Lakhasly

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين .. أما بعد

دائمًا توجد مهام أكثر من الوقت المتاح سواء كانت مهامًا شخصية أم مهنية أم ترفيهية أم علمية أم تطويرية أو حتى هوايات، وقد يفنى عمر الإنسان، ولم ينجز بعد كل ما كان يخطط له، تاركًا الأمر لغيره ليكملوا مسيرته، وهنا يأتي دور إدارة أو تنظيم الوقت، ويقصد به عملية تخطيط وممارسة التحكم الواعي في الوقت الذي يقضيه الفرد في إنجاز المهام الكثيرة، بهدف زيادة فعاليته وكفائته وإنتاجيته.
وقد اكتسب الوقت أهميته بالنسبة للانسان لكونه يمثل بعدا ديناميكيا متحركا هاما في حياته لا يمكنه السيطرة عليه، ولانه الوعاء الذي يحتضن كل التفاعلات والنتاجات الانسائية، ولنه الحياة بحد ذاتها، وحيث أن الحياة هي مقدار الوقت الذي يعيشه الانسان منذ ولدته حتى وفاته. لذلك فإن العديد من المختصين يعتبرون الوقت أهم عنصر من عناصر الحياة، وأهم الموارد المتاحة للانسان في الحياة نظرا لتمتعه بسمات فريدة ومتميزة.

ولان موضوع بحثي يقام على إدارة الوقت لدى مديري المدارس فنكمل ما تبقى في التالي:
جاري التحميل…

نبذة نظرية:

لا يختلف اثنان في مختلف أنحاء المعمورة على أن الوقت من أهم عناصر الحياة، والوقت هو الوعاء الذي يحتضن العمل الانساني ونتائجه، وهو مقدار سعي النسان وحركته في الحياة الدنيا، ويشكل بعدا هاما من إبعاد حياته، وهو من أهم الموارد المتاحة في حياته، وعلى الرغم من قيمة الوقت في حياة النسان وأهميته بالنسبة لها، إلى أن غالبية الناس لا تقدّر قيمته، ولا تحترمه، ولا تستغله بشكل مثمر وفعال بل على العكس تتباهى في عملية إهداره بطرق مختلفة، ومع هذا تجد الغالبية العظمى من الناس تشتكي من مشكلة عدم توفر الوقت لديهم، رغم كم المعلومات الهائل والمتنوع من حيث الاساليب التكنولوجية المختلفة المقدمة لهم في ميدان إدارة الوقت ولكن بدون جدوى.
وقد أشار ماكينزي إلى هذا قائل: فإننا ل نزال واقعين في مصيدة الوقت وفخه مع وجود جبل من المعلومات، وهذا القدر من المعدات المبهرة التي تثير الدوار نجد أنفسنا على حالها من الانين والقول: ليس هناك ما يكفي من الوقت! مرة أخرى لماذا يحدث ذلك؟ وهنا نتساءل هل تكمن المشكلة في الوقت أم تمكن في أنفسنا؟
ولحقا اكتشف ماكينزي بان المشكلة تكمن في النوازع القوية للطبيعة الانسانية التي ترفض قواعد إدارة الوقت بسبب تعارضها مع قوانين الطبيعة الانسانية، وهذا الصراع هو الذي يعيق ما ينبغي أن نؤديه، وما يؤدي بنا إلى الوقوع في مصيدة الوقت وفخه.
مشكلة البحث:

