Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (67%)

بهجرة النبي إلى يثرب لم تعد مهمته مقتصرة على الدعوة والتبليغ، بل غدا قائد أمة ورئيس دولة لجماعات بشرية، لابد له أن يوحدها وينظم علاقاتها الخاصة والعامة، فمع بداية الهجرة إلى المدينة المنوّرة وجد النبيُ (ص) نفسَه أمامَ ثلاثِ طوائفَ من السكان في المدينة:  الطائفةُ الأولى: المهاجرون الذين ضحّوا بعشيرتهم وأموالهم طلباً للحرية وحرصاً على عقيدتهم، فهاجروا من مكة إلى المدينة فُرادى وجماعاتٍ قبلَ وبعدَ هجرة النبي (ص).  الطائفةُ الثانية: الأنصارُ وهم الذين أحبّوا رسولَ الله ونصروه واتبعوا وهؤلاء كانوا من قبيلتي الأوس والخزرج سكانِ المدينةِ الأصليّين.  الطائفة الثالثة: اليهودُ من بني قرضة وبني قنيقاع وبني النظير
المسجد نواة الدولة: سارع الرسول منذ وصوله إلى المدينة في بناء مسجد كبير للمسلمين، كان له دورا محوريا في تاريخ الدولة الأولى، - مقرا للسلطة الدينية والمدنية الجديدة
- وفي المسجد استقبلت الوفود القادمة إلى المدينة
- وفي رحابه أبرمت المواثيق والعهود، وعقدت الألوية للقادة عند خروجها للحرب. - تلقن تعاليم الدين لمن أراد من العرب الوافدين
- نواة مؤسسة القضاء وتبلورت معالمها، تنظيم الجبهة الداخلية:
انبرى الرسول بعد استقراره في "المدينة المنورة" إلى وضع أسس المجتمع الجديد الذي ينشده، من خلال تنظيم الجبهة الداخلية وتوحيدها استعدادا لمواجهة المخاطر الخارجية المتوقعة، وذلك عبر عدة خطوات أهمها:
وفي خطوة ثالثة بدأ الرسول في وضع الأسس التي تنظم حياة فرقاء يثرب، لذلك كتب قبل انصرام عامه الأول من الهجرة، كتابا حدد فيه بصورة دقيقة علاقات المجتمع المدني الجديد بمكوناته المختلفة وما يترتب على كل فئة من حقوق وواجبات وعرف الكتاب بالصحيفة، شكلت بحق دستور المرحلة:
 أولاً: قرّرت هذه الوثيقةُ أن المسلمين أمّةٌ واحدة، برغم اختلافِ قبائلهم وطبقاتِهم وانتماءاتِهم، وتفاوتِ مستوياتهم، ثانياً:نصّت الصحيفةُ على أنّ النبيّ(ص) هو قائدُ هذه الأمة ورئيسُ الدولة والشخصُ الوحيدُ الذي يمثّل المرجعيةَ العليا، فهو المرجعُ في حل كلِ الخلافات التي تقعُ في حدود الدولة الإسلامية سواءٌ كانت شخصيةً أم عامّة، وهو المرجعُ في كلِ الحوادث الأمنية، وقرّرت الوثيقةُ أنه لا يُسمحُ لأحد من اليهود بالخروج من المدينة إلا بإذن رسولِ الله، الثاً: قرّرت الوثيقةُ أيضاً: أنّ مسؤولية دفعِ الظلم والبغي والعدوان تقعُ على عاتق الجميع ولا تختصُ بمن وقعَ عليه الظلم، وهذا يعني إلغاءَ الاعتباراتِ القبلية التي كانت تُوجبُ على القبيلة الانتصارَ لأبنائها حتى ولو كانوا المعتدين على غيرهم. وجميعُ القبائل والطوائف الأخرى مسؤولةٌ عن فداء أسراها أيضاً بالقِسط والمعروف. خامساً: مَنحَتْ الوثيقةُ اليهودَ الحقوقَ المدنيةَ العامّة،


