Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (50%)

يعتبر الفرد أدلر (1) Alfred Adler من المعالجين النفسين الأوائل الذين طبقوا العلاج الأسري في العصر الحديث. فبعد الحرب العالمية الأولى أسس أدار أكثر من ثلاثين عيادة إرشادية للأطفال في فينا بالنمسا، حيث كان يمارس فيها جلسات العلاج بأسلوب النقاش المفتوح" وذلك قبل أن ينطلق ليمارس ذلك الأسلوب مع الآباء والمدرسين، بواسطة حزب القائد السياسي النازي أدولف هتلر قبل عام 1934م (1993 . وبعد الاستقرار الذي ساد العالم بعد الحرب العالمية الأولى ، قام رودولف دريكورس بنقل التجربة إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث كان "رودولف يستفيد ويطور الأعمال المبكرة التي قدمها أدلر في الإرشاد الأسري، في العلاج الأسري الأداري من المتوقع أن يكون هناك جمود أو فتور متكرر من قبل أعضاء الأسرة، كما يتوقع أن يحدث تفاعلات سلبية نتيجة خطأ في فهم الأهداف الموضوعة سلفاً لتحفيز أعضاء الأسرة على المشاركة والتفاعل الإيجابي الموجه. إضافة إلى ذلك ربما تحدث التفاعلات السلبية نتيجة الخلط بين الجائز وغير الجائز والخلط بين الصراحة والوقاحة في القول والتعبير. وفي الغالب أيضاً تعكس مشكلة كل أسرة - وإن انفردت في طبيعتها - طبيعة وأشكال المشكلات الموجودة في المجتمع. وتشير تجارب ممارسة العلاج الأسري الأداري إلى استخداماته الشائعة في عيادات وجلسات خاصة، بالإضافة إلى استخدام النموذج التربوي والتوعوي لتوجيه وإرشاد الأسر بواسطة "النقاش المفتوح) Sherman and Dinkmeyer, المفاهيم الأساسية التي قدمها العلاج الأسري الادلري: ينظر العلاج الأسري الأداري إلى الكائن البشري على أنه: - 3 - ذاتي وليس موضوعي في تفسيره المعاني الحياة. ويذهب العلاج الادلري إلى أن هذه الصفات لم تتكون بمحض الصدفة، وإنما هي متطلبات ولو بشكل جزئي أو نسبي ومنذ اللحظة الأولى من الولادة فبدون التنشئة الاجتماعية والجسمية والعاطفية لن يستطيع الطفل البقاء على قيد الحياة وفي المقابل وفي رحاب الأسرة ينمو الأطفال وبشكل سريع فيصبحوا أعضاء في أسرهم ويشعروا بالانتماء للأسرة مدركين نظام الأسرة فيتصرفون في شكل متسق مع صفة الذاتية التي تشربوها من تجاربهم الخاصة في الحياة والتي تقودهم في كثير من الأحيان إلى التفسير الخاطئ لمعاني الحياة (Sherman and Dinkmeyer 1987) وهم بالتالي أوفر خبرة من غيرهما، سواء التأثير في كيان الأسرة وتفاعلها، أو حتى أبعد من ذلك كالتأثير في سلوك الكبار، بما في ذلك الوالدين، والذي ربما يعود إلى ضعف استعداد الوالدين لمهام وأدوار ووظائف الأبوية. أ) الجو الأسري: ذلك أن الأسرة تمثل نظاماً متكاملاً يلعب كل عضو فيه دوراً فاعلاً من خلال التأثير في عضو أو أكثر من أعضاء الأسرة، وهو ما يجسد الكيفية التي يتعامل بها كل عضو مع الآخر، ثم يتمخض عن ذلك الجو الأسري مستوى التفاعل وأسلوبه، وبالتالي يكون لكل أسرة جوها الخاص الذي رسمته التفاعلات بين أعضائها، وخصوصاً التفاعل بين الوالدين الذين يكونان بمثابة المشرعين لطريقة وأسلوب التفاعل بين الأعضاء. 1987( سواء كانت نماذج إيجابية كالاستمتاع والحب والتسامح، أو نماذج سلبية كالعداء والتحدي والتخويف. ويقدم العلاج الأسري الأداري مفهوم "القيمة الأسرية التي تلعب دورا مهما في تربية الأطفال وتنشئتهم على الحياة الأسرية بشكل لا يمكن إغفاله أو الاستهانة به، بحيث يتقيد به كل طفل على أنه نظام أسري مفروض، وقيم الأسرة عادة تتمحور حول موضوعات رئيسة في حياة الأسرة كالتربية والتعليم والدين والمال والانجاز والصواب والخطأ) Christensen, 1993( بالإضافة إلى أشياء أخرى ذات علاقة بالحياة العامة خارج النظام الأسري. كما قدم أدلر" خمس رتب أسرية مبنية على العمر أو الكبر ووضعها في شكل متدرج هي: (1) الأكبر سناً (2) التالي للأكبر سناً (3) المتوسط (4) الأصغر من المتوسط (5) الأصغر سناً. وعلى ذلك يعتبر التاريخ الميلادي لكل عضو من أعضاء الأسرة شيئاً فريداً، كما أن من مهام المعالج وصف كيفية تواصل الأبناء، وكيفية تحديد الابن - كعضو - لذاته فيما يتعلق بالأبناء الآخرين كاعضاء. وهذه المهام تنطوي عليها معرفة من هو الأكثر اختلافاً عن الآخر؟ ومن هم الأبناء الأكثر انحيازاً لبعضهم؟ وضد من؟ وأي الأبوين أكثر انحيازاً للأبناء؟ وأي الأبناء أقل حضوه من قبل الأبوين؟ وكيف كل ابن يظهر قيم الأسرة، سواء في المحاورة والنقاش في نطاق الجو الأسري، وللكشف عن التآلف الأسري يبدأ المعالج بطرح سؤال نحو الوالدين يتطلب شرح كل طفل وكل عضو من أعضاء الأسرة على حده. وكذلك الطرق الخاصة التي يتكيف معها الطفل، أو في رفض ومقاومة ذلك. يقوم المعالج بتكليف أعضاء الأسرة بتقديم ثلاث صفات خلقية - لا خلقية - لكل عضو ورد اسمه في الخارطة. وتعد هذه المهمة ضرورية خصوصاً للعضو الذي يعاني من متاعب أو صعوبات، (Sherman and Dinkmeyer, 1987) ج) الأهداف الخاطئة من المنظور الدينامي: وبين الأهداف المباشرة ذات العلاقة بالسلوكيات اليومية . حيث تعمل هذه الغايات كمحفزات للسلوك اليومي عند الأطفال ، والاتجاه الجديد في العلاج الأسري الأداري يكشف عن ثلاثة جوانب أساسية حول السلوكيات الخاطئة لدى الأطفال هي : (أ) وصف السلوكيات الأطفال الخاطئة . (ب) ردود أفعال الوالدين تجاه السلوكيات الخاطئة ، ثم الإقرار المبرهن أو العاكس لتلك الأهداف - سواء انعكس ذلك في شكل ابتسامة أو تعابير الوجه أو العينين أو غيرها من قبل الأطفال أنفسهم سيشير إلى أي من الغايات الأربع يمكن تصنيف الغاية التي من أجلها نهج الطفل سلوكه (1998 , وردود أفعال الوالدين تجاه السلوكيات الخاطئة، ردود أفعال الأطفال إزاء محاولات الوالدين ضبط السلوكيات يفترض أن تؤخذ من قبل المعالج على أنها سيناريو متداخل هدفه معرفة وإدراك سلوكيات الأطفال من جانب، وتعد معرفة كيفية عمل هذا السيناريو وكشفه من ركائز العلاج الأسري الأداري. ومن ثم استبداله بنمط سلوكي آخر أكثر فاعلية من منظور التفاعل الأسريين وأكثر إيجابية وقابلية من المنظور الوظيفي للتألف الأسري بين الأعضاء (1998). في العلاج الأسري الأداري يسعى المعالج إلى إشراك الوالدين لاكتساب خبرة التعلم وتحقيق التعاون في عملية التقدير، التي تعبر هي الأخرى عن خبرة تتضمن الكشف عن الطرق المتعددة والمتنوعة لوظيفة الوالدين كقائدين للأسرة، كما يقوم المعالج بتحقيق الاستخدام الأمثل للمعلومات التي جمعت خلال التقدير للكشف عن الآتي: وذلك بشرح الموقع والوظيفة المتوقعة من كل فرد من أفراد الأسرة والتي تتكرر وبشكل يومي في حياة الأسرة. وعلى هذا يلعب المعالج دور المحفز لأعضاء الأسرة لفهم النظام الأسري، وخصوصاً النماذج المنتمية للمدرسة السلوكية، (Sherman and Dinkmeyer, 1987) حيث يركز المعالج في هذا الجانب على البحث والتعليم المنظمين، حيث يقوم البحث المنظم على: أ) التآلف الأسري. (ج) تعاملات الأسرة خلال الحياة اليومية المعتادة، ويمكن للمعالج أن يستخدم ما ينتج عن ذلك البحث المنظم لاستخلاص توصيات، وفي هذا النوع من جلسات العلاج العلني يكون هناك عميلان: الأول هو الأسرة التي هي محور أو مركز الاهتمام. وعلى هذا يستطيع المعالج أن يوعي ويثقف ويعلم أكثر من أسرة خلال جلسة واحدة، إلا أن خبرات ممارسة الجلسات العلنية تؤكد على أن النصيب الأكبر من الوعي والتثقيف والتعليم يكون من نصيب العميل الأول الأسرة مركز الاهتمام. (Bitter et al. 1998) التقنيات العلاجية ويبدو ذلك واضحاً حينما تمارس التقنية كجزء من العلاج الموجز brief therapy . ففي هذه التقنية تتم - بداية - مقابلة الوالدين بدون الأطفال، ويعتبر تبادل خبرات العلاقة بين الوالدين والأطفال من ركائز الاستفادة من التقنية التي يساهم في تداولها وعرضها الحضور والأسرة التي هي مركز الاهتمام، حيث يكون هناك تأثير وتأثر علاجي إيجابي في الجميع من خلال تبادل الخبرات (1998) . Bitter et al) . يقوم المعالج في هذه التقنية بتحديد وانتقاء أمثلة توضح القلق الذي يبديه الوالدين، ومن خلال إنصات المعالج لشرح الوالدين للمشكلة يقوم المعالج بعد ذلك بسؤال الوالدان ما يلي: ما الذي عملته إزاء المشكلة؟ وهذا السؤال يهدف إلى إظهار وكشف صورة التفاعل السلبي التي يكون عليها الوالدان خلال حياتهما اليومية المعتادة. كما يقوم المعالج بسؤال الوالدين عن ردود فعلهما إزاء أحداث محددة ينتقيها المعالج من طرح وعرض الوالدين للمشكلة. )Bitter et al. 1998( الكبار على المعالج أن يقوم بتقدير وضع الأسرة وأشكال التفاعل لديها، وطرق تحقيق الأطفال لغاياتهم وأهدافهم بواسطة اتجاهاتهما الشخصية نحو بعضهما، ويعد تقييم اليوم الأسري المعتاد من قبل المعالج موضوعاً مهماً، ج) مقابلة الطفل: تمنح مقابلة الوالدين في العلاج الأسري الأدلري رؤية حول الأهداف المحتملة السلوكيات الأطفال الخاطئة، عوضاً عن إجراء نقاش عام؛ حيث تشير تجارب تطبيق العلاج الأسري الادلري إلى أن مناقشة وتوضيح حدث معين، فتغيب الطفل عن المدرسة بدون عذر مقبول مثلاً من المرجح أن يكون هدفه واحد من أربع غايات تقدم إلى الطفل في الصورة التالية:


