Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (45%)

ع – القناع
مما دفعه إلى الخروج عن دائرة المألوف ، والتمرد على قيم الثبات والجمود ، فكانت القصيدة الشعرية محطة أولي أمام الشاعر ، وميدان إبداع « الأن الشاعر في قصيدة القناع يستطيع أن يقول كل شيء دون أن يعتمد على شخصيته الذاتية بشكل مباشر ، معبرا عن مكنونات نفسه ، إذ صار القناع مظهرا من مظاهر الحداثة وما بعدها في الشعر العربي الحديث ، والقناع لغة : ما تتقنع به المرأة من ثوب تغطي بها رأسها ومحاسنها ، أما تعريف القناع :
وذلك للحديث من خلال شخصية تراثية ، عن تجربة معاصرة ، بضمير المتكلم . صوت الشاعر ، من خلال صوت الشخصية التي يعبر الشاعر من خلالها ، ويرى عبد الوهاب البياتي أن القناع هو الاسم الذي يتحدث من خلاله الشاعر نفشه ، متجردا من ذاتيته ، أي أن الشاعر يعمد إلى خلق وجود مستقل عن ذاته ، وقدمها تقديما متميزا يكشف عالم هذه الشخصية في مواقفها أو هواجسها أو تأملاتها أو علاقاتها . أنها ليست سوى قناع ينطق الشاعر من خلاله فيتجاوب صوث الشخصية المباشر مع صوت الشاعر الضمني تجاوبيا يصل بنا إلى معنى القناع في القصيدة ۲ )
ويعرف علي جعفر العلاق القناع بأنه : « تقنية غني باستخدامها شعراء هامون في العالم مثل « بیتس » و » إزرا باوند » و » إليوت » ( . ) . إن القناع رمز يأخد شكل الشخصية التاريخية التي تنجز حديثها غالبا بضمير المتكلم ، القناع نشأته وتطوره
القناع مصطلح مسرحي أساسا لم يدخل عالم الشعر إلا في مطلع هذا القرن ليؤدي وظيفة جديدة تختلف نسبيا عن الوظيفة التي كان يؤديها في مجال المسرح ، فالقناع بصيغته الأدبية بدأ على يد الشعراء الإنكليز لاسيما الشاعر ( بن جونسون ) الذي كتب أعمالا مسرحية تنتمي إلى ما يطلق عليه ( الأقنعة ) من خلال مسرحيته ( السواد المقنعة ) عام 1605 والتي تقف في مقدمة أعماله في هذا المجال . وعند ظهور كتاب ( تجربتي الشعرية للشاعر عبد الوهاب البياتي ) أصبح القناع
مصطلا أسلوبا يشير إلى الاسم الذي يتحدث من خلاله الشاعر نفسه متجردا من ذاتيته. أهم أنماط القناع : للقناع أنماط منها : -
: صلبوني في الغربة يا حادي الركب قيدني إخواني ورموني في الجب قتلوني يا حادي الركب لأني أحييت ( ۳ )
- القناع الصوفي : ويظهر في قصيدة الشاعر صلاح عبد الصبور : ( 4 ) تعالى الله هذا الكون لا يصلحه شيء فأين الموت أين الموت أين الموت ؟
وهي تتألف من عشرة مقاطع ومنها :
رحلاتي السبع روایات عن الغول
ويري سامح الرواشدة أن القناع ولا يعدو أن يكون شخصية سواء أسميناه ( اسما أو رمزا أو شخصية تبدو من خلال النص ، ويختفي صوت الشاعر المباشر خلفها من بداية النص حتى نهايته ، ويسيطر عليه ضمير المتكلم تماما ، أو تداخل بعض الأصوات الأخرى حين تتعدد الأصوات في ، وتجسد ذلك في صرخة أخيه الشاعر المهلهل ( الزير سالم في السيرة الهلالية الذي ردد لازمة « ذهب الصلح أو تردوا كليبا
لسحيم ، يتخيل كيف سيجرونه ، من رجله ، لكن ، تكر في مخيلة سحيم المشاهد والذكريات والأسماء . ويبدأ بذاته لثغته . ثم يرتد ثانية إلى ذاته . امتزج واقعها التاريخي بانفعال وعاطفة شاعر آخر . الحرية والعبودية هما قطبا مطولة القصيبي ( 3 ) ، فالشاعر لجأ إلى هذه التقنية للتعبير عن رفض الواقع ، -التشكيل البصري
لم يكن هذا المصطلح معروفا في السابق ، ولذلك أصبح الشاعر الحديث ينسج قصيدته على المنوال الذي يريد ، لا يسمح للشاعر أن يخرج عليه أو يتصرف به إلا ضمن حدود ضيقة ) وبعد انتقال إستراتيجية التحليل من المؤلف
« أصبح التشكيل البصري بنية أساسية من بنی الخطاب الشعري ، ودا ثريا يوجه فعل التلقي ، كما أنه يساعد على إنتاج الدلالة ، ( ۳ ) . إذن فالتشكيل البصري مهارة ذات معان ، وشكل الاشتغال الفضائي موضع اهتمام العديد من النقاد العرب خصوصا المغاربة منهم . أشكال التشكيل البصري :
للتشكيل البصري تقنيات متعددة منها :
- الحذف : يندرج تحت السواد والبياض حيث يستخدم الشاعر الحذف ( . ) في النص للتعبير عن كلام محذوف ، ويلجأ الشاعر إلى هذا
الفعل السببين :
فالشاعر يريد أن يلفت النظر إلى نص أبعد عن الأنظار ، وليس كما هو معتاد في علامات الترقيم ، إذ تتكون من ثلاث نقاط ، إذ جاءت بعد جملة ( يدعو للصمت . ) فهل هذا الصمت أدى لإرهاق الشاعر فيات التعبير عنه صعبا ، ثم تأتي بعد جملة ( أن الحبر قليل ) ، وكأن الصمت يعادل الصوت في هذا الصراع ، إذ تتجلى الوقفة مع الذات والإحساس بالنبض ، إذ يقول فيها : أنا
إذ يكرر نفس النص ، لكن يجعل بدايته في نهاية آخر الصفحة ، ونهايته في بداية الصفحة ، يتم عبره التأكيد على مقطع أو سطر ، وبه تتحدد مجموعة من الانطباعات التي تؤثر على المتلقي بصفة عامة وتحمل في داخلها دلالات متنوعة ، ؟ » للشاعرة ثريا العريض ، عندما نلاحظ أن الشاعرة عنونت القصيدة ب « فعل ماض . ؟ فهذا العنوان يمثل مفتاح النص ، فالأبيات القادمة ليست إلا ماضيا ولى وذهب ، ونجد أن الكلمات التي كتبت بخط سميك في القصيدة هي أحبتك يوما ، » فكل ما تعلق بالحب استحق أن يكتب بهذه الطريقة ،


