Online English Summarizer tool, free and accurate!
اعتماد منظور النوع في التربية الدلالة والأهمية إن اهتمام سوسيولوجيا التربية بموضوع النوع الاجتماعي راجع إلى ارتباط هذا الموضوع بحقل التربية والتكوين، عل ى غرار ارتباطه بباقي مجالات الحياة الاجتماعية الأخرى. فكما ذهبت إلى ذلك الباحثة إيزابيل كلير، في مؤلفها سوسيولوجيا النوع، لا يقترن النوع فقط بمجال العلا قة الحميمية بين الجنسين، فهو يحضر داخل المقاولات والأحزاب السياسية، في هذا المقام، وداخل كل ما يصنع الحياة الاجتماعية . فمن وجهة نظر إبستيمولوجية، لا يمكن للنوع الاجتماعي أن يمثل ميدانا معرفيا مخصوصا، كما لو أن الأمر لق بموضوع محدد إمبريقيا. إنه منطق اجتماعي عرضاني Transversal يخترق المجتمع، ويجب من ثم أن يخترق تفسيرات الاجتماعي، فمهما كان الموضوع ال ذي تسعى للبحث فيه، فالمؤكد أن إشكالية النوع قابلة للتطبيق فيه، بصفتها إشكالية بحث ؛ جزئيا بواسطة الواقع الاجتماعي للنوع . والواقع أن تزايد الاهتمام بموضوع النوع في حقل علوم التربية، وفي حقل سوسيولوجيا التربية تحديدا، غير مفصول عن التوظيف المتنامي للمفهوم في حقول علمية أخرى، سواء تعلق الأمر بالسوسيولوجيا العامة أو الأنثروبولوجيا أ و التاريخ أو علم النفس الاجتماعي . فكل هذه التوظيفات تنطلق من قناعة راسخة بأن النوع الاجتماعي، باعتباره يشير إلى الاختلافات بين الجنسين، مبنية اجتماعيا وثقافيا، يمثل متغيراً ضرورياً لفهم كل مجالات الحياة الاجتماعية ). وقد أثبت هذا المفهوم نجاعته الوصفية والنظرية، الاجتماعية، فكما أشار إلى ذلك بودلو واستابليه بخصوص السوسيولوجيا مثلاً، فأخذ بعد النوع في الاعتبار استلزم إعادة فحص جذري لكل مشكلات السوسيولوجيا، مثل الانتحار أو حصيلة التمدرس التي تهمنا هنا ). ويتيح البحث في النوع الاجتماعي، من حيث هو إشكالية عرضانية تتجاوز الحدود بين حقول التخصصات العلمية، فك ال عزلة عن التخصصات العلمية، وفسح المجال للتعاون بين الباحثين المتمين إلى آفاق مختلفة والمواجهة وجهات وجهات ظر ومناهج وتأويلات مختلفة، بغاية بلورة تساؤلات جديدة. فمثلما أن النقاش حول المناصفة بين النساء والرجال في المجال السياسي أتاح طرح مسألة التمييز والتفاوت بين الجنسي ن في مجال الشغل وفي المجال العمومي، كذلك الشأن بالنسبة إلى النقاش حول الاختلاط المدرسي؛ فقد عرف انطلاقة جديدة مع كتاب ميشيل فيز، وأعطى راهنية التفاوت بين الجنسين في المنظومة التعليم ية، وفي خارجها، أثبت كل ذلك بالملموس أن إشكالية النوع من منظور سوسيولوجيا التربية لا تهم فقط الباحثين في حقل السوسيولو جيا وفي العلوم الاجتماعية عموما، بل تهم أيضا السياسي والبيداغوجي والمهني الممارس في حقل التربية، حتى كان وجهات نظر هؤلاء الفاعلين تختلف بطبيعتها وبرهاناتها . وتنبهنا الباحثة ديلفين غاردي Delphine Gardi إلى أن الاهتمام بمسألة في مجال التربية لا يعني الاهتمام بالفتيات المتمدرسا ت فقط، كما لو أن الأمر يتعلق بجماعة ومنسجمة، وإنما يفترض مراعاة الاختلافات المميزة لجماعة ات، وكذا الاهتمام بجماعة الفتيان، بتطوير دراسات حول الأولاد من حيث هم أفراد متمايزون داخل الجني ذاته، بليقتضي الأمر تجاوز منطق الثنائية الجنسية، والوعي بالاختلافات القائمة ين الحين طها بالاختلافات الأخرى، خصوصاً تلك المتعلقة بالانتماء الاجتماعي والسن والان أيضا التمايزات على الأداء المدرسي. وهكذا، ففي مجال سوسيولوجيا التربية، يمكن اعتماد منظور النوع في التربية أن يفضي إلى مقاربة أشمل