Original text

العلاج الأسري الادلري:
يعتبر الفرد أدلر (1) Alfred Adler من المعالجين النفسين الأوائل الذين طبقوا العلاج الأسري في العصر الحديث. فبعد الحرب العالمية الأولى أسس أدار أكثر من ثلاثين عيادة إرشادية للأطفال في فينا بالنمسا، حيث كان يمارس فيها جلسات العلاج بأسلوب النقاش المفتوح" وذلك قبل أن ينطلق ليمارس ذلك الأسلوب مع الآباء والمدرسين، وأعضاء المجتمع الآخرين، إلا أن هذه العيادات أزيلت جميعها وبدون استثناء، بواسطة حزب القائد السياسي النازي أدولف هتلر قبل عام 1934م (1993 .Christensen)، وبعد الاستقرار الذي ساد العالم بعد الحرب العالمية الأولى ، قام رودولف دريكورس بنقل التجربة إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، تحت ما سمي بمراكز تربية وتعليم الأسرة، حيث كان "رودولف يستفيد ويطور الأعمال المبكرة التي قدمها أدلر في الإرشاد الأسري، فقد طور أساليب وتقنيات المقابلات، كما عرف ووصف سوء سلوكيات الأطفال، كاشفاً النقاب عن عمليات السلوك الخفي، والذي كان طريقه إلى تقديم ما عرف باللا إرادية لدى الأطفال (Sherman and Dinkmeyer .(1987
في العلاج الأسري الأداري من المتوقع أن يكون هناك جمود أو فتور متكرر من قبل أعضاء الأسرة، كما يتوقع أن يحدث تفاعلات سلبية نتيجة خطأ في فهم الأهداف الموضوعة سلفاً لتحفيز أعضاء الأسرة على المشاركة والتفاعل الإيجابي الموجه. إضافة إلى ذلك ربما تحدث التفاعلات السلبية نتيجة الخلط بين الجائز وغير الجائز والخلط بين الصراحة والوقاحة في القول والتعبير. وفي الغالب أيضاً تعكس مشكلة كل أسرة - وإن انفردت في طبيعتها - طبيعة وأشكال المشكلات الموجودة في المجتمع. وتشير تجارب ممارسة العلاج الأسري الأداري إلى استخداماته الشائعة في عيادات وجلسات خاصة، بالإضافة إلى استخدام النموذج التربوي والتوعوي لتوجيه وإرشاد الأسر بواسطة "النقاش المفتوح) Sherman and Dinkmeyer, 1987(
المفاهيم الأساسية التي قدمها العلاج الأسري الادلري:
ينظر العلاج الأسري الأداري إلى الكائن البشري على أنه: -
1 - ذو ماهية اجتماعية.
2 - ذو هدف وغاية.
3 - ذاتي وليس موضوعي في تفسيره المعاني الحياة.
ويذهب العلاج الادلري إلى أن هذه الصفات لم تتكون بمحض الصدفة، وإنما هي متطلبات ولو بشكل جزئي أو نسبي ومنذ اللحظة الأولى من الولادة فبدون التنشئة الاجتماعية والجسمية والعاطفية لن يستطيع الطفل البقاء على قيد الحياة وفي المقابل وفي رحاب الأسرة ينمو الأطفال وبشكل سريع فيصبحوا أعضاء في أسرهم ويشعروا بالانتماء للأسرة مدركين نظام الأسرة فيتصرفون في شكل متسق مع صفة الذاتية التي تشربوها من تجاربهم الخاصة في الحياة والتي تقودهم في كثير من الأحيان إلى التفسير الخاطئ لمعاني الحياة (Sherman and Dinkmeyer 1987)
في المعتاد يكون الوالدان هم القادة الطبيعيون للأسرة، فهما أكبر من الأعضاء الآخرين، وهم بالتالي أوفر خبرة من غيرهما، كما أنهما ومن المنظور الاجتماعي الوصيان على الجيل اللاحق، وخصوصاً فيما يتعلق بنقل أسس وركائز التربية والتنشئة، وتشير التغيرات الحديثة للمجتمعات بأن الأطفال أصبحوا يمتلكون تأثيراً أكبر عن ذي قبل، سواء التأثير في كيان الأسرة وتفاعلها، أو حتى أبعد من ذلك كالتأثير في سلوك الكبار، بما في ذلك الوالدين، والذي ربما يعود إلى ضعف استعداد الوالدين لمهام وأدوار ووظائف الأبوية. وقد قدم العلاج الأسري الأداري ثلاثة مفاهيم أساسية هي الجو الأسري، والتألف الأسري، والأهداف الخاطئة من المنظور الدينامي.
