Lakhasly

مجلس الشعب والأحزاب المختلفة والمسئولين عن كافة مظاهر النشاط الحكومي أن تقوم المشروعات على دعائم إحصائية سليمة ،
وبهذا توتى مشروعات التنمية ثمارها وتتحقق فائدتهـا ويتعـاون المواطنون في استثمارها ما دامت نابعـة مـن حاجاتهم الحقيقية ،
ثالثاً ـ دراسة طرق تدريب القادة المحليين
هذه الرعاية لابد أن توكل إلى مجموعة من أبناء المجتمع المحلي الذيـن يتأكد اقتناعهم بالمشروع وهؤلاء يكون منهـم « مجلس » يتولى الخطوات التنفيذية وتهيئة المواطنين للسير بالمشروع إلى النجاح المقصود .
وبذلـك يتحول المجتمع إلى جماعة يتمتع كل عضو فيها بحقوقه ويتقبـل كـل فـرد فيها التوجيه من المختصين في يسر وثقة ويتحمـل كـل منهـم مشـقة تنفيذ القسط الأكبر من العمل التعاوني دون أن يشعر بالملل أو الإهمال .
ونحن بذلك نعتمد على مبدأ مهني أساسي في الخدمة الاجتماعيـة وهـو ان تقوم مشروعات التنمية على أساس « مساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم » حيث أدركنا أن المشروعات التي تقوم على المساعدات فحسب دون إشراك
المقصودين بالخدمة بناء على مجموعة من المؤشرات أهمها : محصلة المجتمع لكل الموارد المتاحة ،
وعدم تقديم أي نوع من المساعدة إذا كانت نابعة من نفوس الذين سينتفعون بهـذه ولهذا لابد ـ عند إعداد المشتغلين بتنظيم المجتمع - من إثارة الوعي الإحصائي في نفوسهم ،
وتتأكد الثقة بين الحاكم والمحكومين فلا يخفى الأفراد مصادر دخلهم أو يمتنعون عـن الإدلاء بمعلومات عن ظروف معيشتهم كلما طلب منهم ذلك .
بل يدركون أهميـة هـذا النوع من الأسئلة والأهداف التي ترمي إليها الدولة أو الهيئات المهتمة بهذه البيانات فيقومون عن طيب خاطر بـالإدلاء بالمعلومات الصحيحة التي تعطى صـورة صادقة عن طبيعة المشكلة .
والفائدة الثانية : في مسألة الوعي الشعبي الإحصائي تظهر عندما يصـل المواطنون إلى مستوى عال من الفهم الإحصائي السليم فيطالبون ممثليهم في ،
وأن يكون متمشياً مع نمو أفكاره وفى أساليب تنفيذه مع التطور العام للمجتمـع وأن لا يهـزه الفشـل أو يتـأثر بالصدمات المختلفة التي تواجهه ،
وأن يكون على الإجمال النموذج الذي تتمثل فيـه كـافـة قدرات المشتغلين بمهنة الخدمة الاجتماعية هذا ونحاول مـن خـلال الاختبارات الشخصية التي تعقد للطلاب ،
التأكد من توافر هذه الصفات بقدر المستطاع : ۳ - اتزان الشخصية والثبات والاستقرار في المعاملة حتى لا يكون متردداً في إتخاذ قراراته أو يتعرض لنقد من جانبي أفراد المجتمع .
4 ـ التزود بقدر مرتفع نسبياً من الذكاء العام بالإضافة إلى القدرات العقلية الخاصة مثل المقدرة على الإبداع والابتكار وذلك لمواجهة أية عوائـق قـد تواجهه في عمله
ه ـ اتقان المهارات المهنية الضرورية لأداء كالمهارة في تقدير المشاعر والمهارة في مساعدة أفراد المجتمع وجماعاته وتنظيماته على التغيير ،
6 - التعرف على القيم والإتجاهات والعادات والتقاليد والمعايير الأخلاقية المنتشرة في المجتمع حتى يساعده ذلك في نجاحه في عمله بالإضافة إلى عمل مشروعات وبرامج تنفـق وهذه القيم والإتجاهات الإيجابيـة فـي
هناك بعض الجوانب الأخرى التي نرى أهميتها بالنسبة لأخصائي تنظيم المجتمع وهي : أن تتوفر لديه خصائص علميـة وخلقية وهي على جانب كبير من الأهمية .
۱- مقدرة تامة واستعداد شخصي للقيادة ويتطلب ذلك أن يكون لديه القدرة على كسب الصداقات ،
وسعة الأفق التي تجعلـه يقـرب وجهات النظر المختلفة والاستعداد للتخلي عن رأيه إذا تبين عـدم صلاحيتـه للتنفيذ .
وتقدير شعور الآخرين والاستجابة لكل المتغيرات طبقاً لظروفه ،
متى يتحمل المسئولية ومتى يسندها للغير(4) .
ويتطلب هذا منه أن يكون ماهراً في عرض مقترحاته قادراً على التكيف
بناء للروح المعنوية في هيئة الإدارة والموظفين المختصين .
حيث لا يكفي أن تكون لديه الكفاية والمقدرة على القيادة والتوجيه بـل يجب بالإضافة إلى ذلك أن يكون قادراً على تنفيذ ما يقترحه من مشروعات أو ما يستقر عليه الرأي من مقترحات .
1 ـ ألا يستخدم أخصائي تنظيم المجتمع علاقاته المهنية في المجتمع للحصول على ميزات خاصة .