Original text

أسس بناء الدولة
بهجرة النبي إلى يثرب لم تعد مهمته مقتصرة على الدعوة والتبليغ، بل غدا قائد أمة ورئيس دولة لجماعات بشرية، لابد له أن يوحدها وينظم علاقاتها الخاصة والعامة، فمع بداية الهجرة إلى المدينة المنوّرة وجد النبيُ (ص) نفسَه أمامَ ثلاثِ طوائفَ من السكان في المدينة:  الطائفةُ الأولى: المهاجرون الذين ضحّوا بعشيرتهم وأموالهم طلباً للحرية وحرصاً على عقيدتهم، فهاجروا من مكة إلى المدينة فُرادى وجماعاتٍ قبلَ وبعدَ هجرة النبي (ص).  الطائفةُ الثانية: الأنصارُ وهم الذين أحبّوا رسولَ الله ونصروه واتبعوا وهؤلاء كانوا من قبيلتي الأوس والخزرج سكانِ المدينةِ الأصليّين.  الطائفة الثالثة: اليهودُ من بني قرضة وبني قنيقاع وبني النظير
المسجد نواة الدولة: سارع الرسول منذ وصوله إلى المدينة في بناء مسجد كبير للمسلمين، كان له دورا محوريا في تاريخ الدولة الأولى، بأن أصبح:



  • مقرا للسلطة الدينية والمدنية الجديدة

  • ومركز للتشاور والحوار الأسبوعي مما جعله أشبه ما يكون ب"دار الندوة" في قريش

  • وفي المسجد استقبلت الوفود القادمة إلى المدينة

  • وفي رحابه أبرمت المواثيق والعهود، وعقدت الألوية للقادة عند خروجها للحرب.

  • تلقن تعاليم الدين لمن أراد من العرب الوافدين

  • نواة مؤسسة القضاء وتبلورت معالمها، حيث يتم التقاضي وتحل النزاعات بحضور النبي.
    تنظيم الجبهة الداخلية:
    انبرى الرسول بعد استقراره في "المدينة المنورة" إلى وضع أسس المجتمع الجديد الذي ينشده، من خلال تنظيم الجبهة الداخلية وتوحيدها استعدادا لمواجهة المخاطر الخارجية المتوقعة، وذلك عبر عدة خطوات أهمها:
    الأنصار: لقب كانت الغاية منه تصفية العلاقات المتوترة بين الأوس والخزرج استنادا على رابطة العقيدة الجديدة تحت اسم موحد.
    المؤاخاة: بين المهاجرين والأنصار كإجراء مكن من التخفيف من خسائر المهاجرين الاقتصادية الذين تركوا ممتلكاتهم بمكة..
    وفي خطوة ثالثة بدأ الرسول في وضع الأسس التي تنظم حياة فرقاء يثرب، لذلك كتب قبل انصرام عامه الأول من الهجرة، كتابا حدد فيه بصورة دقيقة علاقات المجتمع المدني الجديد بمكوناته المختلفة وما يترتب على كل فئة من حقوق وواجبات وعرف الكتاب بالصحيفة، شكلت بحق دستور المرحلة:
    أهم بنود الوثيقة :
     أولاً: قرّرت هذه الوثيقةُ أن المسلمين أمّةٌ واحدة، برغم اختلافِ قبائلهم وطبقاتِهم وانتماءاتِهم، وتفاوتِ مستوياتهم، وبرغم اختلافِ أوضاعِهم الاجتماعيةِ والمعيشية.