أ) الجو الأسري:
تعد العلاقات بين أعضاء الأسرة الأساس في تشكيل الجو الأسري، ذلك أن الأسرة تمثل نظاماً متكاملاً يلعب كل عضو فيه دوراً فاعلاً من خلال التأثير في عضو أو أكثر من أعضاء الأسرة، وهو ما يجسد الكيفية التي يتعامل بها كل عضو مع الآخر، ثم يتمخض عن ذلك الجو الأسري مستوى التفاعل وأسلوبه، وبالتالي يكون لكل أسرة جوها الخاص الذي رسمته التفاعلات بين أعضائها، وخصوصاً التفاعل بين الوالدين الذين يكونان بمثابة المشرعين لطريقة وأسلوب التفاعل بين الأعضاء. إن العلاقة بين الوالدين تمثل النموذج الأسلوب العلاقة بين الجنسين (ذكر - أنثى) بالإضافة إلى ذلك ترسم علاقة الوالدين للأعضاء الآخرين كيفية العمل والمساهمة في الحياة العامة وكذلك طريقة التآلف ومصاحبة الآخرين.) Sherman und Dinkineyer, 1987(
يتعلم الأطفال من خلال الخبرة لنماذج الوالدين، سواء كانت نماذج إيجابية كالاستمتاع والحب والتسامح، أو نماذج سلبية كالعداء والتحدي والتخويف. ويقدم العلاج الأسري الأداري مفهوم "القيمة الأسرية التي تلعب دورا مهما في تربية الأطفال وتنشئتهم على الحياة الأسرية بشكل لا يمكن إغفاله أو الاستهانة به، بحيث يتقيد به كل طفل على أنه نظام أسري مفروض، خصوصاً حينما يؤكد على القيمة الأسرية لكلا الوالدين وبشكل متناسق. وقيم الأسرة عادة تتمحور حول موضوعات رئيسة في حياة الأسرة كالتربية والتعليم والدين والمال والانجاز والصواب والخطأ) Christensen, 1993(
إن كل فرد من أفراد الأسرة يتعلم من الجو الأسري أشياء كثيرة ذات علاقة بالحياة داخل النظام الأسري: كطرق النقاش والمحاورة، بالإضافة إلى أشياء أخرى ذات علاقة بالحياة العامة خارج النظام الأسري.
ب) التآلف الأسري:
يؤكد "أدلر" في الكثير من مؤلفاته بأن نظام التآلف الأسري يتكون عادة من الوالدين والأطفال وربما أعضاء آخرين في الأسرة. كما قدم أدلر" خمس رتب أسرية مبنية على العمر أو الكبر ووضعها في شكل متدرج هي: (1) الأكبر سناً (2) التالي للأكبر سناً (3) المتوسط (4) الأصغر من المتوسط (5) الأصغر سناً. هذه الرتب الخمسة تمنح الطفل موقعاً متميزاً لرؤية وفهم العالم المحيط من خلال ما يعطيه الطفل من معنى وتفسير لذلك الموقع أو تلك الرتبة التي يشغلها حسب سنة، وعلى ذلك يعتبر التاريخ الميلادي لكل عضو من أعضاء الأسرة شيئاً فريداً، مثلما أنه حدد تحديداً فريداً، بناء على ما سبق يكون دور المعالج الأداري توجيه أعضاء الأسرة نحو التآلف الأسري، كوصفة توضح كيف يجد كل عضو مكانه الصحيح في النظام الأسري، وكيف يتواصل الطفل مع والديه أو الوصي عليه وكذلك مع الأعضاء الآخرين. كما أن من مهام المعالج وصف كيفية تواصل الأبناء، وكيفية تحديد الابن - كعضو - لذاته فيما يتعلق بالأبناء الآخرين كاعضاء. وهذه المهام تنطوي عليها معرفة من هو الأكثر اختلافاً عن الآخر؟ ومن هم الأبناء الأكثر انحيازاً لبعضهم؟ وضد من؟ وأي الأبوين أكثر انحيازاً للأبناء؟ وأي الأبناء أقل حضوه من قبل الأبوين؟ وكيف كل ابن يظهر قيم الأسرة، سواء في المحاورة والنقاش في نطاق الجو الأسري، أو في الالتزام بالثقافة وتعاليمها، أو في تقدير الفروقات العمرية والجنسية داخل الأسرة، أو في احترام متطلبات المدرسة والمجتمع كل) Sherman and Dinkmeyer. 1987(
