Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (9%)

ثانيا - رؤية الجوير لعلم الاجتماع العائلي:
ومع أن هناك كثير من المشكلات التي أحاطت بالدراسة العلمية للأسرة، فيه كافة النواحي الاقتصادية والاجتماعية في نسق متكامل تبعا لمنهج الخالق سبحانه وهو القادر على ذلك
لكل ذلك مستسلمة تارة ومقاومة تارة أخرى بحسب ما لديها من مفاهيم وأفكار تتفق أو تختلف مع
وافترض الجوير أن المشكلات التي تواجه الحياة الزوجية من أهم الأخطار التي تهدد بناء الأسرة، وكما يقال طريق الطلاق يبدأ بخجل وينتهي بمصيبة هل فعلاً تعتبر هذه مشكلة؟ إدراك وجود المشكلة هو نصف الحل، ويزداد الأمر سوءاً حينما يظل أمر هذه المعاناة سراً بين الزوجين فتتلاقى أعينهما حائرة متسائلة ولكن الزوجة لا تجرؤ ولا يصح من امرأة محترمة أن تسال، والرجل لا يجرؤ على طلب المساعدة من زوجته . ونفاجأ بدعاوى الطلاق والانفصال أو الخلع إثر مشادة غاضبة أو عوامل صورية يسوقها الطرفان لإقناع الناس بأسباب الطلاق ولكنها غير السبب الذي يعلم الزوجان إنه العامل الحقيقي، ولكن كل منهما يكتمه في نفسه ولا يحدث به أحداً حتى نفسه فإذا بادرته بالسؤال عن تفاصيل العلاقة الجنسية كنهها وأثرها في حدوث الطلاق نظر إليك نظرة مريبة مفتشاً في نفسه وتصرفاته عن أي لفتة أو زلة وشت به وبدخيلة نفسه، هل في الأمر مبالغة أم أنها مشكلة عميقة تتوارى خلف أستار من الخجل والجهل؟ ولكنها تطل علينا كل حين بوجه قبيح من الكوارث
هذا هو الحرث حوار بلغة الجسد، كل جزء من الجسد يذوب كل نفس تذوب كل نظرة تذوب في وصفنا اللباس. إنما هو جزء من إفضاء
النفس. إنها


Original text

ثانيا - رؤية الجوير لعلم الاجتماع العائلي:


يرى العالم الجوير أن ميدان علم الاجتماع العائلي أهم فروع علم الاجتماع وأكثرها تطورا وأسرعها نموا واتساعا، فالأسرة كانت وما تزال هي الميدان الذي يستأثر بعناية علم الاجتماع واهتمامه، وهي الموضوع الذي لا ينازع علم الاجتماع فيه أي علم آخر، ومع أن هناك كثير من المشكلات التي أحاطت بالدراسة العلمية للأسرة، وأبطأت من مسيرتها في بادئ الأمر، إلا أن لواء هذا اللون من الدراسة قد انعقد بعد ذلك بلا منازع


لعلماء الاجتماع.


وقال الجوير: "إذا نظرنا إلى المفهوم الإسلامي الشامل نجد أن هناك ارتباطا بين النظام الأسري لأي مجتمع والنظام العقائدي الذي يسود بداخله، وهذا الارتباط مستمر بين نظام الأسرة داخل أي مجتمع وبين الديانة والعقائد والقيم السائدة، فالنظام الإسلامي للأسرة هو جزء من النظام الإسلامي الشامل الذي تتكامل


فيه كافة النواحي الاقتصادية والاجتماعية في نسق متكامل تبعا لمنهج الخالق سبحانه وهو القادر على ذلك


(صُنْعَ الله الذي أَتْقَنَ كُلَّ شيء) [النمل: ۸۸]".