إن وقت العمل الرسمي المتاح للمديرين في المجتمع المدرسي السعودي مورد محدد.
وهو احد الموارد الهامة، والثمينة المتاحة لهم، ويعتبر من أهم الموارد الخرى المتاحة لهم لتميزه بسمات متميزة وفريدة ويعتمد نجاحهم في تحقيق أهدافهم المنشودة على مدى نجاحهم في عملية توزيعهم للوقت على المهام الرسمية المطلوبة منهم والتي تغطي مختلف مستويات العملية الدارية، وقدرتهم على تحديد الاولويات.
وبناًء على تجربة الباحثة من خلال رحلتها في البحث لعدد من مدراء المدارس والادارة بشكل عام في مشاركتهم لاستبيانها، وقراءته للعديد من الدراسات السابقة التي استهدفت هذا الموضوع الهام التي أشارت نتائجها النهائية إلى أن الغالبية العظمى من المديرين قد لا يحسنون استخدام وقت العمل الرسمي المتاح لهم، وإنهم قد يديرونه بشكل ضائع وغير هادف كما أنهم أيضا قد يهدرون معظمه على مهام لا تتم بصلة للعملية التعليمية ، ورغم ذلك تجدهم يتذمرون بشكل دائم، ويحيلون المشكلة إلى الوقت وقلته.
كما تؤدي إدارة الوقت السيئة إلى هدر الوقت وضياعه حيث يقع المدراء فريسة سهلة لمفسدات الوقت وتتحكم بهم وتحول دون أدائهم لمهام عملهم بالشكل المثل ضمن حدود ساعات الدوام الرسمي فيخفقون في الالتزام بالتنفيذ وبناءً على ذلك أعدت الباحثة هذا البحث عن الموضوع من خلال طرح السؤال التالي:.

ما هو واقع حال عملية إدارة الوقت لدى مديري ومديرات المدارس ؟​

جاري التحميل…
أهمية البحث:

• معرفتنا للطريقة التي يدير بها مدير المدرسة وقته تجعلنا نقدر وظيفته حق التقدير في النظام التعليمي، كما تساعدنا على وضع وتطوير المعايير لاختيار مدير المدرسة.


• تفيد الدراسة في تحقيق التوازن بين الواجبات والمسؤوليات المطلوبة من مدراء المدارس.


• القدرة على إدراك القضايا الهامة في العمل والتركيز عليها والوصول إلى نتائج مرضية فيها.


• إنفاق وقت مناسب على جميع الأعمال والمهام التي تحقق أهداف المدرسة.


• التقليل من العوامل التي تؤدي إلى هدر الوقت المدرسي.

للدراسة أهميتها أيضاً بالنسبة للهيئات المسؤولة كمعاهد ومراكز التدريب والتطوير التربوي عن طريق إعداد وتدريب مدراء المدارس والوقوف على أهم المعوقات التي تعوق الاستفادة الكاملة من الوقت المتاح لمدراء المدارس كما يشجع ذلك تلك الجهات على أن تضعها ضمن برنامجها للإعداد والتدريب ومناقشتها للمساهمة في وعي المديرين بأهمية إدارة الوقت بفعالية.
يستفيد من الدراسة الحالية ونتائجها مخططو الإدارة التعليمية في وزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية.

أهداف البحث:

يهدف البحث لتحقيق الاهداف التالية:

• إبراز أهمية الوقت كمورد ثمين وعنصر أساسي من عناصر الإدارة، وتوجيه اهتمام الباحثين والإداريين لدراسته وفهم خصائصه وتحليله والعمل على استغلاله وتوجيهه وتفعيله لتحقيق الأهداف المرجوة.


• التعرف إلى الأعمال والمهام التي يقضي مدراء مدراس التعليم بالمملكة العربية السعودية ووقت الدوام المدرسي فيها.


• التعرف إلى مدى تأثير كل من: الجنس، وعدد سنوات الخدمة في الإدارة المدرسية، والمرحلة التعليمية، والجهة التعليمية التابع لها، على إدارة الوقت بالنسبة لمدراء مدارس التعليم بالمملكة العربية السعودية.


• التعرف إلى الأعمال والمهام الإدارية والفنية والشخصية التي يقضي مدراء المدرسة وقت الدوام المدرسي فيها وتسليط الضوء على تلك الأعمال والمهام.


• تقديم بعض المقترحات والتوصيات التي تسهم في تحسين إدارة الوقت بفعالية والتقليل من أسباب ضياعه للمساهمة في سرعة إنجاز الأعمال وزيادة الإنتاجية وتقديم خدمة تربوية أفضل وتحقيق أكبر استفادة من وقت الدوام المدرسي.

منهج البحث:

تم اختيار المنهج الوصفي التحليلي والاستبياني لموضوع " ادارة الوقت وتنظيمه لدى مدراء المدارس" من خلال البحث والتحري عن طريق الكتب والرسائل والدوريات المطروحة حول هذا الموضوع .