وللكشف عن التآلف الأسري يبدأ المعالج بطرح سؤال نحو الوالدين يتطلب شرح كل طفل وكل عضو من أعضاء الأسرة على حده. شرح الوالدين يظهر في الغالب تأثيرات متطلبات المنزلة أو المكانة القائمة على العمر، وكذلك الطرق الخاصة التي يتكيف معها الطفل، سواء في القبول والتعاطي مع ما يعد مهما بالنسبة للوالدين، أو في رفض ومقاومة ذلك. وفي دراسة هذا الجانب المهم يستخدم كثير من المعالجين شجرة الأسرة أو خارطة الأسرة (لاحظ الفصل الثالث لتوضيح أحد أشكال خارطة الأسرة الحالية بالإضافة إلى الجيلين السابقين للأسرة موضوع الدراسة. وللحصول على صورة واضحة حول موقف الأسرة، يقوم المعالج بتكليف أعضاء الأسرة بتقديم ثلاث صفات خلقية - لا خلقية - لكل عضو ورد اسمه في الخارطة. وتعد هذه المهمة ضرورية خصوصاً للعضو الذي يعاني من متاعب أو صعوبات، حتى ولو كان طفلاً. وتعتبر خارطة الأسرة من الوسائل المهمة في العلاج الادلري ، ولكثرة نماذجها بين المعالجين ينبغي التأكيد على أهمية ما تحمله الخارطة من معاني ووصف الطبيعة العلاقات بين الأعضاء ، بغض النظر عن شكل الخارطة أو النموذج المتبع في عملية الرسم، وعادة يمتد التفسير وتزداد الشروحات كلما كثر وزاد عدد أعضاء الأسرة . (Sherman and Dinkmeyer, 1987)
ج) الأهداف الخاطئة من المنظور الدينامي:
في العلاج الأسري الأداري ينبغي التفريق بين أهداف الحياة المرصودة لتطوير نوعية الحياة، وبين الأهداف المباشرة ذات العلاقة بالسلوكيات اليومية . وفي هذا الصدد تم تصنيف أربع غايات لتفسير السلوكيات الخاطئة عند الأطفال ، حيث تعمل هذه الغايات كمحفزات للسلوك اليومي عند الأطفال ، هذه الغايات هي : (1) جلب الانتباه (2) صراع القوة (3) الثأر أو الانتقام (4) إظهار عدم الكفاءة أو ما يسمى بافتراض العجز ، تقدم هذه الغايات الأربع شرحاً مختصراً لنماذج ثابتة للسلوكيات الخاطئة عند الأطفال (1993) Christensen) . والاتجاه الجديد في العلاج الأسري الأداري يكشف عن ثلاثة جوانب أساسية حول السلوكيات الخاطئة لدى الأطفال هي : (أ) وصف السلوكيات الأطفال الخاطئة . (ب) ردود أفعال الوالدين تجاه السلوكيات الخاطئة ، (ج) ردود أفعال الأطفال إزاء محاولات الوالدين ضبط السلوكيات . وتشير تجارب العلاج الأسري الادلري إلى أن الأهداف الخاطئة لدى الأطفال، ثم الإقرار المبرهن أو العاكس لتلك الأهداف - سواء انعكس ذلك في شكل ابتسامة أو تعابير الوجه أو العينين أو غيرها من قبل الأطفال أنفسهم سيشير إلى أي من الغايات الأربع يمكن تصنيف الغاية التي من أجلها نهج الطفل سلوكه (1998 ,. Bitter et al).
وجوانب السلوك الثلاث الأساسية السابق ذكرها (وصف السلوكيات الأطفال الخاطئة، وردود أفعال الوالدين تجاه السلوكيات الخاطئة، ردود أفعال الأطفال إزاء محاولات الوالدين ضبط السلوكيات يفترض أن تؤخذ من قبل المعالج على أنها سيناريو متداخل هدفه معرفة وإدراك سلوكيات الأطفال من جانب، وردود أفعال الوالدين إزاءها من جانب آخر. ومن الأهمية بمكان كتابة هذا السيناريو لفائدته في تحليل الوضع الأسري. وتعد معرفة كيفية عمل هذا السيناريو وكشفه من ركائز العلاج الأسري الأداري. كما تنعكس فائدته أيضا على الأسرة ذاتها، حيث يساعد الآباء والأبناء - على حد سواء - على إدراك وإعادة النظر في السلوك الخاطئ قبل ارتكابه، ومن ثم استبداله بنمط سلوكي آخر أكثر فاعلية من منظور التفاعل الأسريين وأكثر إيجابية وقابلية من المنظور الوظيفي للتألف الأسري بين الأعضاء (1998). Bitter et al).
دور المعالج ووظيفته:
