Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (50%)

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين احب ان اشكر الاخوه القائمين على معهد مدارج للبناء العلمي فجزاهم الله خيرا على حرصهم وعلى بدرهم في تنسيق وترتيب مثل هذه اللقاءات العلميه من برنامج تسهيل الله جل وعلا ان ينفع بها اخوان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح ولا شك انكم ايها الكرام ترون الموضوع وهو اداب طالب العلم وهم من الموضوعات المهمه وتتاكد اهميتها في زمننا المعاصر ولهذا فان الله جل وعلا رفع شان العلماء ورفع قدرهم قد جاءت الايات والاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل العلم والعلماء ولابد قبل طلب العلم ان يكون طالب العلم ملما في بعض الوصايا وبعض الاداب ولهذا كانت طريقه العلماء التاليف في هذا الباب فالف ابن جماعه تذكره السامع والمتكلم والف حتى من المعاصرين من اخرهم الشيخ بكر ابو زيد كتاب الحديث طالب العلم وشرحها الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى وهذا العلم شانه عظيم ولهذا بواب البخاري رحمه الله تعالى فقال باب العلم قبل القول والعمل ثم قال وذكر قوله سبحانه فاعلم انه لا اله الا الله وبدا بالعلم لان العلماء هم ورثه الانبياء وانما ورثوا العلم فمن اخذه اخذ بحظ وافر ومن سلك طريقا يطلب به علما سهل الله له طريقا الى الجنه ولهذا قال انما يخشى الله من عباده العلماء وقال سبحانه ما يعقلها الا العالمون وقال سبحانه وقالوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير وقال سبحانه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ولهذا قال عليه الصلاه والسلام من يرد الله به خيرا يفقهه بالدين والعلم بالتعلم ولهذا يقول ابو ذر رضي الله عنه لو وضعتم صامته على هذه واشار الى قفاه ثم ظننت اني انفذ كلمه سمعتها من النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان تجهزوا ولهذا يقول ابن عباس رحمه الله ورضي عنه في تفسير قوله سبحانه كونوا ربانيين يعني علماء فقهاء والربان هو الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كتابه وصغار العلم ومن اهمه البودات به هي التادب باداب طالب العلم لان هذا العلم مقامه كبير وهو مقام ورثه الانبياء ولهذا لطالبه ان يتحلق ويتحلى باخلاق فاضله وصفات حسنه ولهذا يعني في هذه الدقائق المعدوده باذن الله تعالى نوصي بوصايا لعل الله جل وعلا ان ينفع بها ولا هذه الوصايا لابد يعلم طالب العلم ان مدار الاعمال على النيه ولا يصح العلم الا بامرين الاخلاص والمتابعه واذا قيل ان العلم صلاه السر وعباده القلب ولهذا قال عليه الصلاه والسلام انما الاعمال بالنيات وقد روى الامام ابو داود رحمه الله تعالى نبيهم رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من تعلم التغى به وجه الله عز وجل لا يتعلمه الا ليصيب به عرض من لم يجد عرف الجنه يوم القيامه وعرض الجنه يعني ريحها ولهذا كان لزاما على من يعني سار في هذا الطريق ان يجرد نيته وان يتعاهده لان من جعل العلم الذي يحظى به منصب منصب الدنيا الزائله فهو متوعد بالعقاب الاليم يوم القيامه لهذا خرج الامام مسلم في صحيحه من حديث خالد بن الحارث قال حدثنا ابن جريج قال حدثني يونس ابن يوسف عن سليمان بن يسار انه قال تفرق الناس عن ابي هريره رضي الله عنه فقال له ناتل اهل الشام في روايه من روايات هذا الحديث انه قال له ناتل الشامي وهذا ناتل هو ناتل بلقيس الحزام الشامي ومنها الفلسطين وهو تابعي وكان ابوه صحابيا وكان ناتل هذا كبير في قومه فيروي ويقول ان الناس هذا يحدث فيقول حدثنا يا ابو هريره بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابو هريره سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان اول الناس يقضى يوم القيامه عليه رجل استشهد فاتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها قال قاتلت فيك حتى استشهد قال كذبت ولكنك قاتلت لاني قال جريء فقد قيل ثم امر به فسحب على وجهه حتى اوقف النار ورجل تعلم العلم وعلمه قرا القران فاتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها قال تعلمت العلم علمته وقرات فيك القران قال كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم وقرات القران ليقال القارئ فقد قيل ثم امر به فسحب على وجهه حتى اوقف النار ورجل وسع الله عليه واعطاه من اصناف المال فاتي به يوم القيامه فعرفه نعمه فعرفها قال فما علمت فيها قال ما تركت من سبيل تحب ان ينفق فيه الا انفقت فيه قال كذبت ولكنك فعلت يقال هو جواد فقد قيل ثم امر به فسحب عياذا بالله على وجهه بالنار وهذا الحقيقه حديث مخيف لمن تامله ولهذا كان التنبيه على النيه وتعهدها في هذا الجانب امر مهم للطالب العلم فهؤلاء الثلاثه عملهم جليل سواء كانت الشهاده في سبيل الله او تعليم العلم او الانفاق في سبيل الله وكلها اعمال عظيمه في ميزان الاسلام ولكنهم احبطوا ثواب عملهم بسبب طلب الشهره بين الناس ظهور ولهذا قيل قديما حب الظهور يقسم الظهور فكانوا فكان جزاءهم اولا شعر بهم النار يوم القيامه حطبا لجهنم لانهم ارادوا ان يكون اول الناس وعلى راس الناس فعاقبهم الله بمثل قصدهم وجزاء من جنس العمل وما ربك بظلام للعبيد لهذا فان البحث عن الشهره والحقيقه خلل في عقيده التوحيد وانقلاب في مفاهيم الغايه البشريه في الوجود ونكسه في ترتيب الاهتمامات ولهذا هو من مداخل الشيطان وسماه النبي صلى الله عليه وسلم الشرك الخفي وهو الرياء وما بني الناس اليوم بمثل هذه الافه خاصه مع وجود وسائل التواصل الاجتماعي فاصبح لكل شخص منبر يتحدث فيه ويتكلم ويسمع له الناس ويراه فيه ولو راى طالب العلم كيف كان هدي الصحابه رضوان الله عليهم وكيف كان صمتهم رضوان الله عليهم فهذا مثلا بريده بن حصيب يقول شهدت خيبر مع النبي صلى الله عليه وسلم وكان بريده رضي الله عنه في من صنعت حتى رؤي مكاني الناس وعلي ثوب احمر فما اعلم اني ركبت في الاسلام ذنبا اعظم علي منه يعني من الشهره لما راوا للناس وكنت علامه بهذا اللباس الذي راوني فيه وهذا ايضا خالد بن الوليد رضي الله عنه عندما امره عمر بن الخطاب الخليفه ان يترك قياده الجيش لابي عبيده بن الجراح قال سمعا وطاعه لامير المؤمنين وهذا موقف والله يحسد عليه ولو يعني تعرض له يعني احد في هذا العصر في هذه المكانه بشهره سيف الله المسلول خالد لما ترقيات الجيش ولما ترك هذه الشهره بل قد ينقلب على اميره وقد يحاربه ولكن خالد رضي الله عنه الاخلاص لله كان دينه وكذلك الفرار من الشهره وحب الظهور ومن العجب ان يحج مع النبي صلى الله عليه وسلم ما يربو على 100, 000 صحابي فلم يقدر ابن حجر العسقلاني على قوه حفظه وسعه اطلاعه ومهاره بحثه ان يجمع لنا في اكثر من 8000 صحابي من حج مع النبي صلى الله عليه وسلم فاين الباقون ومن نظر في كتاب الاصابه لمن حجر وجد ذلك ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يحب العبد التقي الغني الخفي ولو كانت الشهره منقبه تتشوق لها النفوس الكريمه لاكرم الله بها سادات الدنيا من الانبياء والمرسلين الذين بعث منهم ما يزيد على 300 رسول واكثر من 100 الف نبي ورغم ذلك لم يحفظ لنا القران سوى اسماء 25 رسولا لا غير ولهذا كان هذا السلف الامه على هذا المنهج وعلى هذا الطريق ولهذا قال ابراهيم بن ادهم ما صدق الله عبد احب الشهره ولماما احمد امام اهل السنه الذي كان يحفظ 1, 000 حديث كان يقول اريد ان اكون في شعب لمكه حتى لا اعرف قد بليت بالشهره لكن هل يقال ما دام العلم يحفه هذه المخاطر فيكون الانسان بعيدا عنه ويدعى ويكون من عوام الناس الجواب لا يتعاهد النيه وهذا التخدير وهذا التلبيس الذي قد ياتي للمرء هو من طرق الشيطان ولهذا جاء عن سفيان الثوري رحمه الله انه كان يقول ما لست شيئا اشد علي من نيتي وما اجمل ما قاله ابن قتيبه وهو المتوفى سنه 276 في وصف حال صدر هذه الامه فكان يقول كان طالب العلم فيما مضى يسمع ليعلم ويعلم ليعمل ويتفق في دين الله لينتفع وينفع وقد صار الان يتكلم عن وقته وعن زمانه وهو متوفى في 2006 في القرن الثالث قالوا قد كان وقد صار الان يسمع ليجمع ويجمع ليذكر ويحفظ ليغلب ويفخر وهذا لم يعني يدرك ما عليه وقت المعاصر من برامج التواصل التي سهلت الطريق ومهدت الطريق لمن اراد الشهره ومن اراد الظهور ولهذا يجب على المرء وعلى طالب العلم خصوصا ان يجاهد نفسه على التخلص من كل ما يشوب نيه في صدق الطلب يحب الظهور والتفوق على الاقران وجعله سلما للاغراض من جاه او مال او تعظيم او سمعه او طلب محمده او صرف وجوه الناس اليه فان هذه وامثالها اذا شابت النيه فانها تفسدها وتذهب بركه العلم ومن الوصايا ان يكون طالب العلم على جاده السلف الصالح فكما قيل كل سلفيا على جاده السلف الصالح من الصحابه رضوان الله عليهم فمن بعدهم ممن اقتفى اثرهم في جميع ابواب الدين في التوحيد في العبادات وغيرها متميزا بالتزام اثار النبي صلى الله عليه وسلم وتوظيف السنن على نفسك وترك الجدال والمراء والخوض في العلم الذي لا ينفع مما يجب الاثام من نيل من الاعراض وتتبع الزلات وان يكون هدف المرء وهدف طالب العلم هو الحرص على اقتفاء سنن الرعيل الاول وما كان عليه صدر هذه القرون من تتبع الاثر والتمسك به ولهذا جاء بن مسعود رضي الله عنه انه كان يقول من كان منكم متاسيا باصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فانهم كانوا ابر هذه الامه قلوبا واعمقها علما واقلها تكلفا واقومها هديا واحسنها حالا قوم اختارهم الله لصحبه النبي صلى الله عليه وسلم فعرفوا لهم فاعرفوا لهم فضلهم واتبعوا اثرهم فانهم كانوا على الهدى المستقيم وايضا جاء عنه رضي الله عنه كما عند الدار في السنن انه قال انكم ستحدث ويحدث لكم فايما امرئ في ايما سواء كان رجلا او امراه ادرك ذلك فعليه بالامر الاول والسمت الاول فانكم اليوم على الفطره ولهذا كان الامام احمد يقول اصول السنه اصول السنه عندنا التمسك ما كان عليه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والاقتداء به ومن الوصايا في هذا الباب ان يحذر طالب العلم الكبر وان يلزم التواضع والكبر صفه قبيحه حتى قيل انها اول ذنب عصي الله به وهو ابليس لما تكبر على السجود وهذا الداء للاسف انتشر وبلي به بعض من ينتسب الى العلم ومن المتعالمين وكان العلماء الاوائل يعلمون تلاميذهم التواضع قد جاء عند الطبراني باسناد رجاله ثقات ان صفوان بن عسال رضي الله عنه لما جاء يطلب العلم قال له النبي صلى الله عليه وسلم مرحبا بطالب العلم وكان ابن مسعود رضي الله عنه اذا اتى طلابه قال لهم انتم دواء قلبي ولهذا فان التطاول على المعلم والا على الشيخ في الحلقه هو الحقيقه كبرياء واستنكار بن عبد الله المزني رحمه الله انه كان يقول سمعت انسان يحدث عن ابي انه كان واقفا بعرفه فقال لولا اني فيهم وهو امام ومحدث وجبل في العلم قال لولا اني فيهم في عرفه لقلت قد غفر الله لهم فانظر الى احتقاره لنفسه وازدراء وخوفه من اثر ذنوبه على نفسه وعلى الناس فقال لقد قلت قد غفر الله له عرفه ولهذا علق الذهبي على هذه المقوله فقال كذلك ينبغي للعبد ان يجري على نفسه وان يهضمها ومن الوصايا المهمه في هذا الباب ان يحرص طالب العلم على عماره قلبه بخشيه الله جل وعلا وتعظيمه ولهذا كان الامام احمد يردد ويقول اصل العلم خشيه الله تعالى هو هذا اصل العلم هو خشيه الله ان يورثك هذا العلم الذي تتعلمه لخشيه الله وهي الثمره وهي ثمره العلم ولهذا خير البريه خير الناس من يخشى الله تعالى وما يخشاه الا عالم كما قال سبحانه انما يخشى الله من عباده العلماء ولا يغب عن ذلك فان العالم لا يعد عالما الا اذا كان عاملا ولا يعمل العالم بعلمه الا اذا لزمته خشيه الله جل وعلا وهذا ما يحتاج الحقيقه طلبه العلم اليوم ان يعملوا بهذا العلم الذي تعلمه ودرسوا وكان حجه عليهم ولهذا سبق الصحابه رضي الله عنهم القوم بسرعه الامتثال والاستجابه للنبي صلى الله عليه وسلم ولهذا قال سبحانه وما كان لمؤمن ولا مؤمنه اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيره من امرهم ولهذا كان الصحابه رضي الله عنهم عندهم سرعه الامتثال وسرعه الاستجابه لاوامر الله واوامر الرسول صلى الله عليه وسلم ولهذا جاء في مسند الامام احمد من طريق يحيى بن سعيد عن حميد عن انس قال كنت اسقي يقول انا كنت اسقي ابى عبيده بن الجراح وابي بن كعب وسهيل بن بيضاء ونفر من اصحابه عند ابي طلحه كان يسقيهم الخمر قال حتى كاد الشراب ياخذ منهم قالوا اتى اتي من المسلمين فقال اما شعرتم ان الخمر قد حرمت فما قالوا حتى ننظر ولا حتى نسال ولا تحققوا من الخبر ولعل هذا المنادي يهم قالوا مباشره يا انس يكفي.