Original text

ع – القناع


إن العوامل السياسية والاجتماعية في الوطن العربي ، وما ألحقته بالإنسانية من أضرار فادحة ، ماديا ومعنويا ، جعلت الإنسان العربي ، والشاعر العربي خاصة ، إزاء مجموعة من التناقضات ، مما دفعه إلى الخروج عن دائرة المألوف ، والتمرد على قيم الثبات والجمود ، فكانت القصيدة الشعرية محطة أولي أمام الشاعر ، وميدان إبداع « الأن الشاعر في قصيدة القناع يستطيع أن يقول كل شيء دون أن يعتمد على شخصيته الذاتية بشكل مباشر ، لذا لجأ الشاعر العربي إلى استخدام الرمز وسيلة فنية للتعبير غير المباشر عما يريد ، وتقنع بشخصية من شخصيات التاريخ فتشبث بها وانطلق منها نحو ذاته ، معبرا عن مكنونات نفسه ، إذ صار القناع مظهرا من مظاهر الحداثة وما بعدها في الشعر العربي الحديث ، والقناع لغة : ما تتقنع به المرأة من ثوب تغطي بها رأسها ومحاسنها ، يقول عنترة بن شداد : ( ۳ ) إن تغيرفي وتي القناع في طب بأخذ الفارس ال المشتلثم


أما تعريف القناع :


فهو وسيلة فنية لجأ إليها الشعراء للتعبير عن تجاربهم بصورة غير مباشرة ، أو تقنية مستحدثة ، في الشعر العربي المعاصر شاع استخدامه منذ ستينيات القرن العشرين بتأثير الشعر الغربي وتقنياته المستحدثة ، للتخفيف من حدة الغنائية والمباشرة في الشعر ، وذلك للحديث من خلال شخصية تراثية ، عن تجربة معاصرة ، بضمير المتكلم .