للتنشئة المدرسية، وذلك بإدماج البناء الميكروسوسيولوجي، من خلال تفاعلات الفصل الدراسي والاختلافات في النجاح الدراسي بين الأولاد والبنات، أو السيرورات ذات الطبيعة الأيديولوجية التي تساهم في شرعنة هذه الاختلافات، عن طريق الكتب المدرسية أو مضامين المقررات الدراسية. يمكن أن يقود ذلك أيضا إلى تعميق تحليل بعض الآليات المهملة إلى حد الآن، مثل التكلفة النفسية»، على مستوى الإدماج الاجتماعي في جماعة الأقران، سوسيولوجيا التربية وسؤال النوع الاجتماعي من التفاوت الاجتماعي إلى التقوب من الحسين غير النمطية، باعتبارها عناصر أساسية لفهم الصعوبات التي تواجهها الفتيات اللواتي يخترن التوجه نحو المسالك التي تعتبر عادة ذكورية، أو اللواتي يتفوقن دراسيا، فيتولد لديهن شعور الخوف من أن يجدن أنفسهن مبعدات من جانب زملائهن الذكور فالولوج في المدرسة لا يعني بالنسبة إلى الفتيات استبطان قواعد معينة للسلوك والتعامل الاجتماعيين فحسب، بل أيضا الانخراط في المواجهة من أجل فرض الذات، ومن أجل التفوق في مختلف مستويات الانتقاء . ويمكن أن يكشف ذلك أيضًا عن خلل في العلاقة بالنماذج النظرية السائدة، مثل نظرية إعادة الإنتاج لبورديو - باسرون، لا سيما عندما نقف على حقيقة أن المدرسة ليست مسؤولة عن إعادة إنتاج علاقات الهيمنة السائدة في المجتمع فقط، وإنما تجعل الجنس المهيمن عليه في المجتمع، هو ذاته المهيمن نسبيا في المدرسة . وبفضل اعتماد منظور النوع في التربية، أبرزت العديد من الأعمال أن المدرسة، مثل البيئة الاجتماعية مخترقة بواسطة فصل للأدوار والكفايات قائم على الجنس، وأنها تساهم في إنتاج وإعادة إنتاج للمعايير والأدوار بين الجنسين انصب بعض هذه الأبحاث على ملاحظة التمثلات والممارسات البسيطة واليومية الجارية في بنى الطفولة الصغرى، أو في المدرسة، أو في الأسر، من أجل فهم أفضل للسيرورات التي عبرها يتم إعادة بناء الواقع من منظور النظام الثنائي والتراتبي المقولة الجنس ). وكما أكد فرانسوا ديبي وماري دورو بيلا، يبدي الآباء انتظارات وسلوكات متمايزة تجاه أطفالهم، ذكور) أو إناثاً، فيصير هؤلاء فعلاً وبسرعة مختلفين ). وطوال مسارهم الدراسي، يتلقى التلاميذ كما كبيرا من المعلومات حول السلوكات التي تعتبر متلائمة مع جنسهم، سواء من الأساتذة أو من رفاقهم. وفي الحياة الاجتماعية كل التفاعلات موجهة بانتظارات هي ذاتها مؤسسة على تمثلات ومخططات عقلية تمثل شبكات القراءة سلوكات الآخرين، إنها ما نسميه أفكاراً نمطية .
اعتماد منظور النوع في التربية الدلالة والأهمية
إن اهتمام سوسيولوجيا التربية بموضوع النوع الاجتماعي راجع إلى ارتباط هذا الموضوع بحقل التربية والتكوين، عل ى غرار ارتباطه بباقي مجالات الحياة الاجتماعية الأخرى. فكما ذهبت إلى ذلك الباحثة إيزابيل كلير، في مؤلفها سوسيولوجيا النوع، لا يقترن النوع فقط بمجال العلا قة الحميمية بين الجنسين، فهو يحضر داخل المقاولات والأحزاب السياسية، وبطبيعة الحال داخل المدارس التي تهمنا
في هذا المقام، وداخل كل ما يصنع الحياة الاجتماعية .
فمن وجهة نظر إبستيمولوجية، لا يمكن للنوع الاجتماعي أن يمثل ميدانا معرفيا مخصوصا، كما لو أن الأمر لق بموضوع محدد إمبريقيا. إنه منطق اجتماعي عرضاني Transversal يخترق المجتمع، ويجب من ثم أن يخترق تفسيرات الاجتماعي، فمهما كان الموضوع ال ذي تسعى للبحث فيه، فالمؤكد أن إشكالية النوع قابلة للتطبيق فيه، بصفتها إشكالية بحث ؛ لأن كل الظواهر الاجتماعية منظمة
جزئيا بواسطة الواقع الاجتماعي للنوع .