Original text

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين احب ان اشكر الاخوه القائمين على معهد مدارج للبناء العلمي فجزاهم الله خيرا على حرصهم وعلى بدرهم في تنسيق وترتيب مثل هذه اللقاءات العلميه من برنامج تسهيل الله جل وعلا ان ينفع بها اخوان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح ولا شك انكم ايها الكرام ترون الموضوع وهو اداب طالب العلم وهم من الموضوعات المهمه وتتاكد اهميتها في زمننا المعاصر ولهذا فان الله جل وعلا رفع شان العلماء ورفع قدرهم قد جاءت الايات والاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل العلم والعلماء ولابد قبل طلب العلم ان يكون طالب العلم ملما في بعض الوصايا وبعض الاداب ولهذا كانت طريقه العلماء التاليف في هذا الباب فالف ابن جماعه تذكره السامع والمتكلم والف حتى من المعاصرين من اخرهم الشيخ بكر ابو زيد كتاب الحديث طالب العلم وشرحها الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى وهذا العلم شانه عظيم ولهذا بواب البخاري رحمه الله تعالى فقال باب العلم قبل القول والعمل ثم قال وذكر قوله سبحانه فاعلم انه لا اله الا الله وبدا بالعلم لان العلماء هم ورثه الانبياء وانما ورثوا العلم فمن اخذه اخذ بحظ وافر ومن سلك طريقا يطلب به علما سهل الله له طريقا الى الجنه ولهذا قال انما يخشى الله من عباده العلماء وقال سبحانه ما يعقلها الا العالمون وقال سبحانه وقالوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير وقال سبحانه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ولهذا قال عليه الصلاه والسلام من يرد الله به خيرا يفقهه بالدين والعلم بالتعلم ولهذا يقول ابو ذر رضي الله عنه لو وضعتم صامته على هذه واشار الى قفاه ثم ظننت اني انفذ كلمه سمعتها من النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان تجهزوا ولهذا يقول ابن عباس رحمه الله ورضي عنه في تفسير قوله سبحانه كونوا ربانيين يعني علماء فقهاء والربان هو الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كتابه وصغار العلم ومن اهمه البودات به هي التادب باداب طالب العلم لان هذا العلم مقامه كبير وهو مقام ورثه الانبياء ولهذا لطالبه ان يتحلق ويتحلى باخلاق فاضله وصفات حسنه ولهذا يعني في هذه الدقائق المعدوده باذن الله تعالى نوصي بوصايا لعل الله جل وعلا ان ينفع بها ولا هذه الوصايا لابد يعلم طالب العلم ان مدار الاعمال على النيه ولا يصح العلم الا بامرين الاخلاص والمتابعه واذا قيل ان العلم صلاه السر وعباده القلب ولهذا قال عليه الصلاه والسلام انما الاعمال بالنيات وقد روى الامام ابو داود رحمه الله تعالى نبيهم رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من تعلم التغى به وجه الله عز وجل لا يتعلمه الا ليصيب به عرض من لم يجد عرف الجنه يوم القيامه وعرض الجنه يعني ريحها ولهذا كان لزاما على من يعني سار في هذا الطريق ان يجرد نيته وان يتعاهده لان من جعل العلم الذي يحظى به منصب منصب الدنيا الزائله فهو متوعد بالعقاب الاليم يوم القيامه لهذا خرج الامام مسلم في صحيحه من حديث خالد بن الحارث قال حدثنا ابن جريج قال حدثني يونس ابن يوسف عن سليمان بن يسار انه قال تفرق الناس عن ابي هريره رضي الله عنه فقال له ناتل اهل الشام في روايه من روايات هذا الحديث انه قال له ناتل الشامي وهذا ناتل هو ناتل بلقيس الحزام الشامي ومنها الفلسطين وهو تابعي وكان ابوه صحابيا وكان ناتل هذا كبير في قومه فيروي ويقول ان الناس هذا يحدث فيقول حدثنا يا ابو هريره بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابو هريره سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان اول الناس يقضى يوم القيامه عليه رجل استشهد فاتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها قال قاتلت فيك حتى استشهد قال كذبت ولكنك قاتلت لاني قال جريء فقد قيل ثم امر به فسحب على وجهه حتى اوقف النار ورجل تعلم العلم وعلمه قرا القران فاتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها قال تعلمت العلم علمته وقرات فيك القران قال كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم وقرات القران ليقال القارئ فقد قيل ثم امر به فسحب على وجهه حتى اوقف النار ورجل وسع الله عليه واعطاه من اصناف المال فاتي به يوم القيامه فعرفه نعمه فعرفها قال فما علمت فيها قال ما تركت من سبيل تحب ان ينفق فيه الا انفقت فيه قال كذبت ولكنك فعلت يقال هو جواد فقد قيل ثم امر به فسحب عياذا بالله على وجهه بالنار وهذا الحقيقه حديث مخيف لمن تامله ولهذا كان التنبيه على النيه وتعهدها في هذا الجانب امر مهم للطالب العلم فهؤلاء الثلاثه عملهم جليل سواء كانت الشهاده في سبيل الله او تعليم العلم او الانفاق في سبيل الله وكلها اعمال عظيمه في ميزان الاسلام ولكنهم احبطوا ثواب عملهم بسبب طلب الشهره بين الناس ظهور ولهذا قيل قديما حب الظهور يقسم الظهور فكانوا فكان جزاءهم اولا شعر بهم النار يوم القيامه حطبا لجهنم لانهم ارادوا ان يكون اول الناس وعلى راس الناس فعاقبهم الله بمثل قصدهم وجزاء من جنس العمل وما ربك بظلام للعبيد لهذا فان البحث عن الشهره والحقيقه خلل في عقيده التوحيد وانقلاب في مفاهيم الغايه البشريه في الوجود ونكسه في ترتيب الاهتمامات ولهذا هو من مداخل الشيطان وسماه النبي صلى الله عليه وسلم الشرك الخفي وهو الرياء وما بني الناس اليوم بمثل هذه الافه خاصه مع وجود وسائل التواصل الاجتماعي فاصبح لكل شخص منبر يتحدث فيه ويتكلم ويسمع له الناس ويراه فيه ولو راى طالب العلم كيف كان هدي الصحابه رضوان الله عليهم وكيف كان صمتهم رضوان الله عليهم فهذا مثلا بريده بن حصيب يقول شهدت خيبر مع النبي صلى الله عليه وسلم وكان بريده رضي الله عنه في من صنعت حتى رؤي مكاني الناس وعلي ثوب احمر فما اعلم اني ركبت في الاسلام ذنبا اعظم علي منه يعني من الشهره لما راوا للناس وكنت علامه بهذا اللباس الذي راوني فيه وهذا ايضا خالد بن الوليد رضي الله عنه عندما امره عمر بن الخطاب الخليفه ان يترك قياده الجيش لابي عبيده بن الجراح قال سمعا وطاعه لامير المؤمنين وهذا موقف والله يحسد عليه ولو يعني تعرض له يعني احد في هذا العصر في هذه المكانه بشهره سيف الله المسلول خالد لما ترقيات الجيش ولما ترك هذه الشهره بل قد ينقلب على اميره وقد يحاربه ولكن خالد رضي الله عنه الاخلاص لله كان دينه وكذلك الفرار من الشهره وحب الظهور ومن العجب ان يحج مع النبي صلى الله عليه وسلم ما يربو على 100,000 صحابي فلم يقدر ابن حجر العسقلاني على قوه حفظه وسعه اطلاعه ومهاره بحثه ان يجمع لنا في اكثر من 8000 صحابي من حج مع النبي صلى الله عليه وسلم فاين الباقون ومن نظر في كتاب الاصابه لمن حجر وجد ذلك ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يحب العبد التقي الغني الخفي ولو كانت الشهره منقبه تتشوق لها النفوس الكريمه لاكرم الله بها سادات الدنيا من الانبياء والمرسلين الذين بعث منهم ما يزيد على 300 رسول واكثر من 100 الف نبي ورغم ذلك لم يحفظ لنا القران سوى اسماء 25 رسولا لا غير ولهذا كان هذا السلف الامه على هذا المنهج وعلى هذا الطريق