Lakhasly

الالتزام والثبات

غول العقل

من الأسهل أن تقاوم في البداية من أن تقاوم في النهاية ليوناردو دافنشي

تظهر تجربة أجراها عالما نفس كنديان أمراً ساحراً يتعلق بالأشخاص الموجودين في حلية سباق الخيل يصبح هؤلاء الأشخاص مباشرة بعد أن يضعوا رهانهم، أكثر ثقة من فرص الحصان الذي راهنوا عليه في الفوز بالمقارنة مع اللحظة السابقة مباشرة لوضع الرهان، بالطبع، لم يتغير أي شيء في الواقع في فرص الحصان الحصان هو نفسه. على خط السياق نفسه في الحلية نفسها لكن فرصه تحسنت تحسناً كبيراً في ذهن هؤلاء المراهنين حالما تم شراء التذكرة مع أن الأمر مخير للوهلة الأولى، فلا بد أن سبب هذا التغير الكبير يتعلق بسلاح شائع من أسلحة التأثير الاجتماعي، ينغمس هذا السلاح. شأن باقي أسلحة التأثير عميقاً في نفوسنا، ويوجه تصرفاتنا بقوة هادئة. إنه، ببساطة شديدة، رغبتنا المهووسة بأن تكون ( وتبدو ثابتين فيما قمنا به حالما نتخذ قراراً، أو نقف

موقفاً ما، فإننا سنتعرض لضغوط شخصية، وضغوط من الأشخاص الآخرين للثبات على

ذلك الالتزام تؤدي هذه الضغوط إلى الاستجابة بطرق تعلل قرارنا السابق.

76

التأثير - علم نفي الإقناع.

دعونا ننظر في تجربة حلية السباق قبل أن يضع هؤلاء الأشخاص رهانهم بثلاثين ثانية، كانوا مترددين وغير متأكدين أما بعد أن وضعوا الرهان بثلاثين ثانية، فقد أصبحوا أكثر تفاؤلاً بكثير، ولديهم ثقة داخلية كبيرة. كان اتخاذ القرار النهائي - شراء البطاقة في هذه الحالة عاملاً جوهرياً، حالما تم اتخاذ موقف، ضغطت الحاجة إلى الثبات على هؤلاء الأشخاص لجلب ما يشعرون، ويؤمنون به ليتوافق مع ما قاموا به مسبقاً، ببساطة، لقد أقدموا أنفسهم أنهم قد اتخذوا القرار المناسب، ولا شك أنهم شعروا شعوراً أفضل تجاه قرارهم.

قبل أن تنظر إلى خداع النفس هذا على أنه فريد لدى مرتادي حلبة السباق، يجب أن

تفحص قصة جارتي ( سارة ) و (تيم). كان الاثنان قد التقيا في المستشفى، حيث يعمل

(تیم) فنياً في قسم الأشعة، بينما كانت هي تعمل مختصة تغذية. خرجا في مواعيد مدة من الزمن حتى بعد أن فقد (تيم) عمله لم تكن الأمور مثالية بالنسبة إلى سارة كانت تريد من (تيم) أن يتزوجها، وأن يقلع عن التدخين رفض (تيم) الفكرتين بعد مدة عصيبة جداً من الخلاف قطعت سارة العلاقة معه، وتركته في الوقت نفسه، كان صديق قديم لسارة قد عاد إلى البلدة واتصل بها صارا يجتمعان مع بعضهما ووصلت جدية العلاقة إلى التخطيط للزفاف. كانا قد قطعا شوطاً كبيراً في تحديد موعد الزفاف. وإرسال الدعوات ولكن اتصل (تيم) بسارة، فقد تاب ونوى العودة إليها. عندما أخبرته سارة بخطط زواجها، توسل إليها أن تبدل رأيها كان يريد أن يكون معها كما كان الحال في الماضي لكن (سارة) رفضت وقالت إنها لا تريد أن تعيش بنفس الطريقة مرة أخرى عرض عليها (تيم) الزواج، لكنها قالت إنها تفضل الشخص الآخر، أخيراً عرض (تيم) أن يترك التدخين، لو أنها تلين له أحسن أن (تيم) له أفضلية ضمن هذه الظروف الجديدة، لذلك قررت فسخ الخطبة، والغاء الزفاف وسحب الدعوات.