الاداة:

رابط لاستبيان يحتويه اسئلة عرضناها على موظفي الادارة المدرسية من مدراء واداريين ووكلاء وعلى ذلك تم قياس النتائج للبحث.

المتن:

مفهوم إدارة الوقت:
• الوقت هو عنصر محدد وثمين لأي إنسان في العالم لكونه غير قابل للزيادة أو الشراء أو التخزين.
• الإدارة في مجملها هي إدارة وقت سواء كانت تربوية أو اجتماعية أو انتاجية، لأنها مجموعة من العمليات لحسن استغلال الوقت المتاح لتحقيق النتائج المأمولة.
• إدارة الوقت هي التخطيط والتحليل والتقييم المستمر لكل الأنشطة التي يقوم بها الفرد خلال فترة زمنية محددة، بهدف تحقيق فعالية عالية في استثمار الوقت المتاح للوصول إلى الأهداف المنشودة.

إدارة الوقت تعني الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة، لذلك فإن مدير المدرسة الثانوية الذي يريد تحسين إدارة وقته عليه بالآتي:

1. الإلتزام الذي يستدعي استبعاد المدير للعادات السيئة في إدارة الوقت.


2. التحليل: يجب أن تتوافر لدى المدير البيانات والمعلومات التي توضح طريقة قضائه لوقته.


3. التخطيط: الإدارة الفعالة تتطلب التخطيط لكل عمل لأن كل ساعة يقضيها في التخطيط توفر له ساعات في التنفيذ.


4. المتابعة ومادة التحليل: يعتمد نجاح الخطة على معرفة النتائج والمشكلات أولاً بأول.

تعريف إدارة الوقت:

• تحديد ووضع أولويات لأهدافنا بحيث يمكننا تخصيص وقت أكبر للمهام الهامة وأقل للمهام البسيطة.• استثمار الوقت بشكل فعال لتحقيق الأهداف المحددة في الفترة الزمنية المعنية لذلك.

إدارة الوقت في المدرسة:
يجب أن تعرف أن الوقت هو الحياة، وأن الحياة هي الوقت وأن الوقت من أعظم النعم التي أنعم الله علينا بها.
والوقت ثابت لا يتغير ولا يباع ولا يشتري ولا يخزن ولا يمكن تأجيله لإستخدامه عند الحاجة، وهو مورد هام، ورأس مال حقيقي للإنسان يجب أن يحسن أستثماره.
والوقت نعمة وقيمة أنعم الله علينا بها وسيحاسبنا عليها يوم القيامة.
وقد اختلفت تعريفات الوقت وفقاً لاختلاف المداخل.
فمن الناحية الإقتصادية هو أحد مدخلات الإنتاج الرئيسية، ومن الموارد الهامة والنادرة التي قد تسبق رأس المال المادي والنقدي.

خصائص الوقت:

1. يمر بسرعة محددة وثابتة


2. يسير دائماً إلى الأمام بشكل متتابع، ولا يمكن إيقافه أو تغييره أو زيادته .


3. مورد يملكه الجميع بالتساوي .

عناصر الإدارة الجيدة للوقت:

1. تنظيم الوقت “تحليل الوقت لكيفية قضائه”.


2. تحديد الأهداف “حيث تحديد الأهداف والتخطيط لتنفيذها، وتنفيذها يساعد في الاحتفاظ بجزء من الوقت”


3. تحديد الأولويات ومعرفة المهام في حياتنا “فالأقل أهمية والأمور الهامشية التي تضيع الوقت”


4. التقويم، والمحاسبة والرقابة .
   جاري التحميل…
   مهارات إدارة الوقت:

تشير مهارات إدارة الوقت إلى القدرة على الإدراك الواعي للوقت من حيث تحديد الزمن المناسب لإنجاز المهام الإدارية والتحكم فيها بكفاءة للتخلص من العبء النفسي لكثافة المطالب التعليمية. وتتضمن مهارات إدارة الوقت أربع مهارات هي:

1. مهارة التخطيط قصير المدى: وتشير إلى قدرة مدير المدرسة على وضع خطة عمل مكتوبة تتضمن قائمة بالأهداف والمهام والأنشطة التي يسعى إلى تحقيقها خلال فترة زمنية قصيرة.