في العلاج الأسري الأداري يسعى المعالج إلى إشراك الوالدين لاكتساب خبرة التعلم وتحقيق التعاون في عملية التقدير، التي تعبر هي الأخرى عن خبرة تتضمن الكشف عن الطرق المتعددة والمتنوعة لوظيفة الوالدين كقائدين للأسرة، ومدى ممارسة الوالدين لهذه الوظائف من عدمه. وعلى هذا يتمحور دور المعالج في البدء في تأسيس عملية المساعدة للوالدين لتأدية وظيفتهما الطبيعية وبشكل فاعل كقائدين للأسرة. كما يقوم المعالج بتحقيق الاستخدام الأمثل للمعلومات التي جمعت خلال التقدير للكشف عن الآتي:
(1) نظام الأسرة، وذلك بشرح الموقع والوظيفة المتوقعة من كل فرد من أفراد الأسرة
(2) العمليات المتداخلة لذلك النظام، والتي تتكرر وبشكل يومي في حياة الأسرة.
وعلى هذا يلعب المعالج دور المحفز لأعضاء الأسرة لفهم النظام الأسري، وتحقيق الرغبة الحقيقية والجادة في التغيير الإيجابي، حيث يركز العلاج الأسري الادلري على التحفيز من أجل التغيير عوضا عن تعديل السلوك ذاته الذي أكدت عليه بعض نماذج العلاج الأخرى، وخصوصاً النماذج المنتمية للمدرسة السلوكية، ونتيجة لهذا الاتجاه الفريد الذي تبناه العلاج الأسري الادلري خلال القرن الماضي، تم تأسيس ما يسمى بالمسؤولية الرسمية للوالدين، أو ما يعرف الآن بالتربية الديمقراطية للاطفال والقصر. (Sherman and Dinkmeyer, 1987)
ومن الأدوار والوظائف الأساسية التي يقوم بها المعالج تالك العمليات المحفزة والمشجعة على تحقيق الاحترام المتبادل بين أعضاء الأسرة،
حيث يركز المعالج في هذا الجانب على البحث والتعليم المنظمين، حيث يقوم البحث المنظم على:
أ) التآلف الأسري.
(ب) الحوافز التي تقف وراء التفاعل المسبب للمشاكل.
(ج) تعاملات الأسرة خلال الحياة اليومية المعتادة،
ويمكن للمعالج أن يستخدم ما ينتج عن ذلك البحث المنظم لاستخلاص توصيات، ثم تصميم تدخلات مهنية هدفها تصحيح الأهداف، وماعدة الوالدين على إدراك المهارات التي تحقق العيش المنسجم والفعال. وفي هذا الدور والوظيفة تحديداً بعمل بعض المعالجين على استخدام تقنية النقاش المفتوح كتلك التي كان يطبقها "الفرد أدلر" في بداياته حينما كان يمارس الإرشاد الأسري أمام جمهور من المجتمع يتضمن عدداً من الآباء والأمهات والمدرسين وغيرهم من أفراد المجتمع. وفي هذا النوع من جلسات العلاج العلني يكون هناك عميلان: الأول هو الأسرة التي هي محور أو مركز الاهتمام. والثاني هو الجمهور أو الحضور. وعلى هذا يستطيع المعالج أن يوعي ويثقف ويعلم أكثر من أسرة خلال جلسة واحدة، إلا أن خبرات ممارسة الجلسات العلنية تؤكد على أن النصيب الأكبر من الوعي والتثقيف والتعليم يكون من نصيب العميل الأول الأسرة مركز الاهتمام. (Bitter et al., 1998)
التقنيات العلاجية
بفضل التجارب العملية اندمجت تقنية النقاش المفتوح مع العلاج الأداري بشكل تام، ويبدو ذلك واضحاً حينما تمارس التقنية كجزء من العلاج الموجز brief therapy .
ففي هذه التقنية تتم - بداية - مقابلة الوالدين بدون الأطفال، كخطوة أو عملية تساعد على البدء بأخذ الوالدين على أنهما قائدان للأسرة من أجل تطبيقهما لهذا الدور والوظيفة. بواسطة تقنية النقاش المفتوح يقوم المعالج بجمع الوالدين وكذلك الحضور لشرح فكرة التآلف الأسري. ويعتبر تبادل خبرات العلاقة بين الوالدين والأطفال من ركائز الاستفادة من التقنية التي يساهم في تداولها وعرضها الحضور والأسرة التي هي مركز الاهتمام، حيث يكون هناك تأثير وتأثر علاجي إيجابي في الجميع من خلال تبادل الخبرات (1998) .Bitter et al) . ومن التقنيات العلاجية التي يستخدمها المعالج، والتي شاع استخدامها في العلاج الأسري الادلري ما يلي :
أ) شرح المشكلة:
