Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (27%)

من الوجهة السياسية، فالأكثرية الساحقة من سكان الريف خاضعين للعبودية والرق. بالإضافة إلى أن كل ولاية محاطة بحواجز جمركية عالية أعاقت مرور التجارة منها واليها والولايات تختلف اختلافا عظيمًا فيما بينها في قوانينها وضرائبها وأنظمتها الخاصة بالتجارة والصناعة، والزراعة في انحطاط كبير غير أن العوامل التي حملت ألمانيا على الخضوع لحالتها السيئة وأخرت حدوث الثورة هو الفقر والاستبداد خاصة أن ملك بروسيا «فريدريك غلوم الرابع المتحكم في الولايات الألمانية، كان يذيق الألمان حياة الذل والهوان . وفي عهد نابليون تمكن من إحراز الانتصارات على الملك البروسي، ودخل برلين وتمكن أيضًا من الاستيلاء على جميع المعامل في بروسيا، وجند مئات الآلاف من الألمان في جيشه لحرب روسيا. وكان من حسن التوفيق أن وجدت بروسيا في وقت محنتها بعض الزعماء الذين استطاعوا إقالة عثراتها وإرشادها إلى طريق الخلاص نذكر منهم: وعندما أصبح وزيرًا للتجارة نجح في إلغاء الجمارك الداخلية في بروسيا، ولم تعمر فترة وزارته طويلاً إلا أن الإصلاحات العديدة التي أدخلها في عام واحد أثارت مخاوف نابليون، ولذلك أجبر ملك بروسيا على إقالته من منصبه. واصدر قانونا يقضي بامتلاك المزارعين للأراضي التي في حوزتهم شريطة أن يحتفظ الأشراف بتلك الأرضي في مقابل نزولهم عن حقوقهم الأقطاعية. لذا عرف بسمارك بلقب «المستشار الحديدي». في فترة حكمه كرئيسًا لوزراء بروسيا شن ثلاثة حروب قصيرة وحاسمة لصالح بروسيا ضد كل من الدنمارك والنمسا وفرنسا. وبعدها قام بسمارك بإلغاء «الاتحاد الألماني الشمالي وأسس « الرابخ الألماني وأصبح هو مستشارًا لها.


Original text

ه - القومية الألمانية وإنشاء الاتحاد الألماني :


لم تكن ألمانيا حتى النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي، من الوجهة السياسية، أمة بمعنى الكلمة وذلك نظرًا لإنقسامها إلى ولايات داخلية بلغت في التعداد ما يقارب ٣٦٠ ولايه ].


وكانت الأحوال السياسية فيها سيئة للغاية، وجميع الوحدات الألمانية على كثرتها شديدة الضعف من جميع الوجوه السياسية والعسكرية والأوضاع الاجتماعية كذلك في حالة يرثى لها، فقد كانت ألمانيا مثلها مثل بقية دول أوربا ما زالت خاضعة لنظام الطبقات، فالأكثرية الساحقة من سكان الريف خاضعين للعبودية والرق. ولم تكن الأوضاع الاقتصادية بأفضل حال من السياسية والاجتماعية، ذلك أن كثرة الولايات المستقلة عقبة كبيرة في سبيل رواج التجارة الداخلية، بالإضافة إلى أن كل ولاية محاطة بحواجز جمركية عالية أعاقت مرور التجارة منها واليها والولايات تختلف اختلافا عظيمًا فيما بينها في قوانينها وضرائبها وأنظمتها الخاصة بالتجارة والصناعة، مما أدى إلى عرقلة التجارة فيما بينها وبين بعضها.


أما الصناعة فكانت يدوية وشديدة التأخر ، والزراعة في انحطاط كبير


على الرغم من كونها المهنة الرئيسية للسكان لأن القيود الكثيرة المفروضة على ملكية الأراضي واستبدالها، والجهل الشديد المخيم على المزارعين وسكان الريف عمومًا لم يكن من العوامل المشجعة على تقدم الزراعة وتحسين انتاجها.