وأضاف الجوير أن الإسلام العظيم جاء بأحكم الأحكام وأبقى الحسن من بقايا آثار النبوات وسلامة


الفطرة وألغى السيئ من انحرافات البشر، ووضع للأسرة من التشريعات والضوابط ما يجعلها أحد أهم سمات


المجتمع الإسلامي، غير أنه لا يمكن أن نفصل فصلا تاما بين الأسرة في القديم والأسرة الإسلامية والأسرة المعاصرة،


فقد تأثر كل منها بالآخر ويبقى أن الأسرة خاضعة لما يفرضه عليها المجتمع من قواعد وقوانين وهي تستجيب


لكل ذلك مستسلمة تارة ومقاومة تارة أخرى بحسب ما لديها من مفاهيم وأفكار تتفق أو تختلف مع


ما يأتيه المجتمع من تشريعات، وكثيرة هي المعوقات التي تحول بين الأسرة وقيامها بوظائفها ويبقى أخطر هذه المعوقات: انتشار الفساد وإباحية الزنا والشذوذ والاختلاط، ونشر ثقافة غربية غريبة تحت ستار العولمة عبر مؤتمرات ومؤامرات دولية مشبوهة يقوم على إدارتها أناس لهم أهدافهم المشبوهة، وعلى الرغم من كل هذه المعوقات فإن القناعة الثابتة لدينا هي بقاء الأسرة واستمرارها ، فهي ستبقى على الرغم من كل الهجمات التي وجهت وتوجه إليها حتى الآن يساعدها في ذلك أيضا الديانات السماوية، وأهم هذه الديانات هي الإسلام الذي أعطى النموذج المثالي الواقعي حكما وعمليا في الحفاظ على الأسرة وبقاء كينونتها وفي حين أن بقاء الأسرة أحد أسرار بقاء الأمة الإسلامية فإن إهمال الأسرة في الغرب هو القنبلة الموقوتة التي تهدد بزوال حضارة الغرب كلها، فإن من يعادي الفطرة ويعادي الأديان ويعادي حضارة الإنسان التي شادها وشيدها على مر السنين، فقمن أنه يكون مآله إلى الخسران المبين.


وافترض الجوير أن المشكلات التي تواجه الحياة الزوجية من أهم الأخطار التي تهدد بناء الأسرة، فخراب كثير من البيوت يبدأ من الفراش... وكما يقال طريق الطلاق يبدأ بخجل وينتهي بمصيبة هل فعلاً تعتبر هذه مشكلة؟ إدراك وجود المشكلة هو نصف الحل، بينما تجاهلها يمكن أن يؤدي إلى تفاقمها، وقد لا يجدي فيها أي حل عند اكتشافها في توقيت متأخر فما بالنا نحن نحوم حول الحمى، ولا نناقش الأمور المتعلقة بالصلة الزوجية، ولا يسمح حتى بالاقتراب لمعرفة ما إذا كان هناك مشكلة أم لا ؟ لأن ذلك يدخل في نطاق العيب وقلة الأدب، وهناك العديد من الحالات المراهقين أوقعهم جهلهم في الخطأ وأحياناً الخطيئة، وأزواج يشكون من توتر العلاقة أو العجز أو عدم قدرتهم على إسعاد زوجاتهم، أو زوجات لا يملكون شجاعة البوح بمعاناتهن من عدم الإشباع لأن الزوج لا يعيرهن الاهتمام الكافي وغالباً لا يبالي... ومع الأسف يشارك المجتمع في تفاقم الأزمة بالصمت الرهيب، وكل ما يقدمه المجتمع عبر فضائيات إعلامية تقدم الثقافة الخليعة، ويزداد الأمر سوءاً حينما يظل أمر هذه المعاناة سراً بين الزوجين فتتلاقى أعينهما حائرة متسائلة ولكن الزوجة لا تجرؤ ولا يصح من امرأة محترمة أن تسال، والرجل لا يجرؤ على طلب المساعدة من زوجته .. أليس الرجل يجب أن يعرف كل شيء ويبادر لكل شيء... وهكذا ندخل دوامة؛ وتظهر الوصفات العجيبة والاقتراحات الغريبة والنصائح المشينة حتى يصل


الأمر للاستعانة بالعفاريت والجان والشعوذة.


