Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (100%)

فمن هو ابن الرومي؟ وكيف قتله شعره؟
وبرغم طول هذه المدة، إلا أنه كان منبوذاً من الحاكم في كل مرة
يعد ابن الرومي من نخبة الشعراء العباسيين، بغدادي المولد رومي الأصل وأمه فارسية، شهدت حياته الكثير من المآسي والشدائد التي جعلت منه شخصية مزاجية تميل إلى الكآبة والانغلاق، ومن هذه المحن التي عصفت به وفاة والديه وأخيه الأكبر، وبعد زواجه توفيت زوجته وأولاده الثلاثة، وفي ذلك يقول الناقد المصري الراحل طه حسين "كان سيء الحظ في حياته، وكان مُحسداً أيضاً، حاد الحس جداً، وتبكي، وعند الحديث عن شعره، وبالرغم من أن الهجاء قد حاز على حصة الأسد من مجمل أشعاره؛ والفخر، وقد تميزت قصائده بالحيوية، وصدق الإحساس الذي يخترق حدود البيت الشعري، والاهتمام بالتناغم الشعري والقافية. ومن المعلوم قديماَ أن العلاقة بين الشعراء والملوك كانت علاقة استثنائية، حيث كان الشعراء بمثابة الواجهة الإعلامية للملوك، بينما كان الملوك يمثلون المال والحماية والرتبة بالنسبة للشعراء، وبرغم طول هذه المدة، لا يُقبل له شعر، ولا يغترف من عطايا الحاكم شيئاً، فما كان منه إلا أن استغل شعره في هجاء كل من حوله، وقد قال المؤرخ المرزباني عنه "لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه ولذلك قلتّ فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء". وقد كان التخلص من ابن الرومي مطلباً للعديد من الوزراء والحكام، حتى يتخلصوا من لسانه الحاد المسلط عليهم، فما كان من وزير المعتضد القاسم بن وهب إلا أن خطط لقتل ابن الرومي مسموماً خوفاً من أن تطاله سهامه بالهجاء، ويعطي مفعوله، فقرر ابن الرومي ترك المجلس، فسأله الوزير ساخراً : إلى أين أنت ذاهب؟ فأجابه: إلى المكان الذي بعثتني إليه! فقال له الوزير: سلم على والدي، فأجابه ابن الرومي: ليس طريقي النار! ثم توفي، حتى عند آخر أنفاسه، ليختتم حياته على ما كانت عليه دوماً، ويترك لنا إرثاً أدبياً عظيماً لا مثيل له،


Original text

فمن هو ابن الرومي؟ وكيف قتله شعره؟


عاصر ابن الرومي ثمانية عصور من الخلفاء العباسيين، وبرغم طول هذه المدة، وعلى الرغم من إجادته للشعر؛ إلا أنه كان منبوذاً من الحاكم في كل مرة
يعد ابن الرومي من نخبة الشعراء العباسيين، بغدادي المولد رومي الأصل وأمه فارسية، شهدت حياته الكثير من المآسي والشدائد التي جعلت منه شخصية مزاجية تميل إلى الكآبة والانغلاق، ومن هذه المحن التي عصفت به وفاة والديه وأخيه الأكبر، وبعد زواجه توفيت زوجته وأولاده الثلاثة، وفي ذلك يقول الناقد المصري الراحل طه حسين "كان سيء الحظ في حياته، ولم يكن محبباً إلى الناس، وإنما كان مبغضاً إليهم، وكان مُحسداً أيضاً، ولم يكن أمره مقصوراً على سوء حظه، بل ربما كان سوء طبيعته، فقد كان حاد المزاج، مضطرباً، معتل الطبع، ضعيف الأعصاب، حاد الحس جداً، يكاد يبلغ من ذلك الإسراف" فكان نتاج ذلك كله أن خرج إلى العالم بقصائد تنوح، وتبكي، وكانت أشعاره بمثابة المساحة الحرة التي يفرغ فيها كبته وحسرته.


وعند الحديث عن شعره، وبالرغم من أن الهجاء قد حاز على حصة الأسد من مجمل أشعاره؛ إلا أنه أبدع في ألوان أخرى مثل وصف الطبيعة، والمدح، والرثاء، والفخر، وقد تميزت قصائده بالحيوية، وصدق الإحساس الذي يخترق حدود البيت الشعري، إضافة إلى الواقعية وعدم التلفيق، والاهتمام بالتناغم الشعري والقافية.


