Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (50%)

الأزمة الرئاسية في لبنان: الانتظار سيّد الموقف.مريم نسر
في الوقت الذي كان من المفترض أن نشهد فيه حراكاً داخلياً إستثنائياً باتجاه الإستحقاق الرئاسي قبل عودة الموفد الفرنسي الى لبنان جان إيف لودريان نهاية الشهر المقبل، لا يزال الجمود سيد الموقف إن لم نقل لا يزال الإستمرار في تضييع المزيد من الوقت باستثناء الحوار الذي يجري بين حزب الله والتيار الوطني الحر الذي يُعوَّل عليه من بعض الداخل وبعض الخارج وتحديداً الفرنسي. فالفريق المُعارِض لها، لا يزال يُصر على فكرة منع وصول أي مرشح يدعمه الثنائي الشيعي، وبما أنه لا يفصلهما عن بعضهما يُوجِّه سهامه باتجاه الدور الفرنسي ويرفع الصوت بوجهه عند كل فرصة والتي كان اخرها رسالة لودريان الى النواب.فريق "المعارضة" المتعدد المرجعيات الخارجية، يُحاول أن يُروِّج أنه حقّق إنجازين بهذ الإطار،الأول: أنه استطاع تعطيل المبادرة الفرنسية.والثاني: أنه لديه القدرة على امتلاك زمام المبادرة، وبالتالي فهو يُكمِل في محاولاته للملمة نفسه لإظهار صورة متماسكة يتسلح بها بعض الخارج وتحديداً الأميركي الذي عاد الى الواجهة مجدداً في الملف اللبناني، وبعودته يَضيق الهامش الفرنسي بالتحرّك في الساحة اللبنانية.فبين الرسالة الفرنسية وبيان المعارضة خطان متوازيان يصعب التقائهما حتى اللحظة، طالما أن النهج التعطيلي يسيطر على المشهد الرئاسي بين الخارج والداخل.الرسالة لم تزعج طرفاً واحداً وإنما أغلب الأطراف ولكن لأسباب مختلفة، فالتيار الوطني الحر اعترض على الشكل وليس على المضمون إلا أن اللافت هو انزعاج رئيس مجلس النواب نبيه بري منها لمخالفتها للاتفاق الذي تم بينه وبين لودريان خلال زيارته الأخيرة الى بيروت، حيث كان الإتفاق أن يشمل الحوار ١٥ شخصية فقط بينما الرسالة شملت ٣٥ شخصية.أمام هذا المشهد فإن كل القوى السياسية تُعتبر أمام الضغوط المرافقة للمقترح الفرنسي الذي يتضمن كتابة معايير ومواصفات الرئيس المقبل ومن ثم الذهاب الى جلسات مفتوحة في المجلس النيابي لاختيار أحد المرشحين، مع ممارسة الضغط انه بحال عدم التعاون تُفرَض عليهم عقوبات،أما على المقلب الاخر، وعلى عكس ما يَظهر من جمود أو تراجع في الحماسة الخماسية، فإن الإتصالات الخارجية جارية وراء الكواليس، بظل تشابك الأوضاع في المنطقة والتحديات الجديدة، فالتعقيد في الملف السوري وعدم الحلحلة في الملف اليمني، مدد المهلة التي كانت مُعطاة بعد الإتفاق الإيراني- السعودي لإرساء الإستقرار في المنطقة، بحيث نجح الأميركي بالعرقلة التي نتج عنها التأجيل، فاعتمد سياسة التصعيد إقليمياً وصولا الى لبنان الذي يساعده الجو الداخلي المنقسم على الإستمرار بسياسة الحصار وتباطؤ الحل، إلا أن بدء لبنان بالتنقيب عن النفط والغاز في البلوك رقم ٩ يرسم حدود التصعيد الأميركي الذي يقف عند هذا الحد دون الإنزلاق الى خيارات عسكرية تورطه قبل أي أحد آخر، ما يعني أننا سندخل في فترة استقرار طويلة في المنطقة بشكل لا يُلغي بعض المناوشات التي ممكن أن تحصل بمناطق محددة،في ظل كل ما يحصل، فالمبادرة الفرنسية حتى الان مستمرة إلا أنها ببطىء كبير جداً لدرجة من غير المعروف متى ستصل الى خواتيمها أو ستصل حتى!!! تماما كما عودة لودريان الى بيروت التي لا تعتبر محسومة في موعدها لأنها مرتبطة بتطورات ووضع المنطقة وبنتيجة المشاورات بين اللجنة الخماسية وايران وروسيا والصين، ما يعني أن في المرحلة المقبلة والى أن يحين الوقت،