ولهذا قال ابراهيم بن ادهم ما صدق الله عبد احب الشهره ولماما احمد امام اهل السنه الذي كان يحفظ 1,000 1,000 حديث كان يقول اريد ان اكون في شعب لمكه حتى لا اعرف قد بليت بالشهره لكن هل يقال ما دام العلم يحفه هذه المخاطر فيكون الانسان بعيدا عنه ويدعى ويكون من عوام الناس الجواب لا يتعاهد النيه وهذا التخدير وهذا التلبيس الذي قد ياتي للمرء هو من طرق الشيطان ولهذا جاء عن سفيان الثوري رحمه الله انه كان يقول ما لست شيئا اشد علي من نيتي وما اجمل ما قاله ابن قتيبه وهو المتوفى سنه 276 في وصف حال صدر هذه الامه فكان يقول كان طالب العلم فيما مضى يسمع ليعلم ويعلم ليعمل ويتفق في دين الله لينتفع وينفع وقد صار الان يتكلم عن وقته وعن زمانه وهو متوفى في 2006 في القرن الثالث قالوا قد كان وقد صار الان يسمع ليجمع ويجمع ليذكر ويحفظ ليغلب ويفخر وهذا لم يعني يدرك ما عليه وقت المعاصر من برامج التواصل التي سهلت الطريق ومهدت الطريق لمن اراد الشهره ومن اراد الظهور ولهذا يجب على المرء وعلى طالب العلم خصوصا ان يجاهد نفسه على التخلص من كل ما يشوب نيه في صدق الطلب يحب الظهور والتفوق على الاقران وجعله سلما للاغراض من جاه او مال او تعظيم او سمعه او طلب محمده او صرف وجوه الناس اليه فان هذه وامثالها اذا شابت النيه فانها تفسدها وتذهب بركه العلم ومن الوصايا ان يكون طالب العلم على جاده السلف الصالح فكما قيل كل سلفيا على جاده السلف الصالح من الصحابه رضوان الله عليهم فمن بعدهم ممن اقتفى اثرهم في جميع ابواب الدين في التوحيد في العبادات وغيرها متميزا بالتزام اثار النبي صلى الله عليه وسلم وتوظيف السنن على نفسك وترك الجدال والمراء والخوض في العلم الذي لا ينفع مما يجب الاثام من نيل من الاعراض وتتبع الزلات وان يكون هدف المرء وهدف طالب العلم هو الحرص على اقتفاء سنن الرعيل الاول وما كان عليه صدر هذه القرون من تتبع الاثر والتمسك به ولهذا جاء بن مسعود رضي الله عنه انه كان يقول من كان منكم متاسيا باصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فانهم كانوا ابر هذه الامه قلوبا واعمقها علما واقلها تكلفا واقومها هديا واحسنها حالا قوم اختارهم الله لصحبه النبي صلى الله عليه وسلم فعرفوا لهم فاعرفوا لهم فضلهم واتبعوا اثرهم فانهم كانوا على الهدى المستقيم وايضا جاء عنه رضي الله عنه كما عند الدار في السنن انه قال انكم ستحدث ويحدث لكم فايما امرئ في ايما سواء كان رجلا او امراه ادرك ذلك فعليه بالامر الاول والسمت الاول فانكم اليوم على الفطره ولهذا كان الامام احمد يقول اصول السنه اصول السنه عندنا التمسك ما كان عليه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والاقتداء به ومن الوصايا في هذا الباب ان يحذر طالب العلم الكبر وان يلزم التواضع والكبر صفه قبيحه حتى قيل انها اول ذنب عصي الله به وهو ابليس لما تكبر على السجود وهذا الداء للاسف انتشر وبلي به بعض من ينتسب الى العلم ومن المتعالمين وكان العلماء الاوائل يعلمون تلاميذهم التواضع قد جاء عند الطبراني باسناد رجاله ثقات ان صفوان بن عسال رضي الله عنه لما جاء يطلب العلم قال له النبي صلى الله عليه وسلم مرحبا بطالب العلم وكان ابن مسعود رضي الله عنه اذا اتى طلابه قال لهم انتم دواء قلبي ولهذا فان التطاول على المعلم والا على الشيخ في الحلقه هو الحقيقه كبرياء واستنكار بن عبد الله المزني رحمه الله انه كان يقول سمعت انسان يحدث عن ابي انه كان واقفا بعرفه فقال لولا اني فيهم وهو امام ومحدث وجبل في العلم قال لولا اني فيهم في عرفه لقلت قد غفر الله لهم فانظر الى احتقاره لنفسه وازدراء وخوفه من اثر ذنوبه على نفسه وعلى الناس فقال لقد قلت قد غفر الله له عرفه ولهذا علق الذهبي على هذه المقوله فقال كذلك ينبغي للعبد ان يجري على نفسه وان يهضمها ومن الوصايا المهمه في هذا الباب ان يحرص طالب العلم على عماره قلبه بخشيه الله جل وعلا وتعظيمه ولهذا كان الامام احمد يردد ويقول اصل العلم خشيه الله تعالى هو هذا اصل العلم هو خشيه الله ان يورثك هذا العلم الذي تتعلمه لخشيه الله وهي الثمره وهي ثمره العلم ولهذا خير البريه خير الناس من يخشى الله تعالى وما يخشاه الا عالم كما قال سبحانه انما يخشى الله من عباده العلماء ولا يغب عن ذلك فان العالم لا يعد عالما الا اذا كان عاملا ولا يعمل العالم بعلمه الا اذا لزمته خشيه الله جل وعلا وهذا ما يحتاج الحقيقه طلبه العلم اليوم ان يعملوا بهذا العلم الذي تعلمه ودرسوا وكان حجه عليهم ولهذا سبق الصحابه رضي الله عنهم القوم بسرعه الامتثال والاستجابه للنبي صلى الله عليه وسلم ولهذا قال سبحانه وما كان لمؤمن ولا مؤمنه اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيره من امرهم ولهذا كان الصحابه رضي الله عنهم عندهم سرعه الامتثال وسرعه الاستجابه لاوامر الله واوامر الرسول صلى الله عليه وسلم ولهذا جاء في مسند الامام احمد من طريق يحيى بن سعيد عن حميد عن انس قال كنت اسقي يقول انا كنت اسقي ابى عبيده بن الجراح وابي بن كعب وسهيل بن بيضاء ونفر من اصحابه عند ابي طلحه كان يسقيهم الخمر قال حتى كاد الشراب ياخذ منهم قالوا اتى اتي من المسلمين فقال اما شعرتم ان الخمر قد حرمت فما قالوا حتى ننظر ولا حتى نسال ولا تحققوا من الخبر ولعل هذا المنادي يهم قالوا مباشره يا انس يكفي. ما بقي فيناك قال فوالله ما عادوا فيها وما كانت الا التمر والبصر وهي خمره يومئذ ولهذا فاق القوم وامتاز صحابه رسول الله صلى الله عليه وسلم بسرعه الاستجابه لهذا روي عن ابي بكر الصديق رضي الله عنه الذي جاء في الاثر ان صح لو وضع ايمانه في كفه وايمان امه محمد كلها في كفه لرجح ومال ايمان ابو بكر رضي الله عنه جاء عنه انه كان يقول ما اخشى ان الله يعذبني يوم القيامه بذنب الا بشيء سمعته من في رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم اعمل به وانظر الى هذا الاثر والى من يجلس في المجلس اليوم يقول لا والله هذا الامر مستحب لا هذه السنه لا هذا واجب ويفرق انظر الى صحابه رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا اذا اتاهم الامر لم يقولوا هذا السنه وهذا واجب بل يبادر الى الامر ولذلك حازوا قصب السبق في هذا الباب والاثار والمرويات عنهم في سرعه الاستجابه والامتثال لاوامر الله وامام النبي صلى الله عليه وسلم كثيره واكثر من ان تحصى ولابد ان يتنبا طالب العلم الى حديث النبي صلى الله عليه وسلم انه اذا مات الانسان ينقطع عنه الا من ثلاث صدقه جاريه او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له ولهذا علق على هذا الحديث من جماعه يقول ان هذه الثلاث لا تجتمع الا للعالم البلد لعلمه لان بذلك للعلم هي صدقه ينتفع بها الناس والمتلقي لها لهذه الفائده ولهذا العلم هو ابن للعالم في تعلمه عليه ولهذا شرف العلم يزيد بكثره الانفاق وينقص مع الاشفاق وافت هذا العلم كلها الكتمان ولو صح قلب طالب العلم لكان حريصا على العمل اعظم في عينيه من حرصه على العلم ولو كان ايضا فوات نصيبه من العمل اثقل عليه من فوات شيء من العلم وذلك لان العلم هو لان العمل هو ثمره العلم وغايته ولهذا قال عبد الله بن ادريس المتوفى في 192 للهجره وكما كان يصيبه الامام احمد كان