يقوم المعالج في هذه التقنية بتحديد وانتقاء أمثلة توضح القلق الذي يبديه الوالدين، ومن خلال إنصات المعالج لشرح الوالدين للمشكلة يقوم المعالج بعد ذلك بسؤال الوالدان ما يلي: ما الذي عملته إزاء المشكلة؟ وهذا السؤال يهدف إلى إظهار وكشف صورة التفاعل السلبي التي يكون عليها الوالدان خلال حياتهما اليومية المعتادة. كما يقوم المعالج بسؤال الوالدين عن ردود فعلهما إزاء أحداث محددة ينتقيها المعالج من طرح وعرض الوالدين للمشكلة. وتشير تجارب العلاج الأسري الأداري إلى أن انطباعات الوالدين وردود أفعالهما تعبر عن دلائل ومؤشرات يمكن الاطمئنان إلى صحتها لكشف النقاب عن الأهداف الخاطئة سواء لدى ا الأطفال أو لدى. )Bitter et al., 1998( الكبار
ب) اليوم الأسري المعتاد
على المعالج أن يقوم بتقدير وضع الأسرة وأشكال التفاعل لديها، وذلك من خلال طرح تساؤل يطلب فيه من الأسرة شرح اليوم المعتاد في حياة الأسرة. وهدف هذا الطلب إظهار شكل التفاعل الأسري، وطرق تحقيق الأطفال لغاياتهم وأهدافهم بواسطة اتجاهاتهما الشخصية نحو بعضهما، وبواسطة اتجاهاتهما في تربية الأبناء.
ويعد تقييم اليوم الأسري المعتاد من قبل المعالج موضوعاً مهماً، وخصوصاً مع الحالات التي لا يقبل فيها الوالدان تقديم أحداث أو مواقف مقلقة ومحددة من حياتهم العائلية. وتشير تجارب تطبيق العلاج الأسري الادلري إلى أن التفاعلات الأسرية خلال ساعات الليل لا تختلف كثيراً عن ساعات النهار من اليوم الأسري المعتاد (Christensen, 1993)
ج) مقابلة الطفل:
تمنح مقابلة الوالدين في العلاج الأسري الأدلري رؤية حول الأهداف المحتملة السلوكيات الأطفال الخاطئة، وتمثل هذه الرؤية فرضيات من المرجح وجودها لدى الوالدين والأطفال على حد سواء، ومما يجدر التنبيه إليه أن هذه الفرضيات تظل احتمالات تحتاج إلى تأكيد، وذلك من خلال مقابلة الطفل أو الأطفال إن كانوا أكثر من واحد. وكشف الغاية أو الهدف لدى الطفل يتحقق في أفضل صورة حينما يربط بحدث محدد أو سوء سلوك معين، عوضاً عن إجراء نقاش عام؛ حيث تشير تجارب تطبيق العلاج الأسري الادلري إلى أن مناقشة وتوضيح حدث معين، أو سوء سلوك محدد مع الطفل سيعمل على إظهار الغايات والأهداف أو حتى يلمح إليها إلماحاً. ويمكن للمعالج في هذا الصدد أن يسأل الطفل: هل تعرف لماذا عملت ذلك السلوك أو تحديد السلوك أو التصرف)؟ وعادة لا يقبل الطفل بشكل قاطع كما لا يرفض بشكل قاطع، وإنما يكشف عن غاياته وأهدافه في صورة تبرير (1) أو تحويل (2) أو إسقاط (3). كما لا بد أن يتيقظ المعالج إلى لغة الطفل خلال التعبير، والتي عادة تحمل معاني السلوك السيئ الذي قام به. كما يتنبه المعالج إلى تعدد الاحتمالات المبررة للسلوك، فتغيب الطفل عن المدرسة بدون عذر مقبول مثلاً من المرجح أن يكون هدفه واحد من أربع غايات تقدم إلى الطفل في الصورة التالية:
1 - ربما تركت المدرسة لتجعل والدك ينشغل عليك البحث عن الاهتمام)؟
2 - ربما تركت المدرسة لتبين لوالدتك بأنك حر نفسك وليس! لأحد عليك سلطة الكفاح من أجل كسب القوة)؟
3 - ربما تركت المدرسة للثأر من والدك (الانتقام)؟
4 - ربما تركت المدرسة بسبب أنك تريدهم أن يتركوك في حالك (العجز الزائف / افتراض العجز)؟
وحينما ينطبق أحد هذه الافتراضات، فإن الطفل عادة يظهر موافقته أو يلمح إليها أو حتى يعكسها في صورة ما ، وحينما تبدو صورة تبرير الطفل واضحة لدى المعالج فإن التشخيص يبدو سهلا في تلك الأثناء، ولكن بدون اعتراف الطفل بتبرير غيابة غير المبرر عن المدرسة يكون المعالج في حاجة إلى فرضيات، ثم إعادة التحقق من الفرضيات بناءً على البحث الجديد عن معلومات جديدة لإحداث تقدم مع حالة الطفل


