Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (Using the clustering technique)

‏ ‏كان يا مكان في قديم الزمان ،
في مزرعة عامرة بالحقول والوديان ،
بطة تحتضن بيضاتها ،
ولما ‏أن الأوان راحت في فراخها تكسر البيض وتخرج تباعا <ويط ويط .
> فكان كل فرخ ابهى من سابقه.
وانتبهت البطة الحنون الى ان اكبر بيضاتها لم تفقسْ ،
وكانت منذ البداية محتارة في امرها ،
فها هي حزينة من اجلها ،
تنظر اليها لايحيد بصرها عنها ،
ظانة ان الفرخ داخلها قدْ ماتَ … فلم تمض دقائق حتى انشقت عن فرخ غريب الشكل،
رمادي اللون ،
لا يمتُّ لاخواته بشبه! صار الفرخ الرمادي محل السخرية بين اخوته وحيوانات المزرعة،
وفي احسن الاحوال محل استغراب ،
كلما مر بمعشر اشير اليه بالاصابع وسمع صيحات مثل : انظروا الى هذا الفرخ البشع !.
لذلك قرر الفرخ القبيح مغادرة المزرعة حزيناً،
مع علمه بالاخطار التي قد يواجهها.
خرج الفرخ القبيح من المزرعة حزيناً،
وانطلق حتى بلغ بحيرة مكتظة بالبط البريِّ… ثم فجأة ،
سمع صوت طلقات نارية ورأى أسراب البط البري تتخبط وتطير في كل إتجاه ،
وسقطت قربه بطة أصابتها رصاصة ،
فَهَمَّ بمساعدتها لولا ان عاجله احد كلاب الصيادين بالتقاطها ،
مبتعدًا بها نحو صاحبه،
وهنا عَقبتْ بطة بقولها : عجبا حتى الكلب عافَ قبحُه وعزفَ اكلهُ .
فحزن الفرخ القبيح لقولها ،
لكن سرعان ما تذكر ،
شكر الله الذي نجاه من الكلب ومن الصيادين ،
وتابع مسيره .
في طريقه استظل الفرخ القبيح بشجرة توت،
فغلبه النعاس من شدة التعب ،
ولم يوقظه الا صوت عجوز كانت تحمله بيديها ،
وتقول : ارجو ان تكوني انثى تبيضين لي البيض اللذيذ.
حتى وصلت بيتها حيث يعيش معها هرٌ مغرور ودجاجة وقحة ،
بعد ثلاثة اسابيع ،
ايقنت العجوز ان الفرخ ذكر لا يبيض ،
فطردته شر الطرد ….
وهاهو ذا شريدٌ مجددًا ،
هائمٌ نحو مصير غامض ،
وجاء الشتاء ،
ولشتد البرد ،
فهلا المكان من الطيور ،
ثم هبت العواصف وتساقطت الثلوج فغمرت فرخنا القبيح ،
بعد هدوء العاصفة وبزوغ أشعة الشمس ،
خرج ابناء الفلاح يلعبون في ضوضاء ،
واقتربوا من الفرخ القبيح ليلاعبوه ،
وظن انهم سيضربونه فطار فزعاً،
وحط في وعاء الحليب ،
عنها صاحت زوجة الفلاح ولاحقته لتضربه،
فوقع في كيس الطحين،
حاول الاولاد مساعدته فنفر منهم محلقا بكل قوته الى خارج البيت ،
الى ان حط على ضفة البحيرة فاغتسل،
وتوارى بين نباتات القصب مستسلمًا لنوم عميقٍ.
قضى الفرخ القبيح مدة يعاني البرد والوحدة،
حتى هبت نسمات الربيع ،
فامتلأت نفسه بهجة و املاً … وبينما هو جالس بين الحشائش ،
لمح ثلاثة طيور ناصعة البياض لم ير في حياته اجمل منها ،
تسبح في البحيرة وتقوم بحركات تأسر الأعين ؛
انها طيور التَّمِّ الفاتنة! فراح يحلم ويتمنى لو كان مثلها … ثم تذكر كل معاناته فقرر ان يسبح نحو هذه المخلوقات الرائعة التي اقصى اذى قد تلحقه به ان تقتله ،
فتريحه من قبحه ومعاناته .
انطلق الفرخ القبيح نحو طيور البحع وهو موقن بان الضربة ستاتيه لامحالة… وبدا يدنو شيئًا فشيئا فلاحظ منها ،
عكس ما كان يظن ،
استئناسًا به ،
بل وانجذابا اليه ! فاستغرب الامر ،
ثم لم يلبث ان سمع أطفالًا يقولون : انظروا ذاك البجع ،
انه وافدٌ جديدٌ !إنه الاجمل والاكثر قوة وشبابا ،
فقال في نفسه : لا يهم ان تولد في بيت بط او غيره ،
مادمت قد خرجت من بيضة بجعة.


