن المرض أساسه اجتماعي اخلاقي سلوكي وطريقة
الإصابة به ناتجة عن خلل اخلاقي نظرا للعلاقات الجنسية الخاطئة والممارسات
الجنسية الشادة وهذا سبب اجتماعي وبالتالي بعد هذه العلاقة الخاطئة يصاب الإنسان بالإيدز وتظهر الأعراض المرضية العضوية وهنا طريقة علاجه تأتي من الدور الكبير لعلم الاجتماع في التوعية والتثقيف الاجتماعي الأخلاقي ويتعاون العلمين في الوقاية من المرض عن طريق النواحي الخلقية والنفسية إلى جانب
توضيح الأخطار العضوية والمرضية على الشخص المصاب.
6 لعلم الاجتماع الطبي أهمية كبيرة في تأهيل وتثقيف العاملين في النسق الطبي اجتماعياً إلى
جانب تأهيلهم طبياً وما المسافات المقررة في الكليات والجامعات التي تدرس التمريض والمهن الطبية إلا دليل واضح على أهميه وجدوى معرفة دراسة علم
الاجتماع الطبي الذي يلعب دورا أساسيا وكبيرا في معرفة العاملين في النسق الطبي الثقافة المجتمع والأسباب الاجتماعية التي تكون سببا مخفياً للأمراض العضوية وتأثير الأمراض العضوية على سلوك الأفراد وبالتالي المجتم مما يسهل عملية
العلاج الطبي عند معرفة الأسباب الاجتماعية للمرض وبالعكس.
17/18
الدور الاجتماعي للعاملين في النسق الطبي لا يمكن لأعضاء النسق الطبي
من معالجة الأمراض جميعها فبعضها ذات مرجعية اجتماعية وبالتالي يجبالدور الاجتماعي للعاملين في النسق الطبي لا يمكن لأعضاء النسق الطبي من معالجة الأمراض جميعها فبعضها ذات مرجعية اجتماعية وبالتالي يجب أن يتلازم الاجتماع والطب معا ولأن مهنة الطب ذات طابع إنساني قبل أن تكون تشخيص وعلاج كان لا بد أن يكون علم الاجتماع من أساسيات دراسة وتعلم أعضاء النسق الطبي للظواهر الاجتماعية السائدة.
مستقبل علم الاجتماع الطبي من ميزات ثقافة المجتمعات أن الأفراد يتفاوت إقتناعهم وممارستهم لهذه الثقافات من هنا جاءت الدراسات الاجتماعية والمسح البيئي الاجتماعي والبحث التطبيقي على المجتمعات فتفاوت الإيمان بالثقافات يؤدي إلى التفاوت بالأراء والمعتقدات واحترام الرأي الآخر فبعض قللوا من
أهمية علم الاجتماع
الطبي حالياً ومستقبلاً واعتبروا علم الاجتماع الطبي علم ثانوي لا يؤثر تأثيراً كبيرا على سير وعمل وفكر المجتمعات والاتجاه الآخر يؤكد ويصر على أهمية علم الاجتماع الطبي ويبني أفكاراً تشدد بها المستقبل علم الاجتماع الطبي لأنه يعتبر
العلم الاجتماعي مجال خصب الإثبات النظريات والأبحاث التي تجرى على المجتمعات سواء الدراسات النظرية أو التطبيقات والأبحاث الميدانية التي تحاكي حياة الأفراد مجتمعيا وبالتالي توظيف هذه الدراسات والأبحاث لخدمة الطب لأن معظم العلاجات في العصر الحديث تعتمد على علاج الأشخاص علاجا اجتماعياً إلى جانب الطب ويعتبر أن علم الاجتماع الطبي أساس متين وقوي في خدمة العملية
الصحية برمتها.
Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance
You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT
ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.
We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate
خليج العقبة هو الفرع الشرقي للبحر الأحمر المحصور شرق شبه جزيرة سيناء وغرب شبه الجزيرة العربية، وبالإ...
تقوم الشركات الاستشارية بتحليل البيانات المالية والاقتصادية لتحديد الاتجاهات والفرص الاستثمارية. وتق...
@Moamen Azmy - مؤمن عزمي:موقع هيلخصلك اي مادة لينك تحويل الفيديو لنص https://notegpt.io/youtube-tra...
انا احبك جداً تناول البحث أهمية الإضاءة الطبيعية كأحد المفاهيم الجوهرية في التصميم المعماري، لما لها...
توفير منزل آمن ونظيف ويدعم الطفل عاطفيًا. التأكد من حصول الأطفال على الرعاية الطبية والتعليمية والن...
Le pêcheur et sa femme Il y avait une fois un pêcheur et sa femme, qui habitaient ensemble une cahu...
في التاسع من مايو/أيار عام 1960، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على الاستخدام التجاري لأول أقر...
أهم نقاط الـ Breaker Block 🔹 ما هو الـ Breaker Block؟ • هو Order Block حقيقي يكون مع الاتجاه الرئي...
دوري كمدرب و مسؤولة عن المجندات ، لا اكتفي باعطاء الأوامر، بل اعدني قدوة في الانضباط والالتزام .فالم...
سادساً: التنسيق مع الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية وفريق إدارة شؤون البيئة لنقل أشجار المشلع ب...
I tried to call the hospital , it was too early in the morning because I knew I will be late for ...
أكد موقع " construction business news " في أحد تقاريره عزم الشركات اليابانية والصينية على استهداف ال...