Original text

الأزمة الرئاسية في لبنان: الانتظار سيّد الموقف...
مريم نسر


في الوقت الذي كان من المفترض أن نشهد فيه حراكاً داخلياً إستثنائياً باتجاه الإستحقاق الرئاسي قبل عودة الموفد الفرنسي الى لبنان جان إيف لودريان نهاية الشهر المقبل، لا يزال الجمود سيد الموقف إن لم نقل لا يزال الإستمرار في تضييع المزيد من الوقت باستثناء الحوار الذي يجري بين حزب الله والتيار الوطني الحر الذي يُعوَّل عليه من بعض الداخل وبعض الخارج وتحديداً الفرنسي.


مقابل هذا المشهد هناك مَن يقوم بخطوات وقائية بوجه المبادرة الفرنسية التي لا تزال سارية المفعول طالما لم تُطرَح مبادرة جديدة أو بديلة عنها، فالفريق المُعارِض لها، لا يزال يُصر على فكرة منع وصول أي مرشح يدعمه الثنائي الشيعي، وبما أنه لا يفصلهما عن بعضهما يُوجِّه سهامه باتجاه الدور الفرنسي ويرفع الصوت بوجهه عند كل فرصة والتي كان اخرها رسالة لودريان الى النواب..


فريق "المعارضة" المتعدد المرجعيات الخارجية، يُحاول أن يُروِّج أنه حقّق إنجازين بهذ الإطار،
الأول: أنه استطاع تعطيل المبادرة الفرنسية.
والثاني: أنه لديه القدرة على امتلاك زمام المبادرة، وبالتالي فهو يُكمِل في محاولاته للملمة نفسه لإظهار صورة متماسكة يتسلح بها بعض الخارج وتحديداً الأميركي الذي عاد الى الواجهة مجدداً في الملف اللبناني، وبعودته يَضيق الهامش الفرنسي بالتحرّك في الساحة اللبنانية.


فبين الرسالة الفرنسية وبيان المعارضة خطان متوازيان يصعب التقائهما حتى اللحظة، طالما أن النهج التعطيلي يسيطر على المشهد الرئاسي بين الخارج والداخل..


الرسالة لم تزعج طرفاً واحداً وإنما أغلب الأطراف ولكن لأسباب مختلفة، فالتيار الوطني الحر اعترض على الشكل وليس على المضمون إلا أن اللافت هو انزعاج رئيس مجلس النواب نبيه بري منها لمخالفتها للاتفاق الذي تم بينه وبين لودريان خلال زيارته الأخيرة الى بيروت، حيث كان الإتفاق أن يشمل الحوار ١٥ شخصية فقط بينما الرسالة شملت ٣٥ شخصية..


أمام هذا المشهد فإن كل القوى السياسية تُعتبر أمام الضغوط المرافقة للمقترح الفرنسي الذي يتضمن كتابة معايير ومواصفات الرئيس المقبل ومن ثم الذهاب الى جلسات مفتوحة في المجلس النيابي لاختيار أحد المرشحين، مع ممارسة الضغط انه بحال عدم التعاون تُفرَض عليهم عقوبات، لذا فإن السرعة في إنجاز الحوار بين التيار والحزب يُخرج فريق الحوار من الحرج الذي تريد فرنسا أن تضعه فيه...