ومن الناحية الفكرية ظهرت في ألمانيا خلال القرن الثامن عشر الميلادي حركة فكرية جديدة نجحت في إيجاد نهضة نوعا ما، وإيقاظ للروح القومية، غير أن العوامل التي حملت ألمانيا على الخضوع لحالتها السيئة وأخرت حدوث الثورة هو الفقر والاستبداد خاصة أن ملك بروسيا «فريدريك غلوم الرابع المتحكم في الولايات الألمانية، كان يذيق الألمان حياة الذل والهوان .


وفي عهد نابليون تمكن من إحراز الانتصارات على الملك البروسي، ودخل برلين وتمكن أيضًا من الاستيلاء على جميع المعامل في بروسيا، مما اضطر الملك البروسي إلى الهرب منها . وقد فرض نابليون غرامات مالية كبيرة على الشعب البروسي، وجند مئات الآلاف من الألمان في جيشه لحرب روسيا.


وقد تسببت تلك الهزائم والصدمات للشعب البروسي بذهول كبير، تحول بعدها إلى سخط عام، حيث تبين للشعب البروسي أن ضعف ملك بروسيا يكمن في عجزه وفساد الجيش وضعف القيادة.


وكان من حسن التوفيق أن وجدت بروسيا في وقت محنتها بعض الزعماء الذين استطاعوا إقالة عثراتها وإرشادها إلى طريق الخلاص نذكر منهم:


أ- شتالين : والذي قضى على أكبر مواطن الضعف في الإدارة الحكومية، وعندما أصبح وزيرًا للتجارة نجح في إلغاء الجمارك الداخلية في بروسيا، وعلى الرغم من أنه تولى رئاسة الوزراء ، ولم تعمر فترة وزارته طويلاً إلا أن الإصلاحات العديدة التي أدخلها في عام واحد أثارت مخاوف نابليون، ولذلك أجبر ملك بروسيا على إقالته من منصبه.


وبرغم قصر فترة هذه الوزارة إلا أنها أحدثت تغيرا جوهريا في حالة بروسيا من جميع الوجوه [ يرجع ذلك إلى أن شتالين كان أول سياسي ألماني قبل «يسمارك» اعتقد في إمكانية توحيد ألمانيا سياسيًا، ورأى ضرورة العمل على تحقيق ذلك بكل الوسائل، كما أنه سعى إلى تحويل بروسيا من مملكة مستبدة إلى مملكة دستورية تقوم فيها الحكومة على أساس المسؤولية الوزارية،


غير أن الوقت والظروف لم تسمح له بتنفيذ خطته كلها].


فاكتفى بوضع الاصلاحات التالية :




  • توسيع سلطة الوزارة.




  • نشر اللامركزية في إدارة الحكومة.




  • نشر الروح الدستورية.




  • إلغاء النظام الأقطاعي ليتمتع الشعب بالحرية والرفاهية.




ب - هاردنبرج : وبعد انتهاء عصر شتاين اتبع خلفه «هاردنبرج» سیاسته في الإصلاح، واصدر قانونا يقضي بامتلاك المزارعين للأراضي التي في حوزتهم شريطة أن يحتفظ الأشراف بتلك الأرضي في مقابل نزولهم عن حقوقهم الأقطاعية.


ج - بسمارك : رجل دولة وسياسي بروسي ألماني، شغل منصب رئيس وزراء مملكة بروسيا، وأشرف على توحيد الولايات الألمانية وتأسيس الامبراطورية الألمانية أو ما يسمى « بـ الرايخ الألماني الثاني»، وأصبح أول مستشار لها بعد قيامها في عام .۱۸۷۱م. ولدوره الهام خلال مستشاريته للرابخ الألماني أثرت أفكاره على السياسة الداخلية والخارجية لألمانيا في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي، لذا عرف بسمارك بلقب «المستشار الحديدي».