3 ـ أن يكون متفهماً لحدود علاقته المهنية بسكان المجتمع كي لا تنطوى إلى علاقات شخصية تنصف معاملات تخرج عن نطـاق مبادىء المهنة ،
٤ ـ يجب ألا يستخدم أخصائي تنظيم المجتمع المواقف الاجتماعية في عمله
ه ـ يجب على أخصائي تنظيم المجتمع أن يشترك في الاجتماعات والمؤتمرات والنقابات المهنية وأن ينشط فيها .
6 ـ يجب أن يراعي الأخصائي الاجتماعي نموه الشخصي في مهنته فيتتبع الكتب والمجلات الجديدة في كل ميدان ويشترك بأبحاث فيها .
7 ـ أن يتعامل مع سكان المجتمع طبقا لعاداتهم وتقاليدهم وقيمهم ومعاييرهم الأخلاقية إلى أن يستطيع تغيير أو تبديل ما يستلزم ذلك منهـا ،
8 ـ يجب أن يكون مظهر الأخصائي محترماً مقبولا مناسباً لطبيعة المجتمع الذي يعمل فيه ( يدخل في ذلك الملبس ،
9 ـ يجب أن يعمل أخصائي تنظيم المجتمع على تنفيـذ كـل إنفـاق شـفـوى أو کتابی بينه وبين المواطنين
۱۰ - يجب أن تظل العلاقة بين الأخصائيين والأخصائيـات سـمة خاصـة في المجتمعات المتمسكة بالتقاليد(1) .
7 - يعمل أخصائي تنظيم المجتمع على التعرف على القادة في المجتمع ومـدى تقبل سكان المجتمع لهم ومدى تقبلهم لهؤلاء السكان ،
ه - العمل على توظيف طاقات الشباب وتشجيعهم للاشتراك في المشروعات،
وقيادة العمل في المجتمع وذلك لتحمل المسئولية في المستقبل في قيادة هذه المشروعات والبرامج .
وبالتالي يعمـل أخصائي تنظيم المجتمع على تشجيع اشتراك ومساهمة العنصر النسائي في مشروعات وبرامج تنظيم المجتمع ولا سيما في الدول النامية التي تعتبر فيها المرأة نصف المجتمع مما يحتم ضرورة الاستفادة بجهودها في تنمية المجتمع .
السلوك المهنى لأخصائي تنظيم المجتمع في إطار ما سبق عرضه من الصفات التي يجب توافرها في أخصـائي تنظيم المجتمع والتي ترتبط بعمله وتميزه عن غيره في المجالات الأخرى إلا أنـه من الممكن تعريف السلوك المهني لأخصائي تنظيم المجتمع بأنـه ذلك السلوك الواعي أو المبني على الشعور بالمسئولية الذي يتبعه شخص تدرب على مهنة معينة أثناء تأديته لعمله ،
في إطار ما سبق يمكن أن ندرك أن دور أخصائي تنظيم المجتمع حساس
بسبب إنطباعهم عن الصورة التي يكونونها عن أخصائي تنظيم المجتمـع الـذي
لذلك يجب على أخصائي تنظيم المجتمع أن يكـون واعياً لممارسة دوره كما يجب أن يكون متمسكاً بصفاته وسلوكه المهنى .
دور المنظم الاجتماعي في أجهزة تنظيم المجتمع
يرى إدوين توماس أن نظرية الدور لها قيمتها من زاويتين هما : ا ـ أنهـا تقـدم لنـا نظـريـة تتعلـق بـالمحددات الاجتماعية والسلوكية للأفراد وشاغلي المراكز الاجتماعية .
٢ ـ أنها تقدم لنا مجموعة من المصطلحات والمفاهيم التي تساعدنا على تحليـل
ألوان السلوك الاجتماعي .
ثالثاً ـ دور المنظم الاجتماعي كخبير :
ـ القدرة على التمثيل الدقيق للمجتمع ومشكلاته .
ــــ المهارة في طرق البحث حتى يستطيع الإلمام بكافة الظروف المحيطة
ـ المعرفة العميقة بطريقة التعلم وتأثرها بالعادات والتقاليد .
ـ الإلمام الكامل بطرق التقويم .
ـ الإلمام الكامل بطرق التعلم وتأثيرها على أفراد المجتمع .
رابعاً ـ دور المنظم الاجتماعي كمعالج : تشخيص مشكلات المجتمع ( اكتشاف مواطن الخلل ) .
ـ الوصول إلى حلول فعلية مع تنمية قيمة المشاركة عند الأهالي .
Grosser إلى دور الوسيط بأنـه قـيـام المنظـم الاجتماعي بالعمل على إزالة المعوقات التي تواجه أفراد المجتمع عنـد تعاملهم مع أجهزة الخدمات .
والعمل على تغيير سياسة بعض أجهزة الخدمات وعلى هذا تعتبر مهمة الوسيط قائمة على أساس تكوين علاقات مشتركة بين أجهـزة الخدمات والمستفيدين ،
شركات بين المؤسسات وبعضها وبينها وبين المستفيدين من خدماتها .
وفيما يلى نشير إلى هذه الأدوار :
أولاً ـ المنظم الاجتماعي کمرشد : ـ المبادأة بالإتصال بالمجتمع .
ـ شرح دوره لسكان المجتمع ليفهمـه الجميع ويتعرفون على خططه لتنميـة المجتمع .
تقبل المجتمع لظروفه كما هو بدون تمييز .
ويركز فيه المنظم الاجتماعي على حث عملية تنظيم المجتمع وتسهيل ممارستها للمواطنين ويعمل المنظم الاجتماعي في إطار هذا الدور على : اكتشاف مواطن عدم الرضا عند أفراد المجتمع .
ـ التركيز على ابتكار أهداف عامة ( طويلة المدى ) وإشراك سكان المجتمع