وهكذا يندمج في القصيدة صوتان :


صوت الشاعر ، من خلال صوت الشخصية التي يعبر الشاعر من خلالها ، ويرى عبد الوهاب البياتي أن القناع هو الاسم الذي يتحدث من خلاله الشاعر نفشه ، متجردا من ذاتيته ، أي أن الشاعر يعمد إلى خلق وجود مستقل عن ذاته ، ويقول جابر عصفور : غالبا ما يتمثل رم القناع في شخصية من الشخصيات تنطق القصيدة صوتها ، وقدمها تقديما متميزا يكشف عالم هذه الشخصية في مواقفها أو هواجسها أو تأملاتها أو علاقاتها .


فتسيطر هذه الشخصية على قصيدة القناع » وتتحدث بضمير المتكلم ، إلى درجة يخيل إلينا معها أننا نستمع إلى صوت الشخصية .


ولكننا ندرك شيئا فشيئا ، أنها ليست سوى قناع ينطق الشاعر من خلاله فيتجاوب صوث الشخصية المباشر مع صوت الشاعر الضمني تجاوبيا يصل بنا إلى معنى القناع في القصيدة ۲ )


ويعرف علي جعفر العلاق القناع بأنه : « تقنية غني باستخدامها شعراء هامون في العالم مثل « بیتس » و » إزرا باوند » و » إليوت » ( ... ) .


إن القناع رمز يأخد شكل الشخصية التاريخية التي تنجز حديثها غالبا بضمير المتكلم ،


القناع نشأته وتطوره


القناع مصطلح مسرحي أساسا لم يدخل عالم الشعر إلا في مطلع هذا القرن ليؤدي وظيفة جديدة تختلف نسبيا عن الوظيفة التي كان يؤديها في مجال المسرح ، فالقناع بصيغته الأدبية بدأ على يد الشعراء الإنكليز لاسيما الشاعر ( بن جونسون ) الذي كتب أعمالا مسرحية تنتمي إلى ما يطلق عليه ( الأقنعة ) من خلال مسرحيته ( السواد المقنعة ) عام 1605 والتي تقف في مقدمة أعماله في هذا المجال .


أما الإشارة الأولى للقناع كأسلوب تعبيري في الأدب العربي الحديث فقد كانت إشارة إلى دلالته وجاءت مكتوبة على غلاف مجموعة الشاعر ( أدونيس ) الشعرية الموسومة ( أغاني مهيار الدمشقي ) وفي هذه المجموعة لجأ أدونيس إلى طريقة جديدة في التعبير الشعري هي إيداع شخصية ( مهيار الدمشقي ) ، وعند ظهور كتاب ( تجربتي الشعرية للشاعر عبد الوهاب البياتي ) أصبح القناع
مصطلا أسلوبا يشير إلى الاسم الذي يتحدث من خلاله الشاعر نفسه متجردا من ذاتيته.


أي : إن الشاعر يعمد إلى خلق وجود مستقل عن ذاته ، فالشاعر العربي يستخدم القناع ليضفي على صوته نبرة موضوعية )


أهم أنماط القناع : للقناع أنماط منها : -


الشخصية الدينية :


وتتمثل في قصيدة الشاعر محمد القيسي ( يوسف في الجب )
: صلبوني في الغربة يا حادي الركب قيدني إخواني ورموني في الجب قتلوني يا حادي الركب لأني أحييت ( ۳ )



  • القناع الصوفي : ويظهر في قصيدة الشاعر صلاح عبد الصبور : ( 4 ) تعالى الله هذا الكون لا يصلحه شيء فأين الموت أين الموت أين الموت ؟


ا- القناع الأسطوري :


ويتمثل في قصيدة الشاعر خليل حاوي السندباد في رحلته الثامنة ) ، وهي تتألف من عشرة مقاطع ومنها :
رحلاتي السبع روایات عن الغول
عن الشيطان والمغارة
عن حيل تغيا لها المهارة.


ولقد استثمر الشعراء في العصر الحديث هذه التقنية . ويري سامح الرواشدة أن القناع ولا يعدو أن يكون شخصية سواء أسميناه ( اسما أو رمزا أو شخصية تبدو من خلال النص ، ويختفي صوت الشاعر المباشر خلفها من بداية النص حتى نهايته ، ويسيطر عليه ضمير المتكلم تماما ، إلا ما بداخل هذا الضمير من حالات الالتفات المعروفة ، أو تداخل بعض الأصوات الأخرى حين تتعدد الأصوات في ، ومن الأمثلة لهذه القصائد قصيدة ، لا تصالح ، ( ۲ ) للشاعر أمل دنقل : النص )