وقد تستمر المشكلة شهوراً أو أعواماً دون أن يجرؤ أحد أن يتحدث عنها، بل قد يصل الأمر للطلاق من أجل مشكلة ربما لا يستغرق حلها نصف دقيقة، ورغم هذه الصورة المأساوية فإنها أهون كثيراً من الاحتمال الثاني، وهو أن تبدو الأمور وكأنها تسير بينما تظل النار مشتعلة تحت السطح فلا الرجل ولا المرأة يحصلون على ما يريدون ويتمنون وتسير الحياة، وربما يأتي من يقول إن الأمور مستتبة وهذا هو الدليل القاطع، وإلا كيف جاء


الأطفال؟


وفجأة تشتعل النيران ويتهدم البيت الذي كان راسخاً مستقراً، ونفاجأ بدعاوى الطلاق والانفصال أو الخلع إثر مشادة غاضبة أو عوامل صورية يسوقها الطرفان لإقناع الناس بأسباب الطلاق ولكنها غير السبب الذي يعلم الزوجان إنه العامل الحقيقي، ولكن كل منهما يكتمه في نفسه ولا يحدث به أحداً حتى نفسه فإذا بادرته بالسؤال عن تفاصيل العلاقة الجنسية كنهها وأثرها في حدوث الطلاق نظر إليك نظرة مريبة مفتشاً في نفسه وتصرفاته عن أي لفتة أو زلة وشت به وبدخيلة نفسه، ثم يسرع بالإجابة بأن هذا لا يمثل أي مساحة من الأهمية، أو أن تستمر الحياة حزينة كئيبة، لا طعم لها مليئة بالتوترات والمشاحنات والملل، هل في الأمر مبالغة أم أنها مشكلة عميقة تتوارى خلف أستار من الخجل والجهل؟ ولكنها تطل علينا كل حين بوجه قبيح من الكوارث


الأسرية وإذا أردنا العلاج لابد أن نبدأ.


إننا بحاجة إلى رؤية علاجية خاصة بنا تتناسب مع ثقافتنا؛ حتى لا يقاومها المجتمع، وأن نبدأ في بناء


تجربتنا الخاصة التي لا تتبع أي ثقافة أخرى ثقافة تستمد من قرآننا الكريم وسنة المصطفى - صلى الله عليه وسلم-


القولية والفعلية والتقريرية وسيرة صحابته رضي الله عنهم، إننا بحاجة إلى أن نعرف الفرق بين الحياء والخجل


بحاجة إلى أن نقرء الآيات الكريمات المعجزة برؤية إيمانية نتخيل فيها الصور الاجتماعية الحية


تعالوا نتأمل تعبيرات القرآن المعجزة الخالدة في وصف العلاقة بين الرجل والمرأة (الزوجين) والتي كم هي تعبيرات مهذبة، ولكنها محملة بالمعاني التي تعجز عنها كتب كبيرة تستفيض في وصف هذه العلاقة بألفاظ صريحة مباشرة، تلك العلاقة الخاصة جداً بين الرجل وزوجته، (نسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُم مُّلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) [البقرة ۲۲۳] ، وقال سبحانه وتعالى: (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَتْ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَ) [البقرة: ۱۸۷] ، وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ) [البقرة: ١٨٧]، وتكرر في القرآن الكريم في أكثر من موضع تعبير عن العلاقة الجنسية بين الزوجين (وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى


بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِيثَاقًا غَلِيظًا) [النساء : ٢١].