يسمي عبد الله بن ادريس نسيج وحده لما سمع بعبيد القاسم بن سلمان يتلحف على بعض الشيوخ فقال له يا ابا عبيد مهما فاتك من العلم فلا يفوتك العمل ومن اعظم العمل بهذا العلم هو الحقيقه العمل بكتاب الله عملا وقراءه وحفظا وتدبرا وينبغي ان لا يكون طلب العلم والقراءه في التصانيف وفي العلوم والفنون حاجز ومانع بينك وبين قراءتي كتاب الله جل وعلا ولهذا ينبغي ويجب على طالب العلم ان يعتني بكتاب الله جل وعلا وان يجعل له يجعل القران من نصيبه يوميا وردا وذلك لتعهد كتاب الله جل وعلا وقد كانت هم السلف الصالح رضي الله عنهم على انواع شتى في العنايه بهذا القران العظيم فمن السلف من كان يختم في ثلاث ومنهم من كان في كل سبعه ايام ومنهم من كان يختم القران في كل شهر مره ولعل في يعني الخاتم في كل شهر مره هو ادنى الهمم التي لا ينبغي للمؤمن ان يضعف عنها ولهذا جاء ان النبي صلى الله عليه وسلم قال عبد الله بن عمرو بن العاص اقرا القران في كل شهر اقرئي القران في كل شهر وهذا الحديث رواه البخاري ومسلم وقد بوب عليه البخاري قال باب في كم يقرا القران ولهذا قال ابن حزم رحمه الله يستحب للمسلم الذي يطلب النجاه ان ياتي بما لعله ان يوازي ذنوبه ويوازي سيئاته وان يواظب على قراءه القران في كل شهر مره فان ختمه في اقل فحسب ولهذا نص الفقهاء انا فقهاء الحنابله رحمهم الله على انه يكره ان يختم القران فوق 40 يوما بلا عذر ولهذا احمد رحمه الله الامام اهل السنه كان يقول اكثر ما سمعت ان يختم القران في اربعين لانه يفضي الى نسيان القران وتفلته ولذلك ينبغي ان يعلم طالب العلم ان العلم سهل ولكن الاشكال في في امرين الامر الاول هو عدم الاستمرار والامر الثاني عدم معرفه الطريق الصحيح الموصل للهدف ولهذا اذا المرء اذا وضع رجله على الطريق الصحيح سيصل ولو كنت اقل ذكاء ولو كنت اكثر شغلا ما دمت على طريق مستقيم ولم تقف والعلم ليس له طريق واحد بل له طرق والدليل على ذلك ما ثبت عن ابي هريره وابي الدرداء رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من سلك طريقا يلتمس به علما سهل الله به طريق الجنه وعلماء الاصول واللغه يقولون ان النكره في سياق الاثبات تعم عموم اوصاف لا عموم اشخاص فطريق هنا في الحديث نكره في سياق اثبات فيدل ذلك على ان الطرق العلم كثيره لكن اين الطريق الصحيح وهذا معنى قول الشافعي الذي نقله عنه العلاء قال الشافعي رحمه الله الفقه كالتفاح الشامي سهل التناول لكن الاشكال ان كثير من الناس يعلم ان العلم سهل لكن يخل في احد الامرين السابقين فيسبك اما طريق خاطئ تكون نتيجه خاطئه وفاهمه خاطئ ونظره فتاوى خاطئه او ياخذ اول العلم ويقف بالغرائب وياتي بالشواذ وقد قيل قديما اهلك الناس ثلاثه نصف فقيه ونصف نحوي ونصف طبيب الاول افسد على الناس اديانهم نصف الفقيه والثاني لو النحوي افسد على الناس الالسن والثالث الطبيب نصف طبيب افسد على الناس ابدانهم ولذلك ينبغي لطالب العلم ان يتدرب في طلب العلم وقديما قيل من لم يتقن الاصول حرم الوصول ومن رام العلم جمله ذهب عنه جمله ولهذا لابد من التاصيل والتاسيس لكل فن تطلبه ولابد بالتدرج كما قال سبحانه وقرانا فرقناه لتقراه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا فلا بد ان تضبط على شيخ متقن ولا تنتقل من كتاب لاخر حتى تنتهي من الاول ولا تنشغل في بدايه امرك باقتناص الفوائد والضوابط العلميه حتى يكون الطالب حاذقا في ذلك ومن الوصايا في هذا الباب ان يلزم طالب العلم القراءه على اهل العلم ولهذا يقولون لم يكن الجلوس عند العالم من اهل العلم من فحسب بل ان الجلوس عند العلماء للاستفاده منه في السمت في الادب وفي المروءه وفي الخلق وفي التعامل ولهذا ذكر في الاداب الشرعيه فقد كان يصف مجلس الامام احمد فقال ينقل عن الحسين بن اسماعيل انه كان يقول سمعت ابي يقول كان يجتمع في مجلس الامام احمد زهاء على 5000 او يزيدون فقط الذين يكتبون اقل من 500 والبقيه يعني قرابه 4500 يتعلمون من الامام احمد حسن الادب وحسن الصمت ولهذا سال المصعبي الامام الدينوري فقال له كيف كان وكيف صار المبرد اعلم بكتاب سيبويه من ثعلب فلماذا تميز المبرد على ثعلب في كتاب سيبويه فاجابه قال لان مبرد قراه على العلماء واما ثعلب فكان يقراه على نفسه ولهذا يقولون من دخل في العلم وحده خرج وحده يعني من دخل في طلب العلم بلا شيخ خرج منه بلا علم لان العلم صنعه وكل صنعه تحتاج الى صانع فلا بد اذا لتعلمها من معلمها الحاذق وكان رحمه الله العلماء يعيبون على من ليس له شيخ ياخذ منه العلم كان ابو حيان محمد الاندلسي اذا ذكر عنده بن مالك صاحب الالفيه كان يقول اين شيوخه ولذلك كانوا يصفون دائما من لم ياخذ العلم من الاشياء بانه يكون في قسوه في الاسلوب في الخطاب وتخفى عليه حتى بعض المسائل العلميه لانه من المعلوم ان سلف هذه الامه كانوا يوضحون ويشرحون ما كان يوصف في احاديث النبي صلى الله عليه وسلم مما لا يمكن اخذه من الكتب مثل بعض حج النبي صلى الله عليه وسلم فيها واشار بيده وحرك اصابعه هذه الالفاظ لا يمكن ان تؤخذ من الكتب بل تؤخذ بالتلقي فشرح النبي صلى الله عليه وسلم وراها الصحابه ثم الصحابه نقلوها الى من بعدهم الى من بعدهم الى من بعدهم الى وقتنا الحاضر كما قال عليه الصلاه والسلام في بعض الاحاديث كانه يصف سلسله على صفوان واشار النبي صلى الله عليه وسلم بيده هذه كلها تحتاج الى عالم والى شيخ يوضح لك ذلك ومن فضل الله ونعمته ولله الحمد انه سهل في هذا العصر العلم تنقل لك وسائل التواصل الحمد لله ما شئت من فنون العلم قديمه وحديثه جمع الله لك المسانيد والصحاح والسنن في هاتفك حتى وتقرا ما شئت بخط واضح ونسق مرتب ومقارنه بمن مضى كان علمائنا رحمهم الله يجدون مشقه في خط الكتب وفي نسخها وفي ايضا نقلها قبل تلفها واليوم الحمد لله انعم الله علينا في نعم وافره فمن اراد الاستماع لعالم معين وجد بغيته ولو لم يكن في بلده فان ذلك يجده اما مسجلا او حضر درس عالم من العلماء وبينه وبين هذا العالم الاف الاميال فاللهم لك الحمد ولك الشكر وهذه النعمه لابد ان تشكر ولابد ان تستغل في طلب العلم ولهذا السلف قديما كانوا يضربون اكباد الابل لسماع حديث واحد الصحابي الجليل جابر بن عبد الله رضي الله عنه يسافر مسيره شهر كامل لياخذ حديث واحد فقط البخاري رحمه الله قال باب الرحله في طلب العلم ثم اخرج معلقا بصيغه الجزم قال ورحل جابر بن عبد الله مسيره شهر الى عبد الله بن انيس في حديث في حديث واحد وهذا الحديث مشهور اخرجه الامام احمد وغيره باسناد حسن عن عبد الله بن عقيل وسمع جابر رضي الله عنه يقول بلغني حديث عن رجل سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم فاشتريت بعير ثم شددت عليه رحله فسرت اليه شهرا حتى قدمت الشام فاذا عبد الله بن انيس فقلت للبواب قل له جابر على الباب فقال ابن عبد الله يعني كانه مستغرب كيف اتى جابر الي وبيني وبين هذه المسيره فقال نعم قال فخرج يطا ثوبه فاعتن واعتنق فقلت حديث بلغني عنك انك سمعت النبي صلى الله عليه وسلم في القصاص فخشيت ان تموت او اموت قبل ان اسمع ذلك نعم فقال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يحشر الناس يوم القيامه الى اخره فانظر الى صحابي من صحابه رسول الله صلى الله عليه