والرجوع لتيم.

بعد شهر من الزمن، أخبر (تيم) سارة بأنه لا يعتقد أنه يجب أن يترك التدخين على

أي حال وبعد شهر من الزمن كان قد قرر أنهما يجب. يجب أن ينتظرا ويفكرا ملياً، قبل أن يتزوجا مضت سنتان على ذلك الوقت ولا يزال (تيم) و (سارة) بتقابلان، و(تيم)

الالتزام والنبات قبل العقل

77

لا يزال يدخن، ولا يخطط للزواج، لكن ( سارة) بقيت أكثر إخلاصاً له حتى عما كانت عليه من قبل قالت إن ذلك الإجبار على الاختيار جعلها تدرك أن (تيم) هو الأول حقاً في قلبها، لذلك بعد أن اختارت سارة ثيم على الشخص الآخر، أصبحت أكثر سعادة معه، على الرغم من أن الظروف التي بنت اختيارها عليها لم تتحقق من الواضح أن المراهنين على سباق الخيل لا ينفردون باستعدادهم للإيمان بصحة قرارهم الصعب. حالما يتخذون ذلك القرار، وفي الواقع، نقوم جميعاً بخداع أنفسنا من أن إلى آخر كي

نيقي أفكارنا ومعتقداتنا ثابتة مع ما فعلناه أو قررناه سابقاً.

فهم علماء النفس منذ زمن بعيد قوة مبدأ الثبات في توجيه الفعل البشري نظر واضعو النظريات المرموقون أمثال (ليون هستينفر ) ، و ( فريتز هايدر)، و (نيودور نيوكمب الرغبة بالثبات على أنها الحافز الأساسي لسلوكنا، لكن هل هذا الميل إلى الثبات قوي حقاً بما يكفي لإرغامنا على القيام بما لا تريد القيام به في الحالة العادية؟ لا شك في هذا. بشكل الدافع للثبات ( والظهور بمظهر الثابت) سلاحاً قوياً جداً من أسلحة التأثير الاجتماعي، كثيراً ما يجعلنا نتصرف بطرق تناقض بوضوح مصالحنا

الخاصة

خذوا على سبيل البرهان ما حصل عندما مثل عالم النفس توماس موريارتي) عمليات سرقة على ساحل مدينة نيويورك ليرى إذا كان الحاضرون سيضعون أنفسهم للخطر الإيقاف الجريمة في هذه التجربة، يضع مساعد في البحث بطانية من البطانيات المخصصة للاستعمال على الشاطئ على بعد خمسة أقدام متر ونصف تقريباً) من بطانية شخص يختارونه عشوائياً - الشخص موضوع التجربة. بعد أن يمضي المساعد دقيقتين مسترخياً ومستمعاً إلى الموسيقى ينهض ويترك البطانية ليتمشى على الشاطئ بعد عدة دقائق، يقترب باحث آخر، يتظاهر بأنه لص، ويلتقط المذياع ويحاول أن يهرب به كما تخمنون يمتنع الأشخاص كثيراً في الأحوال العادية، أن يعرضوا أنفسهم المخطر بمواجهة اللص - قام أربعة أشخاص بذلك فقط من أصل عشرين مرة مثلت فيها السرقة. لكن النتائج كانت مختلفة جداً، عندما جربت العملية نفسها عشرين مرة أخرى.

78

التأثير - علم نفس الإتباع

مع تبديل بسيط هذه المرة قبل أن يتمشى المساعد، كان ببساطة يطلب من الشخص

بلطف أن يقوم بعراقية حاجاتي، وهذا ما وافق عليه الجميع أصبح هذه المرة تسعة

عشر شخصاً مدفوعين بقانون الثبات حراساً حقيقيين ركضوا خلف اللص وأمسكوا به. مطالبين بتفسير مثبتين اللص جسدياً في كثير من الأحيان أو مستعيدين المذياع