Original text

‏ ‏كان يا مكان في قديم الزمان ،في مزرعة عامرة بالحقول والوديان ، بطة تحتضن بيضاتها ، وتنتظر فقسها بشوق اصطبار…
ولما ‏أن الأوان راحت في فراخها تكسر البيض وتخرج تباعا فكان كل فرخ ابهى من سابقه.
وانتبهت البطة الحنون الى ان اكبر بيضاتها لم تفقسْ ، وكانت منذ البداية محتارة في امرها ، فها هي حزينة من اجلها ، تنظر اليها لايحيد بصرها عنها ، ظانة ان الفرخ داخلها قدْ ماتَ … فلم تمض دقائق حتى انشقت عن فرخ غريب الشكل، رمادي اللون ، لا يمتُّ لاخواته بشبه! صار الفرخ الرمادي محل السخرية بين اخوته وحيوانات المزرعة، وفي احسن الاحوال محل استغراب ، كلما مر بمعشر اشير اليه بالاصابع وسمع صيحات مثل : انظروا الى هذا الفرخ البشع !.
لذلك قرر الفرخ القبيح مغادرة المزرعة حزيناً، مع علمه بالاخطار التي قد يواجهها.
خرج الفرخ القبيح من المزرعة حزيناً، وانطلق حتى بلغ بحيرة مكتظة بالبط البريِّ… ثم فجأة ، سمع صوت طلقات نارية ورأى أسراب البط البري تتخبط وتطير في كل إتجاه ، وسقطت قربه بطة أصابتها رصاصة ، فَهَمَّ بمساعدتها لولا ان عاجله احد كلاب الصيادين بالتقاطها ، مبتعدًا بها نحو صاحبه، وهنا عَقبتْ بطة بقولها : عجبا حتى الكلب عافَ قبحُه وعزفَ اكلهُ . فحزن الفرخ القبيح لقولها ، لكن سرعان ما تذكر ، شكر الله الذي نجاه من الكلب ومن الصيادين ، وتابع مسيره .
في طريقه استظل الفرخ القبيح بشجرة توت، فغلبه النعاس من شدة التعب ، ولم يوقظه الا صوت عجوز كانت تحمله بيديها ،وتقول : ارجو ان تكوني انثى تبيضين لي البيض اللذيذ..
حتى وصلت بيتها حيث يعيش معها هرٌ مغرور ودجاجة وقحة ، لم يلقَ منهما سوى الظلم والاحتقار …
بعد ثلاثة اسابيع ، ايقنت العجوز ان الفرخ ذكر لا يبيض ، فطردته شر الطرد …. وهاهو ذا شريدٌ مجددًا ، هائمٌ نحو مصير غامض ، يمشي حزينا مطاطئ الرأس بين ادغال الغابة الكثيفة…
وجاء الشتاء ، ولشتد البرد ، فهلا المكان من الطيور ، ثم هبت العواصف وتساقطت الثلوج فغمرت فرخنا القبيح ، وكاد يهلك متجمدا لولا فلاحاً طيباً عثر عليه في طريقه فاسرغ به الى الدفء والماء والطعام…
بعد هدوء العاصفة وبزوغ أشعة الشمس ، خرج ابناء الفلاح يلعبون في ضوضاء ، واقتربوا من الفرخ القبيح ليلاعبوه ، وظن انهم سيضربونه فطار فزعاً،وحط في وعاء الحليب ، عنها صاحت زوجة الفلاح ولاحقته لتضربه، فوقع في كيس الطحين، حاول الاولاد مساعدته فنفر منهم محلقا بكل قوته الى خارج البيت ، الى ان حط على ضفة البحيرة فاغتسل، وتوارى بين نباتات القصب مستسلمًا لنوم عميقٍ.
قضى الفرخ القبيح مدة يعاني البرد والوحدة، حتى هبت نسمات الربيع ، فامتلأت نفسه بهجة و املاً … وبينما هو جالس بين الحشائش ، لمح ثلاثة طيور ناصعة البياض لم ير في حياته اجمل منها ، تسبح في البحيرة وتقوم بحركات تأسر الأعين ؛ انها طيور التَّمِّ الفاتنة! فراح يحلم ويتمنى لو كان مثلها … ثم تذكر كل معاناته فقرر ان يسبح نحو هذه المخلوقات الرائعة التي اقصى اذى قد تلحقه به ان تقتله ، فتريحه من قبحه ومعاناته .
انطلق الفرخ القبيح نحو طيور البحع وهو موقن بان الضربة ستاتيه لامحالة… وبدا يدنو شيئًا فشيئا فلاحظ منها ، عكس ما كان يظن ، استئناسًا به ، بل وانجذابا اليه ! فاستغرب الامر ، ونظر الى صورة خياله في الماء فلم يكد يصدق عينيه! انه ليس فرخًا قبيحًا! بل ذكرُ بجع رائع الحسن والقد
ثم لم يلبث ان سمع أطفالًا يقولون : انظروا ذاك البجع ، انه وافدٌ جديدٌ !إنه الاجمل والاكثر قوة وشبابا ، فقال في نفسه : لا يهم ان تولد في بيت بط او غيره ، مادمت قد خرجت من بيضة بجعة. ففي النهاية تظهر حقيقة الأشياء