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

خامساً: خدمات و...

خامساً: خدمات ومؤسسات رعاية الأحداث: تقدم الخدمة للأحداث عن طريق مجموعة من المؤسسات الاجتماعية هي من...

,l—iTWP/d[[hlN+...

,l—iTWP/d[[hlN+l[P[njiU]=W/djS/lPW/d:[^njh=~l/n5d:UiW/d Vmj—i[lz/dl…:=n[aniTW/l+IlZL=ì;n.ji[lz/dl…(l...

األنظمة المدمجة...

األنظمة المدمجة Systems Embedded Embedded system: computing systems designed النظام المضمن: أنظمة ال...

تسعى مختلف الدو...

تسعى مختلف الدول الى تحقيق درجات الكفاءة الاقتصادية لتحقيق مستويات عالية من التشغيل في ظل سياسة اقتص...

خامساً: خدمات و...

خامساً: خدمات ومؤسسات رعاية الأحداث: تقدم الخدمة للأحداث عن طريق مجموعة من المؤسسات الاجتماعية هي من...

شكرًا للتوضيح! ...

شكرًا للتوضيح! إليك حلول الأسئلة الموجودة في الصورة باللغة الإنجليزية: --- Q3) Vocabulary – Compl...

ذكر استيلاء يمي...

ذكر استيلاء يمين الدولة محمود على خراسان و انتزاعها من السامانية كان سبب ذلك أن فائقا ويكتوزون مدي...

Chapter 1. Intr...

Chapter 1. Introduction to Inflammatory Diseases and Machine Learning Approaches 6 1.2.3 Causes of i...

 تتمثل من أحد ...

 تتمثل من أحد الموضوعات المهمَّة والحسَّاسة، وجدية الموضوع لكثرة المنازعات القضائية الجوارية واهتما...

ت ةفص ونيبلألا ...

ت ةفص ونيبلألا يف ةدع لكاشم ةقلعتم ةيساسحلاب ةيئوضلا يف رصبلا دلجلاو ضرعتيو ءالؤه دارفألا ىلإ قورح ...

ثانيا: أوجه الا...

ثانيا: أوجه الاختلاف بين العمل المدني والعمل التجاري 1: من حيث الإختصاص القضائي: أي من حيث مع...

476% 8 تكبير ...

476% 8 تكبير عودة 12:23 صفحة 7 لم تظهر محاكم التفتيش في أوربا إلى حيز الوجود بين عشية وضحاها. ...