وسلم مسافر الى عبد الله مسيره شهر لحديث واحد وجاء عن ابي ايوب الانصاري ايضا رضي الله عنه انه رحل من المدينه الى عقبه بن عامر في مصر يساله عن حديث واحد سمعه النبي صلى الله عليه وسلم وهم صحابه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقل لنا صحابي واكتفيت بما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم والحمد لله بل رحل في طلب العلم ورحل في سماع حديث واحد من النبي صلى الله عليه وسلم فكيف في وقتنا المعاصر وبين يديك جميع الكتب وبين يديك ضغطه واحده تسرد لك وتبحث لك ويجب على طالب العلم ان يشكر الله جل وعلا على نعمه التسهيل وان يستغل هذه النعمه ولهذا ذكروا قصه تروى في كتب الحديث وقد كان علماء الحديث يعتنون بالرحله في طلب العلم بل الف بعضهم مصنفات العسكري رحله في طلب العلم وغيرهم من العلماء كانوا يعيبون على العالم الذي لم يرحل لطلب العلم ومما يروى في ذلك ان زياد بن حباب العقلي وهذا زياد امام حافظ ثقه جلس يوم في مجلس سفيان الثوري في الكوفه كان سفيان في الكوفه وكان يحدث سفيان في درسه فكان يقول حدثنا اسامه بن زيد قال حدثنا موسى بن علي ويصح بفتحها و بضمها موسى بن علي عن ابيه مولى ابي قيس عمر بن العاص للنبي صلى الله عليه وسلم قال فرق ما بين صيامنا وصيام اهل الكتاب فكان من من حضر هذا الدرس رجل مدني فقال بعد هذا الحديث قال قد خلفت بالمدينه يعني انا كنت في المدينه خلفت اسامه بن زيد حي يعني انا كنت في المدينه واعلم ان اسامه بن زيد الذي هو شيخ سفيان الثوري حيا فقام هذا الامام اللي هو زياد بن حباب العقلي وسافر من الكوفه الى مدينه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يلتقي باسامه فقطع هذه المفاوز وقطع هذه الصحراء وتحملها وتحمل المخاطر فكانت طرق قديما يعتريها ما يعتري قطاع الطريق وما وما بينك وبين الاف الكيلوات فقطع المفاوز من الكوفه الى المدينه حتى دخل المدينه فسال عن بيت ودار اسامه بن زيد ووجده فسلم عليه وقال حدثنا سفيان الثوري انه حدثك انك حدثته بالحديث ساق الاسناد قال نعم انا اسامه حدثني بذلك موسى بن عدي وهذا موسى بن عدي في مصر قال حي قال نعم هو حي قال فقام زياد بن حباب العكلي وخرج من مدينه النبي صلى الله عليه وسلم وذهب الى مصر حتى وصل اليها وجلس يبحث عن موسى بن علي حتى وجده فذكر له الحديث فقال جئت من الكوفه لانه حدثني سفيان الثوري عن اسامه بن زيد عن موسى بن علي الذي هو في مصر عن ابيك فقال نعم انا سمعت ذلك من ابي رحمه الله فانظر كم بذل من جهد ومن مشقه كم قطع من مسافات وكم تجاوز من مهلكات في الطريق حتى يسمع حديثا واحدا عن النبي صلى الله عليه وسلم فكيف بحالنا اليوم ولهذا ايها الكرام يعلم طالب العلم ان هذا العلم يحتاج الى صبر ومثابره ومكابده ولا شك ان ذلك كله باجره عند الله جل وعلا وقد كان ابن عباس رضي الله عنهما يهتم بسؤال الصحابه عن اقوال النبي صلى الله عليه وسلم وكلما يعني علم ان رجلا يعرف حديثا للرسول صلى الله عليه وسلم ذهب اليه فاذا وجدوا نائما وقت الظهيره جلس على بابه وانتظره حتى يستيقظ فتكس ريح الصحراء بالتراب وعندما يخرج الصحابي الى ابن عباس يقول له يا ابن عمي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جاء بك هل لا ارسلت اليه فاتيك فيقول لا انا احق ان اتيك فاسالك عن حديث سمعتم النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا هذا هو صحابي وابن عم النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك كان يبذل الجهد ويصبر على ابواب الصحابه حتى يسالهم عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم ومن لطيف ما يذكر ان الامام مسلم في صحيحه فلما ذكر حديث عبد الله بن عمرو بن العاص في اوقات مواقيت الصلاه ذكر بعده اسناد فقال حدثنا يحيى بن يحيى التميمي قال اخبرنا عبد الله بن يحيى بن ابي كثير قال سمعت ابي يقول لا يستطاع العلم براحه الجسد لا يستطاع العلم براحه الجسد فراح مسلم لما جاء عند هذه اللفظه يعني استغربوا يعني عن ادخال مسلم رحمه الله هذه الحكايه عن يحيى مع انه لا يذكر في كتابه الصحيح الا حديث النبي صلى الله عليه وسلم ومع ان هذه ايضا الحكايه لا تتعلق باحاديث مواقيت الصلاه ولهذا اجتهد الشراح في سبب ادخال مسلم هذه هذه العباره بعد حديث مواقيت الصلاه ولهذا القاضي عياض في شرحه النووي على مسلم ايضا في شرحه قالوا ان مسلم رحمه الله لما اخرج حديث عبد الله بن العاص بكثره طرقه ولخص مقاصدها وما اشتملت عليه من الاحكام وبذل قصارى جهده في بيان الحديث في اسناده فاراد ان يبين لك ان هذا العلم لا يستطاع براحه الجسد وانك اذا اردت ان تحصل على هذا العلم فاعلم انك لابد ان تبدل فيه قصارى جهدك حتى تصل الى النتيجه باذن الله تعالى من الوصايا المهمه في في طلب العلم ان يحضر طالب العلم من الاشتغال باختلاف العلماء اياك اياك ان تشتغل في بدايه طلبك للعلم بالخلاف بين العلماء فانه يحير الذكر ويدهش العقل وايضا يضيع وقتك ويفرق ايضا ذهنك لذلك يقولون اعطي الكتاب الذي تقراه جهدك ووقتك كله حتى تتقنه واحذر احذر من التنقل من كتاب الى كتاب من غير موجب وعليك ان تعتني من كل علم بالاهم فالاهم ومن الوصايا التي تعينك على طلب العلم بعد توفيق الله جل وعلا اختيار الصاحب احرص على اتخاذ صاحب صالح في حاله كثير الاشتغال بالعلم و يعينك على تحصيل مقصدك ويساعدك على تكميلي فوائده و ينشطك على زياده الطلب ويخفف عنك الضجر والنصب ويكون يعينك حتى على دينك وعلى امانتك ويعينك ويكون ايضا ناصحا لله اذا راى منك خطا او زله والمؤمن مراه اخيه واياك واياك بقرين السوء فكما قيل العرق دساس والطبيعه نقاله والطباع سراقه والناس كاسراب القطع مجبولون على تشبه بعضهم ببعض احذر المعاشره من كان ذلك من كان سيء في خلقه فان هذا مرض وكما قيل الدفع واسهل من الرفع من الوصايا المهمه التي اريد ان اشير اليها ينبغي للمرء ان يعلم ان العمل والوظيفه الدنيويه لا تمنعك من العلم كثير من الصحابه رضي الله عنهم كانوا يعملون فاذا رجعوا من اعمالهم سعوا في طلب العلم بقيه يومهم وسهروا على طلب العلم من القران ومن الحديث ولهذا جاء نبي سعيد رضي الله عنه قال كنا نغزو وندع وندعوا الرجل والرجلين لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم فاذا رجعنا وجئنا من غزوه كانوا يحدثونناً بما حدثهم به النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا لا باس ان يجمع الطالب العلم بين العلم وطلبه ابتغاء الرزق من فضل الله جل وعلا في الرزق الدنيوي والرزق الذي عند الله وهو طلب العلم ولا يكن ذلك باب للشيطان يصد به المرء عن طلب العلم من الوصايا المهمه في طلب العلم التادب مع الشيخ لابد على طالب العلم ان يتادب فالعلم ابتداء لا يخلق من كتب لابد من شيخ تتقن عليه مفاتيح الطلب لتامن من الزلل عليك بالادب معه هذا هو عنوان الفلاح والنجاح والتحصيل والتوفيق باذن الله جل وعلا ليكن يعني شيخك في محل اجلال منك واكرام وتقدير وتلطف خذ بمجامع الادب مع شيخك في جلوسك معه تحدث اليه وايضا حسن سؤالك والاستماع وحسن الادب حتى قالوا في تصفح الكتاب امامه بان لا يبل الريق في فتح الكتب ذكر اهل العلم في ذلك اداب كثيره وايضا يترك التطاول والممارسه امامه