Lakhasly

إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ، اﻷوروﺑﯿﺔ اﻷﻣﻢ اﻟﻮرﻗﺔ : ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﻌﺴﻜﺮي واﻟﮭﯿﻤﻨﺔ اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرﯾﺔ م ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ اﻏﻠﺐ اﻟﺪول ﺗﻌﺎﻧﻲ 1896 1873 اﻟﻄﻮﯾﻞ اﻟﺬي ﺿﺮب اﻻﻗﺘﺼﺎد ﺑﯿﻦ ﻋﺎﻣﻲ م و إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﺰاﯾﺪ اﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ ( 1 اﻟﻨﺤﺎس واﻟﺬھﺐ واﻟﻘﺼﺪﯾﺮ واﻟﺸﺎي) أﻣﺎ اﻟﻌﺎﻣﻞ اﻵﺧﺮ واﻟﺬي ﻻ ﯾﻘﻞ أھﻤﯿﺔ ﻋﻦ اﻟﻌﺎﻣﻞ اﻻﻗﺘﺼﺎدي وھﻮ اﻟﻤﺰاﯾﺎ اﻹﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺔ ﻟﺒﻌﺾ اﻟﺪول وﻣﻮﻗﻌﮭﺎ اﻟﺠﻐﺮاﻓﻲ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻤﺮات اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﻌﺎﻟﻤﯿﺔ : اﺗﻔﻘﺖ اﻟﺪول اﻷرورﺑﯿﺔ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺑﺮﻟﯿﻦ ﻋﻠﻰ ــ ﺗﻨﻈﯿﻢ اﻻﺳﺘﻌﻤﺎر ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺘﻘﺎﺗﻞ اﻟﺪول اﻷوروﺑﯿﺔ ﻓﯿﻤﺎ ﺑﯿﻨﮭﺎ ــ ﺗﻨﻈﯿﻢ اﻟﺘﺠﺎرة وﻓﺘﺢ اﻷﺳﻮاق ــ إﺿﻔﺎء اﻟﺸﺮﻋﯿﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﻌﻤﺎر ــ ﻋﺪم ﻓﺮض أي دوﻟﺔ ﺳﯿﻄﺮﺗﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﺎطﻖ اﻟﺴﺎﺣﻠﯿﺔ ﻓﻲ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ دون أن ﺗﻌﻠﻦ ذﻟﻚ إﻟﻰ 2 اﻟﺪول اﻷﺧﺮى اﻟﺘﻲ وﻗﻌﺖ ﻋﻠﻰ ھﺬا اﻻﺗﻔﺎق) وﻏﯿﺮھﺎ ﻣﻦ اﻟﻘﺮارات اﻟﺘﻲ ﺷﻜﻠﺖ ﺧﺎرطﺔ طﺮﯾﻖ ﻣﮭﺪت ﻟﻠﺪول اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ اﻟﺴﺒﻞ اﻟﻜﻔﯿﻠﺔ ﻟﺒﺴﻂ ھﯿﻤﻨﺘﮭﺎ ﻋﻠﯿﮭﺎ دون اﺻﻄﺪام ﺑﻤﺜﯿﻠﺘﮭﺎ ﻣﻦ اﻟﺪول اﻟﺘﻲ ﺣﻀﺮت اﻟﻤﺆﺗﻤﺮ وﺧﺮﺟﺖ ﻛﻞ دوﻟﺔ ﻟﯿﺲ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﯿﺔ اﻟﺠﻐﺮاﻓﯿﺔ ﻓﺤﺴﺐ ﺑﻄﺒﯿﻌﺔ اﻟﺤﺎل وﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺣﯿﺚ إﻧﺴﺎﻧﮭﺎ وﻣﻮاردھﺎ وﻣﺼﺎدر ﻗﻮﺗﮭﺎ وأھﻤﯿﺔ ﻣﻮﻗﻌﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺨﺮﯾﻄﺔ اﻟﺠﯿﻮﺳﯿﺎﺳﯿﺔ ﻋﻠﻰ وﻣﻤﺎ ﯾﺪﻟﻞ ﻋﻠﻰ أن اﻟﺘﺪاﻓﻊ ﻧﺤﻮ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﻣﻦ اﺟﻞ اﻟﺘﮭﺎﻣﮭﺎ وﻧﮭﺐ ﻣﻘﺪراﺗﮭﺎ ھﻮ أن إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ وﺣﺘﻰ 3 اﻷوروﺑﻲ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء إﺛﯿﻮﺑﯿﺎ وﻟﯿﺒﯿﺮﯾﺎ) /1 اﻻﺣﺘﻼل اﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﺑﻌﺪ اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎطﻖ ﻧﻔﻮذ ﻟﻜﻞ دوﻟﺔ /3 ﻧﮭﺎﯾﺔ اﻻﺳﺘﻌﻤﺎر ﻓﻲ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﺗﺘﻔﺎوت ﻓﺘﺮات اﻟﮭﯿﻤﻨﺔ اﻻﺳﺘﻌﻤﺎرﯾﺔ ﻋﻠﻰ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ وإذا اﺳﺘﺜﻨﯿﻨﺎ ﺑﻌﺾ اﻟﺪول اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﺠﺰاﺋﺮ واﻟﻤﻐﺮب ﻓﺈن اﻻﺳﺘﻌﻤﺎر ظﻞ ﺟﺎﺛﻤﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻌﻮب اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ ﻣﻨﺬ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﺜﻤﺎﻧﯿﻨﯿﺎت ﻟﺘﻨﺎل اﻟﺪول اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ ﺣﺎﺿﺮھﺎ وﻣﺴﺘﻘﺒﻞ أﺟﯿﺎﻟﮭﺎ ﻋﺎﻣﺎ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻘﻼل ﻓﻲ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ، اﻻﺳﺘﻌﻤﺎرﯾﺔ واﻟﮭﯿﻤﻨﺔ اﻟﻐﺮﺑﯿﺔ ﻓﻤﺎ ﺗﺰال إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﺗﻌﺎﻧﻲ وﯾﻼت اﻟﺤﺮوب اﻷھﻠﯿﺔ واﻟﻨﺰاﻋﺎت ﻓﻼ ھﻲ وأﺻﺒﺢ ﻗﺎﺑﻠﯿﺘﮭﺎ ﻟﻠﺘﺪﺧﻼت اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ ﻛﺒﯿﺮة وﻓﺮص اﻟﻌﺒﺚ ﺑﻤﺴﺘﻘﺒﻠﮭﺎ ﻣﻮﻓﻮرة ، ﺷﺘﻰ ووﺳﺎﺋﻞ ﻣﺨﺘﻠﻘﺔ وذراﺋﻊ ﻣﺘﺨﯿﻠﺔ وﺗﺪﺧﻞ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﻓﻲ دواﻣﺔ اﺳﺘﻨﺰاﻓﺎت ﺟﺪﯾﺪة ﺗُﺬھﺐ ﺣﺘﻰ ﺷﻜﻞ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﮭﺶ اﻟﺬي ورﺛﺘﮫ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻌﻤﺎر ﻟﯿﻌﻮد ھﻮ ﻟﺘﺸﻜﯿﮭﺎ ﻣﺮة أﺧﺮى ﻛﻤﺎ ﯾﺸﺎء ووﻓﻖ ﻣﺎ أﻏﺮﻗﺖ اﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﻐﺮﺑﯿﺔ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﺑﺎﻟﺪﯾﻮن ﻓﺘﺪﻧﺖ اﻟﺤﯿﺎة ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻤﺠﺎﻻت وﺑﻌﺪ ﻛﻞ ھﺬه وھﻮ ﻣﺎ ﯾﻌﺘﺒﺮ اﻗﻞ ﻣﻦ دﺧﻞ اﻟﻔﺮد اﻹﻓﺮﯾﻘﻲ ﻓﻲ ﺳﺘﯿﻨﯿﺎت وﺳﺒﻌﯿﻨﯿﺎت اﻟﻘﺮن ﻣﻦ اﻷﻓﺎرﻗﺔ ﺑﻌﺪ 62% اﻟﻌﺸﺮﯾﻦ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ اﻟﺒﻠﺪان اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ. ﻓﻲ اﻟﻘﺎرة اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ ــ ﻓﻲ ﻗﺎرة ﻣﻠﯿﺌﺔ ﺑﺎﻟﻤﻮارد وﻏﻨﯿﺔ ﺑﻤﺼﺎدر اﻟﻄﺎﻗﺔ وﻟﻜﻨﮭﺎ ﻣﺎ ﺗﺰال ﺗﻌﯿﺶ وﺑﻌﺪ ﻛﻞ اﻟﺬي ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﯿﮫ ﺟﺮاء اﺳﺘﻐﻼل اﻟﻘﺎرة وﻧﮭﺐ ﻣﻮردھﺎ وﺗﻌﻤﺪ اھﻤﺎل اﻟﺒﻨﺎء اﻹداري اﻟﻤﺘﻘﺪم ﻛﺎﻟﺬي ﻛﺎن ﯾﺪﯾﺮ ﺗﺼﻒ اﻟﻘﺎرة اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ ﺑﺴﻮء اﻹدارة واﻧﻌﺪام اﻟﺪﯾﻤﻘﺮاطﯿﺔ وﯾﻨﻈﺮون إﻟﯿﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ وھﻮ ﻣﺎ ﺳﺘﻐﯿﺮ ﻓﻲ اﻷوﻟﻮﯾﺎت ﺑﺤﯿﺚ ﺗﺨﺪم اﻻھﺪاف اﻟﻐﺮﺑﯿﺔ وﻟﯿﺴﺖ ﻓﯿﻤﺎ أطﻠﻖ ﻋﻠﯿﮫ )اﻻﺳﺘﺒﺪاد اﻟﺘﻤﻮﯾﻠﻲ اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ( وواﻗﻊ اﻟﺤﺎل ﯾﻘﻮل ان إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ اﻟﯿﻮم ﻋﺎﻣﺎ أي ﻗﺒﻞ اﻻﺳﺘﻘﻼل) اﻟﺜﺮوة اﻟﺘﻲ أوﺟﺪﺗﮭﺎ اﻟﻌﻤﺎﻟﺔ اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ، 60 أﻓﻘﺮ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﯿﮫ ﻗﺒﻞ وﻣﻦ اﻟﻤﻮارد اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ اﺳﺘﻮﻟﺖ ﻋﻠﯿﮭﺎ اﻟﺪول اﻟﻐﺮﺑﯿﺔ وﻓﺮﺿﺖ ﻗﯿﻮد ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺪرة اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ ﻟﺘﺤﻘﯿﻖ أﻗﺼﻰ اﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ ﻗﺪراﺗﮭﺎ اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ ايسا وايقيرفا يف ررحتلا تاكرح و رامعتسالا 5 اﻻﺳﺘﻘﻼل اﻻﻗﺘﺼﺎدي) اﻟﺘﺪاﻓﻊ اﻟﺠﺪﯾﺪ ﻧﺤﻮ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﺗﺸﮭﺪ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﻷﺧﯿﺮة ﻣﻮﺟﺔ ﺟﺪﯾﺪة ﻣﻦ اﻟﺘﺪاﻓﻊ ﻧﺤﻮھﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺮور ﻧﺤﻮ ﻗﺮن وﺛﻠﺚ ﻗﺮن ﻋﻠﻰ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺑﺮﻟﯿﻦ واﻟﻠﺒﺮاﻟﯿﺔ اﻟﺠﺪﯾﺪة وأﺻﺒﺤﺖ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ اﻻھﺘﻤﺎم اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻣﺮة أﺧﺮى ﻣﻦ اﻟﻘﻮى اﻟﻌﻈﻤﻰ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻤﺎ اﻟﺬي ﺗﺤﻤﻠﮫ اﻟﻤﻮﺟﺔ اﻟﺠﺪﯾﺪة؟ وھﻞ ﺗﺨﺘﻠﻒ اﻟﺪواﻓﻊ واﻷﺳﺒﺎب ﺑﯿﻦ اﻟﻤﻮﺟﺘﯿﻦ؟ وﻣﺎ اﻟﺬي ﯾﻤﯿﺰ ھﺬي ﻋﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﻘﺪﯾﻤﺔ؟ وﻣﺎ ھﻮ اﻟﻮاﻗﻊ ﻓﻲ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ؟ وﻣﺎ ھﻲ ﻣﻘﺪﻣﺎت اﻟﺘﺪاﻓﻊ اﻟﺠﺪﯾﺪ ظﺮوف اﻟﻌﺼﺮ وﻣﻘﺘﻀﯿﺎﺗﮫ اﻗﺘﺼﺎدﯾﺎت اﻟﺪول اﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ ﻓﻲ ھﺬه اﻟﻔﺘﺮة ﺷﺒﮫ ﺟﺎﻣﺪة واﻟﻜﺴﺎد اﻟﻄﻮﯾﻞ اﻟﺬي ﻋﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺗﻮﻓﺮ اﻟﻤﻮارد اﻟﻄﺒﯿﻌﯿﺔ ﻓﻲ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ وھﻮ ﺿﻤﻦ أﺳﺒﺎب اﻟﻐﺰو اﻻﺳﺘﻌﻤﺎري اﻟﻘﺪﯾﻢ• اﻟﻘﺪﯾﻢ دوﻟﺔ ﻟﻼﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺎﺳﻢ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ وﻟﻜﻦ اﻟﯿﻮم ﺗﺘﻘﺎﺳﻢ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ أطﺮاف 14 اﺟﺘﻤﻌﺖ ﻓﻲ ﺑﺮﻟﯿﻦ اﻟﺒﻨﻰ اﻟﺘﺤﺘﯿﺔ اﻟﺘﺪاﻓﻊ اﻟﺠﺪﯾﺪ أطﺮاﻓﮫ ﻛﺜﯿﺮة وﻣﺘﻌﺪدة وﻟﻜﻦ ھﻨﺎك طﺮﻓﯿﻦ أﺳﺎﺳﯿﯿﻦ ھﻤﺎ اﻟﻮﻻﯾﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ واﻟﺼﯿﻦ وﯾﻠﯿﮭﻤﺎ روﺳﯿﺎ وﻓﺮﻧﺴﺎ واﻟﻌﺪد ﯾﺘﺰاﯾﺪ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار واﻟﻜﻞ ﯾﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﻮطﺊ ﻗﺪم ﻟﮫ ﻟﻜﻲ ﯾﻈﻔﺮ ﺑﺠﺰء ﻣﻦ ﻣﻮارد إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ وﺛﺮواﺗﮭﺎ ﺗﺤﺖ دواع وذراﺋﻊ ﻟﯿﺲ ﻣﻦ ﺑﯿﻨﮭﺎ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﻘﺎرة اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ إﻻ ﻓﻲ ﺑﺎب اﻟﺪﻋﺎﯾﺎت اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ ، ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻓﯿﮫ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﻧﻔﺲ اﻷﻣﺮاض اﻟﺘﻲ زرﻋﮭﺎ اﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ وﺗﺮﻛﮭﺎ ﻣﻨﺬ ﻣﺎ ﯾﺰﯾﺪ ﻋﻠﻰ ﺳﺘﯿﻦ ﺳﻨﺔ اﻟﺘﻜﺎﻟﺐ اﻟﺠﺪﯾﺪ واﻟﺘﻨﺎﻓﺲ اﻹﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﻲ ﻋﻠﻰ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﻻ ﯾﺘﺠﺎدل اﺛﻨﺎن ﻋﻠﻰ ﺣﻘﯿﻘﺔ اﻟﺘﺪاﻓﻊ اﻟﺠﺪﯾﺪ ﻋﻠﻰ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ وﻟﻜﻦ ھﺬه اﻟﻤﺮة ﻋﻠﻰ راﻓﻌﺔ اﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻓﻲ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ وﻣﺤﻔﺰاﺗﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ أﻛﺒﺮ ﻗﺪر ﻣﻦ ﻣﻮاردھﺎ وﻣﺠﺎﻻت اﻟﻄﺎﻗﺔ ايسا وايقيرفا يف ررحتلا تاكرح و رامعتسالا اﻟﻤﺘﺴﺎﺑﻘﯿﻦ ﻋﻠﯿﮭﺎ ﻣﺮة أﺧﺮى؟ ﺧﺎﺻﺔ وان اﻟﺘﻜﺎﻟﺐ اﻟﺠﺪﯾﺪ ﯾﺤﻤﻞ ﺻﺮاع أﻗﻄﺎب ﻣﺘﺼﺎرﻋﺔ ﻟﯿﺲ ﺑﯿﻨﮭﺎ ﺗﻔﺎھﻤﺎت وﻻ ﺧﺎرطﺔ ﺑﻞ اﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ واﻟﻌﺼﺎ اﻟﻐﻠﯿﻈﺔ واﻟﻌﻤﻞ اﻟﺴﺮي أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﻟﺘﺪاﻓﻊ اﻟﻘﺪﯾﻢ ﻣﻼﻣﺢ اﻟﺘﺪاﻓﻊ اﻟﺠﺪﯾﺪ ﻋﻠﻰ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﺸﺎﺑﮫ اﻟﺪواﻋﻲ واﻷﺳﺒﺎب اﻟﺘﻲ أدت إﻟﻰ اﻟﺘﺪاﻓﻊ واﻟﺘﻨﺎﻓﺲ واﻟﺘﻜﺎﻟﺐ ﻋﻠﻰ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ : اﻗﺘﺼﺎدﯾﺎ وﺛﻘﺎﻓﯿﺎ واﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺎ اﻟﮭﻨﺪﺳﺔ اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ 1 / أﺑﺮز ﻣﺎ ﯾﻤﯿﺰ اﻟﻘﻮى اﻹﻗﻠﯿﻤﯿﺔ واﻟﺪوﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺟﺔ اﻟﺘﺪاﻓﻊ اﻟﺠﺪﯾﺪ أﻧﮭﺎ ﺗﻔﺮض ﻧﻔﻮذھﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎرة اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ وﺗﺼﯿﻎ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻹﻗﻠﯿﻤﯿﺔ واﻟﺪوﻟﯿﺔ ﻟﻠﻘﺎرة دون اﻻﻟﺘﻔﺎت إﻟﻰ إرادة اﻷﻓﺎرﻗﺔ رﻏﺒﺔ ﻓﻲ إﺧﻀﺎﻋﮭﺎ ﻟﺘﺤﻘﯿﻖ ﻣﺼﺎﻟﺢ اﻟﺪول اﻟﻤﺘﻨﺎﻓﺴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺮح اﻹﻓﺮﯾﻘﻲ اﻟﻤﺴﺘﺒﺎح إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻻھﺘﻤﺎم ﺑﺎﻟﻤﻮارد اﻷﺧﺮى إﻻ أن اﻟﺴﯿﻄﺮة ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎدر اﻟﻨﻔﻂ واﻟﻐﺎز ﯾﻤﺜﻞ أھﻢ ﻣﻌﺎﻟﻢ وﻣﻼﻣﺢ اﻟﺘﻜﺎﻟﺐ اﻟﺠﺪﯾﺪ ﻋﻠﻰ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ، ﻣﻦ واردات اﻟﻨﻔﻂ %90 ﺗﺠﺪ ذﻟﻚ إﻻ ﻓﻲ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ــ ﺗﻘﻮل اﻟﻔﺎﯾﻨﻨﺸﺎل ﺗﺎﯾﻤﺰ ﯾﺘﻮﻗﻊ أن ﯾﺄﺗﻲ ﺳﻨﺔ اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﺪول اﻟﻨﺎﻣﯿﺔ وھﻮ ﺗﺤﻮل ﯾﺒﺮر ھﺬه اﻟﮭﺠﻤﺔ ﺣﺴﺐ رواﯾﺔ 40 اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ ﻓﻲ ال ﻛﻤﺎ ﺷﺮﻋﺖ اﻟﺼﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﺘﻨﻘﯿﺐ ﻋﻦ اﻟﺒﺘﺮول ﻓﻲ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺪول اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ ﻓﻲ ﻏﺮب ﻋﺴﻜﺮة اﻟﺘﺪاﻓﻊ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﺎوﯾﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ 3 / وﺑﺪاﻓﻊ ﺣﻤﺎﯾﺔ اﻟﻤﺼﺎﻟﺢ اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ واﻟﻨﻔﻮذ وﺣﻤﺎﯾﺔ ﺣﻠﻔﺎﺋﮭﺎ ﻣﻦ اﻟﺤﻜﺎم اﻷﻓﺎرﻗﺔ اﻟﺬﯾﻦ ﯾﻨﻔﺬون ﺷﻌﻮب اﻟﻘﺎرة اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ ــ ﻓﻘﺪ ﻛﺎن اﻟﺘﻮاﺟﺪ واﻟﺘﺪﺧﻼت اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﺔ اﺑﺮز ﻣﺎ ﯾﻤﯿﺰ اﻟﺘﺴﺎﺑﻖ اﻟﺤﺪﯾﺚ ﻋﻠﻰ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ، وﻗﺪ اُﺧﺘُﻠﻘﺖ ﻟﺬﻟﻚ ﻣﺒﺮرات ﺿﺎﻏﻄﺔ ﺗﺴﻮق اﻟﺘﺪﺧﻼت اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﺔ ، وﺗﻌﻤﯿﻘﮫ ﺑﻤﺎ ﯾﻤﻜﻨﮭﺎ ﻣﻦ ﺷﺮﻋﻨﺔ اﻟﺘﺪﺧﻞ اﻟﻤﺒﺎﺷﺮ وﺗﻘﻨﯿﻨﮫ ــ دﻋﻤﺖ اﻟﻮﻻﯾﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة واﻻﺗﺤﺎد 2003 م و 1999 اﻷوروﺑﻲ أوﺑﺎ ﺳﺎﻧﺠﻮ ﻋﺎم اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت واﻟﻌﻨﻒ اﻟﺬي ﺻﺎﺣﺒﮭﺎ ﻣﻦ أﺟﻞ ﻛﺒﺢ ﺟﻤﺎح اﻟﺸﺒﺎب اﻟﻤﺘﻄﻠﻊ ﻓﻲ اﻟﺪﻟﺘﺎ ، وﺿﻤﺎن 8 اﺳﺘﻤﺮار ﺷﺮﻛﺎت اﻟﻨﻔﻂ ﻓﻲ اﺳﺘﺨﺮاج اﻟﻨﻔﻂ دون ﻋﻮاﺋﻖ) اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ رﻓﺾ ذﻛﺮ اﺳﻤﮫ ﻟﺤﺴﺎﺳﯿﺔ اﻷﻣﺮ: ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺎ ﺿﺪ اﻟﻐﺰو اﻹﺛﯿﻮﺑﻲ ﻟﻠﺼﻮﻣﺎل ﺿﺪ . وﻗﺪ أﺳﻔﺮ ھﺬا اﻟﮭﺠﻮم ﻋﻦ ﻗﺘﻞ 9 أﻟﻒ دوﻻر ﺷﮭﺮﯾﺎ) 150 اﻟﺤﺮب اﻟﺬﯾﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﯾﺤﺼﻠﻮن ﻋﻠﻰ اﻟﻮرﻗﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﺟﺪ اﻟﻌﺴﻜﺮي اﻟﻔﺎﺿﺢ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺮوف واﻟﻤﺠﮭﻮل ﻣﻦ اﻟﻘﻮات، اﻟﻐﺰو اﻟﻌﺴﻜﺮي اﻟﺠﺪﯾﺪ ﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺎ إﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺔ اﻟﺘﻄﻮﯾﻖ • إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء، ﻋﺒﺮ ﺧﻠﻖ ﻧﻘﻄﺘﯿﻦ ﺳﺎﺧﻨﺘﯿﻦ ﻓﻲ أﻗﺼﻰ ﺷﺮق إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ وﻏﺮﺑﮭﺎ، ﺣﯿﺚ اﻟﺘﻘﺎء اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ وإﻓﺮﯾﻘﯿﺎ، وﻏﺮﺑﺎ ﺣﯿﺚ اﻟﺘﻘﺎء أرورﺑﺎ وإﻓﺮﯾﻘﯿﺎ، وﻣﺎ ﺗﻤﺜﻠﮫ ھﺎﺗﯿﻦ اﻟﻨﻘﻄﺘﯿﻦ ﻣﻦ أھﻤﯿﺔ اﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻌﺪ اﻟﺠﯿﻮ اﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﻲ ﻗﺎﻋﺪة 800 دوﻟﺔ ﺣﻮل اﻟﻌﺎﻟﻢ ﯾﺘﻤﺮﻛﺰون ﻓﻲ77 أﻟﻒ ﺟﻨﺪي أﻣﺮﯾﻜﻲ ﻓﻲ 200 ﯾﻨﺘﺸﺮ ﺣﻮاﻟﻲ 30 دوﻻر ﻓﻲ اﻟﺴﻨﺔ وﻋﻠﻰ اﻟﻨﻘﯿﺾ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻓﺈن ﺑﺮﯾﻄﺎﻧﯿﺎ وﻓﺮﻧﺴﺎ وروﺳﯿﺎ ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ ﺗﻤﻠﻚ إﺣﺪى ﻋﺸﺮ ﻗﯿﺎدة ﻣﻘﺎﺗﻠﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻮزارة دﻓﺎع اﻟﻮﻻﯾﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ ﺗﺄﺳﺴﺖ ﺑﯿﻦ ﻋﺎﻣﻲ م، وﻣﮭﻤﺔ ﻗﺎﻋﺪة اﻓﺮ ﯾﻜﻮم ھﻲ ﻗﯿﺎدة 2008 م ودﺧﻠﺖ ﺣﯿﺰ اﻟﻌﻤﻞ واﻟﺒﺪاﯾﺔ ﻋﺎم 2007 م ــ 2006 ــ ﻗﻮات اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻤﺸﺘﺮك ــ ﻟﻠﻘﺮن اﻹﻓﺮﯾﻘﻲ ــ ايسا وايقيرفا يف ررحتلا تاكرح و رامعتسالا اﻷﺧﯿﺮة ﻛﺸﻔﺖ ﺗﺤﻘﯿﻘﺎت أن اﻟﺘﻮاﺟﺪ اﻟﻌﺴﻜﺮي اﻷﻣﺮﯾﻜﻲ ﯾﻐﻄﻲ ﻛﻞ اﻟﻘﺎرة اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ، وﻟﻮﺣﻆ أن ﻋﺪدا ﻛﺒﯿﺮا ﻣﻦ اﻟﺴﺎﺳﺔ اﻷﻣﺮﯾﻜﺎن ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس ﻻ ﯾﻌﺮﻓﻮن اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ ھﺬه اﻟﻤﻐﺎﻣﺮات، ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﯿﮫ ﻗﺒﻞ %1900 ﻋﻤﻠﯿﺎت ﻓﻲ اﻟﯿﻮم ﺑﺰﯾﺎدة ﺑﻤﺘﻮﺳﻂ دوﻟﺔ ﻓﻲ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ووﻓﻘﺎ 54 دوﻟﺔ ﻣﻦ أﺻﻞ 51 (. ﺗﻨﺘﺸﺮ اﻟﻘﻮات اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ ﻓﻲ 12 أﻋﻮام) 10 ﻟﻠﺼﺤﻔﻲ اﻻﺳﺘﻘﺼﺎﺋﻲ ﻧﯿﻚ ﺗﻮرس ﻓﺈن اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﺔ اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ )ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻣﻮاﻗﻊ ﻣﻮﻗﻊ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ 50 اﻟﻌﻤﻠﯿﺎت اﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ وﻣﻮاﻗﻊ اﻷﻣﻦ اﻟﺘﻌﺎوﻧﻲ وﻣﻮاﻗﻊ اﻟﻄﻮارئ ھﻲ ﺣﻮاﻟﻲ وأﻛﺪ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ اﻟﺴﯿﺪ روﺑﻦ ﻣﺎك رﺋﯿﺲ أﻓﺮ ﯾﻜﻮم ﺑﻘﻮﻟﮫ: ﻣﺴﺌﻮﻟﯿﺘﻨﺎ دﯾﻨﺎﻣﯿﻜﯿﺔ ﺗﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ ﺗﺤﺪﯾﺎت ﺛﻼث أﺿﻌﺎف اﻟﻮﻻﯾﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة وھﻲ ﻣﻌﻘﺪة وﯾﻀﯿﻒ اﻧﮫ ﻟﯿﺲ ﻟﺪﯾﻨﺎ ﻗﻮات ﻓﻲ ﺛﻼث دول ﻓﻘﻂ وﺑﻜﻠﻤﺎت أﺧﺮى ﻓﺈن اﻟﻮﻻﯾﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ ﺗﺤﺘﻞ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﺑﺠﯿﻮﺷﮭﺎ وﺗﻘﻮم ﺑﻌﻤﻠﯿﺎت ھﺎﺋﻠﺔ ﺿﺪ ﻣﻦ ﺗﻌﺘﻘﺪ أﻧﮭﻢ ﯾﺸﻜﻠﻮن ﺧﻄﺮا ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﻟﺤﮭﺎ ﻋﺪا ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻮﺟﻮدة ﻓﻲ ﺟﯿﺒﻮﺗﻲ، اﻟﻤﺨﺎوف واﻟﺘﻮﺟﺴﺎت ﻟﺪى اﻷﻓﺎرﻗﺔ. ﻧﺴﺘﻄﯿﻊ اﻟﻘﻮل أن اﻟﻮﻻﯾﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻣﻮﺟﻮدة ﻓﻲ ﻛﻞ اﻟﺪول اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ ﺗﺸﺎد 1 / ﺗﺘﻮاﺟﺪ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻓﻲ ﺗﺸﺎد ﻣﻨﺬ وﻗﺖ طﻮﯾﻞ وظﻠﺖ ھﻲ اﻟﻤﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد، م 1977 ﻟﻔﺮﻧﺴﺎ وﺟﻮد ﻋﺴﻜﺮي ﻣﻨﺬ اﺳﺘﻘﻼل ﺟﯿﺒﻮﺗﻲ ﻋﺎم 4 / : اﻟﻐﺎﺑﻮن دﺧﻠﺖ اﻟﺼﯿﻦ ﺳﺒﺎق اﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﻋﻠﻰ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻧﺎﻋﻢ وﻟﺬا ﺗﻘﻮل اﻹﺣﺼﺎﺋﯿﺎت إن اﻟﺘﺠﺎرة ﺑﯿﻦ ﻟﻜﻦ 2014 ﻣﻠﯿﺎر دوﻻر ﻋﺎم 220 اﻟﺼﯿﻦ وإﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﺑﻠﻐﺖ 13 وﺗﺴﻌﻰ ﻓﻲ ﺑﻨﺎء اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﺔ) ــ ذھﺐ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻤﺤﻠﻠﯿﻦ ﻓﻲ أن اﻟﺼﯿﻦ ﺑﺪأت ﻓﻲ اﻟﺘﻮاﺟﺪ اﻟﻌﺴﻜﺮي اﻟﺪاﺋﻢ ﺣﻤﺎﯾﺔ ﻟﻤﺼﺎﻟﺤﮭﺎ وﻣﺮاﻗﺒﺔ ﻟﻤﻨﺎﻓﺴﯿﮭﺎ وﺑﻤﺎ ﺗﺼﺤﯿﺤﺎ ﻷﺧﻄﺎﺋﮭﺎ ﺑﻨﺖ اﻟﺼﯿﻦ أول ﻗﺎﻋﺪة ﻋﺴﻜﺮﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺨﺎرج ﻓﻲ ﻣﯿﻨﺎء أوﺑﻮك ﻓﻲ ﺧﻠﯿﺞ ﺗﺎﺟﻮراء وھﻲ أﻛﺒﺮ أﺿﺤﺖ اﻟﺼﯿﻦ أﻛﺒﺮ اﻟﺒﺎﺋﻌﯿﻦ ﻟﻠﺴﻼح واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﯿﺎ ﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء وﻟﺪﯾﮭﺎ ﻋﻼﻗﺎت إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ وھﻮ أول ﻣﺮﻛﺰ أﻧﺸﺄﺗﮫ اﻟﮭﻨﺪ وھﺪﻓﮫ اﻟﺘﺼﻨﺖ ﻟﺮﺻﺪ ﺗﺤﺮﻛﺎت اﻟﺴﻔﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﺤﯿﻂ : ﻓﻲ ﻟﮭﺎ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻛﯿﻨﯿﺎ: ﻟﺪﯾﮭﺎ وﺣﺪة ﻋﺴﻜﺮﯾﺔ ﻣﮭﻤﺘﮭﺎ ﺗﻘﺪﯾﻢ ﻣﺴﺎﻋﺪات ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺘﺪرﯾﺐ وھﻲ داﺋﻤﺔ وﻟﯿﺴﺖ 14 ﻛﻠﻢ ﺷﻤﺎل ﻧﯿﺮوﺑﻲ) 200 طﺎرﺋﮫ وﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻧﺎﻧﯿﻮﻛﻲ ﺗﺸﯿﺮ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺪراﺳﺎت واﻟﺘﻘﺎرﯾﺮ أن روﺳﯿﺎ ﻓﻲ ﻋﮭﺪ ﺑﻮﺗﯿﻦ ﺑﺪأت اﻟﺘﺴﺎﺑﻖ ﻣﺜﻞ ﻏﯿﺮھﺎ ﻣﻦ وﻣﻨﺬ ﯾﻘﻮل ﺑﯿﺘﺮ ﯾﺒﻮﻣﻨﺖ ﻓﻲ ﺻﺤﯿﻔﺔ اﻟﺠﺎردﯾﺎن اﻟﺒﺮﯾﻄﺎﻧﯿﺔ ، ﻛﺎن أﺣﺪث اﺗﻔﺎﻗﯿﺎت اﻟﺮوس ﻣﻊ دوﻟﺔ ﺗﺘﻜﺊ روﺳﯿﺎ ﻋﻠﻰ رﺻﯿﺪ ﺟﯿﺪ ﻣﻦ ﺗﺎرﯾﺦ داﻋﻢ ﻟﻠﺜﻮرات اﻟﺘﺤﺮرﯾﺔ ﻓﻲ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ وﺑﻌﺪ زﯾﺎرات ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺌﻮﻟﯿﻦ اﻟﺮوس ﻟﻌﺪد ﻏﯿﺮ ﻗﻠﯿﻞ ﻣﻦ اﻟﺪول اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ دﻋﺖ روﺳﯿﺎ ﻟﻘﻤﺔ روﺳﯿﺔ دوﻟﺔ إﻓﺮﯾﻘﯿﺔ ، ﺑﺎﻟﻤﺮﺻﺎد ، ﻛﻤﺎ أن روﺳﯿﺎ ﻻﺗﻘﺪم اﻟﻤﻮاد اﻻﺳﺘﮭﻼﻛﯿﺔ ﺑﻞ ﺗﺒﯿﻊ اﻟﺴﻼح أو ﺗﺨﻔﻒ اﻟﺮوﺳﯿﺔ اﻟﻜﺒﯿﺮة اﻟﻤﻘﺘﺮﺣﺔ ھﻮ ﻣﺸﺮوع رﺑﻂ ﻣﯿﻨﺎء دواﻻ ﻓﻲ اﻟﻜﺎﻣﯿﺮون ﺑﻤﯿﻨﺎء ﺑﻮر ﺗﺴﻮدان ﻓﻲ 15 ﻛﻠﻢ وﻟﻜﻨﮫ ﻟﻢ ﯾﺮى اﻟﻨﻮر ﺣﺘﻰ اﻵن) 3700 اﻟﺴﻮدان ﺑﻄﻮل ﺻﻔﻘﺔ ﺗﻌﺎون ﻋﺴﻜﺮي ﻣﻊ ﺣﻜﻮﻣﺎت ﻓﻲ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﺟﻨﻮب 2014 وﻗﻌﺖ روﺳﯿﺎ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮات ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺠﺪﯾﺪ( وﺗﺴﻌﻰ إﻟﻰ ﺗﺤﻘﯿﻖ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻤﺼﺎﻟﺢ وﻋﻠﻰ رأﺳﮭﺎ ﺑﯿﻊ اﻟﺴﻼح وﻛﺴﺐ ﺣﻠﻔﺎء ﻣﻦ ﺣﻜﺎم إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ واﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﮭﯿﺌﺔ ﺟﯿﻞ ﻣﻦ اﻟﻘﺎدة واﻟﻌﻤﻼء 16 إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺳﺤﺐ اﻟﺘﺄﯾﯿﺪ اﻹﻓﺮﯾﻘﻲ ﻣﻦ اﻟﻐﺮب ﺑﻮﺟﮫ ﻋﺎم) . ﻛﯿﻒ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﻣﻊ اﻟﮭﺠﻤﺔ اﻟﺠﺪﯾﺪة ﻛﻞ اﻟﺪول اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺴﺎﺑﻖ ﻋﻠﻰ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﺗﺤﻤﻞ أﺟﻨﺪة ﻓﻲ ظﺎھﺮھﺎ ﻣﻠﯿﺌﺔ ﺑﺎﻟﺠﻮاﻧﺐ اﻟﺠﺎذﺑﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن، ﯾﻜﻮن ھﺪﻓﮭﺎ 50 وﺗﺪﻋﯿﻢ ﺟﮭﻮدھﺎ ﻓﻲ ﻣﺤﺎرﺑﺔ اﻹرھﺎب، ﺑﻌﺒﺎرات أﺧﺮى ﻗﯿﺎدة اﻟﺒﻠﺪان اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ وﺣﻜﻮﻣﺎﺗﮭﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻋﺒﺮ اﻟﺘﻮاﺟﺪ اﻻﻣﻨﻲ واﻟﻌﻤﻞ اﻻﺳﺘﺨﺒﺎري واﻟﻌﺴﻜﺮي اﻟﻤﺒﺎﺷﺮ وﺗﺄﻛﯿﺪا ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺴﺎﺑﻖ اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻋﻠﻰ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﻓﻘﺪ ﺗﻢ اﻓﺘﺘﺎح 17 م ) 2016 م و 2010 اﻟﻔﺘﺮة اﻟﻘﺼﯿﺮة اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺑﯿﻦ اﻟﺤﻜﺎم واﻟﺸﻌﻮب أﻏﻠﺐ اﻟﺸﻌﻮب اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ ﻣﻐﯿﺒﺔ ﻋﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﯾﺪور ﺧﻠﻒ ﻛﻮاﻟﯿﺲ اﻟﺴﺎﺳﺔ واﻟﺤﻜﺎم وﻟﻜﻨﮭﺎ دام ﯾﻀﻤﻦ ﻟﮭﻢ اﻟﺒﻘﺎء ﻓﻲ اﻟﺴﻠﻄﺔ وﯾﻮﻓﺮ ﻟﮭﻢ ﻧﺼﯿﺒﺎ واﻓﺮا ﻣﻦ ﻣﻮارد اﻟﻘﺎرة اﻟﻐﻨﯿﺔ ﺑﻜﻞ ﺷﻲء إﻻ اﻟﻘﺎدة اﻟﻮطﻨﯿﻮن ﻣﺎذا ﺗﺤﻘﻖ ﺣﺘﻰ اﻵن؟ ﻣﺎ ﺗﺆﻛﺪه اﻟﺘﻘﺎرﯾﺮ واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻤﻌﻨﯿﺔ ﺑﺎﻟﺘﻜﺎﻟﺐ اﻟﺠﺪﯾﺪ ﻋﻠﻰ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ھﻮ أن اﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﻋﻠﻰ أﺷﺪه ﺑﯿﻦ دول ﻛﺜﯿﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻹﻗﻠﯿﻤﻲ واﻟﺪواﻟﻲ ﺗﺘﻨﺎﻓﺲ ﻋﻠﻰ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ وﻣﻮادھﺎ وﻣﺴﺘﻘﺒﻠﮭﺎ، وﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﻓﺈن اﻷوﺿﺎع ﺗﻨﺤﺪر ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺮﯾﻊ وﻣﻤﺎ ﻻ ﺷﻚ ﻓﯿﮫ ﻓﺈن اﻟﻨﻤﻮ اﻟﻨﺴﺒﻲ اﻟﺬي ﺷﮭﺪﺗﮫ اﻟﻘﺎرة اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ ﺳﺘﺒﺘﻠﻌﮫ اﻟﺠﯿﻮش اﻟﺠﺮارة اﻟﺘﻲ ﺗﺠﻮب أﻧﺤﺎء اﻟﻘﺎرة ﻗﻄﺮا ﻗﻄﺮا ايسا وايقيرفا يف ررحتلا تاكرح و رامعتسالا 25 م إﻟﻰ 2010 ﺣﺮﻛﺎت ﻋﺎم 5 زاد ﻋﺪد اﻟﺤﺮﻛﺎت اﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﮫ ھﺬه اﻟﺠﯿﻮش ﻣﻦ 2020 ﺟﻤﺎﻋﺔ إﺳﻼﻣﯿﺔ وﺣﺮﻛﺔ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﺣﺘﻰ م ﻓﻘﻂ وھﻮ ﻣﺆﺷﺮ ﻋﻠﻰ ان 2019 ﻋﻤﻠﯿﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم 3471 ﻗﺎﻣﺖ ھﺬه اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت ﺑﻌﺪد • اﻟﺘﺪﺧﻼت ﻟﻢ ﺗﻘﻠﻞ ﻣﻦ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت وﻻ ﻋﻤﻠﯿﺎﺗﮭﺎ ﺑﻞ ﺗﺰﯾﺪھﺎ وھﻲ ﺑﻼ ﺷﻚ ﻣﻦ اﻷھﺪاف اﻟﺨﻔﯿﺔ 18 ﻟﻠﻐﺰاة اﻟﺠﺪد ﻓﻲ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ) ﻛﻠﻤﺎ زاد ﺑﻨﺎء اﻟﻘﻮاﻋﺪ ﻓﻲ اﻟﺪول اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ زاد اﻟﺘﻄﺮف واﻟﻌﻨﻒ إﺣﺪاث ﻣﺰﯾﺪ ﻣﻦ اﻻﺧﺘﺮاق ﻓﻲ اﻟﺠﯿﻮش اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ وﺗﺜﺒﯿﺖ اﻟﺪول اﻟﻤﺘﻨﺎﻓﺴﺔ ﻧﻔﻮذھﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺣﺎت ﺷﺎﺳﻌﺔ ﻣﻦ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﺷﺮﻗﺎ وﻏﺮﺑﺎ أو ﺑﻌﺠﺰ اﻟﺤﻜﺎم ﻋﻦ اﻟﻘﯿﺎم ﺑﻮاﺟﺒﺎﺗﮭﻢ ﺗﺠﺎه ﺷﻌﻮﺑﮭﻢ ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﯿﺌﺔ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻟﻨﺸﻮء اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﺘﻲ ﻟﯿﺴﺖ ﺑﺎﻟﻀﺮورة ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ وﻟﻜﻦ ﺟﻤﺎﻋﺎت ﺗﺪاﻓﻊ ﯾﻌﺘﻘﺪ ﻛﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻷﻓﺎرﻗﺔ أن إﻗﺎﻣﺔ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﺔ ھﻮ ﻋﻤﺎل ﺟﺬب ﻟﻠﺤﺮﻛﺎت اﻟﻤﺘﺸﺪدة ﻣﻠﯿﺎر 192 ﺗﻔﯿﺪ اﻟﺘﻘﺎرﯾﺮ اﻟﺼﺎدرة ﻣﻦ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت أن إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﺗﻔﻘﺪ ﺳﻨﻮﯾﺎ ﻣﺎ ﻣﻘﺪراه إﻧﮭﺎ ﺣروب اﻟﻣوارد واﻟﻣﻌﺎدن وﯾﻘول إن اﻟﻘﯾﺎدة اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ اﻹﻓرﯾﻘﯾﺔ ﻣﮭﻣﺗﮭﺎ ﻧﮭب اﻟﺛروات اﻹﻓرﯾﻘﯾﺔ، اﻟﺗداﻓﻊ ھذه اﻟﻣرة؟ وھل ﺗﻌﻲ اﻟﻘﯾﺎدة اﻹﻓرﯾﻘﯾﺔ اﻷھداف اﻟﺧﻔﯾﺔ ﻟﻠدول اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻧﺎﻓس ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎرة اﻟﺳﻣراء ؟ وﻣﺎ ھﻲ اﺳﺗﺣﻘﺎﻗﺎت اﻟﺗﻔرﯾط ﻓﻲ اﻟﺳﯾﺎدة واﻟﻣوارد اﻟﺗﻲ ﻟم ﺗﺳﺗﻔد ﻣﻧﮭﺎ اﻷﺟﯾﺎل وﻣﻼﯾﯾن اﻟدوﻻرات وروﺳﯾﺎ ﺗرﯾد ﺑﯾﻊ اﻟﺳﻼح ﻹﻓرﯾﻘﯾﺎ ﻣﺎذا ﺗرﯾد إﻓرﯾﻘﯾﺎ ﻣن

اﻟﻨﺺ :
ﻣﺆﺗﻤﺮ
آﻧﺬاك،
وﺑُﻌﯿﺪ
ﻗُﺒﯿﻞ
ﺧﺎص
إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ،
ﻧﺤﻮ
اﻟﺘﺪاﻓﻊ
ﻣﺼﻄﻠﺢ
ذاع
ﻋﺸﺮ
اﻟﺘﺎﺳﻊ
اﻟﻘﺮن
ﻧﮭﺎﯾﺔ
ﻓﻲ
اﻟﻌﻈﻤﻰ
اﻟﺪول
ﺑﯿﻦ
وﺗﻘﺴﯿﻤﮭﺎ
إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ
ﻋﻠﻰ
اﻷوروﺑﻲ
اﻟﺴﺒﺎق
ﻋﻦ
ﺗﻌﺒﯿﺮاً
م 1885
ﺑﺮﻟﯿﻦ
ﺑﻐﺰو
ﻟﺒﺪء
اﻟﺒﻌﺾ
ﻋﺮَﻓﮫ
ﻛﻤﺎ
اﻟﺠﺪﯾﺪة،
اﻹﻣﺒﺮﯾﺎﻟﯿﺔ
ﺑﻔﺘﺮة
اﻟﻤﺆرﺧﯿﻦ
ﺑﯿﻦ
ﻋُﺮﻓﺖ
اﻟﺘﻲ
اﻟﻔﺘﺮة
وھﻲ
اﻷﺳﺎس
وﺿﻊ
اﻟﺬي
ھﻮ
ﺑﺮﻟﯿﻦ
ﻣﺆﺗﻤﺮ
وﯾﻌﺘﺒﺮ
إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ،
اﺳﺘﻌﻤﺎر
إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ،
ﺗﻘﺴﯿﻢ
أو
إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ،
.اﻟﺘﺪاﻓﻊ وﺗﻢ ﻓﯿﮫ اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻈﻢ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺤﻜﻢ اﻟﻘﻮى اﻟﺒﺎﺣﺜﺔ ﻋﻦ اﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮات ﻓﻲ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ
آﺧﺮ
وﺗﺪاﻋﯿﺎ
اﻻﺳﺘﻌﻤﺎر
ﻣﻦ
ﺟﺪﯾﺪة
ﻣﻮﺟﺔ
إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ
ﺗﺸﮭﺪ
واﻟﻌﺸﺮﯾﻦ
اﻟﻮاﺣﺪ
اﻟﻘﺮن
ﻣﻄﻠﻊ
وﻣﻨﺬ
دﻓﻌﺖ
اﻟﺘﻲ
اﻷھﺪاف
ذات
ھﻲ
اﻷھﺪاف
ﻟﺘﻈﻞ
واﻟﻮﺳﺎﺋﻞ
واﻟﻔﺎﻋﻠﯿﻦ،
اﻟﺰﻣﺎن
اﺧﺘﻼف
ﻣﻊ
ﻧﺤﻮھﺎ،
إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ
ﺳﺘﺘﻌﺎﻣﻞ
ﻓﻜﯿﻒ
إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ،
ﻧﺤﻮ
ﻟﻠﺘﺪاﻋﻲ
ﻋﺸﺮ
اﻟﺘﺎﺳﻊ
اﻟﻘﺮن
ﻧﮭﺎﯾﺔ
ﻓﻲ
اﻷوروﺑﯿﺔ
اﻷﻣﻢ
ايسا وايقيرفا يف ررحتلا تاكرح و رامعتسالا
.وﺷﻌﻮﺑﮭﺎ ﻣﻊ اﻟﻤﻮﺟﺔ اﻟﺠﺪﯾﺪة وﻣﺎ ھﻲ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻲ ﯾﺘﺒﻌﮭﺎ اﻟﺘﺪاﻓﻊ اﻟﺠﺪﯾﺪ
ﺑﺎﻟﺘﺮﻛﯿﺰ
ﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺎ
اﻟﺠﺪﯾﺪ
اﻻﺳﺘﻌﻤﺎري
ﻟﻠﺘﺪاﻓﻊ
اﻟﺠﺪﯾﺪة
اﻟﻤﻮﺟﺔ
ﻋﻠﻰ
اﻟﻀﻮء
ﺗﺴﻠﻂ
اﻟﻮرﻗﺔ
ھﺬه
: ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﻌﺴﻜﺮي واﻟﮭﯿﻤﻨﺔ اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرﯾﺔ
ﻟﻤﺎذا اﻟﺘﺪاﻓﻊ ﻧﺤﻮ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ
ﺟﺎء اﻟﺘﺪاﻓﻊ اﻷول ﻧﺤﻮ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﺑﺪواع ودواﻓﻊ ﻋﺪﯾﺪة أﺑﺮزھﺎ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ ﺣﯿﺚ اﻟﻜﺴﺎد
م ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ اﻏﻠﺐ اﻟﺪول ﺗﻌﺎﻧﻲ 1896
1873 اﻟﻄﻮﯾﻞ اﻟﺬي ﺿﺮب اﻻﻗﺘﺼﺎد ﺑﯿﻦ ﻋﺎﻣﻲ
م و
اﻟﺘﺪاﻋﻲ اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻟﻌﺠﻮزات اﻟﻜﺒﯿﺮة ﻓﻲ اﻟﻤﯿﺰان اﻟﺘﺠﺎري، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﺰاﯾﺪ اﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ
ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻌﺎدن واﻟﻤﻮارد اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺘﻮﻓﺮة ﻓﻲ اﻟﻐﺮب ﻣﻊ ﺗﻄﻮر اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت ﻓﻲ أوروﺑﺎ: ﻣﺜﻞ
. ( 1 اﻟﻨﺤﺎس واﻟﺬھﺐ واﻟﻘﺼﺪﯾﺮ واﻟﺸﺎي)
أﻣﺎ اﻟﻌﺎﻣﻞ اﻵﺧﺮ واﻟﺬي ﻻ ﯾﻘﻞ أھﻤﯿﺔ ﻋﻦ اﻟﻌﺎﻣﻞ اﻻﻗﺘﺼﺎدي وھﻮ اﻟﻤﺰاﯾﺎ اﻹﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺔ ﻟﺒﻌﺾ
.اﻟﺪول وﻣﻮﻗﻌﮭﺎ اﻟﺠﻐﺮاﻓﻲ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻤﺮات اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﻌﺎﻟﻤﯿﺔ
ﻣﻘﺮرات ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺑﺮﻟﯿﻦ وﻏﺰو إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ
: اﺗﻔﻘﺖ اﻟﺪول اﻷرورﺑﯿﺔ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺑﺮﻟﯿﻦ ﻋﻠﻰ
ــ ﺗﻨﻈﯿﻢ اﻻﺳﺘﻌﻤﺎر ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺘﻘﺎﺗﻞ اﻟﺪول اﻷوروﺑﯿﺔ ﻓﯿﻤﺎ ﺑﯿﻨﮭﺎ
ــ ﺗﻨﻈﯿﻢ اﻟﺘﺠﺎرة وﻓﺘﺢ اﻷﺳﻮاق
ــ إﺿﻔﺎء اﻟﺸﺮﻋﯿﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﻌﻤﺎر
ــ ﻋﺪم ﻓﺮض أي دوﻟﺔ ﺳﯿﻄﺮﺗﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﺎطﻖ اﻟﺴﺎﺣﻠﯿﺔ ﻓﻲ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ دون أن ﺗﻌﻠﻦ ذﻟﻚ إﻟﻰ
( 2 اﻟﺪول اﻷﺧﺮى اﻟﺘﻲ وﻗﻌﺖ ﻋﻠﻰ ھﺬا اﻻﺗﻔﺎق)
وﻏﯿﺮھﺎ ﻣﻦ اﻟﻘﺮارات اﻟﺘﻲ ﺷﻜﻠﺖ ﺧﺎرطﺔ طﺮﯾﻖ ﻣﮭﺪت ﻟﻠﺪول اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ اﻟﺴﺒﻞ اﻟﻜﻔﯿﻠﺔ ﻟﺒﺴﻂ
ھﯿﻤﻨﺘﮭﺎ ﻋﻠﯿﮭﺎ دون اﺻﻄﺪام ﺑﻤﺜﯿﻠﺘﮭﺎ ﻣﻦ اﻟﺪول اﻟﺘﻲ ﺣﻀﺮت اﻟﻤﺆﺗﻤﺮ وﺧﺮﺟﺖ ﻛﻞ دوﻟﺔ
ﺗﺤﻤﻞ ﻧﺼﯿﺒﮭﺎ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺣﺔ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ، ﻟﯿﺲ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﯿﺔ اﻟﺠﻐﺮاﻓﯿﺔ ﻓﺤﺴﺐ ﺑﻄﺒﯿﻌﺔ اﻟﺤﺎل وﻟﻜﻦ ﻣﻦ
ﺣﯿﺚ إﻧﺴﺎﻧﮭﺎ وﻣﻮاردھﺎ وﻣﺼﺎدر ﻗﻮﺗﮭﺎ وأھﻤﯿﺔ ﻣﻮﻗﻌﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺨﺮﯾﻄﺔ اﻟﺠﯿﻮﺳﯿﺎﺳﯿﺔ ﻋﻠﻰ
.ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻘﺎرة
وﻣﻤﺎ ﯾﺪﻟﻞ ﻋﻠﻰ أن اﻟﺘﺪاﻓﻊ ﻧﺤﻮ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﻣﻦ اﺟﻞ اﻟﺘﮭﺎﻣﮭﺎ وﻧﮭﺐ ﻣﻘﺪراﺗﮭﺎ ھﻮ أن إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ وﺣﺘﻰ
ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺣﺔ اﻟﻘﺎرة وﺑﻌﺪ %10
ﻧﮭﺎﯾﺎت ﺳﺒﻌﯿﻨﯿﺎت اﻟﻘﺮن اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺤﺘﻠﺔ إﻻ ﺑﻤﻘﺪار
ﻣﻦ اﻟﺪول اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ ﺗﺤﺖ اﻻﺣﺘﻼل %90
م ﻛﺎن 1914 ﺗﻨﻔﯿﺬ ﻣﻘﺮرات ﺑﺮﻟﯿﻦ وﺑﺤﻠﻮل
: ( ﻋﺒﺮ ﻣﺮاﺣﻞ ﺛﻼث ﻣﮭﺪت ﻟﮭﺬا اﻟﻐﺰو
3 اﻷوروﺑﻲ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء إﺛﯿﻮﺑﯿﺎ وﻟﯿﺒﯿﺮﯾﺎ)
ﻣﺮﺣﻠﺔ اﺣﺘﻼل اﻟﺴﻮاﺣﻞ وﺑﻨﺎء اﻟﻤﺮاﻛﺰ اﻟﺘﺠﺎرﯾﺔ واﻟﺘﺤﺼﯿﻨﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﺔ
/1
إرﺳﺎل ﺑﻌﺜﺎت وﻣﺴﺘﻜﺸﻔﯿﻦ ﻟﻮﺿﻊ اﻟﺨﺮاﺋﻂ واﻟﺘﻲ اﻛﺘﻤﻠﺖ ﻓﻲ ﻧﮭﺎﯾﺎت اﻟﺴﺘﯿﻨﯿﺎت ﻣﻦ اﻟﻘﺮن /2
اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ
.اﻻﺣﺘﻼل اﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﺑﻌﺪ اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎطﻖ ﻧﻔﻮذ ﻟﻜﻞ دوﻟﺔ
/3
ﻧﮭﺎﯾﺔ اﻻﺳﺘﻌﻤﺎر ﻓﻲ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ
ﺗﺘﻔﺎوت ﻓﺘﺮات اﻟﮭﯿﻤﻨﺔ اﻻﺳﺘﻌﻤﺎرﯾﺔ ﻋﻠﻰ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ وإذا اﺳﺘﺜﻨﯿﻨﺎ ﺑﻌﺾ اﻟﺪول اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ ﻣﺜﻞ
ايسا وايقيرفا يف ررحتلا تاكرح و رامعتسالا
اﻟﺠﺰاﺋﺮ واﻟﻤﻐﺮب ﻓﺈن اﻻﺳﺘﻌﻤﺎر ظﻞ ﺟﺎﺛﻤﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻌﻮب اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ ﻣﻨﺬ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﺜﻤﺎﻧﯿﻨﯿﺎت
ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ وﺣﺘﻰ ﺑﺪاﯾﺔ اﻟﺴﺘﯿﻨﯿﺎت ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸﺮﯾﻦ، ﻟﺘﻨﺎل اﻟﺪول اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ
اﺳﺘﻘﻼﻟﮭﺎ ﺑﻌﺪ ﻧﻀﺎﻻت ﺷﺎﻗﺔ واﺳﺘﻨﺰاف ﻟﺜﺮواﺗﮭﺎ ﻟﺘﺒﻨﻲ أﻣﺠﺎدا ﻟﺪول اﻻﺳﺘﻌﻤﺎر ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺑﮭﺎ:
.ﺣﺎﺿﺮھﺎ وﻣﺴﺘﻘﺒﻞ أﺟﯿﺎﻟﮭﺎ
ﻋﺎﻣﺎ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻘﻼل ﻓﻲ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ، ﻣﺎ ﺗﺰال ﺷﻌﻮﺑﮭﺎ ﺗﻌﺎﻧﻲ ذﯾﻮل وآﺛﺎر اﻟﺤﺮﻛﺔ 60 وﺑﻌﺪ
اﻻﺳﺘﻌﻤﺎرﯾﺔ واﻟﮭﯿﻤﻨﺔ اﻟﻐﺮﺑﯿﺔ ﻓﻤﺎ ﺗﺰال إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﺗﻌﺎﻧﻲ وﯾﻼت اﻟﺤﺮوب اﻷھﻠﯿﺔ واﻟﻨﺰاﻋﺎت
اﻟﺒﯿﻨﯿﺔ واﺧﺘﻼﻻت ﺟﻮھﺮﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﻜﻢ واﻹدارة وھﺸﺎﺷﺔ اﻟﺒﻨﻰ اﻷﺳﺎﺳﯿﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ، ﻓﻼ ھﻲ
ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻢ اﻟﺘﻘﻠﯿﺪي واﻟﺴﯿﻄﺮة اﻹﺛﻨﯿﺔ إﻟﻰ ﻋﺼﺮ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺤﺪﯾﺜﺔ ، وﻻ ﺑﻘﯿﺖ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﻗﺒﻞ اﻻﺳﺘﻌﻤﺎر ﺗﻌﺎﻟﺞ ﻗﻀﺎﯾﺎھﺎ ﺑﺎﻟﻤﻮروﺛﺎت اﻟﺘﻲ ورﺛﺘﮭﺎ ﻣﻦ اﻟﺒﯿﺌﺔ اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ ، وأﺻﺒﺢ ﻗﺎﺑﻠﯿﺘﮭﺎ
ﻟﻠﺘﺪﺧﻼت اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ ﻛﺒﯿﺮة وﻓﺮص اﻟﻌﺒﺚ ﺑﻤﺴﺘﻘﺒﻠﮭﺎ ﻣﻮﻓﻮرة ، ﻟﯿﻌﻮد اﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮون ﺑﻄﺮاﺋﻖ
ﺷﺘﻰ ووﺳﺎﺋﻞ ﻣﺨﺘﻠﻘﺔ وذراﺋﻊ ﻣﺘﺨﯿﻠﺔ وﺗﺪﺧﻞ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﻓﻲ دواﻣﺔ اﺳﺘﻨﺰاﻓﺎت ﺟﺪﯾﺪة ﺗُﺬھﺐ ﺣﺘﻰ
ﺷﻜﻞ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﮭﺶ اﻟﺬي ورﺛﺘﮫ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻌﻤﺎر ﻟﯿﻌﻮد ھﻮ ﻟﺘﺸﻜﯿﮭﺎ ﻣﺮة أﺧﺮى ﻛﻤﺎ ﯾﺸﺎء ووﻓﻖ ﻣﺎ
.ﺗﺤﻘﻖ ﻟﮫ اﻟﻤﺼﺎﻟﺢ اﻟﺘﻲ ﯾﺴﻌﻰ إﻟﯿﮭﺎ ﻛﺮة أﺧﺮى
أﻏﺮﻗﺖ اﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﻐﺮﺑﯿﺔ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﺑﺎﻟﺪﯾﻮن ﻓﺘﺪﻧﺖ اﻟﺤﯿﺎة ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻤﺠﺎﻻت وﺑﻌﺪ ﻛﻞ ھﺬه
829 اﻟﺴﻨﻮات ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻘﻼل ﻧﺠﺪ أن إﻧﺴﺎن إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ اﻟﯿﻮم ﻻ ﯾﺘﺠﺎوز ﻣﺘﻮﺳﻂ دﺧﻠﮫ اﻟﺴﻨﻮي
دوﻻر ﻟﻠﻔﺮد، وھﻮ ﻣﺎ ﯾﻌﺘﺒﺮ اﻗﻞ ﻣﻦ دﺧﻞ اﻟﻔﺮد اﻹﻓﺮﯾﻘﻲ ﻓﻲ ﺳﺘﯿﻨﯿﺎت وﺳﺒﻌﯿﻨﯿﺎت اﻟﻘﺮن
ﺳﻨﺔ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻘﻼل 60
ﻣﻦ اﻷﻓﺎرﻗﺔ ﺑﻌﺪ
62% اﻟﻌﺸﺮﯾﻦ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ اﻟﺒﻠﺪان اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ. وﻻ ﯾﺘﻤﺘﻊ
ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﯿﺔ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ اﻟﻤﺮاﻓﻖ اﻟﺼﺤﯿﺔ اﻟﺠﯿﺪة وﯾﻌﯿﺶ ﺛﻠﺜﺎ ﻣﺼﺎﺑﻲ ﻣﺮض اﻹﯾﺪز ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ــ
ﻓﻲ اﻟﻘﺎرة اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ ــ ﻓﻲ ﻗﺎرة ﻣﻠﯿﺌﺔ ﺑﺎﻟﻤﻮارد وﻏﻨﯿﺔ ﺑﻤﺼﺎدر اﻟﻄﺎﻗﺔ وﻟﻜﻨﮭﺎ ﻣﺎ ﺗﺰال ﺗﻌﯿﺶ
4 ﺗﺤﺖ ﺧﻂ اﻟﻔﻘﺮ)
(
ﻣﺒﺮرات ودواﻓﻊ ﺟﺪﯾﺪة
ﺗﻘﺪم اﻟﻨﺨﺐ اﻟﻐﺮﺑﯿﺔ ﻟﻠﺘﺪاﻋﻲ اﻟﺠﺪﯾﺪ ﻣﺒﺮرات ودواﻓﻊ أﺷﺒﮫ ﺑﺘﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﮭﺎ اﻟﻜﻨﯿﺴﺔ ﻓﻲ
ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸﺮﯾﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﻜﻠﺖ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻟﺘﮭﯿﺌﺔ اﻟﻘﺎرة ﻟﻼﺳﺘﻌﻤﺎر، وﺑﻌﺪ ﻛﻞ اﻟﺬي ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﯿﮫ
ﺟﺮاء اﺳﺘﻐﻼل اﻟﻘﺎرة وﻧﮭﺐ ﻣﻮردھﺎ وﺗﻌﻤﺪ اھﻤﺎل اﻟﺒﻨﺎء اﻹداري اﻟﻤﺘﻘﺪم ﻛﺎﻟﺬي ﻛﺎن ﯾﺪﯾﺮ
دوﻟﮭﺎ، ﺗﺼﻒ اﻟﻘﺎرة اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ ﺑﺴﻮء اﻹدارة واﻧﻌﺪام اﻟﺪﯾﻤﻘﺮاطﯿﺔ وﯾﻨﻈﺮون إﻟﯿﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ
اﻟﺮاھﻦ ﻋﻠﻰ أﻧﮭﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﺒﻨﺎء اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻣﺮة أﺧﺮى ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب اﻟﺸﻌﻮب اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ
اﻟﻤﻐﻠﻮب ﻋﻠﻰ أﻣﺮھﺎ، وھﻮ ﻣﺎ ﺳﺘﻐﯿﺮ ﻓﻲ اﻷوﻟﻮﯾﺎت ﺑﺤﯿﺚ ﺗﺨﺪم اﻻھﺪاف اﻟﻐﺮﺑﯿﺔ وﻟﯿﺴﺖ
اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ، ﻓﯿﻤﺎ أطﻠﻖ ﻋﻠﯿﮫ )اﻻﺳﺘﺒﺪاد اﻟﺘﻤﻮﯾﻠﻲ اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ( وواﻗﻊ اﻟﺤﺎل ﯾﻘﻮل ان إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ اﻟﯿﻮم
ﻋﺎﻣﺎ أي ﻗﺒﻞ اﻻﺳﺘﻘﻼل) اﻟﺜﺮوة اﻟﺘﻲ أوﺟﺪﺗﮭﺎ اﻟﻌﻤﺎﻟﺔ اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ، 60 أﻓﻘﺮ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﯿﮫ ﻗﺒﻞ
وﻣﻦ اﻟﻤﻮارد اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ اﺳﺘﻮﻟﺖ ﻋﻠﯿﮭﺎ اﻟﺪول اﻟﻐﺮﺑﯿﺔ وﻓﺮﺿﺖ ﻗﯿﻮد ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺪرة اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ
.ﻟﺘﺤﻘﯿﻖ أﻗﺼﻰ اﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ ﻗﺪراﺗﮭﺎ اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ
ﺗﻌﺜﺮت ﻛﻞ ﻣﺤﺎوﻻت اﻟﺘﻨﻤﯿﺔ اﻟﻮطﻨﯿﺔ ﻓﻲ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﻟﻤﻨﻊ اﻟﺪول اﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻤﺎح ﻟﻠﺪول
اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ ﻣﻦ ﺗﻄﻮﯾﺮ ﻗﺪراﺗﮭﺎ ﻋﺒﺮ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻻﺟﺮاءات اﻟﻤﻌﯿﻘﺔ وﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﺄﺳﯿﺲ
ايسا وايقيرفا يف ررحتلا تاكرح و رامعتسالا
( 5 اﻻﺳﺘﻘﻼل اﻻﻗﺘﺼﺎدي)
اﻟﺘﺪاﻓﻊ اﻟﺠﺪﯾﺪ ﻧﺤﻮ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ
ﺗﺸﮭﺪ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﻷﺧﯿﺮة ﻣﻮﺟﺔ ﺟﺪﯾﺪة ﻣﻦ اﻟﺘﺪاﻓﻊ ﻧﺤﻮھﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺮور ﻧﺤﻮ ﻗﺮن وﺛﻠﺚ
ﻗﺮن ﻋﻠﻰ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺑﺮﻟﯿﻦ واﻟﻠﺒﺮاﻟﯿﺔ اﻟﺠﺪﯾﺪة وأﺻﺒﺤﺖ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ اﻻھﺘﻤﺎم اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻣﺮة أﺧﺮى
ﻣﻦ اﻟﻘﻮى اﻟﻌﻈﻤﻰ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻤﺎ اﻟﺬي ﺗﺤﻤﻠﮫ اﻟﻤﻮﺟﺔ اﻟﺠﺪﯾﺪة؟ وھﻞ ﺗﺨﺘﻠﻒ اﻟﺪواﻓﻊ واﻷﺳﺒﺎب
ﺑﯿﻦ اﻟﻤﻮﺟﺘﯿﻦ؟ وﻣﺎ اﻟﺬي ﯾﻤﯿﺰ ھﺬي ﻋﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﻘﺪﯾﻤﺔ؟ وﻣﺎ ھﻮ اﻟﻮاﻗﻊ ﻓﻲ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ؟ وﻣﺎ ھﻲ
اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﻋﻠﻰ اﻷرض؟ وھﻞ ﺗﺨﺘﻠﻒ اﻟﺪول اﻟﻤﺘﺼﺎرﻋﺔ اﻵن ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ؟
ﻧﺴﺒﻂ ﺑﻌﺾ اﻟﺸﻲء ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ أھﺪاف اﻟﺘﺪاﻓﻊ اﻟﺠﺪﯾﺪ وﻛﺸﻒ ﻣﺨﺎطﺮه ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎرة اﻟﺴﻤﺮاء
وﺣﺠﻢ اﻟﺘﺪﺧﻼت اﻟﻤﺼﺎﺣﺒﺔ وﻛﯿﻒ ﺳﺘﻮاﺟﮫ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ھﺬه اﻟﮭﺠﻤﺔ اﻟﺠﺪﯾﺪة؟
ﻣﻘﺪﻣﺎت اﻟﺘﺪاﻓﻊ اﻟﺠﺪﯾﺪ
ﺗﺘﺸﺎﺑﮫ اﻟﻈﺮوف واﻷﺳﺒﺎب واﻟﺪواﻓﻊ إﻟﻰ ﺣﺪ اﻟﺘﻄﺎﺑﻖ ﺑﯿﻦ اﻟﻤﻮﺟﺘﯿﻦ ﻣﻊ اﺧﺘﻼﻓﺎت طﻔﯿﻔﺔ أﻣﻠﺘﮭﺎ
:
ظﺮوف اﻟﻌﺼﺮ وﻣﻘﺘﻀﯿﺎﺗﮫ
اﻗﺘﺼﺎدﯾﺎت اﻟﺪول اﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ ﻓﻲ ھﺬه اﻟﻔﺘﺮة ﺷﺒﮫ ﺟﺎﻣﺪة واﻟﻜﺴﺎد اﻟﻄﻮﯾﻞ اﻟﺬي ﻋﺎﻧﺖ ﻣﻦ
•
اﻹﻗﺘﺼﺎدات ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﺮة
ﺗﻮﻓﺮ اﻟﻤﻮارد اﻟﻄﺒﯿﻌﯿﺔ ﻓﻲ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ وھﻮ ﺿﻤﻦ أﺳﺒﺎب اﻟﻐﺰو اﻻﺳﺘﻌﻤﺎري اﻟﻘﺪﯾﻢ•
اﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ اﻟﮭﯿﻤﻨﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻮاﻗﻊ اﻹﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺔ واﻟﻤﻀﺎﯾﻖ اﻟﻤﮭﻤﺔ وﻗﺪ ﻛﺎن أﺣﺪ أﺳﺒﺎب اﻟﺘﺪاﻓﻊ •
اﻟﻘﺪﯾﻢ
دوﻟﺔ ﻟﻼﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺎﺳﻢ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ وﻟﻜﻦ اﻟﯿﻮم ﺗﺘﻘﺎﺳﻢ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ أطﺮاف
•
14 اﺟﺘﻤﻌﺖ ﻓﻲ ﺑﺮﻟﯿﻦ
أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﻟﻢ ﺗﻌﻘﺪ ﻣﺆﺗﻤﺮا وﻟﻜﻨﮭﺎ ﺗﺴﺘﺨﺪم اﻟﻌﺼﺎ اﻟﻐﻠﯿﻈﺔ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻟﻘﻮة أو إﻏﺮاءات
اﻟﻘﺮوض واﻟﻤﻨﺢ واﻟﺘﺒﺎدل اﻟﺘﺠﺎري ﺑﻔﺘﺢ أﺳﻮاق إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ـ دون أن ﺗﻜﻮن ھﻨﺎك ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ
ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﺑﺎﻟﻤﺜﻞ ــ وﻓﻲ ﺳﯿﺎﻗﺎت اﻟﺸﺮاﻛﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ وﻗﻮاﻧﯿﻦ اﻟﻨﻤﻮ واﻟﻔﺮص اﻟﺘﻲ داﺋﻤﺎ ﻣﺎ
ﺗﻠﻮي أذرع اﻟﺪول اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ ﺗﺤﺖ ﻓﻘﺮ اﻟﺨﺒﺮات ورؤوس اﻷﻣﻮال وﺑﺆس اﻟﻘﯿﺎدات واﻧﻌﺪام
.اﻟﺒﻨﻰ اﻟﺘﺤﺘﯿﺔ
اﻟﺘﺪاﻓﻊ اﻟﺠﺪﯾﺪ أطﺮاﻓﮫ ﻛﺜﯿﺮة وﻣﺘﻌﺪدة وﻟﻜﻦ ھﻨﺎك طﺮﻓﯿﻦ أﺳﺎﺳﯿﯿﻦ ھﻤﺎ اﻟﻮﻻﯾﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة
•
اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ واﻟﺼﯿﻦ وﯾﻠﯿﮭﻤﺎ روﺳﯿﺎ وﻓﺮﻧﺴﺎ واﻟﻌﺪد ﯾﺘﺰاﯾﺪ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار واﻟﻜﻞ ﯾﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﻮطﺊ
ﻗﺪم ﻟﮫ ﻟﻜﻲ ﯾﻈﻔﺮ ﺑﺠﺰء ﻣﻦ ﻣﻮارد إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ وﺛﺮواﺗﮭﺎ ﺗﺤﺖ دواع وذراﺋﻊ ﻟﯿﺲ ﻣﻦ ﺑﯿﻨﮭﺎ ﻣﺼﻠﺤﺔ
اﻟﻘﺎرة اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ إﻻ ﻓﻲ ﺑﺎب اﻟﺪﻋﺎﯾﺎت اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ ، ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻓﯿﮫ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﻧﻔﺲ
.اﻷﻣﺮاض اﻟﺘﻲ زرﻋﮭﺎ اﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ وﺗﺮﻛﮭﺎ ﻣﻨﺬ ﻣﺎ ﯾﺰﯾﺪ ﻋﻠﻰ ﺳﺘﯿﻦ ﺳﻨﺔ
اﻟﺘﻜﺎﻟﺐ اﻟﺠﺪﯾﺪ واﻟﺘﻨﺎﻓﺲ اﻹﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﻲ ﻋﻠﻰ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ
ﻻ ﯾﺘﺠﺎدل اﺛﻨﺎن ﻋﻠﻰ ﺣﻘﯿﻘﺔ اﻟﺘﺪاﻓﻊ اﻟﺠﺪﯾﺪ ﻋﻠﻰ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ وﻟﻜﻦ ھﺬه اﻟﻤﺮة ﻋﻠﻰ راﻓﻌﺔ اﻟﻨﻤﻮ
اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻓﻲ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ وﻣﺤﻔﺰاﺗﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ أﻛﺒﺮ ﻗﺪر ﻣﻦ ﻣﻮاردھﺎ وﻣﺠﺎﻻت اﻟﻄﺎﻗﺔ
(، واﻟﺴﺆال اﻟﺬي ﯾُﻄﺮَحُ ھﻨﺎ ھﻞ ﺗﺪرك اﻟﺪول اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ ﺣﺠﻢ اﻟﮭﺠﻤﺔ اﻟﺠﺪﯾﺪة؟ وﻣﺎ 6 اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ )
ايسا وايقيرفا يف ررحتلا تاكرح و رامعتسالا
ﯾﻤﻜﻦ أن ﺗﺸﻜﻠﮫ ﻣﻦ ﻣﺨﺎطﺮ ﺧﻠﺨﻠﺔ اﻷﻣﻦ وﻧﮭﺐ اﻟﺜﺮوات وإدﺧﺎﻟﮭﺎ ﻓﻲ أﺗﻮن ﺻﺮاﻋﺎت
اﻟﻤﺘﺴﺎﺑﻘﯿﻦ ﻋﻠﯿﮭﺎ ﻣﺮة أﺧﺮى؟ ﺧﺎﺻﺔ وان اﻟﺘﻜﺎﻟﺐ اﻟﺠﺪﯾﺪ ﯾﺤﻤﻞ ﺻﺮاع أﻗﻄﺎب ﻣﺘﺼﺎرﻋﺔ
ﻟﯿﺲ ﺑﯿﻨﮭﺎ ﺗﻔﺎھﻤﺎت وﻻ ﺧﺎرطﺔ ﺑﻞ اﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ واﻟﻌﺼﺎ اﻟﻐﻠﯿﻈﺔ واﻟﻌﻤﻞ اﻟﺴﺮي أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﻟﺘﺪاﻓﻊ
.اﻟﻘﺪﯾﻢ
ﻣﻼﻣﺢ اﻟﺘﺪاﻓﻊ اﻟﺠﺪﯾﺪ ﻋﻠﻰ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ
ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﺸﺎﺑﮫ اﻟﺪواﻋﻲ واﻷﺳﺒﺎب اﻟﺘﻲ أدت إﻟﻰ اﻟﺘﺪاﻓﻊ واﻟﺘﻨﺎﻓﺲ واﻟﺘﻜﺎﻟﺐ ﻋﻠﻰ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ
ﺳﺎﺑﻘﺎ وﻻ ﺣﻘﺎ إﻻ أن اﻟﻤﻮﺟﺔ اﻟﺠﺪﯾﺪة ﻟﻠﻘﻮى اﻟﺪوﻟﯿﺔ واﻹﻗﻠﯿﻤﯿﺔ اﻟﺠﺪﯾﺪة ﺗﺤﻤﻞ ﺟﺮأة أﻛﺜﺮ وطﻤﻌﺎً
أﻛﺜﺮ ﻓﻲ ﻧﮭﺐ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺛﺮوات إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ وإﻋﺎﻗﺔ أي ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﻠﺨﺮوج ﻣﻦ اﻷوﺿﺎع اﻟﺒﺎﺋﺴﺔ
اﻟﺘﻲ ﺗﻌﯿﺸﮭﺎ اﻟﺸﻌﻮب اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻻﺳﺘﻘﻼل وﻣﺎ ﺑﻌﺪه إﻟﻰ ﻣﺼﺎف اﻟﺪول اﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ
: اﻗﺘﺼﺎدﯾﺎ وﺛﻘﺎﻓﯿﺎ واﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺎ
اﻟﮭﻨﺪﺳﺔ اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ
1 /
أﺑﺮز ﻣﺎ ﯾﻤﯿﺰ اﻟﻘﻮى اﻹﻗﻠﯿﻤﯿﺔ واﻟﺪوﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺟﺔ اﻟﺘﺪاﻓﻊ اﻟﺠﺪﯾﺪ أﻧﮭﺎ ﺗﻔﺮض ﻧﻔﻮذھﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎرة
اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ وﺗﺼﯿﻎ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻹﻗﻠﯿﻤﯿﺔ واﻟﺪوﻟﯿﺔ ﻟﻠﻘﺎرة دون اﻻﻟﺘﻔﺎت إﻟﻰ إرادة اﻷﻓﺎرﻗﺔ رﻏﺒﺔ ﻓﻲ
.إﺧﻀﺎﻋﮭﺎ ﻟﺘﺤﻘﯿﻖ ﻣﺼﺎﻟﺢ اﻟﺪول اﻟﻤﺘﻨﺎﻓﺴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺮح اﻹﻓﺮﯾﻘﻲ اﻟﻤﺴﺘﺒﺎح
ﺻﺮاع ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎدر اﻟﻄﺎﻗﺔ 2/
إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻻھﺘﻤﺎم ﺑﺎﻟﻤﻮارد اﻷﺧﺮى إﻻ أن اﻟﺴﯿﻄﺮة ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎدر اﻟﻨﻔﻂ واﻟﻐﺎز ﯾﻤﺜﻞ أھﻢ
ﻣﻌﺎﻟﻢ وﻣﻼﻣﺢ اﻟﺘﻜﺎﻟﺐ اﻟﺠﺪﯾﺪ ﻋﻠﻰ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ، ﻓﺎﻟﺼﯿﻦ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺼﺎدر ﻣﻮﺛﻮﻗﺔ وﻣﻀﻤﻮﻧﺔ ﻓﻼ