يقول حاتم الصكر : « إن الربط بين الهتاف ( لا تصالخ ) المستعار مما روي أن كليب كتبه بدمه بعد مقتله ، وبين الواقع العربي المتداعي والمتهاون في رد الكرامة المسلوبة بالهزيمة والانتكاسة ، قد حصر القراءة في اتجاه واحد ، فغدت ( لا تصالح ) شعارا سياسا يكرسه الجدل والخلاف ، قبل أن يكون نداء إنسانا ينبه لحق قومي ، ، كما أراده الشاعر حين تحدث عن قصيدته التي أرخ كتابة مقطعها الأول في نوفمبر تشرين الثاني ۱۹۷۹ م ونشرها خارج مصر وتحديدا في مجلة آفاق عربية ) ببغداد قائلا إنه « حاول تقديم حرب البسوس التي دامت أربعين عاما برؤية معاصرة .. وربما أغرت تلك المعاصرة ) بترحيل مضمون القصيدة ورموزها إلى وقائع الحاضر بطريقة القراءة التطابقية التي تبسط النصوص ، وتحل رموزها بميكانيكية تتساوی فيها تلك الرموز مع مدلولاتها الخارجية وتنحصر في أفقها .. فلا يعود للتفسيرات والقراءات الأخرى مجال أو فسحة لطرح رؤيتها ، كأن تفر القصيدة بصراع القيم والواقع حين رفض أهل كليب أية دية أو صلح كما تقترح الأعراف القبلية ، وتجسد ذلك في صرخة أخيه الشاعر المهلهل ( الزير سالم في السيرة الهلالية الذي ردد لازمة « ذهب الصلح أو تردوا كليبا


يقول محمد علي شمس الدين في قصيدة ( سحيم ) استعاد القصيبي ملحمة شعرية رائعة من قلب الحكاية والأسطورة ، وأعاد من خلالها كتابة هذا الجدال الذي لا ينتهي بين ثنائيات العشق المحرم ، وبين العبودية وأسباب التحرر منه ، كما وضع يده على قاع الروح البشرية في تقلباتها بين النقمة والانتقام ، والقصيدة تبدأ بحديث مع الذات ، لسحيم ، يديره وهو ينتظر لحظة سحبه وإلقائه في النار .. من قبل أشياخ القبيلة ، ورجالها وأوباشها معا .. يتخيل كيف سيجرونه ، من رجله ، کشاة إلى النار .. لكن ، في الفترة الفاصلة بين الموت وانتظار الموت ، تكر في مخيلة سحيم المشاهد والذكريات والأسماء .. ويبدأ بذاته لثغته .. والملامح سوداء - حسناء - والعضلات التي ضفرتها أصابع أحلى البنات يصير هباء - سحيم الوسيم .. وينتقل إلى أولي عشيقاته ( سمية ) .. ثم يرتد ثانية إلى ذاته .. هو ( العبد ) .


أيمكن أن يكون له دم كدم الأحرار ؟ ويرى عبد الله الناصر « أنها تجربة إنسانية مؤلمة ، امتزج واقعها التاريخي بانفعال وعاطفة شاعر آخر ... الحرية والعبودية هما قطبا مطولة القصيبي ( 3 ) ، فالشاعر لجأ إلى هذه التقنية للتعبير عن رفض الواقع ، مستثمرا حالة التمرد التي كان يمارسها سحيم رغم ما وجده من رفض .


-التشكيل البصري


لم يكن هذا المصطلح معروفا في السابق ، فلقد ظهر في النقد الحديث متأخرا بعد أن تحررت القصيدة من شكلها التقليدي ، ولذلك أصبح الشاعر الحديث ينسج قصيدته على المنوال الذي يريد ، فالمساحة أمامه مفتوحة يستغل من خلالها تقنيات الطباعة « فالسطر الشعري فضاء حر أمام الشاعر يملأ المساحة التي يحتاجها منه بالكلام ، وهي سمة يفتقر إليها الشعر القديم لخضوعه لنظام عروضي صارم ، لا يسمح للشاعر أن يخرج عليه أو يتصرف به إلا ضمن حدود ضيقة ) وبعد انتقال إستراتيجية التحليل من المؤلف



  • النص إلى النص إلى القارئ ( ؟ ) ، « أصبح التشكيل البصري بنية أساسية من بنی الخطاب الشعري ، ودا ثريا يوجه فعل التلقي ، كما أنه يساعد على إنتاج الدلالة ، ( ۳ ) .
    إذن فالتشكيل البصري مهارة ذات معان ، وأداة مهمة من أدوات الشاعر ، وشكل الاشتغال الفضائي موضع اهتمام العديد من النقاد العرب خصوصا المغاربة منهم .