وايضا عدم التقدم عليه بكلام او ان يكسر الكلام عنده او في مداخلته في حديثه ودرسه او الالحاح عليه في جواب متجنبا الاكثار من السؤال كانوا يعني ينهون عن كثره السؤال في الحلقه قالوا لا سيما اذا كانت مع شهود الملا فان هذا يوجب للمرء الغرور وقالوا ايضا من التادب مع الشيخ ان لا يناديه باسمه مجردا وايضا اذا بدا لك خطا من الشيخ او وهم فلا يسقط ذلك من عينيك فانه هذا قد يكون سابني حرمانك من علمه ومن ذا الذي ينجو من الخطا والزلل ولهذا عليك بالانصات لكلام الشيخ لانه جاء عن الحسن بن علي انه كان يقول لابنه يا بني اذا جلست العلماء فكن على ان تسمع احرص منك على ان تقول وتعلم حسن الاستماع كما تتعلم حسن الصمت ويجب ان يكون السؤال بقصد الفهم والادراك لا بقصد الجدل او التعجيز والتادب ايضا في مجلس العلم بان يجلس الى معلمه بادب وقار ولا يكثر من التلفت والاشاره والضحك وايضا يراعي حسن مظهره ونظافته وعدم التحدث ايضا او السؤال الا بعد الاستئذان وعدم تحقيق طلبه العلم ممن حضر معه في الحلقه بل يعلم ان هؤلاء اخوته في العلم رحم بين اهله واخيرا فعليك عليك بالدعاء ان يفتح الله عليك وان يجعلك من العالمين العاملين الح على الله جل وعلا بالدعاء ان يرزقك العلم النافع والعمل الصالح فما احسن هذه الدعوه قد جمعت خيرا كثيرا ولهذا استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من علم لا ينفع والنبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو بادعيه كثيره في هذا الباب وهي وردت في السنه النبويه باحاديث شتى وبطرق مختلفه فيحرص طالب العلم ان منح الله جل وعلا ان يرزقه العلم النافع والعمل الصالح وان يجعله من العلماء العاملين العاملين بهذا العلم وان يرزقه الاخلاص في القول وفي الاخلاص في القول والعمل فاللهم انا نسالك باسمائك الحسنى وصفاتك العلى ان توفقنا لما تحب وترضى وان تجعلنا من العالمين العاملين ان تجعلنا هداه مهتدين لا ضالين ولا مضلين وان تغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين هذه الحقيقه لمحات يسيره في هذه الدقائق عن بعض الوصايا في اداب طلب العلم الله جل وعلا ان ينفع بها سامعها والقيها والله اسال ان يوفقنا واياكم لمرضاته وان يغفر لنا ولوالدينا ولمن له حق علينا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اذا كان فيه اسئله فتكون الدقائق المتبقيه لها باذن الله تعالى الامام مبرد ضبطه بهذا وهذا نعم له اكثر من وجه صحيح نعم اذا كان في سؤال يرسل نعم يا سيد الانسان في كيف يكون عند طالب العلم شيخ والان كثره برامج ودورات العلم الحمد لله هذه يعني من فضل الله جل وعلا تيسرت هذه المقامات ومن اراد الاستماع ومن اراد ان يرى ومن اراد حضور الدرس مباشره كلها الحمد لله في مقام الحضور ولا شك ان الحضور في مجالس الذكر ان تيسر للمراه فهو اولى دخوله المسجد والملائكه تحفه باذن الله جل وعلا وفضل الله واسع حتى لو لم يستطع ان يحضر وكان عن طريق هذه الاجهزه فان الله جل وعلا كريم كريم اذا راى من عبده صدق النيه فيرى يراعي مصلحته في ان تيسر له الذهاب والحضور مباشره فلا شك انه اولى والدخول للمسجد لان الانسان قد يعتري ما يعتري بني ادم من الظروف اذا كان بعيدا من انقطاع الاتصال ومن ما يشغلك ايضا اذا كنت في المنزل فالمقام الاول الحضور انت يسر لك فالحمد لله وان لم يتيسر لك حضور مثل هذه اللقاءات وهو خير خير عظيم عظيم لم يفتح على من قبلكم وهذه نعمه يجب على المرء ان يشكر الله جل وعلا عليها امين امين لا شك ان الذي ليس عنده شيخ يتعلم عليه فقد يغيب عنه بعض الادب وقد يكون عنده يعني بعض يعني تفوته بعض الصفات التي قد يربى عليها بالنظر الى هذا الشيخ ولهذا ذكروا يعني عن بعض اهل العلم ممن لم يطلب العلم على الاشياء انه فاتوا يعني حسن الادب في اسلوبه فكان فيه شيء من الغضاضه ويربي الانسان نفسه اولا على الادب كما جاء على النبي صلى الله عليه وسلم فان النبي صلى الله عليه وسلم قال المؤمن ليس بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء ولهذا لما قيل قال عبد الله بن الامام احمد بابيه يا ابي لم اراك تلعن يزيد بن معاويه قال وهو يعرف انه يستحق ذلك فقال وهل علمت اباك لعنا ان المؤمن ليس باللعان ولا الفاحش ولا البذيء فيجتري المرء ويعوض لسانه على قول الطيب وعلى عدم المناكفه وعلى عدم الانتصار يعني كثير من الاخوه يجد في المجموعات في برامج التواصل ان ينتصر لقول ان يدافع عنه وينتصر لذلك ثم يدخل هواء الشيطان وهوى النفس حتى ينصر هذا القول فيتذكر الانسان انه متعبد بما جاء عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وانه متعبد والبحث عن الحق وليس الانتصار لقول فلان ولا لقول علان والا يعني يعني يتنزل في ادبه وفي معاملته فيخسر الدنيا والاخره ولهذا الخلاف وجد حتى في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن اشهر ما وقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لهم لا تصلون العصر لا يصلين العصر احدكم الا في بني قريظه ففهم الصحابه رضي الله عنهم منهم من فهم انها لا تصح صلاه العصر والصلاه الوسطى الا في بني قريظه ومنهم من فهم ان مقصود النبي صلى الله عليه وسلم الاسراع بانه لا تصلي العصر بادروا حتى تدركوا الصلاه بني قريظه فمن ادركته الصلاه دون ذلك فليصلي ولما علم النبي صلى الله عليه وسلم لم يعد هذا الفريق ولم يعد على هذا الفريق فالخلاف واقع في النصوص وهو رحمه ولهذا ينبغي للمرء ان يمرن نفسه وان يكثر من سماع المواعظ التي تنفع وهي المواعظ التي جاءت في القران وفي السنه وان يقرا كتب التي الفها اهل العلم في طلب العلم مثل تذكره السامع لابن جماعه وحلي الطالب العلم الشيخ بكر وشرحها للشيخ محمد العثيمين وغيرها مما كتب في ذلك هل يتعارض طلب الرزق والعمل وطلب العلم في الابتداء نعم لا يتعارض لا يتعارض من نظم وقته بين رزقه وطلبه وطلب معاشه وطلبه للعلم فانه يوفق وانا اعرف ممن يعني يختم القران في ثلاث وفي اربع وفي خمس ايام ويقرا ويستمع في الطريق وذهاب للعمل لشروحات اهل العلم ويحفظ المنظومات في طريقه ورجوعه من وظيفته وهذه ارزاق يفتح والله جل وعلا على عباده والشيطان يحاول ان يصد المرء وان يعجزه بمثل هذه الاعذار الوظيفه طرق انا اعرف من حفظ وكان يراجع ويحفظ القران في طرق وما يتعطل الناس به من الزحام كان يحفظ فيه ويراجع ورده اليوم من القران ومنظماته ويستمع لشروحات العلماء وحتى يراجع المتون التي حفظها فيما سبق فالانسان الذي يرتب وقته ويعتني بتنظيمه باذن الله تعالى يوفق لذلك ويدعو يدعو يدعو الله جل وعلا ان ينزل عليه البركه فان الله جل وعلا اذا انزل البركه على المرء وجد وجد اثرها في حياته وفي علمه في اذنه سبحانه ما العلاج لدفع التنقل بين الكتب العلاج اكثر من علاج لكن الوصيه في من يكسب التنقل من الكتب ان يكتب ويجعل له جدول يمشي عليه وان يلتزم الا يذهب للكتاب الذي بعده الا ان يضع عند الاول علامه الانجاز ومن الوصايا ايضا في العلم هي ان تختار لك قرين يعينك تتفق معه ان يقرا يوميا 50 صفحه من كتاب الجواب الكافي لابن القيم وفي نهايه اليوم تشعره انك انتهيت وهو يشعر بذلك في نهايه الاسبوع تتدارس الفوائد التي وقفت عليها ووقف عليها وما وجدت انفع واصلح