2. مهارة التخطيط بعيد المدى: وتشير إلى قدرة مدير المدرسة على وضع جدول زمني يتضمن قائمة بالأهداف والمهام التي يسعى إلى تحقيقها خلال فترة زمنية طويلة.


3. مهارة ضبط الوقت: وتشير إلى قدرة مدير المدرسة على التحكم في وقته واستخدامه بطريقة فعالة ومثمرة، وتجنب قضاء وقت طويل في أمور غير مهمة.


4. مهارة تنظيم وقت الإدارة: وتشير إلى قدرة المدير على وضع جدول زمني للعمل المدرسي يساعده في تحقيق الأهداف التي يجب إنجازها، ويلتزم بها.

أنواع الوقت:

يمكن تقسيم الوقت إلى أربعة أنواع رئيسية هي:

1. الوقت الإبداعي: حيث يخصص هذا النوع لعمليات التفكير والتحليل والتخطيط بالإضافة إلى تنظيم العمل وتقويم مستوى الانجاز.


2. الوقت التحضيري: ويشمل الفترة التحضيرية
   العوامل التي تؤدي إلى ضياع وقت إدارة المدرسة:

تتعدد العوامل والأسباب التي تؤثر سلباً على إدارة الوقت في المدرسة، ترتبط بعض هذه العوامل بعملية التخطيط الإداري، والبعض بالتنظيم والتنسيق، والثالث بالتوجيه والرقابة، والاتصال، ونظراً لكثرة هذه العوامل وتكرارها، فإننا سنذكر بعضاً من العوامل التي تؤدي إلى ضياع وقت إدارة المدرسة ومنها:

1. سوء الإدارة وعدم كفاية التنظيم.


2. زيادة عدد العاملين داخل المدرسة مما يؤدي إلى زيادة مشكلاتهم التي يستغرق مدير المدرسة وقتاً طويلاً في حلها.


3. كثرة الاجتماعات مما يؤثر سلباً على وقت وجهد مدير المدرسة.


4. ضعف أساليب ونظم الاتصال مما يعطل وصول المعلومات والبيانات المطلوبة في الوقت المناسب.


5. الزيارات المفاجئة والاجتماعات التي لا تنتهي بإتخاذ قرارات أو حل مشكلات.

الخاتمة والتوصيات والمقترحات:

ختاماً تُعَدُّ مهارة إدارة الوقت من أكثر المهارات فاعليّة في حياة الإنسان؛ فالأفراد جميعهم لديهم القَدر نفسه من الوقت، إلّا أنّ مهارة إدارة الوقت تُمكِّن من يمتلكها من تحقيق أهدافه في العمل، والحياة الاجتماعيّة.
إظهار أهمية الوقت كمورد نادر وثمين ومكلف باعتباره التحدي الأساسي الذي يواجـه أية إدارة وتوجيه الاهتمام نحو دراسته وتحليله وفهم خصائصه والعمل على اسـتغلاله وزيادة الوعي بمفهوم إدارة الوقت ليصبح جزءاً من الثقافة الإدارية التنظيمية.

• إعداد مدراء المدارس للعمل القيادي بكافة أبعاده لتزويدهم بالمهارات اللازمة بما يضمن قدرتهم على التعامل مع هذا المورد الهام والتخطيط لاسـتثماره على الوجه الأمثل
  المقترحات:

تقترح الباحثة إجراء الدراسات والبحوث التالية في مجال الإدارة المدرسية:

• إجراء دراسات وبحوث عن فعالية إدارة الوقت للمديرين مـن وجهـة نظر المشرفين، والمجتمع المحلي وأولياء الأمور والمعلمين والتلاميذ.


• أثر حوسبة الأعمال الإدارية المدرسيةعلى إنجاز مدراء المدارس.


• احتياجات الإدارات المدرسية التدريبية لاستخدام التقنية الحديثة.


• مدى الإفادة من تطبيق أساليب إدارة الوقت في اليوم المدرسي من مدراء المدارس من وجهة نظرهم