أشكال التشكيل البصري :


للتشكيل البصري تقنيات متعددة منها :



  • الحذف : يندرج تحت السواد والبياض حيث يستخدم الشاعر الحذف ( ... ) في النص للتعبير عن كلام محذوف ، ويلجأ الشاعر إلى هذا
    الفعل السببين :
    الأول يخص الدولة ورقابتها على العمل الشعري ، فالشاعر يريد أن يلفت النظر إلى نص أبعد عن الأنظار ، ومن حقه الظهور ،
    أما السبب الثاني فالحذف فيه مقصود لأن الشاعر يريد من المتلقي المشاركة في النص باجتهادات خاصة.


يستثمر الشاعر الحذف بشكل بارز في هذا النص ، لكنه يجعل نقاط الحذف عبارة عن نقطتين ، وليس كما هو معتاد في علامات الترقيم ، إذ تتكون من ثلاث نقاط ، إذ جاءت بعد جملة ( يدعو للصمت .. ) فهل هذا الصمت أدى لإرهاق الشاعر فيات التعبير عنه صعبا ، أم أن هذا الصمت لن يستمر طويلا ، لذا جاءت علامة الحذف دالة على الدلالات ، ثم تأتي بعد جملة ( أن الحبر قليل ) ، فكانت معبرة عن القلة ، ثم ظهرت بعد جملتي ( أن الصوت يخ- أن الصمت يل ) معبرة عن بداية فناء الصوت الذي يصارع الصمت ، وكأن الصمت يعادل الصوت في هذا الصراع ، فعلامة الحذف تكشف عن حالة القلق التي تعتري الشاعر ، ثم يأتي با خمس نقاط ) بعد جملة ( سيكفي النبض ) ، إذ تتجلى الوقفة مع الذات والإحساس بالنبض ، فحرارة الحنين لا تلتقي مع الخيال وأماني الشاعر .



  • التموج ويقصد به عدم توازن السطور الشعرية فوق السطح ، وفيه تخضع مفردات النص الشعري وأبياته لترتيب غير مطرد ، فيصبح النص خاضا لنظام تتحكم فيه العلاقات المكانية تقريبا ، ونلاحظ التموج في قصيدة ( منامات ) ) للشاعر محمد الصفراني ، إذ يقول فيها : أنا


مصير الآخرين ويجهل مصيره ، فجاء التقطيع مناسبا للحالة ، ثم يعود للتموج مرة أخرى في آخر القصيدة ، إذ يكرر نفس النص ، لكن يجعل بدايته في نهاية آخر الصفحة ، ونهايته في بداية الصفحة ، مبينا حالة الشك والقلق من خلال الجهل الذي يعتريه .
فالشاعر - سمك الحروف وحجمها يمكن اعتباره منبها أسلوبا أو نبرا خطا بصرا ، يتم عبره التأكيد على مقطع أو سطر ، وهو لا يخلو من الدور الإيحائي يتعمد الكتابة بخط سميك من خلال إيمانه بأن الرؤية لها دور في عملية التلقي ، وخلق الدلالات وزيادة التفاعل ، إذن فالتشكيل البصري ( الشكل الطباعي ) للقصيدة المقروءة يعتبر الوجه الأول الذي يصافح المتلقي ، وبه تتحدد مجموعة من الانطباعات التي تؤثر على المتلقي بصفة عامة وتحمل في داخلها دلالات متنوعة ، وهذا ما نجده في قصيدة « فعل ماض .. ؟ » للشاعرة ثريا العريض ، عندما نلاحظ أن الشاعرة عنونت القصيدة ب « فعل ماض .. ؟ فهذا العنوان يمثل مفتاح النص ، ويحدد هويته ( ( ؟ ) ) ، فالأبيات القادمة ليست إلا ماضيا ولى وذهب ، ولكنه ممتلئ بالذكريات ، ونجد أن الكلمات التي كتبت بخط سميك في القصيدة هي أحبتك يوما ، امرأة ، العشق ... ، العمر ......... » فكل ما تعلق بالحب استحق أن يكتب بهذه الطريقة ، وكأنها تريد التأكيد على نهاية هذه القصة ، التي أصبحت من الأطلال ، إلا أنها جرح لا زال يراودها ، وهذا ما جعلها