النساء حرث لكم النساء لباس لكم وأنتم لباس لهن العلاقة الزوجية مباشرة العلاقة الزوجية إفضاء بعضكم


إلى بعض الزوجة حرث زوجها، والزوج يحرث امرأته ماذا يعني حرث الأرض الذي استمدت منه هذه الصورة؟


إنه يعني تقليب الأرض من أجل تنشيطها وبعث الحياة فيها، إنه يعني تخليصها من كل شيء ضار، إنه يعني


تعهدها بالرعاية بكافة صورها حتى تنبت حرث الرجل زوجته فماذا يفعل؟ خاصة إن الأمر يأتي بصدد العلاقة


الجنسية واللقاء بين الزوجين، وحتى تكتمل الصورة يقول الحق تبارك وتعالى: (فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ) إنك حر


تماماً، إنك مفوض تفويضاً كاملاً أن تحرث امرأتك بأي صورة في مكان الحرث لا يوجد موانع، لا توجد معوقات،


لا يوجد عيب، إن عملية الحرث تسوي الأرض وتمهدها، وتزيل العوائق لتكون الأرض مستعدة لاستقبال البذرة


وتعهدها حتى تنمو وتزدهر لكن الأرض يجب أن تحرث أولاً حتى يتم ذلك.


إنها حرثك أيها الزوج فيجب أن تفعل كل شيء من أجل تنشيطها، من أجل بعث الحياة فيها، من


أجل إمتاعها حتى تتخلص من ما في نفسها من هموم وأحزان، إنها المتعة التي تمنحها أيها الحارث لمن تحرثها،


ومعنى ذلك ببساطة إن العلاقة الجنسية ليست العلاقة بين جسدين باردين لينتهي بإيلاج عضو داخل عضو
إنها التفاعل الذي يتم بين الأرض وحارثها، لأن هذا هو غرض الحرث أن يمر بكل نقطة من جسد زوجته يداعبها ويحارثها ويلمسها ويقبلها وبتحسسها، وهو بصدد اللقاء بها، هذا هو الحرث حوار بلغة الجسد، تحسس لما يستحق التحسس بين كل جزء ونظيره، ومع كل جزء من الجسد هو حوار بين الطرفين، فالزوجة مطالبة برد التحية بأفضل منها، والحرث بأشد حرثاً فمقابل كل همسة همسات ومقابل كل لمسة لمسات وبهذا يكون الحرث قد تم، وتكون ظلال الكلمة القرآنية قد مررنا بجزء يسير منها، وما زال الجزء الكبير يحتاج إلى خيال الأزواج


والزوجات حتى يصلوا على أبعاد الحرث وصوره التي عبرت عنها الآية الكريمة.


دفء الاحتواء: والآن إلى الصورة الثانية: (هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ) وفي هذا وصف العلاقة الجنسية حيث السياق في الآية الكريمة واللباس ماذا يعني للإنسان وما إحساسه به؟ إنه الدفء.. إنه الاحتواء.. إنه الأمان.. إنه الستر .. إنه الزينة تخيل نفسك بلا لباس الزوج لباس الزوجة والزوجة لباس لزوجها في هذه اللحظة عند اللقاء، إنه يحتويها بذراً بأنفاسه، إنه يسترها بجسده، إنه يشعرها بالأمان.. إنه يتزين لها .. إنها تتزين له أن تدفئه بجسدها، إنها تحتويه بعينها إنها تحضنه حتى لا يقع في الحرام، إنها تستره بجدائل شعرها، اللباس يتداخل فينا ونتداخل فيه حتى يصبح جزءاً من جلدنا، لقد أصبح جزءاً من شخصيتنا من كياننا، هكذا الزوجان يتلقيان في اللحظة، لا يمكن الفصل بينهما إنهما جسدان متداخلان إنهما يريدان أن يذوبا في بعضهما، كل خلية تذوب في الأخرى، كل جزء من الجسد يذوب كل نفس تذوب كل نظرة تذوب في وصفنا اللباس.