في فترة حكمه كرئيسًا لوزراء بروسيا شن ثلاثة حروب قصيرة وحاسمة لصالح بروسيا ضد كل من الدنمارك والنمسا وفرنسا. وبعد الانتصار على النمسا ألغى «الاتحاد الألماني»، وأنشئ بدلاً عنه الاتحاد الألماني الشمالي» كأول دولة قومية الألمانية وأصبح هو المستشار الفيدرالي لهذا الاتحاد.


وعندما أقدم إمبراطور فرنسا نابليون الثالث على اعلان الحرب ضد بروسيا قررت ولايات جنوب ألمانيا الوقوف إلى جانب بروسيا، حيث تمكن من الانتصار على فرنسا. وبعدها قام بسمارك بإلغاء «الاتحاد الألماني الشمالي وأسس « الرابخ الألماني وأصبح هو مستشارًا لها.


أما في السياسة الداخلية فقد عمل بسمارك على تأسيس «دولة رفاهية» ويعتبر هو أول مؤسس « دولة رفاهية في العصر الحديث، وكان الهدف منها [ الوقوف بوجه تغلغل الأفكار الاشتراكية وسط الحركة العمالية. فحسن أوضاع العمال المعيشية واعتمد نظام متطور للتأمينات الاجتماعية.


وعندما حل يوم وفاته في عام ۱۸۹۸م، أوصى أن ينقش على شاهد قبره الرخامي « الخادم الألماني المخلص للقيصر فيلهلم الأول».


وبعد وفاته، اتخذه القوميون الألمان بطلهم القومي، كما أشاد المؤرخون بدوره كرجل دولة ساهم في الوحدة الألمانية، واستخدم سياسة توازن القوى للحفاظ على السلام في أوربا في سبعينيات وثمانينيات القرن التاسع عشر الميلادي


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

حقق المعمل المر...

حقق المعمل المركزي للمناخ الزراعي إنجازات بارزة ومتنوعة. لقد طوّر المعمل نظامًا متكاملًا للتنبؤ بالظ...

رهف طفلة عمرها ...

رهف طفلة عمرها ١٢ سنة من حمص اصيبت بطلق بالرأس وطلقة في الفك وهي تلعب جانب باب البيت ، الاب عامل بسي...

قصة “سأتُعشى ال...

قصة “سأتُعشى الليلة” للكاتبة الفلسطينية سميرة عزام تحمل رؤية إنسانية ووطنية عميقة، حيث تسلط الضوء عل...

اعداد خطة عمل ع...

اعداد خطة عمل عن بعد والتناوب مع رئيس القسم لضمان استمرارية العمل أثناء وباء كوفيد 19، وبالإضافة إلى...

بدينا تخزينتنا ...

بدينا تخزينتنا ولم تفارقني الرغبة بان اكون بين يدي رجلين اثنين أتجرأ على عضويهما المنتصبين يتبادلاني...

خليج العقبة هو ...

خليج العقبة هو الفرع الشرقي للبحر الأحمر المحصور شرق شبه جزيرة سيناء وغرب شبه الجزيرة العربية، وبالإ...

فرضية كفاءة الس...

فرضية كفاءة السوق تعتبر فرضية السوق الكفء او فرضية كفاءة السوق بمثابة الدعامة او العمود الفقري للنظر...

‏@Moamen Azmy -...

‏@Moamen Azmy - مؤمن عزمي:موقع هيلخصلك اي مادة لينك تحويل الفيديو لنص https://notegpt.io/youtube-tra...

انا احبك جداً ت...

انا احبك جداً تناول البحث أهمية الإضاءة الطبيعية كأحد المفاهيم الجوهرية في التصميم المعماري، لما لها...

توفير منزل آمن ...

توفير منزل آمن ونظيف ويدعم الطفل عاطفيًا. التأكد من حصول الأطفال على الرعاية الطبية والتعليمية والن...

Le pêcheur et s...

Le pêcheur et sa femme Il y avait une fois un pêcheur et sa femme, qui habitaient ensemble une cahu...

في التاسع من ما...

في التاسع من مايو/أيار عام 1960، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على الاستخدام التجاري لأول أقر...