تؤمن بأن العشق لا يموت ، ولكنه في نفس الوقت نشوة طفولة ، فالمتلقي أمام قصة حب صادقة تخرج من أعماق الشاعرة ، لكنها باءت بالفشل ، لأنها نزوة مراهقة من الطرف الآخر ، ولذلك أنهت الشاعرة قصيدتها بسؤال لم يستحق أن يتوج بعلامة الاستفهام ، فعلامة التعجب أحق بالظهور من خلال قولها : « كيف الزمان تصخر ! .. » فالشاعرة جعلت الزمان يلتقي مع الأراضي الخضراء التي يصيبها التصحر ، فتفقد منظرها الجميل ، وهذا ما انطبق على الزمان الذي فقد جماله ، فكان نصيبه أن يكتب بخط غير سميك .



  • التشذير


تقنية بصرية تتم بتمزيق أوصال الكلمة أو العبارة أو الصورة وتفكيك لوحدتها ، بحيث تبدو كل جزئية منها ذات كيان مستقل معزول عن نظيره ، رغم اتصاله السياقي به ، ويؤكد منير أن هذا الإجراء « تشكيل بصري مواز لمضمون التبعثر والتناثر والتشظي ومن أمثلته ما جاء في قصيدة « الكوفة ، لسعدي يوسف إذ يقول :


التظليل :


تقنية بصرية يرى وليد منير أنها : « منحنى بصرى ينحوه في لوحته ، ولكنه يعني - في الحقيقة - ما هو أكثر من كونه مقابلا بسيطا للضوء ، إنه يعني نوعا من الاختباء والكمون » إذ يطبق هذه التقنية على قصيدة « مصطفی السعدي يوسف ، حيث يتجلی غیاب الشهيد « مصطفى » على لوحة القصيدة حضورا ، ويتجلى الحضور المدينة البصرة . » وشوارعها ونخيلها بوصفه غيابا ، ويعتبر وليد منير الحلم ، سواء أكان في اليقظة أم المنام نوعا من « الظل ، ويعلل ذلك بعروج


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

Pyroclastic flo...

Pyroclastic flows: As seen by the eruption of Mount Vesuvius in AD 79, which buried the city of Pomp...

3 حيث في إطار ...

3 حيث في إطار هادف ومتفاعل هم فهو يتأثر بهم معهم فهو أن الفرد لا يعمل بمعزل عن الآخرين، بل يعمل وق...

الساعة الكبرى :...

الساعة الكبرى : هي التي يعقبها قريبًا قيام الساعة، ويكون لها تأثيرٌ كبير، ويَشعر بها جميع الناس السا...

نقول أن المجتمع...

نقول أن المجتمع المتجانس يتكون من جماعة واحدة منصهرة اجتماعية وثقافيا فتتوحد الهوية الخاصة والهوية ا...

مجلت عكمىت للضع...

مجلت عكمىت للضعاؾاث ؤنمامُت اتالجطالُت املجلض ) 0201( 1 4، الهضص 0 4، ص 02 - 20 الصراع الكمي الكي...

على الرغم من أن...

على الرغم من أن الموارد المالية Financial Resources محدودة للأفراد، فإن احتياجاتهم ورغباتهم غير محدو...

aktivitet har o...

aktivitet har olika syftar. Det kan tex. vara att träna förmågor, minnesträning, en stund för samvar...

Causes of the E...

Causes of the Explosions: The explosions were triggered by the ignition of approximately 2,750 tons ...

خَلْفَ الْأَشْج...

خَلْفَ الْأَشْجَارِ تَارَةً وَيَظْهَرانِ تارَةً أُخْرى ، وَبَعْدَ أَنْ أَخَذَ . شَرَعًا يَعْدُوانِ ه...

الخطوة 1 - أثنا...

الخطوة 1 - أثناء الاستشفاء في المستشفى، أثناء المرض الحاد (الخطوة 5.1 - بعد الخروج من المستشفى وقبل ...

تحتاج عممية تقو...

تحتاج عممية تقويـ النشاط التسويقي إلى قياس النتائج النيائية المتحققة فعلبً بعد الخطة، وتمجأ إدارة ال...

المهنة )الدور ا...

المهنة )الدور الاجتماعي أب، أم، أخت(. كل ذلك يؤدي إلى تشكيلالتربية الاجتماعية الثقافية للفرد. التر...