ثانياً:نصّت الصحيفةُ على أنّ النبيّ(ص) هو قائدُ هذه الأمة ورئيسُ الدولة والشخصُ الوحيدُ الذي يمثّل المرجعيةَ العليا، فهو المرجعُ في حل كلِ الخلافات التي تقعُ في حدود الدولة الإسلامية سواءٌ كانت شخصيةً أم عامّة، وهو المرجعُ في كلِ الحوادث الأمنية، والخلافاتِ السياسية التي تحدثُ بين المسلمين أو بينهم وبين اليهود. وقرّرت الوثيقةُ أنه لا يُسمحُ لأحد من اليهود بالخروج من المدينة إلا بإذن رسولِ الله، ولعلّ هذا القرارَ قد اتخذَ من أجل أن لا يُفسحَ المجالُ أمامَ اليهود لممارسة دور الإفساد والجاسوسيةِ من الداخل لمصلحة الأعداء في الخارج.
الثاً: قرّرت الوثيقةُ أيضاً: أنّ مسؤولية دفعِ الظلم والبغي والعدوان تقعُ على عاتق الجميع ولا تختصُ بمن وقعَ عليه الظلم، كما قرّرت الوثيقةُ أن على جميع المؤمنين أن يلاحقوا القاتلَ أياً كان ومهما كان موقعُهُ، وهذا يعني إلغاءَ الاعتباراتِ القبلية التي كانت تُوجبُ على القبيلة الانتصارَ لأبنائها حتى ولو كانوا المعتدين على غيرهم.


رابعاً: حمَّلتْ الصحيفةُ جميعَ الطوائفِ والقبائلِ المسؤوليةَ تجاه أسيرها فالمهاجرون مسؤولون عن فداء أسراهم، وجميعُ القبائل والطوائف الأخرى مسؤولةٌ عن فداء أسراها أيضاً بالقِسط والمعروف.


خامساً: مَنحَتْ الوثيقةُ اليهودَ الحقوقَ المدنيةَ العامّة، وضَمِنَتْ لهم الأمنَ والحرية، حريةَ العقيدة وحريةَ الرأي والحريةَ الشخصيّة، ومنحتهم صفةَ المواطنِ الذي يتمتعُ بجميع حقوقِ المواطنيّة بشرطِ أن يلتزموا بقوانين الدولة، ولا يتآمروا على الإسلام والمسلمين


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

دور الشباب في ن...

دور الشباب في نهضة الأمة: دور محوري في بناء المستقبل والتحديات العالمية أمتنا هذه أمة عظيمة، استطاع...

Networks Outlin...

Networks Outline ➢ Local Area Network (LAN) ➢ Internet ➢ Wireless Local Area Network LAN Outline ▸ W...

its type : The ...

its type : The document discusses the clinical endpoint / outcome of antipsychotic drug - induced di...

مظاهر السطح في ...

مظاهر السطح في مصر ينقسم سطح مصير إلى اربعة اقليم تضاريسية كبرى كما في 1 - الصحراء الشرقية 2- شبه ...

اول العاملون في...

اول العاملون في النظام التعليمي التأكيد دائما على أن التعلم يتم في بيئة آمنة وصحية إلا أن البحوث وال...

مفهوم السواء no...

مفهوم السواء normalité يعني الشخص العادي أو الطبيعي، وهو مفهوم تم تطويره من قبل الأطباء النفسيين قبل...

- النفاذ: يشير ...

- النفاذ: يشير إلى الاختلاف في الصفقة بشكل عام، وقد يتضمن تغييرًا في الأجرة أو الشروط أو الأحكام الم...

. The logistics...

. The logistics and supply chain sector in Oman is undergoing a change thanks to artificial intellig...

خليج توبلي هو م...

خليج توبلي هو منطقة ساحلية جميلة في مملكة البحرين، تعرض لعدد من التحديات البيئية بسبب التلوث الذي أث...

مقدمة مند صيف ...

مقدمة مند صيف السبعينات كان يلح علي هاجس داخلي يدفعني الى البحث عن 《كتابات انجليزية عن الجزائر》فالم...

Whenever I look...

Whenever I look at this photo, I think of an early morning day cooking with my grandma. My grandma l...

1-الشعور بالسلا...

1-الشعور بالسلام الداخلي: عندما يكون الإنسان متسامحًا مع الآخرين، فإنه لا يحمل مشاعر الكراهية أو الح...