أما على المقلب الاخر، وعلى عكس ما يَظهر من جمود أو تراجع في الحماسة الخماسية، فإن الإتصالات الخارجية جارية وراء الكواليس، بظل تشابك الأوضاع في المنطقة والتحديات الجديدة، فالتعقيد في الملف السوري وعدم الحلحلة في الملف اليمني، مدد المهلة التي كانت مُعطاة بعد الإتفاق الإيراني- السعودي لإرساء الإستقرار في المنطقة، بحيث نجح الأميركي بالعرقلة التي نتج عنها التأجيل، فاعتمد سياسة التصعيد إقليمياً وصولا الى لبنان الذي يساعده الجو الداخلي المنقسم على الإستمرار بسياسة الحصار وتباطؤ الحل، إلا أن بدء لبنان بالتنقيب عن النفط والغاز في البلوك رقم ٩ يرسم حدود التصعيد الأميركي الذي يقف عند هذا الحد دون الإنزلاق الى خيارات عسكرية تورطه قبل أي أحد آخر، ما يعني أننا سندخل في فترة استقرار طويلة في المنطقة بشكل لا يُلغي بعض المناوشات التي ممكن أن تحصل بمناطق محددة، فالهدف الأميركي اليوم هو تعديل الميزان بين الشرق الأوسط وغرب افريقيا دون ادخال المنطقة بحرب عسكرية جديدة..


في ظل كل ما يحصل، فالمبادرة الفرنسية حتى الان مستمرة إلا أنها ببطىء كبير جداً لدرجة من غير المعروف متى ستصل الى خواتيمها أو ستصل حتى!!! تماما كما عودة لودريان الى بيروت التي لا تعتبر محسومة في موعدها لأنها مرتبطة بتطورات ووضع المنطقة وبنتيجة المشاورات بين اللجنة الخماسية وايران وروسيا والصين، ما يعني أن في المرحلة المقبلة والى أن يحين الوقت، سيكون الانتظار سيّد الموقف..


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

التركيب الضوئي ...

التركيب الضوئي إنتاج المادة العضوية من طرف النباتات الية امتصاص الماء و الاملاح المعدنية عند النبات...

ﺇﻥ التدريس عملي...

ﺇﻥ التدريس عملية ﻟﻴﺴﺕ ﺴﻬﻠﺔ ﻜﻐﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﺍﻷﺨﺭى ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ ﻓﻬﻲ ﻤﻬﻤﺔ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﻬﺎ ﻜل ﻤﻥ ﺍﺴﺘﻬﻭﺍﻫﺎ ﻭ...

Evaluates each ...

Evaluates each market segment’s attractiveness and selects one or more segments to serveA group of p...

المقدمة: تعتبر...

المقدمة: تعتبر السياحة من القطاعات الاقتصادية الأساسية التي راهنت عليها الدولة التونسية منذ الاستقل...

ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻒ اﻟﻤﺜﻘﻔ...

ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻒ اﻟﻤﺜﻘﻔﻮن اﻟﻌﺮب ﻋﻦ ﻃﺮح اأﻟﺴﺌﻠﺔ اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ اﻟﺘ ﻟﻢ ﻳﻒ ﻋﻦ ﻃﺮﺣﻬﺎ اإﻟﺠﺎﺑﺔ ﻋﻨﻬﺎ أو ﻋﻦ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﻞ...

Yazeed will pro...

Yazeed will produce spontaneous sentences during picture description activity with correct stress, s...

على كتفيه الآن،...

على كتفيه الآن، حتى أصبح الكيس وسادة للخيط، ووجد الشيخ طريقةً للاتكاء على مُقدم المركب، بحيث صار في ...

التحليل العام: ...

التحليل العام: بالإشارة إلى تحليل الاستبيان المرسل إلى الفنيين بشأن ارتداء مقاييس الجرعات وأوجه القص...

The Internet ha...

The Internet has revolutionized the way people market their products and services. With its widespre...

التلوث الهوائي ...

التلوث الهوائي له علاقة وثيقة بالأمطار الحمضية. الأمطار الحمضية هي نوع من التلوث البيئي يحدث عندما ت...

يستطيع الممارس ...

يستطيع الممارس العام من خلال هذا الدور المساعدة في اكتشاف مواطن عدم الرضا عند انساق التعامل و خلق ا...

Procedure: 1. ...

Procedure: 1. We collected one solution from the experiment table. 2. We dipped one strip of Red l...