ﻣﻦ واردات اﻟﻨﻔﻂ %90 ﺗﺠﺪ ذﻟﻚ إﻻ ﻓﻲ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ــ ﺗﻘﻮل اﻟﻔﺎﯾﻨﻨﺸﺎل ﺗﺎﯾﻤﺰ ﯾﺘﻮﻗﻊ أن ﯾﺄﺗﻲ
ﺳﻨﺔ اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﺪول اﻟﻨﺎﻣﯿﺔ وھﻮ ﺗﺤﻮل ﯾﺒﺮر ھﺬه اﻟﮭﺠﻤﺔ ﺣﺴﺐ رواﯾﺔ 40 اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ ﻓﻲ ال
اﻟﺼﺤﯿﻔﺔ، ﻛﻤﺎ ﺷﺮﻋﺖ اﻟﺼﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﺘﻨﻘﯿﺐ ﻋﻦ اﻟﺒﺘﺮول ﻓﻲ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺪول اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ ﻓﻲ ﻏﺮب
7 إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ واﻟﺴﻮدان وإﺛﯿﻮﺑﯿﺎ واﻟﺼﻮﻣﺎل)
(
ﻋﺴﻜﺮة اﻟﺘﺪاﻓﻊ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﺎوﯾﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ 3 /
وﺑﺪاﻓﻊ ﺣﻤﺎﯾﺔ اﻟﻤﺼﺎﻟﺢ اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ واﻟﻨﻔﻮذ وﺣﻤﺎﯾﺔ ﺣﻠﻔﺎﺋﮭﺎ ﻣﻦ اﻟﺤﻜﺎم اﻷﻓﺎرﻗﺔ اﻟﺬﯾﻦ ﯾﻨﻔﺬون
اﻟﺴﯿﺎﺳﺎت اﻟﻤﻔﺮوﺿﺔ ﻋﻠﯿﮭﻢ ، ﻣﻘﺎﺑﻞ اﺳﺘﻤﺮارھﻢ ﻓﻲ اﻟﺤﻜﻢ وﻟﻮ ﻛﺎن ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب ﻣﺼﺎﻟﺢ
ﺷﻌﻮب اﻟﻘﺎرة اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ ــ ﻓﻘﺪ ﻛﺎن اﻟﺘﻮاﺟﺪ واﻟﺘﺪﺧﻼت اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﺔ اﺑﺮز ﻣﺎ ﯾﻤﯿﺰ اﻟﺘﺴﺎﺑﻖ
اﻟﺤﺪﯾﺚ ﻋﻠﻰ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ، وﻗﺪ اُﺧﺘُﻠﻘﺖ ﻟﺬﻟﻚ ﻣﺒﺮرات ﺿﺎﻏﻄﺔ ﺗﺴﻮق اﻟﺘﺪﺧﻼت اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﺔ ،
وأﺣﯿﺎﻧﺎ ﺑﺘﺄﺳﯿﺲ ودﻋﻢ اﻟﺨﻼﻓﺎت اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ وﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﺘﺪﺧﻞ ﻟﻔﺾ اﻟﻨﺰاع وﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺳﯿﻌﮫ
وﺗﻌﻤﯿﻘﮫ ﺑﻤﺎ ﯾﻤﻜﻨﮭﺎ ﻣﻦ ﺷﺮﻋﻨﺔ اﻟﺘﺪﺧﻞ اﻟﻤﺒﺎﺷﺮ وﺗﻘﻨﯿﻨﮫ ــ دﻋﻤﺖ اﻟﻮﻻﯾﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة واﻻﺗﺤﺎد
م ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﻟﺘﻼﻋﺐ اﻟﺬي ﺣﺪث ﻓﻲ
2003 م و 1999 اﻷوروﺑﻲ أوﺑﺎ ﺳﺎﻧﺠﻮ ﻋﺎم
اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت واﻟﻌﻨﻒ اﻟﺬي ﺻﺎﺣﺒﮭﺎ ﻣﻦ أﺟﻞ ﻛﺒﺢ ﺟﻤﺎح اﻟﺸﺒﺎب اﻟﻤﺘﻄﻠﻊ ﻓﻲ اﻟﺪﻟﺘﺎ ، وﺿﻤﺎن
8 اﺳﺘﻤﺮار ﺷﺮﻛﺎت اﻟﻨﻔﻂ ﻓﻲ اﺳﺘﺨﺮاج اﻟﻨﻔﻂ دون ﻋﻮاﺋﻖ)
.(
ﻣﻮﻟﺖ اﻟﻮﻻﯾﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة أﻣﺮاء اﻟﺤﺮب ﻓﻲ اﻟﺼﻮﻣﺎل ﻣﻦ أﺟﻞ ﻣﻄﺎردة ﻣﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮھﻢ أھﺪاف ﻟﮭﺎ
وھﻲ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻓﻲ اﻟﺼﻮﻣﺎل ــ ﯾﻘﻮل أﺣﺪ اﻟﻤﺴﺌﻮﻟﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﺨﺎﺑﺮات
ايسا وايقيرفا يف ررحتلا تاكرح و رامعتسالا
اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ رﻓﺾ ذﻛﺮ اﺳﻤﮫ ﻟﺤﺴﺎﺳﯿﺔ اﻷﻣﺮ: ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺎ ﺿﺪ اﻟﻐﺰو اﻹﺛﯿﻮﺑﻲ ﻟﻠﺼﻮﻣﺎل ﺿﺪ
اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ ــ ﯾﻘﻮل ﺗﻀﻤّﻦَ اﻟﮭﺠﻮم اﻷﻣﺮﯾﻜﻲ اﻟﺬي أطﺎح ﺑﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ ﺗﻤﻮﯾﻞ أﻣﺮاء
(. وﻗﺪ أﺳﻔﺮ ھﺬا اﻟﮭﺠﻮم ﻋﻦ ﻗﺘﻞ 9 أﻟﻒ دوﻻر ﺷﮭﺮﯾﺎ)
150 اﻟﺤﺮب اﻟﺬﯾﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﯾﺤﺼﻠﻮن ﻋﻠﻰ
أﻟﻒ ﺷﺨﺺ ﻣﻦ ﻣﻮطﻨﮫ، وﺳﺘﺮﻛﺰ ھﺬه 13 ﺻﻮﻣﺎﻟﻲ وﺷﺮد أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 600 ﻣﺎ ﯾﺰﯾﺪ ﻋﻠﻰ
اﻟﻮرﻗﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﺟﺪ اﻟﻌﺴﻜﺮي اﻟﻔﺎﺿﺢ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺮوف واﻟﻤﺠﮭﻮل ﻣﻦ اﻟﻘﻮات، اﻟﺮﺳﻤﯿﺔ وﻏﯿﺮ
اﻟﺮﺳﻤﯿﺔ، وأطﺮاف اﻟﺼﺮاع وﺷﺮﻛﺎﺋﮭﻢ اﻟﻤﺤﻠﯿﯿﻦ ﻣﻦ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ، ووﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﺪﺧﻞ واﻻﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺎت
.اﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ﻓﻲ ذﻟﻚ
اﻟﻐﺰو اﻟﻌﺴﻜﺮي اﻟﺠﺪﯾﺪ ﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺎ
اﻟﺘﻮاﺟﺪ اﻟﻌﺴﻜﺮي اﻷﻣﺮﯾﻜﻲ
إﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺔ اﻟﺘﻄﻮﯾﻖ •
ﺗﻌﺘﻤﺪ اﻹﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺔ اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ ﺗﻄﻮﯾﻖ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ اﻟﻌﻤﻖ اﻷﻛﺒﺮ ﻟﻠﺘﻤﺪد اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﻲ
إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء، ﻋﺒﺮ ﺧﻠﻖ ﻧﻘﻄﺘﯿﻦ ﺳﺎﺧﻨﺘﯿﻦ ﻓﻲ أﻗﺼﻰ ﺷﺮق إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ وﻏﺮﺑﮭﺎ، ﺷﺮﻗﺎ
ﺣﯿﺚ اﻟﺘﻘﺎء اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ وإﻓﺮﯾﻘﯿﺎ، وﻏﺮﺑﺎ ﺣﯿﺚ اﻟﺘﻘﺎء أرورﺑﺎ وإﻓﺮﯾﻘﯿﺎ، وﻣﺎ ﺗﻤﺜﻠﮫ ھﺎﺗﯿﻦ
.اﻟﻨﻘﻄﺘﯿﻦ ﻣﻦ أھﻤﯿﺔ اﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻌﺪ اﻟﺠﯿﻮ اﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﻲ
اﻟﺘﻮاﺟﺪ اﻟﻌﺴﻜﺮي اﻷﻣﺮﯾﻜﻲ ﻓﻲ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ
ﻗﺎﻋﺪة 800 دوﻟﺔ ﺣﻮل اﻟﻌﺎﻟﻢ ﯾﺘﻤﺮﻛﺰون ﻓﻲ77 أﻟﻒ ﺟﻨﺪي أﻣﺮﯾﻜﻲ ﻓﻲ 200 ﯾﻨﺘﺸﺮ ﺣﻮاﻟﻲ
160 ﻋﺴﻜﺮﯾﺔ ﺣﻮل اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﺘﻔﺎوت ﻓﻲ أﺣﺠﺎﻣﮭﺎ وﻧﻮﻋﮭﺎ ﺑﺘﻜﻠﻔﺔ ﺗﺘﺮاوح ﺑﯿﻦ
ﻣﻠﯿﺎر 200 إﻟﻰ
30 دوﻻر ﻓﻲ اﻟﺴﻨﺔ وﻋﻠﻰ اﻟﻨﻘﯿﺾ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻓﺈن ﺑﺮﯾﻄﺎﻧﯿﺎ وﻓﺮﻧﺴﺎ وروﺳﯿﺎ ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ ﺗﻤﻠﻚ
10 ﻗﺎﻋﺪة)
(
أﻓﺮﯾﻜﻮم
ھﻲ اﺧﺘﺼﺎر ﻟﻠﻘﯿﺎدة اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﺔ اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ ﻓﻲ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ وﯾﻄﻠﻖ ﻋﻠﯿﮭﺎ )أﻓﺮﯾﻜﻮم( وھﻲ واﺣﺪة ﻣﻦ
إﺣﺪى ﻋﺸﺮ ﻗﯿﺎدة ﻣﻘﺎﺗﻠﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻮزارة دﻓﺎع اﻟﻮﻻﯾﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ ﺗﺄﺳﺴﺖ ﺑﯿﻦ ﻋﺎﻣﻲ
م، وﻣﮭﻤﺔ ﻗﺎﻋﺪة اﻓﺮ ﯾﻜﻮم ھﻲ ﻗﯿﺎدة 2008
م ودﺧﻠﺖ ﺣﯿﺰ اﻟﻌﻤﻞ واﻟﺒﺪاﯾﺔ ﻋﺎم 2007 م ــ 2006
دوﻟﺔ ﻓﻲ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﻛﻞ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﻣﺎ 53 اﻟﻌﻤﻠﯿﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﺔ اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ ﻓﻲ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ وﺗﺪﯾﺮ ﻋﻼﻗﺎﺗﮭﺎ ﻣﻊ
ﻣﻠﯿﻮن 276 ﻋﺪا ﻣﺼﺮ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺒﻊ اﻟﻘﯿﺎدة اﻟﻤﺮﻛﺰﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﯾﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻣﺒﺎﺷﺮة وﺗﺒﻠﻎ ﻣﯿﺰاﻧﯿﺘﮭﺎ
: ( وﺗﺘﻜﻮن ﻣﻦ 11 م)
2012 دوﻻر ﻋﺎم
اﻟﺠﯿﺶ اﻷﻣﺮﯾﻜﻲ ﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺎ
ــ
اﻟﻘﻮات اﻟﺒﺤﺮﯾﺔ اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ ﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺎ
ــ
اﻟﻘﻮات اﻟﺠﻮﯾﺔ
ــ
ﻗﻮات ﻣﺸﺎت اﻟﺒﺤﺮﯾﺔ
ــ
ﻗﯿﺎدة اﻟﻌﻤﻠﯿﺎت اﻟﺨﺎﺻﺔ
ــ
.ﻗﻮات اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻤﺸﺘﺮك ــ ﻟﻠﻘﺮن اﻹﻓﺮﯾﻘﻲ
ــ
ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻮﻻﯾﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻻ ﺗﻌﺘﺮف إﻟﻰ وﻗﺖ ﻗﺮﯾﺐ إﻻ ﺑﻘﺎﻋﺪة أﻓﺮﯾﻜﻮم وﻟﻜﻦ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻮات
ايسا وايقيرفا يف ررحتلا تاكرح و رامعتسالا
اﻷﺧﯿﺮة ﻛﺸﻔﺖ ﺗﺤﻘﯿﻘﺎت أن اﻟﺘﻮاﺟﺪ اﻟﻌﺴﻜﺮي اﻷﻣﺮﯾﻜﻲ ﯾﻐﻄﻲ ﻛﻞ اﻟﻘﺎرة اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ، وﻟﻮﺣﻆ
أن ﻋﺪدا ﻛﺒﯿﺮا ﻣﻦ اﻟﺴﺎﺳﺔ اﻷﻣﺮﯾﻜﺎن ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس ﻻ ﯾﻌﺮﻓﻮن اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ ھﺬه اﻟﻤﻐﺎﻣﺮات،
ﻋﻤﻠﯿﺔ ﻋﺴﻜﺮﯾﺔ 3500 وﺗﺸﺎرك اﻟﻘﻮات اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ ﺑﻞ ﻓﻲ اﻟﻮاﻗﻊ ھﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮم ﺑﻌﻤﻠﯿﺎت ﺗﻔﻮق
ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﯿﮫ ﻗﺒﻞ %1900 ﻋﻤﻠﯿﺎت ﻓﻲ اﻟﯿﻮم ﺑﺰﯾﺎدة
10 وﺗﻤﺮﯾﻦ ﺳﻨﻮﯾﺎ ﻓﻲ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ، ﺑﻤﺘﻮﺳﻂ
دوﻟﺔ ﻓﻲ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ووﻓﻘﺎ 54 دوﻟﺔ ﻣﻦ أﺻﻞ
51 (. ﺗﻨﺘﺸﺮ اﻟﻘﻮات اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ ﻓﻲ 12 أﻋﻮام) 10
ﻟﻠﺼﺤﻔﻲ اﻻﺳﺘﻘﺼﺎﺋﻲ ﻧﯿﻚ ﺗﻮرس ﻓﺈن اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﺔ اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ )ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻣﻮاﻗﻊ
ﻣﻮﻗﻊ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ 50 اﻟﻌﻤﻠﯿﺎت اﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ وﻣﻮاﻗﻊ اﻷﻣﻦ اﻟﺘﻌﺎوﻧﻲ وﻣﻮاﻗﻊ اﻟﻄﻮارئ ھﻲ ﺣﻮاﻟﻲ
وأﻛﺪ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ اﻟﺴﯿﺪ روﺑﻦ ﻣﺎك رﺋﯿﺲ أﻓﺮ ﯾﻜﻮم ﺑﻘﻮﻟﮫ: ﻣﺴﺌﻮﻟﯿﺘﻨﺎ دﯾﻨﺎﻣﯿﻜﯿﺔ ﺗﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ ﺗﺤﺪﯾﺎت
دوﻟﺔ إﻓﺮﯾﻘﯿﺔ ﺑﮭﺎ ﻣﻮارد طﺒﯿﻌﯿﺔ واﺳﻌﺔ وﺟﻐﺮاﻓﯿﺎ ﺗﺴﺎوي 54 إﯾﺠﺎﺑﯿﺔ وﺳﻠﺒﯿﺔ وﯾﻘﻮل إﻧﻨﺎ ﻓﻲ
ﺛﻼث أﺿﻌﺎف اﻟﻮﻻﯾﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة وھﻲ ﻣﻌﻘﺪة وﯾﻀﯿﻒ اﻧﮫ ﻟﯿﺲ ﻟﺪﯾﻨﺎ ﻗﻮات ﻓﻲ ﺛﻼث دول ﻓﻘﻂ
ﻓﻲ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ وھﻲ ﻏﯿﻨﯿﺎ وﻏﯿﻨﯿﺎ ﺑﯿﺴﺎو وإرﺗﺮﯾﺎ ، وﺑﻜﻠﻤﺎت أﺧﺮى ﻓﺈن اﻟﻮﻻﯾﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة
اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ ﺗﺤﺘﻞ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﺑﺠﯿﻮﺷﮭﺎ وﺗﻘﻮم ﺑﻌﻤﻠﯿﺎت ھﺎﺋﻠﺔ ﺿﺪ ﻣﻦ ﺗﻌﺘﻘﺪ أﻧﮭﻢ ﯾﺸﻜﻠﻮن ﺧﻄﺮا ﻋﻠﻰ
.ﻣﺼﺎﻟﺤﮭﺎ
وﻗﺪ ﻧﻔﻰ اﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻮن اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﻮن ﻣﺮارا ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ أن ﯾﻜﻮن ﻣﻦ ﺑﯿﻦ أھﺪاف اﻟﻘﯿﺎدة اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﺔ
ﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺎ إﻗﺎﻣﺔُ ﻗﻮاﻋﺪ ﻋﺴﻜﺮﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺪول اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ، ﻋﺪا ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻮﺟﻮدة ﻓﻲ ﺟﯿﺒﻮﺗﻲ، ﻟِﺼَﺮْفِ
اﻟﻤﺨﺎوف واﻟﺘﻮﺟﺴﺎت ﻟﺪى اﻷﻓﺎرﻗﺔ. ﻟﯿﺘﻀﺢ ﺑﻌﺪھﺎ أن إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﺗﺤﻮﻟﺖ إﻟﻰ ﺳﺎﺣﺔ ﺣﺮب ﻟﻠﻘﻮات
.اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ، ﻧﺴﺘﻄﯿﻊ اﻟﻘﻮل أن اﻟﻮﻻﯾﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻣﻮﺟﻮدة ﻓﻲ ﻛﻞ اﻟﺪول اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ
اﻟﺘﻮاﺟﺪ اﻟﻌﺴﻜﺮي اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ
ﺗﺸﺎد 1 /
ﺗﺘﻮاﺟﺪ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻓﻲ ﺗﺸﺎد ﻣﻨﺬ وﻗﺖ طﻮﯾﻞ وظﻠﺖ ھﻲ اﻟﻤﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد، وﻟﮭﺎ ﺟﯿﺶ :
.ﻣﻘﯿﻢ وﺗﻄﻮرت ﻣﺆﺧﺮا إﻟﻰ ﻗﻮات ﺗﻘﺎﺗﻞ ﻓﻲ ﺗﺸﺎد وﺑﻮرﻛﯿﻨﺎ ﻓﺎﺳﻮ وﻣﺎﻟﻲ وﻣﻮرﯾﺘﺎﻧﯿﺎ واﻟﻨﯿﺠﺮ
ھﻨﺎك ﻗﺎﻋﺪة ﻗﯿﺪ اﻟﺘﻮﺳﯿﻊ ﻓﻲ أﺑﯿﺪ ﺟﺎن
ﻛﻮت دﯾﻔﻮار)ﺳﺎﺣﻞ اﻟﻌﺎج 2 /
)
م 1977 ﻟﻔﺮﻧﺴﺎ وﺟﻮد ﻋﺴﻜﺮي ﻣﻨﺬ اﺳﺘﻘﻼل ﺟﯿﺒﻮﺗﻲ ﻋﺎم
، ﺟﯿﺒﻮﺗﻲ
3 /
وھﻲ ﻗﺎﻋﺪة رﺋﯿﺴﯿﺔ وھﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﺪﺧﻠﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻋﺒﺮھﺎ ﻓﻲ أﺣﺪاث إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ اﻟﻮﺳﻄﻰ
4 /
: اﻟﻐﺎﺑﻮن
اﻟﺘﻮاﺟﺪ اﻟﺼﯿﻨﻲ ﻓﻲ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ
دﺧﻠﺖ اﻟﺼﯿﻦ ﺳﺒﺎق اﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﻋﻠﻰ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻧﺎﻋﻢ وﻟﺬا ﺗﻘﻮل اﻹﺣﺼﺎﺋﯿﺎت إن اﻟﺘﺠﺎرة ﺑﯿﻦ
م وﺑﺬا ﺗﻔﻮﻗﺖ ﻋﻠﻰ أﻣﺮﯾﻜﺎ وﺗﻄﻤﺢ، ﻟﻜﻦ
2014 ﻣﻠﯿﺎر دوﻻر ﻋﺎم 220 اﻟﺼﯿﻦ وإﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﺑﻠﻐﺖ
ﯾﺒﺪوا أن اﻟﺼﯿﻦ وھﻲ ﺗﺮاﻗﺐ اﻟﺤﻀﻮر اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻟﻠﺪول اﻟﻤﺘﻨﺎﻓﺴﺔ ﻗﺮرت أن ﺗﺨﻮض اﻟﻤﻀﻤﺎر
( 13 وﺗﺴﻌﻰ ﻓﻲ ﺑﻨﺎء اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﺔ)
ﻧﺪﻣﺖ اﻟﺼﯿﻦ ﻋﻠﻰ ﻓﻘﺪاﻧﮭﺎ ﻻﺳﺘﺜﻤﺎراﺗﮭﺎ ﻓﻲ ﻟﯿﺒﯿﺎ ﻟﻌﺪم وﺟﻮد ﻗﻮات ﻋﺴﻜﺮﯾﺔ ﺗﺤﻤﯿﮭﺎ وﻟﺬا
ــ
ذھﺐ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻤﺤﻠﻠﯿﻦ ﻓﻲ أن اﻟﺼﯿﻦ ﺑﺪأت ﻓﻲ اﻟﺘﻮاﺟﺪ اﻟﻌﺴﻜﺮي اﻟﺪاﺋﻢ ﺣﻤﺎﯾﺔ ﻟﻤﺼﺎﻟﺤﮭﺎ
.وﻣﺮاﻗﺒﺔ ﻟﻤﻨﺎﻓﺴﯿﮭﺎ وﺑﻤﺎ ﺗﺼﺤﯿﺤﺎ ﻷﺧﻄﺎﺋﮭﺎ
اﻟﻘﺎﻋﺪة اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﺔ اﻟﺼﯿﻨﯿﺔ ﻓﻲ ﺟﯿﺒﻮﺗﻲ
ايسا وايقيرفا يف ررحتلا تاكرح و رامعتسالا
ﺑﻨﺖ اﻟﺼﯿﻦ أول ﻗﺎﻋﺪة ﻋﺴﻜﺮﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺨﺎرج ﻓﻲ ﻣﯿﻨﺎء أوﺑﻮك ﻓﻲ ﺧﻠﯿﺞ ﺗﺎﺟﻮراء وھﻲ أﻛﺒﺮ
ــ
أﻟﻒ ﺟﻨﺪي
15 اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﺔ اﻟﻤﺘﻮاﺟﺪة ﻓﻲ ﺟﯿﺒﻮﺗﻲ ﺑﮭﺎ
أﺿﺤﺖ اﻟﺼﯿﻦ أﻛﺒﺮ اﻟﺒﺎﺋﻌﯿﻦ ﻟﻠﺴﻼح واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﯿﺎ ﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء وﻟﺪﯾﮭﺎ ﻋﻼﻗﺎت
ــ
. دوﻟﺔ إﻓﺮﯾﻘﯿﺔ
45 ﻋﺴﻜﺮﯾﺔ ﻣﻊ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ
أﻟﻤﺎﻧﯿﺎ
ﻓﻲ
اﻟﻤﺘﺤﺪة
اﻷﻣﻢ
ﻗﻮات
ﻓﻲ
وﻣﺴﺎھﻤﺘﮭﺎ
إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ
ﻓﻲ
ﺑﻮاﺑﺘﮭﺎ
وھﻲ
اﻟﻨﯿﺠﺮ
دوﻟﺔ
ﻓﻲ
أﻟﻤﺎﻧﯿﺎ
ﺗﺘﻮاﺟﺪ
.إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ
اﻟﮭﻨﺪ
ﻣﺪﻏﺸﻘﺮ 1/
وھﻮ أول ﻣﺮﻛﺰ أﻧﺸﺄﺗﮫ اﻟﮭﻨﺪ وھﺪﻓﮫ اﻟﺘﺼﻨﺖ ﻟﺮﺻﺪ ﺗﺤﺮﻛﺎت اﻟﺴﻔﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﺤﯿﻂ :
.اﻟﮭﻨﺪي ورﺻﺪ اﻻﺗﺼﺎﻻت اﻟﺒﺤﺮﯾﺔ
2
ﺳﯿﺸﻞ /
وھﻲ أول ﻗﺎﻋﺪة ﺑﺤﺮﯾﺔ ھﻨﺪﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺤﯿﻂ اﻟﮭﻨﺪي اﻟﮭﺪف اﻟﻈﺎھﺮ ھﻮ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ :
اﻟﻘﺮﺻﻨﺔ ﺑﯿﻨﻤﺎ ﯾُﻌﺘﻘَﺪُ أن اﻟﮭﺪف اﻟﺤﻘﯿﻘﻲ واﻟﺨﻔﻲ ھﻮ ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﺼﯿﻦ
اﻟﯿﺎﺑﺎن
اﻟﺘﺄﺛﯿﺮ
ﻣﻮاﺟﮭﺔ
ﻣﻨﮭﺎ
اﻟﮭﺪف
وﯾﻌﺘﻘﺪ
اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ
ﻟﯿﻤﻮﻧﯿﮫ
ﻗﺎﻋﺪة
ﻣﻦ
ﻗﺮﯾﺒﺎ
ﺟﯿﺒﻮﺗﻲ
ﻓﻲ
ﻗﺎﻋﺪة
ﻟﮭﺎ
.اﻟﺼﯿﻨﻲ وﺟﺎءت ﺑﺪﻓﻊ ﻣﻦ اﻟﻮﯾﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ
اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة
ﻛﯿﻨﯿﺎ: ﻟﺪﯾﮭﺎ وﺣﺪة ﻋﺴﻜﺮﯾﺔ ﻣﮭﻤﺘﮭﺎ ﺗﻘﺪﯾﻢ ﻣﺴﺎﻋﺪات ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺘﺪرﯾﺐ وھﻲ داﺋﻤﺔ وﻟﯿﺴﺖ
14 ﻛﻠﻢ ﺷﻤﺎل ﻧﯿﺮوﺑﻲ)
200 طﺎرﺋﮫ وﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻧﺎﻧﯿﻮﻛﻲ
(
اﻟﻈﮭﻮر اﻟﺮوﺳﻲ اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻓﻲ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ
ﺗﺸﯿﺮ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺪراﺳﺎت واﻟﺘﻘﺎرﯾﺮ أن روﺳﯿﺎ ﻓﻲ ﻋﮭﺪ ﺑﻮﺗﯿﻦ ﺑﺪأت اﻟﺘﺴﺎﺑﻖ ﻣﺜﻞ ﻏﯿﺮھﺎ ﻣﻦ
م 2014 اﻟﺪول اﻟﻜﺒﺮى ﺑﻌﺪ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻟﺘﻲ ﻓُﺮﺿﺖ ﻋﻠﯿﮭﺎ ﺑﻌﺪ اﺣﺘﻼﻟﮭﺎ ﻟﺸﺒﮫ ﺟﺰﯾﺮة اﻟﻘﺮم، وﻣﻨﺬ
ﻧﺸﻄﺖ روﺳﯿﺎ إﻟﻰ درﺟﺔ أزﻋﺠﺖ إدارة ﺗﺮاﻣﺐ ﻣﻦ ﻣﺰاﺣﻤﺔ روﺳﯿﺎ ﻋﻠﻰ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ وﺑﻘﻮة، ﺣﯿﺚ
ﯾﻘﻮل ﺑﯿﺘﺮ ﯾﺒﻮﻣﻨﺖ ﻓﻲ ﺻﺤﯿﻔﺔ اﻟﺠﺎردﯾﺎن اﻟﺒﺮﯾﻄﺎﻧﯿﺔ ، ﻛﺎن أﺣﺪث اﺗﻔﺎﻗﯿﺎت اﻟﺮوس ﻣﻊ دوﻟﺔ
.ارﺗﺮﯾﺎ ﻟﺒﻨﺎء ﻗﺎﻋﺪة ﻟﻮﺟﺴﺘﯿﺔ ﺗﺴﮭﻞ ﻟﮭﺎ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣﻤﺮ
ﺗﺘﻜﺊ روﺳﯿﺎ ﻋﻠﻰ رﺻﯿﺪ ﺟﯿﺪ ﻣﻦ ﺗﺎرﯾﺦ داﻋﻢ ﻟﻠﺜﻮرات اﻟﺘﺤﺮرﯾﺔ ﻓﻲ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ وﺑﻌﺪ زﯾﺎرات
ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺌﻮﻟﯿﻦ اﻟﺮوس ﻟﻌﺪد ﻏﯿﺮ ﻗﻠﯿﻞ ﻣﻦ اﻟﺪول اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ دﻋﺖ روﺳﯿﺎ ﻟﻘﻤﺔ روﺳﯿﺔ
دوﻟﺔ إﻓﺮﯾﻘﯿﺔ ، ﻓﻲ ﺳﻮﺗﺸﻲ وﺗﺮﻛﺰ روﺳﯿﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺪول اﻟﺘﻲ ﻟﯿﺴﺖ ﻟﮭﺎ 50 إﻓﺮﯾﻘﯿﺔ دﻋﺖ ﻟﮭﺎ
ﻋﻼﻗﺎت ﺟﯿﺪة ﻣﻊ اﻟﻐﺮب ﻣﺜﻞ زﻣﺒﺎﺑﻮي وﺟﻤﮭﻮرﯾﺔ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ اﻟﻮﺳﻄﻰ وارﺗﺮﯾﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﯿﻞ اﻟﻤﺜﺎل
، وﺗﻘﺪﻣﺖ ﻟﺤﺠﺰ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻟﮭﺎ ﻓﻲ ﺟﯿﺒﻮﺗﻲ ﻟﺒﻨﺎء ﻗﺎﻋﺪة ﻟﮭﺎ وﻟﻜﻦ ﯾﺒﺪوا أن اﻟﻔﯿﺘﻮ اﻷﻣﺮﯾﻜﻲ ﻛﺎن
ﺑﺎﻟﻤﺮﺻﺎد ، رُﻓﺾ طﻠﺒﮭﺎ ، ﻛﻤﺎ أن روﺳﯿﺎ ﻻﺗﻘﺪم اﻟﻤﻮاد اﻻﺳﺘﮭﻼﻛﯿﺔ ﺑﻞ ﺗﺒﯿﻊ اﻟﺴﻼح أو ﺗﺨﻔﻒ
ﻣﻦ ﺑﻌﺾ اﻟﺪﯾﻮن ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺻﻔﻘﺎت اﻟﺴﻼح او ﺣﻘﻮق اﻻﺳﺘﻜﺸﺎف واﻟﺘﻨﻘﯿﺐ ، وﻣﻦ اﻟﻤﺸﺎرﯾﻊ
اﻟﺮوﺳﯿﺔ اﻟﻜﺒﯿﺮة اﻟﻤﻘﺘﺮﺣﺔ ھﻮ ﻣﺸﺮوع رﺑﻂ ﻣﯿﻨﺎء دواﻻ ﻓﻲ اﻟﻜﺎﻣﯿﺮون ﺑﻤﯿﻨﺎء ﺑﻮر ﺗﺴﻮدان ﻓﻲ
.( 15 ﻛﻠﻢ وﻟﻜﻨﮫ ﻟﻢ ﯾﺮى اﻟﻨﻮر ﺣﺘﻰ اﻵن)
3700 اﻟﺴﻮدان ﺑﻄﻮل
ايسا وايقيرفا يف ررحتلا تاكرح و رامعتسالا
ﺻﻔﻘﺎت روﺳﯿﺎ اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﺔ وﺑﯿﻊ اﻟﺴﻼح
ﺻﻔﻘﺔ ﺗﻌﺎون ﻋﺴﻜﺮي ﻣﻊ ﺣﻜﻮﻣﺎت ﻓﻲ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﺟﻨﻮب
19 م ﺣﻮاﻟﻲ
2014 وﻗﻌﺖ روﺳﯿﺎ ﻣﻨﺬ
ﺳﻨﻮات ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺠﺪﯾﺪ( وﺗﺴﻌﻰ إﻟﻰ ﺗﺤﻘﯿﻖ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻤﺼﺎﻟﺢ وﻋﻠﻰ
5 اﻟﺼﺤﺮاء )اﺗﻔﺎﻗﺎت ﻟﻤﺪة
رأﺳﮭﺎ ﺑﯿﻊ اﻟﺴﻼح وﻛﺴﺐ ﺣﻠﻔﺎء ﻣﻦ ﺣﻜﺎم إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ واﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﮭﯿﺌﺔ ﺟﯿﻞ ﻣﻦ اﻟﻘﺎدة واﻟﻌﻤﻼء
16 إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺳﺤﺐ اﻟﺘﺄﯾﯿﺪ اﻹﻓﺮﯾﻘﻲ ﻣﻦ اﻟﻐﺮب ﺑﻮﺟﮫ ﻋﺎم)
(.