والواقع أن تزايد الاهتمام بموضوع النوع في حقل علوم التربية، وفي حقل سوسيولوجيا التربية تحديدا، غير مفصول عن التوظيف المتنامي للمفهوم في حقول علمية أخرى، سواء تعلق الأمر بالسوسيولوجيا العامة أو الأنثروبولوجيا أ و التاريخ أو علم النفس الاجتماعي .
فكل هذه التوظيفات تنطلق من قناعة راسخة بأن النوع الاجتماعي، باعتباره يشير إلى الاختلافات بين الجنسين، مبنية اجتماعيا وثقافيا، يمثل متغيراً ضرورياً لفهم كل مجالات الحياة الاجتماعية ). وقد أثبت هذا المفهوم نجاعته الوصفية والنظرية، وكشف عن خصوبته المعرفية بالنسبة إلى مجموع العلوم
الاجتماعية، فكما أشار إلى ذلك بودلو واستابليه بخصوص السوسيولوجيا مثلاً، فأخذ بعد النوع في الاعتبار استلزم إعادة فحص جذري لكل مشكلات السوسيولوجيا، سواء تعلق الأمر بمشكلات أخرى
مثل الانتحار أو حصيلة التمدرس التي تهمنا هنا ).
ويتيح البحث في النوع الاجتماعي، من حيث هو إشكالية عرضانية تتجاوز الحدود بين حقول التخصصات العلمية، فك ال عزلة عن التخصصات العلمية، وفسح المجال للتعاون بين الباحثين المتمين إلى آفاق مختلفة والمواجهة وجهات وجهات ظر ومناهج وتأويلات مختلفة، بغاية بلورة تساؤلات جديدة. فمثلما أن النقاش حول المناصفة بين النساء والرجال في المجال السياسي أتاح طرح مسألة التمييز والتفاوت بين الجنسي ن في مجال الشغل وفي المجال العمومي، كذلك الشأن بالنسبة إلى النقاش حول الاختلاط المدرسي؛ فقد عرف انطلاقة جديدة مع كتاب ميشيل فيز، وأعطى راهنية التفاوت بين الجنسين في المنظومة التعليم ية، وفي خارجها، ومثل بذلك وسيلة لتعلم المواطنة
وتجسيدها.
أثبت كل ذلك بالملموس أن إشكالية النوع من منظور سوسيولوجيا التربية لا تهم فقط الباحثين في حقل السوسيولو جيا وفي العلوم الاجتماعية عموما، بل تهم أيضا السياسي والبيداغوجي والمهني الممارس في حقل التربية، حتى كان وجهات نظر هؤلاء الفاعلين تختلف بطبيعتها وبرهاناتها ..
وتنبهنا الباحثة ديلفين غاردي Delphine Gardi إلى أن الاهتمام بمسألة في مجال التربية لا يعني الاهتمام بالفتيات المتمدرسا ت فقط، كما لو أن الأمر يتعلق بجماعة ومنسجمة، وإنما يفترض مراعاة الاختلافات المميزة لجماعة ات، وكذا الاهتمام بجماعة الفتيان، بتطوير دراسات حول الأولاد من حيث هم أفراد متمايزون داخل الجني ذاته، بليقتضي الأمر تجاوز منطق الثنائية الجنسية، والوعي بالاختلافات القائمة ين الحين طها بالاختلافات الأخرى، خصوصاً تلك المتعلقة بالانتماء الاجتماعي والسن والان أيضا التمايزات على الأداء المدرسي.