ومن المعلوم قديماَ أن العلاقة بين الشعراء والملوك كانت علاقة استثنائية، حيث كان الشعراء بمثابة الواجهة الإعلامية للملوك، بينما كان الملوك يمثلون المال والحماية والرتبة بالنسبة للشعراء، وقد عاصر ابن الرومي ثمانية عصور من الخلفاء العباسيين، وبرغم طول هذه المدة، وعلى الرغم من إجادته للشعر؛ إلا أنه كان منبوذاً من الحاكم في كل مرة، لا يُقبل له شعر، ولا يغترف من عطايا الحاكم شيئاً، فما كان منه إلا أن استغل شعره في هجاء كل من حوله، وقد قال المؤرخ المرزباني عنه "لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه ولذلك قلتّ فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء".


وقد كان التخلص من ابن الرومي مطلباً للعديد من الوزراء والحكام، حتى يتخلصوا من لسانه الحاد المسلط عليهم، فما كان من وزير المعتضد القاسم بن وهب إلا أن خطط لقتل ابن الرومي مسموماً خوفاً من أن تطاله سهامه بالهجاء، وقد دس السم في الحلوى المقدمة لابن الرومي في إحدى المجالس عن طريق شخص يدعى ابن الفراش، ثم تناول ابن الرومي السم، وبدأ يسري في جسده، ويعطي مفعوله، فقرر ابن الرومي ترك المجلس، فسأله الوزير ساخراً : إلى أين أنت ذاهب؟ فأجابه: إلى المكان الذي بعثتني إليه! فقال له الوزير: سلم على والدي، فأجابه ابن الرومي: ليس طريقي النار! ثم توفي، ليثبت للجميع أن لسانه لا يكلّ من التسلط على الآخرين، حتى عند آخر أنفاسه، ليختتم حياته على ما كانت عليه دوماً، ويترك لنا إرثاً أدبياً عظيماً لا مثيل له، جعل منه واحداً من عمالقة الشعر عبر التاريخ.


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

بسبب انقسام الر...

بسبب انقسام الرأي العام بين مؤيد لمشروع القانون لما يرونه من حماية تحتاجها المرأة بحق، وإصلاح لإشكال...

انبثقت فكرة فري...

انبثقت فكرة فريق ملهم التطوعي في عام 2012 عن مجموعة من الشباب السوريين، الذين استشعروا ألم ومعاناة إ...

مؤشرات التنمية ...

مؤشرات التنمية الاقتصادية تُعد أدوات حيوية لقياس وتقييم النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي في الدول، ...

يرجى العلم بأنه...

يرجى العلم بأنه قد تم توقيع عقد المشروع بتاريخ 19-07-2022 وتم تمديد التواريخ المرحلية لمدة 366 يوم ل...

بهدف المشروع ال...

بهدف المشروع التمهيدي لهذا القانون إلى تحديد المبادئ الأساسية والقواعد العامة التي تحكم تنمية اقتصاد...

_______________...

_______________________________________________خ صائص المشهد الهجروي العالمي : ين، 􀙁􀘈 العقدين الأخ 􀊏...

التمسك بالعادات...

التمسك بالعادات والتقاليد رغم الحداثة رغم الحداثة، واستقرار البدو في المدن والأرياف، يستمر البدو با...

إحدى مفاتيح الت...

إحدى مفاتيح التنمية الحقيقية هو التعليم الحديث المتطور باستمرار، ولا سيما التعليم الأساسي. وللأسف إن...

إنضمت دولة فلسط...

إنضمت دولة فلسطين الى إتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز العنصري "سيداو" في الأول من نيسان من الع...

وإذ لم ترتض امل...

وإذ لم ترتض املحكوم عليها ذلك القضاء فطعنت عليه باالستئناف الراهن بالئحة مستوفاة قيدت بتاريخ ،9/4/20...

يمكن احتساب الد...

يمكن احتساب الدخل القومي أو الناتج القومي الجمالي ثلاثة طرق هي ما يلي : الطريقة الولى : طريقة الدخل ...

In order for us...

In order for us to achieve our project goals, we had to divide the task of developing the System int...