مثل هذه الطريقه وهي طريقه ان تجعل لك قرين يعينك على على هذا العلم فان الانسان بوحده يعتري تاتيه الحمد لله عزيمه لكن هذه العزيمه سرعان ما تذهب وتفطر مع يعني مشاغل الدنيا فيعني الانسان يجعل له جدول في منزله بالتنسيق بينه وبين الزملاء بان ينجزوا كتاب معين خلال اسبوع وبهذه الطريقه سيجد ان شاء الله الفائده المرجوه باذنه سبحانه بمن تنصح من عمره 50 وبدا طلب العلم من الان انصحه اولا بان يجعل له ولد في القران لا يغيب عن كتاب الله جل وعلا فان كتاب الله جل وعلا البركه هي البركه باذن الله باذن الله تعالى عليك حتى في طلبك ثم انصحك بشروحات العلماء اليسيره على متون المختصره تبدا بشرح الاربعين النوويه للشيخ بن عثيمين لا تبدا في خذ المعاصرين التي اساليبهم سهله وميسره شرح الشيخ بن باز على رياض الصالحين تقرا في شرح عمده الاحكام للبسام خذ هؤلاء السعدي رحمه الله في تفسيره انتقل لك كتابين في كل شهر مثلا في التفسير كتاب في العقيده ثم كتاب في شرح الحديث ثم تقرا كتاب منهج السالكين وشروحاته مثلا بعد ان تنتهي من من فن الحديث ومن فن التفسير وهكذا ولا تذهب الى الكتب التي قد يعجزك فهمها وتصعب عليك ثم تكون صاده لك عن طلب العلم الا يقول ما هي الطريقه لترويض نفسه طريقه هي ان تتخذ لك من يعينك على خير لان الانسان بنفسه يضعف ومع كثره المليات وهذا هذه الوسائل يضعف الانسان ولا يعين الا اذا التزم مع شخص يعين على الخير ويتابع معه ويكون له صديق حق ان اخاك الحق من كان معك ومن يضر نفسه لينفعك ومن اذا ريب الزمان صدعك شتت فيه شمله ليجمعك هذا اخاك الحق هو الذي يريد لك الخير ويعينك وتسمع عليه ما شاء الله عليك من كتاب الله جل وعلا ويقرا عليك وما شاء من المتون وتلتزم معه بان لا ينتهي هذا الشهر الا بانجاز كتاب فلان ثم عليك بقراءه ما كتبه ما سطره ابن القيم رحمه الله تعالى في التشجيع وفي المواعظ مثل كتابه الفوائد ومثل الكتابه الجواب الكافي فان هذه الكتب باذن الله تعالى يعني تنهض بالهمم وتطرد السامه وتطرد الملل ثم تذكر ان هذا الطريق وان قراءتك لهذا العلم الذي ان شاء الله تتعلمه ثم ستعلم الناس من حولك من اهلك وقتك وابنائك سيكون لك الاجر كل من عمل به فكيف لو علمت ابنك سنه من السنن ولا ذكر من الاذكار ولا علمت والدتك ولا علمت والدتك سنه من السنه ثم صنعها كيف سيكون لك الاجر من الله جل وعلا احتسب في ذلك واعلم ان هذا العلم الذي تعلمه ان يكون لك انيس لك في قبرك وانيس لك في وحشتك فان مثل هذه الامور وتذكرها مما يعين على الخير ويدفع في الهمه باذن الله سبحانه وتعالى قال هذا يقول بعض النساء يتعلق قلبها بالعلم ولكن لا يتيسر لها مثل الرجل بل هناك ما يحرم عليها من جلوس سفر ورحله فما نصيحتكم نقول ان مثل هذه الاعذار صحيحه لا يتمثل لكن لا تكن دافع للشيطان فيقولون قديما ما لا يدرك كله لا ما لا يدرك كله لا يترك كله فالانسان لا يجعل من هذه الاعذار مثبته للعبد فيجعل الانسان ولد اليوم الذي يستطيع ان يسمع على مقرئ او على صديقه يجعل المرء يستمع لشرح من شروحات العلماء في مواقع الانترنت الحمد لله مبسوسه وموجوده انت يسر لها الحضور في المسجد فالحمد لله ان لم يتيسر لها ذلك حضور مجالس الذكر ان تكون بين النساء وعليها ايضا ان ترتب درس في السيره ودرس مثلا في الحديث بينها وبين اخواتها الصالحات فهذا مما الحمد لله يعين على الخير ويعين على حتى على الهمه التي قد تفتر بعد بعد مده هل يقع الانسان الكتب التسعه للطالب المتوسط لا انا في رايي ان الانسان يضبط اول شيء الاربعين النوويه ثم ينتقل بعدها الى عمده الاحكام عمده الاحكام احاديث البخاري ومسلم هي حديث احكام ويقرا شروحاتها ويتفهم ما ذكره العلماء في ذلك لانه هو الذي تعبده الله به ما جاء في البخاري ومسلم ثم بعد ذلك ينتقل الى بلوغ المرام فهو بهذه الطريقه التي يسير عليها العلماء ويوصل بها دائما هو قرا جل ما في الصحيحين وقرا اغلب ما جاء في السنن داود والنسائي والترمذي وابي داوود وغيرها ثم اذا بسط الله عليه وترك يعني الم بالاحكام وفيما ذكره اهل العلم في شروحات ينتقل اذا اراد ان يقرا ما جاء في الدار من كتاب مثلا ذكر مع مثلا بعض الكتب التي قد لا توجد في الصحيحين وفي غيرها من اثار السلف ينتقل الى لا باس لكن ان يتجاوز الطالب احاديث الاحكام التي يتعبد الله جل وعلا بها ويحتاجها الناس في فتاويهم وفي اسئلتهم الى الكتب التسعه في نظري ان هذه الطريقه خاطئه نعم لا شك ان الانسان يعتريه النسيان تقول لغه او يقول نسيت ما بداته في كتب نعم لا شكلنا ليس كل ما يقرا يحفظ فالانسان بعد عشر سنوات نسيم قد قراه لكنه يجد ثمره ان شاء الله في اسلوبه في امرته في نراد مراجعه المساله يعرف مظاهر لا يعني ياتي بعض الاخوه يسال دائما يقول ما الفائده يقرا كتاب الفلاني ثم بعد عشر سنوات انا ناسيه ماذا استفيد اقول تستفيد الفائده الاولى الاجر من الله الفائده الثانيه انك لو سئلت عن هذه المساله ستعرف ان العالم الفلاني ذكر ابن القيم مثلا في كتاب عن طريق الهجرتين ذكر هذه المساله ولكنك لا تذكره كلامهم فعندك على الاقل 20% او 30% فهل الافضل ان تراجع القضيب او ان تبدا في الجديد هذه ترجع يعني ليس فيها جوابا واحدا وانما ترجع الى طبيعه الكتاب الذي قراته وما هو وهل لازم قطعت شوطا في العلم او لا زلت في بدايته يحتاج مثل هذا السؤال التفصيل افضل شرح لكتاب التوحيد للشيخ عبد الوهاب طبعا الشروحات كثيره لكن لو بدا المرء مثلا بكتاب الشيخ صالح الفوزان اعاده المستفيد او بكتاب للشيخ محمد العثيمين القول المفيد اسلوبه ايضا واضح في لو قرات فتح المجيد الشيخ عبد الرحمن بن حسن ايضا اسلوبه سهل ويسير وهناك شروحات مطوله لكتاب التوحيد لكنها لا تصلح لطالب العلم المبتدئ الفتح الحميد بن منصور وغيره التمهيد شرح الشيخ صالح ال الشيخ من كتب الجيده ينتقل الانسان تعليقات الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ايضا على كتاب التوحيد يسيره وفيها فوائد عظيمه شرح الشيخ عبد الله بن حميد ايضا شرح جيد في فوائد متنوعه وكثيره كلها يستطيع طالب العلم ان يبتدئ بها ما البدايه في اللغه العربيه اللغه العربيه يعني سؤالك ليس واضحا قلت يعني في النحو فله باب الاجروميه وان قلت في الادب في اللغه فله باب البلاغه فاذا له بابه لكن يحرص الانسان ان يبدا ثم قطر الندى ثم ينتقل الى الالفيه واوصي الاخوه بان يعتنوا بحفظ المنظومات من المتون لكن سبحان الله مع الوقت حتى لو لم تراجع النظم يبقى محفورا في الابحاث وحفظ الانسان الفيه العراقي او البيقونيه او حفظ الرحبيه او حفظ الفيه بن مالك فان مثل هذه الشروحات في عفوا فان مثل هذه المنظومات ما يبقى في الدين حتى بعد مرور بعد مرور الدهر وخاصه بعض المنظومات تجمع لك الشروط والضوابط احيانا في بيت او في شطر بيت وعليك ايضا اذا اردت الحفظ ان لا تكثر على نفسك وقديما قيل قليل دائم خير من كثير منقطع لو تحفظ في اليوم بيت بيتين ثلاثه فانك ستشعر انك بعد سنه او سنتين انجزت كثير من المنظومات نكتفي بهذا القدر من الاسئله الله جل وعلا للجميع التوفيق والسداد وان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وجزاكم الله خيرا السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