وهكذا، ففي مجال سوسيولوجيا التربية، يمكن اعتماد منظور النوع في التربية أن يفضي إلى مقاربة أشمل للتنشئة المدرسية، وذلك بإدماج البناء الميكروسوسيولوجي، من خلال تفاعلات الفصل الدراسي والاختلافات في النجاح الدراسي بين الأولاد والبنات، أو السيرورات ذات الطبيعة الأيديولوجية التي تساهم في شرعنة هذه الاختلافات، عن طريق الكتب المدرسية أو مضامين المقررات الدراسية. يمكن أن يقود ذلك أيضا إلى تعميق تحليل بعض الآليات المهملة إلى حد الآن، مثل التكلفة النفسية»، على مستوى الإدماج الاجتماعي في جماعة الأقران، والحراك الاجتماعي أو الاختيارات التعليمية
سوسيولوجيا التربية وسؤال النوع الاجتماعي من التفاوت الاجتماعي إلى التقوب من الحسين
غران
غير النمطية، باعتبارها عناصر أساسية لفهم الصعوبات التي تواجهها الفتيات اللواتي يخترن التوجه نحو المسالك التي تعتبر عادة ذكورية، أو اللواتي يتفوقن دراسيا، فيتولد لديهن شعور الخوف من أن يجدن أنفسهن مبعدات من جانب زملائهن الذكور فالولوج في المدرسة لا يعني بالنسبة إلى الفتيات استبطان قواعد معينة للسلوك والتعامل الاجتماعيين فحسب، بل أيضا الانخراط في المواجهة من أجل فرض الذات، ومن أجل التفوق في مختلف مستويات الانتقاء .
ويمكن أن يكشف ذلك أيضًا عن خلل في العلاقة بالنماذج النظرية السائدة، مثل نظرية إعادة الإنتاج لبورديو - باسرون، لا سيما عندما نقف على حقيقة أن المدرسة ليست مسؤولة عن إعادة إنتاج علاقات الهيمنة السائدة في المجتمع فقط، وإنما تجعل الجنس المهيمن عليه في المجتمع، هو ذاته المهيمن نسبيا في المدرسة .
وبفضل اعتماد منظور النوع في التربية، أبرزت العديد من الأعمال أن المدرسة، مثل البيئة الاجتماعية مخترقة بواسطة فصل للأدوار والكفايات قائم على الجنس، وأنها تساهم في إنتاج وإعادة إنتاج للمعايير والأدوار بين الجنسين انصب بعض هذه الأبحاث على ملاحظة التمثلات والممارسات البسيطة واليومية الجارية في بنى الطفولة الصغرى، أو في المدرسة، أو في الأسر، من أجل فهم أفضل للسيرورات التي عبرها يتم إعادة بناء الواقع من منظور النظام الثنائي والتراتبي المقولة الجنس ). وكما أكد فرانسوا ديبي وماري دورو بيلا، يبدي الآباء انتظارات وسلوكات متمايزة تجاه أطفالهم، ذكور) أو إناثاً، فيصير هؤلاء فعلاً وبسرعة مختلفين ). وطوال مسارهم الدراسي، يتلقى التلاميذ كما كبيرا من المعلومات حول السلوكات التي تعتبر متلائمة مع جنسهم، سواء من الأساتذة أو من رفاقهم. وفي الحياة الاجتماعية كل التفاعلات موجهة بانتظارات هي ذاتها مؤسسة على تمثلات ومخططات عقلية تمثل شبكات القراءة سلوكات الآخرين، إنها ما نسميه أفكاراً نمطية .
Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance
You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT
ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.
We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate
يتفق الباحثون بشكل عام على أن تنمية مهارات إدارة المعرفة تتطلب التفاعل المشترك بين الأفراد واستخدام ...
بما أن الفلسفة والعلم حقلان معرفيان مختلفان، ولكل منهما خصائص تختلف عن الآخر، فقد برزت الدعوة الى ا...
1-بذلت أنا والأم جهود لا تقدر بثمن لتلبية احتياجات أبنائنا الاثنين عبدالله واليازية وبالإضافة إلى ت...
With such sadness occupying her thoughts,Erika, a poor single mother of two, struggles to sleep at n...
1. طوير برامج متكاملة: ينبغي تصميم وتصميم برامج تأهيل متكاملة تشمل التعليم والتدريب المهني والفنون، ...
تُعتبر المملكة العربية السعودية واحدة من أهم الدول في العالم العربي والإسلامي، حيث تحتل موقعًا جغراف...
This study explores university students' experiences and perceptions of using artificial intelligenc...
1 تجارب تهدف الى اكتشاف الظواهر الجديدة 2 تجارب التحقق تهدف لاثبات او دحض الفرضيات وتقدير دقتها 3 ال...
علق رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، على صورته المتداولة والتي أثارت الجدل برفقة نظيره الإثيوبي آبي...
تعاني المدرسة من مجموعة واسعة من المخاطر التي تهدد سلامة الطلاب والطاقم التعليمي وتعوق العملية التعل...
يهدف إلى دراسة الأديان كظاهرة اجتماعية وثقافية وتاريخية، دون الانحياز إلى أي دين أو تبني وجهة نظر مع...
تعريف الرعاية التلطيفية وفقا للمجلس الوطني للصحة والرفاهية ، يتم تعريف الرعاية التلطيفية على النح...