إفضاء الحب والمشاعر: إلى المعنى الثالث أو الوصف بالإفضاء (وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ)، قد


يبدو الإفضاء معنى عاماً وهو في الحقيقة كذلك، إن الإفضاء الجسدي هو أحد معانيه، إنما هو جزء من إفضاء


أوسع وأرحب هو إفضاء الروح .. النفس.. إفضاء المشاعر .. والذي يتوجب إفضاء الجسد إلى الجسد، هل وصل


المعنى؟ هل فهمناه؟ لا علاقة جنسية.. لا شعور بالمتعة الحقيقية للأرواح والأنفس والإفضاء الروحاني والنفسي إلا


بالحب إلا بالمشاعر وإلا لتحول الأمر إلى عذاب.. وأي عذاب أشد من أن تكون العلاقة متصادمة متنافرة وهي
تبدو متقاربة متلاصقة، وأيضاً يحمل الإفضاء بالجسد ظلالاً عديدة أفضى أحدهما للآخر أي أنهما جسد واحد


أي تصور يسرح فيه الخيال للقاء بين جسدين قد أصبحا جسداً واحداً.


الملامسة الحانية: المعنى الرابع.. المباشرة (وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ) لماذا هذا اللفظ


بالذات، بالرغم من أنه يبدو ليس معبراً عن اللقاء الجنسي.. مرحلة الدخول الإيلاج فيه بالتحديد فلماذا جاءت المباشرة التي هي من لقاء البشرة بالبشرة؟


إنه حديث الملامسة الناعمة التي تأتي اللفظة التي تعبر عن هذا الموقف بتلك الرومانسية والرقة، إنها


الإشارة الربانية.. أيها الناس.. أيها الأزواج والزوجات ليست مجرد لقاء هذين العضوين.. إنها المباشرة.. إنها اللمسة... تأمل واسرح بخيالك والبشرة تلتقي بالبشرة، كل جزء من البشرة تتحرك حتى تحدث المباشرة فتكون النتيجة الطبيعية أن يباشر الذكر الأنثى فيحدث الإيلاج كجزء من فعل عام وشامل تم بين الجسدين والروحين. وقدموا لأنفسكم : ثم تأتي المعجزة الخامسة : وكل آيات القرآن معجزة لتوضح الموقف وأن ما أسلفناه من معان وظلال ليس تعسفاً ولا تحميلاً للفظ أكثر مما تحتمل.. يأتي الأمر الرباني المباشر الواضح الذي لا لبس فيه (وَقَدَمُوا لِأَنفُسِكُمْ) أمر صريح بالملاطفة والمداعبة والملاعبة لك كل ما تراه يصلح ليقربك إلى زوجتك كل ما يصلح أن يقرب الزوجة إلى زوجها، فالأمر ليس للرجل دون المرأة، فكل منهما يقدم لنفسه، فليجتهد كل إنسان أن يقدم نفسه في أبهى صورة، إننا نسعى أن نترك انطباعاً قوياً في نفوس الآخرين، إنه أحد العلامات المهمة في العلاقة بين البشر، ألا تريد أن تترك انطباعاً قوياً في نفس زوجتك، ألا تريدين أن تأسري قلب زوجك إن هذه المنظومة القرآنية الرائعة ترسم صورة تليق بالإنسان وهو يمارس علاقته الجنسية مع إنسان مثله، إنه يحرث.. إنه يحتوي باللباس، إنه يفضي إليه .. إنه يباشره باللمسة والهمسة والقبلة، وكل زوجة وزوج له خصوصية في حدوث