The book "Anima...

The book "Animal Farm" authored by George Orwell, written during the peak of World War II, functions...

قصة السلطة مع ا...

قصة السلطة مع الزنزانة وقصة الشيخ عيسى المؤمن مع القضبان، قصتان تنفرد كل قصة بأرضها وبنوعها وبفرادته...

كلمة رئيس قسم ب...

كلمة رئيس قسم بحوث ديدان اللوز "نعمل في قسم بحوث ديدان اللوز بجد وتفانٍ، مدركين الأهمية الاقتصادية ل...

تعد القيمة السو...

تعد القيمة السوقية من المؤشرات الأساسية التي تعكس قوة المراكز المالية للمصارف ومكانتها في السوق ومدى...

[المتحدث 3] Hel...

[المتحدث 3] Hello, and welcome to today's PMI research webinar. And as mentioned, I'm Daniel Nichols...

وأشار إلى أنّ ا...

وأشار إلى أنّ الفصل الثاني من اللائحة التنفيذية لقانون التسجيل العقاري حدد إجراءات الإفراز والتوحيد ...

في أكواخ الفقرا...

في أكواخ الفقراء مترجمة مضى الليل إلا قليلًا والظلام مخيمٌ على الكون بأجمعه، والكواكب متلفعة بأردية ...

الحمد لله الملك...

الحمد لله الملك المعبود ـ سبحانه ـ لا نُحصي ثناءً عليه هو كما أثنى على نفسه ـ وأصلي وأسلم على سيدنا ...

يسعى القسم إلى ...

يسعى القسم إلى الريادة في دراسة ومكافحة أمراض ما بعد الحصاد لحماية المنتجات الزراعية وتقليل الفاقد. ...

I think we migh...

I think we might be a little bit uncertain on the potential complications from after the surgery, li...

لخص في نقاط ...

لخص في نقاط طيب بسم الله الرحمن الرحيم والصلاه والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعل...

تتمثل أنجازات ا...

تتمثل أنجازات القسم في قيام الهيئة البحثية بالقسم بإجراء البحوث والدرسات والرسائل العلمية في مجال تش...