ﻛﯿﻒ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﻣﻊ اﻟﮭﺠﻤﺔ اﻟﺠﺪﯾﺪة
ﻛﻞ اﻟﺪول اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺴﺎﺑﻖ ﻋﻠﻰ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﺗﺤﻤﻞ أﺟﻨﺪة ﻓﻲ ظﺎھﺮھﺎ ﻣﻠﯿﺌﺔ ﺑﺎﻟﺠﻮاﻧﺐ اﻟﺠﺎذﺑﺔ
: واﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ ﺟﺪا وﻟﻮ ﺗﻮﻗﻔﻨﺎ ﻋﻨﺪ ﻋﻨﺎوﯾﻨﮭﺎ ﺳﻨﺠﺪھﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ اﻟﺘﺎﻟﻲ
اﻟﻤﺴﺎﻋﺪة ﻓﻲ ﺗﻌﺰﯾﺰ اﻻﺳﺘﻘﺮار واﻷﻣﻦ ﻓﻲ اﻟﻘﺎرة اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ، ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺤﻜﻢ اﻟﺮﺷﯿﺪ، وﺣﻜﻢ
“
اﻟﻘﺎﻧﻮن، وﺗﺤﺴﯿﻦ اﻷوﺿﺎع اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ، وﻣﺤﺎرﺑﺔ اﻹرھﺎب اﻟﻤﺰﻋﻮم: )ﺗﻘﻮل ﻣﺎري ﻛﺎرﻟﻲ
ﻧﺎﺋﺐ ﻗﺎﺋﺪ اﻷﻓﺮﯾﻜﻮم: إن ﺑﻼدھﺎ ﻋﺎزﻣﺔ ﻋﻠﻰ إﻧﺸﺎء ﻣﻜﺎﺗﺐ ﺧﺎﺻﺔ داﺧﻞ ﺳﻔﺎراﺗﮭﺎ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ
: دوﻟﺔ إﻓﺮﯾﻘﯿﺔ، ﯾﻜﻮن ھﺪﻓﮭﺎ 50
ﺗﻘﻮﯾﺔَ اﻟﻮﺟﻮد اﻷﻣﺮﯾﻜﻲ، ورﻋﺎﯾﺔ ﻣﺼﺎﻟﺤﮭﺎ، وﺗﺪﻋﯿﻢ ﺟﮭﻮدھﺎ ﻓﻲ ﻣﺤﺎرﺑﺔ اﻹرھﺎب، ودﻋﻢ
اﻟﺪﯾﻤﻘﺮاطﯿﺔ ﺑﺎﻟﻘﺎرة اﻟﺴﻤﺮاء. إﻟﻰ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻘﺮار اﻟﺪول اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ واﻟﻤﺴﺎﻋﺪة ﻋﻠﻰ ﺣﻞ
.ﻣﺸﺎﻛﻠﮫ”، ﻣﻮاﺟﮭﺔ اﻹرھﺎب ﺑﺎﺗﺖ ﻣﺴﺌﻮﻟﯿﺔً ﺿﺮورﯾﺔ
ﺑﻌﺒﺎرات أﺧﺮى ﻗﯿﺎدة اﻟﺒﻠﺪان اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ وﺣﻜﻮﻣﺎﺗﮭﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻋﺒﺮ اﻟﺘﻮاﺟﺪ اﻻﻣﻨﻲ واﻟﻌﻤﻞ
.اﻻﺳﺘﺨﺒﺎري واﻟﻌﺴﻜﺮي اﻟﻤﺒﺎﺷﺮ
ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ
ﺳﻔﺎرة ﺟﺪﯾﺪة ﻓﻲ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﻓﻲ 320
وﺗﺄﻛﯿﺪا ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺴﺎﺑﻖ اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻋﻠﻰ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﻓﻘﺪ ﺗﻢ اﻓﺘﺘﺎح
17 م ) 2016 م و 2010 اﻟﻔﺘﺮة اﻟﻘﺼﯿﺮة
(
اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺑﯿﻦ اﻟﺤﻜﺎم واﻟﺸﻌﻮب
أﻏﻠﺐ اﻟﺸﻌﻮب اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ ﻣﻐﯿﺒﺔ ﻋﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﯾﺪور ﺧﻠﻒ ﻛﻮاﻟﯿﺲ اﻟﺴﺎﺳﺔ واﻟﺤﻜﺎم وﻟﻜﻨﮭﺎ
ﻗﻄﻌﺎ ﻟﻦ ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻌﻤﺎرھﺎ ﻣﺮة أﺧﺮى ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﮭﺎ وأوﺿﺎﻋﮭﺎ اﻟﻤﻌﯿﺸﯿﺔ اﻟﺼﻌﺒﺔ
ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻧﺠﺪ أﻏﻠﺐ اﻟﺤﻜﺎم اﻷﻓﺎرﻗﺔ ﯾﻮاﻓﻘﻮن ﻋﻠﻰ ھﺬه اﻻﻧﺘﮭﺎﻛﺎت واﻹﺣﺘﻼﻻت اﻟﺠﺪﯾﺪة ﻣﺎ
دام ﯾﻀﻤﻦ ﻟﮭﻢ اﻟﺒﻘﺎء ﻓﻲ اﻟﺴﻠﻄﺔ وﯾﻮﻓﺮ ﻟﮭﻢ ﻧﺼﯿﺒﺎ واﻓﺮا ﻣﻦ ﻣﻮارد اﻟﻘﺎرة اﻟﻐﻨﯿﺔ ﺑﻜﻞ ﺷﻲء إﻻ
اﻟﻘﺎدة اﻟﻮطﻨﯿﻮن
ﻣﺎذا ﺗﺤﻘﻖ ﺣﺘﻰ اﻵن؟
ﻣﺎ ﺗﺆﻛﺪه اﻟﺘﻘﺎرﯾﺮ واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻤﻌﻨﯿﺔ ﺑﺎﻟﺘﻜﺎﻟﺐ اﻟﺠﺪﯾﺪ ﻋﻠﻰ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ھﻮ أن اﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﻋﻠﻰ أﺷﺪه
ﺑﯿﻦ دول ﻛﺜﯿﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻹﻗﻠﯿﻤﻲ واﻟﺪواﻟﻲ ﺗﺘﻨﺎﻓﺲ ﻋﻠﻰ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ وﻣﻮادھﺎ وﻣﺴﺘﻘﺒﻠﮭﺎ،
وﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﻓﺈن اﻷوﺿﺎع ﺗﻨﺤﺪر ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺮﯾﻊ وﻣﻤﺎ ﻻ ﺷﻚ ﻓﯿﮫ ﻓﺈن اﻟﻨﻤﻮ اﻟﻨﺴﺒﻲ
اﻟﺬي ﺷﮭﺪﺗﮫ اﻟﻘﺎرة اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ ﺳﺘﺒﺘﻠﻌﮫ اﻟﺠﯿﻮش اﻟﺠﺮارة اﻟﺘﻲ ﺗﺠﻮب أﻧﺤﺎء اﻟﻘﺎرة ﻗﻄﺮا ﻗﻄﺮا
:
وﺑﺘﻘﯿﯿﻢ ﺳﺮﯾﻊ ﻟﻸھﺪاف اﻟﺘﻲ ﺟﺎءت ﻣﻦ أﺟﻠﮭﺎ ﺳﻨﺠﺪ أﻧﮫ
ايسا وايقيرفا يف ررحتلا تاكرح و رامعتسالا
•
25 م إﻟﻰ 2010 ﺣﺮﻛﺎت ﻋﺎم 5 زاد ﻋﺪد اﻟﺤﺮﻛﺎت اﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﮫ ھﺬه اﻟﺠﯿﻮش ﻣﻦ
2020
ﺟﻤﺎﻋﺔ إﺳﻼﻣﯿﺔ وﺣﺮﻛﺔ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﺣﺘﻰ
م ﻓﻘﻂ وھﻮ ﻣﺆﺷﺮ ﻋﻠﻰ ان 2019
ﻋﻤﻠﯿﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم 3471 ﻗﺎﻣﺖ ھﺬه اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت ﺑﻌﺪد •
اﻟﺘﺪﺧﻼت ﻟﻢ ﺗﻘﻠﻞ ﻣﻦ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت وﻻ ﻋﻤﻠﯿﺎﺗﮭﺎ ﺑﻞ ﺗﺰﯾﺪھﺎ وھﻲ ﺑﻼ ﺷﻚ ﻣﻦ اﻷھﺪاف اﻟﺨﻔﯿﺔ
18 ﻟﻠﻐﺰاة اﻟﺠﺪد ﻓﻲ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ)
.(
ﻛﻠﻤﺎ زاد ﺑﻨﺎء اﻟﻘﻮاﻋﺪ ﻓﻲ اﻟﺪول اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ زاد اﻟﺘﻄﺮف واﻟﻌﻨﻒ
•
إﺣﺪاث ﻣﺰﯾﺪ ﻣﻦ اﻻﺧﺘﺮاق ﻓﻲ اﻟﺠﯿﻮش اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ وﺗﺜﺒﯿﺖ اﻟﺪول اﻟﻤﺘﻨﺎﻓﺴﺔ ﻧﻔﻮذھﺎ ﻋﻠﻰ
•
.اﻟﺠﯿﻮش اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ ﺑﺎﻟﺬات ﺗﻠﻚ اﻟﺠﯿﻮش اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻨﺎزل ﻋﻦ ﻗﯿﺎدة ﻋﻤﻠﯿﺎﺗﮭﺎ اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﺔ ﻷﻓﺮ ﯾﻜﻮم
ﻛﻠﻤﺎ زادت ﻣﻌﺎﻧﺎة اﻟﺸﻌﻮب اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ ﺳﻮاء ﺑﺎﻟﺘﺪﺧﻼت اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ ﻛﻤﺎ ﯾﺤﺪث اﻵن ﻓﻲ
•
ﻣﺴﺎﺣﺎت ﺷﺎﺳﻌﺔ ﻣﻦ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﺷﺮﻗﺎ وﻏﺮﺑﺎ أو ﺑﻌﺠﺰ اﻟﺤﻜﺎم ﻋﻦ اﻟﻘﯿﺎم ﺑﻮاﺟﺒﺎﺗﮭﻢ ﺗﺠﺎه ﺷﻌﻮﺑﮭﻢ
ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﯿﺌﺔ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻟﻨﺸﻮء اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﺘﻲ ﻟﯿﺴﺖ ﺑﺎﻟﻀﺮورة ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ وﻟﻜﻦ ﺟﻤﺎﻋﺎت ﺗﺪاﻓﻊ
.ﻋﻦ ﻛﺮاﻣﺔ ﺑﻼد ﺗﻨﺘﮭﻜﮭﺎ اﻟﺠﯿﻮش اﻟﻌﺎﻟﻤﯿﺔ
ﯾﻌﺘﻘﺪ ﻛﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻷﻓﺎرﻗﺔ أن إﻗﺎﻣﺔ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﺔ ھﻮ ﻋﻤﺎل ﺟﺬب ﻟﻠﺤﺮﻛﺎت اﻟﻤﺘﺸﺪدة
•
ﻣﻠﯿﺎر 192 ﺗﻔﯿﺪ اﻟﺘﻘﺎرﯾﺮ اﻟﺼﺎدرة ﻣﻦ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت أن إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﺗﻔﻘﺪ ﺳﻨﻮﯾﺎ ﻣﺎ ﻣﻘﺪراه
•
دوﻻر ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ اﻟﺘﮭﺮب اﻟﻀﺮﯾﺒﻲ واﻷرﺑﺎح اﻟﻌﺎﺋﺪة ﻟﻠﺸﺮﻛﺎت اﻷﺟﻨﺒﯿﺔ وھﻮ رﻗﻢ ﻛﺒﯿﺮ ﻗﯿﺎﺳﺎ
ﻣﻠﯿﺎر ﻟﻜﻞ دوﻟﺔ إﻓﺮﯾﻘﯿﺔ ﺳﻨﻮﯾﺎ 3 ﻋﻠﻰ اﻷوﺿﺎع اﻟﺒﺎﺋﺴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﯿﺸﮭﺎ اﻟﺸﻌﻮب اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ ﺑﻤﻌﺪل
( 19 ﻟﺪرﺟﺔ ﺗﻨﺪّر ﺑﻌﺾ اﻷﻓﺎرﻗﺔ ﻟﯿﻘﻮﻟﻮا إذا ﻛﺎن اﻷﻣﺮ ﻛﺬﻟﻚ إذاً ﻣﻦ ﯾﺴﺎﻋﺪ ﻣﻦ؟ )
ﺧﺎﺗﻣﺔ
ﯾﻘول اﻟﺻﺣﻔﻲ ﻟﯾﻧدﻣﺎن إن اﻷﻣر ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص اﻟﺗداﻋﻲ ﻋﻠﻰ إﻓرﯾﻘﯾﺎ أﻛﺑر ﻣن ﻣﺟرد اﻟﻧﻔط ، إﻧﮭﺎ
ﺣروب اﻟﻣوارد واﻟﻣﻌﺎدن وﯾﻘول إن اﻟﻘﯾﺎدة اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ اﻹﻓرﯾﻘﯾﺔ ﻣﮭﻣﺗﮭﺎ ﻧﮭب اﻟﺛروات
اﻹﻓرﯾﻘﯾﺔ، واﻟﺳؤال اﻟﻣوﺿوﻋﻲ ھﻧﺎ ھو ھل ﺗدرك اﻟﻘﺎرة اﻹﻓرﯾﻘﯾﺔ ﻣﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ ﻗﺎدﺗﮭﺎ ﻣﺧﺎطر
اﻟﺗداﻓﻊ ھذه اﻟﻣرة؟ وھل ﺗﻌﻲ اﻟﻘﯾﺎدة اﻹﻓرﯾﻘﯾﺔ اﻷھداف اﻟﺧﻔﯾﺔ ﻟﻠدول اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻧﺎﻓس ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎرة
اﻟﺳﻣراء ؟ وﻣﺎ ھﻲ اﺳﺗﺣﻘﺎﻗﺎت اﻟﺗﻔرﯾط ﻓﻲ اﻟﺳﯾﺎدة واﻟﻣوارد اﻟﺗﻲ ﻟم ﺗﺳﺗﻔد ﻣﻧﮭﺎ اﻷﺟﯾﺎل
اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ واﻟﺣﺎﻟﯾﺔ؟
ﯾﻘول ﺟون ﻗﺎزﻣﯾﻧﺗﺎن ﻣؤﻟف ﻛﺗﺎب )ﻏﯾر ﻣﺳﺗﻐل(: أﻧﺎس ﯾﻌﯾﺷون ﻓﻲ ﻓوﺿﻰ اﻟﻌﺻر
اﻟﺣﺟري ﻓﻲ أﻛواخ طﯾﻧﯾﺔ وﻓﻲ ﻣﺳﺗﻧﻘﻌﺎت ﺑﻼ طرق وﻻ ﻛﮭرﺑﺎء وﻻ ﻣﯾﺎه ﺟﺎرﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣﻘﺎﺑل
ھﻧﺎك اﻵﻻف ﻣن اﻷﻣﯾﺎل ﻣن ﺧطوط اﻷﻧﺎﺑﯾب وﻣراﻓق ﻋﺻرﯾﺔ ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ، وﻣﻼﯾﯾن اﻟدوﻻرات
وأﺣث اﻟﺗﻘﻧﯾﺎت واﻟﻣواطن ﻟم ﯾﺳﺗﻔد ﻣﻧﮭﺎ ﺷﯾﺋﺎ ﯾﺗﺣول ﻛل ذﻟك ﻧوع ﻣن اﻟﺗﻣرد اﻟﻣﺗﺷدد واﻋﺗﻘد
. أن ھذا ﯾﺟب أﻻ ﯾﻔﺎﺟﺊ أﺣدا
إذا ﻛﺎﻧت أﻣرﯾﻛﺎ ﺗرﯾد ﺑﻧﺎء اﻷﻣن ﻓﻲ إﻓرﯾﻘﯾﺎ، وﻓرﻧﺳﺎ ﺗرﯾد ﺑﻧﺎء اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ، واﻟﺻﯾن ﺗرﯾد
ﺑﻧﺎء وﺗﺄﺳﯾس اﻟﺑﻧﻰ اﻟﺗﺣﺗﯾﺔ ﻹﻓرﯾﻘﯾﺎ، وروﺳﯾﺎ ﺗرﯾد ﺑﯾﻊ اﻟﺳﻼح ﻹﻓرﯾﻘﯾﺎ ﻣﺎذا ﺗرﯾد إﻓرﯾﻘﯾﺎ ﻣن
إﻓرﯾﻘﯾﺎ ، ﻣﺎ ھو ھدف إﻓرﯾﻘﯾﺎ، ﻣﺎ ھو ﺟدول أﻋﻣﺎل إﻓرﯾﻘﯾﺎ ﻓﻲ ﺳﯾﺎق اﻟﺗداﻓﻌﺎت وﺳﺑﺎق
ايسا وايقيرفا يف ررحتلا تاكرح و رامعتسالا
اﻟﺗﻧﺎﻓس اﻟدوﻟﻲ واﻹﻗﻠﯾﻣﻲ ﻋﻠﯾﮭﺎ؟