ذلك والملاطفة التي تليق بالبشر، فلماذا نخجل من نسأل؟ لماذا لا نبحث عن الحلول لمشكلاتنا الجنسية وهي
مهمة وخطيرة؟ لماذا نتركها تتراكم أو نتجاهلها ؟ لقد وجدت مساعدات طبية مأمونة ليستعيد الرجال حويتهم ويمتعوا نساءهم وفق معطيات صحية واجتماعية تحيط بالحياة الزوجية وتغدق عليها من عوامل المودة والرحمة ما يحقق السكينة التي تنشدها كل أسرة، إنها إعادة للحياة وبعث جديد يضفي عليها رونقا من الحسن حتى كاد أن يتكلما أحدثكم عن امرأة منذ سنوات شكت من أن زوجها رجل أعمال ودائم السفر لا يكاد يستقر به النوى حتى يسافر مرة أخرى، يقيم عندهم أياما ويسافر شهورا فقلت لها أنا لا أدري عن ظروف زوجك، ولكني أقدم نصيحة لك، أنت مركز الأمر وعليك المسؤولية في هروب زوجك أو بقائه أنت جنته وناره، إذا قدم من سفره استقبليه أحسن استقبال واظهري له بأحسن مظهر، وادعيه بأحب الأسماء إليه وقولي له كلمات غزلية جاذبة، قالت بعد هذا العمر ؟ قلت ولم لا؟ لم تستطيعي بعد أن تتفهمي أن الرجال جميعهم أطفال، يهوى الثناء مبرز و مقصر حب الثناء غريزة الانسان، قالت هين بس وأغلقت السماعة، وبعد أسبوع كلمت مرة أخرى وتأسفت عما حصل منها ثم قالت هل يمكن أن تملي على بعض العبارات التي يمكن أن أقولها له ؟ وقلت لها بعض العبارات ومتى تقولها وأسلوب الاستقبال والمعاملة، وبعد أشهر اتصلت لتشكر وتقول إن التجربة نجحت وأصبح مكوثه


في البيت أكثر من سفره.


كما أشار الجوير إلى أن التعدد ليس مشكلة في حد ذاته فلا يمكن أن يكون شيء مما شرعه الله


تعالى مشكلة إنما المشكلة في تصرف الانسان وبخاصة الرجل فإذا لم يقم بالعدل وانشغل عن الاهتمام


بالأسرة تحدث المشكلات ليس من التعدد بل المشكلة في الانشغال


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

ها أنت - أيها ا...

ها أنت - أيها الربيع - أقبلت ، فأقبلت معك الحياة بجميع صنوفها وألوانها : فالنبات ينبت ، والأشجار تور...

المصادر البشرية...

المصادر البشرية تُعدّ أكبر مساهمة في تلوث الهواء في وقتنا الحاضر هي التي تأتي عن طريق تأثير الإنسان،...

An electric cur...

An electric current is the rate of flow of electric charge past a point or region. In electric circ...

Sarooj Construc...

Sarooj Construction Company was reorganization in 2006 and running in oman since 1976 , the company ...

انحسرت قصيدة أب...

انحسرت قصيدة أبي تمّام في "فتح عمّورية" عن بنية حادة للتضاد، وعن قدرة أبي تمام العجيبة على البناء ال...

الفصل األول:ماه...

الفصل األول:ماهية المرفق العام ي، فالموظفين العموميينة في القانون اإلدارتحتل نظرية المرفق العام مكان...

Google Meet is ...

Google Meet is a video communication service developed by Google.[6] It is one of two apps that cons...

غزوة أحد غزوة أ...

غزوة أحد غزوة أحد هي ثاني أكبر المعارك التي خاضها المسلمون بعد غزوة بدر، حيث وقعت في اليوم السابع من...

تعتبر عملية الت...

تعتبر عملية التقطير المتعدد الآثار ) عملية بسيطة تشبه عملية التقطير السريع متعدد المراحل، ويتم فيها ...

Mission Optimal...

Mission Optimal Fetal Growth and Development: Proper nutrition provides the building blocks for the...

عنوان المقال: "...

عنوان المقال: "خطوات مهمة لتحقيق النجاح وتحقيق الأحلام للشباب" المقدمة: تمثل فترة الشباب مرحلة حاسم...

احتلت الطاقة مك...

احتلت الطاقة مكانة بارزة في الصراعات الدولية وارتبطت سياسات القوى الكبرى بأمن الطاقة، كما أصبح أمن ا...