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

المورفولوجية لل...

المورفولوجية للصحراء الشرقية تقع بين وادي والدلتا في الغرب والبحر األحمر وخليج السويس وقناة السويس ...

The visual repr...

The visual representation of the materials in figure 3, showed the brownish colours of the prepared ...

Dear MR. Ali. I...

Dear MR. Ali. I bought a cellphone charger from your store. The seller promised me that it will char...

يشمل الطب العسك...

يشمل الطب العسكري عدة مجالات، بما في ذلك: 1. الرعاية الطبية العامة للجنود وأفراد القوات المسلحة، و...

رعاية الايتام ...

رعاية الايتام نشاة الدوله السعوديه الثاله تعد الدولة السعوديه الثالثه امتدادا للدولة السعوديه الاو...

الوطن هو الكيان...

الوطن هو الكيان الذي ينتمي إليه الشخص ويعتبره أساس بدايته ونهايته، وهو الحضن الذي يضم أبناءه ويحتويه...

وأهل السنة هم ا...

وأهل السنة هم القدوة والنموذج لكل سائر إلى الله بثباتهم على الحق وعدم تقلبهم وتذبذبهم، واتفاقهم على ...

لتنفيذ استراتيج...

لتنفيذ استراتيجية تسويق منظمة لدعم الجمهور السعودي على الجانب الواقعي، يجب على شركة IBM مراعاة ما يل...

تمثل التربة أحد...

تمثل التربة أحد عناصر البيئة المهمة ففيها تنمو جميع المحاصيل التي تعد المصدر الرئيس تضم في حبيباتها...

اولا : المدرسة/...

اولا : المدرسة/المدخل التقليدي عتبر هذا المدخل الأقدم بين المداخل الخمسة لكنه لا يزال شائعا بين الح...

They don't know...

They don't know if your products will work that's mean they are not sure this decision will succeed...

كانت الساحة الأ...

كانت الساحة الأدبية في الضفة والقطاع قد شهدت في السنتين الأولى والثانية من الاحتلال فراغا أدبيا وثقا...